عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 25-01-2012, 09:41 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

بحر و صيد .. النوخذة صقر عبدالوهاب القطامي لــ القبس: (1)
ركبت البحر وعمري 14 سنة.. على متن أشهر الأبوام

العم النوخذة صقر القطامي يشرح للزميل رئيس التحرير رحلة البحارة
إعداد عبد الله عيسى
،، ترجع أهمية «النوخذة» في حياة المجتمع الكويتي، والمجتمع الخليجي عامة، الى ما كان يحتله من مكانة خاصة، إذ كان واحدا من اهم عناصر مهنة السفر الشراعي، او الغوص على اللؤلؤ آنذاك، وكان يتصدر أولوية النشاط الاقتصادي، ويتربع على قمة هرم التراتبية الاجتماعية، وكان رمزاً تتجمع حوله مختلف موحيات النشاط الاجتماعي، وكان الأب والأخ والصديق على ظهر السفينة، ومسؤولياتها الأكثر ثقلا ومشقة.
ولعلنا ندرك أهمية الدلالة التي يحتلها «النوخذة» في قلب ذلك النشاط الاقتصادي الذي أصبح العمود الفقري قبل ظهور النفط، والحق ان مهنة ركوب البحر كانت عماد حياة الناس ومعظم المهن الاخرى ارتبطت بحياة البحر بشكل او بآخر.
وبين فترة واخرى نلتقي بأحد الشموع المضيئة في تاريخ الكويت، مع نواخذة السفن الشراعي.. وفي هذا العدد التقينا العم النوخذة صقر عبدالوهاب القطامي، الذي استقبلنا برحابة صدره وابتسامته المعهودة وليطلعنا على أحدث الخرائط البحرية الدقيقة لمجاري السفن الكويتية وعبورها البحار والمحيطات وليبحر بنا في دعوته الكريمة الى بحور ومحيطات ذكرياته الجميلة، ومن ساحل الى ميناء، واهوال البحر وسوالف وآهات.
وأكد أن للبحر دور كبير في حياة الأنسان الكويتي، وستبقى اعمال وتضحيات النواخذة بصمة يفتخر ويعتز بها الأجيال القادمة ،،
الحديث مع العم النوخذة صقر عبدالوهاب القطامي أشبه بحديث تاريخي وثقافي وفني وسياسي، ويستهدف جميع شرائح المجتمع الكويتي، ولا يفرق بين أحد، بهدف إيصال رسالة الى الجيل الحالي عن تضحيات الآباء والاجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس، وجابوا البحار لبناء وطن ومواطن.
واستعرض العم بومحمد سيرة حياته التي بدأت منذ عام 1929 في منطقة المطبة، ونواخذة اسرة القطامي وارتباطهم بالبحر أبا عن جد.. وينطلق بنا برحلة ذكرياته الجميلة والمملوءة بالاحاديث والقصص المؤرخة التي تدعو الى الاهتمام بموروث تراث وتاريخنا البحري، والاعتزاز بتلك الصفحات الماضية، وبمداها وثراء تنوعها الحاضن لمختلف فئات المجتمع الكويتي، وتعبر عن تلك العلاقات الاجتماعية التي كانت رموز العمل، ومن ابرزها شخصية الامس «النوخذة» التي كان لها صدى عميق في نفوس اهل الكويت، ولا سيما اهل البحر.
ولنترك العم بومحمد يسلط الضوء على صفحة الامس القريب، وليطلع الجيل الحالي على ما ينطوي عليه ذلك الماضي من دروس وعبر، ويكشف المعاناة والتضحيات التي عاشها الآباء والاجداد في مسيرة استمرت لسنوات طويلة يبحرون بها المحيطات والبحار، ويخص القبس بخريطة بحرية دقيقة المعلومات والمسافات لمجاري السفن الكويتية.. مردداً «ما أجملها من أيام لم يتبق منها إلا الذكريات». يقول النوخذة صقر القطامي:
تكاتف الكويتيون سابقا في بناء الاقتصاد وبناء وطن عزيز، واهل الكويت عملوا جميعا ليل ونهار للكسب، والذي يربطهم ببعضهم البعض هو الصدق والثقة والاحترام المتبادل بين الجميع، هناك منهم من يعمل في الديرة ومنهم من يعمل في البحر، وعمل البحر متنوع يتكون من صيادين وغواصين وقطاعين وجلب الماء من شط العرب، وهناك سفن لقطع الحجر لبناء البيوت والاسوار البحرية، وتوجد سفن تسمى «الطواش» لشراء اللؤلؤ من الغواصين والسفن التجارية المعروفة باسم السفافير لحمل البضائع والركاب في اثناء الحرب العالمية الثانية، كثير من البلدان تأثرت في الحرب، شح عليها كل شيء مثل الغذاء وما يحتاجه الانسان من كساء ما عدا الكويت لم يطلها شيء الا القليل وذلك بفضل سفنها، والتجار جلبوا كل ما تحتاجه الكويت ومن حولها، وذلك يعود الى مهارة اهلها والحفاظ على كيانها، ان الكويت في وقت ازدهرت في الغوص الى ان طلع اللؤلؤ الصنا عي وكسد الغوص، ومن بعده ازدهرت الكويت واقتصادها من السفن الكويتية الى ان طلع النفط وتوقفت السفن عن العمل وتم بيعها لبلدان اخرى مثل الامارات وساحل ايران ولم يبق منها شيء غير المهلب.
نرجع الى كيف يكون هناك عمل جاد بين التاجر وبنائي السفن وبنائي البيوت وغيرها مثل المساجد والمدارس كذلك الجهود المبذولة من جميع الاطراف بعض اصحاب السفن يمولها التاجر لاعداده للابحار وبعض مالكي السفن يمولها بنفسه هذا جعل التعاون مستمرا .
كان كبار التجار يجلبون الاخشاب من الهند لبناء السفن وبناء خزانات الماء، وبعض السفن تجلب اخشاب الجندل من افريقيا لبناء البيوت.
والتاجر يقوم بعمل توريد الاخشاب من جميع الانواع ويطلب من الاستاد لبناء سفينة، ويقوم الاستاد بالعمل مع القلاليف لبناء السفينة المطلوب شكلها ونوعها وحجمه، وكذلك من التجار المحسنين يطلب من البناي تشييد مسجد او مدرسة فيبادر البناي مع عماله لتأدية المطلوب منه. هكذا كان الكويتيون سابقا، العمل البحري يربط ما بين التاجر والنوخذة وكذلك بين المجدمي والبحرية، الكل يعمل باخلاص ونزاهة وشرف وبجد لا يتراخى احد، الكل يريد ان يكون الافضل. كان النوخذة والمجدمي والبحار يحافظون على السفينة بكل امانة واخلاص وما تحويه السفينة من حمولة عن النقص او الاتلاف، انا اقدر كل التقدير لهؤلاء جميعا، وخصوصا المجادمة والبحرية والاستاد على شجاعتهم في البحر عندما تهب العواصف تجدهم لا يلينون ابدا ولو تأخر عليهم الاكل عن وقته لا يهمهم شيء لانهم يتسلحون بالصبر والقوة، في وقت من الاوقات غرقت سفينة لاحد النواخذة كانت ملكه وليس عنده شيء غيرها، ولما سمعوا تجار الكويت عنها قاموا ببناء سفينة اخرى له، ولما وصل بعد مدة الى الكويت كانت السفينة جاهزة وسلموها له.
هكذا عهدنا الكويتيين وما زلنا بخير وعندنا من هؤلاء الافاضل الكرام.. ونرجو لهم طول العمر والصحة. واضاف: بدأت مع البحر في عمر 14 سنة، وركبت على متن أكبر وأشهر السفن الشراعية مع والدي من البداية الى البحر والمحيطات، انا من مواليد فريج المطبة في الحي الشرقي سنة 1929، والان بلغت من العمر 80 سنة، وفي احد الايام سألت والدتي عن سنة ولادتي، فقالت: انظر الى جرجوب الباب عليه تاريخ يوم ولادتك، وكان 1330 هـ. وبعد تحويله الى الميلادي وحساباته الخاصة، عرفت ان الباب من عام 1929، اما اخي ناصر، فهو من مواليد معركة الجهراء.

القطامي عائلة النواخذة
وقال القطامي: انا من عائلة ورثت عشق البحر ابا عن جد، ورجالها بالسفر نواخذة عبر البحار، ونحن من ابرز العوائل من حيث عدد النواخذة، فقبل الحرب العالمية الاولى امتهنا قيادة السفن الشراعية، ولم نعمل بالغوص وجهود الاهل والعائلة كلها كانت للاسفار، ومنا النوخذة المشهور والاديب عيسى القطامي الذي الف كتاب «دليل المحتار في علم البحار»، كتاب قدم النواخذة والبحارة، وسعى لخدمة البحارة ويوضح المجاري الرئيسية الى الهند، كتاب مترجم الى عدة لغات، ومنا النوخذة عبدالوهاب القطامي دخل البحر وعمره 10 سنوات، وهذا النوخذة من المشهورين الذي قاد اشهر بوم «بن رشدان»، ويوسف عيسى القطامي جريء، ولا يهاب البحر، والنوخذة القطامي الذي قاد «البدري»، وجميع رحلاته الى السواحل الهندية عبدالعزيز القطامي طلب منه الشيخ مبارك لقيادة يخته «مشرف» من بومبي الى الكويت، وهذا والدي عبدالوهاب القطامي اصبح نوخذة وعمره 20 سنة، وعبدالرحمن القطامي الذي حير القراصنة، وعبدالله ركب السفينة الشراعية في بداية الثلاثينات حتى اواخر الاربعينات، ومحمد عبدالعزيز القطامي قاد بوم العائلة «الحصان»، وبدر عبدالوهاب القطامي له قدرات عظيمة، دخل البحر وعمره احد عشر عاما، وهذا بدر النوخذة الماهر، تدرب على يد اخيه وقاد بوم «السليماني»، وناصر عبدالوهاب القطامي من المشهود لهم في المهنة الشاقة، اتقن علم القياس، ووصل الى موانئ اليمن وساحل افريقيا الشرقي.
ويقول صقر القطامي: انا اصغر ابناء والدي، الفت كتاب «دليل البحر» لهواة الصيد والتنزه. والسفن الكويتية بقيادة النواخذة وصلت إلى جدة وبور سودان وباب المندب، واثيوبيا، الهند، وباكستان وسيلان، كتاب طبع 4 مرات، وسعره مخصص لمصلحة جمعية المعوقين الكويتية على مر الايام، كتاب «دليل البحر» يعطي صورة واضحة عن المسافات والاتجاهات، ويسهل معرفة مجرى السير، ويجنب الاخطار والتقلبات الجوية المفاجئة، والكتاب يرشدك الى معرفة البوصلة ويعطيك جميع الاتجاهات من بنيد القار الى الارياق والجزر ورأس الارض ونادي البدع والفحيحيل والجليعة والزور والخيران وبرد حلج.
واضاف: ابحرت من البصرة محملا التمر الى الهند، ولم انتظر نهاية رياح الاحيمر، فتعرضنا للمصائب وتمزق الشراع، ولكننا بمعونة القادر عز وجل كتب لنا عمر جديد ووصلنا الى ميناء في الهند، وركبت بوم «الباز»، وواصلت الرحلة من بندر منكرور الى كاليكوت، وهذا النوخذة من آل القطامي (سعد)، وصل إلى الهند والصومال والمعلا في عدن والمكلا.

الغواصة اليابانية
وذكر القطامي حادثة تعرض السفن اثناء الحرب العالمية الثانية، كنا 3 سفن من كالكوت الى كوه نريد بحر العرب في عام 1944، سمعنا اصوات المدافع، ومع ازدياد الرياح رجعنا الى بر الهند، وبقية السفن عبرت، فتعرضت لها غواصة ضربت واحدة منها، ولانها محملة بالاخشاب فلم تغطس، والثانية ضربت في مقدمتها، استعملوا الماشوه «زورق النجاة» وانقذتهم سفينة حجاج قادمة من جدة، اوصلتهم الى بومبي، وكل التجار من اهل الكويت اعتقدوا ان بوم الداو ضرب، بقينا 42 يوما بين البحر والسماء حتى وصلنا إلى مسقط، والسفن الكويتية ابرقت الى اهالينا ان الجماعة سالمين وصلوا إلى مسقط، وهذه الغواصة ضربت سفنا ايرانية وعمانية، وعند وصولنا إلى ميناء عدن، سألنا عن سبب اعتداء الغواصة اليابانية على السفن الشراعية في البحار، فقالوا: ان بريطانيا تستأجر الابوام وتضع فيها المدافع، فجاءت الاوامر بضربها ونحن الضحايا.
قال: من تطور السفن وضعت ماكينة على بومنا عام 1952 من كلكوت، محملا بالأخشاب لصناعة السفن وانا النوخذة، ولكن عدد البحرية اقل من البحرية في الشراعية، لأن ماكينة ديزل وصلتنا بعد 17 يوما، ولكن سرعة الرياح لها دور كبير.
وأضاف: والدي رحمه الله من البصرة الى عدن وصل في 14 يوما، قبل البوم الذي خرج قبله بعشرة أيام، لأنه نوخذة اخذ عمق البحر في المسير، والآخر بجانب البر.

قصص وحوادث لا تنسى
ويقول القطامي: كنت مع والدي في بوم «البدري» ملكا له اواخر الحرب العالمية الثانية، بالقرب من ميناء راس رياش في البر الايراني في مدخل مضيق هرمز. حملنا وقود الطائرات في تنكات (صفائح حديد)، وقبلنا كان بوم الغانم يحمل المواد نفسها، فاحترق قبل خروجه من النقعة، ونحن خرجنا والصفائح في الخن من الكويت الى رياش لنسلم الانكليز في قاعدتهم هناك، وقبل الغداء شعر احد البحارة بحرارة شديدة تحت السريدان (مطبخ السفينة) ولله الحمد ستر علينا وبدأنا بإطفاء النار قبل ان تمتد الى وقود الطائرات، واتذكر كان معنا جاسم المناعي (ضرير) يصعد الدقل قبل غيره من البحارة. ومن الصعوبات كنا نأكل الرز في الطبق وعليه علامة الوطية «مكان الرجل» وجبة واحدة فقط.
ومن الصعوبات ايضا حمّلنا برجوته (أقمشة وقطن وروائح) لأحد تجار العراق يهودي اسمه عدس، خرجنا من بومبي وبالقرب من جزيرة «خاري» تعرضنا لعاصفة شديدة، فألقينا البضاعة كلها في البحر حتى يفرغ البوم من الثقل، ولكن بشهادة السفن الانكليزية التي كانت في مياه الخليج، حصلنا على شهادة تثبت ذلك، وحفاظا على الارواح ألقيت البضائع، وقد دفع التاجر اليهودي قيمة البضاعة، بعد تأكده من الشهادة.
وأذكر إحدى الصعوبات ايضا، وهي المرض الذي اصاب بحارة البوم في المحيط الهندي، توفي احدهم، غسلناه وكفناه وربطت الجثة بالصخر حتى تركس وتصل الى قاع البحر، كل يوم كان يموت واحد من البحارة لمدة 3 أيام، هذا من اهوال البحر ومصائبه التي لا يمكن نسيانها.

الاخطار التي تواجه
السفن الكويتية

يقول العم صقر القطامي: الاخطار التي واجهت السفن الكويتية في الماضي كثيرة، ومادمت في اعماق البحار والمحيطات كالعواصف الهوائية والتيارات المائية يصير «طوفان»، والتي اغرقت كثيرا من السفن، مثل بوم الصقر وبوم الغانم وبوم بو قماز وبوم العصفور وغيرها، وهذه الحوادث لاتزال في ذاكرة اهل البحر والنواخذة في الكويت.

صناعة السفن

بسؤال النوخذة القطامي: ما سبب اشتهار صناعة السفن الكويتية؟
قال: صناعة السفن الكويتية في الماضي اكتسبت شهرة على مستوى الدول المجاورة والهند وايران وافريقيا، وذلك لوجود الاساتذة والصناع الكويتيين، الذين يعملون بجد واخلاص من الصباح حتى غروب الشمس، ودليل على ذلك اغلب السفن الموجودة الآن في الخليج، كالامارات والبحرين تجدها صناعة كويتية، وكانت مشهورة بحجمها ودقة صناعتها وحمولتها وأوزانها.

القطامي: عائلة من العوائل الكويتية العريقة

عرف عنها السمعة الطيبة عند أهل الكويت قديما، وعمل الرعيل الاول من العائلة في مهنة قيادة السفن الشراعية، وتوارث رجال العائلة رحمهم الله مهنة قيادة السفن الشراعية قديما، وظهر من العائلة نواخذة تم ذكرهم في كتب التاريخ قديما، ومنهم المرحوم النوخذة عيسى بن عبدالوهاب القطامي رحمه الله، مؤلف كتاب «دليل المحتار في علم البحار» وهو من الكتب القيمة في الملاحة والمجاري المائية، وتم ذكر المرحوم بدر عبدالوهاب القطامي أيضا كأحد أشهر النواخذة في تاريخ الكويت قديما، ومن نواخذة عائلة القطامي:
• النوخذة عيسى عبدالوهاب القطامي.
• النوخذة عبدالوهاب عيسى القطامي.
• النوخذة يوسف عيسى القطامي.
• النوخذة عبدالعزيز عبدالوهاب القطامي.
• النوخذة عبدالوهاب عبدالعزيز القطامي.
• النوخذة عبدالله عبدالعزيز القطامي.
• النوخذة عبدالرحمن عبدالعزيز القطامي.
• النوخذة محمد عبدالعزيز القطامي.
• النوخذة بدر عبدالوهاب القطامي.
• النوخذة يوسف عبدالوهاب القطامي.
• النوخذة ناصر عبدالوهاب القطامي.
• النوخذة صقر عبدالوهاب القطامي.
• النوخذة سعد عبدالله القطامي.

الحرب العالمية الثانية
يقول العم بومحمد: في سنة 1939 عندما قامت الحرب العالمية الثانية حصل الشيء نفسه الذي حصل في الحرب العالمية الاولى من كوارث على سفن النقل بشكل عام، وقامت السفن الشراعية الكويتية بدور مهم جدا بنقل الاموال والاغذية الى موانئ الخليج، وبقية البلاد العربية، ولولا هذه السفن لحدثت امور لا تحمد عقباها من قلة الغذاء والحاجيات الضرورية، وكان لهذه السفن الفضل الاكبر لانقاذ الموقف طيلة ايام الحرب.

أيام النيروز
ونجم الأحيمر

يقول النوخذة العم صقر عبدالوهاب القطامي:
• إن مجموع أيام النيروز الهندي (365 يوما).
• وفي 11/10 غيوب نجم الأحيمر 45 يوما يوافق نيروز 92.
• وفي 12/26 يظهر نجم الأحيمر الموافق 138نيروز.
• أما 4/29 غيوب نجم ثريا 40 يوما يوافق 262 نيروز ويهيج بحر المحيط الهندي.
• وفي 6/12 طلوع نجم ثريا يوافق نيروز (302) بداية هبوب البوارح.
• أما البوصلة مجموع الأرقام 360 رقما.
• أما البوصلة في النجوم يكون العدد 32 نجما بين المطلع والمغيب.
• ونيروز 262 يكون المحيط الهندي غلالا لا تبحر السفن إلا بعد 60 يوما للسفن الخشبية وليس البواخر، والموافق نيروز 322 يوافق 6/28 من أي عام.
أرجو المعذرة إن كان يوجد خطأ.

الكويت بلاد الخير
يقول النوخذة صقر القطامي:
من المؤسف الذي نسمعه الآن ان هناك تفرقة بين السنة والشيعة والبدو والحضر، سابقا كنا لا نسمع عن هذا الشيء، كان الكل يعمل بمودة واخلاص من دون اي تفرقة، مثلا تجد السفينة فيها نوخذة ومجدمي والبحارة كلهم سنة ما عدا الاستاذ شيعي، لكنه مكرم ومعزز ولا يحس بأي شيء من سوء المعاملة، كذلك يوجد نوخذة شيعي والبحارة كلهم سنة، تجدهم في طاعته في اي وقت لم يقل احدهم هذا شيعي او غير ذلك، ويوجد كذلك مجدمي شيعي والبحارة كلهم سنة يسمعون اوامره ويحترمونه كل الاحترام، هذه سفن الاسفار التجارية.
أما سفن الغوص، مثلا النوخذة حضري والغاصة فيهم حضر وبدو كلهم يخدمونه بإخلاص، والمودة بينهم قوية ويعملون بإخلاص، هذا ما كنا نعهده في الماضي ونعهده عند اهل الكويت الحبيبة.

الداو أكبر وأشهر السفن
يقول القطامي: ركبت اكبر سفينة واشهرها «الداو» التي صنعت للتاجر حمد الصقر واخيه صقر الصقر في عام 1914، وكان النوخذة والدي عبدالوهاب عبدالعزيز القطامي في عام 1941، حمولته 400 طن، يعادل 5500 منٍّ، وصلنا الى البحر الاحمر ميناء الحديدة. وأتذكر مطربنا كان ابن سمحان واحمد الزنجباري في سنة 1946، وطباخنا «مريان». وقال: تكاتف اهل الكويت في بناء وطن عزيز، عملوا جميعا بالصدق والثقة والاحترام فيما بينهم، هناك من عمل في البحر والبر وجلبوا الماء من شط العرب، وكسروا الصخر لبناء البيوت والاسوار البحرية، في الحرب العالمية الثانية كثير من الدول كانت محتاجة، وتأثرت، ولكننا لم ينقصنا الا القليل. بنوا السفن اثناء الحرب، ولم نعرف ما نسمعه هذه الأيام من التفرقة والقبلية والطائفية، السفن فيها من كل المذاهب والطوائف، يوجد على السفينة نوخذة شيعي والبحارة سنة، ويوجد نوخذة ومجدمي سنة والبحارة شيعة، كلهم يسمعون للكبير المسؤول، لا ادري من اين جاءت هذه النغمة الدخيلة علينا، لا تمنحوا الاعداء قوة ضدنا، ابحرنا عبر المحيطات والبحار ولا نعرف الاسود من الابيض ولا الطويل من القصير، واتذكر كان معنا في احدى الرحلات ضرير، وها هم النواخذة ابن نخي وبهمن وبن شيبة والقطامي والنجدي والعيسى والعصفور والخرافي والبنوان والبلوشي، وغيرهم.


__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
رد مع اقتباس