[AHMAD]

تحت رعاية الأستاذة الدكتورة ميمونة الصباح رئيسة الجمعية التاريخية الكويتية وعميدة كلية الآداب أقامت الجمعية التاريخية الكويتية بالتعاون مع مكتب الدراسات التاريخية بكلية الآداب محاضرة بعنوان " الوثائق الكويتية في الأرشيف العثماني " يوم الأربعاء الموافق :
14/ 1/ 2009 م .

وقد قام بتقديم المحاضرة الدكتور عبد الله الهاجري أمين صندوق الجمعية التاريخية الكويتية وأستاذ تاريخ الكويت الحديث و المعاصر بكلية الآداب وألقي الحاضرة الأستاذ أوند بايير المدير العام في الأرشيف العثماني وكان معه مرافقه المترجم الأستاذ دورميش فانديرة و حضر المحاضرة الدكتور عبد الهادي العجمي أمين سر الجمعية التاريخية الكويتية و العميد المساعد لمكتب الاستشارات والتدريب والدكتور بنيان سعود تركي نائب رئيسة الجمعية التاريخية الكويتية والدكتور سعود العصفور ومجموعة من أساتذة التاريخ بكلية الآداب ومجموعة من أعضاء الجمعية التاريخية الكويتية وبعض من طلبة التاريخ بكلية الآداب .

وقد بدأ الأستاذ أوند بايير حديثه بالشكر و الترحيب إلي جميع الضيوف اللذين شاركوا في هذه المحاضرة ثم قام بعرض مجموعة من الوثائق التاريخية الموجودة في الأرشيف العثماني وتحدث عن مكانة الأرشيف العثماني في تاريخ العالم العربي فقال : إن المحتوى الثري لهذا الأرشيف لا يهم تركيا فقط بل هو مرجع تاريخي مهم يجب العودة إليه لدراسة وكتابة تاريخ الشرق الأوسط و الأدنى ودول بلقان والمتوسط وشمال أفريقيا والعالم العربي . و عمل علي تقسيم تصنيفات الأرشيف العثماني التي تحتوي علي وثائق متعلقة بالعالم العربي إلي قسمين: القسم الأول هو تصنيف الدفاتر والقسم الثاني هو تصنيف الوثائق. وتنقسم هذه الدفاتر إلي : دفاتر المهمات – دفاتر الطابو والتحرير – دفاتر الشكايات – دفاتر نامهء همايون – دفاتر الأحكام - دفاتر الكنائس – دفاتر العينيات – دفاتر الوارد من الولايات والصادر عنها – دفاتر قلم محاسبة الحرمين – دفاتر السرة وتتكون من صنفين : الصنف الأول هي دفاتر محاسبة تحتوي علي أسماء المستفيدين ومقدار العطايا النقدية والعينية التي أخذوها والصنف الثاني هي دفاتر محاسبة تحتوي علي أسماء الأشخاص اللذين كانوا يستحقون تلك المساعدات لكنهم طلبوا الاستغناء عنها – دفاتر قلم الساليانه – دفاتر رئاسة المجلس – دفاتر نظارة الصحية وتنقسم إلي قسمين :
القسم الأول هو قسم الشؤون الصحية الداخلية
و القسم الثاني هو قسم الشؤون الصحية الخارجية

أما عن الوثائق فقد تحدث عنها الأستاذ أوند بايير فقال إن المناطق العربية مثل الحجاز والقدس والشام تعتبر أراضي مقدسة لدي الأتراك لذا فقد بادرت الإدارة العثمانية بخدمة تلك المناطق والاهتمام بها ، وقد قام بعرض مجموعة من الوثائق التاريخية الموجودة في الأرشيف العثماني ليبين مدي مكانة الأرشيف العثماني في تاريخ دول الخليج والكويت فالنسبة للوثائق التاريخية الموجودة في الأرشيف العثماني التي تخص الحجاز فكان هناك وثيقة تاريخية من ضمن الوثائق الأخرى تنص علي : إعادة بناء قبة قبر الرسول صلي الله عليه وسلم بسبب إصابته بالأضرار . ووثيقة أخري أيضاً تنص علي : شكر أهالي مكة لوالي الحجاز السيد سافت باشا علي إدارته الجيدة . أما بالنسبة للوثائق التاريخية الموجودة في الأرشيف العثماني التي تخص البحرين فكانت هناك وثيقة تاريخية من ضمن الوثائق الأخرى تنص علي : رسالة شكر مرسلة من قبل السلطان العثماني لحاكم البحرين وشعبها من أجل مساعداتهم للجيش العثماني وجمعية الهلال الأحمر مؤرخة في 26/1/1913 م .

أما بالنسبة للوثائق التاريخية الموجودة في الأرشيف العثماني التي تخص قطر فكانت هناك وثيقة تاريخية من ضمن الوثائق الأخرى تنص علي: مرسوم سلطاني مؤرخ في 2 صفر 1311 هـ يقضي بتنصيب الشيخ أحمد بن ثاني قائم مقام في قطر. أما بالنسبة للوثائق التاريخية الموجودة في الأرشيف العثماني التي تخص دبي فكانت هناك وثيقة تاريخية من ضمن الوثائق الأخرى تنص علي: وثيقة مؤرخة في 8/1/1911 م عن الأزمة التي نشبت بين دبي والإنجليز. أما بالنسبة الوثائق التاريخية الموجودة في الأرشيف العثماني التي تخص الكويت فكانت هناك وثيقة تاريخية من ضمن الوثائق الأخرى تنص علي: قرار مؤرخ في 4 ربيع الآخر سنة 1276 هـ بتنصيب ابن الشيخ جابر الصباح ولياً للعهد. ووثيقة تاريخية أخري كانت تنص علي : توقيع معاهدة بين الدولة العثمانية وإنجلترا علي أن الكويت دولة مستقلة .

وختم الأستاذ أوند بايير المحاضرة بأنه وصف الأرشيف العثماني بأنه أهم مصدر يسلط الضوء علي فترة مهمة من التاريخ العربي باعتبار أن الوثائق العثمانية هي نتاج الأربع مائة عام من إدارة الدولة العثمانية من شؤون البلاد العربية


http://www.his-kwt.org/index.php?opt...d=71&Itemid=54