عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 25-08-2009, 12:00 AM
الصورة الرمزية PAC3
PAC3 PAC3 غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
إرسال رسالة عبر AIM إلى PAC3
افتراضي

رواية الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله

فهي الرواية الثانية للجانب الكويتي فهي رواية شاهد العيان على مجريات الأحداث وذكرها المرحوم الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله في كتاب تاريخ الكويت هذه الرواية هي الادق من حيث التفاضيل وصف فيها تفاصيل الممعركة يوم بيوم وقال عنها الكاتب أنها متطابقة لحد كبير مع ماجاء في الوثائق البريطانية التي سوف اذكرها لاحقا ً وكانت رواية الشيخ عبدالعزيز تناول الاحداث يوم بيوم فقال رحمه الله :
" في اثر الاجتماع الذي حصل بين كوكس وأبن سعود في 14 من ستمبر 1920م في العقير أمر ابن سعود قائدة المشهور فيصل بن دويش بمهاجمة الجهرى فهجم عليها صبحية الاحد 26 محرم سنة 1339 بنحوا أربعة آلاف من الاخوان ولم يكن في الجهرى اذ ذلك الا نحو ألف وخمسمائة مقاتل .
أما الاخوان فقد اصيبوا في هجومهم ذلك بما أضاع رشدهم ...ولكن ماذا يصنعون وقد وقعوا في شبكة لاخلاص لهم منها , فالارض بيضاء بلقع لاعوج فيها ...والهلاك ملازم لهم أن أقبلوا أو ادبروا , غيرانهم تباعدوا عن الجهات التي ذاق الكثير منهم الحمام منها وأسرعوا إلى جهة من القرية طنوها خلوا من المقاتلين ولكنهم وجدوا رجالا أشداؤ اشتركوا واياهم بمعركة كان الاخوان يتساقطون بلا عدد ولاحساب وكاد يقضي على بقيتهم لولا نفاذ ذخيرة الكويتين الامر الذي جلعهم يركنون الى الفرار فحصل لنا اذ ذلك فصل قصير من الراحة وفيما نحن كذلك , واذا بعبدالكريم بن سعيد أمير الجهري قد أقبل علينا فسألناة عما وراءه فقال قضي الأمر ودخل الاخوان القرية وانتشروا في شوارعها وبساتينها .
وذهبت إلى القصر الأحمر فوجدتة مكتظا بالرجال والنساء والأطفال وعلى وجوه الكل إمارات الخوف والذي تخوفهم أن ليس في القصر مايسهل عليهم تحمل الحصار فان كان فية كان فيه ذخيرة وطعام فليس فية بئر ماء واحدة ماؤها أجاج يزيد الطمآن عطشا وفي القصر مايزيد على ألف نسمة.
وقال ذهبت الى سالم في احدي حجر القصر وهناك وجدتة مضطجعا على شفتية ابتسامة قرأت في وجة الرجل سورة الشجاعة النادرة والثبات المدهش ورباطة الجأش الذي يعز وجودها ولم تحدث فيه انفعالات كما أحدثت في سواه فقلت يالها من صفات جديرة بالزعيم الكبير .
وقال ثم رأي سالم أن يرسل إلى الكويت من يستصرخهم فأرسل الفارسين مرزوق المتعب الرشيد ومرشد الشمري رحمهم الله على أجود مافي القصر من الخيل وخرجا منه على حين غرة من الأخوان ولقد أحسن سالم بما صنع .
فان الأخوان ماكادوا يبصورن الفارسين والا وشملهم الخوف سيما وقد أصبيوا بخسائر عظيمة في الذخيرة والأرواح والذي زاد ذعرهم مأبصروا من السفن الشراعية التى قدمت اقبلت من الكويت فبذلك عملوا حينهم ولكنهم دبروا حيلة تخلصوا بها , ذلك أنهم أرسلوا مطلق بن مسعود إلى سالم ليعرض علية الصلح فقال له بعد أجتماعه به أن الاخوان صمموا على مهاجمة القصر ليلا ولكن الدويش وعالمهم بن سليمان لم يسمحا لهم الا بعد رفضكم الصلح وفي عزم الدويش أن يأتي اليكم ليفاوضكم بذلك " مضي الرجل بعد أن علم برغبة سالم بالصلح وجاءنا بعده " منديل بن غنيمان " أحد أقارب الدويش نائبا عنة .

فقال لسالم " أن الدويش يريد مسالمتكم وهو يدعوكم إلى الاسلام وترك المنكرات والدخان وإلى تكفير الاتراك فأن أذعنتم لما أراد وقبلتموه أسلمكم على القصر ومافيه والا فسيرخص للاخوان بمهاجمتكم فأجابه سالم بقولة أما الاسلام فنحن مسلمون ولم نكفر يوما ما.. لأن الاسلام مبني على خمسة أركان ونحن نحافظ عليها ونزيل من المنكرات ما في وسعنا ازالته ولم يثبت عندنا مايوجب تكفير الاتراك ".
غادر بن غنيمان ومابت في شئ مما جرى ولم يظهر شدة من رفض سالم لم طلب وبعد هنية من ذهابة سمعنا رميا متواصلا قرب شاطي البحر فقلت قتال بين الاخوان وبين وأخواننا أهل السفن وبذلك ترجح لي أن الاخوان خدعونا بما حصل .
غربت شمس ذلك اليوم ولم يجي إلينا أحد فاخذنا الاستعداد للهجوم وبعد مضي هزيع من الليل هجم الاخوان وهم متأبطون المعاول وحاملون الفؤوس ولكنهم ماكادوا يتقدمون خطوات قليلة حتي اصيبوا بسوقهم وارجلهم من فوهات صغيرة في اسفل القصر فرجعوا خائبين خاسرين وقد اثخن فيهم القتل والتجريح "
صعب على الدويش رجوعهم فتظاهر بأنة سيكون هو حامل الراية بنفسة في الهجوم الثاني وأوعز إلى احد مقربية أخذها منه اذا ماتقدم ولكن حيلتة لم تطل عليهم فقد انكشفت لهم الغطاء أثناء الهجوم فنكصوا على أعقابهم ومع هذا فانهم أعادوا الهجوم ثالثة مرة وكان حظهم على منوال ماسبق ".
انبلج الصباح من اليوم التالي وأذا بعالم الاخوان (عثمان بن سليمان ) قد أقبل لتكميل حديث الصلح فانفرد سالم في أحد أبراج القصر وفي معيتة على آل خليفة و الشيخ عبدالعزيز الرشيد فكان من حديثة لنا أن قال:
"أن الاخوان هموا بالهجوم عليكم البارحة ولكني قلت أن فعلتم قبل أن تيأسوا من قبول الصلح فقاتلكم ومقتولكم في النار ومقتولهم في الجنة ".
ثم سلم كتاباً إلى سالم من الدويش يتضمن حل المواد التي اشترطها ابن غنيمان آنفا وهوغير مختوم وطلب من الجواب على أن يكون مختوما ولكن سالما أجابه عن مواده شفهيا بمثل ماأجاب به ابن غنيمان وقال سأمر عبدالعزيز الرشيد بالجواب من غير ختم لأن كتاب الدويش كذلك .

سأل الشيخ عبدالعزيز الرشيد ابن سليمان " على أي شي سيعقد الصلح قال على القصر وحده وكافيه "
فقال له الشيخ عبدالعزيز رحمه الله :
" لابل علية وعلى الجهرة معا والافلا صلح .
فقال الشيخ بن سليمان " لابأس ".
ثم ذهب ابن سليمان ليخبر الدويش بما تم وماهي الا بضع دقائق حتي اقبل علينا فزعم أن الدويش رضي وانة رحل سيرحل بعد الظهر من ذلك اليوم .
انصرف ابن سليمان عنا إلى إخوانه ومكادوا يبصورنة حتى ابتدروا الرحيل إلى الصبيحية تاركين قتلاهم مالايقل ألف وخمسمائة وحملوا من الجرحي عددا كثيرا وقال الشيخ عبدالعزيز أن بعد ذلك خرجنا من القصر بعد راتحالهم ..ثم رجعنا إلى رجعنا الكويت تركنا قتلانا في فيافي الجهري نحو ثلاثمة شهيد .
__________________


وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه

ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه

رد مع اقتباس