عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-09-2009, 08:56 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي عيد الدمنة (السالمية) أيام زمان ، محمد غريب حاتم

عيد الدمنة (السالمية) أيام زمان
محمد غريب حاتم

العيد وخصوصا عيد الفطر ايام زمان في السالمية كان جميلا، فالاستعدادات تبدأ بتنظيف البيوت وخصوصا الزوايا من العناكب التي تعيش معلقة عليها.

ثم تجد كل بيت يضرب بالعصي على الزل (السجاد الايراني) ويشمل التنظيف الحوش والسطح والغرف وحتى المراوح ويقوم الناس باستبدال المصابيح غير المضيئة بأخرى جديدة وخصوصا المطري في الحوش والليوان وعند مداخل المنازل والكل يجهز الخردة للعيدية.

كما تجد دكاكين قيصرية راشد مليئة بالاهالي تشتري ما تحتاجه من ملابس للعيد. وكان اكثر البائعين من اخواننا من اليمن الجنوبي آنذاك وخياط جواد وخياط محمد، فأما الاول فيقع بالقرب من المارينامول الآن والآخر جنوب السالمية في بيت شرار عند الزاوية وعند المطعم الهندي المعروف هناك، وكان لوالدي بقالة في الدمنة القديمة في منزل حمود الهران مقابل مجمع المارينا حاليا وبالقرب من منزل حزام الاذينة وبوصباح الهران،

اعجب من ذلك استعدادات والدي يرحمه الله مع الملا مبارك الهران يرحمه الله للذهاب الى الحداق بالطراد الالومنيوم الصغير لاصطياد »هامور العيد« لطبخة المحمر في صبحية العيد، وكان يرحمه الله خبيراً بأماكن الهوامير (الميافر) وكأنه يعيش معها في قاع البحر ودليله قوي،

من العادة ان يجتمع الاهالي في مسجد الاذينة القديم والملا فيه المرحوم العم مثيب الاذينة وبعد صلاة العيد تبدأ التبريكات، وتبدأ عملية جمع العيدية لنا نحن الاطفال آنذاك واذكر البراحة وقد بني عليها اكبر مجمع هو المارينا مول.

وبعدها يكون التجمع في ديوان الاذينة والكل يأتي بطبقة من الرز (العيش المحمر) وهي طبخة معروفة في ايام زمان، وهناك تجمع آخر في ديوان الحريتي.

وللذكرى والدعاء في ظهر الغيب بلا شك فأنا بيتي وروحي وذكرياتي كلها كانت في بيت عائلة الشبو الكرام حيث تربيت وترعرت في هذا البيت الذي هو عبارة عن عدة بيوت مفتوحة على بعض، وفيه من الكرم وخصائل الجود والعادات والتقاليد العربية الاصيلة ما يعجز عنها القلم. وينه »أم الجميع« يرحمها الله »أم مرزوق الشبو« التي يسير ويعيد عليها الاهالي لمكانتها وخصوصا كبار السن ومن اعضاء مجلس الامة والمختار والوجهاء، فكانت يرحمها الله تاريخ متحركا وأما للجميع.

والعمة بريجة الشبو يرحمها الله من كبار السن اللاتي لهن لمسات ولا يخلو بيتها والحوش المفتوح من المباركين بالعيد وتجد الاولاد واولاد احفادها حولها، كما لا يفوتني ما كان يغمرنا به الاعمام الثلاثة رحمهم الله مرزوق ومصبح ومطلق والعم سيف البريكي من رحمة وحنان ورعاية تماما كأبنائهم.

ثم لأعرج بالتاريخ معكم على استقبال العم مرضي الاذينة والعم علي الاذينة والعم راضي وراشد وحزام الاذينة للضيوف من بعد صلاة العيد وحتى الانتهاء من المحمر مع السمك كفطور العيد، وكذلك الاستقبال في ديوان الحريتي من العم نصار الحريتي وفهيد ومنصور ومبارك لضيوفهم وكنت اذهب بصينيتنا الى ديوانهم وبنكهة وطبخة الوالدة يرحمها الله.

ولنتذكر معا العم سعد المحجان اطال الله عمره صاحب الحكايات والسواليف القديمة والعم يرحمه الله عبدالله المحجان بابتسامته وبغترته التي ينسفها بطريقة خاصة وجميلة.

وحتى لا انسى الكثيرين من اهالي السالمية في تلك الايام الملائكية الجميلة جدا التي لا تنسى من ذاكرتي عندما اتذكر العيد ايام زمان في الدمنة (السالمية حاليا):

* العم أبو عجل العازمي (يرحمه الله).

* العم مرضي السحيب (يرحمه الله).

* العم حمد الحماد (يرحمه الله).

* العم راضي الاذينة (يرحمه الله).

* العم حمد الاذينة (يرحمه الله).

* العم بوعبيريد العازمي (يرحمه الله).

* العم بوثنيان الاذينة (يرحمه الله).

* العم براك شلاش العازمي اطال الله عمره صاحب الابتسامة والكرم وحرارة اللقاء والحداق المعروف.

* العم مبارك الهران وهو الشيخ والامام للمسجد.

* العم والشيخ وخطيب الجمعة مبارك الهيم طيب الله ثراه.

* العم عبدالعزيز الهران اطال الله عمره.

* العم عبدالله البريكي - يرحمه الله - واولاده الكرام.

* العم أبو خيران العازمي يرحمه الله.

* العم والنشط، ومؤسس جمعية السالمية والذي يساعد الجميع في المستوصف وفي الكثير من الانشطة عيد المزرم »بوحمد« اطال الله عمره.

* ابناء الفريحان الكرام، واطال الله عمر بو جابر الأخ الاكبر وبركة السالمية.

* العم الرميضي يرحمه الله والاستاذ ابنه سعد الرميضي (يرحمه الله).

* العم راشد الختلان (يرحمه الله).

* العم فالح الرشيد (يرحمه الله).

هذا مجرد شيء من ذكريات العيد في الماضي في السالمية القديمة الجميلة.



الوطن
تاريخ النشر 21/09/2009
رد مع اقتباس