عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24-03-2012, 05:39 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

دولة سقطت من الذاكرة العربية





..:: الحدود ::..













ربما لم يكن أحد يسمع بهذا الشعب العربي قبل الثاني عشر من إبريل المنصرم 2005، وهو اليوم الذي بدأت فيه انتفاضة شعب إقليم "الأحواز" أو "عربستان" مطالبا فيها بحق تقرير مصيره واستقلاله عن الأراضي الإيرانية. والأحواز (عربستان) إقليم عربي -يقع على السواحل الشرقية للخليج العربي- وإن كاد يسقط من الذاكرة العربية. وعروبته لم تكن وليدة ظرف تاريخي معين بل ترجع في أصولها إلى الفترة "العيلامية" التي كانت أول حضارة نشأت في هذه البقعة بعد حضارة بلاد الرافدين بحوالي مائتي سنة. وفيه استقرت قبائل عربية جاءت في هجرات متتالية قبل الإسلام وبعده.




عروبة التاريخ والجغرافيا

حقائق كثيرة يمكن الاستناد إليها لإثبات عروبة إقليم الأحواز منها التاريخية والجغرافية. فيذكر "أحمد كسروي" في كتابه "تاريخ بانصد سال خوزستان" أي "تاريخ خوزستان في خمسمائة عام" أن التاريخ الجيولوجي لأراضي كل من الأحواز والسهل الرسوبي من العراق متماثل، حيث تكونا من ترسبات نهري دجلة والفرات ونهر كارون وتفرعاته؛ وهو ما أدى إلى ظهور الأراضي على جانبي شط العرب، وكونت بذلك مع سهول بلاد العراق وحدة قائمة بذاتها لها خواص مناخية متشابهة. ويؤكد أن العلاقات المكانية الطبيعية التي تربط بين عربستان وإيران تكاد تكون معدومة؛ إذ ليست هناك أي علاقة في التكوين الطبيعي بين سهل عربستان وهضبة إيران الجبلية.

ويذهب "موسى سيادت" في كتابه (تاريخ خوزستان أز دوره إفشاريه تا دوره معاصر) أي (تاريخ خوزستان منذ العهد الإفشاري إلى الآن) إلى الرأي نفسه حين يقول: إن مقاطعة أو إقليم الأهواز في العهد القاجاري 1210 هجريا يتكون من عدة مناطق، وكان لكل منطقة حاكمها المحلي الذي يحكمها، من جملة ذلك مناطق البختياريين تحكم من قبل الزعماء البختياريين، وكان المشعشعيون يحكمون الحويزة وما جاورها، وكان الكعبيون يحكمون جنوب غرب خوزستان حتى بوشهر، أما مدينتا دزفول وشوشتر فكان حكامهما من زعماء قبائل آل كثير العربية. ولم يخضع هؤلاء الحكام في أي يوم من الأيام لإدارة سلطة الدولة المركزية الإيرانية قط. وكانت الأحواز تدار بواسطة نوع من الحكومات المحلية التي تتمتع بالحكم الذاتي التي كانت تعرف ب"الممالك المحروسة الأحوازية".

وكذلك تحدث الدكتور جمال زكريا في كتابه (الخليج العربي- دراسة لتاريخ الإمارات العربية) عن عربستان كواحدة من الإمارات العربية في الخليج العربي قائلا:

"لا شك أن فارس قد استفادت من حكام هذه الإمارة -عربستان- في رد غارات الدولة العثمانية على المقاطعات الفارسية الجنوبية في وقت تردت فيه الدولة إلى مرحلة كبيرة من الضعف. والثابت أن فارس لم تمارس أي سيطرة فعلية على هذه الإمارة التي ظل يحكمها أمراء من العرب كان آخرهم الشيخ خزعل خان".







اختلفت الأسماء والإقليم واحد


وللإقليم عدد من التسميات، مثل: "الأحواز والأهواز وعربستان وخوزستان". ولكل مسمى تفسير. فالأحواز هي جمع لكلمة "حوز"، وهي مصدر للفعل "حاز"، بمعنى الحيازة والتملك، وهي تستخدم للدلالة على الأرض التي اتخذها فرد وبين حدودها وامتلكها. و"الحوز" كلمة متداولة بين أبناء الأحواز فمثلا يقولون هذا حوز فلان، أي هذه الأرض معلومة الحدود ويمتلكها فلان. وعند الفتح الإسلامي لفارس أطلق العرب على الإقليم كله لفظة "الأحواز"، وأطلقوا على العاصمة سوق الأحواز للتفريق بينهما. وكلمة الأهواز هي نفسها الأحواز، هكذا ينطقها الفرس؛ لأن اللسان الفارسي عند نطق "الحاء" يقلبها إلى "هاء".

وقد وردت لفظة الأهواز في أشعار العرب فنجد جرير يقول في أحد الأبيات:



سيروا بني العم فالأهواز منزلكم *** ونهر "تيري" ولم تعرفكم العرب





وتبقى الأحواز اسما عربيا لهذا القطر حتى عهد "إسماعيل الصفوي"، وربما في عهد ابنه "طهماسب" حيث أطلق الفرس عليه "عربستان" ويعني ذلك إقليم العرب. لأن كلمة "إستان" تعني بالفارسية "القطر" أو "الإقليم". ومهما اختلفت الآراء في هذه التسميات فهي تشير إلى أصل الإقليم وسكانه العرب الذين يكونون الأغلبية وهو دليل اعتراف من الفرس أنفسهم بعروبة هذه المنطقة وعدم تبعيتها لدولتهم.

ورغم محاولات الفرس للحيلولة دون إظهار الروابط المشتركة بين سكان ضفتي شط العرب، فإنهم فشلوا أمام وحدة التاريخ والوحدة الجغرافية وكذلك وحدة اللغة. وهناك العديد من الكتب التاريخية استخدم كتابها الفرس أو الإيرانيون التسمية الحقيقية للإقليم، وهي "عربستان" مثل: حبيب السير ل"خواند مير"، وتذكرة شوشتر ل"القاضي نور الدين شوشتري"، وسفرنامه ل"نجم الملك"، وغيرها الكثير من المصادر التاريخية وكتب الرحالة.

أما "خوزستان" فهو الاسم الذي أطلقه الفرس على الإقليم وهو يعني بلاد القلاع والحصون تلك التي بناها العرب المسلمون بعد معركة القادسية، وسمي به الإقليم مرة أخرى بعد الاحتلال الفارسي بأمر من رضا شاه عام 1925م.

في إقليم الأحواز الكثير من المدن القديمة الجذور، العريقة في الحضارة والتي لها ماض تاريخي إلى جانب المدن الجديدة التي نشأت في الفترة الحديثة لعوامل متعددة منها تجارية ومنها سياسية. ومن أهم مدن الإقليم: "الأحواز" وهي العاصمة، والمحمرة، وعبادان، والحويزة، وتستر أو شوشتر، ومدينة السوس، والفلاحية ومسجد سليمان وغيرها.



الشعب العربي الأحوازي





شعارات احتجاج عربية على الجدران

ويبلغ عدد سكان شعب الأحواز نحو 8 ملايين نسمة، كان 99% من أصل السكان عربا، ولكن هذه النسبة اختلت فأصبحت 95% من العرب، وال5% الباقية من الفرس والقوميات الأخرى. وذلك بفعل سياسة الحكومة الإيرانية في تشجيع الفرس على الهجرة إلى إقليم الأحواز والاستيطان فيه، وفي تهجير العرب السكان الأصليين منه، لإضفاء الصبغة الفارسية على هذا القطر بهدف طمس هويته العربية.

وتعود جذور شعب الأحواز إلى العديد من القبائل العربية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:



"بني كعب"، و"بني طرف"، وقبائل "آل سيد نعمة"، و"بني تميم"، و"آل كثير" وغيرها من القبائل، كما أن هناك أقليات دينية عربية مثل الصائبة والمسيحيين واليهود.

ومعظم العرب الأحواز يعتنقون المذهب الشيعي ويتحدثون باللهجة العربية بين النهرية، فيما يعتنق عرب الجزر والمواني الشمالية للخليج المذهب السني ويتحدثون باللهجة الخليجية وتفرض اللغة الفارسية كلغة رسمية للتعلم في الإقليم. ويلاحظ أن العديد من عرب "الأحواز" يقيمون خارج الإقليم، إما في دول الخليج أو في الدول الأوربية، وذلك لأسباب سياسية أو اقتصادية.

ويتميز عرب الأحواز بتاريخهم الأدبي ومخزون فقهي خاص بهم حيث صدرت لهم العديد من الأعمال المميزة بعد الإسلام في هذا المجال. وكانت النهضة الأدبية الثقافية الأحوازية قد بلغت ذروتها إبان حكم المشعشعين والكعبيين أواخر القرن السابع عشر، وخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.



الاحتلال الفارسي للأحواز



ترجع نكبة هذا الاحتلال الذي بدأ في عهد "رضا شاه بهلوي" إلى العام 1925م. وكان للاحتلال مقدمات داخلية تمثلت في ضعف أبناء الأحواز بما أصابهم من فقر وجهل ومرض وانخفاض مستوى المعيشة، وانعدام الوعي السياسي والاجتماعي، وسيطرة النفوذ الأجنبي، وكذلك التنكيل بالشيخ خزعل (كان أمير إمارة الأحواز من 1897 إلى 1925، وهو من الشخصيات البارزة في تاريخ العرب الحديث، وقد لعب دورا رئيسيا في أحداث منطقة الخليج والأحواز في الربع الأول من القرن العشرين).

أما العوامل الخارجية فقد تضافرت للإطاحة بإمارة الأحواز العربية، وتتمثل في النقاط الآتية:



. الأهمية الاقتصادية للأحواز بعد ظهور النفط بها في عام 1908م، والموقع المتميز للإقليم على رأس الخليج العربي وسيطرته على كل موانيه، وهو كذلك يقع ضمن الجسر الأرضي الذي يوصل آسيا وأفريقيا وأوربا ببعضها البعض، والذي يعد الطريق الأقصر وهو يربط البحر المتوسط بالمحيط الهندي.

2. الظروف الدولية والإقليمية التي أوجدتها الحرب الباردة شجعت إيران على ممارساتها ضد الشعب الأحوازي، حيث كانت إيران في عهد "رضا شاه" كالابن المدلل للغرب، فانتهكت إيران أبسط حقوق "الأحوازيين" دون رادع.



الممارسات العنصرية الفارسية



وتتلخص الإجراءات التعسفية التي مارستها السلطات الفارسية ضد الشعب العربي الأحوازي -وما زالت حتى اللحظة- في الآتي:



• إلغاء مؤسسات الحكم العربي السياسية والإدارية والقضائية في الأحواز، وإعلان الحكم العسكري المباشر، حيث أقيمت الثكنات العسكرية والمعسكرات، وضم الإقليم إلى الأراضي الإيرانية.

• إنكار حق تقرير المصير للشعب الأحوازي، والحرمان من أبسط الحقوق والحريات السياسية التي تقضي بحق الشعب في المشاركة في حكم بلده سواء بصورة مباشرة أو بواسطة ممثلين عنهم.

• اقتطاع أجزاء من الإقليم وضمها إلى المحافظات الفارسية، وتغيير الملامح العربية للإقليم مثل تغيير اسمه من "عربستان" إلى "خوزستان"، وكذلك "تفريس" أسماء العديد من المدن وأسماء الشوارع والميادين بهدف طمس الهوية العربية.

• فرض الضرائب الباهظة على أبناء الأحواز واستخدام كل أنواع الاضطهاد ضدهم، كتهجيرهم إلى المدن الفارسية، وإحلال الأسر الفارسية محلهم بعد مصادرة أراضي وأملاك العرب.

• منع الحكومة الفارسية المحاكم "الأحوازية" من الترجمة للغة العربية وإليها، فوضعت بذلك أكبر عائق أمام المواطن الأحوازي لضمان حقوقه بمراجعة المحاكم.

• مصادرة جميع الكتب العربية الموجودة في الأحواز سواء ملك المكتبات أو الأشخاص، ومن ثم منع تدريس اللغة العربية في المرحلة الابتدائية على الرغم من وجود المادة 15 من الدستور الإيراني التي تنص على ضرورة تدريس لغة القوميات غير الفارسية في المدارس الابتدائية، ولكن السلطة الإيرانية لم تطبق هذه المادة رغم مرور 27 عاما على المصادقة عليها، وبصفة عامة إهمال شئون التعليم، وانعدام الرعاية الصحية.

• التباطؤ في عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب العراقية الإيرانية، والتجاهل المتعمد لمشكلة الألغام التي خلفتها تلك الحرب؛ الأمر الذي يتسبب في مقتل وجرح المئات من أبناء الأحواز، ذلك على الرغم من المساعدات المالية الدولية التي تتلقاها إيران في هذا المجال.

• حرمان الشعب الأحوازي من مياه الشرب والزراعة من خلال تحريف مسار روافد نهر "كارون" باتجاه المناطق الفارسية مثل "أصفهان"، أو من خلال السعي لتنفيذ مشاريع لتصدير هذه المياه إلى دول الخليج المجاورة.

• انتزاع الحكومة الفارسية الأراضي الزراعية من أصحابها العرب وإقامة مستوطنات فارسية تحت غطاء مشاريع صناعية زراعية مثل مشروع "قصب السكر".

• عقد الحكومة الإيرانية لاتفاقيات مع دول أو شركات أجنبية في مجال استثمار ثروات نفط الأحواز، رغم أحقية الشعب الأحوازي في التحكم في هذه الثروات.



المقاومة "الأحوازية"



ومنذ احتلال الإقليم تفجرت ثورات وحركات مقاومة "أحوازية"، وكانت البداية بعد 3 أشهر من الاحتلال بثورة شعبية سميت ب"ثورة الغلمان"، وتوالت الانتفاضات والثورات مثل ثورة الحويزة 1928، وثورة بني طرف 1936، ومعركة الشيخ عبد الله بن الشيخ خزعل 1944، وثورة عشيرة النصار 1946، وغيرها الكثير.

وتنوعت مقاومة الشعب الأحوازي بين السلمي والعسكري. وقد تكون أول حزب سياسي منظم عام 1946 عرف باسم حزب السعادة، وبعدها تشكلت منظمات ثورية وسياسية أخذت على عاتقها مقاومة المحتل، ومنها: "منظمة الجماهير الثورية الأحوازية"، و"حركة التحرير الوطني الأحوازي"، و"الاتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز"، و"المجلس الوطني الأحوازي"، و"الجبهة العربية لتحرير الأحواز"، وغيرها العديد من المنظمات الثورية الأخرى التي تأثرت بحركات التحرر العربية التي تكونت قبل وبعد ثورة الضباط الأحرار في مصر.














قصر الشيخ خزعل الواقع في منطقة دسمان بالكويت ، وتحديدا بالقرب من السفارة البريطانية، والذي يعود تاريخه الى بدايات القرن العشرين. هذا القصر، وبعد ان هجره اصحابه الاصليون وتحول الى مالك جديد، فالحكومة، التي وحسب علمنا، انها قامت بشرائه اخيرا للمحافظة عليه، كإرث تاريخي، هذا القصر الخرابة تحول الى اطلال نتيجة للاهمال والمرجو من الجهة المعنية المبادرة بترميمة والمحافظة على هذا الصرح





اخذت هذه الصورة في عام 1919 م
للشيخ سالم المبارك الصباح رحمه وهو في طريقة للفاو على أحدى السفن البخارية تلبية لدعوة الشيخ خزعل
وفي الصورة من اليمين الشيخ عبدالله السالم الصباح - الشيخ سالم المبارك الصباح - الشيخ أحمد الجابر الصباح - السيد ناصر البدر
رحمهم الله جمعياً


لهذه الأساب أسقط الفُرس الأمير خزعل الكعبي قبل 83 عاماً


أزمة الهوية الأحوازية بين العرب وإيران !؟



من أوسلو



في ملفات منطقة الشرق الأوسط الحافلة بالصراعات التاريخية و المتورمة بالمشاكل المتأصلة ثمة ملفات منسية أو مؤجلة و لكنها على درجة و أهمية كبرى من الحساسية و الأهمية كونها قد خضعت للدفن و التغييب ، و كانت ضحية بائسة من ضحايا الصراعات الدولية و حملات التقسيم بين الدول المتصارعة من أجل الهيمنة و الإستعمار بشكله القديم ، و إذا كانت المرحلة التي سبقت و ترافقت مع فترة الحرب الكونية الأولى ( 1914 / 1918 ) قد رسمت وحددت بالقلم و المسطرة حدود الدول و الشعوب و تحديد الهويات كما حصل مع معاهدات سيفر و سان ريمو و إتفاق ( سايكس / بيكو ) الشهير عام 1916 الذي قسم الشرق الأوسط وفقا لحسابات المصالح البريطانية و الفرنسية و خطوطها الحمراء و الزرقاء هذا غير الإتفاقيات و المعاهدات التي رسمت خريطة للدول المستقلة الجديدة في الخليج العربي ، فإن الضيم و الظلم و الإجحاف قد أحاق و لحق بشعوب عديدة أخرى خضعت رغما عن مشيئتها أو حقائق التاريخ لقوى متجبرة سامتها سوء العذاب و بئس المصير ، لعل من أهم تلك الشعوب هو الشعب العربي في أقليم ( الأحواز ) أو عربستان شرق العراق و العالم العربي وهو الإقليم المعروف تاريخيا و ديموغرافيا وواقعيا بعروبته الأصيلة و بعشائره العربية الممتدة أصولها للعراق و الجزيرة العربية فضلا عن جغرافيته التي تشكل الإمتداد الطبيعي للسهل الرسوبي العراقي ، فالشعب العربي بملايينه الثمانية حاليا في الأحواز كان قد ألأحق ظلما و قسرا منذ عام 1925 بالدولة الإيرانية الفارسية البهلوية التي كانت تحاول أن تكون قوة عظمى في منطقة الخليج العربي و كان رضا خان يحاول أن يكون الند أو الشبيه لباني تركيا الحديثة مصطفى كمال ( أتاتورك )! رغم الفارق الهائل في الشخصية و الإمكانيات ، فرضا خان مجرد ضابط أمي رفعته الأقدار ليخدم في جيش الأسرة القاجارية قبل أن يتم إنقلابه و يستولي على السلطة القاجارية المتهالكة في طهران عام 1921 و يقيم نظامه العنصري القمعي المتطرف و الذي لم يستمر بل طرده الإنكليز من السلطة لجنوب أفريقيا عام 1941 و مات هناك بعد أن ظهرت إرتباطاته بالنازية ، ليترك عرشا كان ألعوبة بيد القوى الدولية التي أجهزت عليه في النهاية عام 1979 ليخرج من بوابات التاريخ الخلفية و لتصبح ذكرياته مجرد دمعة في التاريخ ، و الشعب العربي في ألأحواز الذي تعرض للإحتلال الإيراني و الهيمنة المباشرة منذ أن تم إسقاط إمارة المحمرة بقيادة الشيخ خزعل الكعبي عام 1925 مورست ضده أساليب إيرانية حكومية بشعة من التجهيل و العنصرية و الفاشية و محاولات التطهير العرقية المستمرة و المتجددة فصولا و أساليب ، لقد تم إسقاط حكم الشيخ خزعل في الوقت الذي كانت فيه إمارة عربستان تلعب دورا كبيرا في التشكيل السياسي و الدبلوماسي لدول الخليج العربي ، و كان الشيخ خزعل من اللاعبين الكبار في الخليج العربي و رفيقا و زميلا لقادة كبار ساهموا في صناعة تاريخ المنطقة و العالم العربي كالسيد طالب النقيب في البصرة و الشيخ مبارك بن صباح في الكويت و الذين كان لهم شرف محاولة بناء أول تجربة وحدوية في العصر الحديث بين الكيانات الثلاث عربستان و البصرة و الكويت عام 1909 و التي لو نجحت و تحققت لتغير تاريخ المنطقة بالكامل ، فتلك الإمارة الموحدة كانت تضم ثروات نفطية هائلة إضافة لمزايا ستراتيجية كبيرة لا يمكن تجاهلها ، و لكن كانت للإرادة الدولية توجهات أخرى أفشلت تلك المحاولة الرائدة و الرائعة ، فألحقت البصرة بالعراق الهاشمي الجديد وقتذاك ، و أتجهت الكويت نحو الإستقلال و تقرير المصير فيما وقعت الواقعة المؤلمة على رأس و أهل إمارة عربستان العربية التي تم إلحاقها في النهاية بنظام الدولة الفارسية البهلوية ، لتتخذ الأوضاع هناك أشكالا درامية و ليقع ملايين العرب تحت هيمنة نظام عنصري متسلط لا يرحم بذل جهودا فظيعة لتغيير الواقع الديموغرافي و لفرض التجهيل و لجعل و تصوير عرب المنطقة بكونهم مجرد ناطقين بالعربية و ليسوا عربا و أقحاحا و من قبائل عربية كبرى هي نفسها القاطنة في العراق و الخليج العربي حتى تدخلت الأنظمة الإيرانية بما فيها النظام ( الإسلامي ) الحالي حتى بتسمية المواليد و الذين لا بد أن تلحق بأسمائهم العربية كنية فارسية تبعد عنهم ( شبهة الإنتماء العربي ) مثل أسماء ( زادة.. بور.. نجاد )!! فضلا عن منع بعض الأسماء العربية لأسباب طائفية سخيفة و متهاوية ، فمثلا ممنوع على الأحوازي أن يسمي إبنته ( هند )!! أو باقة أخرى من الأسماء العربية المعروفة!!، كما أن الحرف العربي في الأحواز يتعرض للإبادة وعلى العكس تماما من مدن فارسية أخرى كمدينة ( قم ) مثلا التي تنتشر فيها اللغة العربية أما الإقليم العربي الأصيل وهو ( الأحواز ) ففمنوع على أهله التزود بالثقافة العربية أو نشرها من خلال مدارس الدولة!! ، و طبعا هذا الكلام والأسلوب العدواني قد تزايد بعد هيمنة رجال الدين على السلطة في إيران و محاولتهم اللئيمة لمنع الصحوة القومية العربية التي جابهوها بالحديد و النار و أتبعوا أساليب طائفية مريضة في مقاومة حركة التحرر الوطني الأحوازي و نجحوا للأسف في شق الصف الوطني و لكن المصيبة الكبرى تكمن في جهل قطاعات عديدة من العالم العربي بمحنة أشقائهم في الأحواز ، فقضيتهم مغيبة بالكامل عن مناهج التدريس و الثقافة في العالم العربي ، و معاناتهم التاريخية المتواصلة لم يسمع بها أحد رغم أن الأحواز أكبر من فلسطين و أهم من غزة و اكثر ستراتيجية و أهمية سياسية و إقتصادية من العديد من الملفات الأخرى ، و إذا كان النظام الإيراني الذي يتدخل بقوة في العالم العربي و يمارس أساليب التضليل و الفتنة و إثارة حملات التحريض في العالم العربي لا يجد من يتصدى له و يذكره بمعاناة الشعب العربي في الأحواز فإن أهل الأحواز و حركاتهم الوطنية و الجهادية قد نشطوا جدا في الآونة الأخيرة و بدأوا التبشير و العمل الوطني بمشروعهم التحرري و بحق تقرير المصير وهي مهمة صعبة و معقدة ولكنها ليست مستحيلة ، فمن كان يعتقد مثلا بإمكانية إنفصال إرتيريا عن الدولة الإثيوبية ؟ و من كان يعتقد بإنهيار العالم الإشتراكي ؟ و من كان يعتقد بمتغيرات دولية كبرى كانت تعتبر في عالم الأحلام قبل أن تحولها تضحيات الشعوب لوقائع ميدانية معاشة ! ، المشكلة الرئيسية و العقبة الكأداء التي تواجه حركة التحرر الوطني الأحوازية هي مسألة إستكمال عناصر الوحدة الوطني الشاملة و ضرورة الخروج للعالم و في طليعته العالم العربي بصورة موحدة وواضحة الأهداف و البرامج وتشكيل منظمة التحرير الأحوازية التي يمكنها أن تكون الإطار الوطني الجامع لكل القوى التحررية الأحوازية ، فالتكتلات الكبرى هي وحدها التي تدخل التاريخ و تصنعه و الخروج من أسر و شرنقة الخلافات الفكرية و الشخصية و الطائفية بات اليوم ضرورة وطنية مقدسة ، و توحيد الخطاب القومي التحرري الأحوازي سيكون الخطوة الأولى لتعبيد طريق الحرية المعفر بالدماء و التضحيات و حيث يقدم الشباب الأحوازي يوميا عشرات الضحايا من المجاهدين و الذين لا ينبغي أن تضيع دمائهم هدرا على مذبح الخلافات ، يجب على الحركة الوطنية الأحوازية أن تسوق نفسها في العالم العربي و أن تعرف الشعوب العربية بجدية و حقيقة النضال التحرري الأحوازي و بملفات الحرب الفاشية الدموية المرعبة التي يشنها النظام الكهنوتي المتعصب القائم في إيران و السارق للثروة الوطنية الأحوازية و المنتحل و الرافع للشعارات التحررية المزيفة ، الهوية العربية للأحواز العربية ستظل كأس السم التي يشربها على الدوام كل العنصريين الفاشست ، و ستتحقق حرية الأحواز بدماء و تضحيات الشعب العربي الأحوازي فخرافات التاريخ و دجل المشعوذين لن تتمكنا أبدا من طمس و تغييب راية الحرية الأحوازية المقدسة .







الشيخ سالم المبارك الصباح رحمه الله


في مارس من عام 1919 أهدت الحكومة البريطانية وسام " نجمة الهند" للشيخ سالم المبارك الصباح رحمه الله واقيم حفل لهذه المناسبة في قصر السيف في يوم الاربعاء الموافق 25 مارس 1919
من اليمين :-


1. السيد رجب رحمة الله .
2. الشيخ سالم المبارك الصباح رحمة الله .
3. السيد بل رئيس الخليج .
4. الشيخ خزعل رحمه الله .
5. الكابتن مكلم المعتمد البريطاني في الكويت .







http://vb.q8ia.com/showthread.php?t=86289
رد مع اقتباس