عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 01-05-2009, 12:21 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

إعداد: يوسف الشهاب - القبس
26 - 2- 2009م

تأخذ الدول بعد أعيادها الوطنية مرحلة تاريخية في مسيرة حياتها،تنتقل فيها من مرحلة كانت تعيش فيها تحت وطأة الاحتلال او الانتداب او الوصاية الى مرحلة الاستقلال والحرية والسيادة.
ولقد عاشت الكويت في 19 يونيو 1961 هذه التجربة، التي شهدت فيها مرحلتين تاريخيتين: الاولى بدأت مع اتفاقية الحماية عام 1899 في عهد الشيخ مبارك.
والثانية إلغاء هذه الاتفاقية في عام 1961 حين وقع الأمير الراحل، طيب الله ثراه، الشيخ عبدالله السالم اتفاقية اعلان استقلال الكويت مع المندوب السامي لصاحبة الجلالة لملكة بريطانيا. وقد كان من بين بنود هذه الاتفاقية بند ينص، على انه لا شيء في هذه النتائج سيؤثر في استعداد حكومة صاحبة الجلالة في مساعدة حكومة الكويت، اذا طلبت حكومة الكويت مثل هذه المساعدة. وقد تجلى تفعيل هذا البند، الذي ورد في اتفاقية الاستقلال خلال الغزو العراقي على الكويت، الذي ارتكب جريمته طاغية العراق المقبور صدام حسين، من خلال الدور الريادي وغير المسبوق الذي قامت به بريطانيا، بزعامة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، التي تحركت في زيارات خاطفة الى الولايات المتحدة، والتقت الرئيس الأب جورج بوش، تستنهض فيه الهمم من أجل ردع صدام حسين ودحره عن الكويت، وقالت حينها اذا لم يتحرك احد من الدول الأوروبية فسوف تتحرك بريطانيا وحدها لطرد القوات العراقية من الكويت.
الاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير، تأكيد على دور اتفاقية الاستقلال التي وقعها، كما في الصورة الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، خلال توقيع الاتفاقية في صباح يوم 19يونيو 1961 بقصر السيف، ويبدو المندوب السامي البريطاني وليام لوس الذي وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة صاحبة الجلالة.