عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 10-07-2023, 10:44 PM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 236
افتراضي



حمد بن عبد اللطيف المغلوث (1267 - 1337 هـ) شاعر نبطي من جزيرة العربية، ولد في الإحساء، وهاجر للكويت واستقر في المرقاب الى ان توفي فيها

ومارس العمل التجاري حيث كان له محل تجاري في السوق الداخلي يقوم فيه ببيع وتصليح السلاح

ومن رواد دكانه الشيخ علي الخليفة الصباح

وأول بيت أقام فيه وسكنه كان في محله ابن بحر بالمنطقة الوسطى من مدينة الكويت ثم انتقل إلى محله الزهاميل في الشرق

وبعدها انتقل إلى بيته الواقع في منطقة المرقاب في محله صالح فضالة وفيه انتقل إلى جوار ربه

. امتاز شعره بصدق العاطفة وجزالة المعنى وعذوبة الألفاظ وقوة التعبير وهو شاعر غزلي من الدرجة الأولى رقيق تغزل فأجاد فتوجد فحرك الوجدان.

الشعر
ومن الكويت انطلقت شهرته كشاعر غزلي كبير ردد الناس أشعاره وتغنوا بها. ورغم شهرته الكبيرة في الغزل إلاّ أنه كان شاعراً متمكناً كتب في مختلف أغراض الشعر النبطي وأجاد، إلاّ أن شهرته في الغزل كانت نافذة إلى قلوب الناس فعرفوه وأحبوه بها. فبالرغم من قلة المصادر وندرتها ووفاة أكثر الرواة الذين حفظوا شعر المغلوث إلاّ أن الجامع قد حفظ لشاعرنا كثير ما تبقى من تراثه قبل أن يصبح كغيره ممن لم يعتن أحد بجمع تراثهم. وقد نظم الشاعر حمد المغلوث روائع غزلياته الغنائية على مختلف أشكال النظم فأجاد في نظم الفنون والسامريات والزهيري وغيرها من فنون وأغراض الشعر النبطي.ينتمي حمد المغلوث إلى قبيلة العطا (المردان) من الربيعية من عبده من شمر وديارهم بحائل والاحساء

https://youtu.be/ymUpCLlAbpI

مع الشرهان سالفة وقصيدة الشاعر : حمد بن عبداللطيف المغلوث

لعب الشعر النبطي دورا مهما في التأسيس للأغنية الكويتية بفضل عدد من الاسماء البارزة من شعراء النبط. واذا كان كثيرون يرددون اسم الراحل عبدالله الفرج مؤسس الصوت في الكويت باعتباره من المساهمين الرئيسيين في كتابة قصيدة النبط المغناة، وهو امر صحيح تماما. فإن هناك اسماء اخرى بارزة كان لها دور بارز في التأسيس للأغنية الكويتية من خلال اشعارهم النبطية، ولعل متابعي الشعر النبطي والمهتمين به يعرفون جيدا اسم الراحل حمد عبداللطيف المغلوث، لكن بعض عشاق الاغنية ربما لا يعرفون من يكون هذا الشاعر وهم بذلك محقون، اذ ان ما وصلنا من سيرته قليل، ولولا الجهد الكبير الذي بذله الشاعر الراحل عبدالله عبدالعزيز الدويش الذي جمع اشعار المغلوث في ديوان عام ،1982 لما استطعنا ان نعرف عنه الكثير.
كما ان للباحث الدكتور يعقوب يوسف الغنيم دورا مهما في التعريف بهذا الشاعر الكبير من خلال المعلومات القيمة التي اعتمدنا عليها في هذه الحلقة والمأخوذة من كتابه الشهير بالأغاني، الى جانب ما ذكره الباحث خالد محمد سالم من معلومات قيمة عن حمد عبداللطيف المغلوث في مجلة عالم الفن.

يشير الباحث د. يعقوب يوسف الغنيم في كتابه 'الاغاني في التراث الشعبي الكويتي'، وتحديدا في ص ،67 وما تلاها عن الشاعر حمد عبداللطيف المغلوث ما يلي:
عاش حياته متنقلا بين الكويت والاحساء طالبا الرزق من اي مكان، جاهدا في سبيل لقمة العيش التي لا تأتيه الا بشق النفس على الرغم من نبوغه الشعري، وصلاته المتعددة مع كثير من ذوي المراتب العالية في عصره. وفي الكويت تنقل بين عدة احياء، كان آخرها في منطقة المرقاب، وكفل له تنقله هذا التعرف على عدد كبير من الناس، واكسبته دماثة خلقه، ورقة حاشيته، عددا من الاصدقاء يحبهم ويحبونه واتخذ له محلا قرب مسجد الفارس المجاور لسوق الصرافين المسمى اليوم ساحة المباركية، وكان يقوم بإصلاح السلاح، وعندما يحين موسم جني التمر في الاحساء يرحل الى هناك بحثا عن رزقه، ثم يعود بعد ذلك ليزاول عمله ويلتقي بأصدقائه ويشدو بأشعاره. وهو وان كان هناك فإنه ليس ببعيد عن وطنه الكويت بقلبه وبروحه، يذكرها على البعد وينوه بذكرها، وذكر حكامها، وكذلك قراها ومناطقها المختلفة،



مسجد ( عبدالعزيز بن محمد العتيبي )

تاريخ التأسيس : 1989 م

الموقع : المرقاب - ساحة الصفاة - برج بيتك









في شارع فليت ستريت بلندن ( شارع الصحافة البريطانية )

باقر خريبط واحمد الجارالله (..........) يوسف العليان ويوسف المساعيد


كمال علي وكان يشغل منصب مدير العلاقات العامة في شركة النفط

انتقل الى بوظبي بعد تأميم النفط في منتصف السبعينات


( ارشيف classic ) من نوادر الصور - الجيل الاول من الصحفيين




"فليت ستريت " مجد الصحافة البريطانية وأطلالها



Fleet Street c. 1924

فليت ستريت أو شارع فليت (بالإنجليزية: Fleet Street)‏ أحد شوارع مدينة لندن ويقع في حي الصحافة في لندن. في وقت من الأوقات كانت معظم الصحف القومية البريطانية تتخذ مكاتب لها في شارع فليت أو على مقربة منه. وخلال الثمانينات من القرن الماضي عندما حلت التقنية الجديدة محل طرق الإنتاج العتيقة، انتقلت كل الصحف القومية إلى مواقع جديدة خارج منطقة شارع فليت. لكن لايزال يطلق على أي صحافي يعمل في الصحف القومية اسم صحفي شارع فليت. تتخذ كل الصحف القومية اليومية تقريبا مكاتب رئيسية لها في الطرف الشرقي من لندن، عادة شرق شارع فليت. ومن هذه الصحف الديلي إكسبريس، والديلي ميل، والديلي ميرور، والديلي تلجراف، والإندبندنت، والمورنينج ستار، والصن، والتايمز. هناك بعض الصحف مثل الجارديان والديلي ستار تقع مكاتب تحريرها شرق لندن، ولكنها تطبع خارج لندن.

بعد أن كانت طريقًا مهمًا منذ العصر الروماني، تم إنشاء الشركات على طول الطريق خلال العصور الوسطى.
. اشتهر شارع فليت بالطباعة والنشر في بداية القرن السادس عشر وأصبح التجارة المهيمنة حتى أنه بحلول القرن العشرين بدأت معظم الصحف الوطنية البريطانية تعمل من هنا. انتقل جزء كبير من الصناعة في الثمانينيات بعد أن أقامت أخبار المملكة المتحدة مباني أرخص في وابينغ ، ولكن تم إدراج بعض مباني الصحف السابقة وتم الحفاظ عليها. يظل مصطلح «شارع فليت» مرادفًا للصحافة الوطنية البريطانية، ولا تزال الحانات في الشوارع التي كان يتردد عليها الصحفيون ذات مرة ذات شعبية.

يحتوي شارع فليت على عدد كبير من الآثار والمعالم التاريخية .

تاريخ شارع الصحافة ( المصدر جريدة الشرق الاوسط )


في عام 1495، أنشأ وينكين دي ورد، أول مطبعة في «شو لين»، الممر المتقاطع مع «فليت ستريت»، وولدت في تلك الفترة أيضا دار نشر لريتشارد بينسون بقرب كنيسة سانت دنستان الواقعة على شارع فليت. وأصبح اسما دي ورد وبينسون مرتبطيْن بالكلمة المطبوعة والتنوير في بريطانيا منذ ذلك الحين. وتبعتهما مطابع ودور نشر أخرى إلى الشارع ذاته، وكان عملها الرئيسي هو توفير المواد القانونية لمحاكم العدل الملكية الواقعة في آخر الشارع، إلى جانب إصدارات نثرية ومسرحية.
وفي مارس (آذار) 1702، صدر العدد الأول من أول صحيفة يومية لندنية: «ديلي كورانت» من هناك، ثم صدرت الـ«مورنينغ كرونيكل». وبحلول عام 1712 أصبح في لندن 12 صحيفة مختلفة. وبمنتصف ثلاثينات القرن الثامن عشر ازدادت المطبوعات وأصبح لدى العاصمة البريطانية 6 صحف يومية، و12 صحيفة تصدر 3 مرات أسبوعيا، و13 صحيفة أسبوعية. وكان مجمل التوزيع الأسبوعي للمطبوعات مائة ألف نسخة، إلا أن النسخة الواحدة في تلك الأيام كان يقرأها نحو 20 شخصا.
شعبية الصحف قيدتها الضرائب المفروضة عليها في القرن التاسع عشر. لكن في منتصف القرن، أعفيت المطبوعات من الضرائب وأصبحت تكلفة النسخ لا تزيد على سنت واحد، مما شجع ولادة كثير من المطبوعات وتضاعف الشهية الشرائية. وبحلول عام 1880 وصل عدد الصحف إلى 15 جريدة يومية، و383 جريدة أسبوعية، إلى جانب «لندن غازيت» التي كانت تصدرها الحكومة.
وعلى مدار السنوات التالية تحول «فليت ستريت» إلى شارع الصحافة البريطانية وعصبها، وافتتحت جميع الصحف الشهيرة مقرات لها هناك في بدايات القرن العشرين، وانتقلت «ديلي إكسبريس» إلى بناية رقم 121 - 128 على الشارع عام 1931، من تصميم المهندس المعماري أوين ويليامز، وكانت أول بناية بحائط زجاجي «curtain wall» في لندن، وكانت جارتها منافستها «ديلي تلغراف» في بناية رقم 135 - 142 التي تتميز بساعة شهيرة لا تزال موجودة إلى يومنا هذا. وتربعت أمام الصحيفتين وكالة «رويترز» للأنباء بمبنى شامخ يعلو مدخله تمثال «الشهرة».
وصلت شهرة هذا الشارع لذروتها في ستينات وسبعينات القرن الماضي. كان القلب النابض للصحافة والمصدر الرئيسي للأخبار. وأطلق البعض عليه اسم «شارع الفضائح» لانتشار صحافييه ومراسليه في مطاعمه ومقاهيه بحثا عن تسريبات وقصص مثيرة من المنافسين. وكان مركزاً مهماً للمشوار المهني لأي صحافي في البلاد؛ إذ تدرج منه أعلام المهنة.
التكنولوجيا كانت محدودة في تلك الأيام والإرسال كان ضعيفا، فكان من الصعب إجراء الاتصالات، وكان اعتماد الصحافيين أيضا على الكتابة بالقلم، والاستعانة بالآلة الكاتبة لصف الأخبار. وكان لكل جريدة مطبعتها الخاصة القابعة في قبو البناية. لذلك لطالما وُجدت الشاحنات المحملة بلفائف الورق الضخمة وهي تحاول الدخول إلى الشوارع الجانبية لتوصيل شحناتها إلى المطابع. وكانت تعاود الكرة في المساء لتسلم الطبعات وتوزعيها.


* أهل الصحافة يهجرون مكاتبهم
بدأت سطوة شارع الصحافة في الانكماش، وغاب عنه الحبر تدريجيا، بعدما قرر روبرت ميردوخ، مالك شركة «نيوز إنترناشيونال» عام 1986، أن ينقل مطبوعاته «التايمز» و«الصن» و«أخبار العالم» إلى مقر جديد في «وابينغ»، بعيدا عن «فليت ستريت».
كان قرار ميردوخ ماديا بحتا؛ إذ رأى أنه من المستحيل أن تدر صحفه الأرباح في شارع كانت تحكمه سياسات الاتحادات المهنية التي كانت تعنى بحقوق عمال الطباعة والنشر والتوزيع، وأيدته آنذاك رئيسة وزراء البلاد المحافظة مارغريت ثاتشر. وقام ميردوخ بفصل جميع عمال الطباعة وتوظيف كادر جديد يعنى بالنشر الإلكتروني مع إدخال الكومبيوترات والتنقية الحديثة إلى مكاتبه الجديدة، مما أضعف موقف الاتحادات المهنية.
وأدى الأمر إلى خلاف شرس على مدار عام ومظاهرات تحولت إلى مواجهات عنيفة بين الموظفين ورجال الأمن على «فليت ستريت». لكن الأمر انتهى بهزيمة الاتحادات المهنية. وفي عام 1988، نُقلت كل الصحف الوطنية من شارع فليت إلى منطقة دوكلاندز، واعتمدت على طرق الطباعة الحديثة بالكومبيوتر، بدلا من الألواح المعدنية الساخنة، وأصوات الآلات الكاتبة. كما بدأت مطبوعات أخرى بالنزوح من «فليت ستريت» تدريجيا إلى كناري وورف وسوثارك. وكانت وكالة «رويترز» للأنباء من آخر الأسماء الشهيرة التي عزفت عن الشارع عام 2005.
ورحلت آخر مطبوعة شهيرة عن الشارع في أغسطس (آب) الماضي وهي «الصنداي بوست». وتدريجيا، استخدمت المباني التي خلفتها هذه المطبوعات استخدامات أخرى؛ بعضها أصبح محال تجارية أو مطاعم. كما أصبح الشارع مقرا لكثير من البنوك الاستثمارية والتجارية وشركات المحاماة الكبرى، لقربه من المحاكم الملكية. واستولى بنك «غولدمان ساكس» على مبنييْ «التلغراف» و«إكسبريس» الشهيرين. ومع أن الصحافيين هجروا «فليت ستريت»، إلا أن اسمه لا يزال مرتبطا بمسيرة تطور مجالات الطباعة والنشر في بريطانيا، والعالم، ليومنا هذا.
* ثرثرة صحافية على طاولة العشاء
عُرف «فليت ستريت» آنذاك بوجود كثير من المطاعم والمطاهي التي ارتادها الصحافيون بشكل يومي. التقوا على مائدة الغداء أو العشاء مع منافسيهم من مطبوعات أخرى لتقييم المناخ الصحافي والتغيرات السياسية، وللبحث عن قصص وتسريبات. ومن أقدم وأشهر تلك المحلات مطعم «يي أولد تشيشاير تشيز» الذي تأسس عام 1666 وكان بقعة لكتاب شهيرين مثل تشارلز ديكينز وسامويل جونسون، ثم أضحى مع نشوء المطبوعات بجواره مقراً لهم.
عمل مايكل في المطعم منذ 50 عاماً، ولا يزال يشرف عليه إلى اليوم. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «كان جميع زبائننا من أهل الصحافة قبل أن يرحلوا عن هذا الشارع. وكان هذا المطعم هو المقر الأشهر الذي كانوا يرتادونه بعد ساعات الدوام أو في استراحة الغداء». ويضيف: «كان للمطعم هوية غريبة امتلكها طابع من الطبقية غير المعلنة». ويشرح الرجل السبعيني الإنجليزي مستطرداً: «كان يجلس الصحافيون والمراسلون دوماً في الطابق الأعلى من المطعم، بينما كان يتناول موظفو الطباعة وجباتهم في الطابق الأرضي، وعمال النظافة في المكاتب كانوا يجتمعون في الطابق السفلي (القبو)».
كان مايكل المشرف على طابق الصحافيين. وعن يومياته آنذاك يقول: «كان يرتاده محررون معروفون من المطبوعات المجاورة يتناولون العشاء وأطراف الحديث الذي كان يتحول أحيانا إلى نقاش صحافي أو سياسي ساخن». ويكشف أن صحافيي «أخبار العالم» التابعة لإمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية كانوا الأكثر صخباً ومشاكسة وكانوا يسهرون حتى موعد إغلاق أبواب المطعم.
ماذا عن رواد المطعم اليوم؟ يرد مايكل بحسرة: «تغير الحال اليوم وأصبح زبائن المطعم من المحامين وموظفي البنوك وأحاديثهم ليست شيقة كنقاشات أهل الصحافة». ويضيف: «يزور مطعمنا كثير من السياح بحثاً عن ذكريات شارع الصحافة. فضولهم يدفعهم لسؤالي عن أشهر الصحافيين والكتاب الذين جلسوا على مقاعدنا الخشبية لكتابة أعمالهم المميزة أو لتناول وجبة العشاء مع أقرانهم من أعلام الصحافة».
* الشارع شهد ولادة صحيفة «الشرق الأوسط»
قبل 39 عاما، وتحديدا في الرابع من يوليو (تموز) من عام 1978 ظهرت صحيفة «الشرق الأوسط» الدولية لأول مرة من ساحة «غف سكواير» الصغيرة المتصلة بشارع فليت ستريت، بعدما اشترت الشركة السعودية للأبحاث والتسويق عام 1976 وكالة «برس فوتو» وهي أقدم وكالة صور صحافية بريطانية، واشترت أيضا المبنى الذي كانت تشغله تلك الوكالة. وأصبح مقر الشركة موطئ القدم الأول للمجموعة السعودية في بريطانيا ومهدا لولادة صحيفة العرب الدولية، الخضراء.
هذه الساحة كانت تعبق بالتاريخ والذكريات ففيها وضع العلامة البريطانية ساميول جونسون قاموسه الأول للغة الإنجليزية في المبنى المجاور. وكان فليت ستريت في تلك الحقبة القلب النابض لصناعة الصحافة البريطانية، ولعل ذلك المكان أغرب مقر لتبدأ منه ثورة الصحافة العربية.
عين الأخوان الناشران هشام ومحمد علي حافظ الصحافي جهاد الخازن ليتولى رئاسة تحرير الصحيفة وطلبوا منه بناء كادر مؤهل لإطلاق «الشرق الأوسط». وظهر العدد الأول من الصحيفة متأخرا ساعات قليلة عن الموعد المحدد وكانت تلك السويعات كافية لإفساد البرنامج المعد للتوزيع، وتم استئجار طائرة لتوصيل 40 ألف نسخة إلى السعودية. ولكن في عام 1980 كانت «الشرق الأوسط» من أوائل من اعتمدوا على إرسال الصفحات عن طريق الأقمار الصناعية.
في بداياتها، تألف كادر الصحيفة من عائلة صغيرة منهم عرفان نظام الدين الذي شغل منصب مدير التحرير، وعادل الأحمر سكرتير التحرير، وضمت أسرة التحرير حافظ إبراهيم خير الله وعبد الباري عطوان وحافظ القباني وحسن فؤاد وعادل صلاحي وعادل بشتاوي ووفائي دياب وحسن لقيس ومتعاونين من «بي بي سي». إلى جانب الموظفين الآخرين كالخطاطين وصفافي الأخبار وقسم الإنتاج والتركيب.
وعندما انطلقت الصحيفة، جاء العدد الأكبر من فريق الإنتاج من لبنان، حيث كانوا يعملون في مطبوعات مثل "النهار" و"الحياة" و"الديلي ستار". وكان محمد الملاح رئيس فريق الانتاج، وظل يعمل في "الشرق الأوسط" حتى تقاعده. وأحضر الملاح معه ابن اخيه، واسمه ايضا محمد للعمل كمصور.
ولا يزال البعض من طاقمها المؤسس جزءا من أسرة «الشرق الأوسط» اليوم. منهم إياد أبو شقرا مستشار هيئة التحرير الذي انضم إلى الصحيفة في يوليو (تموز) عام 1979. ويتذكر أبو شقرا لندن والصحيفة في تلك الأيام بقوله «كنا كالعائلة وكانت لندن في تلك الأيام مدينة هادئة (تنام) في عطلة نهاية الأسبوع والمحلات تغلق أبوابها مبكرا لذا كنا نمضي أوقاتنا مع بعضنا البعض». وعن تجربته في غف سكواير يضيف، «كان حلم حياتي أن أكون من أحد صحافيي فليت ستريت، وتحقق ذلك... مؤسسات مثل رويترز والديلي تلغراف والديلي إكسبريس... كنت أسمع عنها في الإذاعة ومن ثم بات مقر عملي جارها». ويكشف الصحافي اللبناني أنه «وسط المطبوعات البريطانية العريقة، كانت تتربع («الشرق الأوسط») على ذات الأكشاك والأجانب عرفوها بلون صفحاتها الخضراء». ويستطرد، «في تلك الأيام لم نشعر أننا غرباء عن باقي قاطني الشارع، بل شعرنا أننا جزء من المنظومة الصحافية».
الصحافي المصري حافظ قباني كان حاضرا من قبل موعد إصدار الصحيفة وتولى الدوليات في بداياتها كما تسلم لاحقا إدارة قسم الترجمة. ويتذكر أيضا البدايات ويقول «العلاقات الإنسانية كانت وطيدة والمناسبات التي كانت تقيمها الشركة كانت مميزة». ويضيف، «كنا في بادئ الأمر نتناول الغداء من المطعم التركي لعدم إلمامنا بالمطبخ البريطاني، لكن بعد فترة تمكنا من اكتشاف المطاعم الأخرى منها مطعم (يي أولد تشيشير تشيز) الذي اشتهر بزبائنه من أهل الصحافة». ومن ذكرياته في فليت ستريت اكتظاظه بمركبات الشحن الخاصة بالمطابع التي كانت توزع الورق، والأمسيات التي كان يقضيها في نادي الصحافة الدولي لحضور فعاليات ثقافية إلى جانب أبرز الصحافيين.
نديم فرحات، رئيس قسم التنفيذ في «الشرق الأوسط» انضم لعائلتها بعد ثلاثة أشهر على تأسيسها عندما كانت الطبعة تتألف من 12 صفحة فقط. ويكشف أن عملية تركيب الصفحات حينذاك كانت معقدة جدا بقوله «كانت تأتي المادة من المحرر إلى صفيف الأخبار الذي كان يطبعها ثم يحمضها، ثم كنا نفصل العنوان ثم نضع المادة على الشمع ونقصها بالشفرة وننظف حوافها بالبنزين ونرسلها للطباعة. كانت مهمة معقدة». ويضيف «تذكرني رائحة الشمع والبنزين في تلك الحقبة التي لطالما كانت لدي جروح طفيفة على أصابعي فيها من شفرة التركيب». ويستطرد، «كان عددنا كبيرا وكان لدينا ثلاثة خطاطين لكتابة العناوين من ضمنهم زميلنا الحالي عبده الريس».
ويتذكر يومياته في قسم التركيب ويقول «كانت مليئة بالإبداع والاعتماد كان على المهارات اليدوية وليس الكومبيوتر وأعتقد أنني أصبت بالإحباط عندما أدخل الكومبيوتر إلى مجال التركيب لأن العمل اليدوي كان يستهويني».
وحول مقر الصحيفة بجوار المطبوعات البريطانية يقول «ولو اختفى أحد الموظفين في تلك الأيام من المحررين أو المركبين كنا نبحث عنه في أحد تلك المطاعم. ومن أشهرها مطاعم (الفيش أند تشيبز)». ويتذكر اليوم الذي تزوجت فيه الأميرة ديانا من الأمير تشارلز ويقول «اكتظ شارع فليت ستريت بالصحافيين والمصورين يتنافسون لالتقاط أفضل صورة للثنائي الملكي عند مرور موكبهم المتجه إلى سانت بولز».
مع أن المخرج الفني لدى صحيفة «الشرق الأوسط» عادل نعمان لم يبدأ مسيرته في المطبوعة منذ انطلاقها، إلا أنه كان شاهدا على ذكريات غف سكواير من خلال عمله مع مطبوعات المجموعة السعودية الأخرى مثل «سيدتي» و«المجلة». كان يستقل سيارته إلى العمل، الأمر الذي اعتبره ميزة مقارنة بزحمة وسط لندن اليوم. وعن يومياته في فليت ستريت يقول «أتذكر المطاعم المجاورة التي كانت تقدم أطباقا منزلية من المطبخ الإنجليزي. تلك الأطباق تماشت مذاقاتها مع طابع شارع الصحافة البريطانية». ويضيف، «أشتاق إلى غف سكواير نفسه، رونقه كان مميزا جدا وكانت أياما جميلة أمضيناها هناك».
التحق أبو بكر بـ«الشرق الأوسط» عام 1983 كساعٍ أو مراسل. وعن تلك الأيام يقول «كانت («الشرق الأوسط») منذ انطلاقها حديث الناس في فليت ستريت لأنها المطبوعة العربية ذات الصفحات الخضراء وهكذا اشتهرت وعرفها العرب والأجانب». ويضيف، «عندما بدأت كان الصحافيون يكتبون بالقلم وكانت وظيفتي أن أوصل المقالات إلى قسم صف الأخبار ومن ثم إلى قسم التركيب وكانت عملية طويلة وشاقة». ويستطرد، «كما كنت أنتظر وصول الصور من الوكالات وإيصالها للمحرر المناسب وحتى كنت أزور مكتب أسوشييتد برس لتسلم الصور منهم. كنا نكد قبل التطور التكنولوجي لكن تاريخ بدايات المطبوعة من أسباب نجاحها وسمعتها اليوم». ويختتم حديثه، «اليوم لدينا ساعيان في («الشرق الأوسط»)، في تلك الأيام كان عددنا 12».



رسم توضيحي لفريج الرشايدة


يقع جنوب غربي فريج العوازم ومن الغرب يحده فريج المسيل وفريج المطران ومن الشرق تمتد بيوت الرشايدة

حتى تدخل منطقة شرق مكونة بذلك حي الرشايدة والذي يعد أحد الأحياء الصغيرة في مدينة الكويت وفي الجنوب كانت أرض فضاء آنذاك


ومن المعالم الظاهرة اسماء منازل ومعالم المرقاب منها :


- فريج المسيل

- حفرة المسيل

- مسجد المطران ( العتيقي )

- مسجد الدماك ( هلال )

- حفرة زويد

-مدرسة ملا ناصر

- سوق الحمام ( الوسط )



من اليمين المستشار عبدالله بشارة والسفير الراحل محمد زيد الحربش والامير الراحل الشيخ صباح الاحمد الصباح

بيت زيد الحربش بفريج المسيل

بجوار منزل مسعود الفهيد
و سعيد الدويسان
و نايف الخليفي
و محمد بوشيبة
و عبداللطيف الجسار
و عبدالرزاق الوهيب
و محمد الحميدي

مصدر اسماء المنازل ( كتاب الفيحاء تاريخ وشخصيات )

صورة لها تاريخ: محمد زيد الحربش يحمل أول ملف للأيتام... وهو أول خريج كويتي من الإسكندرية وسفير في اليابان عام 1965

الكاتب : باسم اللوغاني


توفق طريقه بنجاح كبير بفضل الله تعالى وعونه، وأصبح سفيراً للكويت في عدد من الدول، رغم أنه فقد والده وعمره 11 سنة ثم توفيت والدته بعد ذلك بسنتين. ولد محمد زيد ثامر الحربش -رحمه الله- في فريج المطران بمدينة الكويت عام 1930 لأسرة من البرزان من قبيلة مطير، وتعلم المبادئ الأساسية للقراءة والكتابة والحساب في المدرسة المباركية، ثم سافر إلى مصر عام 1944 مع مجموعة من الطلبة الكويتيين منهم فيصل الصالح المطوع، وسليمان العبدالجليل، وحمد يوسف العيسى، وداود مساعد الصالح، وغيرهم للدراسة. التحق بمدرسة خليل أغا في العباسية وأنهى المرحلة الثانوية، ثم التحق بكلية الآداب- جامعة الإسكندرية. وفي عام 1956، أصبح أول خريج كويتي من هذه الجامعة، وعاد إلى الكويت ليعمل في دائرة الشؤون الاجتماعية التي كان يرأسها الشيخ صباح الأحمد الجابر آنذاك. وكان يعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسي هذه الدائرة أمثال حمد الرجيب وعبدالعزيز الصرعاوي وعبدالعزيز محمود وغيرهم. وفي عام 1958 سافر إلى إنكلترا في بعثة، وحصل على دبلوم في القانون الدولي من جامعة ويلز. انتظم أيضاً في دورة في العمل الدبلوماسي في لندن مع مجموعة من أصحابه ومنهم السفير مهلهل المضف، وفي عام 1961 انضم إلى وزارة الخارجية وبدأت رحلته الدبلوماسية الطويلة. وعندما افتتحت أول سفارة في لندن، تم تعيين محمد الحربش فيها بدرجة وزير مفوض، وظل يعمل فيها حتى أواخر عام 1963 عندما عين مديراً لإدارة المراسم بديوان الوزارة. وفي عام 1965، تولى سفارة الكويت في طوكيو كسفير بدرجة سفير مفوض فوق العادة، وأضيفت له ماليزيا وإندونيسيا كسفير غير مقيم، وقام بأداء واجبه خير أداء، وكانت له صداقة مميزة مع رئيس الوزراء الياباني آنذاك ساتو وغيره من السياسيين اليابانيين. في عام 1969 انتقل للعمل سفيراً في روما، وهناك استطاع بمساعيه الحثيثة أن يؤسس أول مركز إسلامي في إيطاليا، بعد أن أقنع بلدية روما أن تتبرع بأرض كبيرة لهذا الغرض، وكان في نفس الوقت سفيراً غير مقيم في يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا. وفي عام 1979 عين سفيرا في الصين، وبعد ثلاث سنوات رجع إلى الكويت مديراً لإدارة المراسم بالوزارة. توفي رحمه الله بتاريخ 19 أبريل عام 1985 في مستشفى جامعة ييل بالولايات المتحدة الأميركية بعد معاناة مع المرض وعمره لم يتجاوز 55 عاماً. ولابد من الإشارة هنا إلى أن المرحوم السفير محمد زيد الحربش هو صاحب أول ملف في دائرة الأيتام (حالياً الهيئة العامة لشؤون القصر)، إذ ترك له والداه بعد وفاتهما بعض الأموال والممتلكات، وتزامن ذلك مع تأسيس هذه الدائرة التي ترأسها الشيخ عبدالله الجابر الصباح -رحمه الله- للمحافظة على أموال القاصرين. وتزوج السفير الحربش من السيدة عواطف العجيل، أطال الله في عمرها وشفاها من مرضها، التي زودتني بهذه المعلومات ولم تبخل عليّ بالصور النادرة، وأنجب منها ولدين هما د. زيد (مواليد 1973)، وهو طبيب أطفال معروف، وثامر (مواليد 1976) ويعمل في إحدى شركات الكمبيوتر الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية. عرف عن محمد الحربش -رحمه الله- شخصيته المحبوبة، وتواصله مع الناس، وحرصه على أداء واجبه الوطني دون مقابل أو ثمن. وكانت له علاقات وطيدة مع عدد من أبناء الأسرة الحاكمة كصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله، والشيخ سالم صباح السالم رحمه الله، إضافة إلى عدد كبير من أهل الكويت ورجالاتها. كما كانت له علاقات عربية وثيقة وصداقات دولية حافظ عليها إلى حين وفاته.


اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/articles/1462244320906116500



محمد عبد الرحمن الشارخ من مواليد 1942

سكنت هذه الأسرة قديما منطقة المرقاب عند قدومها إلى الكويت من الزبير، و كانت قبلها في سدير في نجد، في أوائل القرن الماضي.




هو رجل أعمال كويتي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة صخر لبرامج الحاسب عام 1982،

وهو أول من أدخل اللغة العربية للحواسيب لأول مرة في التاريخ.

تعليمه
حصل الشارخ على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1965، كما حصل على درجة الماجستير في التنمية الاقتصادية من كلية ويليامز بولاية ماساتشوستس الأمريكية.

السيرة المهنية
عمل الشارخ نائباً للمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية، وعضواً في مجلس إدارة البنك الدولي للإعمار والتنمية في واشنطن، وأسس ورأس مجلس إدارة بنك الكويت الصناعي، كما عمل نائباً لرئيس جمعية الاقتصاديين العرب. أسس الشركة العالمية للإلكترونيات في دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، وخصص كل جهوده لبناء شركة صخر لتعريب الكمبيوتر منذ عام 1980، وينسب له الفضل في إدخال اللغة العربية إلى الحواسيب لأول مرة في التاريخ وذلك في حقبة الثمانينات، حيث يعد مشروع الشارخ، حاسوب صخر، من أوائل الحاسبات التي استخدمت اللغة العربية، وبعد ذلك عمل على تطوير القارئ الآلي والترجمة الآلية والنطق الآلي.

أنشأ أكثر من مركز تدريب في العديد من الدول العربية، كما عمل في العديد من البنوك وله العديد من المشاركات في العديد من اللجان المالية الاقتصادية المحلية والدولية.

وهو مؤسّس مشروع كتاب في جريدة بالتنسيق مع منظمة اليونسكو عام 1997. وأحد المساهمين في تمويل مركز دراسات الوحدة العربية والمنظمة العربية للترجمة، وأيضاً أحد المساهمين في تأسيس معهد العالم العربي بباريس. كما حقق الشارخ العديد من الإنجازات خلال مسيرته المهنية منها تطوير برنامج القرآن الكريم وكتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية للكمبيوتر عام 1985، وكذلك أرشيف المعلومات الإسلامية، والتعرف الضوئي على الحروف العربية عام 1994 ونطق الحروف العربية عام 1998 والترجمة من وإلى العربية عام 2002، وترجمة التخاطب الآلي عام 2010. وتطوير العديد من البرامج التعليمية والتثقيفية وتعلم البرمجة للناشئة والتي تجاوز عددها ال 90 برنامجاً، ونشر كتب تعليم الكمبيوتر وتدريب المدرسين. وتأسيس معاهد تعليم برمجة الحاسب.

تاريخه مع شركة صخر

كمبيوتر صخر ظهرت في فترة الثمانينيات من القرن العشرين، وهي النسخة العربية في الشرق الأوسط
أنشأ الشارخ شركة صخر في عام 1982 كشركة كويتية تابعة لشركة العالمية للإلكترونيات والتي تم نقل مقرها إلى القاهرة خلال فترة احتلال الكويت عام 1990، قامت بتطوير العديد من التقنيات المتقدمة والتي تركت علامات بارزة في صناعة تقنية المعلومات. فقد قامت الشركة بتطوير جيلٍ جديدٍ من تقنيات المعالجة الطبيعية للغة العربية (NLP) والتي تم استخدامها في تطوير الصرف والتشكيل الآلي حيث تطلب إنجازه 10 سنوات وبعد ذلك تم تطوير القارئ الآلي والترجمة الآلية والنطق الآلي، وقد نجحت صخر في أن تتغلب على تفوق تقنية المعلومات الإنجليزية على مثيلاتها العربية، وأن تقوم في ذات الوقت بتصحيح الاعتقاد الخاطئ بأنه يمكن تطويع الحلول المطورة في الغرب لتناسب احتياجات المستخدمين العرب. وحصلت الشركة على ثلاث براءات اختراع من هيئة الاختراعات الأميركية USPTO في حقل اللغة العربية للنطق الآلي والترجمة الآلية والمسح الضوئي.

لقاء مع الاستاذ محمد الشارخ ( جريدة الأنباء )

فلنتحدث أولا عن «صخر» والبدايات وصولا إلى ما عليه اليوم؟

* أنشئت «صخر» كشركة تابعة للشركة العالمية للإلكترونيات في بداية الثمانينيات وكانت بدايتنا بالاستثمار في برامج الألعاب الإلكترونية «الأتاري» وفي عام 1982 اتجهنا نحو إصدار البرامج التعليمية على الكمبيوتر تحت اسم «صخر أم أس إكس» ولقي هذا المشروع نجاحا على المستوى العربي، ما دفعنا إلى تطويره تحت اسم «صخر بي سي» على الرغم من معارضة المستشارين لهذا الاسم، بعدها أصبحت كلمة «صخر» مقرونة باسمنا وبالعالمية بعدما نالت القبول واكتسبت الشهرة في العالم العربي، واختيارنا لهذا الاسم جاء من المثل الشائع «العلم في الصغر كالنقش في الحجر» وهو ما أوحى لنا بأن «الصخر» ربما كان الرمز المناسب لمشروعنا وقد نجح المشروع بشكل كبير وبيعت مئات الآلاف من الأجهزة والبرامج والتطبيقات التي أنتجتها شركة صخر للبرمجيات وقد قمنا بتطوير جيل جديد من تقنيات المعالجة الطبيعية للغة العربية «ان ال بي» ونجحنا في تقليص فجوة تفوق تقنية المعلومات الإنجليزية على مثيلتها العربية، ما أدى الى تصحيح الاعتقاد الخاطئ بأنه لا يمكن تطويع الحلول المتطورة في الغرب لتناسب احتياجات المستخدمين العرب، حيث يعتبر محرك الترجمة الذي طورته «صخر» ركيزة أساسية في أهم ثلاثة برامج عربية NLP، مجال المعالج الطبيعي للغة العربية وبوابة عجيب والترجمة من العربية إلى الإنجليزية، وبالعكس.

بدأت بتقنية حديثة وهي اللسانيات الحاسوبية Computational Linguistics التي لم تكن تدرس آنذاك في الجامعات العربية.

كيف حققت هذا المشروع وما الخطوات التي قمت بها خصوصا أننا ندرك صعوبة اللغة العربية وتشعبها؟

ظ* بداية اخترت تقنية حديثة لم تكن تدرس آنذاك في الجامعات العربية وهي اللسانيات الحاسوبية Computational Linguistics، جمعت فريقا من اللغويين ومهندسي النظم والمبرمجين في الكويت أولا ثم خلال الاحتلال العراقي للكويت نقلته إلى القاهرة، كما قمت بإرسال المختصين في دورات وورش عمل ومؤتمرات للتعلم والتدرب والاطلاع على ما في الغرب من تقدم في تقنية اللسانيات، كما قمت بإرسال حملة الدكتوراه من الشباب العرب الذين استقطبتهم للعمل معي للدراسة في الجامعات الأميركية للتعمق بهذا العلم ونقل خبرة لغات أخرى لها سمات فريدة كالألمانية والعبرية والاستعانة بخبراتهم ومهاراتهم المتعلقة باستخدام اللغة في الكمبيوتر، وبدأنا العمل على فرع من هذا العلم هو معالجة اللغة الطبيعي «Natural Language Processing» الذي يسعى لجعل الكمبيوتر يفهم كما الإنسان القراءة والنطق والترجمة، ولما كان الكلام ويفهم بالنحو والسياق فكان لا بد من اختراع تقنيات يستطيع الكمبيوتر بواسطتها فهم اللغة العربية ذات السمات الخاصة التي لا تتوافر في لغات أخرى وليس لها حلول جاهزة نستوردها من الغرب، فطورنا المحلل الصرفي سنة 1982 وبذلك استطعنا تطوير برنامج القرآن الكريم وبرنامج الحديث الشريف للكمبيوتر لأول مرة سنة 1984 لنختبر به دقة هذه التقنية، ثم طورنا المدقق الإملائي سنة 1990، ثم برنامج للتعرف الضوئي على الحروف «OCR» سنة 1994 والتشكيل الآلي سنة 1996 وبعد ذلك النطق الآلي والقراءة الآلية للنصوص بالعربية الفصحى الحديثة سنة 1998 ثم الترجمة من والى العربية سنة 2001 وأخيرا ترجمة التخاطب الآلي «Person To Person Translation» سنة 2010 وبعد ذلك توجهنا لتطوير منتجات كالمشكل الآلي الذي ترونه اليوم، أما المعجم الحديث فقد استمر تطويره لما يزيد على 10 سنوات تمت بواكيره سنة 2013 كما ترونه اليوم، وقد أمكن تطوير هذه المنتجات من خلال بناء ذخيرة لغوية حديثة يزيد عدد مفرداتها والتي ترد ضمن سياقات مختلفة لدى كتاب مختلفين من بلدان مختلفة وفي معارف مختلفة على مليار مفردة، وتم تصنيف هذه الذخيرة حسب متطلبات هذا العلم الجديد وتقوم على أرشيف الجرائد اليومية والمواقع الإلكترونية، فمنذ سنة 2005 ونحن نجمع يوميا جميع الجرائد والمجلات وكذلك المواقع الأدبية والثقافية من الإنترنت ومن البرامج الوثائقية والثقافية والإخبارية على الفضائيات من جميع البلاد العربية بما مجموعه 250 موقعا، نحفظها ونصنف مفرداتها ونغربلها إلى أن تصبح بشكلها الذي نطلق عليه الذخيرة اللغوية، واستخلصنا المكنز المرمز «Tagged Corpus» لـ 7 ملايين كلمة تم فك لبسها الصرفي والنحوي يدويا عن طريق قسم الكلم الخاص بكل كلمة والحالة الإعرابية لها ومنه استخلصنا 45 ألف مدخل معجمي معاصر بحوالي 70 ألف معنى بما في ذلك التراكيب، وقد حرصنا على تسجيل حقوق هذه التقنيات بالحصول على ثلاث براءات اختراع في OCR والترجمة الآلية والنطق العربي من هيئة الاختراعات بالولايات المتحدة وهو الأمر النادر ليس على مستوى اللغة العربية فحسب، بل على مستوى البحث والاختراع العربيين.

ولو أردنا الحديث عن الصعوبات التي واجهتكم في مسيرتكم نحو العالمية في هذا الشأن العلمي والوطني في آن معا؟

ظ* أولا أود أن أقول إنني أشعر بالفخر لأن الشركة التي انطلقت من الكويت واستقطبت الأدمغة والعقول المميزة في مختلف البلدان العربية استطاعت أن تخطو نحو العالمية، وان تكرس مكانتها الريادية في حقل تقنية المعلومات العربية من خلال رؤية مستقبلية تعي أهمية ردم الفجوة الرقمية بين من يمتلك الوسيلة والقدرة على استخدام احدث ما توصلت إليه تقنية المعلومات، والآخر الذي لا يمتلك الوسيلة أو القدرة على استخدامها.

وقد حققنا ذلك على الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي واجهتنا حينها والمتمثلة بعدم وجود دعم حكومي، ما اضطرنا إلى الاعتماد على التمويل من الاستثمارات الخاصة، ومع الاحتلال العراقي ونقل الشركة من مقرها في الجابرية إلى مصر واستغلال الشركات العالمية لوضع الشركة وقتذاك واستدراجها للعقول العربية التي قامت بتعريب برامج «صخر»، إلا أن كل هذه المعوقات لم تثنينا عن القيام بما نطمح إليه في هذا المجال.

وما المشروع المقبل للشارخ في عالم اللغة والكمبيوتر؟

ظ* نحضر حاليا لتدشين أرشيف المجلات الثقافية والأدبية العربية والذي يشتمل على كل المجلات التي أصدرت منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى سنة 2010 والذي يحتوي حتى الآن على ما يزيد على مليون صفحة وفي ازدياد، ويمثل هذا الأرشيف ذاكرة عربية ثقافية «Digital» لحفظ هذه المجلات بشكل عملي أحسن من الحفظ الورقي، ويسهل على الدارسين والباحثين والمؤرخين البحث في عدد معين من مجلة معينة في سنة معينة أو في مقالات كاتب معين في كل هذه المجلات، وبهذا الشمول فإن الذخيرة تغطي الكتابة في كل الدول العربية وفي مختلف المواضيع الحديثة.