[عبدالله الغريّب]

الاسلام دين الفطره السليمه ومحبة الوطن طبيعه طبع الله النفوس عليها ولايخرج الانسان من وطنه الا اذا اظطرته امور للخروج منهاولما كان الخروج من الوطن قاسيا على النفس صعبا عليها فقد كان فضائل المهاجرين من الصحابه انهم ضحوا باءوطانهم قي سبيل الله وعليه فاءن الاصل في الانسان ان يحب وطنه ويتشبث بالعيش فيه ولايفارقه رغبة عنه وقد اقترن حب الارض في القران الكريم بحب النفس قال عزوجل{ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم مافعلوه الا قليل منهم} وقد اقترن في موضع اخر بالدين قال تعالى{لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخروجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم} وكل هذا يدل على تاثير الارض وعلى ان طبيعة الانسان التي طبعه الله عليها حب الوطن والديار ومن مقتضيات الانتماء الى الوطن الافتخار به والدفاع عنه والحرص على سلامته والوقوف مع ولاة امره واحترام علمائه وهذه صفات المجتمع المسلم التازر والتعاون فيما بينهم ولن يجد العدو حينها ثغره ينفذ منها في ايقاع الشحناء والفرقه والنزاع بينهم كل مواطن في البلد في الحقيقه جندي من جنوده , (يقول الامام الشوكاني رحمه الله(اما بعد انتشار الاسلام وتباعد اطرافه فمعلوم انه قد صار لكل دوله امام اوسلطان فلاباس بتعدد الائمه والسلاطين ويجب الطاعه لكل واحد منهم بعد البيعه) وعلى هذا فالوطن الخاص للشخص هو البلد الذي يجمعه وال واحد فالسعوديه هي الوطن الخاص للسعوديه والكويت هي الوطن الخاص للكويتيين وان كان الجميع ينضوون تحت معنى الوطن العام هو الوطن الاسلامي ,( المصدر: حب الوطن من منظور شرعي )للدكتور زيد بن عبدالكريم الزيد الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلاميه