عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-03-2010, 01:00 PM
الصورة الرمزية محمد المبارك
محمد المبارك محمد المبارك غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 42
افتراضي

كيفية الرؤية
طرح اليونانيون عدة نظريات لتفسير الرؤية، وكان الفضل للعرب في تصحيح هذه النظرية بفضل أبحاث ابن الهيثم.
يقول ابن النفيس في شرح هذه النظريات : "وللفلاسفة في إدراك الإبصار رأيان، أحدهما رأي الرياضيين وأكثر الأطباء : إنه يكون شعاع يخرج من العين ويلاقي البصر. وثانيهما رأي أكثر الطبيعيين : إنه يكون بوصول الشبح (الصورة) المرئي إلى العين.
والأولون اختلفوا : فمنهم من يجعل خروج هذا الشعاع على هيئة مخروطين، رأس كل واحد منهما في حدقة، وقاعدتاهما هو السطح الظاهر من المرئي، وذلك بأن يلتقيا هناك، وتتحد قاعدتاهما، وسطح كل واحدة منهما على هيئة اتصاله بسطح المرئي. وأكثرهم على أن هذين المخروطين من الشعاع فقط، وأن شدة الإبصار عند طرفيهما، وأن التبصر هو نقل ذلك الطرف على أجزاء المرئي. وبعضهم يجعل ابتداء هذين المخروطين من الشعاع(...).
إن صورة الجسم المبصر هي تشكل أو تكيف خاص يحدث في الجليدية بفعل الأضواء التي ترد من النقاط المختلفة من سطح المبصر على سموت الأعمدة. والإحساس الحادث في الجليدية من جنس الألم، بالإضافة إلى أنه إحساس بترتيب وانتظام. ثم تنتقل هذه الأحاسيس إلى الأجزاء التي تليها من العين حتى تصل إلى العصبة المشتركة".
ثم عدّل نظريته فأكد أيضاً أن الإدراك لا يكون بالضوء الوارد على سموت الأعمدة فحسب، بل بأضواء المنعطف أيضاً.
وخلاصة أبحاث ابن الهيثم : أن الجسم المُبْصَر يرسل شعاعاً من كل نقطة من نقاطه على سمت أو على منعطف، فتخرق هذه الشعاعات القرنية والبيضية لشفافيتهما، وتقوم الجليدية بتكييف الشبح (الصورة) فتسقط على الشبكية فتتلاقى مع الروح الباصرة أي الواردة من الدماغ.

الكحالون و العمليات الجراحية :
1ـ عمليات ازالة المياه البضاء بما أن عمليات ازالة المياه البضاء " قدح الساد" ابتكارٌ عربي فقد استمر هذا الفن من العمليات الجراحية في المجتمعات العربية لا سيما في الجزيرة العربية .
و مبتكر طريقة قدح الساد بالمص التي ظلت مستعملةً زمناً طويلاً في أوروبا هو عمار بن علي الموصلي.

الكحالون الشعبيون العمليات الجراحية :
الكحالون الشعبيون المتأخرون هم امتداد للطب العربي فيهذا المجال ، فيسمون عملية ازالة المياه البضاء ضرب الميل بسبب مشابهة مِقدح "الساد" للمِيل المستخدم في الكحل
و من أشهوهم الطبيب الكحال الغامدي الذي كان يقوم بحولة سنوية من ن بلاد غامد حتى يصل الى حائل مرورا بنجد .
و آخر جولة فيما ذُكر لي عام 1362 زار فيها حوطة بني تميم و الرياض و حريملاءو حائل و غيرها من القرى
2ـ السويرق ، و الغامدي كان يعالج من "السويرق " و هو خفوت ضوءالعينين شيئاً فشيئاً رحتى تصلان الى العمى او قريبا منه .
و فيما يظهر انه اختلال في شبكية العين ، فيُشفى المريض بإذن الله

3ـ المويه الزرقاء يسمونها ام ذيل يكوون عنها
4ـ" الكْوسة ، و هي عدم تحمل المريض لمشاهدة الضوء ، بسب تعرضه الطويل لحرارة الشمس ، فيكوون عنها في نقرة القفا
.
5ـ ازالة بثور باطن الجفن : و ذلك بأن تحك تلك البثور بأوراق التين ـ و لكن بعناية تامَّة ـ


4ـ علم التجبير:
- المجبر : هو الذي يجبر الكسور، ويصنع الدواء للعضو المكسور ولديه معرفة وخبرة في العظام .

و في الغالب يكون المجبر متخصصاً في معالجة الجروح بالادوية والمركبات الطبية، بينما جراحون شعبيون متخصصون في علاج أنواع مختلفة من الجروح الخفيفة أو العميقة.
وربما يكون مساحاً :و المسَّاح هو الذي يعالج بواسطة المسح أو التدليك باليد على موضع الالم. وهذا النوع من التخصص موجودٌ في مجتمع الامارات التقليدي بكثرة .

يعتبر طب الكسور أحد أهم فروع علمالطب ، وهو طب قديم قدم الإنسان على سطح الأرض ، ومارسه منذ أن أصيب بكسر في أحدأعضائه، وقد بذل المحاولات الكثيرة والبسيطة البدائية للتخلص من آلامه وجبر كسورهوالشفاء من إصاباته.
وقد كتب أغلبالأطباء العرب في طب الكسور ومارسوه بالفعل، وقد تلقوا مصادر مؤلفاتهم مما ترجم ،إضافة إلى خبرات شخصية اكتسبوها من خلال ممارستهم الطب، ولا سيما بعد انتشارالبيمارستانات، ولم تكن مهمة البيمارستانات قاصرة على تقديم الخدمات الصحية للمرضىفحسب، بل كانت في نفس الوقت معاهد علمية ومدارس لتعليم الطب، يتخرج منها الأطباءوالجراحون. كما كانت تضم مكتبات حافلة بأمهات المؤلفات لتكون مرجعاً للأساتذةوالطلاب.‏
وقد اهتمالأطباء العرب بجبر الكسور ولمع منهم أبو بكر الرازي الذي ألّف في فروع الطبجميعها، ومن جملتها الكسور والخلوع ، وألّف الرازي كتاباً في الجبر وكيف يسكن ألمه،وعلاقة الحرّ والبرد به ، وكتب كتاباً آخر في العمل بالحديد والجبر، و ذكر في كتابالجامع أو الحاضر "صناعة الطب" ، وفي قسمه الأول، كلاماً في حفظ الصحة وعلاجالأمراض والوثي والجبر والعلاجات.‏
كما أنه أورد فيالمقالة السابعة من كتابه )المنصوري( جملاً وجوامع في صناعة الجبر والجراحاتوالقروح. كما ألّف كتاباً في علل المفاصل والنقرس وعرق النّسا. إلا أن أكثر ما تحدثالرازي في مجال الكسور والخلوع هو ما ورد في كتابه الطبي الشامل والذي سمّاه )الحاوي( .‏
ثم أتى من بعدهابن سينا وهو العالم الموسوعي الذي اهتم بصناعة الطب، وألّف كتابه )القانون فيالطب( و خصص في الكتاب الرابع مقالتين للكلام عن الكسور، الأولى بعنوان في كلامكلّي عن الكسور، والمقالة الثانية تكلّم فيها عن كسر كلّ عضو على حدة.‏
ومما يلفت النظرأنّ منهج ابن سينا في كلامه عن الجبر والكسر يشبه إلى حد كبير المنهج المتبع حالياًفي المؤلفات العلمية الحديثة، ويلاحظ أنّ ابن سينا في أصول كلمة الكسر تكلم فيهاكلاماً عاماً عن الكسور وما يتعلق بشفائها ومعالجتها بشكل عام.‏
ثم تطرق إلىالحديث عن كسر كل عضو وما يتميّز به من ميّزات، وهو نفس المنهج المتبع حالياً فيالكتب الحديثة التي تبحث في علم الكسور، حيث يتحدث المؤلفون في البداية عن طبالكسور ككل يشمل أسباب وأعراض وعلامات وطرق معالجة الكسور بشكل عام، ثم ينتقلونللحديث عن كسر كل عضو بشكل مستقل عن الآخر.‏
وقد لمعالزهراوي كأول طبيب عربي جرّاح مارس الجراحة، وهذا ما ظهر واضحاً وجليّاً في مؤلفهالذي سمّاه )التصريف لمن عجز عن التأليف( وخاصة في المقالة الثلاثين منه، حيث أسهبفي الحديث عن الجراحة والآلات الجراحية و الكسور وطرق تجبيرها.‏
كما تحدث داودالأنطاكي في كتابه )تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب عن تجبير الكسور ( ،وقد ابتدأ ذلك بتفريقه بين الرض والكسر، فقال معرفاً الرض: إنه فساد ما فوق العظممن عصب وغيره ولو غشاء، وقد يحصل من ضربة أو صدمة.‏
أما في تعريفهالكسر فيقول: هو عبارة عن انفصال أجزاء العظم أو العظام بحيث يصير الجزء الواحد بعدشكله الطبيعي جزأين فصاعداً. و تحدث الأنطاكي عن العوامل التي تمنع حدوث جبر الكسروبين كيفية التعرف عليها، كما تطرق بالحديث أيضا عن الخلوع التي قد تصاب بها مختلفمفاصل الجسم.‏
التجبير في الطب الشعبي :

يعتمد المجبر الشعبي كثيرا على خبرته الشخصية وتجاربه الخاصة في إعادة العظمالمكسور إلى وضعه الطبيعي قبل ربطه وتثبيته مما يساعد على سرعة جبره وصحة هذاالجبر
وقد كان المجبر الشعبي يستخدم جريد النخيل في عملية تثبيت العضوالمكسور ،ـ و الآن يستخدمون الواح البلاكاش ـ لا الجبس كما يفعل الأطباء والمستشفيات ـ فيظل العضو المصاب خفيفا لا يسبب ضيقا وأذى للمريض
ذكرنا أن كلاَّ من محمد بن محمود المتوفى سنة 1397ه
و عبدالرحمن بن محمود المتوفى سنة 1396ه استفادا من والدهما محمود فأخذا عنه علم التجبير .
فاشتهرا بالعلاجوتجبير كسور العظام بأنواعها على ما كان عليه والدهما رحمه الله وقد اشتهرا بذلكشهرة واسعة حيث عملا من بعد وفاة والدهم محمود بتقدير الشجاج للمحكمة الكبرى فيمنزلهم
وأخذعنهما في تجبير الكسور ابن محمد الأكبر وهو معروف ومشهور بالتجبير واسمه عبداللطيفرحمه الله. توفى في الخامس من شهر ذي القعدة لعام 1423ه عن عمر يناهز السبعين سنةوقد عمل طوال حياته في تقدير الشجاج في المحكمة الكبرى بالرياض رحمهم الله رحمةواسعة.
كما أخذ عن محمود ابوصالح :
ـ المجبِّر الشهيرعبدالله بن مزروع الحجِّي ، و كان من أشهر المجبِّرين رحمه الله في مدينة الرياض وكان يعالج الناس من كسور العظام وغيرها .
ولابن مزروع رحمه الله ابداعات في التجبير،حيث كان يُجبَّر ما لا تستطيع المستشفيات تجبيره ، ككسور القفص الصدري و الكتفين والحوض ، باستخدام خشب البلاكاش ، و بطريقة فنيَّة .

العظام وغيرها وهو من مشاهير الأطباءالشعبيين في مدينة الرياض،
ولعبدالله بن مزروع رحمه الله ابداعات في التجبير:
حيث كان يُجبَّر ما لا تستطيع المستشفيات تجبيره ، ككسور القفص الصدري و الكتفين والحوض ، باستخدام خشب البلاكاش ، و بطريقة فنيَّة .
أما المواد التي يستخدمها المجبر الشعبي فهي البيض والعنزروت فعندمايخلطان معا ويعملان لزقة توضع على الكسر وبعد مدة قصيرة يجف المزيج ويثبت العضو وقدتعمل هذه اللزقة بطبخ بذور الصبار ووضعها فوق صوف الغنم وتسمى هذه اللزقة عندهم " الجبارة " . والطب الشعبي يتطور ويتقدم أيضاً فقديما كانوا يضعون (الجبارة) منأعشاب الاظفرة والخيل حيث تدق الأعشاب في (منحاز) حتى تنعم ثم تثور على النار منالملح والخيل وبعد أن تبرد يضعونها على الكسر ثم يثبت العضو بجريد النخل والرباطولكن الرباط هذا أو الخيوط التي تربط جريد النخل ربما ترتخي في أثناء النوم لذايضطر المريض الى اعادة ربط العيدان والخيط كل صباح.
اما الطريقة الأحدث فهي تكتفيبجبارة مصنوعة من العنزروت والبيض ولا حاجة لجريد النخل او الرباط وهذه (الجبارة) الشعبية تتميز عن الجبس أنها توضع على مكان الكسر فقط أما الجبس فقد يشمل العضوالمصاب كاملا كاليد أو الرجل فيسبب ضيقا وأذى للمريض بالاضافة الى ثقله وهناك ميزةأخرى (للجبارة) الشعبية وهي أنها تسقط بعد أن يلتئم الجرح دون ان تحدث أي آثار علىالعضو أما الجبس فقد يترك آثارا تحتاج الى مساج أو تدليك وعلاج طبيعي بعد ازالته عنالعضو المصاب. ويستطيع المجبر الشعبي بحكم خبرته الكثيرة وتجاربه ان يعرف بعدعملية التجبير بأيام ان كان التجبير صحيحا ام أعواج فهو يميز سلامة التجبير فياليدين والرجلين من تورم الأصابع كما قال أحد المجبيرين فالتوارم في الاصابع دلالةعلى صحة العملية والألم يبدا بالخروج من الأطراف على حد تعبيرهم. أما إذا اكتشفأن العظم جبر بطريقة معوجة فلهم طريقتهم الخاصة في تعديله أو اعادة تجبيره وتتلخصهذه الطريقة كما وصفها سعيد بن محمد بن ديين الكعبي وهو مجبر ذائع الصيت في قريةمحضة بعمان شرقي العين فهو يقول (نخلط السمن مع السح الفرض (نوع من التمور) والملحونسويه مثل القرص ونضعه على النار ثم على المكان المكسور وبعد ثلاثة أيام يلينالعظم ويفك جباره فنعيد التجبير (واذا كان الاعوجاج بسيطا يعدل بالخشب بعد تليينالعظم بمعجون السمن مع السح الفرض والملح وفي حالة عدم وجود (سح الفرض) يستعملونبدلا منه البطيخ الأصفر(الشمام) فيؤخذ لب الشمام ويربط على الكسر الأعواج عدة أيامحتى يلين العظم ويعاد تجبيره. كما يستخدم لب الشمام كذلك حالتها الطبيعية اذاانزلقت بسبب سقوط عن جمل أو من فوق نخلة مثلا. و يحرص الطبيب الشعبي دائما علىالاستفادة من نباتات و مواد البيئة ، فالأظفرة و العنزروت ، و شعر الماعز أو صوفالغنم كلها مواد متوفرة في بيئته بكثرة ، و كذلك ورق السدر ، فانهم يلجأون اليهكثيرا في تجبير العظام أو عمليات الفك البسيطة ، فيغلى ورقه الأخضر على النار معالملح ، و يوضع على اليد المفكوكة و يربط فوقه

ـ و في مجتمع الامارات كثيرمن هؤلاء المجبرين ذوي الخبرة الطويلة و يشهد لهم أبناء مناطقهم بقدرتهم و كفاءتهمفي تجبير الكسور ، كما يشهدون لهم بمعالجة كثير من الحالات المستعصية التي عجزعنهاالاطباء و المستشفيات .يقول المجبِّرالاماراتي أحمد بن سالم:" لتجبير الكسور استعمل "ليحان رفاع" أي قطعاً من الخشب ونربطهابلفات من الأقمشة ، فيلصق بجسم المريض ومكان الكسر بقوة بعكس "الجبس" الذي يتركفراغاً ولا يلتصق تمـاماً بالدرجة المطلوبة ، فإذا ما قمنا بإدخال إصبعنا تحتالجبس" كان ذلك ممكناً بعكس "الحطب" الذي نجبر بـه نحن . أما الأدوية فإنني أستعمل لأي كسر "العنزروت وزلال البيض" أخلطهما معاً وأفركهما على موقع الكسر قبل التجبير
كما أنني أعالج "القرحة" بالصـدو والمقل واللبان والعنزروت والخيل والصبر وخلالتوت الأبيض .. وفي الماضي كنت أعالج المصابين بالطلقات النارية إذا صادفت بالخيلواللبان السقطري الأبيض ، وقد كنت أشتريها من سوق دبـي ، كما أنني أعالج أمراض الأعصاب التي عادة ما تصيب اليد أو الرجل ، فتحـد من حركتها ، فمثلاً أذكر أنني جبرت أحدهم من الحالة التي أصابت أصابع يديه التي بقيت نائمـة في كفه لا تتمددوفي مثل هذه الحالات أخلط الحنة بعد عجنها في السمن البلدي الطيب , أدهن بها موقعالعصب مرة ثم يستمر على استعمالها عدة أيام قبل النوم حتى يشفى تمـاماً بإذن الله




5ـ مهارات متنوعة في الطب الشعبي :

أـ التضميد وعلاج الجروح والتقـرحهناك العديد من الوصفات التي كان للكثير منها نتـائج إيجابية في هذاالمجال كعلاج الجروح بالملح ( مطهر وقابض للنـزف) وكذلك علاجها باللبان العربيكمادة قابضة أو لاصقة .
ويضمدون جروح الرأس بالكركم والملح ، او القرنفل و القهوة .
ومن هذه الوصفات (الخيلة والزعتر والملح ) والخيلة والزعتر نباتـات استخدمت بكثرةفي الطب العربي إذ استخدمت هذه الوصفات أيضاً لعلاج العديد من الأمراض كأمراض البطنبصفة عامـة.

ـ و يضمدون جروح الرقبة – والتي تعتبر منالحالات الصعبة حتى في الوقت الحالي نظراً لشـدة النـزف وحساسية هذه المنطقة وكثرةالشرايين والأوردة فيها- بأن تقوم بمعالجة الجروح بمواد قابضة كاللبان العـربيوالسكر حتى يلتئم الجرح ثم تقوم بمعالجته بمواد مطهرة كما تسمى اليوم كالخل .

ب ـ التطعيم ، يمارس الاطباءالشعبيون التطعيم "التوتين"، لا سيما عند انتشار الأوبئة كالجدري و الطاعون "الحمَّى الصفراء" و غيرهما
فالتطعـيم أو ( التلقيح المناعي ) أسـلوب طبي أكتشـفه المسلمون في القرون الإسلامية الأولى ، وذلك بإحـداث مناعـة للجسم عن طريق تلقيحـه بجراثيم ضعيفة ، وكانوا يجرحون من أجل ذلك راحــة اليد مابين الإبهام والمعصم، ويحـُـفُّـون الجرحَ جَـيداَ ببثورِ غير ملتهبة ، وهذا المبدأ الطبي لم يكتشفه الأوربيون إلاَّ في أواخـِر القرن الثامن عشر الميلادي . أنظر ( شمس العرب تسطع على الغرب ) ــ للمستشرقة الألمانيَّة زيغريد هونكة ـــ صـ 273 .



ـ الشيخ مساعد بن عبدالله العازمي المتوفى سنة 1362ه (1943م)تقريبا
هو اول من تعاطى مهنة التلقيح ضد الجدري في الكويت.

وهذه رسالة منه إلى أحد أصدقائه في بومبي يطلب منه تزويده بعض الأنابيب التي يستعملها في تحصير المصل المضاد للجدري






ج ـ كما يعالجون بعض الأمراض الجلديةكالقروح التي تظهر في الوجه أو أجزاء أخرى في الجسم باستخدام ماءالورد الخالص أو ما يعرف اليوم (بقطر الورد) .
د ـ ويعالجون اللديغ على مراحل متعدِّدة ، وهي:
1- اولا ربط العضو الملدوغ مما يلي القلب لمنع سريان السم اليه.
2-شرط محل اللدغة بالموس ومصه بالفم لجذب السموم من الجسم.، و اذا امكن الحجامة لنفس محل اللدغة.
3- و يستخدمون الشث ، وهو نبات معروف ينبت في السراة وفي الجبال العالية يقطعون اوراقه وييبسونها ويسحقونها فاذا لدغ انسان عجنوا ذلك المسحوق وطبخوه على النار ثم سبخوا به مكان اللدغة فيشفى باذن الله.
4- يوضع الجزء المصاب داخل كرش الشاة من جهة فتحتها الضيقة ويشد عليها وتلف الكرش حتى لا تفقد تسخينها الطبيعي وهذا التسخين الناتج عن غذاء الشاة من المراعي كفيل بامتصاص السم او التقليل من خطورته؛ ويراعى احاطة المصاب بالضوضاءوابقاءه سبع ليالي صاحيا حيث يساعد ذلك على مقاومته للسم.
هـ كما يمارسون طب الأسنان بتقنيات قديمة .
و ـ وتختص الطبيبات الشعبيات بترفيع السقاط و القبالة واعلاج امراض النساء المختلفة..، وغير ذلك .







جهود توثيقية للطب الشعبي في الجزيرة العربية

1ـ قام الطبيب محمود ابوصالح رحمه الله بتسطير بعض التوصيات و التنبيهات ، وكذلك اللتحذيرات من بعض العلاجات المهلكة لأصحابها في كثيرمن تعليقاته على كثير من مخطوطاته الطبية والفوائدالمبنية على تجاربة ، أو المنتقاة من أمهات كتب الطب التي كانت بحوزته ككتاب القانون لابن سينا وكتاب دقائقالعلاج في الطب البدني للحكيم محمد كريم خان الكرماني وكتاب كامل الصناعة لعلي بنموسى ، وتسهيل المنافع المعروف بالملكي وغيرها من الكتب والمخطوطات والمؤلفاتالتي خلفها بعد موتهرحمه الله .

كما قام الطبيب الشعبي الاماراتي صـالحالمطـوع رحمه اللهوهو من أشهر الأسماء في المعالجة بالطب الشعبي فيالامارات بتسطير مؤلَّف قيِّم ً في هذا المجال .
وهو عبارة عن مخطوطةمكونة من سبعة وستين باباً . وقد شملت هذه الأبواب جميع أجزاء جسم الإنسان ومعظمالأمراض المعروفة , وتناول علاج كل الأمراض سواء كانت بسيطة أم معقـدة .




صورة المخطوطة





3ـ الطب الشعبي في الهيئات العلمية
ما بين عامي 1404 هـقامت جامعة الملك سعود بتكريس مشروع الطب الشعبي المدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية – الرياض - المملكة العربية السعودية



وعلى اثر ذلك تم تكوين لجنة علمية للقيام بزيارة مشاهير الأطباء الشعبيين والعطارين في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية ،



و تكوَّنت تلك اللجنة من نخبةٍ من الدكاترة المختصين بالصيدلة و الطب البشري ،و هم :
الاستاذ الدكتور منصور بن سليمان بن إبراهيم السعيد وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي حالياًّ .
الاستاذ الدكتور جابر سالم موسى القحطانيرئيس قسم العقاقير / كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود "حالياًّ" ، و مدير مركز أبحاث النباتات الطبية والعطرية والسامة / كلية الصيدلة
الاستاذ الدكتور.عبد الرحمن محمد عقيل ،
الاستاذ الدكتور محمد طارق ،
الاستاذ الدكتور محمد عبد العزيز اليحيى
و أثمرت تلك الزيارات والدراسات عن مرجع قيِّم في الطب الشعبي و هو كتاب ( النباتات الطبية المستعملة في الطب الشعبي )
و الذي قامت بنشره إدارة البحث العلمي ، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ـ المملكة العربية السعودية ( 1987 ).


رد مع اقتباس