عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 21-03-2008, 10:30 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي اصدرت طبعة جديدة من ديوان والدها بدلا من «المزورة» ( غنيمة الحرب )


اصدرت طبعة جديدة من ديوان والدها بدلا من «المزورة» غنيمة زيد الحرب: لجأت إلى القضاء دفاعا عن حقي وحق والدي وحق القراء


04/02/2008 كتبت سعدية مفرح:
جريدة القبس


حفاظاً على التراث الشعري لوالدها الشاعر الكبير الراحل زيد الحرب، وعلى ما تبقى من قيم ينبغي أن تظل سائدة في عالم النشر والكتاب اضطرت الشاعرة غنيمة زيد الحرب للجوء إلى القضاء لعله يعيد إليها بعضا من حقها وحق القراء الذي تقول انه «سلب في وضح النهار» من قبل من كانت تعتقد انهم سيكونون أمناء على ديوان والدها زيد الحرب، وهم «منشورات دار ذات السلاسل» التي نشرت الطبعة الأولى من ديوان «زيد عبدالله الحرب» عام 1978، بناء على عقد موقع بينها باعتبارها ابنة الشاعر الراحل والقيّمة على كل ما تركه من تراث شعري، وبين دار النشر التي تعهدت بنشر الديوان في طبعة أولى، وقد نص العقد آنذاك على أن الدار ليس لها الحق في طباعة الديوان طبعة ثانية إذا نفدت النسخ، كما أن الدار ينتفي حقها في بيع نسخ الطبعة الأولى بعد مرور ثلاث سنوات على توقيع العقد وتوزيع الكتاب، لكن ما حدث كان شيئاً مختلفاً تماماً.
تقول غنيمة الحرب: إن الطبعة الأولى من الكتاب نفدت في السنوات الأولى لطباعته... ولكنه مع هذا ظل يباع على مدى ثلاثين عاماً تقريباً! وعندما حصلت على بعض النسخ المبيعة في السنوات الأخيرة اكتشفت ان تلك النسخ لا تشبه نسخ الكتاب في طبعته الأولى، فنوعية الورق والغلاف تختلف اختلافاً بيناً وهذا يدل على ان منشورات ذات السلاسل ظلت تعيد طباعة الديوان طوال ثلاثين عاماً من دون أن تخبرنا بذلك، وبما يخالف بنود العقد الموقع بيني وبين الدار!
والغريب كما تؤكد غنيمة ان منشورات ذات السلال وإمعاناً في تضليلنا وتضليل القارئ، احتفظت بعبارة «الطبعة الأولى» على كل الطبقات اللاحقة للكتاب، بل انها احتفظت بعبارة «مطابع اليقظة» المكتوبة على الغلاف الأخير للطبعة الأولى، رغم ان الطبعات اللاحقة «المزورة» لم تطبع في هذه المطبعة التي اغلقت قبل عدة سنوات!!
وامام كل هذه المعطيات التي تجمعت لديها حاولت غنيمة الحرب اللجوء الى الطرق الودية لحل هذا الاشكال فلجأت الى مقابلة صاحب منشورات ذات السلاسل د. عبد العزيز المنصور الذي اعترف بتلك النسخ المزورة «وقال لي بالحرف الواحد.. حتى لو بقيت لدينا نسخ من الطبعة الاولى فلابد انها تلفت الآن ولم تعد صالحة للتوزيع والقراءة.
وعندما واجهته بنسخ جديدة وبطباعة شبه فاخرة قال معتذرا: لا بد ان العاملين في الدار قد لجأوا الى اعادة طباعة الكتاب اكثر من مرة من دون علمي ودون استشارتي».. ورغم ان هذا «عذر اقبح من ذنب» كما تقول غنيمة فانها اضطرت الى قبوله في سبيل تسوية الامور وديا خصوصاً بعد ان وعدها المنصور باستعداد الدار لدفع تعويضات مناسبة لورثة الشاعر الراحل.. ولكن الامور اختلفت!
تقول غنيمة: اعطاني المنصور موعدا لمقابلته والاتفاق على التفاصيل لكنه اخلف الوعد، وظل يراوغني اكثر من مرة.. وعندما استطعت مهاتفته في احدى المرات اعتذر بانه لم يعد مسؤولا عن الدار وانها اصبحت من مسؤولية شقيقه عبدالله وهو (اي الشقيق) مسافر حاليا.. وبقيت بانتظار شقيقه حتى عاد ليخبرني يومها ان الدار طبعت الفي نسخة من الكتاب بعد استلامه لمسؤوليتها ولا يدري عما سبق ذلك!! اي انه اعترف لي انهم مستمرون بطباعة الكتاب حتى الان!!
وتضيف غنيمة الحرب قائلة ان عبدالله المنصور ابدى استعداده لسحب ما تبقى من نسخ في المكتبات حتى يفسح الطريق امام طبعة جديدة من الكتاب كنت اعدها للنشر بعد اضافة ما حصلت عليه من قصائد لم تنشر من قبل لوالدي.ولكن الموقف انقلب تماما لغير مصلحتي بعد تدخل كاتب مسرحي معروف لا اريد ان اذكر اسمه في هذا المجال، حيث اتصل بي في البداية ليبدي تعاطفه معي في هذه القضية، فوصف اصحاب دار النشر المعنية باوصاف لا اريد ذكرها ايضا، لكنه سألني في نهاية المكالمة ان كنت احتفظ بنسخة من العقد الموقع بيني وبين مطبوعات ذات السلاسل، فاخبرته بالحقيقة وهي انني فقدته خلال الغزو، ويبدو ان الكاتب المسرحي اخبر اصحاب الدار بذلك، فقد تنصلوا من كل وعودهم لي بعد تلك المكالمة، ولذلك اضطررت للجوء الى القضاء فرفعت قضية اطالب فيها بحقوق والدي الراحل، وحقوق ورثته وحقوق القارئ في طبعة جديدة غير مزورة من ديوان زيد عبدالله الحرب، وهي الطبعة التي اصدرتها قبل ايام قليلة على نفقتي الخاصة.
وفي ختام حديثها لـ«القبس» اكدت غنيمة زيد الحرب استمرارها في ملاحقة من تعتقد انهم اعتدوا على حقوق ورثة الشاعر زيد الحرب الادبية والمادية طوال ما يقرب من 30 عاما عبر القضاء الكويتي الذي تثق بنزاهته، وتمنت على كل محبي تراث الشاعر الراحل وغيرهم من المثقفين ان يتضامنوا معها في هذه القضية.
يذكر ان الشاعرة غنيمة الحرب كتبت مقدمة اضافية للطبعة الجديدة من الديوان الذي صدر اخيرا، تحدثت فيها عن كثير من القضايا الثقافية والادبية، وذكرت الكثير من تفاصيل حياة الشاعر الراحل وملامح شعره، كما حرصت على تزويد الطبعة باربع عشرة قصيدة جديدة للشاعر لم تكن قد توافرت لديها اثناء اعداد الطبعة الاولى.


__________________
رد مع اقتباس