[PAC3]

ديكسون (H. R. P. Dickson) والكويت

سياسي بريطاني ومؤرخ ألف عدة كتب عن الكويت و شبه الجزيرة العربية عمل في الشرق الأوسط في الفترة مابين 1920 إلى 1940 ثم تقاعد وأصبح ممثلا محليا أعلى لشركة نفط الكويت إلى حين وفاته.

المولد : ولد هارولد ديكسون في بيروت عام 4 فبراير1881 ، كان والده القنصل العام البريطاني بالقدس.

تعليمة : تلقى هارولد ديكسون تعليمه في مدرسة سانت إدورد بأكسفورد ثم أكمل تعليمه بكلية وادهام بجامعة أوكسفورد.

عملة في الجيش البريطاني : في عام 1903 أنضم لفرقة حرس المشاة وبعد أداء الخدمة العسكرية في إيرلندا و الهند نقل إلى الفرقة 29 بسلاح الفرسان في الجيش الهندي. ثم نقل إلى الفرقة 33 لسلاح الفرسان التي توجهت إلى العراق عام 1914 في الحرب العالمية الأولى وشارك في العمليات التي أدت إلى الأستيلاء على البصره و الناصرية بما في ذلك معركة الشعيبة.في أغسطس من عام 1915.

العمل السياسي : إنتقل إلى العمل في الإدارة السياسة تحت رئاسة السير بيرسي كوكس، وساعد في تنظيم الإدارة المدنية في جنوب العراق ثم عين مسؤلا عن بلدة سوق الشيوخ، والمنطقة المحيطة بها على نهر الفرات وبعدها ألحقت بأعماله وظيفة الوكيل السياسي في الناصرية. وبعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918 إنتقل الي البحرين حيث عمل كوكيل سياسي بريطاني في البحرين ثم رجع إلى الهند في 1923 ليعمل سكرتيرا لمهراجا بيكانير أنتقل بعدها في 1927 للعمل سكرتيرا للمقيم السياسي بالخليج العربي الذي كان يباشر مهام عمله في البحرين وما لبث أن أرسل للكويت ليشغل منصب الوكيل السياسي البريطاني في الكويت في عام 1929. تقاعد من العمل عام 1936 وعين ممثلا محليا أعلى لشركة نفط الكويت وتوفي في الكويت عام 1959 من مؤلفاتة :
1. كتاب عرب الصحراء صدر عام 1949 .
2. كتاب الكويت و جاراتها صدر عام 1956 .
منقول : موسوعة ويكيبيديا

وصفة لمدينة الكويت القديمة ومعالمها

في كتابة الكويت وجارتها " Kuwait and her neighbors’ " الصادر في عام 1956 تكلم السيد ديكسون في عن مدينة الكويت القديمة في وصف شيق لايقل أهيمة عن ذكرة لوريمر في كتابه " دليل الخليج " و تطرق خلاله عن معالم المدينة القديمة والمناطق المجاورة لها وقال السيد ديكسون :

الكويت تمتد على الساحل مسافة ثلاثة أميال ونصف الميل ولقد امتدت في السنوات الأخيرة حتى وصلت راس العجوزة حيث يقام قصر الشيخ جابر المبارك الصباح الذي أنشئه وأطلق عليه " قصردسمان".أقصي عمق للمدينة حوالي ميل وربع الميل بالقرب من مركزها حيث امتد الحي الطويل المرقاب من الناحية الجنوبية الغربية.

وبعد مسافة قصيرة إلي الغرب من قصر دسمان تقوم الوكالة السياسية الجديدة " الوكالة الانجليزية " ودارين كبيرين يعودان إلي الحاج أحمد رئيس عائلة الغانم والي الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف وعلى بعد ربع ميل من الوكالة السياسية تقوم أحياء الممرضات وكذلك المستشفي وعلى مسافة ميل من الجنوب الغربي تقوم الوكالة السياسية القديمة والتي يشغلها ديسكون وعائلته وعلى مسافة نصف ميل يقوم قصر الأمير وكذلك دار الجمارك ونقطة بوليس الجمارك الحديثة وهناك توجد المداخل إلى السوق الرئيسي وشارع الأعمدة الجديد Street of Pillars وفي نهايته الجنوبية والى الغرب من حي المرقاب يقع الصفاة السوق المفتوح الواسع أما على الساحل وعلى بعد قليل من دائرة الجمارك تقوم دائرة مكنزي Gray Mackenzie & Co .Ltd وبالقرب منها تقوم المدرسة الاحمدية وفي النهاية الغربية من المدينة تقوم المستشفيات ودور البعثة العربية الأمريكية .

تقوم المدينة على سهل رملي مستو ولكن الحي الجنوبي الغربي يقوم على أرض مرتفعة نوعا ما أما الشوارع فكانت ملتوية وغير منتظمة ولكن في عام 1954 م تحولت إلي شوارع عريضة والشارع الوحيد ذو الأهمية إلي جانب السوق الرئيسي وشارع الأعمدة Street of Pillars هو الشارع الذي يؤدي من الصفاة إلي النهاية الشمالية الشرقية للمدينة والمعروف بشارع دسمان .
معظم دور المدينة ذات طابق واحد ولكنها تبدو عالية وذلك لطريقة تسقيفها وهي في العادة تبني حول مساحة متوسطة وأحسنها تلك الدور المبنية من الحجارة والجص ذات باب عالي كبير مقوس كما تظهر بعض الأقواس الصغير في أعلى الدار.

ويوجد في المدينة حوالي 40 جامعا 9 منها جوامع لصلاة الجمعة ولها منأئر منها مسجد السوق وهي المسجد الرئيسي ومسجد العدساني ويقع على مسافة قصيرة من المسجد الرئيسي ومسجد هلال ومسجد صالح فضالة في حي المرقاب وإلي الشرق من الوكالة السياسية يقوم مسجد النصف ومسجد الشيخ ومسجد الخليفة بمنارته الجميلة على ساحل البحر بالقرب من القصر ثم مسجد السيد ياسين ومسجد البدر ومسجد الساير في القسم الغربي من المدينة أما الجامع العاشر فهو مسجد ملا صالح على الطريق بين الصفاة و دروازة الجهراء.

كانت الكويت مدينة مسورة وكان للسور 7 أبواب وذلك في 1847 م ولكنها منذ ذلك الوقت زادت مساحتها زيادة كبيرة جداً أما الأبواب القديمة فلا يعرفها ألا القليل ولقد بقيت المدينة مفتوحة بدون سور لعدة سنوات ولكن في عام 1920 م ومباشرة بعد موقعة حمض بني المرحوم الشيخ سالم المبارك الصباح الذي كان حاكم الكويت آنذاك سور جديد ويبلغ طول السور أكثر من 4 أميال يسير من رأس الأرض العجوز إلي الجنوب الغربي تقريباً لمسافة ميلين ونصف الميل ثم غرباً بجنوب لأكثر من ميل ثم إلي الغرب فالشمال حتى البحر على بعد ربع ميل من المقر الرئيسي للبعثة الأمريكية وتوجد للسور في الوقت الحاضر 4 بوابات هي:
1. دروازة دسمان .
2. دروازة البريعصي " دروازة الشعب " والتي تؤدي إلي حولي .
3. دروازة نايف على الطريق الرئيسي إلى الرياض.
4. دروازة الجهراء والذي يؤدي إلى الجهراء .

إلي الخارج توجد خيام للبدو كما توجد حركة دائمة للجمال وقوافل صغيرة عبر دروازة نايف وتعرف المنطقة بالشامية والي الجنوب من المدينة من الخارج مباشرة يوجد مطار وعلى مسافة ربع ميل إلي الجنوب الغربي من دروازة الجهراء تقوم مقبرة المسيحيين القديمة التي تبرع بها بأرضها إلي الحكومة الأمريكية المرحوم الشيخ مبارك الصباح في عام 1913 م وفي سنة 1936 م أقيمت مقبرة جديدة محاطة بسياج .

يستنتج من ما كتبه ديسكون التالي :

1. أن مدينة الكويت اتسعت مع مرور الزمن وامتدت شرقاً وغرباً والصفاة هي مركز المدينة قديما ومكان تجارتها وتجمعها.

2. أن قوافل البدو القادمة من الصحراء كانت تأتي للمدينة لتبيع منتجاتها ولتكتال من الكويت .

3. أحيطت المدينة فيما بعد بسور ضخم مرتفع احتمي السكان في داخلة وتمت اعادة بناء السور في عهد الشيخ سالم المبارك وله اربع بوابات .
4. أكثر مناطقها ازدحاما بالسكان هو شارع الميناء وكذلك الأسواق وأرتبط داخل المدينة بالنشاط التجاري حيث قامت الأسواق والوكالات الأجنبية .

5. بني السكان بيوتهم من الطين وبعض الأحجار البحرية وكانت مساكنهم بدائية حيث استخدموا المواد المحلية في بنائها.

هذا نبذة بسيطة عن ما ذكرة السيد ديكسون في كتابه تطرق خلالها للكويت في وصف شيق لمعالم المدينة تحدث خلالها وبيوتها وجوامعها .

المصدر بالتصرف
كتاب الجغرافية التاريخية للكويت
للدكتور محمد رشيد الفيل

حقوق النسخ محفوطة للكاتبPAC3 ولمنتدى (تاريخ الكويت)، أرجوا عند النقل ذكر المصدر للكاتب PAC3من منتدي تاريخ الكويت www.kuwait-history.net) .
أرجوا تحري الأمانة العلمية في النقل... وشكرا