[محمد حجي نجف]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احببنا في هذا الموضوع تسليط الضوء على أحد ابناء ورجالات الكويت، وهو الحاج نجف بن غالب


نبذة تعريفية بالبداية لأسرة الحاج غالب رحمة الله عليه

يقول الباحث محمد عبد الهادي جمال في كتابه (لقاء مع التاريخ) عن تاريخ الاسرة :

(آل غالب
كان آل غالب من أغنى عائلات منطقة الوسط وكان في مقدمتهم الأخوين الحاج نجف والحاج ماتقي اللذان عملا لفترة طويلة في تجارة السلاح، وكان منزلهم مقابل منزل الشيخ مبارك الصباح وديوانهم مجاور لبيت شاهين الغانم، وكان ديوانهم مفتوحاً على الدوام ويؤمه الضيوف طوال اليوم حيث كان يستقبل مابين 10 إلى 15 ضيف في اليوم على الاقل، وكانوا يجلبون السلاح في عهد الشيخ مبارك الصباح من مسقط إلى الكويت ويتم اعادة تصديره إلى مناطق الجزيرة العربية والعراق وايران، ويدير الحاج ماتقي اعمالهم من الكويت بينما يشرف الحاج نجف على ذلك النشاط من مدينة بوشهر الساحلية، كا عملوا في تجارة الاقمشة حيث كانت تصل للحاج ماتقي شحنات كبيرة من الاقمشة بواسطة البواخر عندما بدأت تصل إلى الكويت في بداية القرن الماضي. وكان الاخوين ذوي علاقة وطيده وصداقة مع الشيخ مبارك الصباح والشيخ خزعل حاكم المحمرة. وكان للحاج ماتقي خمسة من الابناء ويذكر الحاج اسماعيل ان الحاج ماتقي اقام حفلات كبيرة عند تزويج ابناءه وبذخ من الاموال الطائلة دون حساب.
ويذكر الحاج اسماعيل أنه كان لابناء الحاج غالب موقفا وطنيا بارزا بعد معركة الصريف بقى في ذاكرة الشيخ مبارك الصباح إلى اواخر ايام حياته.. فقد اسفرت تلك المعركة عن مقتل معظم جيش الشيخ مبارك وعودته مع عدد قليل من مرافقيه إلى الكويت. فتوجه الحاج ماتقي ومعه الحاج محمد علي معرفي إلى الشيخ مبارك واخبروه بانهم وكل مايملكون في سبيل الكويت وتحت امرته سواء كان ذلك السلاح او اموال او مؤونه وذكروا له ان مخازنهم تحت رهن اشارته. فشكرهم الشيخ مبارك على تلك البادرة واكد تقديره لذلك الموقف وكان عدد اخر من تجار ووجهاء الكويت قد وقفوا بنفس الموقف، مما ادخل الطمأنينه في نفس الشيخ مبارك الذي عاد من تلك المعركة وقد خسر كل شيئ.)


يتبع لاحقا لهذه المقالة وسنضع بالمشاركة التالية بعض الوثايق ثم نكمل السرد


(الكتاب [لقاء من التاريخ] ونشكر صاحب الكتاب)