عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 20-02-2009, 03:34 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

إنَّ أخي أبا عبد اللطيف لا يستغرب عليه هذا الإمداد المتميز .. فلأول مرة تعرض بالمنتدى صورة الشاعر داود الجراح والشاعر عبد الله سنان، فشكراً له

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السليمان
   الاخ المحترم الأديب........... ارجو شرح الجمله الاتيه:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السليمان
   أن الهوى فى فؤادى زنده وار ...........؟

حياك الله أخي الفاضل محمد السليمان، المعنى كما ذكره أخي أبو خالد.

وقوله (وار) اسم فاعل منقوص أصلها واري؛ يعني : مشتعل.
وكما قيل في البيت: لم يعلم أصحاب الشاعر ما حل بجوفه المسجور المحروق من الهوى، فساءلوه عن تغير حاله الظاهر.

وأما الزند فكما شرح لك..
فبالزند تستخرج النار .. هذان عودان يستعملان عملَ القدّاحة (بتشديد الدال) طلباً للنار.

وقد استعيرت هذه المفردة –في غير العيدان- فقد استعملت في الأداوات الحديثة اليوم .. فاسم قادحة السلاح الناري (المسدسات والبنادق) يسمونها [ زنداً ] لأنها تقدح نيران البارود وتشعله.
ويخطئ أغلب المتكلمين بقولهم: (اضغط على الزناد)، لأن الزناد جمع من جموع الزند، مفرده زند.
مثل: سهم وسهام .. زند وزناد.

والشاعر عبد الله سنان قصده من البيت واضح أن الهوى قد أشعل ناره في صدره .. فهي تلتهب حرقة وحرارة.

وعامة الأدباء يكثرون من تشبيه قدح الزند بالفكرة التي تومض فجأة في سماء الذهن .. والسانحة التي تمر سراعاً بخلد الانسان وعقله ثم تغيبان بلا رجعة، ووجه التشبيه: أن كلاهما يظهران في البداية حين يظهران.. ثم يختفيان ما لم يستثمرا.
فالشرارة تخبو وتنطفئ إن لم تضرم النار بها والفكرة تنسى إن لم يعض ربها عليها بأسنانه.

ولذا جاء عبقري الأدب وفيلسوفه أبو العلاء المعري فأسمى ديوانه ( سقط الزند ) مراعاة لهذا المعنى اللطيف الذي نوهت به.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس