[ابن السور]

والله زمان يادنيا .. انا كنت احد الطلبه اللي درسوا ايام المرحوم خالد المسعود حيث دشيت المدرسة سنة 1952 وكان ناظر شديد وعنده اداره حازمه واتذكر ان الوكيل نسميه أبو احمد ولا اذكر اسمه وايضا كان مشرف الفصل عندنا استاذ موسى وكان استاذ اللغه العربية الاستاذ فوري رحمهم الله جميعا .. وكان الدوام على فترتين صباحي ومسائي والطلبه اللي بيوتهم بعيده عن المدرسه يظلون بمطعم المدرسه وهذا المطعم يقدم لنا وجبات عيش ولحم والصبح ريوق جبن وتفاح ولا اذكر الباجي ... وكان عندنا فريق خاص اللي اهو الحين الجمباز وعندنا كشافه واشبال وانا كنت احد طلبة الاشبال واتذكر ان الشيخ عبدالله الجابر كان دوم يزورنا بالمدرسه وايضا زارنا الرئيس التونسي الحبيب بورقيبه واتذكر لماصارت ثورة مصر دزينا رسائل للرئيس جمال عبدالناصر نهنئه بالثوره وكان يرد علينا وكانت رسائل الرئيس جمال عند الناظر وينادونا بالاسامي عشان ناخذها ... وكان عندنا مرسم وعندنا عرفة غلوم وفي الساحه الخلفية للمدرسه كان فيه طيور وارنب وبط ودجاج وكانت هذه الحصه نحبها لان نشوف الارانب الصغيره ونمسكها ابيدنا ... وكان وقت العصر الطالب المشاغب يعاقبونه بعد الصلاة يرفعون رجليه ويطقونه بالعصاة على باطن الرجل وكنا نسميها جحيشه وكنا نخاف من هذا العقاب خوف شديد ... وكان الاستاذ ابو احمد الوكيل هو اللي يشرف على هذا العقاب ... وكنا واحنا صغار نحترم المدرس ونقدره واذا شفناه بالسكه واحنا راكبين القاري نقط القاري وننحاش للبيت احترام وخوف منه .. وكان ناظر المدرسه هو اشبه بولي الامر كل شي ابيده يعاقبنا يطقنا يهاوشنا ماكنا نقول كلمه وحده ولا حتى نناقشه ولا ندخل عليه في مكتبه نخاف منه واذا شفناه بالساحه الكل ينحاش يروح اي مكان من زود الاحترام له وكان الاب او الام اذا جت عند الناظر تقول له لك اللحم ولنا العظم يعني ماعندنا اعتراض على اي شي تتخذه من قرار .. وكان من نتيجة هذا الشي ان الطالب اذا تخرج من رابعة ابتدائي يقرا ويكتب ويعرف بالحساب واغلب موظفي الدزلة في ذلك الوقت من خريجي المتوسط او الابتدائي لكنهم يقرأون احسن من طالب الجامعه .. ايام خلت وماعاد ترد .. الله يرحم اساتذتنا اللي علمونا وكنا نتمنى انهم موجودين الحين كان رحنا عندهم وحبيناهم على راسهم اعترافا بفضلهم وتعليمهم لنا