عرض مشاركة واحدة
  #206  
قديم 25-01-2012, 03:27 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

مضحكات
نلتقط هذه المضحكات من كتاب البيان والتبيين للجاحظ بتصرف:
باع رجل عبدا ثم قال للمشتري إن به عيبا فقال له: وما هو؟ فقال إنه يبول في فراشه. فقال المشتري: إذا وجد فراشا فليعملها.
حفر أعرابي قبر غلام بدرهمين في زمن الطاعون فلما دفع له الوالي الأجرة قال الأعرابي أبقها عندك حتى يجتمع عندك ما أشتري به ثوبا.
قيل لأعرابي ما اسم المرق عندكم فقال اسمه السخين، فقيل له: فإذا برد فما اسمه؟ قال نشربه قبل أن يبرد.
جاء أعرابي إلى تاجر يطلب منه قيمة كفن لميت عنده فقال التاجر اذهب وأتنا بعد أيام نعطك الكفن، فقال له الأعرابي أصلحك الله هل نسلخه ونملحه إلى أن يأتي الكفن.
سخافة الأعراب
يقول الجاحظ في كتاب البيان والتبيين ما خلاصته: مات رجل من الأعراب وخلف ثلاثة أولاد ولما أرادت زوجته أن تتزوج برجل شاعر اسمه أويس وكان أكبر أولادها اسمه أويس فأنشد الولد: أم أويس نكحت أويسا.
فقال الثاني: أعجبها حذارة وكيسا.
فقال الثالث: أصدق منها لحية وتيسا.
فلما سمع الزوج رجز الصبيان بها هرب وتركها، ويقول الجاحظ كان الرجل من نمير إذا قيل له ممن أنت قال نميري مفتخرا بهذه القبيلة ولما هجاهم جرير بقوله:
فغض الطرف إنك من نمير فلا كعبا بلغت ولا كلابا
صار النميري إذا سئل ممن أنت قال من بني عامر ولما هجاهم أبو الرديني توعدوه بالقتل فقال:
أتوعدني لتقتلني نمير متى قتلت نمير من هجاها
فشد عليه رجل منهم وقتله، ويقول الجاحظ، وفي نمير شرف كثير وهل أهلك عنزة وجرما وعكلا وسلول وباهلة إلا هجاء الشعراء والحال هذه القبائل فيها فضل وشرف، وفيها بعض النقص فمحق فضلهم هجاء الشاعر، ثم قال الجاحظ قال أبوعبيدة كان الرجل من بني أنف الناقة إذا قيل له ممن الرجل قال من بني قريع. فلما مدحهم الحطيئة بقوله:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا
صار أحدهم إذا قيل له ممن أنت قال من بني أنف الناقة، ثم ذكر جملة من عشائر العرب حطهم الشعر الكاذب ورفعهم الشعر الكاذب.
أقول إن القبائل والعشائر كالأفراد منهم المحسن والمسيء والصادق والكاذب والشجاع والجبان والكريم والبخيل ورفيع النفس والدنيء والحليم والأحمق ومهما ترقت القبيلة فلا تخلو من السقط فيها. والله يقول {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ويقول {إن الحسنات يذهبن السيئات}. وإذا كان في القبيلة بعض النقص في أفرادها ولها محاسن فيجب أن تمحى مساويها، ومن تساوت حسناته وسيئاته عد من أهل الفضل، فما بال هؤلاء الأعراب سخفاء العقول ينتقصون القبيلة بكذبة شاعر، ويرفعونها في ثناء شاعر وإن لم يكن صحيحا. ولقد ذم الله هؤلاء الشعراء بقوله {والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون} ولله در القائل:
الكلب والشاعر في رتبة يا ليت أني لم أكن شاعرا
ما هو إلا باسط كفه يستمطر الوارد والصادرا
والله لولا خرافات الهوى ما كنت إلا رجلا تاجرا
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net