مدح الإنسان لنفسه
ورد النهي في مدح الإنسان لنفسه، وهو مكروه، والله يقول: {فلا تزكوا أنفسكم} ولكن إذا مست الحاجة لذلك فلا بأس به، لأن يوسف عليه السلام مدح نفسه بقوله: {إني حفيظ عليم} وقد مدح نفسه لعلمه بحفظ الخزائن وتصريفها في محلها، وذلك في علم الإقتصاد، والحاجة ماسة لتوليه، وأما مدح الغير للإنسان بوجهه فهو منهي عنه، إذا كان ما قاله المادح حقاً، وأما إن كان المدح بالكذب فهو حرام، ونرى في عصرنا كثيراً من الناس يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، ويسرون من هذا المدح الكاذب كأن لم يعلموا أن هذا المدح مهزلة ومنقصة الممدوح، يكذبون له وهو يعلم بالحقيقة ويسر لذلك؛ زد على هذا أن المستمعين يسخرون من المادح والممدوح لعلمهم بكذبه في مدحه، واعلم أنه لا يبقى إلا الصحيح.
ومهما يكن عند امرىء من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|