[AHMAD]

القبس - اليوم

جاسم عباس
سوق واجف الذي يعتبر معلماً مهماً من معالم الكويت القديمة، وخير شاهد على تراث الأجداد وعبق الماضي الجميل، أصبح مجرد حطام، حيث تهدم سقفه وتهاوت بعض جدرانه من دون أي تحرك من قبل الجهات المختصة. هوى السوق التراثي في قلب المباركية بعد صمود دام 66 سنة، وبعد أن قدم لنا الحناء والسدر والكحل والملابس الرجالية والنسائية، فضلاً عن كونه شاهداً على الفن المعماري في «كويت أول»، عانى طويلاً من الإهمال وعدم الصيانة حتى تهدم وسقط سقفه، وكأننا لا نعبأ بماضينا ولا يهمنا تراثنا الجميل. ويعتبر سوق واجف لمن لا يتذكر تاريخه العريق من أهم الأسواق التراثية الكويتية، ويقع في زقاق ضيق تجلس فيه البائعات، وتحيط به منازل قديمة، ويسمى بسوق واجف بمعنى «واقف»، لعدم تمكن الزبائن من الرجال من الجلوس وسط النساء البائعات، لأن ذلك يخالف العادات والتقاليد.سوق واجف شاهد على تاريخ ممتد لآبائنا وأجدادنا، فهل يتحرك المسؤولون لإنقاذه من الزوال؟

المباركية تئن من الإهمال
الزائر لمنطقة المباركية يكتشف انها تعاني الكثير من مظاهر الإهمال، فبعض شوارعها أصبح متهالكاً، كما أن الرقابة ضعيفة من قبل الجهات المختصة على محالها التجارية وأسواقها ومطاعمها، التي يرتادها عدد كبير من الأهالي للترفيه، وقضاء وقت ممتع بين احضان المناطق التراثية.

تاريخ طويل من كفاح الأجداد
تعتبر الأسواق التراثية والمعالم القديمة في منطقة المباركية شاهداً على الكفاح الممتد للآباء والأجداد في سبيل بناء الكويت الحديثة، والمطلوب خطة متكاملة لإحياء هذا التراث، والعمل على تعريف الأجيال الجديدة بالجهود الكبيرة التي بذلها أجدادهم.