عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 06-10-2011, 10:04 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

خطوط التجارة البرية مع العراق :

كما ذكرنا سابقا أن هناك مخاطر في خطوط التجارة البرية وان السفر في البر ليس عملية سهلة كما نتصورها نحن في هذه الأيام إلى درجة أن قوافل بأكملها قد تختفي من وجه الأرض لعدة أسباب منها العوامل الطبيعية كا هبوب الرياح القوية مثل العواصف الرملية والتي تؤدي إلى ضياع القافلة في متاهات الطرق ونفاذ المؤونة والماء وهي من العوامل التي نادرا ما كانت تحدث بسبب معرفة التجار إلى المواسم تهب فيها الرياح أو عوامل بشرية كتعرض القوافل إلى قطاع الطرق أو هجوم القبائل البادية على هذه القوافل للسلب والنهب وهي التي كانت هي مصدر الخطر على هذه القوافل التجارية حيث كانت سلطة الدولة ورقابتها على خطوط التجارة كانت ضعيفة جدا حيث لم تتعدى عن عدة كيلومترات خارج مدينة الكويت ولهذا فأن أغلب القوافل كانت تخرج ومعها حرس خاص بها مسلح يحميها من أي هجوم مسلح قد تتعرض له في طريقها البري

وأما الخطوط البرية التي كانت تسلكها القوافل إلي البصرة فكانت كا الأتي :-

يبداء هذا الطريق من بوابة الجهرة حيث تسير القوافل في اتجاه الغرب بمحاذاة خليج الكويت أو ما يعرف (جون الكويت) إلى عشيرج والتي تسمى ألان الصليبيخات و ثم الجدادية والصليبية وأم غرة ومنها إلى الجهرة حيث تتجمع فيها القوافل و تتزود هذه القوافل بالماء من هناك ثم تنطلق من الجهرة بعد ان تستوفي كل احتياجاتها الغذائية وهي بذلك تكون مفترق الطرق حيث تفرع منها طريقان باتجاه البصرة

الأول

يتجه شمالا من الجهرة إلى المطلاع ثم كراع المرو في خط مستقيم داخل الصحراء حيث تخلو هذه المنطقة من المدن أو أي تجمع سكاني باتجاه الشمال إلى الروضتين التي توجد بعض أبار المياه ومنها إلى القرعه وبعدها العبدلي ثم منطقة الشق فجبل سنام حيث تبلغ المسافة (120) كم وهي كلها مناطق صحراوية قاحلة إلى أن تصل القافلة إلى منطقة الزبير وهي أول منطقة مؤهلة بالسكان بعد الجهرة حيث تتزود القبائل بالماء من منطقة الادريهمية في الزبير وتترك القافلة الزبير حيث تتجه إلى البصرة وتقطع القافلة هذه المسافة خلال يومين أو ثلاثة أيام على أكثر تقدير

والثاني

يتجه من الجهرة شرقا إلى الصبية حيث يسير في بر قضي على الشريط الساحلي أو ما يسمى بالخويسات إلى أن يصل إلى قصر الصبية ومنها يتجه الطريق شمالا إلى منطقة المغيرة حيث القوافل تتزود بالماء من الآبار العذبة في هذه المنطقة ومنها شمالا أيضا إلى الرفجية ثم إلى الصبرية التي يوجد بها أيضا أبار مياه عذبة هي أبار حقيجة ومن ثم إلى أم قصر حيث يتجه الطريق غربا إلى أم نقا التي بها أبار مياه عذبه ومنها إلى صفوان ومن ثم شمالا إلى مدينة الزبير والبصرة في أخر المطاف .

أما الطريق الثالث

والاخير أيضا يخرج من الجهرة في اتجاه الشمال إلى المطلاع ويتجه منها إلى الشمال الشرقي حيث يمر هذا الطريق في منطقة الزقلة ومنها إلى القرعة ومن ثم إلى الياه والباطن حتى يصل إلى أبار القشعانية والتي تقع إلى الجنوب الشرقي من صفوان بمسافة (15) كيلومترثم تتجه القافلة إلى صفوان باتجاه الشمال الغربي ومن ثم إلى الشمال ويكون جبل سنام الى الغرب من الطريق في أتجاهها إلى مدينة الزبير ومن ثم شمالا إلى البصره وتستقرق فترة الرحلة كما ذكرنا سابقا يومين أو ثلاثة أيام على أكثرتقدير
رد مع اقتباس