[عنك]

أحببت اضافة بعض المعلومات .

عبدالله العثمان

هو الوجيه عبدالله بن عبداللطيف بن عبدالله بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عثمان ينحدر من عائلة ترجع أصولها إلى قبيلة سبيع , هاجر جده عبدالله بن عثمان من مدينة المبرز بالأحساء إلى الكويت في أوائل القرن التاسع عشر ميلادي .
وقد ولد المرحوم عبدالله العثمان عام 1895م في جبلة سكة بن دعيج و تربى على الأخلاق الفاضلة وتعلم القراءة والكتابة و الحساب و علوم الدين و بعد ذلك مارس مهنة التدريس و العمل في الغوص والتجارة على سفن يملكها والده و بعد ذلك وخلال حقبة الأربعينات من القرن الماضي ترك العمل في البحر و اتجه للأعمال التجارية و أخذ يتاجر بالأراضي و العقارات و عرف عنه نبل الأخلاق وكرم اليد وجعل للأيتام والفقراء حقا في أمواله وكان معتادا على توزيع الزكاة و الصدقات بنفسه حتى وفاته .

و تحولت بعد ذلك إلى ادارة اسمها لجنة زكاة العثمان و أعماله في هذا المجال كثيرة فقد أسس مسجد المنتفق في الزبير , ويروي عبدالعزيز سعود البابطين عن المرحوم محمد سليمان العقيل بانه كان يجمع التبرعات من أهل الزبير والكويت لبناء جامع و لما اتصل بالحاج عبدالله عبداللطيف العثمان و أبلغه بذلك سأله عبدالله العثمان عن تكلفة ذلك فقال له العقيل 12 ألف دينار فقام عبدالله العثمان و أعطاه شيكا بالمبلغ على أن يتصرف بما جمعه من أموال سابقا لمشروع آخر أو يرجعها لأصحابها .

كان جد المرحوم عبدالله العثمان ( أحمد بن عثمان ) واحدا من علماء الأحساء في أواسط القرن الثاني عشر هجري وقال الشاعر العلامة محمد بن أحمد العمري يمدحه :

والشيخ مولانا المهذب من غدا
في الفضل منفردا عن الشركاء
ندى حوى ما عنه يعجز غيره
لوجد في صبح و كل مساء

و قد أنجب عبداللطيف العثمان المولود في 1860م و المتوفى عام 1925م :
1- عبدالله .
2- ملا عثمان .
3- محمد .
4- عبدالعزيز .

و قد نبغ عبدالله و أخيه ملا عثمان بعلم الحساب و الفقه و تم ترشيحهما للعمل بالتدريس في المدرسة المباركية ولم يتجاوز عمرهما العشرين عاما أنذاك .
وبعد فترة قرر الأخوة الأربعة فتح مدرسة يدرس فيها علم الفقه والحساب و اللغة العربية و قد افتتحت مدرسة ملا عثمان في أواسط الثلاثينات من القرن الماضي و كان المرحوم عبدالله العثمان يدرس في المدرسة خلال فصل الشتاء و يذهب للغوص خلال فصل الصيف ثم ترك العمل في الغوص و التدريس و التحق بالعمل الحكومي في بلدية الكويت إلى أن عين مديرا للبلدية عام 1948م بالاضافة لإمامته مسجد قصر نايف التي استمرت حتى وفاة الشيخ عبدالله الأحمد الصباح عندها ترك عبدالله العثمان العمل الحكومي و افتتح مكتبا عقاريا في المرقاب لبيع وشراء الأراضي .

و كان المرحوم عبدالله العثمان له ولعه وحبه الشديد في بناء المساجد فقد بنى ثلاثة مساجد أكبرها في منطقة حولي و العقيلة و خيطان و له مسجد في دمشق يعد من أكبر المساجد و أجملها بعد المسجد الأموي و أرفق به ملحقا عبارة عن مستشفى خيري و مدرسة اسلامية ومجمع تجاري كبير أوقف ريعه للصرف على مصاريف المسجد و المستشفى و المدرسة و قد انتقل إلى رحمة الله تعالى عام 1965م أما أخاه الملا عثمان فقد كان رائد تربوي و تنقل بالتدريس بين مدارس الكويت المباركية و الأحمدية و القبلية و المرقاب و كان بنفس الوقت إمام مسجد عبدالله المطوع .

حرره ( عنك ) .
المصدر : أعلام في الجزيرة العربية و الخليج العربي.
المؤلف : أحمد بن برجس بتصرف ( عنك ) .