عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 06-07-2011, 12:10 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب أمل جعفر.. عاشقة المايكروفون

أمل جعفر
إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

لا يمكننا الحديث عن رائدات الإعلام في الكويت دون التوقف طويلا أمام رائدة من رائداته الأوليات، كانت لها بصمة مميزة على صعيد التلفزيون والإذاعة، لاسيما البرنامج الأوروبي، كانت عاشقة لمايكروفون الإذاعة الىدرجة كبيرة، ربما لا تتذكر السيدة أمل جعفر أنني كنت ضيفا على أحد برامجها في إذاعة الكويت من البرنامج الأوروبي خلال مهرجان التلفزيون الثالث الذي أقيم في الكويت عام 1984 لكنني أتذكر ذلك جيدا، يومها كنت عضوا في اللجنة الإعلامية التابعة للمهرجان ضمن مجموعة من الزملاء الذين رشحوني للحديث عن دور اللجنة، كان أول لقاء لي في تلك الإذاعة وأول لقاء لي مع المذيعة الرائدة أمل جعفر، لقد اكتشفت كم هي رائعة ومخلصة في عملها، وكم هي عفوية في تعاملها، واثقة بنفسها مخلصة.
بداية
عاشت أمل جعفر طفولتها في الكويت في اوائل أربعينات القرن الماضي، وتلقت دراستها الأولى في مدارسها قبل أن تذهب إلى بيروت لمواصلة دراستها هناك، ثم عادت للدراسة في الكويت من جديد وتحديدا المدرسة القبلية، ثم انتقلت إلى مدرسة المرقاب، وبعد أن أنهت الثانوية كان طموحها أن تواصل دراستها الجامعية، كان يراودها حلم الحصول على أعلى مراتب العلم، لكن الظروف لم تسمح لها بذلك، وشعرت بحزن شديد، وعاشت فترة من الزمن والألم يعتصرها، لكن الأمل جاءها بعد أن دخلت التلفزيون للعمل كمذيعة، يومها لم يكن عمرها يتجاوز 18ربيعا، طارت من الفرح وشعرت أن دخولها العمل الإعلامي هو البوابة التي تعوض من خلالها ما كاد يضيع منها، خاصة عدم مواصلة دراستها الجامعية، وربما يكون خطوة لتحقيق المزيد من الطموحات.
إعلام
أقبلت أمل جعفر على العمل الإعلامي بإخلاص شديد وكانت تريد أن تثبت وجودها وتحقق ذاتها، خاصة أنها أول كويتية تقتحم هذا المجال، وبدعم من زوجها الإعلامي رضا الفيلي، وقد وجدت في ذلك لها ضمانة ودعما ومساندة، وأعطاها ذلك دفعة لمواصلة العمل بكل حماس، وكانت على الدوام تشعر بالفخر لكونها زوجة هذا الإعلامي الرائد.
في حوار معها تقول أمل جعفر «بدأت المشوار في التلفزيون عندما كان المرحوم خالد المسعود مديرا له، وتم تدريبي على يد المرحوم زكي طليمات، وواصلت التدريب لمدة شهرين، وبعد أن أصبحت مؤهلة للعمل ظهرت على الشاشة كمذيعة ربط، وكنت أول مذيعة كويتية في جهاز حكومي رسمي، وكانت البداية على الهواء مباشرة إذ لم يكن هناك شيء اسمه تسجيل أو مونتاج»، وأول برنامج قدمته أمل جعفر كان عبارة عن لقاءات مع الفنانين والمثقفين الذين يزورون الكويت تقدم في سهرات أسبوعية، وفي التلفزيون قدمت أيضا العديد من البرامج منها مجلة التلفزيون وبرامج المسابقات وبرامج الهواة إلى جانب اللقاءات والسهرات الأسبوعية.
إذاعة
قد تكون مرحلة دخول أمل جعفر الإذاعة هي من أهم المراحل في حياتها العملية، وعلى الرغم من بدايتها في التلفزيون فإن أمل عشقت الإذاعة عشقا يفوق ما سواها، تقول «الإذاعة عشقي الأول والأخير، وهي التي وجدت فيها نفسي، وأذكر أيضا في تلك الأيام المذيعة باسمة سليمان»، وأول برنامج إذاعي قدمته كان برنامجا تمثيليا مدته خمس دقائق بعنوان «أنا غلطان» وكانت هي المخرجة والمعدة والمقدمة وشارك به عدد من الفنانين مثل سعد الفرج وخالد النفيسي ومريم الغضبان ومريم الصالح وعدد من الممثلين.
برنامج أوروبي
ربما من أهم انجازات أمل جعفر أنها كانت ضمن طليعة العناصر الشابة التي ساهمت في تأسيس البرنامج الأوروبي بعد افتتاح محطة البرنامج الاوروبي في إذاعة الكويت عام1965، وكانت أول كويتية في البرنامج، وتواصلت مع البرنامج الأوروبي لفترة طويلة من الزمن، وكانت لها بصمة واضحة من خلال عشرات البرامج، والحوارات الإذاعية الشائقة.
ولم يمنعها العمل الإعلامي من تحقيق حلم قديم لم تتمكن من تحقيقه لظروف خاصة، فواصلت دراستها وحصلت على الشهادة الجامعية عام 1974 من أحدى الجامعات الأميركية في تخصص الإعلام.
أمل جعفر ابتعدت عن العمل الإعلامي بعد التحرير وتحديدا عام 1993حيث تقاعدت عن العمل.
وتظل إحدى العلامات البارزة والمؤثرة في مسيرة العمل الإعلامي في الكويت.
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس