[PAC3]

مقابلة المرحوم عبدالله بن علي العزب العجمي

مقابلة المرحوم عبدالله بن علي العزب العجمي من المقابلات التاريخية التي قام بأجرائها سيف مرزوق الشملان ضمن برنامج"صفحات في تاريخ الكويت " مع الكثير من رجالات الكويت من الحاضر والبادية وصورت هذه الحلقة في يوم الأثنين الموافق 1 سبتمبرمن علم 1975م حيث التقي العم سيف مرزوق الشملان المرحوم عبدالله بن علي العزب العجمي وهو من رجال بادية الكويت المعروفين حيث ومن مواليد عام 1311 هـجرية الموافق 1893م وكان عمرة وقت أجراء المقابلة 84م وقد شاهدت تلك المقابلة الجميلة المرحوم عبدالله بن علي العزب التي تحدث بها عن البادية في الكويت والبوادي المجاورة وكيف كانت معانا تهم الي أن من الله عليهم بالنعمة .

عمل المرحوم عبدالله العزب لدي الشيخ سالم المبارك الصباح "بالفداوية " ثم خدم لدى الشيخ أحمد الجابر الصباح ومن بعدها الشيخ صباح الناصر وبعدها الشيخ مبارك الحمد المبارك الصباح رحمه الله .وشارك المرحوم عبدالله العزب في معركة حمض 1920 م ومعركة الجهراء 1920م وسأئلة العم سيف عن اقدم من سكن في الكويت من القبائل قديما فقال :
من مطير لايوجد الا هلال وجماعتة ومن العجمان بن زمانان وجماعتة وبن حجرف وجماعتة ومن العوازم فخذ " الشقفة" وأهل الحضور الحبيني والوسمي وغيرهم وقال تالي جاء بقية العوازم من نجد كما ذكر الرشايد وتواجدهم قديما في الكويت ومن الهواجر جماعة بن مضف وبن زوير و بن عصفور ومن شمر عبدالله بن موعد ومرشد جماعتة .ومن قحطان بن جابر " وبن خرشان وجماعتهم وغيرهم وعتبية قليلين وقال هؤلاء أهل البادية في اللي سكنوا الكويت من " مبطي "قبل عريب دار اللي جاو تالي كما تطرق للقبائل في الاحساء ونجد .

كما تحدث المرحوم عبدالله العزب عن البدو وعملهم بالغوص قديما وقال أن الفقر حد الكثير من أهل البادية للعمل في الغوص وذكر أن البدو قديما "يظيق صدرهم" حال قدومهم للديرة وبقصد مدينة الكويت حيث لايقيمون بالمدينة بسبب تعلق حياتهم بالبادية وذكر أن البدو حياتهم بها غزوات البدو قديما وكيف كان القوي يأكل " الركيك " الضعيف كما ذكر كيف كانت الصحراء قديما مزدخرة بالحياة البرية والخير في حال سقوط الأمطار ولم تنقطع الحيوانات الأبعد ظهور "المواتر" السيارات التي ساعدت في القضاء على الحياة البرية وأنه كان يصيد العزلان مع المرحوم علي بن شاهين خلال الغوص كما ذكر تواجد الحباري والأرانب بكثرة بالكويت .

كما ذكر في المقابلة أن البدو تركوا الصحراء و تالي عملوا أما ناطور أو حارس أو سائق أو كاتب ولم يعرف البدو الأستقرار في حياتهم الا بعد ظهور الوضائف بعد ظهور النفط وقد ذكر أنه سابقاً كان هناك أحترام " لشيوخ القبائل" أما في الوقت الحالي لم يعد هناك احترام للشيوخ القبائل كما كان في السابق في الشيوخ في الوقت هم "أعضاء مجلس الأمة" , كما ذكر المرحوم عبدالله العزب عن كيفة علاج أهل البادية لمرضاهم فقال :
الكحة: يتم علاجها بالكي أوقصب وأن اراد الله له السلامة سلم .
السخونة " الحمي" : (لحمة ذيب أو ظبي أو ضب أوحصني) وأن أراد الله له السلامة سلم.
الباطنية : وسببها التخمة من أكل لحم النجد يكوي المريض في مكان الآلم في سرة أو في رأسة أوبطنة وأن أراد الله له السلامة سلم .
امراض العظام : ألم يسمي "السابع" ويتم علاجة بواسطة ابره وقال ينفدون ظهر المريض بالأبرة وأن اراد الله له السلامة سلم .
امراض العيون : الرمد والبثرة يتم علاجها ببعض الأدوية حيث يتم حك عين المريض وأن أراد الله له السلامة سلم .
السهال : يتم أعطاء المريض لبن رائب ويشفي بأذن الله .
وجع الراس: ويسمي "فرع" ويصب دهن ودج ساخن على راس المريض ويربط إذا أراد الله له السلامة سلم .


كما ذكر أن البدو قديما استخدموا الأعشاب في العلاج كالجعدة لعلاج العازات وعوار البطن واستخدموا الشيخ والقيصوم وغيرها من الأعشاب في العلاج كما تحدثعن كيفة وقف
النزيف يستخدم الملح والدهن الساخن لوقف النويف بعد الأصابة في الغزوات وذكر أن البدو يأتون للكويت للتعالج في المشتشفي الأمريكاني في حال تعثر علاج المرضي والمصابين من جراء الغزوات كما تحدثعن لدغات الثعابين والحيات والعقارب حيث ذكر أن المربض يكوي بمكان اللدغة وكما تضغ علية كرش الذبحية وبعد يسلم المريض من بعدها .
كما تحدث الحيوانات التي تعيش في الصحراء كالورل الذي يأكل الحية والذئاب قديما التي كانت متواجدة بكثرة وكانت تأكل الأغنام والبشر في بعض الاحيان وكما تحدث عن أنواع الآبل المعروفة لدى البدو كالمجاهيم والمغاتير والصفر وغيرها من الأنواع المعروفة لدى أهل البادية قديما كما ذكر أن الباطنيات والعمانيات تستخدم في للجيش قديما ً كما ذكر أن البدو قديما في حال العطش يذبحون الآبل من شدة العطش كما تحدث عن بعض المعتقدات التي كانت عند البدو حيث ذكربعض الروايات بخصوص الجن وعلاقتها بأشجار العوشج وكما ذكر أن الذيب يأكل الجن قديما .وقال في اخر المقابلة أن البدو في هذا الوقت تركوا الصحراء واتجهوا للمدينة ولم تعد معيشتهم كما هي في السابق وقال: " وبفضل الله كثرت النعمة التي تبي حمد وشكر "

هذه ملخص عن اللقاء الذي اجراه العم سيف مرزوق الشملان مع المرحوم عبدالله بن علي العزب رحمه الله وهو من رجالات بادية الكويت ويلاحظ في ماقالة العم عبدالله العزب رحمه الله في المقابلة هوعدم المبالغة في نقل الأحداث ونقلها كما هي في تلك الفترة وهذا مانفتقدة في من يتطرق عن الماضي في وقتنا الحاضر سواء من الحاضرة والبادية .