عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 04-04-2010, 04:48 PM
الياقوت الياقوت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 15
افتراضي

أشكرك يا أخي على هذه الصور الجميلة لبطل التحرير المغفور له بأذن الله تعالى الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم المبارك الصباح طيب الله ثراه و أسكنه فسيح جناته .
و أجمل ما سمعت في رثائه رحمه الله تعالى قصيدة الشاعر الفحل وليد القلاف و إليكم إخواني أبياتها :-

تَزاحمَ الغَيمُ في الأجْفَانِ و انـْهـَمَلا *** لما نـَعَيْنا الأميرَ الوالِدَ البَطـَلا

وَ غابَتِ الشَّمْسُ في الأحزانِ تارِكَة ً *** مِنْ حَوْلِنا شـَفـَقَ الآهاتِ مُشـْتـَعِلا

لِلـّهِ ما فـَعـَلَتـْهُ الْحالِكاتُ وَ قــَــدْ *** تـَتـَابَعَ الـْهمُّ مِنْ جرَّاءِها هَطِلا

وَ لا أرى في سِوى الأيامِ مِنْ سَبَبٍ *** إلى الفنـَاءِ ... فـَياقـُبْحَ الـَّذي جَمُلا

تـَمْضي وَ يَمضي بـِها الإنـْسانُ مُعْتـَقِدًا *** بـِأنـَّهُ فـَهـِمَ الْنـَّفـْسَ التـَّي جَهـِلا

ما بَيْنَ مُضْحِكَة ً مِنـْها وَ مُبـْكِيـَةٍ *** قـَدِ انـْزَوَتْ أسْهُمٌ لا تـَقـْبَلُ الْجَدَلا

وَ الْمَوْتُ أدْعى إلى هَدْي الْعُقـُولِ وَ هَلْ *** يَرى الْحَقيـَقة َ مَنْ عَنْ مَوتِهِ انـْشغـَلا

ما كانَ في أمسْسِنا قـَدْ صارَ في غـَدِنا *** وَ هكـَذا الـْحاضِرُ الـْمَشـْهودُ قـَدْ حَصَلا

وَ كَمْ تـَغورُ الدَّراري وَ هْيَ عالِية ٌ *** وَ ذو الْحصافـَةِ لا يَسْتـَبْعِدث الأجَلا

قـَضاءُ رَبٍّ بـهِ سـَعـْدٌ قـَضى وَ بـِهِ *** تـَسابـَقَ الدَّمـْعُ في الـْخـَدَّيْن مُنـْهَمِلا

وَ قامَتِ اللَّوعَة ُ السَّوْداءُ تـُكتـْبُنا *** في صَفـْحَةِ الْحُزْنِ عُنـْوانـًا لِمَنْ ثـَكِلا

لَقـَدْ دَعاهُ إلى مَثـْواهُ خَالِقـُهُ *** مِنْ بَعْدِ ما بَذَلَ الْعُمْرَ الـَّذي بَذَلا

وَ في جِنازَتِهِ الأبْصارُ حائِرَة ٌ *** فـَلا تـَرى غايَة ً تـُرْجى وَ لا أمَلا

مَشى بِهِ نـَحْوَ مَثـْواهُ الأنامُ وَ ما *** دَرَوْا بـِأنَّ الْسَّـنا لا يَسْكُنُ الْوَحَلا

وَ حاصَرَ الْحُزْنُ دُنـْيانا بـِظـُلـْمَتِهِ *** حَتـَّى رَأيْنا بـِها الإشـْراقَ قـَدْ قـُتِلا

رُحْماكَ رَبّي مِنْ الأحْزانِ نازِلـَة ً *** فـَلـَيْسَ سَهْلا ً عَليْنا دّفـْعُ ما نـَزَلا

وا ... لـَهْفــَتاهُ عَلى مَنْ سارَ دونَ خـُطىً *** إلى الْقـَرارِ الـَّذي بـِالْبَرْزَخِ اشـْتـَمَلا

أوْدى بـِهِ ألـَمٌ ما زالَ يـُؤْلِمُنا *** وَ كـَمْ تـَشابَهَ فينا الْمَوْتُ وَ اتـَّصَلا

وَ الْمُوْتُ دَرْبٌ جَميعُ النـَّاسِ تـَسْلـُكُهُ *** إلى الْمَصيِرِ الـَّذي بـِالْباقِياتِ جَلا

وَ كُلُ نـَفـْسٍ لـضها ميزانـُها وَ بـِـهِِ إمّا *** تـَرى الْفـَوْزَ أجْْرًا أو تـَرى الْفـَشـَلا

في جَنـَّةِ الْخـُلْدِ يا مَنْ كُنـْتَ جَنـَّتـَنا *** وَ في جـِوارِ الإلـَهِ الْمُكْرِمِ الْنـُّزُلا

خـَلا مَكانـُكَ إلا مِنْ مُوطـَنـَةٍ *** غـَرسْتـَها فـَسَمَتْ مِنْ فـَوْقِنا ظـُلـَلا

وَ سيرَةٍ لا يَزالُ الْحُبُّ يَبْعَثـُها *** بَعْثـًا يَدومُ مَعَ الأيّامِ مُتـَصِلا

مِنْ عَهْدِ وَالِدِكَ الْمَرحْومِ ما انـْشـَغـَلـَتْ *** عَنـَّا .. وَ لا مَووْلودُكَ انشـَغـَلا

وَ تـَفاضـَلَتِ الأنـْواءُ في كَرَمٍ *** إلا وَ أنـْتـُمْ لَنا الْنـَّوْءُ الـَّذي فـَضـُلا

تـَعَاقـُبٌ لا أرانا اللهُ عاقِبَة ً لـَهُ *** وَ لا انـْحَرَمتْ مَنـْهُ الْكُوَيْتُ .. وَ لا

إخـْوانُ مَرْيَمَ وَ الأيـّامُ عاقِدَة ٌ *** عَلـَيْهُمُ التـّاجَ بـِالـْحُكـْمِ الـَّذي اعْتـَدَلا

نـَرى الْحَياة َ بـِهِمْ مَيْدانَ مَلـْحَمَةٍ *** فيها فـَوارِسُهُمْ لا تـَعْرِفُ الْمَلـَلا

وَ أنـْتَ يَا فارِسَ الْتـَّحرْيرِ حَاكِمُنا حَتـّى *** وَ إنْ لـَمْ تـَكـُنْ بِالـْحُكـْمِ مُشـْتـَمِلا

لـَقـَدْ تـَرجَّلـْتَ مِنْ سُقْمٍ وَ مِنْ تـَعَبٍ *** وَ قـَدْ تـَرَجَّلَ مَنْ في الْقـَلْبِ قـَدْ دَخَلا

لـَوْلا اعْتِلالـُك ما خـَطـَّتْ أنامِلـُنا *** في مَجِلِسِ الأمَّةِ الأمْرَ الـَّذي ثـَقـُلا

إرادَة ُ اللهِ أمْضى مِنْ إرادَتِنا *** وَ لا نـَرى غـَيْرَها حَلا ً لِما حَصَلا

حَـتـَّى أتانا صُباحُ الْخـَيرِ مُمْتـَطِيـًأ *** سِياسَة ً بـِسَناها الْواقِعُ اكـْتـَحَلا

نـَبْكي وَ نـَضـْحَكُ وَ الْوِجْدَانُ مُضـْطَرِبٌ *** مَمّـا رَأيْنا مِنَ الْجُرْحِ الـَّذي انـْدَمَلا

وَ في رَحيـِلكَ عَـنـّا الْيَوْمَ في عَجَلٍ *** لـَمْ تـُنـْسينا الْحُزْنَ بَلْ أنـْسَيْتـَنا الْجَدَلا

نـَبْكي وَ تـَبْكي مِنْ الإشـْفاقِ أدْمُعُنا *** حَتـَّى نـَسينا مِنْ اسْتِبْكائِنا الْخـَجَلا

كـُنـّا .. وَ ما كانـَتِ الأيّامُ تـُكْرِمُنا *** إلا لِكـَي نـَبْلـُغَ الْيَوْمَ الـَّذي بَخِلا

وَالْعَيْشُ تـَهِنئـَة ٌ فيهِ وَ تـَعْزِيَة ٌ *** وَ لا يَدومُ عَلى حال ٍ لِمَنْ سـَألا


ألا وَ إنـَّكَ في ذا الْيَوِْمِ مُحْزِنـُنا وَ إنْ *** غـَدًا بـِكَ مَنْ في الْغـَيْبِ مُحْتـَفِلا

وَ إنَّ أكـْرَمَ مَنْ تـُرْجى مَثـُوْبَتـَهُ *** رَبٌ إلـَيْهِ يَكونُ الْعَبْدُ مُبْتـَهِلا

كـَساكَ رَبُّـكَ مَنْ أثـْوابِ رَحْمتِهِ *** ثـَوْبـًا يَعِزُّ عَلى مِنْ لـَمْ يَكـُنْ مَثـَلا

وَ صانَ قـَدْرَكَ في فِرْدَوسِ جَنـَّتِهِ *** مَعَ الْنـَّبيينَ وَ الأطـْهارِ الْنـُّبَلا

فـَنـَمْ كـَما شاءَتِ الأقـْدارُ مُغـْتـَبِطـًا *** بِما رَأيْتَ مِنْ الْتـَفـَضـْلِ الـَّذي كـَمُلا

وَدَّعْ لـَنا ما تـَبَقـّى مِنْ مُواصَلـَةٍ *** فـَكـُلـُّنا بـِجَميل الصَّبرِ قـَدْ جَمُلا

خـَيْرٌ وَ أبْقى مِنْ الأيـّامِ آخـَرة ٌ *** بَقيـَّة ُ اللهِ تـُنـْصِفُ الرَّجُلا
رد مع اقتباس