عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-10-2009, 10:22 PM
الصورة الرمزية ولدالشامي
ولدالشامي ولدالشامي غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,497
افتراضي سوق ايراني على شاطىءالبحر

بعد التحرير كانت الكويت تفتقر وبشده لكل شىء. وبحاجه لمعظم المواد الغذائيه والتموينيه والكثيرمن الحاجات الضروريه للانسان . لم يكن هنالك مطار لوصول البضائع . وطريق البر ليس مأمونا بصوره تسمح بوصول الشاحنات لدواعي امنيه. رغم وصول امدادات حكوميه من الشقيقه المملكه العربيه السعوديه .

بعد أيام قليله (على ماأذكر) بدأت اللنجات (اللنشات / سفن صغيره ) الخشبيه بالقدوم الى الكويت من الجاره ايران . وبدء بعرض البضاعه . كان عرض للبضاعه على شاطىء البحر وبالتدريج امتلأ ساحل البحر من عند تقريبا المستشفى الاميري الى ماقبل قصر السيف العامر(تقريبا مكان سوق شرق الحالي الذي لم يكن قد بني بعد) .

إمتلأ بكل اصناف البضاعه من مأكولات ومشروبات وحلويات وماء ورد ولقاح وزعفران وتمور ودواجن وكل مايخطر ولايخطر على بالك من مواد تموينيه الى جانب وصول مواد كماليه من ملابس وفرش ولوازم حدائق وفخاريات واشياء كثيره جدا وجميله جدا وقد اعادتنا هذه الظاهره العفويه لايام الستينات ببساطتها الحلوه.

سوق مفتوح وبكل انواع البضائع والتي كانت وبحق اسعارها جدا معقوله ولم يكن هنالك جشع من البياعين الايرانيين اللطفاء الذين كانوا لايغادروا لنشاتهم وكانوا ينامون بها لغايه تصريفهم للبضاعه والعوده للساحل الايراني لجلب المزيد من البضائع الجديده .

وظل هذا السوق لاشهر عديده قبل ان ينتهي دوره بفتح المطار وتامين الطريق البري . الذي اود ان اذكره بنهايه كلامي اننا كنا نذهب للسوق الايراني مرات عديده وتقريبا يوميا . ليست كلها للشراء بل للتنزه وللتسليه ولمشاهده ومقابله اناس لم نشاهدهم من مده لانه اصبح مكانا للشراء وللقاء .
__________________

حتى الساعه الواقفه تكون على حق مرتين باليوم


رد مع اقتباس