عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 21-09-2009, 08:43 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

السلام عليكم ورحمة .. تقبل الله طاعاتكم.
دايماً ننصح زملاءنا بالبحث في ارشيف المنتدى لانه غني بالمفاجئات والمعلومات.

بالنسبة لاول روضة في الكويت فمعلومة موقع التربية غير دقيقة وليست بصحيحة .. رياض الأطفال موجودة قبل الخمسينات بكثير.
تم تأسيس المرحلة من بداية التعليم النظامي وتنشأة دائرة المعارف بآخر الثلاثينيات.

فأول روضة بالكويت كانت بالمدرسة المباركية ..
(وأنا شخصيا التقيت بواحد من الشيبان اللي اشتكى لي من لخبطة المعلومات و ان الدولة غلطانة في توثيق تاريخ مرحلة الرياض.
وهوبنفسه درس الروضة بالمباركية و يحمل شهادة الروضة منها !)

ثم بعد المباركية (بجهود المربي الفاضل عقاب الخطيب) استقلت مرحلة الرياض بمدارس تخصها، الأولى : روضة البنين المستقلة.
ثم الثانية بعدها: روضة المثنى.
ويعتبر الاستاذ الخطيب من مؤسسين مرحلة الحضانة ايضاً.


اقتباس:
كلها تجارب في الحياة، احاول دائما تجربة كل شيء فكل شيء عملته وكل شيء اشتغلت فيه، اضاف الي تجربة في حياتي وجدت نفسي فيها.

بعد ترك الشركة طلبني مدير المعارف عبداللطيف الشملان - رحمة الله عليه - وقال لي: لماذا لا تدرس عندنا احسن لك من شغل النجارة؟


فوافقت ومن اول مرة لم استطع التدريس فقلت لمديرنا انني لا استطيع ان ادرس، فقال لي ان كل عمل يبدأ صعبا ويصبح سهلا فما رأيك ان تدخل مع صالح عبدالملك الذي كان مدرسا - رحمة الله عليه - تراقبه كيف يدرس وتتعلم منه، فان وفقت أكمل في تدريس الاطفال، وان لم توفق فتوقف عن التدريس؟
- فدخلت معه عدة مرات الى ان ارتحت وقررت التدريس، كانت الورطة الكبرى في تدريس الاطفال في عمر خمس الى سبع سنوات فقط، وللاسف لم يقبل احد تدريس هذه الاعمار، اما انا فقبلت بشرط الا يتدخل اي احد في عملي،

وطريقتي في التدريس فعملت طريقة لم يعمل بها احد قبلي، ولن يعمل بها احد بعدي، فطلبت منهم ترك الامر لي فان نجحت اكمل وان لم تنجح طريقتي أعود إلى طريقتهم في التعليم.


إدارة الاطفال
طريقة تدريسك للاطفال باللعب والاناشيد كيف خطرت ببالك من دون سابق خبرة؟
- من قبل المدرس معروف انه 'بعبع' يخوف، فاذا رأوا مدرسا يهربون من طريقه، وطريقة تدريسي من فكري ولم يقل لي احد عليها، وببساطة أردت ايجاد طريقة لاحبب الاطفال في، ولا لأكون 'بعبعا' كالباقين..

فأخذت ألاعب الاطفال ليتعلموا ويصفقوا ويغنوا وهذا افادهم كثيرا الى ان راجت القصة واعترض اولياء الامور ومجلس المعارف علي، فقالوا: هذا يدرس ام يلعب؟ كنت ادرس الرياضة والحساب واللغة العربية.

وجاءني مدير المعارف السيد احمد صادق حمدي (مصري الجنسية) على مستوى عال في التعليم. وقال لي: يا عقاب جماعة مجلس المعارف محتجون على طريقتك في التدريس، وبالفعل هذه طريقة جديدة ومن حقهم استغرابها والاعتراض عليها،
فقلت له: يجوز أنني غلطان فلماذا لا تأتون للصف وترون طريقتي ومن ثم تحكمون،
فوافق وجاء كل اعضاء المعارف، وجلسوا في الخلف، حتى لا يراهم الاطفال، وكانت حصة الحساب، فقلت للاطفال اليوم سنغني، فما هي الاغنية؟
فقالوا: الدجاجة، واغنية الدجاجة هي التي كانت تسهل عليهم عملية الجمع وكانوا كلما صفقوا صفقة واحدة تبيض الدجاجة بيضة، وبذلك يجمعون عدد البيضات ليعرفوا كم باضت، فصفق الاعضاء لي على طريقتي في تعليم الحساب ومشيت طريقتي هذه في تدريس الحساب.

وعندما يكون الاطفال متعبين اجعلهم يغنون غناوي عادية لدرجة ان الحريم عندما يذهبون لشراء حاجياتهم يمرون قصدا صوب الصف ليسمعوا الاغاني فيفرحون بها، بعد ذلك جاءني مدير المعارف وقال لي انه سينقلني واطفالي الى مدرسة خاصة بنا بعيدا عن مدرسة المباركية وانا سأكون الناظر فيها.
وافقت ووضعونا في ديوانية السيد خلف في اقبلة واسميتها 'روضة البنين المستقلة' حتى ان عبدالله الجابر - رحمة الله عليه - قال لي: شنو مستقلة؟!
فقلت له: مستقلة اي ان روضة البنين اصبحت مستقلة عن المباركية، وليس الاستقلال الذي تريدونه،
ماذا فعلت في الروضة؟ لقد جمعت الاولاد الشياطين وعملت حدائق للدجاج والحمام والارانب وللزراعة ووضعت مسؤولا عليها فكانوا مشغولين بهذا الامر والباقي اصبحوا مراقبين على الصف فارتحت، وكلما دق الجرس كنت اخرج للساحة والعب مع الاطفال بالتراب واشترك في كل ألعابهم واذكر ان احد الاطفال قال لي: يا عقاب انت ياهل؟
فقلت له: نعم انا يا هل: فقال: بس انت عود، فقلت: انا يا هل عود والعب معكم بالتيلة وبكل شيء تحبونه.

وفي احدى المرات جاءتني حرمة تشكو من انها تعبت ولا احد يساعدها في البيت ماذا تفعل تحمل طفلها او تطبخ او تخم وقالت: انت يا عقاب بالك واسع وتحب المساعدة الله يجزيك خير فلماذا لا تأخذ عيالنا عندك في المدرسة فأعمارهم ثلاث او اربع سنوات؟، ما تخليهم عندك وعندما يدق جرس المدرسة اكون انا وصديقاتي انتهينا من اعمالنا في البيت فنأتي لاخذ اطفالنا
وكانوا عشرة اطفال انا احب المساعدة كثيرا لذلك طلبت من مدير المعارف عشرة اسرّة لهؤلاء الاطفال، فأحضروا الأسرّة وامنت للاطفال كل شيء من مأكل ومشرب وساعدني الفراشون في هذا العمل فكان الاطفال يلعبون ويأكلون ثم ينامون فنجحت طريقتي وكانت من احسن ما يمكن.

اذكر اخي الدكتور احمد - الله يذكره بالخير - كان يدرس في الجامعة الاميركية في بيروت وجاءني مديرهم في الجامعة وزار مدرستي، فأي زائر كان يأتي من الخارج يحضرونه عندي ليرى كيف ادرس الاطفال جاء ورأى طريقتي فأثنى عليها كثيرا وحتى اخي فرح كثيرا.

وجاء مدير جامعة البصرة وكتب في الجريدة عني قائلا: 'له مقدرة فائقة على ادارة الاطفال' ثم جاءوا وقالوا لي.. يا عقاب نريد فتح مدرسة ثانية وهي مدرسة المثنى ونريدك ان تذهب اليها.
فقلت لهم: في مدرستي هذه فيها ثلاثمائة وخمسين طفلا والطفل ليس كالكبير يسمع الكلام بل اذية وانا تعبان كثيرا وفي مدرسة المثنى العدد 750 طالبا وهذا الضعف.
فقالوا: كل ما تريده فنحن 'حاضرين' له ويا عقاب ليس لدينا احد ليدرس الاطفال وهذه خدمة وطنية لبلدك والعدد الذي تريده من المدرسين خذه معك.

فوافقت وذهبت للمثنى وقسمت المبنى الى قسمين الملحق الذي فيه محمد النشمي عملت فيه نشاطا للتمثيل، وكنت من قبل ايام مدرسة المباركية أمثل مسرحية 'اسلام عمر' ودوري كان نوفل بن مالك وكل شهر كنت انا ومحمد النشمي - رحمة الله عليه - نعمل مسرحية هزلية ويأتي عبدالله الاحمد وعبدالله المبارك ويلزم علي عبدالله الاحمد حضورها عندما أمثل مع محمد النشمي،

واذكر في احدى السنوات زارنا الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة وجاء معه الشيخ احمد الجابر الصباح والشيخ عبدالله السالم الصباح فدخلوا صفي، وطبعا طريقتي هي نفسها ولم اغيرها 'الاغاني والتصفيقات'، فقال الشيخ عبدالله السالم للشيخ احمد الجابر: ترى يا شيخ نحن تأخرنا ورانا شغل فرد عليه الشيخ احمد: لا يا عبدالله خلنا نستانس مع عقاب وعياله.
وجلسوا حصة كاملة عندي وهذه كانت قصتي مع التعليم

بالاضافة الى انني ادخلت 'عمل اليد' في مدرسة المباركية، فكنا نشكل من الطين موزة او برتقالة واشياء اخرى ونلونها فلم استسغ هذا العمل لانه مكلف ويحتاج الى طين وصبغ وانا نجار اردت ان افيد الطالب وافيد ايضا اهله فأحضرت الخشب وعدة النجارة وعملت منجرة للطلاب اعلمهم كيف يقصون الخشب وينعمونه.

رد مع اقتباس