عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-08-2009, 10:33 PM
الايكاروسي الايكاروسي غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 192
افتراضي الشهيد / اسامه عبدالله رجب الفيلكاوي

الشهيد / اسامه عبدالله رجب الفيلكاوي

.



أنا الشهيد و رفاقي ... عطرنا تراب البلد
سيبقى اسمنا عالي ... حتى لو فني الجسد
الكويت ارض اجدادي ... حفظها ربي من الحسد


الشهيد اسامه رجب الذي كانت تطلق عليه القياده العراقيه لقب ابوالعجائن اي ابو المتفجرات فكانت تصل اعماله و بطولاته ايام الغزو الغاشم الى مسامع السلطه الكويتيه وعلى رأسها الامير الراحل الذي ابدى اعجابه بشجاعة الشهيد و اقدامه ودخوله الى الاراضي العراقيه وتنكيل في الصفوف العراقيه الخلفيه المنتشره في البصره .

وهذه نبذه عن الشهيد الوطن

هو ابن عائلة استوطنت فيلكا منذ القدم الى اكثر من قرنين من الزمن و اهو ابن عبدالله احمد رجب رئيس اتحاد الصيادين السابق

هذا الشهيد اسامه رجب الذي ذهب والداه ليتقفدا جثمانه بعد ان أعدمه الطغاة عند باب المنزل لم يتمكنا من

التعرف عليه لشدة ما اصاب وجهه من تشوهات ظاهره .

لقد كان شهيدنا اسامه من ذلك الصنف الأبي الذي وقف في وجه الظالمين و قال لهم لا ... نعم لا والف لا ... , لقد رفض الشهيد احتلال بلده و انضم الى مجموعه باسله وهي مجموعة 25 فبراير .

اعتمدت هذه المجموعة الباسله على التخطيط الدقيق و المحكم وجند الشهيد اسامه الخبير بالمتفجرات في خدمة اعمال المجموعه فقد قام بصنع القنابل الموقوته و تدريب افراد المجموعه على كيفية استعمالها وقد ساهم بشكل فعال في جميع اعمال المجموعه و التي على رأسها عملية فندق ( كويت انترناشيونال )

ففي 6/10/1990 قامت المجموعه بالتعاون مع مجموعة الاندلس بتنفيذ هذه العملية الجريئه حيث قامت سعاد الحسن بصنع حلوى و مزجتها بماده فتاكه و قام الشهيد اسامه بصنع اربع قنابل موقوته خبأها داخل علبة الحلوى ( ماكينتوش ) و فخخ سيارة بأنواع مختلفه من المتفجرات .

و انطلق الشهيد بهذه المتفجرات الى الفندق حيث قابل فلسطينيان يعملان في الفندق و اتفق معهما على ادخال هذه العبوات الى الصاله الكبيره التي يرتادها الضباط و قيادات الجيش وقدم الفلسطينيان الرشاوي للحرس للسماح لهما بالدخول وقد قام الشهيد اسامه و بمساعدة اخرين مثل الشهيده وفاء العامر بوضع عبوه في الصاله , و اخرى عند باب الصاله , و ثالثه عند مدخل الطوارىء , و رابعه عند مخرج الطوارىء .

ويقصد من هذا التوزيع احكام القبضة على المجرمين . وتفويت الفرصه عليهم في حالة الهرب عند سماع الانفجار , وحدث الانفجار المرعب الذي اذهل العقول , وسقط القتلى و الجرحى بأعداد كبيره .

كانت تلك واحدة من البطولات الكثيره للشهيد اسامه , و مثل هذه الاعمال لا يقدم عليها الأ الابطال المؤمنون بقضاء ربهم و عملية مثل هذه تحتاج الى قلب جسور , وعزيمه صادقه , وجرأه قويه .

قال عنه احد الاصدقاء : ( كان للشهيد اسامه الدور الكبير في جميع العمليات ).

كان الشهيد يقول لأصحابه عندما دعوه للخروج من الكويت ( لا تخافوا فنحن نستطيع ان نختبىْ في الكويت , ولن يصلوا الينا واذا حدث ذلك فلنا الفوز العظيم , فأما ان نستقبل الشهاده عند رب العالمين , و أما البشاره بتحرير الكويت من دنس المعتدين ) .


وبقي الشهيد يمارس أعماله الجهاديه حيث كان يرأس خليه عمل خاصه به بالاضافه كونه احد افراد مجموعة 25 فبراير الى ان جاء يوم الاعتقال المرير .

الكمين :

ففي يوم 13/1/91 ذهب الشهيد اسامه برفقة الشهيد علي فؤاد البدر الى منزل الشهيده وفاء العامر بناء على موعد سابق بينهما , ولم يعلما بأن البيت كان محاصرا , وان الشهيده قد وقعت في ايدي الطغاة فما ان وصل الشهيدان حتى انهالت عليهما الاعيره الناريه من الجنود من كل حدب و صوب .

فلاذا بالفرار ولكن دون جدوى , فلم يكن البيت وحده محاصرا بل المنطقه بأسرها و تم القبض عليهما ,

وتعرض الشهيد اسامه لصنوف شتى من العذاب وقد اعدمه الطغاة في يوم 5/2/91 عند باب المنزل .



في سجل الخالدين :

وقد قدمت هذه المجموعه الكثير من الشهداء نذكر منهم : علي فؤاد البدر و فاء العامر و سعاد الحسن

و احمد الاحمد .

أما الذين نجوا من افراد هذه المجموعه فهم : محمد حسن الفيلكاوي و ابراهيم دشتي .


صورة الشهيد اسامه عبدالله رجب و الشهيد وليد ابراهيم بندر على احدى السيارات خلال الاحتفالات الوطنيه في جزيرة فيلكا .

رحمك الله يا اسامه , فقد قمت بواجبك خير قيام , و اسعدت من بعدك من الأنام , فلم يهدأ بال اهلك و عائلتك حتى يأخذوا بثأرك فقاموا بعد ايام من استشهادك بقتل الضابط الذي قتلك ليكون عبرة لمن يعتبر.

و اصبحت شهيدا ان شاء الله تنعم برفقة الرسول صلى الله عليه و سلم , و هذه الكويت تنعم الاّن بالأمن و الؤئام ,

وقد خلدت ذكراك في سجل الأبطال العظام .

المصدر : كتاب ( قوافل شهداء الكويت ) -القافلة الرابعه .

التعديل الأخير تم بواسطة الايكاروسي ; 31-08-2009 الساعة 01:29 AM.
رد مع اقتباس