عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-06-2009, 03:01 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

بارك الله في علمكم مشرفنا الفاضل ..

يقول راشد بن فاضل آل بن علي
في كتابه الحافل ( مجموع الفضائل في فن النسب وتاريخ القبائل )
ص59-61 ، ط2 + مسوّدة المخطوط ق23-22:


"فصلٌ في ذكر إمارةِ الشيخ أحمد بن محمد الخليفة والغزو على البحرين:
وذلك سنة 1197هـ ( 1782م) بحسب ما سمعته من أشياخ جماعتي العدول.
لما انكسر نصور وتضعضعت العجم ؛ استشار الشيخ أحمد أهل الزبارة من أخواله وغيرهم في الغزو للبحرين واسئصال العجم.
فأجابوا بالسمع والطاعة، ولكنهم قالوا: هذا الأمر يريد استعداداً كبيراً ، فقال: أنتم المكلفون بهذا الأمر وعليَّ المال والسِّلاح، وهم قد أخذوا جميع سلاح العجم كما تقدّم .

وهذا من توفيق الحظ للعرب! وضعف أعدائهم ، ولكن الرجال لا تدع الحزم والاستعداد فحيئذ أنزلوا جميع السفن وجمعوا القبائل وتعاهدوا معهم بما رأوا من المصلحة للجميع.

وساروا أولاً إلى حاكم الكويت بن صباح يريدون منه المدد والنجدة على أخذ البحرين، فأمدهم الشيخ صباح الأول بناس من الظفير وبشيء من المال وتعذّر من المدد برجاله حيث قربه من العجم في المحمرة.

وقد شكره أهل الزبارة مع أميرهم بموجب مساعدته بالظفير، فركبوا في الكويت زمعهم من المتطمعين ناس كثيرة حتى وصلوا إلى الزبارة ، وأخذوا جميع القبائل والعربان وتوجهوا نحو جزيرة البحرين، ولما أن علم الحاكم على البحرين من جهة العجم –هو ابن طاهر- ضاقت عليه الأرض بما رحبتْ ، ولا يمكنه الاستعداد لبعد الشقة، فجمع ما أمكنه من أبناء الشيعة والعجم ولكن ما أغنوا من القدر المحتوم بشيء!

وقد أشار إلى ذلك ارشيد بن عمّار في قصيدته النبطية حيث يقول –هو من الجديع- قال:
يقول السليمي الذي قال وابتدى ... عدال القوافي من غوالي القصايد
الله من عين إذا نامت المـلأ ... لا جفنها مـا خر بالنوم سايد
أهايل بيوت الجبل مما بضامري ... كانها عدابيل من كبار النفايد
ويا مبلغٍ مني صباح بن جابر ... فتى الجود جزلٍ ما يمد الزهايد
ركبنا بمالٍ مع رجال وسـفنَّا ... تهادى بنا مثل الأمهار العدايد
يجدونها ربعي من آلاد سالم ... مصاريعها ما بين رؤوس الوسايد
ومالت دواسرنا علينا وخالفوا ... وصف ظفير جا من أقصى البعايد
وجينا على كثر العمارة نزورهم ... بصم قلوب تدعي العظام بدايد
وَاخَذْنا القضى منهم وعينك تشوفنا ... وتجافيت عنا من بعيد تهايد
احنا يابن طاهر مثل عظم تلويه ... يأذيك بالحلقوم ولومـاه وايد
حنَّا يابن طاهر كما شفت وقعنا ... ولا خير فيمن لا يقاسي الشدايد
ويحذرك من ولاد سالم إذا احتموا ... تَرَ هُم شواهين احداد الصوايد
فيا فوز من حنَّا جنوده ويا شقى ... حريبٍ لنا دوبه يدور المكايد
أتانا قبل ناصر بجيش من العجم ... وحنَّا جعلناهم بليل شرايد
وعنّا سلِ الضرغام أحمد وعصبته ... يخبّرك بالعلم الصحيح الوكايد


هذا ولما انكسر قوم نصّور بن طاهر في البحرين إزبنوا في قلعة عجاج الغربية وطلبوا الأمان على رقابهم بعد ما سلموا سلة الحرب.
فأعطاهم الشيخ أحمد الأمان وذهبوا في سفينة كبيرة تسمى: الغريرية. حتى وصلوا إلى أبي شهر سنة 1197هـ (1782-1783م) وأرادوا الرجعة لأخذ الثار والانتقام من العرب في البحرين!

ولكن لضعف حكومة شيراز واختلاف داخليتها لم يتمكنوا وقد كفى [الله] المؤمنين القتال.
وكان العتوب قد استوطنوا البحرين في زمان الصيف وفي زمان الشتاء في بلد الزبارة .... وما برحوا على هذا حتى انتقلوا تماماً إلى البحرين، وذلك في سنة 1211هـ (1796م) "
انتهى


حقوق النسخ والنشر محفوظة لموقع (تاريخ الكويت) والعضو (الأديب)
يرجى تحري الأمانة في النقل
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ


التعديل الأخير تم بواسطة الأديب ; 08-06-2009 الساعة 03:26 AM. سبب آخر: تنسيق وإخراج
رد مع اقتباس