الشهـيدة / وفـاء أحمـد العامر
هي اللغز الذي أرعب جنود الاحتلال ليلا ونهارا لم يتوقف إلا باستشهاد وفاء العامر
لم يعلم والديها باستشهادها إلا بعد التحرير نعم لقد كانت وفاء أحمد العامر فتاة ولكنها بأعمالها وشجاعتها وبطولتها فاقت الكثير من الرجال فضحت بحياتها الغالية، لأنها تعلم بكل يقين أن وطنها هو الأغلى فطوبى لك يا وفاء بجنات النعيم وهنيئا للكويت بنساء ولدن أمثال وفاء .
الاســم : وفاء أحمد علي العامر
العمــر : (23 ) سنــة
المؤهل الدراسي : خريجة معهد التكنولوجيا تخصص فيزياء تطبيقيه
الوظيفة : فنية بقسم الوقاية من الإشعاع بوزارة الصحة العامة
ولدت الشهيدة وفاء العامر في منطقة الشامية، ودرست المرحلة الابتدائية في مدرسة سكنيه بمنطقة الشامية، ثم أكملت المرحلة المتوسطة في مدرسة غرناطة بمنطقة العديلية ثم اتجهت إلى ثانوية الجزائر نظام المقررات وكان تخصصها اجتماعيات وبعدها أكملت الدراسة في معهد التكنولوجيا تخصص فيزياء تطبيقيه
قصة الاستشهاد:
لم تعلم الأسرة باشتراك وفاء بالمقاومة الكويتية، بصفة رسمية إلا بمنتصف أكتوبر، وقد اشتركت في الكثير من الأعمال والبطولات منها قيامها بعملية وضع حقيبة مليئة بالمتفجرات في الطابق الأخير بفندق هيلتون الكويت، وكذلك قامت بعملية تفجير ببعض الساحات التي يتجمع فيها جنودالاحتلال في منطقة التجمع العسكري، وكذلك قامت بنقل الأسلحة من الجابرية إلى أماكن أخرى متعددة بدولة الكويت حيث يتم التغيير والتمويه باستمرار حسب المجموعة ومكان نشاطها في مقاومة المحتلين .
وفي تاريخ 11/ يناير اعتقلت الشهيدة وفاء مع الأسرة بالكامل وتضم أخيها وأختها وابنة عمتهم ومواطنة أمريكية كانوا يخبئونها عن عيون جنود الاحتلال لينقلوا عنوة إلى " قصر نايف " - وهو مقر الأمن العام سابقا - بعد أن تعرضوا إلى الكثير من الكلام القاسي والمعاملة السيئة والتجويع لمدة أربعة أيام ثم أفرج عنهم فيما عدا الشهيدة وفاء، واستمرت وفاء معتقلة بقصر نايف لمدة تسعة عشر يوما بعدها نقلت لمقر إدارة الأحداث في منطقة الفردوس، ويعتبر هذا المكان معتقلا كبيرا، وفي الخامس من فبراير عام واحد وتسعين وفي حوالي الساعة الحادية عشر ليلا، شاهد ابن خالها وصديقه جثة ملقاة أمام المنزل ومغطاة بالعباءة وعندما كشفوا وجهها، فإذا هي الشهيدة وفاء وتظهر عليها بوضوح كبير آثار التعذيب، من كي بمواد ملتهبة وحارقة، ولسعات كهربائية وقد استشهدت - رحمها الله - أثر إعدامها بواسطة سلك كهربائي منزوع الغلاف في سجن الأحداث بالفردوس .
وأما عن شعور أختها غيدا العامر فتقول أنها تشعر بالعزة والفخر والاعتزاز ولا تشعر بالأسف أو الحسرة على فقدها لأنها بالجنة إن شاء الله، وكذلك والدتها ووالدها فعلى الرغم من أنهم كانوا مسافرين قبل الغزو إلى قطر ولم يعرفوا بخبر استشهادها إلا بعد التحرير .
ورغم ذلك فوالدتها فخورة باستشهاد ابنتها وفاء، وكذلك والدها عندما يخرج يكون سعيد جدا وفخور ومعتز والسبب انه عندما يمر على أصدقائه الكل يتكلم عن وفاء العامر وبطولتها فيقول " أنا صحيح أنجبت بنت ولكنها بفعلها فاقت الرجال " .
فهنيئا لك يا كويت بابنتك البارة وفاء طوبى لك يا وفاء بجنات النعيم .
>> رحم الله الشهيدة وفاء العامر وأسكنها فسيح جناته <<