[AHMAD]

كونا ــ اليوم


لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل عما حدث للمتحف العلمي، هذا الصرح التربوي الكويتي، هل لا يزال في دائرة الضوء أم أنه خبا كباقي المعالم القديمة التي كانت تميز الكويت خلال تلك «الحقبة الذهبية» في فترتي السبعينات والثمانينات؟
يقول مدير قسم التقنيات التربوية في وزارة التربية والتعليم والمشرف على المتحف العلمي عدنان العلي لوكالة الانباء الكويتية «كونا»: ان المتحف يواجه عقبات تحول دون تطويره، مما أسفر عن انخفاض اقبال الزائرين للمتحف الذي تبلغ مساحته 11500 متر مربع، مشيرا إلى ان عدد الاطفال الذين يزورونه يصل إلى قرابة 600 تلميذ خلال اليوم المدرسي العادي، مبينا انه بالإضافة لطلاب المدارس فإن معدل زوار المتحف يختلف من وقت الى آخر.
وأضاف ان معظم هؤلاء الزوار هم من غير الكويتيين، وان عددا منهم يأتون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبخاصة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة المتحف العلمي.
وأفاد بأن أكبر عدد من زوار المتحف بلغ 257785 في عام 1978 فيما كان أدنى عدد لهم 6224 زائرا في عام 1991 في حين وصل العدد الاجمالي للزائرين منذ افتتاح المتحف في عام 1972 وحتى عام 2007 إلى 4.2 ملايين.
واوضح العلي ان الدولة خصصت موقعا جديدا لاقامة مبنى حديث للمتحف في منطقة الرقعي.
واشاد العلي ببعض الإدارات الحكومية التي ساهمت في مساعدة المتحف في عقد دورات تدريبية وورش عمل علمية للطلاب مثل الأمانة العامة للأوقاف ممثلة باللجنة الوطنية للتعليم ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وتطرق العلي إلى العقبات الرئيسية التي تحول دون عملية تطوير المتحف وهي البيروقراطية وانخفاض الميزانية السنوية للمتحف التي لم تتجاوز بأي حال من الأحوال مبلغ 2000 دينار كويتي أي ما يعادل 6900 دولار بالإضافة إلى قدم المبنى.