النوخذة مبارك بن جاسم المباركي
 

نبذة : المرحوم النوخذة مبارك بن جاسم المباركي من عائلة من العوائل الكويتية التي قطنت الكويت قديما في الحي القبلي في "فريج سعود" ثم انتقلت العائلة لاحقا إلي منزل أخر في "فريج الغنيم" عمل الرعيل الأول من الأسرة في مهنة الغوص وظهر منهم نواخذة من اشهر النواخذة في الكويت قديما وعائلة المباركي من العوائل التي تحولت من مهنة الغوص إلي مهنة السفر الشراعي بعد كساد اللؤلؤ.
ولد النوخذة مبارك بن جاسم المباركي رحمه الله في فريج سعود عام 1900 ميلادي تعلم من طفولته بمدرسة المرحوم الملا عبداللطيف العمر رحمه الله وهي احدي المدارس الأهلية لتعليم وتحفيظ القران قديما في الكويت وتعلم مبادئ الحساب واللغة العربية ثم التحق لا حقا بالمدرسة المباركية في بدايتها افتتاحها في عام 1912 ميلادي وبعد سنوات وبالضبط في عام 1915 ركب البحر مع والدة المرحوم الطواش جاسم بن محمد المباركي رحمه الله وهو من اشهر تاجر اللؤلؤ في الكويت قديما في الحي القبلي اللذين تم ذكرهم في كتب التاريخ وتعلم حياة البحر من الصغر وذلك خلال ملازمته والدة رحمه الله في الرحلات للمغاصات الشهيرة " الهيرات " ووصل إلي مغاصات البحرين و القطيف وقطر .

برع النوخذة مبارك رحمه في معرفة اللؤلؤ حيث تكونت له خبر كبيرة في مجال معرفة أنواع اللؤلؤ ساعدته على أن يصبح تاجر للؤلؤ لاحقا " طواش " بعد مزاولته مهنة نواخذة.


بعد كساد اللؤلؤ وظهور اللؤلؤ الصناعي في بداية الثلاثيات . ترك النوخذة مبارك رحمه الله مهنة الغوص حاله بعض نواخذة الغوص واتجه إلي مهنة السفر الشراعي وبعد أصبح نواخذة سفر وتولي قيادة بوم عائلة المباركي الشهير " بوم اهديب" في عام 1931 ميلادي و أول رحله له كانت إلي منطقة شط العرب لتحميل التمور إلي الهند لبيعها ثم شراء المواد الغذائية التي يحتاجها السوق الكويت وغيرها من المواد وتحميلها إلي الكويت .


النوخذة مبارك وصل إلي مواني الهند المعروفة ومواني إفريقيا الشهير لتحميل الأخشاب " الجندل " وهي من الرحلات السندبادية الشهير التي عرفها نواخذة السفر الكويتيتين قديما التي تستغرق مدة تسعة اشهر .


وفاته : ترك النوخذة مبارك بن جاسم المباركي البحر في عام 1949 ميلادي بعد انتهاء حاجة أهل الكويت للإسفار التجارية بواسطة السفن الشراعية واتجه إلي الإعمال الخاصة حيث توفي رحمه الله في تاريخ 1/7/ 1986 ميلادي رحم الله النوخذة مبارك المباركي واسكنه فسيح جناته وبوفاته رحمه الله خسرت الكويت احد رجالها ....تحياتي

المرجع : كتاب نواخذة الغوص والسفر في الكويت " بالتصرف"
للأستاذ الفاضل عادل محمد العبدالمغني حفظة الله .

رحم الله العم بوحمد (مبارك بن جاسم المباركي ) وديوان المباركي معروف في منطقة ضاحية عبدالله السالم وتجد خصال المرحوم في ذريته من الكرم وحسن الاستقبال والتواضع .