ديوان الشاعر صقر الشبيب - طبعة جديدة
 

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أطلت علينا مؤسسة البابطين بكتاب شعري كويتي، جديد في طبعته، مهم في محتواه ومادته.

هو ديوان معري الكويت الشاعر (صقر الشبيب) يرحمه الله تعالى
أعادوا طبعته بتحقيق الدكتور يعقوب الغنيم

وما كنت أدري أن الكتاب يحتاج لتحقيق :confused::confused:، فعمل الأستاذ الكبير أحمد البشر الرومي كاف وزيادة.
فلعل هذه الطبعة بها إضافات أو زيادات

وعلى كل حال
فإن الخروج بمثل هذا الشاعر من المحلية إلى العالمية أمر مهم جداً
تشكر المؤسسة عليه :)

شكرا للأخ الأديب على الموضوع المهم

وإن كان بالإمكان ذكر قائمة محتويات الكتاب

وهل تم التعرض في هذا الكتاب لما دار بينه وبين بعض شعراء وقته من ردود..

حياك الله أخي مسلم1

في الحقيقة الكتاب ليس بحوزتي

ووصلني خبره في فترة العيد قريباً
فلعل بعض المعتنين يتبرع لنا بالكشف عن كنوزه ومحتوياته

يعطيك العافية أخوي الأديب ..

وهناك أيضاً "شعر صقر الشبيب" : دراسة وتحليل للأستاذ أحمد عبدالله العلي .. 1986م

وطباعة الكتاب مرة اخرى لها أسبابها التي نبررها أحياناً.. ونتوقعها كسر إحتكار بعض دور النشر لمثل هذه الكتب القيمة .. فالبعض أوقف الطباعة ويرفض بيع حقوق الكتاب إلا بسعر عالي .. وبإعتقادي الشخصي هذه من الأسباب الرئيسية ..

تقبل مروري وتحياتي

يا اخانا في الاسلام (مسلم1) .. لا يهمنا أن تتذكر نص القصيدة فهذا شأن الحفظة الرواة

ولكن المهم أن تذكر لناعلى الأقل :
أين قرأت هذا الرد واطلعت عليه ؟ أهو في كتاب من الكتب أو في النت أو في مقال صحفي ؟
أم ماذا؟

أما طلبك المزيد من البحث هكذا .. بإطلاق مرسل من غيد تحديد مظانه؛ فصعب !

أجمع من استوفى مسائل الردود [النقائض] الشعرية مع ابن شبيب؛ هو: المؤرخ الفذ خالد سعود الزيد. رحمه الله
ولم يمر بي إطلاقاً ذكر ابن سحمان في تلكم الردود.

ولو فكرنا في الأمر قليلاً لوجدنا ذلك بعيدا عن المنطق .. لأن خصوم صقر الشبيب أمثال الشيخ عبد العزيز العلجي رحمه الله .. يخالفون ابن سحمان في المشرب المذهبي تماماً.
فهما على طرفي نقيض.. والمسألة واضحة فلن أزيد على هذا!

أما الشيخ سليمان بن سحمان.. الله يغفر له ويرحمه؛ فـ:
ابن سحمان هجا أهل الكويت كلهم تقريباً .. وما قصّر في أحد !!
فقد كان أحد مؤيدي حملات (إخوان من طاع الله) العسكرية على الكويت

وعبر عن ذلك في شعره .. فماذا عندك؟

حييت وبييت يا مسلم 1

أنا في الحقيقة ما كان يدور في خلدي أنك تسأل عن صقر سؤال غير العارف به
حسبت أنك تسأل عن الطبعة الجديدة فحسب

لذلك أقول معرفاً بجو شعره ونسيم عطره:
إن صقراً رحمه الله ذو قلم مأساوي تراجيدي .. فصور شعره الفنية متشبعة بالمنحى الدرامي الثقيل جداً، نظراً لفاقته وصبره ومعاناته المعيشية .
يسطر ذلك كله بأسلوب جميل رشيق .. يعيش قراؤه معه في كل بيت:

وإن لي في الكويت أولو عداء ** بلا ذنب كبيرٍ أو صغيرِ
سوى اني صريح القول حرٌّ ** يترجم مقولي ما في ضميري
ولما لم أجد في الناس حراً ** يعين على ملمات الأمور
نبذت الناس ظهريّاً ورائي ** وناديت المنون ألا فزوري !

بالله عليك .. أهذا صاحب ردود ؟! .. هذا رجل ضرير مسكين مغلوب على أمره (نعوذ بالله من غلبة الرجال) مع نفس أبية كبيرة، وعزيمة صلبة .. وإرداة تحب أن تحيى وتعيش ..ولكنه بلا حول ولا قوة .. بالكاد يجد في يومه زاده.

وراجع قصيدته في عنزته والأخرى التي يقول فيها : (فلا الحويلب ولا الحليبُ) .. لأني أكتب الآن من محفوظي وإلا نقلت لك من الطبعة القديمة عجباً.

إن صقراً بحق .. قصة إنسانية عميقة بعيدة الأغوار .. واسعة المعاني .. تكشف عن معادن الكويتيين .. أيام الجوع والقحط .. وتبين أن فقر بعضهم لم يكن مانعاً من اشتغالهم بالعلوم والآداب والمعارف.

هل تعلم يا أخي المسلم (مسلم1) أن محفوظات ابن شبيب الشعرية تجاوزت الثلاثين ألف بيت ؟!

هذه حقيقة لا مطعن فيها .. اليوم لو أن حافظاً حفظ قصيدتين أو ثلاث لقيل فيه: الحافظ الراوية !
انظر الى جهود الرعيل الأول من أهل الكويت .. وناظر هممهم العالية ونفوسهم الكبار
ثم احكم على يومك بما شئت !

أسعدك الله يا مشرفنا الكريم .. وأسعد بك !

صراحة هذا الملحظ الذي ألمحتَ إليك .. يدل على نضجٍ فكري يفتقده أكثر الكتّاب في الانترنت .. وأحييك عليك كثيراً .. لشدة ما أعجبني.

ولكني كنت أكتم في نفسي كلاماً .. ترددت في كتابته نظراً للمكانة الأدبية التي يتسنمها الدكتور الغنيم في قلوب الكويتيين .. وها أنا أبوح به قائلاً:

في الحقيقة إن الطبعة القديمة للديوان هي من طباعة مكتبة الأمل .. وهذه المكتبة القديمة آلت جميع ملكياتها النشرية وحقوقها الفكرية من بعد أحمد البشر للدكتور يعقوب.
فهو في الحقيقة المحتكر الأساسي لطبعة الديوان !!


وعلاوة على ضعف التوزيع للكتاب .. لأنك لا تستطيع شراءه إلا من قسم جمعية الجغرافيين في معرض الكتاب [خاص بالدكتور] ؛ علاوة على ذلك فإن قيمته أربعة دنانير !
والطبعة مصورة بتصوير رديئ وغالية أيضاً .. هنا الإشكال.

فكيف يا حبيبي أحمد تكون إعادة طباعته كسراً للاحتكار .. ما هي إلا زيادة في احتكار الكتاب بصراحة.

وأنا بالنسبة لي: عندي بدل النسخة من الطبعة الأصلية نسختين ..!
لكني راغب في أن ينتشر شعر هذا الشاعر في الأقطار .. فإنه مفخرة كويتية بحق.

ولا يصح الانتشار .. برداءة التوزيع وغلاء الأسعار !

بلغني البارحة من بعض المحبين للأدب .. بعد اطلاعهم على الطبعة الجديدة

أن بها زيادات وإضافات .. غالبها أمداحٌ في آل الشملان.

فالشكر موصولٌ -إذن- بالمحقق الدكتور الغنيم ولمن جادت نفسه بإخراج هذه المخطوطات الثمينة والكنوزالدفينة .. يغلب على ظني أن تكون من المؤرخ سيف المرزوق الشملان.

فيشكرون على هذه الإضافات .. ويبقى لنا حديث آخر بعد الحصول على هذه الطبعة لنتكلم على ما فيها من عمل علمي عن قرب.
إذ الحكم على غائب لا يجوز