متحف رضا العوضي مسيرة سنوات من التاريخ والحضارة
 

كتب جاسم التنيب - الوطن:




المواطن رضا علي محمود صالح العوضي احترف هواية جمع التحف الاثرية بعد ان شعر بانها ترضي طموحاته واهدافه وقام بزيارات للعديد من الدول بحثا عن الماضي ومايتعلق به من أثريات ومقتنيات تعبر عن مسيرة سنوات طويلة من التاريخ والحضارة وأنشأ لذلك متحفاً صغيرا في احدى حجرات منزله في منطقة الفردوس، ويقضي بين هذه المقتنيات ساعات طويلة يستعيد من خلالها ذكريات الماضي.

«الوطن» زارت المتحف والتقت بصاحبه العم رضا العوضي وقال ان هذه المقتنيات هي في الواقع حياته وعمره وانه استطاع خلال سنوات جمع كمية كبيرة منها بعد ان بحث عنها خلال سفريات الى كل مكان في العالم.



أعمال منوعة

وقال انه عمل في الكثير من المجالات حيث عمل بقالاً في منطقة شرق بالميدان عند أحمد الصراف وكانت البقالة بالقرب من بيت بدر يوسف القناعي. وانتقل الى العمل في بقالة اخرى بالجبلة في فريج سعود عند عبداللطيف المدير ولكنه استقر في العمل في البلدية قسم الازالة في أمغرة.

وانتقل الى قسم النظافة كما مارس التصوير في العام 1948 بعد ان اشترى كاميرا صغيرة وبدأ يصور كل ما يمر عليه او يجده امامه طوال هذه السنوات، بعدها قام بجمع العديد من المقتنيات الاثرية حتى جاء يوم وباع بعض هذه المقتنيات على متحف الكويت.

من بينها تسجيلات تلفزيونية واجهزة سينما واطقم من غواري الشاي الفخارية بجميع الاشكال والالوان ومدافئ والدلاء اليمنية والنجرانية لصنع القهوة وفوانيس المانية قديمة واجهزة لاسلكية لطيار الماني استخدمات في الحرب العالمية الثانية وجميع الاشياء التي كانت تستخدم بالماضي، حتى حقيبة الطبيب التي صنعت من جلد التمساح، ومن بين هذه المقتنيات كاميرات فوتوغرافية قديمة وكاميرات سينمائية استخدمت في الحروب القديمة والتي صنعت في ألمانيا وانجلترا وأمريكا وساعات قديمة للحائط منها الالمانية والامريكية والفرنسية، كما يضم المتحف «بشتختات» قديمة صنعت في بريطانيا وغيرها من الدول التي زارها كما يضم المتحف الاجهزة الهاتفية القديمة بجميع اشكالها واحجامها، حتى جهاز مورس الذي صنع في العام 1910 والميزان الالماني الذي يعمل بالوزن للكيلو والجرام، واما اجهزة الراديو فقد تعددت اشكالها واحجامها واغراضها ومنها مذياع لملكة السويد صنع خصيصا لها حتى آلة التسجيل التي تعمل على السلك صنع في عام 1920 ويضم المتحف ايضا غاسيات نقش عليها ايات وابراج صنعت العام 812 وبعض المقتنيات مثل المتعوبة وهي نجرانية صنعت قبل 120 سنة من الخشب تستخدم للدهن، ولديه بعض الحجارة التي تشير الى وادي عربة في مدين التي تمثل اللغة التمودية التي تختلف عن لغة سبأ وقد استعمل هذه اللغة اليهود في الدولة المعنية انذاك، ومن بين هذه الحجارة ما تشير الى الهدهد عندما حمل الرسالة الى ملكة سبأبلقيس من سيدنا سليمان، وايضا يضم المتحف احدى النحاسيات التي تمثل الابراج والتي استخدمت قبل 1125 سنة وحلي عمانية.

ويضم المتحف كذلك اختاما قديمة من بلاد الافغان تعود الى سنوات طويلة وصنعت من الفضة حتى الجربة التي كانت تنقل بواسطتها المياه انذاك لاهل البادية.
اضافة الى فضيات واشياء كثيرة تعطي صورة واضحة عن الجهود التي بذلها العم رضا للحصول على هذه الكنوز التي لا تقدر بثمن.







تاريخ النشر 14/02/2009

هوايه جميله بارك الله فيك