هل تعرفون أسرار القبندي؟
هل تعرفون أسرار القبندي؟
ابنة الكويت البارة، وبطلتها الفذة وشهيدة الحق، بإذن الله، أسرار محمد القبندي (1991/1959)، تلك الفتاة النجيبة التي تفوقت في دراستها، فحازت شهادات عليا في الاقتصاد والتربية وتأهيل المعاقين والكمبيوتر، وتميزت في عملها في زمن كويت السلام والمحبة، فهي صاحبة أول حضانة كويتية لرعاية المعاقين، فلما جاء الغزو العراقي توجت أسرار حياتها بالنضال والصمود والمقاومة الشرسة للغزاة حتى أرهقتهم وترصدوا لها في كل موقع، وكانت من أوائل المطلوبين على قائمة المقاومة الكويتية الباسلة، ولما قبض عليها العراقيون بعث لها الرئيس العراقي الهالك مبعوثاً خاصاً يستجوبها، وقيل إنه قابلها بنفسه فأسمعته كلاماً أغاظه عن الكويت وأهلها. ماذا فعلت أسرار في الغزو؟ بل ما الذي لم تفعله لتحمي وطنها وأهلها وتنتقم من الغزاة الغادرين؟ فقصص أسرار ليست كسائر القصص، فهي من أوائل من التحق بالمجموعات المقاومة للاحتلال من أيامه الأولى، تواصلت مع الحكومة الكويتية في الخارج مرات ومرات، خرجت من الكويت إلى الخفجي، وعادت أكثر من مرة عن طريق البر تحت أرتال الدبابات والآليات العراقية الغازية، نقلت مستندات وبيانات فائقة الأهمية من البلد للخارج، تنكرت في هويات آسيوية لتخترق مواقع مهمة أثناء الغزو، وشاركت في توزيع الأموال على الصامدين المرابطين، نقلت أسلحة ومعدات للمقاومة بكل شجاعة وإقدام، قامت بتزوير هويات الشخصيات المهمة داخل الكويت من شيوخ وقيادات لحمايتهم من خطف وأسر العراقيين، شاركت في إيواء الأجانب وإبعادهم عن الجيش العراقي، وهي أول من اخترق الحصار الإعلامي العراقي لكويت الداخل عندما أجرت أول مكالمة هاتفية عبر الأقمار الاصطناعية مع المذيعة الأميركية الشهيرة باربرا والتزر من قناة الـ «سي إن إن» وحدثتها على الهواء مباشرة عن معاناة الكويتيين تحت الغزو والبطش الذي يمارسه الغزاة وأوضاع الصامدين تلك الأيام، وكان معها د. هاشم بهبهاني. ثواب بطلة الكويت وباقي الشهداء الأبرار عند رب العالمين، وقد سمت الدولة مدرسة باسمها وحديقة كذلك، تخليداً لذكراها وهي تستحق، لكننا نشاهد تقصيراً حكومياً واضحاً في إبراز دور أبطال الكويت وشهدائها وتدريس قصصهم وإنجازاتهم وأعمالهم المخلصة للبلد عند الناشئة، كما شاهدنا تقصيراً حكومياً فاضحاً في رواية أحداث الغزو، كلما حلت ذكراه، فمتى يأخذ التاريخ الكويتي الحقيقي القديم والجديد وأبطاله موقعه المستحق في ذاكرة الوطن؟.. والله الموفق. *** لمزيد من المعلومات راجع – موسوعة حرب تحرير الكويت - الأستاذ عبدالعزيز الأحمد 1993 وليد عبدالله الغانم waleedalghanim.blogspot.com http://www.alqabas.com.kw/node/99538 http://www.kuwait-history.net/vb/up/...7420120813.jpg |
أسرار القبندي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة http://upload.wikimedia.org/wikipedi..._al-qabnee.jpg أسرار القبندي في عام 1983 الشهيدة الكويتية أسرار القبندي (23 نوفمبر 1959 - 13 يناير 1991)هي بطلة ورمز من رموز الكويت أثناء الغزو العراقي للكويت. هي أسرار محمد مبارك يوسف القبندي، بدأت رحلة نضال الشهيدة أسرار منذ الليلة الأولى للغزو العراقي الغاشم، حيث انضمت لمقر بيان وهو مركز القيادة العليا في منطقة بيان والذي شكل عشوائياً من قبل أبناء الكويت الشرفاء. وانضمت للمقاومة الكويتية وكان لها دور كبير في المناضلة والتخطيط للعمليات أثناء الغزو العراقي الغاشم فكانت تجلب الاسلحه والأموال من المملكة العربية السعودية وتصطحب معها في كل مره بعض العائلات الكويتية التي تعسرت معيشتها وأصبحت مهددة من القوات العراقية في الداخل. فبدأت بالعمل البطولي المشرف بتزوير الهويات للشخصيات المهمه لتسهيل تحركهم بأمان، وزورت هويتها الشخصيه لإكمال عملها البطولي والإنساني فكانت تزور الأرامل والعجائز اللاتي كن يتلقين مساعده وزارة الشؤون فكانت تقدم لهم الطعام والمال. كما أنها اخترقت الحصار الاعلامي عندما تحدثت مع شبكه الـ CNN خلال الاحتلال وتطمين الاهالي في الخارج على ذويهم في الداخل. أسرت الشهيدة أسرار في يوم 4 نوفمبر 1990، وظلت في الأسر حتى استشهدت في يوم 14 يناير 1991 حيث اعدمت بطلة الكويت على يد الطغاة العراقيين. سميت مدرسة باسمها في منطقة الدسمة تخليدا لذكراها وأنشأت هذه المدرسة في عام 1997 [1]. أيضا تم تسمية حديقة باسم اسرار القبندي في ضاحية عبد الله السالم كتب عنها
|
أسرار القبندي شعر : ندى الرفاعي (البحر الكامل) أسرارُ ، إن الْمجدَ أقـدارُ *** ولأجلـه قـد عاش أحرارُولأجْلـه كانت مآثِـرُهُم *** فخرت بحسنِ صَنيعِك الدارُ اخترتِ درباً شائكاً وعِـراً *** هذي الكرامةُ حين تَخـتارُ وركبتِ أعتي الْموجِ شامخةً *** أرقـاك نَحو ذراهُ إعـصارُ ومنحتِ حبّك للكويت فِدا *** ومضيتِ ، حيث الحبُّ إيثارُ أطلقت روحَكِ كي تفيضَ كما *** طـيرٍ غدا ، فدعَتـه أطيارُ لـبّيتِ للوطن العزيزِ نِـدا *** ولَحِقت مَن لِجنانـه ساروا هذي بلادُك لَمْ تزلْ أبـداً *** في سـؤدَدٍ أحياهُ إصـرارُ ويَحفُّها مُهـجٌ لَها بَقِيَـت *** بإبـائها كالطودِ ، أسـوارُ لك في ضميرِ كويتِ خيرُ ثنا *** لك في طوايا القلب إكبارُ قيَّدتِ اسْمَك في سِجِلِّ عُلا *** يا رُبَّ اِسْم ٍفيه أسرارُ |
نهاية امرأة شجاعة من بلدي (أسرار القبندي)
http://i3.makcdn.com/userFiles/m/i/m...ages/asrar.jpgمرت ذكرى استشهاد شهيدة الكويت البطلة أسرار القبندي يوم الرابع عشر من يناير بصمت ، كما هي العادة من قبل إعلامنا الموقر ، أسرار القبندي والتي أثبتت بحق ، أن المرأة الكويتية أخت الرجال كما قال صاحب السمو الشيخ سعد العبد الله الصباح شفاه الله ، عتبي على اعلامنا الذي يتجاهل بطولات أبناء وطنه ، ويمارس حملة منظمة منذ التحرير لطمس بطولات هذا الشعب ، ودوره في مقاومة الاحتلال . للذكرى ، والتاريخ ، ولروح الشهيدة البطلة أسرار القبندي ، هذه السيرة المختصرة . من هي شهيدة الكويت : أسرار القبندي ؟ ولدت في فريج العاقول بمنطقة شرق بمدينة الكويت بتاريخ 23 نوفمبر 1959 م،.دخلت روضة المهلب في شرق ثم المدرسة الشرقية الابتدائية للبنات فمدرسة الخنساء المتوسطة وبعدها ثانوية الجزائر ثم ثانوية جمانة حيث لم تكمل الثانوية بالكويت . من 11 يوليو الى 2 سبتمبر 1977 م التحقت في دورة اللغة الإنجليزية في مدينة توروكي في إنكلترا . في يناير 1980 م سافرت للولايات المتحدة الأمريكية حيث نالت الثانوية العامة ومن ثم درست الكمبيوتر وكانت دراستها في كيرلي بولاية كولورادو ،عادت للكويت عام 1986 وعملت بوزارة الخارجية ثم في العمل الخاص حيث افتتحت حضانة خاصة لرعاية الأطفال .في عام 1987 أسست أول مدرسة من نوعها في الكويت خاصة برعاية المعوقين الذين يعانون من الشلل الدماغي وقد كرست سنوات حياتها حتى لحظة الغزو من أجل رعاية المعوقين وكانت تقوم بهذا العمل كمتطوعة . منذ يوم الغزو 2 أغسطس 1990 كرست حياتها من أجل تحرير بلدها الكويت وأصبحت من القيادات الفاعلة بها حيث قدمت لبلدها أجل الخدمات وقد قبض عليها يوم 4 نوفمبر 1990 وأعدمت من قبل قوات طاغية العراق فجر يوم 14 يناير 1991 م . تميزت شخصيتها بالعطاء الدائم لكل محتاج ووصفت من قبل شهود تاريخها بأنها كانت نبع العطاء الذي لا ينضب فقد كانت حنونة لاقصى حدود الحنان ، وقد كانت قوية الشخصية ، جريئة ، ولها مواقف وطنية في غاية النبل . ( رحلة النضال ) في الثاني من أغسطس عام 1990 ميلادي والموافق الحادي عشر من محرم 1411 هزّ طاغية بغداد القوانين الإنسانية بجريمة غزو الكويت . في هذا اليوم اكتظت شبكات الاتصالات العالمية بالاتصالات الدبلوماسية المذهولة من هول ما حدث بين القيادات السياسية لدول العالم المتحضر الرافضة للغزو والعدوان الظالم .. عدوان الجار على الجار.. عدوان العربي المسلم .. عدوان من هو أولى بصد العدوان إن حدث من الأعداء الغرباء .. أما أن يحدث العدوان من الأصدقاء !!! فهذا ما لم تستوعبه القوانين الدبلوماسية ولا الإنسانية . في وسط هذا كله كانت الكويت وهي الضحية الجريحة .. ضحية العدوان ، كانت مليئة بالدماء … دماء شباب الكويت التي سالت للدفاع عنها ودماء الفوج الأول من الغزاة والذي واجهته مقاومة شعب الكويت لهذا العدوان. وسط ذلك كله كانت هناك فتاة كويتية قدت من الصخر لترينا نموذجا فريدا لنضال المرأة الكويتية .. تلك الفتاة التي لم تتجاوز سن الواحد والثلاثين كانت مثالا قويا للصمود الكويتي في وجه الطغاة . وقد بدأت رحلة نضالها منذ الليلة الأولى للغزو .. وقد تسنى لها أن ترى ما لم يكن ليتسنى لغيرها فقد توجهت لمركز القيادة السياسية ومركز صناعة القرارات التاريخية وهناك شاهدت موكب السيارات الحزين الأول الذي تسلل مع الفجر حاملا القيادة الكويتية الى الأراضي السعودية بعيدا عن تحقيق الهدف الأول للنظام العراقي والمتمثل بالقضاء أولا على القيادة الشرعية للبلاد .. وهكذا سلم رمز البلاد ورئيسها في هذه اللحظات الصعبة من عمر الكويت … بعدها اتجهت أسرار لمقر بيان وهو فيلا تم اتخاذها كمركز للقيادة العليا للمقاومة الكويتية وأصبحت أسرار منذ هذه اللحظة من ضمن هذه القيادة العليا التي تشكلت عشوائيا وبشكل سريع من أبناء الكويت المخلصين وخلال فترة وجيزة أصبحت أسرار القبندي من قياداتها العليا . و قد بدأت عمليتها الأولى باتجاهها للسفارة البحرينية في الكويت التي أمدت أسرار بالمعلومات اللازمة والأوراق الثبوتية للشخصيات الكويتية التي أخذت أسرار تشرف على توفير الوسائل لها ووضع الخطط لإخراجهم من الكويت التي تم احتلالها . وخلال فترة أصبح الشعب الكويتي كافة كالجسد الواحد زالت خلالها الفوارق الاجتماعية والطبقية .. انتقلت أسرار بين المواقع النضالية وبشجاعة متناهية تجتاز جميع المواقف الحرجة والمواقف الخطرة لانقاذ وتهريب الكثير من أبناء الكويت والشخصيات الهامة إضافة إلى أبناء الأسرة الحاكمة . ومن أهم العمليات التي قامت شهيدة الكويت والعروبة بتنفيذها قبل الأسر :
وما أن انتهت من المكالمة التاريخية والتي اخترقت خلالها الحصار الإعلامي العراقي للكويت وأوصلت رسالة ومعاناة شعبها إلى شعوب العالم حتى ابتسمت بسعادة . ومن جانب آخر فقد قطعت محطة ABC إرسالها وأذاعت أهم خبر يصلها من داخل الكويت المحتلة حيث انطلق صوت نسائي كويتي يتحدث الإنجليزية بلكنة أمريكية … انطلق الصوت قويا شجاعا مؤمنا بعدالة قضيته واثقا من نضاله .. وكان هذا الصوت في هذه اللحظات يهز العالم . كما أذاعته أيضا محطة CNN وكل محطات الإرسال في العالم كله أذاعت أخطر مكالمة تخرج من الكويت في أصعب الظروف وبطلتها ( أسرار القبندي ) وتكرر إذاعة هذا الخبر الذي هز العالم على مدى الأيام التالية كان أسر الشهيدة أسرار بتاريخ 4 نوفمبر 1990 حيث خرجت أسرار من المنزل الذي يقيم به ( صباح وزوجته شيخة ) في مشرف على أن تعود سريعا .. لكن كان هذا هو خروجها الأخير من الحرية فعند تقاطع مشرف وبيان كانت الوحوش الكاسرة في الانتظار كانت نقطة تفتيش عراقية بالانتظار وقفت أسرار غير مبالية كما كانت تقف من قبل … ناولتهم الهوية قال الجندي العراقي :
ومن هنا بدأت رحلة العذاب والصمود الحقيقي للبطلة أسرار . كانت أسرار على علم تام بأنها قد اختارت الشهادة من خلال ترديدها العبارة ( لا طريق آخر أما البقاء في الكويت أو الموت فوق ثراها ) هذه العبارة التي تم توثيقها عبر مكالمتين الأولى لصديقتها الأمريكية كاثي خاجة والأخرى انطلقت من الخفجي عبر الهاتف الدولي للمملكة العربية السعودية حين خرجت الفقيدة من وطنها عبر مهمتها النبيلة خارج الكويت والعودة ثانية .. كذلك حينما ردت على أختها أفكار بشكل سريع نموت .. نموت .. وتحيا الكويت. أسرار كانت من الذكاء بمكان فقد علمت منذ بدء نضالها عبر المقاومة الكويتية بأنها وضعت قدمها الطاهرة على طريق الشهادة .. تلك الشهادة التي وعد بها الله المؤمنين من عباده بنيل الجنة أن هم حظوا بها .. عندما نطق مبعوث الرئيس العراقي صدام حسين والذي بعثه خصيصا لمقابلة أسرار في معتقلها في المشاتل عندما نطق هذا الرجل بعبارته :
وفي يوم الجمعة نفسه بعيد الساعة السابعة مساء أي بعد صلاة العشاء جاءها أحد الضباط وقال لها :
في الثامنة و النصف صباحا أتى صوت الضابط :
كان هذا صباح يوم السبت الموافق 12 من يناير 1991 .. ومن الساعة الثامنة والنصف حتى الساعة الثانية من فجر يوم الاثنين الموافق 14 يناير 1991 وعلى مدى 42 ساعة .. شهدت أسرار ما لم يشهده بشر في التاريخ .. شهدت أسرار ما شهدته الكوكبة السابقة من أبناء الكويت الذين استشهدوا على أيدي قوات البغي والطغيان . فمن الصدمات الكهربائية المستمر لخلع الأظافر الواحد تلو الآخر إلى التسلي عن طريق تشغيل المنشار الكهربائي وتقريبه من جسدها الطاهر . كان الألم والعذاب هما العنصران الوحيدان في لحظاتها تلك ورغم ذلك ظلت شامخة مرفوعة الرأس وهي تحقر معذبيها . كانت هي نفسها قوية صلبة حتى في لحظات العذاب الصعبة التي واجهتها . وفي الساعة الثانية من فجر يوم الاثنين الموافق 14 يناير 1991م … في هذه اللحظة الخالدة من تاريخ أسرار القبندي وهو تاريخ الكويت ذاته نطق أحد جلاديها بالتالي :
في هذه اللحظة تم إعدام ابنة الكويت .. وبطلة الكويت الخالدة في الضمير الكويتي .. أسرار محمد القبندي .
عن كتاب أسرار الكويت … كفاحها ونضالها واستشهادها - للكاتبة نورية السداني بتصرف http://mismar.maktoobblog.com/204841...8%D9%86%D8%AF/ |
تغمدها الله بواسع رحمته وغفرانه ... الشهيدة اثبتت أن الكويتي رجلا كان او امرأة هو ابنا بارا لهذا الوطن وأن الكويت تستحق التضية من أجلها .... خلال الغزو الغاشم وتحت غطرسة الجيش الغازي أثبتت أسرار أنها بألف رجل وأن الكويتي لا ينكسر ولا يقبل الهوان ولا يرضخ للغازي المعتدي ... ستبقى اسرار القبندي شمعة مضيئة في تاريخ الكويت ...
|
الساعة الآن 07:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت