AHMAD
27-03-2008, 04:20 PM
المطوعة حبيبة عبدالله الذوادي
ولدت الفاضلة المطوعة حبيبة عبدالله الذوادي في فريج فخرو بمدينة المحرق في البحرين من عام 1810م .تلقت تعليمها عن جدتها بالبحرين ، حيث درست القرآن الكريم ، وقد تزوجت ابن عمها ويدعى ابراهيم الذوادي ، وكان يعمل نوخذة غوص .
وشاء الله سبحانه أن تفجع سريعاً بموت زوجها بعد أن رزقت منه بنتاً . لم تتزوج حبيبة الذوادي بعد وفاة زوجها ؛ وآثرت أن تهب حياتها لإبنتها لتٌربيها وتعلمها وتنشئها النشئة الإسلامية القويمة ، ولما كان كثير من أبناء الكويت يترددون على البحرين وحيث الصلات قديمة بين البلدين الشقيقين ، فقد تزوج السيد محمد التويتان - وهو من أبناء منطقة شرق - ابنة المربية الفاضلة ، وحين عزم على العودة إلى الكويت ومعه زوجتة ، لذا آثرت المربية الفاضلة السفر مع ابنتها وزوجها الى الكويت ،وكان سنها يقراب الأربعين عاماً ،وقد رحب السيد محمد التويتان بصحبتها لهم ، وعادوا جميعاً الى الكويت في سنة 1850م .
اشترت المطوعة حبيبة إثر وصولها منزلاُ بمنطقة شرق ، بالقرب من منزل الزبن ،حيث جعلته سكناً ومقراً لمدرستها الخاصة ، التي كانت تدرس فيها القرآن الكريم لصغار الحي من البنين والبنات ؛ في فترة دراسية واحدة صباح كل يوم. وقد إلتحق بهذه الدراسة كثيرون ، كان منهم ؛ فارس الوقيان ويوسف الزبن وأيضًا بنات الزبن وبنات معرفي وبن نخي ، وبنات الشيوخ اللاتي كان بينهن حبابة ابنة حاكم الكويت في ذلك الوقت .
وإلى جانب ممارستها لمهنة التدريس ، كانت تُنشْد المولد النبوي في المناسبات المختلفة كالزواج أو النذور ، ويعرف هذا اللون من الإنشاد - عند العامة - بإسم " المالد ".
كما إشتهرت الفاضلة حبيبة الذوادي في مجال الرقي بالقرآن والأدعية المأثورة ، وكان يقصدها مرضى كثيرون من النساء والأطفال ، ملتمسين على يدها الشفاء بإذن الله . ويذكر بعض معاصريها أانها كانت قوية الشخصية ، مع وقار ظاهر وأنها كانت محبة لعملها تخلص له وتتفانى فيه ، تداعب الأطفال وتحنو عليهم ، وفي الوقت نفسه لا تتهاون معهم في آداء الواجب
وحفظ القرآن .
وأنتقلت المربية إلى رحمه الله عام 1884م عن عمر يناهز الرابعة والسبعين ، قضت منها اربعة وثلاثين عاماً بالكويت ، والتي اتخذت منها داراً وسكناً ووطناً .وتعتبر المرحومة هي أقدم معلمة تم التعرف عليها في تاريخ الكويت .رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناتة .
___
أحمد محمد عبدالرحمن البالول ولبرنامج ( مربون من بلادي ) للدكتور عبدالمحسن الخرافي
ولدت الفاضلة المطوعة حبيبة عبدالله الذوادي في فريج فخرو بمدينة المحرق في البحرين من عام 1810م .تلقت تعليمها عن جدتها بالبحرين ، حيث درست القرآن الكريم ، وقد تزوجت ابن عمها ويدعى ابراهيم الذوادي ، وكان يعمل نوخذة غوص .
وشاء الله سبحانه أن تفجع سريعاً بموت زوجها بعد أن رزقت منه بنتاً . لم تتزوج حبيبة الذوادي بعد وفاة زوجها ؛ وآثرت أن تهب حياتها لإبنتها لتٌربيها وتعلمها وتنشئها النشئة الإسلامية القويمة ، ولما كان كثير من أبناء الكويت يترددون على البحرين وحيث الصلات قديمة بين البلدين الشقيقين ، فقد تزوج السيد محمد التويتان - وهو من أبناء منطقة شرق - ابنة المربية الفاضلة ، وحين عزم على العودة إلى الكويت ومعه زوجتة ، لذا آثرت المربية الفاضلة السفر مع ابنتها وزوجها الى الكويت ،وكان سنها يقراب الأربعين عاماً ،وقد رحب السيد محمد التويتان بصحبتها لهم ، وعادوا جميعاً الى الكويت في سنة 1850م .
اشترت المطوعة حبيبة إثر وصولها منزلاُ بمنطقة شرق ، بالقرب من منزل الزبن ،حيث جعلته سكناً ومقراً لمدرستها الخاصة ، التي كانت تدرس فيها القرآن الكريم لصغار الحي من البنين والبنات ؛ في فترة دراسية واحدة صباح كل يوم. وقد إلتحق بهذه الدراسة كثيرون ، كان منهم ؛ فارس الوقيان ويوسف الزبن وأيضًا بنات الزبن وبنات معرفي وبن نخي ، وبنات الشيوخ اللاتي كان بينهن حبابة ابنة حاكم الكويت في ذلك الوقت .
وإلى جانب ممارستها لمهنة التدريس ، كانت تُنشْد المولد النبوي في المناسبات المختلفة كالزواج أو النذور ، ويعرف هذا اللون من الإنشاد - عند العامة - بإسم " المالد ".
كما إشتهرت الفاضلة حبيبة الذوادي في مجال الرقي بالقرآن والأدعية المأثورة ، وكان يقصدها مرضى كثيرون من النساء والأطفال ، ملتمسين على يدها الشفاء بإذن الله . ويذكر بعض معاصريها أانها كانت قوية الشخصية ، مع وقار ظاهر وأنها كانت محبة لعملها تخلص له وتتفانى فيه ، تداعب الأطفال وتحنو عليهم ، وفي الوقت نفسه لا تتهاون معهم في آداء الواجب
وحفظ القرآن .
وأنتقلت المربية إلى رحمه الله عام 1884م عن عمر يناهز الرابعة والسبعين ، قضت منها اربعة وثلاثين عاماً بالكويت ، والتي اتخذت منها داراً وسكناً ووطناً .وتعتبر المرحومة هي أقدم معلمة تم التعرف عليها في تاريخ الكويت .رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناتة .
___
أحمد محمد عبدالرحمن البالول ولبرنامج ( مربون من بلادي ) للدكتور عبدالمحسن الخرافي