مشاهدة النسخة كاملة : عادل محمد القصار .. إلى رحمة الله
جون الكويت
15-06-2010, 04:12 AM
عزاءنا في الناشط الإسلامي والكاتب الصحفي
عادل محمد القصار
رحمة الله عليه
بعد معاناة طويلة مع المرض، كتب الله له الأجر والمغفرة
فإنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عنه ..ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس.
عزاءنا لجميع اهل الكويت ولأسرته الكريمة
جون الكويت
15-06-2010, 04:13 AM
القبس - اليوم
الزميل عادل القصار في ذمة الله
انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الزميل الكاتب عادل محمد القصار بعد صراع مع المرض لمدة عامين، وهو من مواليد 1955 وحاصل على الماجستير بإدارة الاعمال من اميركا وليسانس جغرافيا في جامعة الكويت، عمل مدير ادارة في وزارة المواصلات، متزوج وله من الابناء ستة، ثلاثة أولاد وثلاث بنات، ساهم كناشط إسلامي بترتيب مؤتمرات عن «الوسطية» وحازت القضية الفلسطينية على اهتماماته وكتاباته، عمل بعد حادثة 11 سبتمبر على تبيان التسامح الإسلامي من خلال زياراته الى بعض الدول الاوروبية وأميركا.
انضم الى اسرة القبس، وفي صفحة الكتاب والرأي، ليكتب تحت عنوان «بين الاتجاهات» بتاريخ 20 أكتوبر 1991 وفي اول مقالة له «لماذا لا نستفيد من تجربة المرابطين» واستمر الى عام 2010 على الرغم من المرض الذي ألم به، لكنه لم ينقطع عن التواصل، ليكتب آخر مقالة له يوم 8 مارس 2010 حول تهويد القدس... وخلال تلك الرحلة قدم عدة مساهمات، منها قيامه بإعداد صفحة اسبوعية متخصصة في عالم الادارة عام 1992 وهي الاولى من نوعها على مستوى الكويت، وتأسيسه لمسابقة القبس في درع التفوق الاداري، والتي استمرت لمدة اربع سنوات (94 - 97)، مستكملا هذا التخصص بعضويته في الجمعية الاميركية للتطوير والتدريب، ومشاركا بفعالياتها كل سنة في سان فرانسيسكو، ومن ابرز الاعمال الصحفية التي نشرها في القبس عامي 2000 و2001 سلسلة الاستطلاعات عن المغتربين الكويتيين في اميركا في 11 حلقة، وكان صاحب فكرة لجنة التنسيق بين الكتاب من السنة والشيعة والاحزاب والمستقلين للدفاع عن القيم الإسلامية.
والقبس التي آلمها المصاب تتقدم من اسرة الفقيد، وعائلته الكريمة بأحر التعازي، سائلة المولى عز وجل ان يسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.
جون الكويت
15-06-2010, 04:21 AM
ملحوظة
هو الموت يا صديقي الذي كنت تتكلم عنه بهدوء وتستقبله بهدوء أيضا جاءك صامتاً وأخذك ناطقاً بالشهادة..
رحمك الله يا زميلي في الجامعة والجريدة والحياة..!
حمود البغيلي
القبس - اليوم
متصفح
15-06-2010, 04:48 AM
الله يرحمه ان شاء الله
كل العزاء لاسرة الفقيد الكريمة
سنيار_71
15-06-2010, 08:13 AM
اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه ، واعف عنه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر . اللهم امين
هذه المقالة كتبت في عادل القصار رحمه الله قبل 16 يوم من قبل زميلة الكاتب الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي بعنوان (تكريم الأحياء: عادل القصار نموذجاً) :
ثمة ايضاح في البداية ان تكريم الاحياء في حياتهم ابلغ منه بعد وفاتهم، لكن هذا هو العرف الذي جرى بيننا حتى عبّر الشاعر عن ذلك بقوله:
«والمرء ما دام حيا يُستهان به ويعظم الرزء فيه حين يفتقد» ويأتي هذا التكريم للاحياء في حده الادنى بالثناء العاطر والتوثيق، فالتوثيق هو ادنى مراتب التكريم.. وان كان عندي اعلاها، لانه هو الذي يبقى بعد ان تبلى الدروع والكؤوس وتملأ الأرفف.
شخصيتنا اليوم حية بيننا بعطائها الذي اعتدناه منها، ولكن قدر الله تعالى بالمرض سابق ولا يزال الاخ المفضال الاستاذ عادل محمد القصار قدوة، من دون مجاملة، اما عائلته الكريمة فمن اوسط العائلات الكويتية التي ساهمت في بناء الكويت يشهد لها نواخذة الهرفي، وهو الذهاب الى الهند مبكرا قبل الموسم المعتاد، مما يدل على الاقتدار المهني والصداقة مع البحر، ومنهم النوخذة احمد القصار، والنوخذة سليمان القصار، والنوخذة يوسف القصار، والمجدمي محمد القصار (1).
اما اسرته الصغيرة، فالشيخ خالد والاستاذ فوزي القصار هما - وبلا مجاملة - نماذج اجتماعية ناجحة ينبئك عنها اهل الخالدية خاصة، والكويت عامة.
واما أسرته النواة -كما في المصطلح الاجتماعي- فأساسها امرأة صابرة وفية محتسبة، لها من اسمها (ايمان عبدالله الفوزان) اكبر الحظ والنصيب، وفوق ذلك ربت وسهرت على ذرية طيبة من الابناء والبنات يتقدمهم طبيب الاسنان د. فيصل عادل القصار، وعمر ومحمد وثلاث بنات فاضلات.
في هذه البيئة الطيبة كان عادل القصار عضوا فاعلا، فمن الطبيعي ان يكون عضوا فاعلا وبنجاح في مجتمعه، وكل إناء بالذي فيه ينضح. وما نضح به عادل كثير جدا من الايجابيات التي افاض بها اخيرا الزملاء الكرام الاستاذ سعود السمكه والاستاذ خضير العنزي في القبس، وقبلهما د. عصام الفليج في الوطن، فضلا عن الاخ الاستاذ احمد باقر، لكنني وابتداء من المدخل الاجتماعي لمقالي هذا كنت أحاول ان القي الضوء على شخصيته من زاوية اخرى.
كان عادل القصار - شفاه الله - حاملا همّ وطنه وأمته، فما ان حدث ما حدث في 11 سبتمبر اخذ على عاتقه تحسين ما افسدته الحادثة من صورة دينه الاسلام عند الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة الاميركية، فقام مشكورا بالكثير من الانشطة في هذا الصدد من سفر ولقاءات اعلامية مع المسؤولين والاعلاميين الاميركيين في الكويت وخارجها، وكم نشر تحقيقات صحفية بذلك، رغم كونه اصلا كاتب زاوية لكنه نزل الى الميدان ليقوم بدور المحرر، سواء في هذا المجال او مجالات اخرى يجمعها همه مع دينه ووطنه، ابسطها الفكر الوسطي، والمواطنون الكويتيون المغتربون في الولايات المتحدة الاميركية المستقرون فيها بشكل دائم بقية حياتهم، بالاضافة الى همّ فلسطين ومعاناة الاقصى وغزة، ولقد كان في عز معاناته الجسدية عندما حدثت حرب غزة الاخيرة، وقد أزيلت معدته فكان يحاول الكتابة رغم تأثير العلاج الكيميائي على اعصاب يده، لكنه كان يحاول ولو باملاء كلماته الى من حوله ثم يرسلها الى القبس عبر الاقمار الصناعية رغم انه معذور.. ولكنه الاحساس بالمسؤولية والشعور بالالتزام الادبي تجاه اهله وناسه في الكويت وقرائه خارج الكويت.
شفاك الله يا عادل، وأبشر بالأجر العظيم بصبرك واحتسابك، ونحن معك، واحسب ان قراءك كذلك، وما منعنا من زيارتك الا شعورك الراقي وانك لا تزال كبيرا، حيث حرصت على عدم ازعاجهم برؤية آثار المرض. لا عليك ولا على روحك الأبية القوية، بل على جسمك البشري الضعيف. بلا مجاملة يا اخي بوفيصل: كنت كبيرا وتظل كبيرا، ولدي عنك الكثير لولا خشية الاطالة.
***
(1) من الطريف ما يتناقله البحارة عن نواخذة القصار من الجد والاجتهاد والجدية والحزم وتواصل العمل بالليل والنهار (في حدود ما يسمح به العرف البحري طبعا) من قولهم: «اللي يدخل البحر (اي يشتغل بحاراً) ما يجيه عيال!».
القبس (http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=609314&date=13062010)في 30/5/2010
رحمك الله يا بوفيصل كفيت و وفيت و انا لله وانا اليه راجعون
جون الكويت
15-06-2010, 02:26 PM
جريدة الوطن - اليوم
الزميل عادل القصار إلى رحمة الله
حمل على عاتقه الدفاع عن حرية الكلمة وبيان سماحة الإسلام وحق المسلمين في العيش الكريم
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/37584_e.png (http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=36179&txtSearch=القصار#)
الزميل الراحل عادل القصار (Alwatan)
انتقل إلى رحمة الله عن 55 عاما الزميل الناشط الإعلامي الإسلامي عادل محمد القصار وهو كاتب صحافي في الزميلة «القبس» منذ 1994 ومؤسس صفحة «القبس الإداري» وجائزة «التميز الإداري» والزميل المرحوم بإذن الله كان يعمل مدير إدارة في وزارة المواصلات، وحصل على ماجستير إدارة أعمال من الولايات المتحدة.
- شارك في تنظيم العديد من الزيارات الإعلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وترتيب لقاءات سياسية وفكرية وحلقات نقاشية مع مختلف المفكرين والناشطين السياسيين.
- كانت له مساهمات فاعلة في ترتيب مؤتمرات «الوسطية» حتى عندما كان على فراش المرض في أمريكا.
- ناشط إعلامي إسلامي، حمل على عاتقه الفكر الإسلامي المعتدل، وتميزت مقالاته بالتركز في قضايا دولته والأمتين العربية والإسلامية.
- حازت قضية المسلمين الأولى «القدس» و«المسجد الأقصى» اهتمامه الكبير حتى في أيام مرضه وشدته فلم يتوقف عن الكتابة ومناصرة قضيته العادلة قضية القدس وفلسطين وغزة، وحاول في أيامه الأخيرة أن يكتب عن «قافلة الحرية» البحرية، وعن «نجم الدين أربكان»، إلا ان اشتداد المرض كان أقوى.
- حمل على عاتقه مبدأ حرية الكلمة، فجمع كلمة زملائه الإعلاميين من معظم التوجهات، ونسق بينهم في قضايا وطنه ودينه، ومن أهمها قضايا المال العام والفساد السياسي والفساد الأخلاقي التغريبي، فعقد عدة لقاءات متكررة في بيته في الخالدية من أجل ذلك.
- كانت حادثة «11 سبتمبر» وما صاحبها من حملة على الإسلام والمسلمين هي جل اهتماماته، فسافر إلى أمريكا وبعض الدول الأوروبية من أجل بيان سماحة الإسلام، وحق المسلمين في العيش الكريم في أي مكان، حتى أنه التقى مع ممثل ونائب عن FBI في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدث معه عن القانون الدولي الذي تديره أمريكا، وأهمية أن يكون عادلا في جميع قضايا العالم، وبالأخص قضايا المسلمين.
- كان حريصا على البيئة البرية، وعمل عدة تقارير تحريرية عن البر والبيئة البرية الكويتية، ونشرها في جريدة «القبس».
- كان يهوى البر والكشتات والصيد، ويعشق كل ما هو كويتي، ويحن الى «فريج جبلة»، واللقاء برجالات الكويت.
الراحل في سطور
الاسم: عادل محمد عبدالله أحمد القصار
مواليد: 1955م
المستوى التعليمي: ماجستير ادارة أعمال من الولايات المتحدة، ليسانس جغرافيا من جامعة الكويت 1987م.
الوظيفة: مدير ادارة في وزارة المواصلات
الحالة الاجتماعية: متزوج، وله من الابناء ستة، ثلاثة أولاد وثلاثة بنات
-1 د. فيصل – بكالوريوس طب اسنان – ويعمل طبيب اسنان
-2 عمر – ليسانس محاسبة – ويعمل في جهاز هيكلة القوى العاملة
-3 حنان - ليسانس جغرافيا – وتعمل في جامعة الكويت
-4 نورة – بكالوريوس صيدلة
-5 محمد – طالب في الثانوية
-6 سارة – طالبة في الثانوية
عبداللطيف سليمان
15-06-2010, 06:44 PM
رحمة الله عليك يا آبا فيصل اللهم إحشره مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
الله يرحمه و يتغمد روحه الجنة،،،
كندريه بنت شرق
15-06-2010, 08:08 PM
الله يرحمه و يتغمد روحه الجنة
pronto
15-06-2010, 08:56 PM
اللهم باعـد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب , الله نقّه من خطاياه كما ينقى الثوب
الأبيض من الدّنس , الله اغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم ثبــِّتْـهُ عند السؤال , اللهم أفسح عليه قبره على مــدِّ بصره , اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنّـه
إنّ العين لتدمع وإنّ القلب ليحزن على فراقك ياعمي
جزى الله خيراً كل من تقدم بالعزاء لأسرة آل القصار
وكل الشكر والتقدير لكاتب الموضوع
تنويه
ترتيب أبا فيصل بين إخوته الرجال
عبدالله محمد القصار
عبد السلام محمد القصار
حمد محمد القصار
عادل محمد القصار
خالد محمد القصار
فوزي محمد القصار
أسأل الله أن لايريكم مكروه بعزيز
جبل واره
15-06-2010, 10:22 PM
للفقيد الدعاء بالرحمه و المغفره و ان يجعل الله مثواه اعالي الجنان
و لآل القصار الكرام خالص العزاء
و انا لله و انا اليه راجعون
جون الكويت
16-06-2010, 12:36 PM
في الشبكة:
نفتقدك يا عادل
انتقل الى رحمة الله الأخ والصديق والزميل عادل القصار… ولاشك ان كل من عرفه شخصيا او على اسطر الكلمات يحزن لفراقه وغيابه، فقد كان رحمه الله يتمتع بأخلاق عالية ونفس طيبة وكانت كتاباته تحظى بالمتابعة والاهتمام… ومن ناحيتي فان الذكريات تعود.. وتعود… فقد كان «بيت القصار» في الشارع المجاور لمنزلنا في حي «فريج سعود» في الاربعينات والخمسينات، قريباً من البحر في منطقة «الجبلة» المطلة على «نقعة سعود» و«نقعة غنيم» و«نقعة المرزوق»… وذاك هو «بيت القصار» يكتنفه او يجاوره «بيت المضاحكة» و«بيت بوعمار» و«بيت التورة» و«بيت القطامي».. ويكون الدخول لذلك الشارع من الساحة أو «البراحة» التي يطل عليها «مسجد المديرس» و«بيت المباركي».. وعلى بعد خطوات (المدرسة القبلية للبنات) ومدرسة (روضة البنين)… ويكبر عادل القصار ويتخرج ويحصل على الماجستير، ويكتب في (القبس) ويعيش حياته بضمير واستقامة… رحمك الله يا عادل، وادخلك فسيح جناته، وألهم أهلك وعائلتك الصبر والسلوان.
٭٭٭
- بعد عودته الاولى من العلاج في امريكا ذهبت لزيارته في منزلهم في منطقة الخالدية، وكان الاخ عادل القصار في حالة جيدة، يحدوه الامل والتفاؤل، وعاد الى الكتابة، والى قراء عموده اليومي، ولكن يبدو ان ذلك المرض يظل احيانا متمسكا بخلايا الجسم واعضائه، ويرفض مغادرتها رغم العلاج والعناية، ورغم تفاؤل الشخص وقوته المعنوية فتكون هناك عودة للعلاج… وللعلاج متاعبه وارهاقاته، وللجسم طاقاته وتحملاته… والأخ عادل تحمل ذلك العلاج ومتاعبه الجانبية، وقاومها مؤمنا ومتفائلا… ولا راد لمشيئة الله… نفتقدك يا عادل.
عبد الرحمن النجار
جريدة الوطن - 15/6/2010م
جون الكويت
16-06-2010, 12:38 PM
عادل القصار.. فهل من مدكر؟!
كتب د.خالد القحص
2010/06/15
هذه الدنيا ليست وطننا وليست مستقرنا ولن نمكث بها طويلاً. نحن ضيوف هنا وعابرو سبيل، ولكن بعضنا يظن أنه جاء الى الأرض ليخلد ووجد عليها ليعمر، لذا تراه يضحك ملء شدقيه ويأكل ملء مضغيه ويظلم ويعصي ويبطش، لكنه لا شك صائر الى ما صار اليه الأوائل.
جاءني خبر وفاة أستاذنا وأخينا الحبيب عادل القصار بعد صراعه مع المرض، سكن خلالها المستشفيات، وصادق فيها الأطباء، وتعرف على الأدوية، وقاوم الآلام، حتى ذوى جسده، وضعفت مقاومته، لكنه وقف بشجاعة، وكله ثقة بالله سبحانه، وتفاؤل ورضاً بقضاء الله، لم يشتك يوماً، ولم يظهر الجزع، ولم تفقده البلوى سمته وصمته، فعاش قانعاً ومات راضياً، فرحمه الله رحمة واسعة.
ورسولنا الكريم علمنا ان المرض للمؤمن نعمة لأنه من أبواب تكفير الذنوب، فكما جاء في صحيح مسلم «ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه الا كفر الله به من سيئاته»، وأنت أخي عادل رأيت ما هو أشد من النصب وأقسى من الوصب، وأفظع من السقم وأحزن من الحزن، ونحن نظن بالله سبحانه خيراً لكي يطهرك – بسبب مرضك- من الذنوب، ويتجاوز عن سيئاتك ويعفو عن تقصيرك، ويدخلك الجنة بغير حساب.
عادل القصار لم يكن مجرد كاتب صحافي، هكذا يمر عليك بين ثنايا الصحف، لا لم يكن كذلك، بل كان عادل من طراز خاص، من تلك النوعية من الكتاب التي تجعلك تقف كثيراً أمام كلماته وأمام عباراته. كان يحمل هم الأمة في قلبه، لم ينس قضية فلسطين أو مسلمي أوروبا أو حتى القضايا الاسلامية الكبرى التي تبتعد عن المحلية ليأخذنا الى شمولية الاسلام ويذكرنا بعالمية هذا الدين، حتى ان آخر مقال كتبه وهو يعاني من الألم حين تحدث عن تهويد القدس. لقد أتعبت من بعدك يا أبا فيصل، كنا نمشي الهوينى وأنت تسابق الريح، وكنا نكتب مقالاً واحداً على استحياء ندافع به عن الدين ومقوماته، وأنت تخوض المعارك الفكرية والصحافية دفاعاً عن الدين، وتنسق بين الكتاب المحافظين وتتصل بالجاليات الاسلامية لكي تشرف على مؤتمرات توحد ولا تفرق وتجمع ولا تشتت.
كنت تجمعنا وتخبرنا وتحثنا في جلساتنا في خيمتك الصغيرة في منزلك العامر، ونحن نأكل من أطايب ما تصنع أختنا الفاضلة وزوجتك أم فيصل، وخاصة قرص عقيلي الذي كنت تقربه لي لعلمك أني أحبه. كنت ترى ان الفساد منظم، ولابد للاصلاح ان يكون كذلك لكي يقاومه، وان الباطل يأتي على شكل مجموعة، فعلى الحق اذن ان يحشد أجناده. لا يا سادة، فعادل القصار لم يقصر بل نحن من قصر، وعادل القصار لم يتهاون بما يؤمن، بل نحن من فعل ذلك، وعادل القصار لم يتخل عن مبادئه، بل نحن تخلينا، نحن اثاقلنا الى الأرض، ورضينا بالحياة الدنيا.
وهذه فرصة أدعو فيها محبيه واخوانه في جمعية الاصلاح وبالتعاون مع جريدة القبس (حيث كان يكتب)، بأن يشرعوا بجمع أفضل ما كتب، وان يتم تبويب هذا الكتاب وتقسيمه ما بين مقالات فكرية واجتماعية وادارية، ومقالات محلية وأخرى اسلامية، وهكذا، ويتم التبرع بريع الكتاب الى احدى اللجان الخيرية، وأنا مستعد للمشاركة بهذا الجهد البسيط كنوع من التقدير لأخينا عادل رحمه الله سبحانه.
بقي ان نقول ان عائلة القصار الكريمة لم تتخل يوماً عن الدعوة الى الله وعن فعل الخير وهي قد خرجت الدعاة والأئمة وحفاظ القرآن، ونحن نرى ان أبناء هذه العائلة الكريمة يسيرون على نفس الخط، فبورك لأبناء عائلة القصار وأبناء أبنائها، وختاماً عندما ترى الموت يتخطف الدعاة والصالحين (ولا نزكي على الله أحداً) فإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول الا ما يرضي الرب، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
د.خالد القحص
جريدة الوطن
جون الكويت
16-06-2010, 12:40 PM
توثيق للمنطقة:
فقد كان «بيت القصار» في الشارع المجاور لمنزلنا في حي «فريج سعود» في الاربعينات والخمسينات، قريباً من البحر في منطقة «الجبلة» المطلة على «نقعة سعود» و«نقعة غنيم» و«نقعة المرزوق»… وذاك هو «بيت القصار» يكتنفه او يجاوره «بيت المضاحكة» و«بيت بوعمار» و«بيت التورة» و«بيت القطامي».. ويكون الدخول لذلك الشارع من الساحة أو «البراحة» التي يطل عليها «مسجد المديرس» و«بيت المباركي».. وعلى بعد خطوات (المدرسة القبلية للبنات) ومدرسة (روضة البنين)…
شرقاوي
16-06-2010, 01:12 PM
لله ما أعطى وله ما أخذ، نسأل الله تعالى أن يتغمد الاستاذ عادل القصار بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، فالله بعباده رحيم رؤوف.
جون الكويت
18-06-2010, 08:39 AM
رحم الله عادل القصار
سعود السمكة
فقدنا يوم امس الاول صديقا عزيزا وكاتبا ملتزما وصحافيا أمينا عشنا وإياه هنا في دار القبس أجمل أيامنا المهنية منذ الفترة التي تلت التحرير، كان ــ رحمه الله ــ أحد العناصر الإعلامية التي تعي معنى الرسالة الإعلامية وخطورتها وأهميتها في خدمة البلد والمجتمع إذا ما أخلص لها المرء ووضعها في موضعها الصحيح بعيدا عن الأغراض الشخصية الآنية.
لم يسخر قلمه وإمكاناته الصحفية في يوم من الأيام كي تعود عليه بالنفع، سواء كان نفعا ماديا أو معنويا، ولم يكن يجامل أحدا على حساب أمانة الرسالة التي يحملها كصحافي وكاتب.. بل كان في كثير من الأحيان من أجل أن تكتمل مادته الصحفية على النحو الإيجابي المفيد يتكلف الكثير من الأعباء ويقطع الكثير من المسافات حتى تتحقق الفائدة التي يرجوها لبلده ومجتمعه.
كان دمثا خلوقا دائما هادئا يعالج الأمور في روية وحكمة، في الوقت نفسه كان محاربا شجاعا لقضيته التي يعتنقها ويؤمن بها، ومتدينا لله وليس كما يفعل اليوم الكثيرون للأسف الشديد الذين يتخذون من الدين شعارا للوصول والتكسب المادي والمعنوي!
لقد عاش الزميل والصديق عادل القصار- رحمه الله- حياة هادئة وبسيطة، في الوقت الذي كان غيره يركب كل الأمواج ويعتلي كل المراكب، مسخرا بذلك انتماءه الحزبي وشعار الدين ويوظف مكانته الإعلامية للوصول والاستفادة الشخصية وهو أقل مهنية وأدنى مستوى إعلاميا! بينما الزميل عادل القصار المتمكن صحفيا وكاتبا، سخر كل ما يملك من إمكانات لخدمة بلده، وانتقل الى رحمة الله نظيفا عفيفا وقد ورّث لأهله وولده حسن الخلق، وهو أعظم واسمى ميراث نسأل الله أن ينتفعوا به.
رحمك الله يا أبا فيصل وأدخلك فسيح جناته، وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
جون الكويت
18-06-2010, 08:59 AM
عشتَ قلماً ومضيت علماً
رحم الله عادل القصار فلقد كان مثال الإنسان الصالح قبل أي تصنيف آخر.
تعود معرفتي بعادل القصار رحمه الله إلى سنوات طويلة، لكن هذه المعرفة تعززت قبل أكثر من عشر سنوات حيث كنا نجتمع في ديوان الأستاذ أحمد باقر مع مجموعة كبيرة من الكتّاب والمثقفين لتناول بعض القضايا التي تمس القيم والأخلاق الاجتماعية.
وبعدما دخل الأخ أحمد باقر الوزارة انتقلت اجتماعاتنا الى منزل الأخ عادل القصار رحمه الله. خلال تلك الاجتماعات ومن سليل السجال وتفاعل النقاش يمكنك أن تعرف منطق كل فرد ونمط تفكيره، ولقد كان عادل أحد المتميزين في تلك الحلقات.
لقد كان له سجيته الخاصة به في التعامل مع الآخر حيث يعرف أن الحجة لم تكن كافية لاقناع الخصم بل كان يقدم الخلق الكريم قبل المنطق، وهكذا فهو يطرق باب القلب قبل ان يحاكي العقل.
عبر هذه الطريقة كان عادل يعبر ليجعل الآخر مستمعا جيدا له ومن ثم متقبلا لرأيه. وليس من باب التعظيم ولا التضخيم القول ان الكثير من الناس قد تعلموا من عادل هذا النهج وأتشرف ان أكون أحد هؤلاء.
على الرغم من اختلافي معه في الكثير من المحطات لم أجد عادل القصار خصما في يوم من الأيام بل دليلا حضاريا راقيا لاختلاف الرأي حيث لم يبن من ذلك الاختلاف جدارا عازلا عن الآخرين المختلفين معه بل كان خلقه أرفع بكثير مما يقع بين الأنداد في هذه الأيام. ذلك فهو كان جل اهتمامه ترسيخ الأخلاق والقيم الاجتماعية التي من شأنها ان تحفظ المجتمع من الانزلاق في مساحات المهاترات والفسوق. طبيعي ان يكون الكثير من الناس مختلفين مع هذا الطرح الذي قد يعتبر تطرفا دينيا أو تدخلا في شؤون الآخرين وهذا ما كان عادل يحاول تبديده حيث كان يركز على ان الأخلاق نهج أمم ناهضة ومن تلك الأخلاق ان تسمح للآخرين بالاختلاف معك، ولذلك كان يعتبر الاختلاف احدى القيم التي يتعين المحافظة عليها.
كما كان يركز على ان الدعوة للآخرين والعمل من أجل ترسيخ الأخلاق والمحافظة على القيم لا تكون الا من خلال ضرب المثل الصالح من خلال الخلق والحلم قبل العلم.
من خلال هذا النهج استطاع عادل القصار ان يحمل في كنفه مشروع الدفاع عن القيم والأخلاق بحيث ضم مثقفين وكتابا من السنة والشيعة والمستقلين والتابعين لتيارات سياسية وكان لاصقا بين الجميع. هكذا أيضا كتب بقلمه مدافعا عن القيم الأخلاقية قبل القضايا السياسية، ويتضح ذلك بمراجعة ما كتبه حيث صب اهتمامه على الأخلاق ثم تناول السياسية من جانب مهم جدا وهو تنظيفها من الفساد حيث ناشد المسؤولين في الدولة على تنظيف المؤسسات الحكومية من القياديين غير الأكفاء المعطلين للتنمية، كما كتب عن التعنت الصهيوني ضد الفلسطينيين متناولا في هذا البعد الجوانب الانسانية والسياسية.
وعلى الرغم من قربه من الحركة الدستورية ودفاعه عنها ضد الناقدين لها، الا ان ذلك لم يمنعه من نقدها عندما دعمت أحد المرشحين الذين خاضوا الانتخابات الفرعية.
هكذا كان عادل القصار أحد نماذج الكتاب والمثقفين الذين يكتبون بحرقة وألم، وان اختلف معك لم يفجر في خصومته بل تلقاك بابتسامته الوجلة، هكذا كان عادل القصار مجمعا وليس منفرا للكتاب والمثقفين من جميع المشارب الفكرية والمذهبية في قالب وطني فريد فمن يتطوع لحمل رايته...فهو عاش قلما ومضى علما...فهل من مدكر.
رحمك الله يا عادل وألهم أهلك وأصدقاءك الصبر والسلوان
د.عبدالله يوسف سهر
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc.