مشاهدة النسخة كاملة : محمد أحمد الرشيد .. إلى رحمة الله
جون الكويت
15-05-2010, 06:01 PM
عزاءنا في النائب الأسبق لمجلس الأمة
محمد أحمد الرشيد البداح
رحمة الله عليه
والد وزير الإعلام الأسبق
د. أنس الرشيد
فإنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عنه ..ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس.
عزاءنا لجميع اهل الكويت
سعدون باشا
15-05-2010, 07:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرور صدق الله العطيم
ببالغ من الحزن والأسى أتقدم لأسرة الرشيد البداح الكريمة
بأحر التعازي القلبية بوفاة فقيدهم الغالي
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/27394183720100515.jpg
العم محمد أحمد الرشيد البداح
رحمة الله عليه
أدعو المولى عز وجل أن يتغمد روحه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته
ويلهم أهله و ذويه الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً }
تتقدم أسرة منتدى تاريخ الكويت
بأحر التعازي والمواساة و لعائلة الرشيد بوفاة
المرحوم النائب الأسبق محمد أحمد الرشيد البداح
راجين من المولى العلي القدير إن يتغمده بواسع رحمته
إنا لله وإنا إليه راجعون.
المرحوم شخصية كويتية بارزة لعبت دور كبير في تاريخ الكويت فهو رجل مواقف يشهد لها الجميع في الكويت بلا أستثاء حين كان عضو في مجلس الأمة ولاعجب في ذلك فهو ابن هذه البلد وهو صاحب المقولة
"حكم وتجارة مايصير "
حين قالها للشيخ سعد العبدالله الصباح طيب الله ثراه
ولايسعنا الأ أن نترحم على هذا الرجل وندعو له
اللهم انزل نورا من نورك عليه اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته اللهم ارحم غربته وارحم شيبته اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة لا حفرة من حفر النار اللهم أغفر له وارحمه واعف عنه واكرم نزله اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وذرية خيرا من ذريته وزوجا خيرا من زوجه وادخله الجنة بغير حساب برحمتك يا ارحم الراحمين
نجمة المساء
15-05-2010, 09:49 PM
ربي اغفر له وارحمه
الجامع
15-05-2010, 11:30 PM
رحم الله العم محمد الرشيد البداح
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/27395532920100515.jpg
النائب السابق في مجلس الأمه : لعام 1963م عن الدائرة الثانية (القبله) ، وعن الدائرة السادسة (القادسية) للأعوام 1971م-1975م ، وعن الدائرة الثانية (المرقاب) 1981م.
ومقدم أول استجواب في تاريخ الكويت ضد وزير الشؤون آنذاك عبدالله الروضان في المجلس الأول 1963م.
عضو مجلس إدارة جمعية الشامية والشويخ التعاونية: بعام 1963م أول مجلس ادارة للجمعية – 1968م-1969م.
الأصيلة
15-05-2010, 11:45 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون
الله يرحمه ويتغمده برحمته الواسعه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
اللــهـم آميــــــــن ..
الأصيلة
16-05-2010, 12:42 AM
وفقدت الكويت واحداً من رجالاتها المخلصين ...
محمد أحمد الرشيد.. رحل جسداً وظلت أشجاره مورقة
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/27395962520100516.jpg
إعداد هشام البدري وشوقي زيدان:
غيب الموت امس احد رجالات الكويت الابرار.. هو المرحوم باذن الله محمد أحمد الرشيد.. النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي لعام 1963 وذلك عن الدائرة الثانية - القبلة .. وعن الدائرة السادسة (القادسية) للأعوام 1975-1971، وعن الدائرة الثانية – المرقاب 1981.. كما أنه كان اول من قدم أول استجواب في تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية، وكان هذا الاستجواب موجهاً ضد وزير الشؤون في ذلك الوقت عبدالله الروضان في المجلس الأول العام 1963.
المرحوم باذن الله كان شقيق مؤرخ الكويت الأول عبدالعزيز أحمد الرشيد، كما كان أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الشامية التعاونية والشويخ التعاونية عام 1962.
كان علماً من أعلام الكويت، وقد توفي عن عمر يناهز التسعين بعد عمر مديد حافل بالعطاء.. وسوف يشيع جثمانه الى مثواه الأخير في التاسعة من صباح اليوم بمقبرة الصليبيخات.
الراحل كان علماً من اعلام العمل الوطني ومثالاً للبرلماني النديه.. اعطى من حياته الكثير لأبناء وطنه، ومن أجل وطنه، فقد كان من أشد المدافعين عن الدستور.. وعن حقوق المواطنين الدستورية.. كما كانت له الكثير من المواقف المناهضة للفساد،، والحازمة ضد الانحرافات بصفة عامة.. وتلك البرلمانية بصفته خاصة.
ولد الراحل في عام 1920، وعمل في مهنة الغوص والسفر حتى عام 1945، تلك المهنة التي امتهنها الآباء والأجداد في تلك الفترة التي واكبت بدايات الكويت ونهضتها.
محمد احمد الرشيد.. هذا الاسم الذي عرفه ماضي الكويت.. مثلما عرفه حاضرها.. فمثلما كان في البحر مجاهدا من اجل لقمة العيش.. كان كذلك في الارض مجاهدا، مكافحا من اجل نهضة الكويت شأنه في ذلك شأن الاصلاء من اهل هذا البلد.. وابنائه الاوائل…
ان ذاكرة الكويت لا تنكر ابدا ابناءها، ولا تنسى رجالها.. ولا تمحو الايام.. والسنون من ذاكرتها امثال هؤلاء الرجال الذين ضحوا من اجلها.. وعملوا لرفعتها.
ترجع نشأة الراحل الى قدوم والده احمد الرشيد البداح الى الكويت من (الزلفى) في نجد.. في الثلث الثاني من القرن التاسع عشر، وليستقر فيها هو واخواه تركي وعبدالمحسن واسسوا فيها عائلة الرشيد.. أو الرشيد البداح..
عائلة الراحل.. عملت في تجارة الجلود.. وكان راشد احمد الرشيد (شقيق الراحل).. يصدر هذه الجلود الى روسيا القيصرية في مطلع القرن العشرين.. قاطعا المسافات الطويلة والرهيبة والمخيفة من الكويت الى روسيا.. معتليا ظهور الجمال تارة.. وراكبا المركبات تارة اخرى.. وظل كذلك الى ان توفي في احد تلك الاسفار الشاقة والخطيرة.
ولد الراحل في العام 1920.. في بيت والده.. وكان ذلك عند مسجد النبهان.. وكان اخا شقيقا لاخوات واخوة.. منهم الشيخ عبدالعزيز الرشيد مؤرخ الكويت المعروف.
نشأ مثله مثل اقرانه في هذا الزمان.. نشأة الصغار امثاله، دارسا لدى الملا زكريا الانصاري في مدرسته الاهلية.. وتعلم القراءة على يديه، ثم انتقل الى المدرسة الاحمدية.. حيث حصل فيها على جزء يسير من العلم..
وكغيره من ابناء جيله عاصر البحر.. ومهنة الآباء والاجداد.. «الغوص».. هذا البحر ذو الابواب الواسعة والواسع الرزق احيانا، والضيق احيانا كثيرة.. وكفتيان ذلك الوقت وشبابه ورجاله دخل الراحل البحر غاصا.. هذا البحر الذي لم يكن امام الكويتيين في ذلك الزمن مصدر للرزق سواه.. لم يعط الكويتيين بقدر ما اخذه منهم.. ولكن ما العمل؟.. لا سبيل.. ولا بديل عنه..
من الغوص.. الى السفر الشراعي.. يسافر الراحل محمد الرشيد على السفن الشراعية الخشبية التي كانت تجوب البحار جيئة وذهابا بلا ابتداء ولا انتهاء وكانت سطوتها وعزها ومبلغ مجدها ايام اشتعال الحرب العالمية الثانية حين توقفت بواخر الانجليز عن العمل بسبب ظروف الحرب وتتبع الالمان لها فنشطت في هذا الوقت سفن الكويت الشراعية.. وبالتالي ازدهرت تجارة الكويت.. حيث كانوا يمدون ويزودون بلادهم، وبلاد الخليج ومعظم بلاد العرب بالبضائع التي يأتون بها من الهند وكان من آثار هذه الرحلات وهذه التجارة حماية المنطقة من المجاعة.
درس الراحل من الرشيد سنة من حياته في احدى مدارس البحرين في معية والده احمد واخيه عبدالعزيز الرشيد الذي كان يلقي المحاضرات ويقيم الدروس والندوات هناك.. لقد عاش الراحل شاهدا عدلا على عصر اخيه عبدالعزيز الرشيد.. مؤرخ الكويت الكبير.. وكاتب تاريخها.. حيث عاش قريبا منه حتى كادت تتوحد الانفاس بينهما على الرغم من فارق السن الكبير بين الاثنين.
نشط الراحل محمد احمد الرشيد في القضايا العامة وتصدى في حياته للكثير من مظاهر التسلط والاستغلال وكان هذا دأبه حيث كان عضوا في مجلس الامة مثلما كان دأبه قبل ان توصله الارادة الشعبية قبة البرلمان.
كان الراحل دائما لساناً لا يتلعثم في اظهار الحق ولقد خاض في حياته السياسية والبرلمانية معارك ومعارك كانت في الغالب تنجم عن اشتباهه في تجاوز من احد.. او لعلمه باستيلاء احد على ما ليس من حقه.. ولقد سببت له هذه الصراحة وهذه الوقفات التي اقل ما يقال عنها انها وطنية سببت له العديد من المواقف والاشكالات في حياته السياسية التي بدأها عام 1963 عضواً في مجلس الامة الاول.
واستمرت في المجالس النيابية المتعاقبة فيما عدا المجلس الثاني حتى آخر مجلس تمثل فيه وهو المجلس الخامس وليتوقف بعدها عن ترشيح نفسه.
كان الراحل ولعا بالزراعة وذلك منذ شرائه مزرعة وبيتا له في مصيف بلودان السوري عام 1957 واستمر هناك ينمي اهتماماته بالزراعة حتى زادت رقعة ارضه وكثرت بساتيه الخضراء والتي كانت تنبت أطايب الخضار والفاكهة.. وقد كان عشقه للزراعة جعله من أوائل العاملين فيها.. والمتملكين لأراض زراعية في الكويت.. حيث غدت مزرعته مشروعاً أخضر يطرح الخير في أرض الخير.. وليصبح بعد ذلك أول رئيس لاتحاد المزارعين الكويتيين.
الراحل كان من أبرز رموز المعارضة في البرلمان الكويتي.. ولم تكن معارضته إلا من أجل مصلحة الكويت.. ومصلحة أبنائها.. ولم يكن رحمه الله يبخل بجهده، ولا بعرقه.. لأجل الكويت وأهلها، ولقد بلغ رضا المواطنين عنه أنه كان يستدعى من قبل أبناء الدوائر الانتخابية المختلفة طالبين ترشيحه في دوائرهم.. وهذا ما حدث بالفعل.. حتى تعددت الدوائر التي رشح نفسه فيها ومثلها في مجلس الأمة، فمن دائرة جبلة القبلة إلى القادسية إلى الفيحاء وانتهاء بضاحية عبدالله السالم التي ارتضاها سكناً له.
الراحل محمد أحمد الرشيد.. رجل سرت في عروقه الدماء الكويتية الصرفة والروح الوطنية القوية وجعلت منه عنوانا كبيرا لأبناء هذا الوطن.. الذين يجب أن يسيروا على خطاه لأجل تحقيق المصلحة الوطنية العامة بقلب جسور، ولسان لا يتردد في قول كلمة الحق...
جريدة الوطن 16/5/2010
فقدت الكويت امس احد وجوه العمل الوطني والبرلماني، المرحوم محمد احمد الرشيد الذي ولد عام 1920 في بيت العائلة القديم الواقع بجوار مسجد النبهان، درس بالمدرسة الاحمدية برفقة شقيقه المؤرخ عبدالعزيز الرشيد الذي كان يقوم بالتدريس في المدرسة، امتهن الغوص وعمل بحارا في السفن الشراعية، مارس التجارة في الخمسينات، وفتح محلا بسوق الدهن امضى فيه سبع سنوات. انجذب للعمل الوطني بمتابعته الدائمة لجلسات المجلس التأسيسي والذي لم يحالفه الحظ بالنجاح في عضويته. وترشح في اول انتخابات نيابية جرت في الكويت بعد اعلان الدستور وذلك عام 1963 عن الدائرة الثانية (القبلة) وكان ترتيبه الخامس ثم في مجلس 1967 ومجلسي 1971 و1975 ومجلس 1981، عارض مبدأ تعديل الدستور، وقدم عدة استجوابات، ووقع العريضة المشهورة بعد تزوير الانتخابات عام 1967، وفي العام 1985 قرر اعتزال العمل النيابي «لان جيل اليوم لا يصلح ان يدار برجال الامس». وقدم اول سؤال حول اسباب حل نادي الاستقلال، والرد عليه من قبل وزير الشؤون «بسبب تدخله في الامور السياسية».
كان حريصا على تدوين كل شيء في حياته محتفظا بنسخ من اوراقه ونشاطاته ومساهماته.
عرف عن المرحوم مواقفه الوطنية وامتلاكه للروح الكويتية التي تضع مصلحة البلد قبل أي شيء آخر، له باع طويل في العمل السياسي، والنهج الذي سار عليه والتزم به، خاصة تأييده للقضايا القومية، ترك بصمة واضحة في العمل النيابي على مدى خمسة مجالس نيابية كان عضواً فيها. عرف بكونه أحد أقطاب المعارضة، ولقب بالنائب الشعبي، وكانت مسيرته حافلة بالعطاء الوطني والنزاهة التي رافقت حياته النيابية ومشاركته في مناقشة واقرار أهم القوانين التي صادق عليها مجلس الأمة.
متزوج وله خمسة اولاد وعشر بنات، وهو والد الزميل د. انس الرشيد الذي عين وزيرا للاعلام واحمد ومعن وعبدالمحسن وعبدالوهاب.
والقبس تتقدم من آل الرشيد، والزميل انس الرشيد بأحر التعازي لوفاة المرحوم محمد احمد الرشيد، سائلة المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون
جريدة القبس - 16/5/2010
كان يوم خميس من فبراير 1981 والكويت تعيش على وقع الانتخابات. ارفع رأسي عن اوراق مكتبي لأفاجأ بشخص يقف امامي بكل ثقة واحترام. يعرفني بنفسه ولم اكن التقيته من قبل. «انت جاسم؟» يسألني ويستأذن بالجلوس كي يأخذ من وقتي بضع دقائق، فأستسمحه انا مربكا من وقع المفاجأة بالتفضل فاسحا له كرسي مكتبي الشخصي على ان اجلس انا على كرسي الضيوف. يرفض مصرا على ان نجلس قرب بعض لانه يريد ان يعرض علي برنامجه الانتخابي كمرشح عن الدائرة الثانية - ضاحية عبد الله السالم حيث انتخب، ويتمنى ان اصدقه القول في ما اراه صائبا او يحتاج الى تعديل «فانت شريكي كناخب ولا ارضى الا ان تحاسبني اذا تجاوزت في عملي البرلماني ما اتفقنا عليه»... ثم يودعني معتذرا عن المباغتة في اللقاء ممسكا بيدي حتى باب الخروج.
كان ذلك قبل نحو ثلاثين عاما... وكان اسم الرجل وحده كفيلا بأن يبقيني في حال ارتباك وذهول لما له وقع في كل الكويت ومن مكانة في قلوبنا ومن اعجاب وتقدير واحترام في نفوسنا.
كان اسم الرجل محمد الرشيد... وكان اول شيء فعلته بعد الزيارة ان انتخبت «شريكي» بلا تردد، بل كنت وأقراني نحشد له الاصوات حيث نستطيع لأننا وجدنا فيه قامة قادرة على ترجمة طموحاتنا من خلال التفاعل الجدي والمسؤول والراقي مع مطالب ابناء الدائرة.
رجل يملك من السمعة رصيدا كبيرا ومن التاريخ بحرا من الحضور ومن المسيرة ألق التجربة. يكفيه ان يرسل «مفتاحا» من مفاتيحه الانتخابية الى اي شخص ليقنعه بالتصويت له حيث الامر لا يحتاج الى كثير عناء، لكنه يصر على اللقاء الشخصي والنقاش الحر، حاملا ورقة صغيرة يدون عليها ملاحظاتنا مختارا لها مكانا مناسبا داخل بنود برنامجه الانتخابي اذا اقتنع بها، او متابعا النقاش بهدوء ليقنعنا بالعكس ان لم يقتنع... واصبحت ورقة الملاحظات هذه لاحقا كاميرا ترصد وقلما يؤرخ، اذ نادرا ما شوهد «ابو احمد» من دون تسجيل للحظات السياسية والتحولات الاجتماعية، رافضا الارتجال والاعتماد على السمع او وكالة «يقولون»، ايمانا منه بأن من حق الاجيال الجديدة معرفة الحقائق كما هي لا كما يريدها ابطال المراحل.
كان ذلك قبل نحو ثلاثين عاما... لكن محمد الرشيد هو محمد الرشيد قبل الاعوام الثلاثين ايضا بعقدين او اكثر. فهو منذ بدأ العمل العام يعتمد الشفافية والصدق واللقاء المباشر مع الناس. نجح في كل انتخابات خاضها. اعوام 1963 و1971 و1975 و1981 ولم يحالفه الحظ في انتخابات واحدة لم يكن هو ليرضى بنتائجها اصلا، اي الانتخابات المزورة عام 1967.
عندما تستذكر قامة بحجم محمد الرشيد فكأنك تقلب صفحات موسوعة من المواقف الوطنية. تعاين بدقة وبالعين المجردة جزءا من تاريخ الديموقراطية والحريات وحقوق الانسان في الكويت. وعندما تندمج الذكرى مع الموقف نصبح وجها لوجه امام مسيرة غنية بالعطاء يصعب معها التوقف عند امثلة بعينها لان الرجل نفسه كان... المثل.
امس، سمعت الاذن فدمعت العين. لا يمكنني ان اغالب الأسى عندما اعرف ان من كان لدماثة خلقه يستأذن في الحديث غادرني من دون استئذان. باغتني ولم يستطع الاعتذار. لم يترك لي خيار توديعه الى الباب. لم يناقشني في الغياب... فالاقدار مبرمجة ولا خيارات فيها.
محمد الرشيد كنت وما زلت «شريكا» لجميع الكويتيين في قيم الحق والعدالة والحرية... رحمك الله واسكنك فسيح جناته وألهم اهلك واصحابك والكويت الصبر والسلوان.
جاسم بودي - جريدة الراي - 16/5/2010
مابعد هالديره بعد
16-05-2010, 07:02 AM
الله يرحمه ويرحم اموات المسلمين... الله يخلف على اهله واهل الكويت بالخلف الصالح امين
جلنار
16-05-2010, 04:45 PM
الله يرحمه اللهم امين
مقادير
16-05-2010, 05:00 PM
الله يرحمه اللهم امين
ويسكنة الجنة
أدبنامه
17-05-2010, 12:00 AM
ندرة الرجال (http://kuwaitjunior.blogspot.com/2010/05/blog-post_16.html)
http://1.bp.blogspot.com/_kCJEKQwZ06g/S-9-0y_syqI/AAAAAAAAAn4/SfmVSkkeb74/s400/mohd_alrushaid.jpg (http://1.bp.blogspot.com/_kCJEKQwZ06g/S-9-0y_syqI/AAAAAAAAAn4/SfmVSkkeb74/s1600/mohd_alrushaid.jpg)
العم محمد أحمد الرشيد
(1920 - 2010)
ولدالشامي
19-05-2010, 04:33 PM
تغمده الله بواسع رحمته
وخالص العزاء لعائلته الكريمه
إنا لله وإنا اليه راجعون
جون الكويت
21-05-2010, 06:09 PM
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/114212-1P39.jpg
لا أكتب عن محمد الرشيد لأرثي خالي بل لأوفيه حقه كإنسان كان من بناة الحصون التي أحتمي فيها الآن
كانت النيابة متوثبة في نفسه.. وكان نائباً قبل البرلمان.. خُلق ليكون برلمانياً وممثلاً للشعب
في ذلك البيت القديم.. بدأت ذاكرتي تنسج خيوطها وتتعرف إليه .. رجلاً ذا هيبة.. حازماً برفق.. صارماً من غير شدة
أخرج الحق من جوف الحوت .. ولم تفتّ في عضده تلك التهديدات أو تثنه عن إرجاع الحق إلى أصحابه
كلما دنت يدي من القلم.. تلكَّأت اليد ونأى القلم..
وربما ما تلكأت يد.. ولا نأى قلم.. ولكنها النفس المصدومة.. والروح المفجوعة.. والمزاج المتكدر..
ذلك ما كان يباعد بيني وبين القلم.. وما يجعل الكلمات تفر مني.. وما يجعل السطور وكأنها مرافئ تفر من سفنها.. ومراسٍ تخون مراكبها..
ويح نفسي.. ألمّ بها ناعٍ فصدّعها ولوّعها.. وأحدق بها خبر الموت فصيّرها كعصفور في مخلب أسد..
فكيف للقلم أن يسير في يد.. لا تني ترتجف؟!
وكيف لعبارة تصدر وقد تراكمت الأحزان والتفّت النفس بالسواد؟!
إن الأزمـــان برجـــالها.. وبناسهـا.. وهذا الزمن.. الذي سحب محمد أحمد الرشيد.. كان يقول له: إني ضنين بك.. إذ أعزلك عنّي.. عن هذا الزمن الذي لو عشته صحيحا سليما عفيا.. لأوردك المهالك وأهال عليك أسقام الروح.. وأنت ترى ما تهدم من بناء كنت أحد بُناته..
اعطني ذاكرتك.. وشعاع عقلك.. حتى لا ترى الحق يروغ والباطل يسود.. تندس المنائر في جوف الأرض.. وتعلو على الرؤوس الأقدام..
على رصيف العقلانية
هل كنت منساقا وراء عاطفتي في تلك المقدمة؟
أم انني دنوت من رصيف العقلانية فيما انسقت إليه وسقته؟
ثم لماذا.. أكتب عن.. محمد احمد الرشيد.. بمثل هذا الدنو والاقتراب والملامسة العاطفية، وهو الشخصية العامة التي عرفها أدنياء هنا.. وأقصياء هناك.. وضيّعته ذاكرات ليست كثيرة؟
أكتب عنه.. لا لأنه جزء مني.. بل لأنني ـ أنا ـ جزء منه.
بحكم الدم.. هو خالي.. شقيق أمي..
ولكن.. كم من خالٍ.. خالٍ من حياة ابن شقيقته.. ومن ذاكرته.. وذكرياته وسطور قلمه..
خالٌ.. يُحلّه الدم.. ووشيجة القربى.. ويمضي ويمضي ابن الشقيقة وليس بينهما سوى وشيجة الدم.. وكفى بهما ذلك نسبا.. وهو ما نسجه لهما الزمن.. وحاكت خيوطه.. حياتيهما.
ولكن ما بيني.. وبين هذا الخال.. أكثر مما بين الأب وابنه..
لست بذلك أبالغ.. أو أستحضر مادة للرثاء.. وللكتابة المغروزة مناكبها بحروف الحزن.. ولا لاستدرار عواطف جامحات.. ولا لزمجرة الضوء حول هذه البقعة المكتوبة..
لست ـ وأنا الزاهد في كل ذلك ـ أفعل ذلك..
ولكن لأنني.. لا أحبس الحق عن صاحبه..
وهذا حق.. «محمد الرشيد» عليّ.. حق الخال.. وحقه كإنسان كان من بُناة الحصون التي أحتمي أنا بها الآن..
لذلك.. كتبت.. وليغفر لي من رأى بي شططا أو عسفا أو جنوحا..
ومن ظنني مرفرفا في سماء العاطفة.. أو مجنحا في فضاء تعودت أجنحتي التجنيح فيه..
الفاجعة
أحاول الدقة فيما أكتب ما استطعت إليها سبيلا، مستعينا بذاكرتي وهي ربما شيء مما أورثني إياه الخال «محمد الرشيد».
كنت دون الخامسة من عمري في أواخر أربعينيات القرن العشرين.. حين وعيته.
في بيت والده ـ جدي ـ «أحمد الرشيد» المقابل تماما لمسجد الفهد في حي المباركية، بدأت ذاكرتي تعيه.. في ذلك العمر الطفولي لم أكن أعرف معنى القرابة وماذا يعني خالي أو عمي أو جدي..
في ذلك البيت القديم.. بدأت ذاكرتي تنسج خيوطها.. وتتعرف إليه.. رجلا ذا هيبة.. حازما برفق صارما من غير شدة، وصوتا.. واضح النبرات.. دقيق التعبير.. سريع الوصول الى النهايات.. لا يطيل ولا يسهب ولا يستخدم من الكلمات الا ضروريّها..
يجمعنا نحن الصغار ـ أطفال العائلة ـ يختبر ذكاءنا بأسئلة تناسب طفولتنا.. وتحيي فينا شرف المنافسة.. وحصد الجوائز التي خبأها لنا..
ثم في بيته في منطقة نقرة الطواري.. وكانت برا ممتدا.. يدفعنا هناك للجري وممارسة الرياضة.. في زمن كان آمنا من سيارة جانحة وسائق أرعن..
كانت أرواح الصغار ـ آنذاك ـ مؤمّنة.. فلا خوف علينا.. ولا أهلنا يحزنون إلا من تلك الفاجعة.. والتي فقدت فيها الأسرة أحد أبنائها.. أو من كان بمثل تلك المنزلة.. حين قرر بعض فتية العائلة الذهاب الى بحر الشعب.. سيرا على الأقدام للسباحة دون استئذان.. فغرقوا ولولا نجدة من هب لنجدتهم لماتوا جميعا.. ولكن هذه النجدة قصرت عن أن تمتد لجسد غيّبه البحر فمات.. فكانت الفاجعة.
نائب بلا حصانة..
لا أريد أن أفسح لمخزون الذاكرة.. فسحة في هذا الورق.. فيجنح بي بعيدا ويشط عن بغيتي في الكتابة عن «محمد الرشيد» كرجل من الكويت.. ولكل الكويت.. وكشخصية عامة آمن بها الكثيرون وأحبوها.. حتى من اختلف معه أحبه واحترمه..
قبل أن يكون نائبا في مجلس الأمة.. وقبل ان تدخل الكويت ساحة الديموقراطية.. كانت النيابة متوثبة في نفسه.. كان نائبا قبل البرلمان.. خلق ليكون برلمانيا.. وممثلا للشعب..
تدلل على ذلك.. قصته مع ارض كانت ملكا لأخيه «راشد» المتوفى عام 1915 تقريبا وكان تاجرا يتاجر مع «روسيا القيصرية» وصاحب أملاك.. ومات «راشد» وله أولاد صغار.. ولكنهم كانوا أكبر من عمهم محمد الذي ولد في عام 1920 تقريبا.
وفي خمسينيات القرن العشرين ومع تطور الكويت وارتفاع أسعار الأراضي.. حاول بعض المتنفذين وأصحاب القوة والبطش «آنذاك» تضييع الحق والاستيلاء على هذه الأرض الثمينة والمتميزة من حيث موقعها وثمنها.. ولكن المرحوم «محمد الرشيد» تصدى لهم ودخل معهم في نزاعات وصلت حد تهديده بالقتل.. ولكنه لم يهب ولم يخف ولم يتردد قيد أنملة في السير على جادة الحق.. حتى كتب له النصر في نهاية الأمر.. وأعاد الأرض إلى أهلها.. وجعل للتراب معنى ورنينا..
أخرج الحق من جوف الحوت.. ولم تفتّ في عضده تلك التهديدات.. أو تثنه عن ارجاع الحق الى اصحابه.. والسير فوق الشوك وبين أسنّة الرماح وتحت ظلال الموت..
وبعد النيابة وتمثيل الأمة في مجلس الأمة.. صارت الكويت كلها عائلته.. وكل كويتي أباه أو أخاه أو ابنه.. وكل كويتية أمه أو أخته أو ابنته.. وكل أرض الكويت أرضه.. فوقف تحت قبة البرلمان.. لا يقبل تجاوزا.. ولا يرضى بتعدٍ.. لا يهادن في حق، ولا يساوم في مظلمة..
شوكة في عين تجرؤ على الحق..
وسيف يبتر اليد السرّاقة..
دخل في مجادلات مع الوزراء.. في قضايا لم يكونوا يتصورون الأساليب التي سوف يتبعها للدفاع عن وجهة نظره.. وتبيين صواب موقفه..
ومن ذلك لجوؤه.. الى تشبير اراض والقيام بقياسها بالمتر، قام بذلك بنفسه مستعينا بسائقه.. ليفاجأ المجلس والوزير المعني بالذات بنتيجة حساباته ودقتها..
ومواقفه في مجلس الأمة.. كثيرة ومشهودة ومازالت الذاكرة الكويتية تعيها وتحفظها ولسوف تحفظها على الدوام..
اكتشف ان المشروع الحكومي الذي قامت الحكومة ببنائه.. تبلغ كلفة متر بنائه خمسمائة دينار.. فلجأ الى احد اصدقائه من تجار العقار، وكان الصديق قد أنجز مجمعا تجاريا فخما وحديثا.. ليسأله عن كلفة متر بناء هذا المجمع الضخم.. فكان الرد مفاجئا وصاعقا.. لأن المتر الحكومي.. يزيد بأكثر من أربعة أضعاف عما كلفه متر المجمع التجاري.. فكشف الأمر وعرّى الحقيقة.. ولكن كم من حقيقة تغتال في مهدها..
الخطأ.. ممنوع
كان دقيقا في متابعاته... ولا يخجل من اللجوء الى من هم أصغر من أبنائه ليأخذ منهم المعلومة الدقيقة.. ولا يأنف من سلوك أي طريق يفضي الى الحق.. ورفع الظلم عن مظلوم أو مغبون.. لا يمنعه عن ذلك قرابته لذاك.. أو صداقته لذلك.. ولم يكن ذا حسابات انتخابية.. يخسر هذا أو يربح ذاك.. فلم تكن تلك الأمور تعنيه بشيء.. المهم عنده سيادة الحق وسطوع الحقيقة..
أحبه الفقراء والبسطاء وأحبهم هو.. وكان مجلسه يغص بهم.. يعرفهم بالاسم ويسأل عن دقائق حياتهم وقضاياهم التي كان ملما بها..
كنت كثير التردد عليه في مجلسه.. حين كان في كامل عافيته.. وكنت ألمس حب الناس له لمسا مباشرا.. فهو دائم الترحيب بكل قادم لمجلسه صغيرا أو كبيرا.. سواء في السن أو المقام.. ترحيبه بأكبر قادم إليه.. يوازي ترحيبه بأصغر القادمين.. وكان يتنحى عن صدارة المجلس ليدعو القادم إليه.
يرفض الخطأ حتى وإن كان صغيرا.. ولابد ان يقومّه بالنصح والإرشاد.. وهكذا كان يفعل معنا حين كنا صغارا.. فقد كان حريصا على أن تكون سلوكياتنا وتصرفاتنا قويمة وسليمة.. وان نبدو كالكبار.. حتى ونحن في تلك السن الصغيرة.
بعض من تلك الصفحات
لولا الحياء.. لزدت من ذلك كثيرا.. ولفتحت قنوات كثرا سددتها متعمدا.. حتى لا تستقي القريحة بمائها وتسبح في زلاله.. وحتى لا يظنن أحد أني أكتب مدفوعا بتيار العاطفة لرجل أحببته بحكم صلة الدم.. بل إن جلّ همي أن أكون منصفا لرجل من الكويت عرفته عن قرب.. وإن اكتب عنه.. اكتب كشاهد تدعوه الأمانة للإدلاء بشهادته في رجل لن يستثمر هذه الشهادة بعدما غيّبه الموت واحتضنه تراب الأرض التي ما تورّع يوما أن يكون خادما لها.. معليا فيها الحق.. ورافعا لواءه.
كم من صفحات عليّ تقليبها.. وأُخَرٍ عليّ تسويدها..
هل أقلّب صفحة انتخابات 1967 المزوّرة.. والتي كاد.. محمد الرشيد، يفقد حياته فيها.. ثمنا لكشفه لذلك التزوير المفضوح.. وتلك قصة تداولها شهودها العيان ونقلوها ورووها حتى حفظها لسان الزمن ورددها.. وباتت في خزائن ذاكرته؟!
أم أقلب صفحات «دواوين الاثنين» في النصف الثاني من الثمانينات والمطالبة بعودة الحياة البرلمانية.. ودوره المشهود فيها.. وتعرضه للأذى الجسماني خلال حوادثها؟
فلم يتورع – حينذاك – وهو المسن ان يشارك الشبان ومن يصغرونه كثيرا تلك الأحداث.. ويكون أحد أبطالها والمطالبين بعودة مجلس الأمة.. رغم انه اعتزل العمل البرلماني ولم يكن طامعا في العودة إليه.. ولكنه كان مدفوعا بإيمانه بالدستور والتمثيل الشعبي والمشاركة السياسية للشعب.. وإزاء ذلك لم يتورّع عن القيام بأي دور ودفع أي ثمن يحقق ما كان يصبو إليه.
دعاء الحروف
ذلك هو.. محمد أحمد الرشيد.. الذي لا أراني راثيا له فيما كتبت.. بقدر ما كنت محاولا تسطير بعض كلمات لا أراها وافية أو مُغنية راغبا في معرفة.. فلم أضف جديدا فيما كتبت سوى نزر يسير من شذرات عاطفة حملها قلبي له.. لم تكن وليدة قرابة وصلة دم وحسب.. بل عاطفة قائمة على الإيمان والتأثر والانفعال.. وشهادة حق لرجل من وطني..
ولا أراني مغاليا.. إذا ما قلت إن صلة الدم وقفت حائلا بيني وبين إيفاء هذا الرجل حقه.. حتى لا يظن البعض من قراء هذا المكتوب.. أنني وقعت في فخ المديح والإطراء بسبب تلك الصلة.
لست أخجل من عاطفتي.. وهي هويتي التي ازدان بها.. وهي عنواني الذي تسكنه روحي.. ولكنني ألجمتها وكبحتها فيما كتبت هنا.. ولم أسمح لها بأن تقودني وتوقعني في حبائلها.. فيخرج كلامي مغسولا بها.. ناهلا من عسلها بل غمست قلمي في محبرة الحقيقة.. فكتبت متوخيا الإنصاف.. ومدليا بشهادة حق في رجل له في عنقي دين عام وربما في أعناق المنصفين كلهم..
فهل أفلحت وبلغت المأرب.. أم ضللت الطريق.. وضلّت سفائني مراسيها وخانتني كلماتي.. وانكسرت عصاي فتخبط سيري.. وتعثر قلمي؟! فليكن كل حرف مكتوب هنا.. دعاء رحمــة ومغفـــرة.. ورسالــة حـــب لـ «الخال.. الغالي» محمد أحمد الرشيد.
الانباء - الجمعة 21 مايو 2010 - الأنباء
صالح الشايجي
سمو حوران
21-05-2010, 08:16 PM
رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه
و التعازي الحارة لأهله الكرام
و للصديق الغالي المهندس الجامع
جون الكويت
28-05-2010, 01:34 AM
آه.. آه.. يا فقيد الكويت
كتب جارالله حسن الجارالله :
جلس أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الصحابة رضوان الله عليهم، فقال لهم: تمنوا. منهم من تمنى الجنة.. وآخر تمنى أن يكون مع الأنبياء والصديقين والشهداء.. وآخر تمنى مالاً، والآخر تمنى بساتين مملوءة من ثمار الدنيا، وآخر مئات من الأغنام .. إلخ، وبعد ان انتهوا، قالوا: وأنت يا أمير المؤمنين ماذا تتمنى؟ قال: أتمنى ملء هذه الغرفة رجالاً أمثال أبي عبيدة بن الجراح. وذلك لما له من خصال تندر ان تتواجد عند الآخرين. ونحن الآن في مجتمعنا في الوقت الحالي، ما هي أزمتنا؟ ماذا تعتقدون.. أزمتنا مالية.. اقتصادية.. أمنية.. الخ، لا بل أزمتنا أزمة رجال أمثال محمد أحمد الرشيد رحمه الله.
وأتمنى أن تكون الكويت كلها رجالا مثل الراحل العزيز.. رجل شهم.. عظيم السجايا والخصال، طبعا ليس في حاجة الى شهادة مني ولا من غيري، إذ ان أفعاله تشهد بذلك، ومن أنا أمام هذا الجبل الشامخ الكبير حتى أدلي بالشهادة له، رجل فيه الكرم والشهامة والمروءة والنخوة، نعم الخال والأب والعم والأخ والصديق الوفي، نعم الرجل الذي يعين و«يعون» عليه انه رجل المواقف ورجل «الفزعات» يحبه ويقدره كل من يعرفه. ديوانه وقلبه مفتوحان طوال الوقت، ومزرعته في سوريا (الزبداني) عندما يصيف هناك.. يتحول الى مضيف، ولا يتذمر ولا ينزعج أبدا من الداخل والخارج والجالس، بل يسعد ويسعد كلما تكاثر الناس، والراحل الحبيب فوق ذلك اشتهر بجملة من السجايا والخصال التي لا توجد الا في القلة والندرة من الرجال، وكيف لا يكون كذلك، وهو أخو الشيخ الجليل والعالم والمؤرخ والأديب والفارس المحارب في حرب الجهراء عبدالعزيز الرشيد، والمفاوض مع الشيخ سالم مبارك الصباح رحمه الله في القصر الحمر.
وفقيد الكويت يحفظ قصص الأولين والآخرين، وخاصة روايات وقصص أوه يا مال الغوص والبر ورجاله، وعادت بنا الأيام فوق السفينة مرة معنا الرحب ومرة علينا وما قط شكينا.
إذ يسرد عليك عشرات القصص التي تتحدث عن الكرم والشهامة والمروءة والشجاعة والأصالة والوفاء، وسائر السجايا والخصال التي اشتهر بها أهل الكويت.
مات «أبو أحمد» الرجل الذي يجمع الكل على محبته، مات ذلك الرجل الذي سيفتقده كثيرون.. مات خالي العزيز الذي يملك صدرا رحباً.. وأفقا واسعا لدرجة كبيرة، وهذا مؤشر على نظافة قلبه وصفاء سريرته.
إن جعبتي تحمل الشيء الكثير والكثير عن الفقيد الكبير رحمه الله، قصصا وحكايات وأحداثا وأياما كلها مملوءة بأشياء كثيرة، ولكن أين المساحات للحديث عنها؟
رحم الله الخال محمد أحمد الرشيد فقيد الكويت، وأسكنه فسيح جناته.
***
نقطة مضيئة:
أما الجانب الاجتماعي والإنساني وصلة الرحم والتواصل مع اخواته واخوانه وأقاربه فلم ينقطع طوال حياته، رغم مشاغله وكبر سنه.
جارالله حسن الجارالله
القبس -اليوم
Soor-q8
31-05-2010, 04:17 PM
رحمة الله عليه ..العم محمد الرشيد يعتبر من رجال الجيل الذهبي ..وفاته خسارة للكويت ..والبركة بالدكتور انس الرشيد الله يطول بعمره
أبوفارس111
31-05-2010, 06:08 PM
في رثاء الوالد محمد الرشيد
«بشت» أبوي
أتذكر حين كنت اندس ملتصقا بوالدي تحت بشته «اليبر» في ليالي «الوفرة» الباردة، كان بشته فضاء رحيبا بالنسبة لي، كان دفء البشت ورائحة أبي هما الأمان والملجأ من مخاوف عتمة الليل وصوت عويل كان يقطع سكون تلك المنطقة التي لم تكن مأهولة بعد.
في احدى الليالي، كنت اسير معه الى المسجد لصلاة الفجر وأنا في العاشرة من عمري، والسكون يلف شوارع الضاحية، كان أبي يسير على الشارع ممسكا بيدي وأنا فوق الرصيف، باغته، فتبادلنا الأماكن، سألني: شفيك؟ فقلت: يبا لو تدعمني سيارة عندك عيال غيري، بس لو يصير فيك شي ما عندنا أبو إلا انت. «فلتحيا»، قالها وأنا أكاد أطير فرحا، فكم كنت واخوتي نتسابق لنيل ثنائه.
لم يحصل والدي محمد أحمد الرشيد على شهادة دراسية ولكنه خريج مدرسة الحياة، ركب البحر صيفا مع سائر أبناء جيله فوق سفن شراعية بسيطة بحثا عن اللؤلؤ في أعماق البحار، وأبحر شتاء فوق ظهر المراكب الكويتية التي كان الناس ينتظرونها عند كل «بندر» ليبحلقوا برجالها السمر الجسورين، ومع ذلك حرص والدي على تعليمنا ولكن شتان ما بين جيلنا المتعلم الجاهل.. وبين جيلهم «الأمي» المتعلم!
قدم والدي أول استجواب في تاريخ الحياة البرلمانية للعم المرحوم عبدالله مشاري الروضان، وانتهى الاستجواب في مكتب الوزير إذ جمعهما العم صالح العجيري وتمت الإجابة عن استفسارات الوالد وتم تدوين ملاحظاته، فرجع والدي الى المجلس وسحب استجوابه، وقدر لأول استجواب في تاريخ الكويت ان يكون نموذجا لروحية التعاون التي كانت سائدة بين الكويتيين آنذاك، لم يكن النائب يخشى «قواعده» بقدر خشيته لضميره!
كان شهما، ذا مروءة، لا يخالف القانون، ولا يرتضي الظلم، كان عنيفا في معارضته دون تجريح، لا يفجر في خصومة، ولا يعقد الصفقات، حتى في موته لم يشأ ان يستفيد من أحد، أوصانا بشراء الكفن والسدر والكافور والطيب من ماله الخاص، هكذا كان.
غسلت والدي مع اخواني، تسابقنا على تقبيل رأسه ويده، قبلت آثار الكي التي وسم بها في صدره بعد رحلة غوص شاقة، طبعت على رأسه قبلة وداعية أخيرة، واغلقت الكفن، وغطيته للمرة الأولى في «بشتي»، وبكيت جيلا من رجالات الكويت لن يعوّض.
آه، كم بدا «بشتي» صغيرا ذلك اليوم.
بقلم: د.أنس محمد الرشيد
الاثنين 31 مايو 2010 - جريدة الأنباء
الجامع
01-06-2010, 09:24 AM
مجموعة صور للعم محمد أحمد الرشيد رحمه الله
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/27537320120100601.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127537320120100601.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/227537320120100601.jpg
http://kuwait-history.net/vb/up/uploads/27537329920100601.jpg
http://kuwait-history.net/vb/up/uploads/127537329920100601.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/attachment.php?attachmentid=426&d=1251547491
مصدر الصور:
جريدة الجريدة - ديوانيات الأثنين
الشامية تاريخ وشخصيات لباسم اللوغاني
EL_MURGABI
02-06-2010, 04:44 PM
العم محمد الرشيد شخصية وطنية فريدة من نوعها..الله يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة.
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc.