جون الكويت
01-11-2009, 02:06 AM
01/11/2009
الحقيقة المذمومة..!
كتب محمد بن إبراهيم الشيباني :
تقرأ في السيرة الذاتية لعلماء الغرب، ولا سيما الاميركيين، صراحتهم في ذكرهم لحياتهم قبل الغنى او قبل الشهرة ايا كان نوعها، بل كانوا لا يترددون في ذكر الحرف التي كانوا يزاولونها قبل الشهرة والغنى،
إن كان عمل حدادا او نجارا او زبالا او خادما في مطعم او عند اسرة او.. او.. وهذا مما رفعهم بين الناس وأكسبهم احترامهم..
ولعمري الحق هو هذا ما ذكره المعصوم عن نفسه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: «انما انا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة»! واقوال قالها في مواضع عدة في سنّته.
فما بال بعض الناس اليوم اذا كتبت او تكلمت في مجلس من المجالس عن حرف اجدادهم وآبائهم من دون تعيير تجهمت وجوههم وغضبوا، بل ردوا عليك بعنف وشدة وانكار وكأنهم لم يكونوا كذلك!
مع ان التاريخ المكتوب والشفاهي يقول تلك الحقيقة! بل نعرف عنهم ذلك ورأيناهم بأم اعيننا.
لقد رأينا الحمّار الكويتي الذي يجلب المياه من الميناء، ورأينا البناء الكويتي ورأينا الخباز الكويتي. ورأينا.. بل رأينا فداوية الشيوخ وخدمهم واغلبهم من الكويتيين الحضر والبدو.. فما لهؤلاء القوم يزعلون ويغضبون؟!
أيستطيع احدهم ان يغطي عين الشمس بمنخل او شبك صيد؟!
ما اجمل الحقيقة، بل وما اجمل ان يعترف المرء بحرفة أو صنعة ابيه وجده التي تدل على الكفاح والجهاد، فقد اخذوا رزقهم بعد توكلهم على الله بعرق جبينهم، وقد كلفهم كثيرا تغرب البعض منهم في الديار.
فمن ساحل الى آخر ومحيط لا غرار له الى مثله، فمنهم من مات، ومنهم من سلم وقصّ علينا حرصهم على امانات غيرهم حتى ان بعضهم غرق وهو قابض على الامانة.
هذا هو ابن وحفيد الكويتي الحقيقي الذي لا يضره ولا يتأثر ولا يتنكر لصنعة وحرفة آبائه واجداده عليهم الرحمة والمغفرة من الكريم. والله المستعان.
* * *
• إبداع الأوائل:
لقد ابدع اجدادكم، صنعوا البوم والشوعي والبغلة.. وابتكروا اساليب في الصيد والغوص والتجارة وبنوا الاسوار والمباني المتنوعة.. فخلّدتهم.. فماذا قدمتم أيها....؟!!
الحقيقة المذمومة..!
كتب محمد بن إبراهيم الشيباني :
تقرأ في السيرة الذاتية لعلماء الغرب، ولا سيما الاميركيين، صراحتهم في ذكرهم لحياتهم قبل الغنى او قبل الشهرة ايا كان نوعها، بل كانوا لا يترددون في ذكر الحرف التي كانوا يزاولونها قبل الشهرة والغنى،
إن كان عمل حدادا او نجارا او زبالا او خادما في مطعم او عند اسرة او.. او.. وهذا مما رفعهم بين الناس وأكسبهم احترامهم..
ولعمري الحق هو هذا ما ذكره المعصوم عن نفسه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: «انما انا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة»! واقوال قالها في مواضع عدة في سنّته.
فما بال بعض الناس اليوم اذا كتبت او تكلمت في مجلس من المجالس عن حرف اجدادهم وآبائهم من دون تعيير تجهمت وجوههم وغضبوا، بل ردوا عليك بعنف وشدة وانكار وكأنهم لم يكونوا كذلك!
مع ان التاريخ المكتوب والشفاهي يقول تلك الحقيقة! بل نعرف عنهم ذلك ورأيناهم بأم اعيننا.
لقد رأينا الحمّار الكويتي الذي يجلب المياه من الميناء، ورأينا البناء الكويتي ورأينا الخباز الكويتي. ورأينا.. بل رأينا فداوية الشيوخ وخدمهم واغلبهم من الكويتيين الحضر والبدو.. فما لهؤلاء القوم يزعلون ويغضبون؟!
أيستطيع احدهم ان يغطي عين الشمس بمنخل او شبك صيد؟!
ما اجمل الحقيقة، بل وما اجمل ان يعترف المرء بحرفة أو صنعة ابيه وجده التي تدل على الكفاح والجهاد، فقد اخذوا رزقهم بعد توكلهم على الله بعرق جبينهم، وقد كلفهم كثيرا تغرب البعض منهم في الديار.
فمن ساحل الى آخر ومحيط لا غرار له الى مثله، فمنهم من مات، ومنهم من سلم وقصّ علينا حرصهم على امانات غيرهم حتى ان بعضهم غرق وهو قابض على الامانة.
هذا هو ابن وحفيد الكويتي الحقيقي الذي لا يضره ولا يتأثر ولا يتنكر لصنعة وحرفة آبائه واجداده عليهم الرحمة والمغفرة من الكريم. والله المستعان.
* * *
• إبداع الأوائل:
لقد ابدع اجدادكم، صنعوا البوم والشوعي والبغلة.. وابتكروا اساليب في الصيد والغوص والتجارة وبنوا الاسوار والمباني المتنوعة.. فخلّدتهم.. فماذا قدمتم أيها....؟!!