المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لهجتنا الكويتية وأمنها اللغوي - تحقيقات صحفية


الأديب
22-06-2009, 12:48 PM
لهجتنا الكويتية وأمنها اللغوي
تحقيقاتٌ صحفية

السلام عليكم ورحمة الله

هذا عنوان ارتضيته .. لزمرة طيبة من المقالات المنشورة بجريدة الوطن تناقش التخوف من ضياع اللهجة الكويتية إثر مخالطة الشعوب وتداخل الثقافات والمصطلحات.

وبالله التوفيق

--------

أخطر ما يواجهها هو توغل مصطلحات أجنبية كالهندية والإنجليزية والفارسية

عبدالله خلف: لا خوف على لهجتنا من الاندثار ..
إنها فقط تتفاعل مع (أخواتها) فتتأثر كما تؤثر

اكد الأديب والإعلامي والناقد عبد الله خلف «لملف الاسبوع» انه لاخوف على اللهجة الكويتية من الاندثار نتيجة التفاعل مع غيرها من اللهجات العربية وحدوث التأثير المتبادل بينهم.

معللا ذلك بان اللهجات تأخذ من بعضها البعض حيث اتفق فقهاء اللغة على وجود تزاوج بين اللهجات بصفة عامة فقد كان العرب في عهود الجاهلية يتحدثون بلهجات مختلفة لا نزال نتحدث بكثير من مفرداتها حتى الآن .
وكانت لهم اسواق تجارية وثقافية تقام فيها خطب واشعار في الحماسة والتفاخرمن اهمها سوق عكاظ في شرقي مكة المكرمة وكان العرب يسعون الى تنقية لهجاتهم بحذف وحشي الكلام وهي الاصوات المنحرفة عن مخارجها كالجيم والقاف والكاف.

ولم تكن لهجة قريش في مكة هي الافصح حتى وافقت اللهجات الاخرى في حذف الوحشي من الكلام وصارت لغة قريش هي المعتمدة والرائدة (وفقا لما اعتاده العرب على التعبير عن اللهجة باللغة) واشار الخلف الى ان المقلق في مسألة تزاوج اللغات هو دخول مصطلحات غير عربية كالهندية والانجليزية والفارسية وهو ما يجب التصدي له وتنقية اللغة العربية بصفة عامة منه.

وقال معلقا على أية حال نحن لا نريد ان نجمد اللهجة حيث ان اللهجات عموما تتغير والمطلوب هو ان يتوجه التغيير نحو الافضل بمعني ان يتوجه نحو الفصحي.

لهجات معاصرة
وعن وجود مصطلحات كويتية قديمة يندر استخدامها من الاجيال الحالية قال الخلف ان كل جيل له لهجة تختلف عن سابقها ولاحقها وهو موجود بكل اللهجات المعاصرة فمن الطبيعي ان تختلف لهجة المعمر المتقدم بالسن عن لهجة الشاب الصغير وايضا لو عدنا الى النصوص القديمة التي دونها الغناء القديم لوجدنا الفاظا غريبة قد يجهلها الجيل الحديث...

واضاف مع انتشار الثقافة والتعليم والانفتاح على الآخر نجد ان اللهجة قد دنت نحو الفصحى شيئا فشيئا واخذت من اللهجات العربية الاخري وخاصة المصرية لارتباط الكويتيين بالافلام والمسلسلات والمسارح المصرية وهكذا معظم الشعوب العربية.

من هذا المنطلق اعرب الخلف عن اعتقاده بان احياء اللهجة الكويتية القديمة بكل ما تحمله من مصطلحات يعد توجها غير صحيح وخاصة مع وجود الكثير من المصطلحات غير العربية والتي نلاحظها في المسابقات والبرامج الاذاعية والتلفزيونية القديمة لافتا الى ان اللهجة الحالية قد تخلصت بشكل كبير من هذه المصطلحات فما تركته اللهجة من غير العربية يستحسن عدم الرجوع اليه.

غير انه اوضح قائلا: هناك مفردات في اللهجة الكويتية الاصيلة ننادي باحيائها وهي تلك التي تعتبر من الاصل اللغوي الفصيح والتى على النقيض تم احلالها بمفردات من لهجات عربية عامية هي الادني والابعد عن الفصحي.
فمن المسميات الفصيحة «القصاب» و«المقصب» حيث تم استبدالها «بالمسلخ» و«الملحمة» لأن «الملحمة» و«المسمكة» خارجتان عن القياس العربي وكنا نقول القصاب و«الجزاف» لبائعي اللحم والسمك.

وتابع: هناك اسماء وضعت لبعض المسميات كانت تستخدم في بعض الارياف العربية مثل «المصبغة» والتى تطلق على محل غسيل وكوي الملابس، فضلا عن بعض الشوارع والمناطق الكويتية التي تكتب وفقا لاجتهادات الموظفين الوافدين.

واختتم الاديب والإعلامي عبدالله خلف كلامه لملف الاسبوع قائلا: اخطر ما يهدد اللهجة هو التوغل فيها بمصطلحات غير عربية تزحزح اللغة العربية وتدخل عليها مصطلحات ليست منها ففي السابق وقبل عقدين من الزمن لم تكن الاعلانات بالعامية.

واذا ما رجعنا قبل ذلك بنصف قرن نجد ان اللافتات والاعلانات المحمولة بالفصحي، في حين نجد الآن الجامعة والمعاهد العلمية والصحافة وما يكتب على الحافلات باللهجة الكويتية يعتمد على اللهجة القديمة وليست الحديثة تقليدا لبعض الدول العربية في فضائياتها واسواقها.

تاريخ النشر: الاحد 21/6/2009م
يتبع

الأديب
22-06-2009, 12:55 PM
الباحث في التراث قال إن الأجيال تتغير من زمن إلى آخر
فبات تطور العامية الكويتية اضطرارياً

خالد سالم محمد: لهجتنا تغيرت
والتكنولوجيا أدخلت عليها مفردات أجنبية.. فتأثرت الهوية

كتبت ولاء حافظ:
لاتزال المفردات القديمة الجميلة تحمل معاني يفتقدها كثيرون على الرغم من اختفائها من على ألسن البعض، فلايزال التراث يحفظ تلك المفردات ويستوعب كل ما هو جديد ليصبح حارسا للتراث للأجيال القادمة فهكذا دائما يبحث التراث عن سبب القديم وجماله واسباب الحديث وصفاته بدءا من لهجات الشعوب الى عاداتهم وتقاليدهم، وهكذا يفسر الباحث في التراث خالد سالم محمد لـ«ملف الأسبوع» اسباب اختلاف اللهجة الكويتية عن الماضي وتأثر الهوية الكويتية بهذه التغيرات.

* في رأيك ما مدى انعكاس تأثر اللهجة الكويتية باللهجات الأخرى على الهوية الكويتية؟
ـ في الواقع ان كل اللهجات العربية تأثرت باللغات الأخرى سواء من البلدان الأجنبية القريبة منها او البعيدة ومن خلال تتبع الكلمات الأجنبية في لغة ما يستشف الباحث مدى علاقة تلك الدولة بجيرانها وبالدول الأخرى التي تعاملت معها تجاريا واجتماعيا على مدى تاريخها، وهذا ينطبق على اللهجة الكويتية، إذ تخللتها كلمات اجنبية كثيرة قديمة وحديثة نظرا لارتباطها تجاريا واجتماعيا وثقافيا احيانا مع البلدان الأجنبية القريبة منها او البعيدة.

وظلت هذه الكلمات يتداولها الناس جيلا بعد جيل ولكن الكثير منها ترك الآن واستعيض عنه بكلمات حديثة تواكب العصر، وهذا هو شأن اللهجة العامية فهي عرضة دائما للتغيير والتجديد من جيل الى جيل، كما ان الجيل بالأساس يتغير من زمن الى زمن، وبالتالي قد تتأثر الهوية بقدر تأثر الشخصية.

* هل ترى ان اللهجة الكويتية اخذت شكلا مختلفا في السنوات الأخيرة؟
ـ اللهجة الكويتية تغيرت كثيرا ولم يعد الأمر مجرد تأثر وذلك نظرا لتطور العلم والتكنولوجيا فلا تغفل انها أدخلت اليها الكثير من الكلمات الأجنبية من مختلف لغات العالم، وهناك عدة اسباب منها:

تطور العلوم وسهولة الاتصال بالشرق والغرب وكثرة المخترعات التي تحمل اسماء غريبة بالاضافة الى الاطلاع على ثقافات الشعوب من خلال البعثات الدراسية المختلفة منذ أكثر من 50 عاما.

* هل ترى ان الجيل الجديد من الشباب الكويتي بحاجة الى استعادة المفردات الكويتية القديمة؟
ـ بلاشك أن كثيرا من الشباب الكويتي يحرص على التعرف على المفردات الكويتية القديمة من خلال كبار السن او من خلال الاطلاع على الأعمال التراثية المكتوبة والمرئية والمسموعة،

حاجة الشباب الى التعرف على المفردات الكويتية القديمة من باب المعرفة والاطلاع والتواصل ما بين ماضي الكويت وحاضرها، لأن المفردات العامية القديمة عنصرا مهما للتعرف على الحياة القديمة بكل نواحيها، ومن هذا الباب على الجيل الحاضر ان يتعرف على المفردات العامية القديمة.

* في رأيك ما سبب اختفاء الكثير من الكلمات الكويتية القديمة؟
ـ الأسباب كثيرة ومتنوعة وأهمها كما اشرت دخول الكثير من المخترعات الحديثة التي تستعمل في الوقت الحاضر وكلها تقريبا تحمل اسماء اجنبية، كذلك الانفتاح التجاري الكبير وغيره بين دول العالم، وقد انعكس ذلك على اختفاء الأعمال القديمة التي كانت المفردات العامية تكوّن جزءا كبيرا في الحياة اليومية مثل:

السفر التجاري الى كل من سواحل ايران والهند وشرق افريقيا.
والغوص على اللؤلؤ وما يحمل من مفردات كثيرة تمت للعمل هذا وكذلك مسميات اجزاء السفينة.
كما ان هناك الكثير من المسميات الخاصة بالزراعة وصيد السمك والحرف اليدوية وغيرها من الأعمال التي تلاشت، فلكل مهنة مفرداتها الخاصة والتي اصبحت اليوم منسية الا من بعض كبار السن.

* حدثنا كيف كانت تتميز بعض العائلات الكويتية باختلاف لهجتها عن الأخرى والى اي مدى يؤثر ذلك على العلاقات الاجتماعية؟
ـ لا يوجد تميز او اختلاف واضح بين لهجة عائلة كويتية واخرى، فالجميع يتحدث اللهجة الكويتية وإنما التميز او الاختلاف يأتي في نطق بعض الحروف او الكلمات احيانا ومعروف منذ القدم لدى بعض الأحياء والقرى القديمة ولكنه لا يشكل ظاهرة.

تاريخ النشر: الاحد 21/6/2009
يتبع

الأديب
22-06-2009, 01:03 PM
كنايات وأقوال كويتية وأصولها اللغوية

إعداد هدى منتصر:
يرى الباحث في التراث الكويتي خالد سالم محمد ان اللهجة الكويتية المحلية لا يقيدها رابط، فهي تتطور وتتجدد دائما.

وتظل مفتوحة الجوانب لأي كلمة جديدة سواء من اصول فصيحة أو دخيلة بمجرد ان تتردد على ألسنة الناس تصبح بعد فترة زمنية قليلة مقبولة ومستساغة حيث لا يوجد هناك عامل يحد من توقفها.

ومن بين الاصدارات التي ساهم الباحث خالد سالم محمد من خلالها في توثيق اللهجة لتكون النبراس للاجيال الحالية والقادمة، كتابه الذي حمل عنوان «كنايات واقوال كويتية واصولها اللغوية».

«ملف الاسبوع» اقتطفت بعضا من الكنايات التي اوردها الباحث خالد محمد في الطبعة الثانية من الكتاب:

إذا حَجْت حَجَايْجهًا:
يعني إذا بلغت الامور غايتها ومنتهاها وتأزمت، واصبح الامر على المحك، فهنا تُعرف معادن الرجال، أي لا تعرف الصديق المخلص الا اذا ضاقت عليك الدنيا بما رحبت، وتأزمت امورك، سترى من يقف معك ويساندك ومن يتخلى عنك.
يقول الصديق لصديقه في وقت الرخاء، لا يهمك ما تراه مني الآن، ولكن اذا حجت حجاجيها فأنا اول من يشد من ازرك وعضدك.
وفي التاج: الحُجُجَ: الطرق المحفورة، والجًراجُ المسبورة: الأرض لانبات فيها.

بَالًع مُوس:
كناية عن الشخص المحرج جدا، او المتورط في امر بالغ الحساسية لا يستطيع المضي فيه كما لا يستطيع التخلي عنه او الفكاك منه. ففي كلتا الحالتين مُدان ومسؤول، ومتحمل لكل التبعات في النهاية.

تًلًغْوص:
نقول: فلان يلغوص في الكلام، أي يتحدث بما هو محرج وعيب. ولغوص في الاكل: أكل بطريقة غير مهذبة. وكل ملغوص: غير مطبوخ جيدا.
وفي الفصيح: الملَغوَس: الطعام النيئ الذي لم ينضج، ولحم مُلغوس أحمر لم ينضج. ويقال: هو خبر لَغوْسة: اذا لم يتحقق شيء منه. واللَغوْسة: سرعة الاكل، واللغواس الكثير الاكل.

ثًقًيل طًينَة:
نقول: فلان «ثقيل طينة او طينته ثقيلة»، كناية على انه ثقيل الدم لا يرتاح لوجوده.
وفي اللسان: الطًّينَة: الخًلقة والجبلة، وطًينة الرجل خلقته وأصله.
َُازَّ نفسه:
أي نفس ثقيلة لا تقبل الأكل وغيره بسبب الضيق أو الزعل أو المرض.

خًرًّ مًرّي:
كناية عن الفوضى وعدم النظام، يقولون: ذهبنا إلى المكان الفلاني ورأينا الناس فيه «خًري مًري» أي غيرمنظمين يخرجون ويدخلون ويتصرفون دون ما رقابة أو مساءلة.
وشرحها كما يلي: الخًرًي: الشيء الذي يخر يسقط.
والمًرًي: الشيء الذي يمر ويذهب الى حال سبيله.
واللفظتان تتشابهان تقريبا في المعنى والذي يرمز الى عدم الضبط والربط.
يقول الأستاذ عبود الشالجي في كناياته: الخًرًي: فم الرحى الذي يتلقى الحب.
والمًرَي: الذي يمر من فم الرحى وهو الطحين، فالعملية متتالية.
وفي التاج: والخًر: السقوط، والخُر بالضم: اللهوة وهو فم الرحى حيث تلقي فيه الحنطة بيدك.
وقال الصّغاني أيضا: اللهَوَة ما يلقيه الطاحن في فم الرحى.

دًزْني واطيح:
بمعنى انني طوع أمرك في كل ما تأمرني به، فبمجرد أن تلمسني بيدك أو تدفعني دفعاً بسيطاً اسقط اي انقاد اليك، فإني اسير امرك لا يمكنني عصيانك او الاعتراض على ما تريده مني، وهي كناية عن الرقة والرهافة والحبب في الشخص او الحبيب او صاحب الفضل، والرضا عنه كل الرضا. وقد تستعمل كناية عن المرأة السهلة الانقياد.

الدموع أربع أربع:
كناية عن البكاء الشديد بحيث ينزل الدمع من نواحي العينين الاربعة في وقت واحد وذلك لشدة البكاء والنحيب، ويحدث ذلك غالباً لدى الاطفال، فيقال لمثل هذا: دموعه أربع اربع، او الدموع اربع اربع.

رَبَّاط عَصَاعًص:
يقولون: فلان رَبَّاط عصاعص، بمعنى: أنه يخلق المشاكل ويثير النزاعات والبغضاء بين اصحابه ومعارفه، ويبتعد وكأنه ليس له علاقة بالأمر.
كأن يقول لأحدهم: فلان قال عنك كذا، او ذكرك بسوء، او ينوي نقض البيعة او الاتفاق الذي بينك وبينه وغيرها من مثل هذه الأمور، وقد يكون تصرف البعض على سبيل الممازحة الثقيلة.

زَلْقَة بطيحة:
وتلفظ القاف جيماً قاهرية، تطلق على الشخص الذي يعمل عملين في وقت واحد سواء كان مخططاً لهما أم لا، ربما اختصاراً للوقت أو توفيراً للمال، فيقول: يا الله زلقة بطيحة. او ربما يحصل هذا الشيء صدفة وفجأة، فيقال اردتها زلقة وانتهت بطيحة اي بالسقوط.

زَوَّر عليه:
شَدّ عليه وضغ، حَمَّله أكثر من طاقته، ألزمه بتنفيذ ما طلب بالقوة أو التهديد.
وزَوَّر على الآلة: جعلها تعمل أكثر وفي ظروف غير عادية.
فصيحة: ففي المحكم والتهذيب: الزَوَر: العزيمة، وزُرْتُ البعير شددته.

سَختَُي:
من ألفاظ التحقير والاستهزاء والشتيمة، لعلها من الفصيحة، السَخت: وهو ما يخرج من بطون ذوات الخف ساعة تضعه أمه قبل أن يأكل، او من السَختيان: وهو جلد الماعز إذا دُبغ كما في التاج والقاموس.
وأقول: كلها صفات يفهم منها الاستهزاء والتحقير

شاَيًف له شوفَه:
بمعنى ان هذا الشخص متغير الحال، تصرفه يثير الريبة والتساؤل كأن يتغير الزوج على زوجته فتظن فيه الظنون، وتردد في نفسها: اكيد شايف له شوفه، اي: ربما وقع في حب امرأة اخرى ويريد الزواج منها، او يفكر في الطلاق مني.

صَنكَرَة:
الصنَكَرة شدة حرارة الشمس وقت الظهيرة، نقول: الشمس صنكَرة أو صنكَرة شمس».
اصلها من الفصيحة: صَقر ففي التاج: وصَقر النار صَقراً: أوقدها، وأصقرت الشمس: اتّقدَتُ.

في السًما غيم:
كناية عن عدم التحدث في أمور معينة بحضور شخص أو عدة أشخاص غرباء أو ممن يتناقلون الحديث وينشرونه على هواهم. فيقولون للمتحدث بصوت منخفض في السما غيم بمعنى اسكت فالجو ملبد بالغيوم كناية عن وجود غرباء أو صغار السن.

لًسَانَه مًتْبَري مًنَّه:
بمعنى سليط اللسان، بذيء، يفتعل الخناقات لأتفه الأسباب، فهو دائم الشجار مع أهله وجيرانه لا يسلم من شره أحد.

ما يًتْحَاَُه:
لا يستطيع أحد ان يحكي او يتفاهم معه، يثور لأتفه الأسباب، وتطلق على العصبي السريع الغضب. وتنسحب على كل من يكون في حالة غضب شديد، أو حالة نفسية سيئة.

هَا المحَارًي:
لفظة تعني في مثل هذا الوقت أو قريبا منه. مثلا عندما يقول صديق لصديقه: أخبروني أنك هاتفتني الساعة الرابعة عصرا فيرد عليه صديقه: نعم هَا المحَارًي، بمعنى تقريبا في هذا الوقت.

يا ناصر السًتَة على السًتًين:
دعوة الضعفاء والمساكين وقليلي العدد، عندما يداهمهم عدو لدود وكثير العدد والعُدة لا قبل لهم به فيتجهون بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى طالبين العون والنصر من عنده.

يتحًُى خَرْص:
يتحًُى: يتكلم. والخَرص: الافتراء. بمعنى يتكلم بكلام غير متأكد من صحته، يختلق يفتري يخادع يدلس. يحاول أن يحسن الأمر ويزينه في سبيل مصلحته دون النظر في مصلحة الآخرين وهي فصيحة ففي القاموس: وتَخَرصَ عليه: افترى واخترص: اختلق، وجعل في الخرص للجراب ما اراد.

تاريخ النشر: الاحد 21/6/2009م
يتبع

الأديب
22-06-2009, 01:09 PM
قال إن قلب الجيم إلى ياء من خواص لغة تميم
التي تقطن ساحل البحرين
مبارك بن شافي الهاجري: أهل الجهراء تأثروا
باللهجة العراقية وأهل الجنوب بـ «السعودية».. و«الحضر» باتوا خليطاً

كتب عبدالمحسن الأيوبي:
قال الأديب والكاتب الزميل بن شافي ان اي مجتمع حين يحتك بمجتمعات اخرى سيؤثر ويتأثر نتيجة تبادل الثقافات واللغات، مضيفاً انه في عصر الفتوحات الاسلامية اختلط المسلمون بغيرهم من الشعوب وذلك ساهم في تأثر اللغة العربية بلغات اخرى من ناحية البناء اللغوي او اصوات الحروف.

وتابع بن شافي قائلاً نجد بعض اهل الشام يقومون بتكسين أول الكلمة واللغة العربية لا توجد في قواعدها السكون في اولى كلماتها مبيناً ان اهل الشام عملوا على ما جاء في اللغتين العبرية والسيريانية نتيجة تأثرهم بهما.

واوضح بن شافي ان الحال في الكويت المحاذية للعراق وإيران والمملكة العربية السعودية يختلف بسبب تنوع اللهجات في تلك الدول لافتاً الى ان السعودية لها لهجات متعددة في حين نجد لغة إيران مختلفة ومغايرة، اما العراق ففيها مؤثرات في اللغة سواء من الآشوريين وذوي الاصول الايرانية وغيرهم.

ورأى بن شافي ان هناك تغيرات صوتية في الكويت.

وزاد: الكثير من ابناء الكويت يستخدمون اثناء حديثهم حرف الياء بعد ان قلبوا حرف الجيم، فقلب الجيم الى الياء من خواص لغة تميم التي تقطن ساحل البحرين الممتد من البصرة الى عمان، مشيرا الى ان اكثر القبائل التي جاءت قلبت الحرف بعد فترة من الزمن.

وبين بن شافي ان اهل الجهراء يتأثرون باللهجة العراقية كونهم يقطنون بالقرب من الحدود العراقية، بينما نجد اهل الجنوب يتأثرون باللهجة السعودية، في حين نجد اهل الوسط او كما يطلق عليهم (الحضر) خليطاً بين اللهجات.

ورأى بن شافي ان في عصر التطور وانتشار الفضائيات وانتشار الانترنت ودراسة الطلبة في الخارج او في المدارس الاجنبية دخلت علينا تراكيب لم نكن نعهدها من السابق نتيجة تأثر ابناء الوطن بمصطلحات اصبحت تستخدم بقوة في هذا العصر الذي يتطلب معرفة لهجات الآخرين لاسيما ان اللغة الانجليزية باتت اللغة الام في العالم.

واكد بن شافي ان المجتمع الكويتي مجتمع بحري ومن خاصية مثل هذا النوع من المجتمعات التأثر بالغير اكثر من التأثير فيهم.

ليس ذلك فحسب فالمجتمع البحري قابل للتغير على عكس المجتمعات الاخرى التي لا تأخذ من الآخرين وهذا ما ساهم في تأثر الكويتيين بلهجات الذين اتوا اليها من عرب واجانب.

تاريخ النشر: الاثنين 22/6/2009
يتبع

الأديب
22-06-2009, 01:21 PM
الباحثة في التراث الكويتي اعتبرتها دليلاً
من الدرجة الأولى للولاء والانتماء
غنيمة الفهد: لهجتنا اليوم خليط من المصرية والشامية
وقليل من الكويتية!

حاورتها شيرين صبري:
اللهجة هي من يحدد انتماء الانسان لأي جنسية او دولة وهو شيء يتفق عليه الجميع.. فمن خلال لهجة محدثك تستطيع ان تحدد البلد الذي ينتمني اليه هذا الشخص والجنسية التي يحملها.

وعلى الرغم من هذه الاهمية للهجة الا انه لوحظ ان اللهجةالكويتية بدأت تختلط في بعض مفرداتها مع لهجات اخرى عربية واجنبية وقد يعود ذلك الى انفتاح الكويت منذ القدم على العديد من الثقافات والاعراق المختلفة التي تأثرت بها كثيرا تحديدا في اللهجة..

وبات البعض من الكويتيين يلجأون الى استخدام مفردات من لهجات اخرى سواء عربية او اجنبية في حديثهم مما غيب اللهجة الكويتية ليس هذا فحسب بل ادى الى اندثار اكثر من %80 من مفرداتها الاساسية والاصلية وهو ما اكدته لنا ضيفة «ملف الاسبوع» الباحثة في التراث والاعلامية غنيمة الفهد التي التقيناها في هذا الحوار:

اندثار اللهجة
* هل اللهجةالكويتية المتداولة الآن هي اللهجة الاصلية.. ام ان هناك لهجة اخرى كانت مستخدمة من قبل الآباء والاجداد؟
ـ اولا اقولها وبكل صراحة ان اللهجة الكويتية الاصلية بدأت بالاندثار منذ قرابة الـ 40 عاما، والذي ساهم في اندثارها هذا هو اول جيل كويتي مثقف.. فعندما حضرت بعثات المعلمين والمعلمات العرب للتدريس في الكويت لم يكونوا «يفهمون» او يستوعبون «كلامنا» او لهجتنا الكويتية التي تعتبر ثقيلة وسريعة بالنسبة لهم..

وكان من اسباب ذلك اننا تباطأنا الآن في كلامنا عن السابق حيث كنا ننطق الكلمات بسرعة لاننا كنا اهل بحر وهذه هي طريقة «اهل السواحل» في نطق لهجتهم التي غالبا لا يفهمها الا اصحابها، كما ان كلماتنا كانت تحوي الفاظا تعتبر خروجا عن الحياء بالنسبة لبعض المدرسات العربيات حينها، فاصبحنا لا شعوريا ننسلخ تدريجيا من لهجتنا ومصطلحاتنا لنضع بدلا منها مصطلحاتهم لارضاء الطرف الاخر الممثل في المدرسة او المدرس العربي، اي تخلينا في البداية عن مصطلحاتنا الاصلية والجميلة لارضاء معلمينا.

وقياسا على ذلك بدأنا نجامل كل عربي قدم الينا اعتقادا منا انه لن يفهمنا.. فبدأ الجيل المثقف «الاولي» ينسلخ من لهجته.. ناهيك عن تأثير «التزاوج» الذي حدث من قبل الرجال الكويتيين الاوائل بنساء من جنسيات اخرى وتحديدا ابتداء من عام 1950 حيث بدأوا بالزواج من نساء الدول المجاورة لنا !

لتتوسع العملية ابتداء من عام 1960 حيث اتجهوا للزواج من نساء مصر وبلاد الشام.. وعندما اتجه الشباب الكويتي للدراسة في أوروبا في اوائل سبعينيات القرن الماضي أتوا الينا بالزوجات الانجليزيات والالمانيات لتلحقهن بعد ذلك الامريكيات في ثمانينيات القرن الماضي.

في حين نشهد منذ التسعينيات وحتى يومنا هذا اتجاه الرجل الكويتي للزواج من الآسيويات وبالتالي فخلال نصف القرن السابق الاشارة اليه انجب هؤلاء الكويتيون ابناء لا يتحدثون باللهجة الكويتية الاصلية او الحقيقية حتى وان تحدثوا بها نجدها تخرج من افواههم «مكسرة» وكأنهم اجانب وليسوا عربا كويتيين.
مما ادى الى مااسميه بمحو شبه ضمني للهجة الكويتية.

كلمات اندثرت
* هلا ذكرت لنا البعض من الكلمات او المصطلحات التي اندثرت مع ذكر الكلمات الجديدة التي حلت بدلا عنها؟
ـ في السابق مثلا اذا اردنا ان نتساءل عن شيء ما كنا نقول «اشدعوة.. اشحد مابدى» والتي استبدلت الآن بكلمة «شالسالفه»... وفي السابق كنا نستخدم كلمة «اشيصيدج» واستبدلت الآن بـ «شقصدج».. كذلك كنا نستخدم كلمة «إمهفتي» لوصف الشخص الذي لا يعتمد عليه و «خوارة» او «وي خواره» كذلك كنا نصف الانسان الشديد العصبية بكلمة «ضيج حظيره»
والآن استبدلت بكلمات اخرى مثل «حدا عصبي» او «مايتحمل».. اما الانسان الدائم التذمر ولديه استعداد للهجوم على الطرف الآخر لفظا فكنا نقول عنه «ياكل حنايبح» والتي استبدلت الآن بكلمة «ايطحلطم».

* الملاحظ ان الكويتيين غالبا ما يتأثرون بلهجات ابناء الجنسيات الاخرى الذين تستضيفهم الكويت على ارضها في حين نادرا ما يتأثر ابناء هذه الجنسية باللهجة الكويتية وان حدث فيكون التأثر ضعيفا او من خلال استخدام بعض المفردات من اللهجة الكويتية فقط في تعليقك؟!
ـ بصراحة اقول ان الاثنين يتأثران ببعضهما البعض فمن خلال تقديمي لبرنامجي التراثي على شاشة «قناة الوطن» وجدت اهتماماً كبيراً باللهجة الكويتية من قبل الشباب العرب العاملين في القناة.

وبصراحة «طقتني البوهة» اي استغربت بشدة من هذا الاهتمام من قبلهم حتى ان احدهم قال لي بعدما قدمت له شيئا كان قد طلبه مني «مشكورة.. لا خلا ولا عدم».. وهذا مصطلح كويتي اصيل نعرفه نحن فقط ما اريد قوله انني ارى حرصا شديدا من ابناء الجنسيات العربية تحديدا الشباب على معرفة اللهجة الكويتية بل والتحدث بها.. وهذا يجعلني سعيدة جدا فإذا كنا نتأثر باللهجات العربية لدينا.. فإننا ايضا نؤثر بلهجتنا في ابناء هذه الجاليات بمعنى ان العملية متبادلة فيما بيننا.

موسوعات عن اللهجة الكويتية
* سمعنا عن وجود موسوعات خاصة باللهجة الكويتية فما تأثيرها؟ وايضا ما مصيرها؟
ـ سأتحدث عن الجانب المتعلق بي في هذا الموضوع.

فبالنسبة لي فقد الفت 3 كتب تتناول اللهجة الكويتية اولها كان بعنوان «كلمات ذابت مع الايام» والتي تحدثت فيه عن 100 كلمة كويتية قديمة تبدأ بحرف الألف ومثلها بحرف الباء الخ.. وبالفعل كانت كلمات ذابت مع الايام اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر كلمة «مهفتي» السابق الاشارة لها وكلمة «مجرجف» كذلك كلمة «معرفط» اي «تجاعيد» و«مجكبن» اي ملتوي مع بعضه وكلمة «مقطن».

وكان سبب اتجاهي لتأليف هذه الكتب انني في الاساس دارسة للتاريخ بصفة عامة ومجازة فيه بشهادة «ليسانس» آداب «تاريخ وتربية» واثناء دراستي خصيصا للحضارة المصرية التي احبها كثيرا قمت بقراءة كتاب بعنوان «مصر الخالدة» قرأت فيه ما هية الحضارة المصرية الفرعونية القديمة.

ولعل اكثر ما لفتني في هذه الحضارة هو اكتشاف اللغة الهيروغليفية والتي تعتبر لهجة قدماء المصريين واثناء دراستي للتاريخ اكتشفت ان الحضارة ما هي الا نتاج البشر.. فسألت نفسي لماذا لا توجد لدينا في الكويت اهازيج واساطير خاصة بنا؟
وللحقيقة اكتشفت ان لدينا منها الكثير والتي اعتبرها اللهجة الهيروغليفية الكويتية القديمة.

مميزات اللهجة الكويتية
وتضيف غنيمة الفهد ولعل اكثر ما يميز اللهجة الكويتية هي ان الطرف الاول يفهم الطرف الثاني بسرعة وذكاء فلو فرضنا على سبيل المثال ان قدمت امرأة غير مرغوب بها الى مجلس نساء فإننا سنسمع فورا احدى النساء الجالسات تقول «في السما غيم».. فنجد ان جميع النساء الحاضرات في هذه الجلسة يلتزمن الصمت فورا استقبالا للمرأة غير المرغوب فيها.. حتى لا تعرف عن ماذا كانوا يتحدثن.

«سكتوا.. بخور السوق!!»
وتكمل الفهد: للعلم لا توجد لهجة في العالم مثل اللهجة الكويتية في «ذرابتها» في التنبيه فمثلا اذا قدمت الى مجلس النساء امرأة معروف عنها «نقل الحجي» اي نقل الكلام فان احدى النساء من الجالسات في المجلس تنبه الاخريات من هذه المرأة فتقول بمجرد ان تراها «سكتوا.. بخور السوق!»،، او تنطق احداهن المثل القائل «اذا بغيت السر يشيع.. عطي ام بزيع!!».. بل انهن احيانا ينادين هذه المرأة لمجالستهن اذا اردن نشر او اذاعة خبر او معلومة ما!!.

وتضيف غنيمة الفهد: ثم قمت بتأليف كتاب ثان باسم «العبارة المنسية في اللهجة الكويتية». حين جاء الكتاب الثالث باسم التعبيرات الشعبية الكويتية مثل كلمة «الداد الداد.. يارب العباد» وهي بمثابة دعاء لطلب الرحمة من الله سبحانه وتعالى.. كذلك كلمة «الدن من المز» وهي كناية عن الخير الوفير.

الكويتي الأصلي.. والمهجن
* ما الذي ينقص اللهجة الكويتية ويمنعها من الانتشار.. خاصة واننا نلاحظ انتشار بعض اللهجات الخليجية الأخرى؟
ـ اللهجة الكويتية بها صعوبة في النطق وعن نفسي استطيع التمييز بين الكويتي «القح» وبين الكويتي «المهجن» فالكويتي الاصلي لا يضخم الكلمات او المصطلحات، وذلك ان اللهجة الكويتية لا يوجد بها تضخيم بل هي لهجة خفيفة على الرغم من صعوبتها وهو ما يفعله الكويتي «المهجن» الذي اعرفه فور نطقة الكلمات والمفردات الكويتية اذ غالباً ما يلفظها مضخمة.

كلمات كويتية لا يقولها الرجال!!
وتكمل الفهد: عموما اؤكد ان اللهجة الكويتية الاصلية صعبة.. وهي اصعب اللهجات على الاطلاق على الرغم من احتوائها على قواعد فن الذوق والاتيكيت والدليل وجود مفردات في اللهجة الكويتية لا يجوز ان يقولها الرجال.. بل «عيب» ان يتلفظوا بها مثل كلمة «واخزياه» وكلمة «خنت حيلي».. والتي يقول الرجال بدلا عنها كلمة «يا المقرود».. بمعنى هناك كلام خاص بالرجال واخر خاص بالنساء ومن هذا المنطلق وجدت الصعوبة في اللهجة الكويتية مقارنة باللهجات الخليجية الاخرى التي تعتبر أكثر سهولة في الفاظها.

* هناك مطالبات بتدريس اللهجة الكويتية في المدارس.. فهل انت مع هذه المطالبات؟
ـ ـ انا اول من طالبت بهذا الأمر واتمنى ان يدرس اطفالنا التاريخ واللهجة الكويتية منذ مرحلة الابتدائي وحتى الجامعة على ان تؤكد هذه المناهج تاريخ الكويت القديم واستقلاليتها وعدم انتمائها لا ثقافيا ولا جغرافيا ولا تاريخيا ولا اجتماعيا لاي دولة، على أن تكون مادة «اللهجة الكويتية» مادة مستقلة بذاتها عن باقي المواد الاخرى.

بلشنا و.. بدينا!!
* هل هناك مسؤولية ما تقع على عاتق الاعلاميين على اختلافهم في تأكيد أو ضرورة تأكيد مفردات اللهجة الكويتية؟
ـ أكيد تقع عليهم مسؤولية كبيرة في هذا الشأن وعندما قدمت برنامجي في «قناة الوطن» والذي اتناول فيه التراث الكويتي وجدت نجاحا وصدى كبيرا وباهرا لهذا البرنامج بل ووجدت متابعة قوية له، فالكبار يقولون «ذكرتينا» والصغار يقولون «علمينا».

واكملت الفهد: وعليه اقول ان على الاعلامي أيا كان موقعه ان يتحدث بهلجته الكويتية الصحيحة والاصيلة، خاصة انني لاحظت انتقادا يوجه من قبل الكثيرين لبعض المذيعات والمذيعين الكويتيين الذين يقولون «بلشنا» أو «يالله نبلش» عند بداية برامجهم في حين اننا نقول في الكويت اذا اردنا ابتداء شيء «يالله بدينا» أو «يالله خل نبدي»!! فكلمة «بلشنا» مأخذوة من بلاد الشام وهي كلمة ليست كويتية نهائيا.. وبالتالي اقول انه على الاعلامي والاعلامية الالتزام بلهجته الاصلية فالناس لا ترضى من الاعلامي الانسلاخ من لهجته بل تنتظر وتتوقع منه المحافظة عليها.

* هل يمكن ان نخشى على اللهجة الكويتية من الاندثار أم ان هذا تفكير مبالغ فيه؟
ـ نعم يمكن ان تندثر لهجتنا خاصة وان بعض مصطلحاتها قد «ذابت» مع الزمن بنسبة %80 والموجود الان هو بديل للكلمات الاصلية.

فاللهجة الكويتية بالفعل ذابت واندثرت والموجود الان لهجة هي خليط ما بين اللهجات المصرية والشامية وبعض من الكويتية واللافت للنظر ان العديد من الناس يحاولون التحدث باللهجة الكويتية القديمة والمشكلة انهم يلفظونها بطريقة خاطئة وقد طالبت المسؤولين بوقف هذا الامر لانه خاطئ خاصة وانهم بذلك يعلمون الاطفال التحدث بطريقة خاطئة ستؤدي الى المزيد من الاندثار للهجة الكويتية.

على الكويتية ان «تجدم»!!
* هل تكفي الجنسية لتأكيد الانتماء للدولة ام ان اللهجة لها نفس الاهمية لتأكيد هذا الانتماء؟
ـ في رأيي ان اللهجة تعتبر هي دليل الولاء والانتماء من الدرجة الاولى.

تاريخ النشر: الاثنين 22/6/2009
يتبع

الأديب
22-06-2009, 01:33 PM
الناشطة الاجتماعية والتربوية انتقدت كويتيات
لا يتحدثن مع أبنائهن إلا بالإنجليزية

خولة العتيقي: لهجتنا طالها النحت والتشكيل..
ومؤلفو الموسوعات عنها لم يأتوا بجديد

كتبت شيرين صبري:
وصفت عضو جمعية المعلمين الكويتية عضو حركة «تنامي» السياسية خولة العتيقي تأثر الكويتيين باللهجات الأخرى للوافدين: بـ«الانهزام الحضاري» .

وقالت لـ«ملف الأسبوع»: إن الإنسان عندما يفقد اعتزازه بلغته فإنه يتحدث بلغة الآخرين ضاربة مثالاً على كلامها بالقول: كثيراً ما أرى امهات كويتيات يتحدثن باللغة الإنجليزية مع ابنائهن مع العلم انهن لا يلفظن اللغة الإنجليزية بطريقة صحيحة.

وتمنت العتيقي ان تتولد لدينا في المجتمع الكويتي الرغبة في الحفاظ على لهجتنا الأصلية وان نعمل على حفظها وإحيائها مطالبة بأن نحذو في ذلك حذو الإنجليز والفرنسيين الذين يسعون في السنوات الاخيرة لإعادة امجاد لغتهم الأصلية «اللاتينية» التي تعتبر اللغة الأم للهجات الأوروبية، لافتة الى جدية هذه الدول في تدريس اللغة اللاتينية كمادة أساسية ضمن المقررات الدراسية خصوصا أنهم بدؤوا يشعرون أن لغتهم في خطر وبات من واجبهم المحافظة عليها.

الهوية الوطنية
وأكدت خولة العتيقي في سياق حديثها ان الحفاظ على الهوية والوطنية يكون بالحفاظ على اللغة موضحة ان استخدام لهجات الآخرين يعد دليلا على افتراض ان لغة الإنسان الأصلية غير مفهومة وبالتالي يريد ايصال المعلومة للطرف الآخر بلهجته هو؟!

وبيّنت ان استعارة لهجات الآخر لإيصال المعلومة كان أمرا مباحاً في كويت الماضي رافضة استمرار هذا الأمر الآن، معللة هذا الرفض بأن الفضائيات والإعلام المفتوح جعلت كافة اللهجات الخليجية مفهومة بالنسبة لمختلف الثقافات العربية.

مدللة على كلامها بمواليد الكويت من ابناء الجنسيات الأخرى الذين اصبحوا يتقنون اللهجة الكويتية ويتحدثونها بطلاقة مؤكدة انهم تطبعوا بالعادات والتقاليد الكويتية واعتزوا باللهجة الكويتية فتحدثوا بها .
قائلة: فلماذا لا نعتز نحن بلهجتنا بدلا من الشعور بالدونية وبأن اللهجات الأخرى أفضل من لهجتنا.

نحت وتشكيل
وأضافت خولة العتيقي اننا بحاجة الى اعادة احياء الموسوعات الخاصة باللهجة الكويتية لافتة الى ان اللهجة الكويتية حلت عليها حالة من النحت والتشكيل ودخول مصطلحات جديدة عليها .
وهو أمر وارد من منطلق ان اللغات تتطور مثلها مثل البشر وتبقى اللهجة في النهاية ثابتة لأنها هي الأساس، مؤكدة اننا عندما نقرأ الموسوعات الخاصة باللهجة الكويتية نجد ان القائمين عليها لم يأتوا بأي جديد.

وبررت عدم انتشار اللهجة الكويتية أسوة بلهجات خليجية اخرى كالسعودية مثلا بالكثافة السكانية العالية او المرتفعة في بلد مثل المملكة العربية السعودية مقارنة ببلد صغير في الحجم والمساحة والسكان مثل الكويت، مما يجعل اللهجة السعودية أكثر انتشارا من نظيرتها الكويتية.

واضافت العتيقي: ان كثرة الزائرين من مختلف انحاء العالم للمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة لعب دورا في انتشار اللهجة السعودية، وكذلك بانفتاح المملكة والتعامل مع جنسيات اخرى اضافة الى «تجنيس» العديد من ابناء الجنسيات الأخرى المقيمة على ارضها وباتوا يتحدثون باللهجة السعودية كنوع من انواع التقرب الى البلد التي أصبحوا يحملون جنسيتها.

مسؤولية وطنية
وقالت العتيقي: إن تدريس اللهجة الكويتية في المدارس عمادة منفصلة بمثابة الأمر المبالغ فيه ولن يؤدي الى اي نتيجة مبينة ان الحفاظ على اللهجة الكويتية الأصلية ما هو إلا مسؤولية وطنية ملقاة على عاتق افراد المجتمع والأسر الذين وجهت لهم رسالة مفادها: «تكلموا بلهجتكم مع عيالكم حتى تعمقوا من خلال ذلك اللغة العربية».

مؤكدة ان اللهجة الكويتية أساسها اللغة العربية الفصحى ومدللة على كلامها ببعض الكلمات مثل «انبطح» و«ارتز» فهما من الكلمات المتداولة في اللهجة الكويتية وهي موجودة بنفس حروفها في اللغة العربية الفصحى.

الإعلاميون غير مسؤولين
وأوضحت ان الحفاظ على اللهجة الكويتية لا يعد مسؤولية الإعلاميين ، الذين أكدت ان مهمتهم المطلوبة منهم هي التحدث بلغة عربية فصحى سليمة ، مؤكدة مرة اخرى ان الحفاظ على اللهجة الكويتية مسؤولية وطنية من الطراز الأول والدرجة الأولى معتبرة الحفاظ على هذه اللهجة واجب وطني مفروض على الكل.

وأكدت ان اللهجة الكويتية لا يمكن ان تندثر مطلقاً إلا اذا استمرت الأجيال الحديثة في التخلي عن مفرداتها وتبديلها بمفردات اخرى قائلة: حتى وإن حدث هذا فالاندثار سيكون جزئياً أما اللهجة فهي باقية أبد الدهر.

تأكيد انتماء
وأضافت: أمر مبالغ فيه ان اللهجة هي دليل الانتماء الوطني فالانتماء الوطني هو شعور عاطفي يصدر وينبع من القلب وتكمّله أشياء اخرى:
مثل احترام القوانين والحفاظ على النظام وأيضاً احترام اللهجة، لافتة الى ان اللهجة بها نوع من الانتماء.

إلا أن عدم إتقانها لأي سبب من الأسباب لا يعني ان هذا الشخص فقد انتماءه لبلده إذ قد يكون غير متقن للهجة لأسباب خارجة عن ارادته.
كالدراسة او الإقامة في الخارج لسنوات طويلة او يكون ولد لأم غير كويتية فتأثر بشكل ما او بآخر بلغتها مما أفقده النطق الصحيح للهجة الكويتية.


تاريخ النشر: الاثنين 22/6/2009م

الأديب
22-06-2009, 02:03 PM
ومن بين الاصدارات التي ساهم الباحث خالد سالم محمد من خلالها في توثيق اللهجة لتكون النبراس للاجيال الحالية والقادمة، كتابه الذي حمل عنوان «كنايات واقوال كويتية واصولها اللغوية».
«ملف الاسبوع» اقتطفت بعضا من الكنايات التي اوردها الباحث خالد محمد في الطبعة الثانية من الكتاب:

إطلاق الكنايات على الأمثال .. تجوّزٌ في العبارة كبير، ومصطلح نشأ بعيداً عن الدقة.
والله أعلم

الأديب
23-06-2009, 02:52 PM
أمين عام رابطة الأدباء قال: إن التفاعل اللغوي مع الآخرين
ليس محواً للهوية بل .. ربما يمثل إضافة لها

د. خالد عبداللطيف رمضان: ليس أزمة.. اندثار اللهجة الكويتية، فنحن لم نعد بحاجة لمفرداتها،
ولابد لها من أن تنمو وتتغير لتواكب العصر

كتبت ولاء حافظ:
تتوافد الكلمات الدخيلة وتنسج نفسها، بل وتجد لها موقعا في اللهجة الكويتية مغيرة في شكلها ولفظها وربما في مقصدها، وقد يرى البعض ان ذلك نتاج طبيعي لتلاحم الثقافات وتبادلها،

والبعض قد يجد هذا خللا يتسلل الى اللهجة واصالتها فالاختلاف في الرأي لن يفسد للهوية قضية، كان ذلك المضمون الاقرب لرأي ضيف «ملف الاسبوع» أمين عام رابطة الأدباء في الكويت الدكتور خالد عبداللطيف رمضان الذي التقيناه وسألناه:

* ألا ترى ان اللهجة الكويتية تعد انعكاسا للهوية الكويتية؟
- اللهجة لأي مجتمع هي بلاشك تمثل هوية المجتمع، ومنذ زمن واللهجة الكويتية خليط متأثر بلهجات عديدة للمهاجرين والزائرين الذين يتوافدون على ارض الكويت سواء من الجزيرة العربية او من غيرها، فمن خلال تفاعل هذه الالسن تأثرت اللهجة الكويتية مع العلم انها لن تتوقف عند هذا الحد الذي وصلت اليه، فمع تطور الزمن سوف تتطور اللهجة الكويتية.

واضاف: من واكب اللهجة الكويتية منذ اكثر من 50 سنة الى يومنا هذا سيجد اختلافا كبيرا جدا لان هناك حركة بالمجتمع من مسافرين منه واليه ولذلك تدخل مفردات كثيرة على لهجتنا وتنسج مع مفردات المجتمع.

* ماذا عن المتذمر الذي لا يتقبل دخول بعض المفردات الجديدة في اللهجة الكويتية؟
- نعم بالفعل هناك من يتذمر خاصة من الجيل القديم عندما يستمع الى بعض المفردات الجديدة او حتى لطريقة نطق مختلفة لمفردات اللهجة او لمن «يكسر» اللهجة وتضيع معه اللهجة، ولكن اقول هذا امر طبيعي فاللهجة تتغير وتتطور مع مرور الزمن والانفتاح، وعلينا ان نذكر على سبيل المثال اللغة الانجليزية اليوم فهي ليست نفس لغة شكسبير ومن يرد أن يفهم لغة شكسبير القديمة فعليه ان يستعين بقاموس للغة الانجليزية القديمة؟

فهذه هي حال اللغات واللهجات ما عدا اللغة العربية فهي غنية وتصلح لكل زمان ومكان. فلا شك ان التواصل بين الاقطار العربية والاجنبية لا بد أن يؤثر فينا ونؤثر فيهم بدءا من اللهجة ولا يعني ذلك محو الهوية وانما قد يكون اضافة للهوية.

* اذا لماذا يعتبر البعض ان التغير في اللهجة الكويتية يصيب الهوية بتغير غير مقبول؟
- اللهجة الكويتية القديمة عبرت عن الهوية الكويتية القديمة، وها هي ايضا اللهجة الكويتية الجديدة تعبر بالتأكيد عن الهوية الجديدة وذلك لطبيعة الحال وتغير وتأثر الانسان بالثقافات المحيطة وطبيعة الحياة الجديدة التي تختلف ايضا عن الماضي، ولا يعني ذلك الانتقاص من قدر الهوية وانما تطور لها كغيرها من الأمور التي تتطور بمقتضى متغيرات الحياة فلماذا لا نقبلها؟!.

* من وجهة نظرك.. ما التأثيرات السلبية التي تنتقص من اللهجة الكويتية الاصيلة؟
- استخدام المفردات الاجنبية وكأنها جزء من اللهجة او اللغة؟ تلك الأمور مستفزة ولا يمكن ان تقبل كجزء من اللهجة، فالعربي عربي سواء بلسان كويتي أو مصري او سعودي او اي لهجة اخرى، وللاسف البعض من الجيل الجديد يستخدم بعض المفردات الاجنبية ليستعرض بها ثقافته أو يتفاخر بأن له اطلاع على اللغات الاخرى.

* ماذا عن دور الفن والدراما الكويتية في المحافظة على اللهجة الكويتية؟
- للاسف المسلسلات والدراما الكويتية غالبا ما تكون ذات لهجة «مستفزة» وغالبا غير معبرة عن اللهجة الكويتية، وبعض المسلسلات بها خليط من الممثلين من دول الخليج وبالتالي لا ينطقون اللهجة الكويتية الصحيحة والسليمة، لذلك نجد ردود الفعل عند المتلقي والمشاهدين «مشوشة» لانه للاسف قد تعرض تلك الدراما لهجة «كويتية مكسرة» تستفز الكبار وتعلم الصغار ان هذه هي اللهجة الكويتية، ولا يدرك القائمون على الدراما انهم بذلك الخلل الفني اللغوي يجرحون الاذن ويصنعون لهجة كويتية غريبة.

وتابع د. خالد عبداللطيف رمضان: يجب أن يراعي المخرج وصانعو الدراما الكويتية تقديم العمل الكويتي المتكامل الذي تُراعى فيه اللهجة الكويتية، وحتى اذا تطلب الامر اشتراك ممثل بحريني أو سعودي في العمل فعليه الالتزام باللهجة الكويتية ما دام العمل كويتياً، ولا يحاولون اقناع المشاهد بأن الشخصية كويتية الجنسية في وقت تأتي لهجتها «مكسرة» أو غير كويتية،

ولذلك فإن على كاتب النص والمخرج والممثل الالتزام بالشخصية بدءا من اللهجة والشكل والفحوى الدرامية، ولا مانع من ان يكون هناك من يستعينون به لتصحيح اللهجة وتوجيه الممثل، واعتقد ان العمل الفني الكويتي سيكتمل بذلك الامر، بالاضافة الى ان الرسالة الموجهة للمشاهدين ستكون مقنعة وغير مشوشة على الاقل للاجيال الجديدة.

* بعض الكتاب الكويتيين يضطرون لاصدار موسوعات ترصد اللهجة الكويتية بتغيراتها على نفقتهم الخاصة، في رأيك اين الدعم المفترض ان يوفر لهم؟
- ارى ان من يتحمس لبذل جهد مثل هذا من اجل رصد تغيرات اللهجة الكويتية او اثبات انها من اصل اللغة العربية، فعليه ان يتحمل اعباء هذا الجهد على نفقته، لانه في رأيي لم يضف جديدا، فاللهجات العربية جميعها تحت مظلة اللغة العربية ولسنا بحاجة لاثبات هذا، وانما قد يحتاج البعض لوجود بعض الموسوعات للهجات القديمة كمراجع لغوية لجهات مختلفة والجدير بالقول ان هناك جهات مختلفة تدعم الابداع باللغة العامية مثل ديوانية شعراء النبط وغيرها ممن يدعم الابداع الشعبي.

* الا ترى ان علينا تشجيع من يوثق المفردات الكويتية التي كادت ان تندثر؟
- ولماذا نحارب اندثارها فهذا هو الطبيعي وسوف تحتل محلها مفردات اخرى في المستقبل سوف تندثر ايضا.

واضاف: شخصيا لا اجد ان اندثار بعض المفردات يشكل ازمة لاننا لم نعد بحاجة لهذه المفردات ولن يلتفت لها احد الا بعض الدارسين او الباحثين اللغويين في نطاق ضيق ايضا، فنحن نخلق مفردات اخرى بموجب الحياة التي نعيشها وعلى سبيل المثل نجد ان اغلب المفردات كانت تستخدم لوجود بعض الادوات التي اصبحت لا حاجة لنا بها الان الا في التراث الكويتي وعلى اللوحات وبالتالي لم نعد نستخدمها لذلك افتقدنا مسمياتها في لهجتنا.

وعلى سبيل المثال «المرش» اداة كانت تستخدم في السابق واليوم لا وجود لها في بيوتنا وانما في تراثنا وبالتالي لا وجود لها في استخداماتنا اليومية.

واكمل ما اود ان اؤكد عليه ان اللهجة في الزمان القديم كانت مناسبة في ذاك الزمان ولا يمكن ان آتي بشخص آنذاك وأضعه في هذا الزمن واقول له تفاعل وتعامل وتواصل مع الاخرين «فلكل مقام مقال ولكل زمان آذان» ولهذا فان نمو اللهجة وتغيرها يواكب العصر حتى يستطيع اي انسان ان يواكب الحياة بتغيراتها ولست مع احياء كل ما هو قديم فاللهجة القديمة «عفا عليها الزمن».

* لماذا تفسر قدرة المواطن الكويتي على اكتساب وتعلم لهجات مختلفة بسهولة عن غيره من الجنسيات الأخرى؟
- هذا تاريخ قديم يعود سببه لان الكويتي كثير الاسفار ومنفتح منذ زمن قديم واعتاد لسانه على عدة لهجات واكتسبها حتى اصبحت مهارة متوارثة وكذلك طبيعة الحياة اكسبته هذه المهارة، وكذلك لا ننسى ان الاعلام له دور كبير في تغيير الثقافات وعرضها بشكل اوسع مما يجعل الاجيال تكسب مفردات كثيرة ليس فقط في الكويت بل في جميع الاقطار.

واختتم رئيس رابطة الادباء الكاتب الاديب خالد عبداللطيف رمضان كلامه قائلا لا ننكر ان لكل لهجة جمالها الخاص وقدرة الانسان على التقاط كل ما هو جميل لا يمكن ان نصفه بالعيب وانما هو اضافة لما عنده ولهذا يلتقط الكويتي اللهجات بسهولة فيحبها ويرددها ويتفاعل معها وهذا ليس عيبا.

تاريخ النشر 23/06/2009
يتبع

الأديب
23-06-2009, 03:35 PM
«التطور والعولمة والانفتاح أثرت في لهجات الدنيا كلها وليست الكويت وحدها»
فؤاد المقهوي: إحياء لهجتنا الجميلة
يتطلب استراتيجية
تستنفر لها الحكومة وأفراد المجتمع معاً

كتب عبدالله الصوله:
كيف نحافظ على اللهجة الكويتية من الاندثار؟ ولماذا نجد دول الخليج تسعى للحفاظ على لهجتها ولا نلمس نفس الحرص في الكويت؟ وما اسباب عزوف ابناء الجيل الحالي عن التحدث بلغتنا الاصيلة.. وهل صحيح ان اغلب المفردات الكويتية تعود اصولها للغة العربية الفصحى؟!

هذه التساؤلات وغيرها عرضناها على احد ابرز المهتمين بالتأريخ لزمن الماضي الجميل في بلادنا عبر جمع ونشر مختلف الصور والاحداث والمواقف التي عاصرها الاولون الكاتب الزميل فؤاد المقهوي صاحب الزاوية الشهيرة في «الوطن» التي تحمل عنوان «من الماضي» وكانت سببا في تشجيع الكثيرين على تقليدها لاستنطاق الماضي وايصاله بالحاضر عبر ربط الاحداث واثبات مقولة ان التاريخ يعيد نفسه احيانا.

وقد بادرنا فؤاد المقهوي بالقول: الحديث عن اللهجة الكويتية يطول ويحتاج الى بحث كامل حتى يغطي جميع جوانب التطور التاريخي لها لكن يمكن القول بان اللهجة الكويتية في الاصل هي عربية كما هي الحال مع جميع اللهجات العربية.
ونتيجة لظروف الاختلاط مع اطياف مختلفة من اللغات الاجنبية والمصطلحات الجديدة والكلمات المُعربة والالفاظ التي انتقلت الينا من الخارج..
كل هذا جعل اللهجة الكويتية تحيد عن اللغة العربية قليلا، وذلك لعدة اسباب اهمها السفر والاحتكاك مع اناس مختلفة لغاتهم وثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم هذا من ناحية،

اما العامل الاخر فيتمثل في استقدام شعوب وافدة مختلفة اللغات واللهجات الى الكويت، ومن هنا نجد ان الكويتيين من خلال احتكاكهم بابناء الهند وافريقيا ادخلوا الكثير من المصطلحات والكلمات على اللهجة الكويتية واصبحت متداولة في حياتنا اليومية والامثلة كثيرة على ذلك منها:

كلمة «كاري» اي دراجة هوائية وهي كلمة هندية وتعني عربة، وهناك ايضا كلمة «دوة» وتعني الوعاء الذي يوضع في الفحم للتدفئة في فصل الشتاء وهي كلمة هندية ايضا وتعني الفحم المشتعل.

وهناك المئات من الكلمات الهندية التي دخلت على اللهجة الكويتية بسبب سفر الكويتيين في السابق الى الهند للتجارة وبقاء بعضهم فترات طويلة هناك ومنهم من استقر في الهند ربما الى وقتنا هذا، لهذه الاسباب دخلت العديد من الالفاظ الهندية الى اللهجة الكويتية وأصبحت من ضمن قاموسها .

لكن بسبب التطور الذي حصل في جميع نواحي الحياة في العالم وليس في الكويت فقط فقد تغيرت اللهجة ودخل عليها الكثير من المصطلحات الجديدة واختفت العديد من الكلمات التي كانت متداولة بالسابق بسبب هذا التطور والعولمة التي حصلت في جميع البلدان وهذا حاصل في جميع اللغات واللهجات العالمية وليس في الكويت وحدها.

وأكمل فؤاد المقهوي: السبب الثاني المهم لدخول العديد من المفردات على اللهجة الكويتية هو ان الكويت عندما تم اكتشاف النفط فيها وصُدر الى الخارج انتعشت البلاد وازدهرت وانعكس هذا على المواطنين وتطورت الحالة الاقتصادية فتوافد العرب والاجانب الى الكويت طلبا للرزق وكانت البلاد في حاجة لهم للمشاركة في بناء بلد جديد لتتحول الكويت من عصر الفقر والعوز الى الغنى والوفرة المادية.

وتابع: ونظرا لدخول العديد من اللهجات العربية فقد التصق في قاموس اللهجة الكويتية بعض الكلمات المستعملة في مختلف اللهجات العربية خصوصا التي لم تكن متداولة في اللهجة الكويتية وليس لها رديف كويتي. ولا ننسى دور السينما العربية فقد اقتبسنا منها بعض الكلمات التي لم تكن متداولة في اللهجة الكويتية.

وزاد: بالاضافة الى كل هذا هناك عامل مهم جدا ألا وهو التعليم والثقافة فقد اعطتنا مصطلحات وكلمات عربية راقية دخلت على اللهجة الكويتية وقربتها من اللهجات العربية الاخرى.

وأضاف فؤاد المقهوي: أما العامل الاخر فهو اختلاط الكثير من العاملين الكويتيين الذين خدموا في شركة النفط منذ الاربعينيات فقد تداولوا في كلامهم بعض المصطلحات الانجليزية بسبب احتكاكهم بالعاملين الاجانب في مقر عملهم في الشركة خصوصا في الاشياء التي لم تكن معروفة في الكويت من قبل
مثل دخول السيارات الى الكويت بكثرة وتسمية قطعها المعروفة باللغة الانجليزية وادخالها الى اللهجة الكويتية بسبب عدم وجود كلمات عربية لقطع السيارات التي لم تُعرب ويشمل ذلك كل الآلات والادوات الحديثة نسبيا والمستعملة في العمل،

ودخول ادوات الترفيه الجديدة ايضا مثل الراديو والسينما والتلفزيون بعد ذلك والتلفون والفوتوغراف، والكرامافون وبسببها دخلت العديد من الكلمات الى اللهجة الكويتية.

واكمل في وقتنا الحاضر ومن خلال التطور الحاصل في العالم اجمع عن استعمال الكمبيوتر واجهزة التلفونات النقالة دخلت الى اللهجة الكويتية ايضا الكثير من المصطلحات الحديثة التي اضافت الى اللهجة كما من الكلمات التي اصبحنا نتداولها بشكل يومي وليس لها مرادف عربي.

وفي النهاية ولكل تلك الاسباب اصبحت اللهجة الكويتية خلاف ما كانت عليه منذ سبعين عاما مثلا فقد تغيرت تغيرا جذريا فأصبحت هناك فجوة بين الحاضر والماضي فحين نسمع اللهجة الكويتية من اشخاص كبار بالسن نجدها مختلفة عن لهجة الشباب كل ذلك بسبب التطور الحاصل في العالم والكويت بالطبع جزء من هذا العالم.

واستطرد فؤاد المقهوي: لو بحثنا عن اصل اللهجة الكويتية لوجدنا انها عربية مائة في المائة والدليل على ذلك هو وجود الآلاف من الكلمات العربية الموجودة في قواميس اللغة مازلنا نتداولها الآن
ولكن بعضها جرت عليه بعض التعديلات بسبب تداولها من مختلف الفئات،
ويعود ذلك ايضا الى طريقة سمعها وفهمها واعادة التكلم بها فتختلف تلك من واحد الى آخر ويعتمد هذا على ناقل الكلمة، وبسبب هذا يصير احيانا اختلافا من معنى الكلمة، وهذه وجدتها شخصيا في القاموس من خلال البحث والاطلاع على الكلمات الكويتية المتداولة ذات الاصول العربية فمثلا.

هناك كلمة عربية تسمى «باطيه» وتعنى القدر او الاناء الذي يوضع فيه الاكل ويسمى في الكويت «بادية» اذا ان هذه الكلمة عربية سليمة حرفت في اللهجة الكويتية بسبب من نقل الكلمة وتداولها بعد ذلك،
وهناك ايضا كلمات تتغير في المعنى ومثال على ذلك كلمة «طَمرَ» وتعني في اللغة العربية «دفن» اما في اللهجة الكويتية فتعني «قفز» بسبب خطأ بالسمع والنقل وهذا دارج في جميع اللهجات العربية وربما حتى في اللغات الاجنبية.

وحول اختلاف اللهجات بين دول الخليج قال فؤاد المقهوي: لا يوجد اختلاف بين الكويت وباقي دول الخليج فالظروف متشابهة وماتمر به الكويت من تغيير في اللهجة اصبح امراً واقعاً في هذه الدول المتشابهة في جميع نواحي الحياة بل ان بعضها يواجه مشاكل كبيرة من تعدد اللهجات بناء على مساحتها الواسعة مما جعل هناك اختلافاً في اللهجات بين بعضهم البعض، لذا فان هناك مشاكل عديدة لاتحل الا بنشر الوعي الاعلامي والبرامج المكثفة لتعليم اصول اللهجات والتمسك باللغة العربية.

واستطرد المقهوي: نظرا لصغر مساحة الكويت ونظرا لعدد السكان القليل فان اللهجة الكويتية لم توثر في البلاد العربية ولم تنتشر هناك وايضا وبسبب عدم الانتشار الاعلامي في تلك البلاد التي تأثرت باللهجة المصرية مثلا بسبب التغطية الاعلامية الواسعة التي تقوم بها مصر من خلال مختلف وسائل الاعلام مما ساعد على نشر اللهجة وبالتالي فهمها من قبل كافة الشعوب العربية.

بينما تظل الكويت ودول الخليج خارج هذا المد الاعلامي الكبير الذي بدأت به ايضا سورية من خلال نشر المسلسلات السورية التي تعرض في كافة محطات العالم العربي مما يساعد في نشر اللهجة السورية وشيئا فشيئا تصبح مفهومة لدى الجميع.

لكني اتوقع بان تلك المسألة تحتاج الى وقت لتصبح اللهجة الكويتية في متناول وفهم جميع الشعوب العربية وذلك من خلال وجود التكنولوجيا الحديثة التي جعلت العالم اشبه بالقرية الصغيرة.

واختتم ضيف ملف الاسبوع الكاتب فؤاد المقهوي حديثه قائلاً:
اذا كنا نريد المحافظة على لهجتنا الكويتية من الاندثار يجب ان نتمسك باللغة العربية ونبسط مصطلحاتها من خلال برامج تثقيفية مرئية او مسموعة وان نحث الشباب بعدم ادخال مصطلحات اجنبية في احاديثهم اليومية وتعريب الكثير من المصطلحات الجديدة والتكنولوجية وتحتاج تلك الخطوة الى جهد ووقت حتى نرى نتائج سليمة وصحيحة.

نحن.. و«الخليج»
أكد المقهوي ان هناك تشابهاً بين اللهجة الكويتية ولهجات دول الخليج لأنها في الاصل عربية.

لكن مخارح الحروف ونطق بعض الكلمات تختلف في اللهجتين في كل بلد من بلدان الخليج وفي الوقت نفسه هناك الكثير من الكلمات تتشابه في اللفظ والمعنى في جميع دول الخليج.

«نمشي» الكويتية
و«نسير» الإماراتية و«طبيلة» البحرينية
رأى ضيف ملف الاسبوع ان الاختلافات واردة في كل لغة ولهجة وتختلف بين بلد عربي وآخر والكلمة الواحدة ربما تلفظ في بلد بشكل وفي بلد آخر تلفظ بالمرادف لها وعلى سبيل المثال تلفظ كلمة «نسير» في الامارات «نمشي» في الكويت وهما تعنيان نفس المعنى لكنهما مترادفتان.

كما رأى ان هناك عشرات الكلمات تسير على هذا المنوال وايضا هناك اختلاف في لفظ الكلمة التي لها معنى واحد فعلى سبيل المثال يطلق على المظلة او «الشبرة» التي تقف أسفلها السيارات لحمايتها من حرارة الشمس في البحرين «طبيلة» وبذلك اختلف هذا اللفظ عن جميع دول الخليج تقريبا وهناك العديد من تلك الامثلة بين الدولة الخليجية.

متمسكون بالقرآن الكريم
قال المقهوي: معظم المفردات الكويتية اصلها فصيح لكن بعضها حُرف.. بيد ان هناك نسبة كبيرة جداً من الكلمات الكويتية سواء القديمة او الحديثة تعود في الاصل الى اللغة العربية ويرجع ذلك الى تمسك الناس في الكويت بالقرآن الكريم الذي بالطبع هو مرجع اللغة العربية الاول والذي نجد فيه كل الكلمات العربية السليمة التي هي اصل اللغة التي نتحدث بها في وقتنا الحالي.

تمرد الجيل الجديد
طال كل شيء .. حتى «اللهجة»
أوضح المقهوي ان هناك عدة اسباب لعدم تمسك الابناء باللهجة الكويتية الاصيلة في الوقت الحالي وهي ان الشباب والنشء الحديث يتطلع الى كل ما هو مختلف وجديد فيغيرون من بعض الكلمات في اللهجة ويدخلون عليها العديد من المصطلحات الحديثة نظرا لدخول التكنولوجيا التي توظف حتى في اللهجة.

الشباب بالفطرة يتطلعون الى كل ما هو حديث ويبدأون بالتمرد على كل ما هو قديم حتى في اللهجة التي يدخلون عليها العديد من الألفاظ الغريبة والحديثة بنفس الوقت سواء سمعوها في الافلام او من خلال اجهزة معينة او مصطلحات من لغات غربية او لهجات عربية، فالجيل الجديد يلتقط بسرعة كل ماهو مختلف وجديد في كل نواحي الحياة وتلك هي طبيعة البشر.. هذا الى جانب ان هناك سرعة بديهة لدى الشباب تبدأ بالانحدار كلما تقدم بالعمر.

.. هكذا نحمي لهجتنا الراقية ونبعدها عن كل ماهو أجنبي دخيل

في معرض حديثه لملف الاسبوع قال فؤاد المقهوي:
اذا كانت الدولة جادة في المحافظة على اللهجة الكويتية والتي هي في الاصل نابعة من اللغة العربية فيجب ان تعد دراسة مكثفة لذلك، وتركز فيها على نشر الوعي اللغوي من خلال شرح مبسط ومفهوم لمعاني الكلمات العربية الصعبة هذا اولا،

ومن ثم الاعتماد على القرآن الكريم في ذلك وايضا تحبيب اللغة العربية من خلال الشعر الجميل ومعانيه الراقية، ويكون ذلك في اطار ممتع وجميل على شكل برامج تلفزيونية تشد المشاهد وتبتعد عن الرتابة والملل في الشرح حتى ينسى الطلاب المدرسة قليلا ويستمتعوا بهذه البرامج وخصوصا الاطفال، والاستعانة بالباحثين والمختصين باللغة لشرح المصطلحات الكويتية التي نتداولها بشكل يومي وإظهار أصولها العربية والحث على التمسك بها والبعد عن كل ماهو اجنبي.

وايضا التركيز على برامج تعليم الكتابة سواء الصحفية او التجارية او الادارية ايضا بشكل مشوق وعربي صحيح بكل هذه النقاط وغيرها مما يستجد لاحقا.

عند البدء في تلك البرامج يمكننا ان نحافظ على اللغة العربية اولا ثم اللهجة الكويتية ثانيا لنجعل الجميع يتكلمون بلهجة كويتية راقية بعيدا عن كل ماهو اجنبي دخيل على لهجتنا.

تاريخ النشر 23/06/2009

الأديب
23-06-2009, 03:45 PM
وهناك ايضا كلمات تتغير في المعنى ومثال على ذلك كلمة «طَمرَ» وتعني في اللغة العربية «دفن» اما في اللهجة الكويتية فتعني «قفز» بسبب خطأ بالسمع والنقل وهذا دارج في جميع اللهجات العربية

أولاً أشكر الأستاذ المقهوي على محاولته للتحليل اللغوي ..
لكنه قد جانب الصواب في الفعل (طمر) من الباب التصريفي: قتل.

فهو يأتي في العربية بمعنيين:
1- الدفن والستر.
2- الوثب. وبناء عليه فإن اللهجة الكويتية غير خارجة في هذا الاستخدام عن أصل اللغة.

الأديب
24-06-2009, 08:10 AM
أستاذ اللغة العربية بالجامعة تساءلت: ألا يعلم من يقولون OK وThank you أنهم يسيئون للغة وينحدرون بها؟!

د.ليلى السبعان: اللهجات كالكائنات الحية
تشيخ وتعجز ثم تموت
وتحل «الشابة» مكانها حتى تذبل وتختفي
.. وهكذا سنة الحياة

حاورتها هدى العنزي
اللهجة الكويتية تعتبر فرعاً مهماً من فروع اللغة العربية، وذلك لان كل اللهجات تندرج تحت اللغة الام وهي اللغة العربية الفصحى سواء كان قديما او حديثا، كما ان هناك فرقاً بين مصطلح لهجة ومصطلح لغة قديما وحديثا وما زال البعض يخلط بين المصطلحين في الاستعمال.
قديما كانت اللغة واللهجة بنفس المصطلح والمعنى.

هكذا بدأت الاستاذ في قسم اللغة العربية كلية الاداب جامعة الكويت الدكتوره ليلى السبعان ونائب رئيس المجلس العالمي للغة العربية في بيروت حديثها لملف الاسبوع حول اللهجة الكويتية.. ثم تابعت قديماً كان لا فارق بينهما بدليل ان الكل يقول ان القرآن الكريم نزل بلغة قريش واحيانا يقولون بلهجة قريش وكان يطلق على أسد لهجة أسد او لغة أسد ولهجة تميم او لغة تميم.

اذن من الاستعمال الموجود في كتب التراث كلها يتضح لنا انه لا فرق بين المصطلحين قديما في الاستعمال اما حديثا فالفرق واضح ان هناك لغة نطلق عليها اللغة العربية الفصحى واحيانا ما يندرج تحت الفصحى نقول عنه اللغة المعاصرة ولا نقول اللهجة المعاصرة لانها تنتمي بمعاييرها وبأبنيتها وبمفرداتها وبتراكيبها تحت اللغة الام ولذلك عندما كتبت كتاب اللغة المعاصرة حرصت على ان اوضح كونه مستوى لغوياً.
كلما كانت اللهجة قريبة جدا من الفصحى تندرج تحت ما يطلق عليه المستوى اللغوي.

ولذلك الان نرى تعدداً في اللهجات وقليل جدا من هذه اللهجات من تتسم بسمات اللغة العربية الفصحى حتى لو قلنا ان اللهجة الكويتية الحالية هي فرع من فروع اللغة العربية الا انها بعد الخليط الحاصل بين الاقوام والشعوب والتداخل بين اللغات كلها أفرزت مستوى لغوياً بين بين ولكنه يتسم بالابتعاد عن اللغة العربية الفصحى.

فالمستويات الموجودة الان او اللهجات الموجودة بعضها يبتعد كثيرا عن اللغة العربية الفصحى بتأثير الخلط ما بين الناس والحديث المشترك وعدم الحفاظ على هويتنا وهي لغتنا العربية حتى ان كنا نتحدث بها ببساطة فنحن لا نحرص على ان ننتقي الالفاظ العربية البسيطة عندما نعبر عن أي شيء من الاشياء فتجدين اننا نقول ok وكلمة ميرسي و you thank وماما قالت وبابا قالت كل هذه الكلمات تسيئ للغة بشكل او بآخر دون ان يقصد الناس الانحدار الى هذا المستوى من اللغة.

ولكن التأثير والتأثر الموجود دائما بين المتفاهمين المتلقي والمتحدث سواء من أي جنسية اخرى بالتأكيد سيكون التأثير والتأثر واضحا .
ولكن الدراسة التي قمت بها في اوائل الثمانينات في البدء عن اللهجة الكويتية كانت تعتبر اللهجة الكويتية من اكثر اللهجات قربا من الفصحى لماذا؟!
لان كلماتها كلها كويتية ولكن يلعب القانون الصوتي دوره في النطق وهو ما احب ان أؤكد عليه. فنعتقد انها ليست لغة عربية فصحى. فنحن ككويتيين نتسم ببعض القوانين الصوتية.

في المقابل عندما نعدل القانون الصوتي ستصبح أصل الكلمة عربي فعلى سبيل المثال كل الكويتيين يقولون كلمة «مخدي» والبعض كانوا يضعونها تحت الايرانية الفارسية او التركية ولا يقولون انها عربية بأي شكل من الاشكال لانها تنطق بتغير عن الفصحى.

ونحن نطلق «مخدج» على الطفل غير مكتمل النمو وموجودة في كل المعاجم وفي اللهجة نحن نقارن بالاستعارة ما بين الرجل الذي لا عقل له فنقول كانه عقل طفل أي ناقص نمو وبالنسبة «للمخدي» نقول ناقص عقل.
وغيرها من الكلمات ككلمة «الجولة» التي وضعها الكثيرون تحت الهندية لماذا؟ لان «الجولة» أتت من الهند بالفعل كجهاز بينما هي في الاصل كانت عند العرب «شعلة» وايضا حرف الشين والجيم متقاربين بين «شعلة» و«جولة» وغيروا الحروف التي نستعلمها نحن كشعب.وهذا كله يثبت ان اللغة العربية ربما هي اصل اللغات كلها في العالم.

التغيير طال كل العالم
واضافت السبعان ليست فقط اللهجة الكويتية من طرأ عليها من تغيرات سلبية. فكل اللهجات في العالم طرأ عليها تغير سلبي. ونسمية السلبي لانه يفقدها جزءاً من هويتها فاللهجة تطرأ عليها تغيرات وبالامكان دراسة اللهجة كل 20 سنة تقريبا .
فقد قمت بدراسة اللهجة الكويتية تقريبا من سنة 1950 الى 1970-1975 ورصدت اللهجة وقد كانت اغلب كلماتها عربية الاصول بنسبة %85 وفي فترة 1995 الى 2005 يمكن ان نرصد اكثر الملاحظات على اللهجة الكويتية.فنستطيع بالفعل قول ان اللهجة الكويتية اصبحت خليطاً من لهجات كثيرة دخلت بعد دخول العمالة الوافدة الى المجتمع الكويتي وتعود الاطفال على كلمات الخدم وكثرة السفر والاحتكاك خارج الكويت .

كذلك التكنولوجيا الحديثة والحضارة والتقنية أتت لنا بمسميات كثيرة غير عربية فاصبحنا نجد خليطا من الكلمات الانجليزية والفرنسية وغيرها من الكلمات المشاعة في العالم كله لان التأثير والتأثر بين الشعوب شيء واضح وله تأثيراته ليس فقط في اللغة بل حتى في العادات والتقاليد والاعراف العامة المتداولة.

فوجب ان نكون حقيقة اكثر حذرا في هذا الوقت ان تمس هويتنا وهي لغتنا العربية الكثير من الظواهر والتأثيرات السلبية علينا ان نحرص على هذا لذلك تجدين الان ان الكل يطالب بالحفاظ على لغتنا العربية وبالتعليم باللغة العربية حتى في العلوم الطبية الى اخره.

للتواصل لا أكثر!
وعن تأثر لهجتنا بالعمالة والوافدة علقت الدكتوره ليلى السبعان نحن نريد ان نؤدي وظيفة اللغة ومن اهم وظائف اللغة هي الاتصال مع الاخرين او ايصال ما بالفكر اليهم ووظيفة اللغة تقول استخدم أي مستوى لغوي اذا اردت ان توصل فكرا معينا وربما من هذا المنطلق نحرص ان نحقق اهدافاً ووظائف اللغة.
وربما لاننا نحرص ان نحقق اهدافاً ووظائف اللغة ونعمل من اجل ان تكون الفكرة واضحة للغير قد نستخدم الالفاظ التي يفهمها المتلقي فيكون جزءا من التواضع لدينا او التسامح او جزءاً من اهتمامنا بوظائف اللغة المتعددة وهي استخدام أبسط الكلمات حتى يفهم المتلقي ما تريد ان تنقل له.

ومع كل هذا اعتقد ان اللغة العربية في الكويت ما زالت بخير خصوصا وان اجهزة الاعلام الكويتية تحرص عليها اكثر من أي قناة اخرى.

فالكويت ما زالت تعتبر من افضل القنوات العربية التي تهتم باعداد دورات للمذيعين وباختيار المذيعين الاكثر كفاءة وتحاسب قارئ نشرة الاخبار اذا اخطأ وتطلب من جميع المذيعين التكلم باللغة العربية الفصحى البسيطة او ما نطلق عليها باللغة المعاصرة والتي قمت بعمل نوع من التقنين لها .

وقلت ان هذه هي اللغة التي يجب ان تكون بديلة للهجات الموجودة حتى نقضي على مشكلة تعدد اللهجات او الانحدار في المستوى.
وعلينا ان نطرح اللغة الفصحى المعاصرة التي تتسم بالكلمات والالفاظ والتراكيب العربية الصحيحة. ولا يمنع ان نبسطها في العرض ليكون لدينا لغة نستطيع التفاهم من خلالها مع كل الجنسيات العربية.

لذلك يظل حرص الانسان الدارس والفاهم والمثقف العربي اكثر من غيره على ان تكون للغة هويتها ويحرص ان يتحدث اللغة العربية البسيطة السمحة وانا أؤمن بانها اللغة البديلة الان لان الحياة تلزمنا بعدم الوقوف عند شيء واحد والمطالبة فيه.

فاللغة مثل الانسان كائن حي تؤثر وتتأثر وتتغير شأن كل الكائنات الحية فنجد الفاظاً تزول وتموت وتبدأ ألفاظ فتصبح مثل الشباب وتتداول ثم تشيخ ثم تعجز ثم تموت ثم نعيش الصراع اللغوي بين الكلمات الكثيرة.

الخوف من الاندثار!
وعن دور المؤسسات التعليمية والاعلامية في المحافظة على اللهجة الكويتية من الاندثار قالت السبعان من اهم العوامل ان تدرس ضمن المناهج وتلحق بها فتدرس العادات والتقاليد والالفاظ والاناشيد واغاني البحر واغاني الاطفال ورمضان والعيد.
وانادي بأعلى صوت يجب الحفاظ عليها والاهتمام بها .

وعندما سألناها عن دورهم كأساتذة في الجامعة في المحافظة على اللهجة الكويتية والتراث علقت السبعان دائما في التقارير اعطيهم جزئية من التراث والابحاث والقراءات الاخرى واضع عليها من 5 الى 10 درجات لكي يهتموا بها وتكون من ضمن الموضوعات التي اكلف بها الطلاب والطالبات للحفاظ على هذه الهوية.

ثم اكملت: اتمنى من المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ان يهتم اكثر فاكثر بجزئية التراث.
ففي المجلس الوطني هناك احترام وحفاظ على اللغة العربية وهذه اهداف عامة يشكرون عليها.
ولكن اتمنى ان تستمر مواكبة المسيرة بهذا الشكل.
فالمجلس الوطني لدينا يوازي ويقابل وزارة الثقافة في الدول العربية ويقوم بجهود كبيرة في الحفاظ على اللغة العربية.. وان يكون للاعلام دور فعال.

وعن
كيفية تعليم وتذكير الاطفال بالتراث الكويتي
قالت السبعان: هناك بعض المؤسسات تقوم بذلك ولا نستطيع ان نبخس الناس حقوقهم وتحافظ على إلباس الاطفال الزي المناسب لكل مناسبة مثل عادات رمضان والقرقيعان مع استخدام الاغاني والالفاظ الخاصة بالمناسبة.

لهجتنا بخير!
وعن توقعاتها عن اللهجة الكويتية قالت استاذ اللغة العربية ليلى السبعان نحافظ عليها بحرصنا على المناسبات الوطنية واناشيدنا وعلى اقامة العادات نفسها وتذكير الناس بها واللهجة الكويتية بخير ولله الحمد .
لكن علينا ان نحذر من تعدد اللهجات واللغات الموجودة في المجتمع الكويتي من الصراع اللغوي بين الكلمة العربية والكلمة الاخرى.

كما اشجع في الاعلام ان يتكلم المذيعون باللغة العربية الفصحى على اللهجة الكويتية ومميزاتها وصفاتها ويتكلمون على قوانينها الصوتية ونحن لا نقلب كل جيم الى ياء.
فنحن لا نقول يامعة ولكن جامعة ولا نقول يمعية ولكن جمعية وهكذا فكل القوانين تتطور وتصب في مصلحة الفصحى.

وفي ختام الحديث علقت الدكتوره ليلى السبعان انه يجب ان نخاف على الجيل الان الذي اصبح له لغة اخرى فاصبح للشباب لغة خاصة بهم تتركب من كلمات انجليزية وعربية لا نستطيع ان نمنعها.

ولكن نستطيع ان نتصدى لها ونحاول ان نحسن صورة اللغة العربية اكثر فاللغة قادرة ان تفي باحتياجات العصر ولغة قادرة ان تعطينا مئات الكلمات بنفس المعنى.

تاريخ النشر 24/06/2009
يتبع

محمد بن ناصر
25-06-2009, 01:13 AM
هذه بعض الكتب المتخصصة في اللهجة الكويتية:

1-تطور اللهجة الكويتية: دراسة وتحليل. د. ليلى خلف السبعان. جامعة الكويت 2002
2-كلمات ذابت مع الأيام. تأليف غنيمة فهد الفهد.
3-العبارات المنسية في اللهجة الكويتية. تأليف غنيمة فهد الفهد.
4-التعبيرات الشعبية الكويتية. تأليف غنيمة فهد الفهد. 2004
5-مختارات شعبية من اللهجة الكويتية. تأليف أيوب حسين الأيوب 1982
6-من كلمات أهل الديرة: ألفاظ كويتية مختارة. تأليف أيوب حسين الأيوب 1997
7-ألفاظ اللهجة الكويتية في كتاب لسان العرب لإبن منظور. تأليف د. يعقوب يوسف الغنيم 2004
8-كنايات وأقوال كويتية وأصولها اللغوية. تأليف خالد سالم محمد. 2004
9-قاموس الكلمات الأجنبية في اللهجة الكويتية قديماً وحديثاً. تأليف خالد سالم محمد 2009
10-كلمات أجنبية ومعرّبة في اللهجة الكويتية. تأليف خالد سالم محمد 1997
11-معجم المصطلحات والمسميات البحرية الكويتية ذات الأصول العربية. تأليف خالد سالم 2004
12-الموسوعة الكويتية المختصرة. تأليف حمد محمد سعيدان. 1981
13-لهجة الكويت بين اللغة والأدب. تأليف عبدالله خلف 1988
14-الأمثال الدارجة في الكويت. تأليف عبدالله آل نوري 1981
15-موسوعة اللهجة الكويتية. تأليف خالد عبدالقادر الرشيد 2009
16-اللهجة الكويتية. تأليف خليفة مطر
17-خصائص اللهجة الكويتية. تأليف خليفة مطر

بن الرشيد
25-06-2009, 03:14 PM
معجم المصطلحات البحريه تاليف احمد بشر الرومي اعداد دلال احمد البشر الرومي

الأديب
25-06-2009, 03:29 PM
جزاكم الله خيراً

أرجو من الأخوة الأفاضل الإمساك عن المشاركات الجانبية ..
لحين استكمالي نقل جزئيات الموضوع بإذن الله.

الأديب
25-06-2009, 03:41 PM
رئيس رابطة «الاجتماعيين» دعا المجتمع
إلى محاولة جمع ما تبقى من المفردات الأصيلة حفاظاً على الهوية
عبدالرحمن التوحيد: «التواضع» الكويتي
«وترفع» الوافدين دفعنا لمحادثتهم بلهجتهم..
فضيعنا لهجتهنا

كتبت هبة سالم:
شدد رئيس مجلس ادارة رابطة الاجتماعيين عبدالرحمن صالح التوحيد على ضرورة المحافظة على الموروث اللغوي للهجة الكويتية باعتبارها هوية المواطن الكويتي، مبينا ان اللهجة الكويتية اليوم ما هي الا خليط من عدة ثقافات «مطعمة» بالمحلية، لافتا الى ان العرب كرماء بطبيعتهم وعندما يحاور احدهم الطرف الثاني فانه لا يترفع بلغته ولكنه يكرمه بالتحدث معه بنفس لهجته.

وفي تفاصيل حديثه لـ «ملف الاسبوع» كشف عبدالرحمن التوحيد عن سر تغير اللهجة الكويتية في السنوات الماضية، مؤكدا ان المدارس التي يتلقى فيها الابناء تعليمهم هي السبب، فالمدرسون يأتون من بيئات وثقافات مغايرة عن مجتمعنا ويبدأون «اوتوماتيكيا» في محاورة الطلاب ومناقشتهم ونقل المعلومات اليهم.

واذا عبروا او شرحوا فبالتأكيد سوف يشرحون بلهجتهم المحلية ومن هنا يتأثر الطالب بلهجة المدرس ويبدأ بالتعامل بها مع الآخرين، فتذوب بعض الكلمات الكويتية التي لا يفهمها المدرس من طلابه او لا يستطيع ان يفهم معناها بالعامية عندما ينقلها الطالب للمدرس،

ومن هنا تحصل الكثير من المشادات بين المدرس والطالب في بعض الكلمات التي تعني عند الطالب كلمات عادية وهي فعلا عادية ولكنها قد تعني عند المدرس معنى خاطئا او غير مؤدب ومن ثم يحدث الخلاف بين المدرس والطالب في تفسير الكلمات.

وهذه هي الاساس أي عندما كان المدرسون في الماضي كويتيين فكانوا يلقنون الطلاب نفس اللهجة خصوصا الطلاب الذين تعلموا في المدارس الاهلية او عند «المطاوعة»، نجد فيهم المتعمق بمفهومها وابعادها ومعناها بخلاف الطلبة الذين دخلوا المدارس النظامية.

فقد استوردت الكويت وفودا من بلدان اخرى عربية وحاولت تلك الوفود نقل بعض المفرادات مثل كلمة «أَرْبِعين» وهي ليست كويتية بل نقول «أرْبَعين» وهي الكلمة الكويتية وهي ما يتداولها أهل الشرق والجبلة والمرقاب وحتى البدوي، وهذه جاءت من تأثير المدرس الذي بدوره نقلها الى الطالب واخذت تتداول بشكل تسلسلي في المجتمع وهذا ما اعتبره من الاسباب الرئيسة لتغيير اللهجة الكويتية.

واشار التوحيد الى ان هذا التغيير غير صحيح لانه يكسر ثقافة المجتمع الكويتي، واللهجة الكويتية تعبير عن تاريخ عريق لشعب يملك كما كبيرا من الثقافة التجارية والادبية والسلوكية والمهنية والتعامل مع الاخر وكذلك العقائدية وادب الحوار.

فكل كلمة لها موضع معين وتعطي معنى معينا حتى في الثقافة العقائدية تعطيك تعبيرا معينا، وهذه التعابير تعطي مفاهيم الكلمة العامية واحيانا ترد في اكثر من موقع، فمثلا تجدينها في الادب والشعر خصوصا في «الزهيرية» فعند ملاحظة الكلمة الاخيرة في الزهيرية نجدها تعطي في كل موقع معنى مختلفا.

وأضاف رئيس رابطة الاجتماعين عبدالرحمن صالح التوحيد: بان اللهجة الكويتية الان جاءت بخليط من عدة ثقافات منذ سافر الكويتي الى الخارج والذي طعمه بالمحلية فقد دخل عامل الثقافة التجارية في اللهجة.

وقال التوحيد بان العرب في عمومهم «كرماء» وعندما يحاور الطرف الآخر بلغته فهو يكرمه ويرفع من مقامه وهذا من الادب عند العرب وخصوصا الكويتيين اذ يحاول ان يشعر الآخر بانه قريب له.

فنحن نحس بالتواضع وهذا التواضع يجعلنا نتواصل عن طريق مفردات الطرف الآخر وفي الوقت نفسه اوصل له ثقافتي وايضا سيكون هناك احترام من الطرف الثاني لانني تكلمت بلهجته.

واضاف التوحيد ان البيت الكويتي اليوم قد تغير ففي السابق كان الاب مع الام ومع عياله ومع حريم عياله وكانت العوائل كالاسرة الممتدة وكان الكل يتأثر بلغة الأب وعندما كان الابن يتحدث بلهجة غير مفهومة او فيها خطأ في اللفظ فإن الاب يغضب على ابنه ويصلح له ويعدل له ويحاول الابن ان يلفظ المفردة بنفس اللهجة.

اما اليوم عندما بدأت الاسرة تتفكك فأخذت تتأثر اللهجة التي يحملها الانسان في البيئة التي يعيشها، كما ان هناك فئات وطوائف دخلت الى المجتمع الكويتي فالمجتمع الذي كان محدودا في السياق في «اطار السور» فكان اي فرد يأتي على سبيل المثال من المرقاب وانا لا اعلم انه من المرقاب ولكن من لهجته اعرف من اي منطقة في الكويت جاء.

وللمحافظة على الموروثات اللغوية في اللهجة الكويتية قال التوحيد ان هناك مؤرخين وكتاب مثل حسين الايوب ويجب الاشارة ان هناك كلمات تختلف بحكم سن المدون، فمثلا نجد الكلمات والمفردات التي قالها عبدالله النوري في مراجعه وبعض المفردات الخاصة بالشيخ يوسف بن عيسى وعند الرجوع الى اساس الشعر النبطي للشاعر بورسلي والشاعر الدويش نجد فيها الكثير من الكمات نبحث عن احد يعرفنا ما هو معناها.

كما ان هناك كلمات اخرى من مفردات البحر قد ذهبت ويجب المحافظة عليها بتكليف باحثين من المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وهذه احدى مهامه بان يجمع هذه المفردات كذلك نرجع الى المسرحيات الكويتية الشعبية التي فيها عبدالحسين عبدالرضا والنشمي نجد كثيراً من المفردات كانت موجودة وقد ذابت ويجب ان نجمعها «ونلحق» على ما تبقى منها من الاحياء لاعطائنا معناها.

وارجع التوحيد سبب اختلاف اللهجات في المحافظة الواحدة الى ان في التاريخ القديم هناك شعوباً نزحت من مناطق مجاورة ومتعددة فعلى سبيل المثال منطقة كاظمة وفيلكا حافظت على موروثها في المحادثة واخذت تمزج بين الكلمات الكويتية العامة وبين المفردات التي وجدت اساساً وبدأت تخلق كلمات اخرى.

ومن هنا يرجع التمييز بين اللهجة التي تختلف على حسب المناطق وتأثيرها التاريخي، فاهل الفنطاس نعرفهم من لغتهم واهل الجهراء كذلك نعرفهم من لغتهم، فاهل الكويت الذين كانوا يعيشون من 100 سنة لا يفهمون ماذا نقول نحن اليوم وكذلك بعد 20 سنة مقبلة لن نفهم عما يقولونه وذلك لان التطور اللفظي في المفردة المحلية سوف يتأثر ويتغير.

مشددا على اننا يجب المحافظة على اللهجة الكويتية لانها تعتبر هوية الشاب والشابة الكويتية.


تاريخ النشر 25/06/2009
يتبع

الأديب
25-06-2009, 11:13 PM
المجتمعات نفسها تتغير ومن الطبيعي والمنطقي أن تتبدل لغاتها

د. خالد القحص: الانفتاح، وعولمة الإعلام،
وكثرة السكان:
مثلث التأثير في لهجتنا.. ولا عزاء للتراث!

كتب عبدالمحسن الأيوبي:
كيف تأثرت اللهجة الكويتية بلهجات الوافدين ولم تؤثر فيهم؟.. سؤال وجهناه إلى استاذ الإعلام د. خالد القحص الذي أكد لـ «ملف الاسبوع» ان اللهجة أو حتى اللغة تؤثر وتتأثر بعوامل كثيرة .

منها تغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع وانفتاح البلد على الوافدين وكثرة السكان وعولمة الاعلام وانتقال الثقافات بين البلدان خاصة عن طريق الاعلام والمدارس الأجنبية الخاصة وعوامل أخرى.

وأضاف القحص: من الطبيعي أن تتأثر اللهجة الكويتية بكلمات جديدة أو مصطلحات مستحدثة ولو رجعنا للهجة المحلية الكويتية القديمة خاصة قبل ظهور النفط لوجدنا فيها ألفاظاً هندية وفارسية وانجليزية لا يزال بعضها مستمر إلى الحين.

وزاد: بلادنا تضم أكثر من 120 جنسية بحيث يتجاوز عدد الوافدين عدد المواطنين، ولذا كان من الطبيعي أن تتأثر اللهجة الكويتية بلهجات الوافدين وأن تضعف نوعاً ما، لكن يجب أن نعي أن الوافدين هم أحد الأسباب،

وهناك أسباب أخرى مثل ابتعاد الأسرة الكويتية (وخاصة الجيل الجديد) عن الحديث باللهجة الكويتية مما أضعفها كذلك، بل حتى اللهجة المستخدمة في الدراما المحلية هي لهجة محدثة وتختلف عن اللهجة القديمة.

وتابع: التطور أمر طبيعي ومنطقي في اللهجات المحلية لأن المجتمعات نفسها تتغير، والناس ايضاً تتغير، فهي عملية متكاملة ومرتبطة ببعضها البعض.

سألنا د. القحص: ما الطرق لتعزيز لهجتنا؟
فأجاب: نحن في العالم العربي نعاني من اختلاف ما نتحدث به ونتعامل به في حياتنا اليومية (اللهجة) وبين ما نتعلمه ونقرأ به (اللغة العربية) وهذا أدى إلى اضعاف الواحدة الآخرى على المستوى العربي،
بينما في بعض الدول تتشابه اللغة المحكية مع لغة العلم والقراءة، ولا توجد سوى اختلافات بسيطة.

وأضاف: اللهجة الكويتية تقترب كثيراً من اللغة العربية، ولكن طريقة النطق تختلف بالاضافة إلى عدم التقيد بالقواعد.

اللهجة يمكن تعزيزها فقط عبر استخدامها بشكل مستمر ونقلها للأجيال، وعبر المسلسلات الدرامية والبرامج الاذاعية والتلفزيونية التي تستخدم اللهجة المحلية.

وان كنت شخصياً أفضل أن نتوجه كمجتمعات عربية إلى الاهتمام باللغة العربية لأنها هي الاصل وهي التي نتعلمها وندرسها ونقرأ بها.

* هل للإعلام دور في إضعاف اللهجة؟
- بطبيعة الحال للاعلام دور في إضعاف اللهجة وكذلك اللغة العربية نفسها، وذلك بسبب المضامين الاعلامية التي تأتينا من الخارج بلغات أجنبية مختلفة عن طبيعة ثقافتنا أو تأتينا بلهجات عربية تختلف عن لهجتنا، مما يؤثر في اللهجة المحلية خاصة لدى الأطفال والمراهقين والشباب وهي الشريحة الأكثر تأثراً بالرسائل الاعلامية،

فلو لاحظنا المسلسلات التركية لوجدنا أنها تأتي بلهجة لبنانية، ولدينا الدراما المصرية والسورية، وكذلك برامج الترفيه تأتي بلهجات مختلفة عن لهجتنا الأمر الذي يؤدي إلى اضعاف اللهجة المحلية عبر هجر استخدامها بين الشباب.

وتابع د. القحص: المضامين الأجنبية في السينما والتلفزيون والمجلات والانترنت مختلفة تماماً عن اللهجة المحلية مما يضعفها لأننا كما نعلم ان وسائل الاعلام وخاصة التلفزيون تعتبر المصدر الرئيس لشريحة كبيرة من الأطفال والمراهقين والشباب، فيتعلمون منها القيم والأفكار والمواقف وكذلك اللغة واللهجة.

ولذلك تحرص الدول الأوروبية على عدم عرض البرامج الكرتونية باللهجة الأمريكية، بل تتم دبلجتها بلغة البلد نفسه لأنهم لا يريدون أن يتأثر أبناؤهم باللهجة الأمريكية، مع أنهم يشتركون في نفس الثقافة والدين.
نحن بحاجة إلى مثل هذا الحس بالنسبة للغة العربية في المقام الأول، ثم بالنسبة إلى لهجتنا المحلية في المقام الثاني.

.. وكيف للاعلام المحافظة على لهجتنا؟
يستطيع الاعلام أن يساهم في المحافظة على اللغة العربية وكذلك اللهجة المحلية، ولكن ما دام حديثنا عن اللهجة المحلية، فيمكن للاعلام أن يلعب دوراً مهماً في حفظ اللهجة .

عن طريق عمل مسلسلات درامية اذاعية وتلفزيونية تستخدم اللهجة المحلية بحيث يتم تطعيمها ببعض الكلمات والمصطلحات القديمة فيتشربها الجمهور دون أن يشعر، لأن المشاهدين يقبلون على الدراما بشكل كبير يفوق باقي القوالب الاعلامية.

ويمكن للصحافة أن تقوم بتخصيص صفحة أسبوعياً أو شهرياً لشرح بعض الكلمات في اللهجة المحلية واستخداماتها مع بعض الجمل.

يمكن كذلك اعداد دروس منتقاة حول اللهجة المحلية والقيام بجولة في مدارس وزارة التربية، مثلاً، لتوسيع دائرة استخدامها. لكن تبقى الخطوة الأهم وهي أن تحرص الأسرة الكويتية على استخدام اللهجة المحلية فيما بينها بحيث يتعلمها الأبناء ويستخدمونها بطريقة طبيعية، اذ لا شيء أقدر على حفظ اللغات واللهجات مثل الأسرة.

تاريخ النشر 25/06/2009
يتبع

مطيري كويتي
25-06-2009, 11:29 PM
موضوع مهم وقيم وبارك الله فيك أخي الكريم
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه

كويتي111
12-09-2009, 05:21 PM
هناك أربع نقاط من نقاط كثيرة ينبغي الاهتمام لها في موضوع ابراز جدارة اللهجة الكويتية :
1 _ أن اللغة واللهجة تقاس بأهم ما تحويه ألا وهو المصدر و الفعل ، وبحمد الله فاللهجة الكويتية يندر جدا أن يكون فيها مصدر أو فعل أعجمي .
2 _ أسماء المصطلحات العلمية و أسماء المخترعات وخاصة الحديثة التي تدخل في اللهجات سواء الكويتية أو غيرها يجب أن لا تدخل في تقييم اللهجات من حيث قربها للعربية ، لأن من عادة العرب عموما قديما وحديثا أن يستعملوا هذه الكلمات في كلامهم ، ولا يترجمونها إلا ما ندر ، بل يحورون فيها لتقترب قليلا من اللسان العربي ، ولو أننا خلطنا هذه الكلمات مع الافعال والمصادر فإننا بعد حين سنجد أن الغالبية العظمى من قواميسنا تحوى على الكلمات الاجنبية . فسنجد على سبيل المثال كلمة لابتوب وكيبورد وبلنتي و فاول ... الخ . وأنا لا أقول بتعريب هذه الكلمات أو ترجمتها لأن هذا ليس من سنن العرب ، ولكن أقول لا ينبغي الخلط بينها وبين المصادر و الافعال ونحوها مما هو من خصائص لغتنا العربية .
3 _ ما كان من لهجتنا وله أصل في العربية ينبغي إحياؤه لأنه هو الاولى ، خاصة إذا كان يعبر عن المعنى الصحيح والدقيق لما يراد أن يعبَّر به . وذلك هو الظن في لهجتنا . وكثير من الأحيان تجد الكلمة ذات الأصل العربي ولا تجد جهابذة اللغة يستعملونها في هذا الوقت .
4 _ مسألة لفظ الكلمات أمر مهم .

أبوخليفه
13-08-2010, 02:41 AM
,, ســــلام الحين حـــده مــوو شــي كلمـات عجيبـة غريبــة مـادري مـن أي بلــد مستوردينهــا ,,

1 : شخبارك ؟
2 : شمسوي ؟
3 : شلونك ؟
4 : شمسوي بعـد ؟

بالـذمـــه هـــذا ســـلام ..


5 : فتاة تخاطب فتاة وتقول حلفــي بكســرة الحـاء معه الشـده وسكون الـلام بدلآ من إحلفـي ..
قبل هل هذه اللهجــة المتعارفه عليهـا ...



أستغفـر اللـه هـوه الـذي لا إلـه إلـى هـوه الحـي القيـوم وأتـوب إليـه

فحيحيلية أصيلة
21-08-2010, 02:57 PM
5 : فتاة تخاطب فتاة وتقول حلفــي بكســرة الحـاء معه الشـده وسكون الـلام بدلآ من إحلفـي ..
قبل هل هذه اللهجــة المتعارفه عليهـا ...



أستغفـر اللـه هـوه الـذي لا إلـه إلـى هـوه الحـي القيـوم وأتـوب إليـه
ابو خليفة انا اشهد انك صاااااااااااااااادق .. وااااااااااجد صادفت بنات يتكلمون بهالطريقة " حلفي">>بكسر الحاء.. رغم اني سألت جدتي اول كنتوا تقولون "حلفي">>بكسر الحاء؟؟؟ قالت لا ، والله لا حضرنا ولا بدونا.. انا ادري من وين جايبينها؟!!!!

بو مناور
21-08-2010, 08:47 PM
لغتنا ستدثر مع مر السنين وان رغبت بسماع البدليات وللأسف من المذيعين وخصوصا خلف الكواليس اى الاذاعة فعد وخربط وبصراحة انا عندى اللى يبدل بالكلام او اذا ..... اسرع بالحجى قام يبدل يعنى صاحبنا ظروبه

فحيحيلية أصيلة
23-08-2010, 12:52 AM
ما خطورة ان تتلاشى بيننا لغتنا –لهجتنا- وان نقف مكتوفي الايدي –دون حراك حقيقي- و نرى انه أمرا طبيعيا ومن سنة الحياة؟!!
مصطفى صادق الرافعي –في كتابه "وحي القلم"- قبلنا ناقش هذا الموضوع و قال- و اتمنى ان نستنبط من الفقرة المقتبسة التالية ما خطورة تهوين تلاشي اللغة بيننا-.
" ترك اللغة للطبيعة السوقية، و إصغار أمرها ، و تهوين خطرها ، و ايثار غيرها بالحب والاكبار ، فهذا شعب خادم لا مخدوم ، تابع لا متبوع ، ضعيف عن تكاليف السيادة ، لا يطيق ان يحمل عظمة ميراثه" .
و لما لا يكون الامر بهذه الخطورة؟!! و اللغة عامل من عوامل السمة الثقافية للمجتمع<< كلنا يعلم ان الصبغة الثقافية هي التي تميّز المجتمع عن غيره من المجتمعات<< فمثلاً المجتمع الخليجي يختلف عن المجتمع الياباني و كذلك عن المجتمع الاوروبي ، لماذا؟؟! لان لكل مجتمع صبغة ثقافية خاصةً به .
و مما لا شك فيه ان الثقافة لها عدة عوامل رئيسية كانت نواة انشائها ؛ منها اللغة ، و الدين و العادات، والتاريخ ...الخ .
و انا مؤمنة تماماً ان ثقافة المجتمع هي التي تكسب المجتمع هوية بارزة ، و ترسم ملامحه ، فاذا تهاونّا في تلاشي و ضياع اللهجة –اللغة- << و هو عامل رئيسي في تكوين ثقافة المجتمع كما ذكرت سابقا- ف حينئذ سيصبح مجتمعنا بلا هوية ، و بلا ملامح .<< لهذا –من وجهة نظري- تكمن خطورة ضياع اللهجة ، و لذلك تجد المجتمعات المتقدمة متمسكة جداً بلغتها و لهجتها الاصيلة دون تدخل من الخارج ، فضلاً عن عاداتها و دينها و تاريخا ، وهذا التمسك سبب رئيسي في نجاح انجازاتها سواء على الصعيد الادبي ، العلمي ، التربوي ، او حتى على الصعيد الصناعي و الاقتصادي –من خلال دراستي وتخصصي هذا استنتاج حتمي للتقدم الباهر الذي حققته ولا زالت تحققه اليابان في مختلف الاصعدة و المجالات لا سيما في مجالات الثورة الصناعية او النجاح الاقتصادي المنقطع النظير-.
و اخيراً.. لتكون مشاركتي أكثر ايجابية ، اود ان اتطرق الى الحل ، ف ما هو الحل يا ترى؟!! ، الحل بكل اختصار <<يكمن في دور الاعلام ، التربية والتعليم –واخص بالتطرق المناهج الدراسية- ، تربية الوالدين لابنائهم << يجب ان تتسم بتعزيز اللهجة الاصيلة لدى ابنائهم ، لكي لا يشعروا مستقبلاً و لو لوهلة ان مجتمعهم آيلٌ لأن يفقد هويته و بروزه بين المجتمعات الاخرى .. فيصبح "مجتمع خادم لا مخدوم، تابع لا متبوع"<< كما جيء بقلم مصطفى صادق الرافعي.

عذراً على الاطالة
تقبلوا مني فائق احترامي وتقديري
اختكم... فحيحيلية أصيلة .

شرقاوي
23-08-2010, 10:38 PM
أحسنت أختي العزيزة فحيحيلية أصيلة،

ففي اللغة (أو في مقامنا هذا اللهجة المحلية الكويتية) الكثير من التاريخ، والعادات والتقاليد المصاحبة لمفرداتها، والتي تعكس خصوصية هذا المجتمع، حتى استخدام مفرداتها فيه الكثير من الاحترام والتقدير والحياء، والتساهل فيها لأمر جلل، فالبلاغة وعمق المعنى سمة من سمات محادثة كبار السن بلهجة أهل البلد الأصلية، تستمعين وتتمتعين بالكثير من الامثال والحكم والقصص الكويتية المستمدة من عبق التاريخ.

حتى بلباسهم والذي يجب أن ننتبه إليه أيضاً والذي لا يقل أهمية، بدأً من "القحفية" التي استبدلت بطاقية، والعقال النحيف الذي استبدل بعقال اسمك، والغترة البيضاء البسيطة والتي استبدلت بشماغ أبيض، وطريقة خياطة الدشداشة الكويتية التي تختلف بتفاصيلها عن باقي دول الخليج، فاللباس الكويتي القديم أكثر عملية من غيره، كل هذه التفاصيل الدقيقة تمس الهوية الكويتية بشكل مباشر، تحياتي للجميع

نبصاويه كيوت
25-08-2010, 04:58 AM
انا اقوولك ليش لان صار الجيل الجديد يستحي يتكلم باللهجه اهل الكويت القدامي الي احنا منهم وفيهم وصاروو يستعيرون منها والطامه الكبرى قامو يجيبون كلمات ماندري شنووو اصلها هاااي سي يو ليتر وتيك كير وين قاعدين احنا:(

بن شمّوه
25-08-2010, 12:57 PM
اللهجة الكويتية الأصيلة فيها من أدب الحوار الشئ الكثير لما تحتويه من حِكَم ومفردات رائعة المعاني
أتمنى أن أشاهد مسلسل كرتوني يعلم ويذكر أطفالنا ب "اللهجة الكويتية القديمة الأصيلة" والعادات أيام أول... في قالب وعمل تلفزيوني يحبه الطفل... لأنهم الجيل القـــــــادم لا محاله

شكراً للأخ الكريم ’’الأديب‘‘ على هذا الموضوع المهم والشكر موصول لكل الأخوة والأخوات المشاركين

محمد بن ناصر
04-09-2010, 08:00 PM
أتفق مع اخواني المعلقين في مايتعلق بأمن اللهجة الكويتية. اللي نشوفه حالياً يحز بالنفس من البدليات وأخطاء بالنطق وحجي على سنع ماكو. الحمدلله إن الكويت فيها ناس غيورين على لهجتها من أدباء وكتّاب أمثال حمدالسعيدان، وعبدالله النوري وأيوب الأيوب وغنيمة الفهد ود. ليلى السبعان وخالد الرشيد وفؤاد المقهوي وغيرهم من الطيبين رحم الله من ودعنا وحفظ من معنا. الكتّاب سالفي الذكر لهم كتب وزوايا في الجرائد حافظة للهجة الكويتية ومعروفة عند الكل، ولكن المشكلة إن شباب هالوقت إلا مارحم ربي مالهم بالكتب وكانت هذه مشكلة بسبب ثورة الإنترنت اللي خلت الناس تهجر الكتب والمكتبات، ولكن لو خليت خربت، ففي مجموعة من الشباب الغيورين على لهجة الكويت مسوين موقع (BLOG) متخصص باللهجة الكويتية اللي أهو:
www.7achy.com (http://www.7achy.com)

دشيت الموقع وشفت شي يفرح والله ويشكرون أصحاب هالموقع، فعلاً استغلوا شعبية الإنترنت وسووا موقع يعلم اللهجة الكويتية ومصادرهم تقريباً جميع الكتب المتخصصة باللهجة الكويتية. طبعاً كل يوم أو كل يوم وترك يضيفون كلمة يديدة مع شرح بالعربي والإنجليزي لمعناتها وأصلها في اللغة ومثال سياقي لها ومقطع صوتي حق طريقة نطقها. ماشاء الله عمل رائع يشكرون عليه وهذا شي يدل إن الدنيا للحين فيها خير.

نبصاويه كيوت
07-09-2010, 06:39 AM
شكرا اخ محمد على انك حطيت هالموقع انا عن نفسي بدشه وبتكلم الكلام الكويتي السنع الاولي ..لاني انا من الاجيااال الصغيره وبتعلم كلام اهلي العتج:)