المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عثمان بن سند الفيلكاوي


المتقصي
19-02-2008, 08:07 AM
((الحمد لله الكريم الهادي))
للشيخ عثمان بن سند الفيلكاوي
صاحب كتاب سبائك العسجد

جاء في المخطوط: (هذا كتاب النظم العشماوية قولة عثمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد، المالكي مذهباً، والقادري مشرباً، والفيلكاوي مولداً، والقرين مسكناً رحمه الله).

يقول المؤلف: (والقرين كما هو معروف اسم يطلق على مدينة الكويت في بداية تأسيسها، وتتردد هذه التسمية عند الرحالة الأجانب الذين زاروا المنطقة، وكتبوا عنها حتى مطلع القرن التاسع عشر).


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/5109ed2251.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/4619cc3664.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/e29bb87ee7.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/70753d292c.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/c693ee78d7.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/756c9d2d56.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/9c125e0801.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/f39056153f.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/3e200e31c4.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/e2aba005ad.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/64bc8c163f.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/96aa4e9cc1.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/95f9514ce3.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/520958a52c.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/a1f390aaac.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/59facad0d5.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/44e1b289d5.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/fb98226ea0.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/770842fb86.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/3751ef6d41.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

المتقصي
19-02-2008, 08:08 AM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/086b9f400a.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/a65c360417.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/5439c98e20.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/acb3d2d081.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/f4c836e4c6.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/d64bc07d2c.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/60c8c3747b.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/ebbbb35da2.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/c1aa955746.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/2b4a95a4e6.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/2c5567df1e.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/38f8201319.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/b1ce5b9381.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/2cdd5ffaf9.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/133081021c.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/58cb312375.gif (http://www.kuwait-history.net/vb/up)

المتقصي
19-02-2008, 08:13 AM
لتحميل الملف:

http://www.kuwait-history.net/vb/up/download-9c14802685.zip.html

PAC3
19-02-2008, 02:58 PM
مجهود تشكر علية ونطمح المزيد من المشاركات القيمة ...تحياتي

AHMAD
19-02-2008, 05:51 PM
كفيت ووفيت أخوي المتقصي .. والشكر لك ولمن أخذت منه تلك المخطوطة .. والموضوع مثبت لتميز محتواه ..

المخطوطة هي منظومة في الفقه المالكي للشيخ عثمان بن سند. نسخها راشد بن عبداللطيف بن عيسى، ويرجح أن يكون تاريخ تأليف المنظومة بين الأعوام 1802 و1805 قبل مغادرة الشيخ وإتجاه لمدينة البصرة ، وأما بالنسبة لتاريخ النسخ سوف نعرفه لاحقاً بإذن الله بعد سؤال المختصين.


يثبت الموضوع

مسلم 1
19-02-2008, 10:21 PM
شكرا للأخ المتقصي على ما قدمه

وعثمان بن سند من آل أبو رباع من عنزة

وفي الكتب التي ترجمت له ورد أنه نجدي وفيلكي ـ فيلكاوي ـ وبصري

وكل ذلك صحيح

فهو نجدي باعتبار أصوله

ومن فيلكا إذ محل ولادته وهو الراجح ، وإن كانت بعض التراجم ذكرت غير ذلك

وبصري باعتبار سكنه ووفاته

وله عدد من الكتب والرسائل

منها :

سبائك العسجد بأخبار أحمد نجل رزق الأسعد

مطالع السعود بأخبار الوالي داود ـ والي العراق ـ

وغيرها الكثير مما هو محفوظ في دور المخطوطات ومنها وزارة الأوقاف الكويتية

واختلف في وفاته فقيل 1250 وقيل 1242 وقيل 1254

والله أعلم

والمعروف أنه مالكي المذهب

وذكر عنه أنه صار فترة من عمره على مذهب أحمد
ترجم له الشيخ عبدالله البسام في كتابه علماء نجد

القرين
19-02-2008, 11:50 PM
السلام عليكم...

للتنبيه...

الشيخ عثمان بن سند وردت بعض المصادر انه ولد في فيلكا ...

بينما ترجمة اغلب المصادر على انه عثمان بن سند البصري او النجدي..

وتوجد اسرة اخرى باسم (السند) فيلكاوية وحاليا في الكويت وهي تختلف بتاتا في نسبها عن اسرة الشيخ النسابة عثمان بن سند ...

هذا التنويه حتى لا يشبه على القارئ انه من اسرة السند الفيلكاوية حاليا...

والسلام ختام...

AHMAD
20-02-2008, 01:25 AM
الشيخ عثمان بن سند لا زال أحفادة بالكويت وأرسلت لأحد أحفادة برسالة نتمنى لو يشارك معنا ويزيدنا من علمهم ,,

مسلم 1
20-02-2008, 02:15 PM
هل لك أن تأتينا بمصدر هذه المعلومة..؟





وشكرا..



أهلا عتيج الصوف

المصدر هو المذكور أعلاه في مشاركتي السابقة

( علماء نجد خلال ثمانية قرون) للشيخ عبدالله البسام رحمه الله

كما أن أقرب الناس نسبا به فيما أعلم هم أبناء الشيخين محمد و عبدالله السند وهم من أبناء عمومته.

وفي حدود علمي أن ليس لعثمان بن سند عقب .


والله أعلم

AHMAD
20-02-2008, 08:19 PM
الشيخ عثمان بن سند من الرباع مثلما ذكروا الأخوان ،

ولكن أخي مسلم1 من أرسلت له الدعوة هو حفيدة مثلما ذكر لي ، بإنتظار الإستجابة لدعوتنا الكريمة . ولربما يكون لدينا لبس بالموضوع

القرين
20-02-2008, 11:45 PM
السلام عليكم...

ال سند من البيوت المعروفة بانتسابها الى ال بورباع من عنزة...

فهي من ذرية حمد بن يعقوب بن حمد ال بورباع من السلقا من العمارات من عنزة...

وهم ابناء عم اسر مثل الابراهيم - الراشد - الدويرج - الشبلي - النصرالله - بن ناصر

وأصل هذه الاسرة من حريملاء ...وهم اليوم موجودين في الكويت و الشرقية و الرياض...

وجميع كتب النسب في الجزيرة ..تحدثت عن اسرة السند و اعلامها..ومنها جمهرة الجاسر... وكنز الانساب للحقيل ..واصدق الدلائل لبن عبار العنزي...

وخرج من رحم هذه الاسرة الكثير من الشيوخ و العلماء...

ومنهم في الكويت الشيخ المصلح عبدالله بن عبدالرحمن بن سند رحمه الله المتوفي عام 1977.....

والسلام ختام...

الثنيان
21-02-2008, 09:53 AM
يا ترى ما هو المقصود ب ((المالكي مذهباً، والقادري مشربا)).:rolleyes:

مسلم 1
21-02-2008, 04:39 PM
يا ترى ما هو المقصود ب ((المالكي مذهباً، والقادري مشربا)).:rolleyes:

المالكي مذهبا : أي نسبة إلى الإمام مالك بن أنس صاحب المذهب الفقهي المعروف .القادري مشربا : نسبة إلى الطريقة القادرية وهي إحدى الطرق الصوفية ، وتُنسب إلى عبدالقادر الجيلاني .

ابن الجزيرة
25-05-2008, 10:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بداية احب ان اعلق على موضوع التنبيه ,لا يجوز ان تنفي او تثبت نسب إلا بأدلة أو براهين أما انها لم تذكر في كتب الباحثين المذكورين, فهذه الأسرة كتب عنها الباحث الدكتور خليفة الوقيان لأنه تمكن من الوصول بالأدلة والبراهين في كتابه الثقافة في الكويت بواكير واتجاهات الطبعة الأولى 2006 ص 214 و ص 218 ان عثمان يرجع لأسرة تعنى بالعلوم الشرعية ولا تزال , ثم يبين ان فرع هذه الأسرة استوطن جزيرة فيلكا ولم يغادرها حتى عام 1990م .
ومنهم المرحوم عيسى بن سند .
فنريد أن نعرف ماهو ردك على كلام الدكتور خليفة الوقيان المذكور في كتابه عن اسرة بن سند ولماذا تجزم على انها لا تنتسب بتاتا للشيخ عثمان بن سند ,أرى انك استعجلت في هذا الحكم يا أخي الكريم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

ابن الجزيرة
27-05-2008, 11:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بداية احب ان اعلق على موضوع التنبيه ,لا يجوز ان تنفي او تثبت نسب إلا بأدلة أو براهين أما انها لم تذكر في كتب الباحثين المذكورين, فهذه الأسرة كتب عنها الباحث الدكتور خليفة الوقيان لأنه تمكن من الوصول بالأدلة والبراهين في كتابه الثقافة في الكويت بواكير واتجاهات الطبعة الأولى 2006 ص 214 و ص 218 ان عثمان يرجع لأسرة تعنى بالعلوم الشرعية ولا تزال , ثم يبين ان فرع هذه الأسرة استوطن جزيرة فيلكا ولم يغادرها حتى عام 1990م .
ومنهم المرحوم عيسى بن سند .
فنريد أن نعرف ماهو ردك على كلام الدكتور خليفة الوقيان المذكور في كتابه عن اسرة بن سند ولماذا تجزم على انها لا تنتسب بتاتا للشيخ عثمان بن سند ,أرى انك استعجلت في هذا الحكم يا أخي الكريم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

القرين
28-05-2008, 12:35 AM
الاخ ابن الجزيرة...

ردي الاتي... على نسب الشيخ عثمان بن سند الوائلي نسبا و النجدي منبعا و الفيلكاوي مولدا والبصري نشأة رحمه الله وسأبين لك ذريته منه ومن اسرته العلماء الاجلاء...

وقد ترجم له الشيخ بن بسام انه فيلكاوي المولد...

==============================================

الشيخ عثمان بن سند الوائلي النجدي البصري:

الشيخ عثمان بن سند النجدي نسبةً ، البصري نشأةً ، والوائلي نسباً ، و المالكي مذهباً ، ظاهرة موسوعيَّة نجــدية من القرن الثالث عشر الهجري، بل لعلّه من العلماء القلائـل الذين لا تتناسب شهرتهم الحــاليــَّة مع مكـانتهم و آثارهم العلمية المرموقة .
و لعلَّ عِـدَّةٌ من الاعتبارات و الظروف الخاصَّـة و العامَّـة ساعدت على غمط هذا العلَم الكثيرَ من سـبقِهِ و تميُّزه العلمي .

نشـأتـه :
هو العــالم الجــليل والأديب البارع العلامة بدر الدين عثمان بن محمد بن أحمد بن ابراهيم بن أحمد بن سند بن راشد بن علي بن سليمان بن عبدالله بن محمد بن حمد بن يعقوب بن حمد الرباعي العنزي الوائلي .
هاجر والده محمد السند من بلدة "حريملاء" بنجـد إثر أحداثٍ وقعت في بلدته عام 1168 هـ إلى جزيرة "فيلكة" بالكويت لطلب الرزق ، فولد له بِهـــا المترجَم لــهُ عـام 1180هـ ، ثم انتقلت أسرته بعد ذلك إلى الأحساء وهو في سن الصغَر.

طلبه للعلم :
طلب الشيخ عثمان العلم صغيراً على علماء الأحساء ، فأخـذ عن الشيخ محمد بن عبدالله بن فيروز الأحسائي ، و "سيبويه" عصره الشيخ عبدالله البيتوشي الكردي الذي اختصَّ به .و ممَّن زامله في الطلب على الشيخ البيتوشي و غيره الشيخ عبدالله بن عثمان بن جامع ، و الشيخ ناصر بن سليمان بن سحيم وغيرهما كثير .
و في عام 1204هـ انتقل للبصرة ـ و بالتحديد ناحية الزبير ـ للأخـذ عن علمائها ، فأخذ عن الشيخ محمد بن علي بن سلُّوم في علوم الهيئة و الفلك ، و الشيخ محمد بن فيروز في الفقه ، ثمَّ الشيخ ابراهيم بن جديد ،و الشيخ عبدالله بن شارخ ، و أخذ عن العالمين المشهورين علي بن محمد السويدي و زين العابدين المدني ( جمل الليل )المحدِّث حين مرَّا بالبصرة .
و لمَّا حجَّ و جاور بمكَّة و المدينة المنوَّرة مُدَّة أخذ عن علماء الحرمين ، و من يرِدُ إلى الديار المقدَّسة من العلماء .
و دخل عام 1214هـ بغداد حيث أكمل أخذه عن الشيخ السويدي ، و أخذ عن الشيخ ابن سميكـة ، و الشيخ أحمد الحافظ ، و الشيخ علي بن حسين بن كثير في علوم الحديث ، و الشيخ أبي الحسن السندي ، و الشيخ عبدالقادربن عبيدالله بن صبغة الله الحيدري ، و أخيه الشيخ عبدالله ، و الشيخ محمد أسعد الحيدري ، و الشيخ محمد أمين ، و الشيخ أحمد الحياني قاضي بغداد ، و الشيخ خالد النقشبندي ، ثمَّ صار يتردَّد على بغداد بين الحـين و الحـين للاستفادة من علمائها ، و ارتحل بعد ذلك إلى الشام فأخذ عن علمائها .
و في عام 1232 هـ تمكَّـن أحد الموظفين البارزين في بغداد و الذي كـان من قبلُ مملوكـاً من التمرُّد على والي بغداد و عزله ، ومن ثمَّ تولِّي ولاية بغــداد و اليصرة ، و ما كان هذا الموظَّف إلاَّ زميلُه في الطلب على الشيخ "السويدي" ، ذلك هو الشيخ العالم "داوود أفندي" .
و أحدث "داوود" باشـا نقلة حضاريَّة في العراق بِما ابتدع من تحـديثٍ لآلات الحـرب و معدَّاته ، و من تطوير لشتَّى المرافق ، حتَّى أنه أنشأ أول مطبعة باللغة العربية ، و كان أوَّل ما نشره كتاب :" دوحة الوزراء" للكركوكي عام 1246هـ ، ثمَّ ثنَّى بعد ذلك بكتاب الشيخ ابن سند الموسوم بـ : "مطالع السعود" .
و في عام1334هـ وعَدَ ابنُ سند داودَ باشا أن يؤلِّف له تاريخـا ، إلاَّ أنَّ إقامة ابن سند في البصرة عطَّلت إخراج مثل هذا الكتاب .
ـ ثم إن الوجيه الكبير أحمد بن رزق طلب منه زيارة بلد "الزبارة" البلد المعروف في قطر ، فاستأذن من الوالي داود فأذِن له في ذلك ، فذهب فجعلهُ الصدرَ المقدَّم في بلده ، و احتفى به احتفاءاً بالغاً ، و اعتبر قدومه إليه زينةً لبلاده ، و غنيمة في بساطه ، و ألَّـف له الشيخ عثمان كتابه المشهور ( سبائك العسجد في أخبار أحمد بن رزق الأسعد ) ، و رغب منه دوام البقاء عنده ، و لكنَّ الزبارة تضيق عن معلوماته ، و تصغر في وجه نشاطه العلمي ، فعاد الشيخ عثمان إلى بغداد .
ـ و في عام 1241 هـ أرسل داود باشا إلى ابن سند يطلب منه القدوم إلى بغداد و يستعجله إتمامِ هذا التاريخِ في الثاني عشر من ذي الحجَّة عام 1241هـ ،وأنزله في دار خاصة له ، وشرعَ ابن سند في الكتاب في الحادي والعشرين من ذلك الشـهـر ، وأرَّخَـها بِـقَـوْلـِهِ ( داودُ يُـمتـثَلُ أمْـرُهُ) .
و أرَّخ لشروعه في تأليف تاريخه بنفس اسم كتابه ( مطالع السـعود بطيب أخبار الوالي داود ) ، و أتمَّ الشيخ عثمان كتابه في أوائل عام 1242هـ .

مكـانته العلميَّة :
تصف المراجع الشيخ ابنَ سند بأنــَّه الإمـامُ العلامة ، والرُّحَـلَةُ الفَـهَّـامة صاحب البلاغة ، حَسَّان زمـانِه ونادرة أوانِـــه ونابغـة البلغاء ، علاَّمة الزمـان و فريد الدهر و الأوان ، مؤرِّخٌ أديبٌ من نوابـغ المتأخرين .
كان مشائخ ابن سند منذ حداثته يتفرَّسون فيه العلم و النجــابة ، و لذلك لما أجازَهُ شيخُهُ السيِّدُ زَين العابدين جَمـَــلُ اللَّيل المدني حَـرَّرَ له هذا البيت على طُرَّةِ الإجـازة :
أنـا الدخيلُ إذا عُدَّت أصـولُ عـلا فكيف أذكُرُ إسنادي لدى ابن سند
وحين لمسَ شيخه الشيخ النحـوي عبدالله البيتوشي الكردي نبوغه المبكر احتفلً به ، و أقرأهُ دواوين العـرب ، و أشركه معه في تأليف شرحٍ لهما على ( الشافية ) لابن الحـاجب في علمي الصرف و الخــط، و رأى فيه خليفةً له في هذا الفن الذي قـلَّ مرتادوه و ندُرَ طالبوه .
و حين ذكره الشرواني في حديقة الأفراح قال: ( القول فيه أنه طُرفة الراغب وبغية المستفيد الطالب وجامع سور البيان ومفسر آياتها بألطف تبيان أفضل من أعربَ عن فنون لسان العرب، وهو إذانَـظَمَ أعجَـبَ ، وإذا نثرَ أطربَ ).
قالَ محمود شكري الألوسي : ( إنَّ هذا الفاضل ممن شاعَ ذكـرُه وملأَ الأسماعَ مدحُه و شكـرُه ، له اليدُ الطولى في العلوم العربية والفنون الأدبية ، نظم غالب المتون من سائر الفنون ، وقد اشتهرت في هذه الديار ، و ظهَـرَت ظُهورَ الشمسِ في رابعـة النهــار) .
ويعــدُّ ابنُ ســندٍ من نوادرِ أعلامِ العِـراق في القرن الثالث عشر ، جامع بين العلم والـفـقه في الدين، متفوق في فنون الشعر والنثر حــاد الذكاء مشــبوبه ، قوي الحافظة خــصب القريحــة ســيَّال القلم ، واســع الثقــافـة ، لـه بصرٌ بالعلم الرياضـي والتاريخ والنقد الأدبي وولـعٌ بالتأليف في كل ما يتصـل به من علم وأدب ، وله طبيعـة كالينبوع تتدفق بالخــَصب ونفسٌ طُلَـعَـةٌ كَـلِفـَةٌ بالبحْـثِ والدَّرسِ كَـلَـفـاً يدعُو إلى الدهــشةِ والإعـجــابِ ، وكان مع ذلك شاعراً مكـثِراً ، قال عنه النبهاني هو آخــر فضلاء البصـريـيـن ) .
ويعـــدُّ الشيخ ابن سند خاتمة النحـاة البصريين المحققين المصنفين ، و كان يلمسُ ذلك فيقول متحسِّـراً على علم النحـو في (البصرة ) مدينة النحــو :
قــد كـانت البصرة الفيحـاءُ مِن قِدَمٍ مجـرى لأبحـر نحـــوٍ تقذف الدُّرَرا
فأصبحتْ وهيَ صفراءُ الوِشاحِ فمـــا بها نُحـَـــاةٌ ســوى نــزرٍ وهم فُـقَـرا .

قال الشيخ العلاَّمة عبدالله بن عبدالرحمن البسام حفظه الله عن الشيخ عثمان : ( من النوابغ في سرعة الحفظ و جودة الفهم و بطء النسيان ، و الرغبة العظيمة في العلم ، و الجِـدُّ في تحصيله ، و هذه العوامل الهامَّة صيرت منه ـ مع توفيق الله تعالى ـ آيةً كبرى في المحصول العلمي ، و بكونه موسوعةً كبرى في العلوم الشرعيَّة و العلوم العربيَّة و التاريخيَّة و غيرها ) .
وقال أيضاً : ( إنَّ الشيخ عثمان بن سند من كبار العلماء ، و نوابغ البلغاء ، و فحول الشعراء ، و إنَّه موسوعةٌ علميَّة في كل بابٍ من أبواب العلم ، و في كـلِّ فنٍّ من فنون الآداب ، فهو عالم عصره ، و علاَّمة مصره .
و حين كانت البصرة في أوج ازدهارها العلمي لمَّا كانت تغصُّ بالعلماء و تزدحم بالفضلاء في كلِّ فن قبل الطاعون الشهير عام 1247ه كان الشيخ ابن سند رئيس مدرِّسيها وعلمائها .
و يُؤخـذ على الشيخ عثمان عفا الله عنه انحيازه مع المنحرفين عن الدعوة السلفيَّة الإصلاحية ، و الذي يظهر أنَّ خصومته مع رموز الدعوة الإصلاحيَّة سياسيةٌ أكثر منها مذهبيَّة ، إذ لا رَيبَ أنَّ لعلاقته بداوود باشا و كونه مؤرخ دولته أثرٌ قوي في إذكاء هذا التوجُّــه .
( تلاميذه ) :
يعدُّ الشيخ عثمان شيخاً لجميع علماء البصرة تقريباً، حيث تولَّى التدريس في أغلب مدارسها ، و ممَّن تخرَّج على يديه من العلماء الشيخ عبداللطيف بن سلُّوم ، و الشيخ عبدالرزاق بن سلُّوم ، و الشيخ عبدالوهاب بن محمد بن حميدان بن تركي ، و الشيخ محمد بن تريك ، و الشيخ عثمان المزيد ، و الشيخ أحمد بن عبدالله بن عقيل و محمد أمين المدني و حسين الدوسري و أحمدنور أفندي الأنصاري وغيرهم كثير .

نماذج من أسلوبه ومحاوراتِه العِـلميَّة :
يعدُّ الشيخ عثمان بن سند من الشعراء المطبوعين والنُظَّام المكثرين كما يتبين من خلال مؤلَّفاته ، فلذلك انتدبَ نفسَه للردِّ على الشاعر العباسي دعبلٍ الخـُزاعي الذي ملأَ ديـوانَه بسبِّ أصحاب سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ، فألــَّف كتابـَه ( الصارم القرضاب في نحـر من سبَّ الأصحاب ) بلغ به نــحوَ ألفي بيتٍ أو أكثر ، فمن ذلك قوله ردَّا على الرافضي :
ولقد هجوت المصطفى إذ قُلتَ قد سادت على السادات فيها الأعبدُ
إخــسأ فما سادت عليهم أعـــــــبدٌ بل ســــــــــادةٌ بـهم الفــِخــارُ معــمَّـد
أســدٌ يخــــالون القـــنا يـوم الوغـــــــى قُـــضــــــبان بـانٍ بالأكــــــفِّ تـــــأوَّدُ
إن كان عبداً من زعمت فَــما لـــــــه عــــــبدُ يُـــصاهِــــره النـــبي محــمَّــد


قالَ الألوسـي : (وكانَ رحمه الله سلفي الظاهر والباطن ، مازالَ يصدعُ بالحـق ويُـعـلِـن ، وقد أبطلَ الرابطة بقصيدةٍ طويلة ، وبيَّن عَـدمَ مشروعِـيتها ، يقـول فِـيهـا:

الشيخ يدعو لإخلاء الفُــؤاد من الــ
أغيارِ طُرَّا ليصفو الذكر للـفُـقـرا
فكيف يدعــو إلى تصويـر صــورته
في خاطرٍ فيه نور الله قد سَـفرا
فـحــسبُنا باتباع المصطـفـى شـرفـاً
إن مالَ نحو ابتداع غيرُنا وجَـرى
فيامريدَ الهُـدى استنسك بعِـز تُـقى
وقل إذا السالك استهداك معتبِرا
دع التَـــوجُّـــــــه إلاَّ للــذي فــَطــرا
واسلك على الشرع واترك ما سواه ورا ) انتهى .

قلت : قول الألوسي عن الشبخ عثمان بأنه سلفي الظاهر و الباطن فيه مبالغة ، فالرجل كان أشعرياً بل قد ألف على مذهب الأشاعرةمنظومة أسماها : (هادي السعـيد )ضمَّنها متن "جوهرة التوحـيد" لابراهيم ابن اللقاني المالكي الأشعري ، كما سيأتي .
و كذلك فقد كان الشيخ عثمان نقشبنديا ، و قد ألف في ترجمة شيخة في الطريقة الشيخ خالد النقشبندي كتابه الشهير "أصـفى الموارد في سـلسال أحـوال الإمام خالد" إلاَّ أنه انتقد بعض أحوال النقشبندية كما مرَّ بك في منظومته السابقة ، و الله أعلم .

مؤلـَّـفــاته :
كان ابنُ سـندٍ مـَعــنياً بالنظم التعليميِّ عنايةً فائقةً فنظمَ غالبَ المُتونِ في العربية والفِـقه والحديثِ والعـقـائـدِ والعروض والقـوافي والحساب ثم شرحـها شروحـاً جــيِّدة ، و مع كثرة كتبه رحمه الله إلاَّ أنها تمتاز بالنفاسة و التحقيق قال الشيخ البسام حفظه الله : ( مؤلفاته كثيرة جداًّ و، و مفيدة لأنها ليست مجرَّد نقل ، و إنما كتبها من علومٍ هضمها ، و معارفَ شربها ، فجاءت مؤلفاته بأفكارٍ حُـرَّة من معارفه الخـاصَّة ، و صاغها بأسلوبه الأدبي و جُــمَلِه البليغـة ) .
فمن كُـتـبِه :

في الحــــديث :
1ـ بهجة النظر في نظم ( نخبة الفِكر في اصطلاح أهل الأثر ) ، منه نسخة بخط عالم العراق أبي الثناء محمود الألوـي .
2 ـ شرح نخـبة الفكر ، قال الشيخ محمود شكري الألوسـي : ( ما عـليه مزيد )
3 ـ منظومة في مصطلح الحديث ، لعلَّها ( بهجة البصـر ) .
4 ـ الغُـرر في جــبهة ( بهجة البصـر) ، شرح المنظومة السابقة ، منهـا نسخــة في خــــزانة الرباط ( كتاني ) .

ب ـ في العـــقــائــد :
5 ـ هادي السعـيد ، منظومة في العقائد ضمَّنها ( جوهرة التوحـيد ) لابراهيم ابن اللقاني المالكي .
6 ـ منظومة في إبطال عقيدة الرابطة لدى بعض طرق الصـوفيَّة و بيان عدم شـرعيتها .
جـ في الفـــقـــه و أصوله :
7 ـ أوضح المسالك في فقه الإمام مالك ، نظم فيه مختصر العمروسي،طبع في بومبي سنة 1315هـ .
8 ـ الدرَّة الثمينة و الواضحة المبينة في مذهب عالم المدينة ، منظومة .
حاشية على شرح مختصر المنتهى .
9ـ تحــــفـــة التحقيق لمعرفة الصديق ، في ألغاز الفرائض ، منه مخطوطة في المكتبة العباسية في البصرة .
10 ـ ( الشذرات الفاخِـرة في نظم الورقات الناضِـرة) للجويني ، في أصول الفقه ، و قد قرظها الشيخ محمد الرافعي أديب طرابلس الشام بقوله : ( وقفتُ على هذه الشذرات ففضَّـلتها على شذرات الذهب ، و قلبتُ طرفي في تلك الزهرات التي أصابها صوبُ الأدب ، فتصاعدت الزفرات إليها شوقاً إلى ناظمها ، فكيف مثل هذه الدرَّة أن تُحرم منه الشام و تحظى به البصرة ، و لعمري إنه لجديرٌ أن تُشـدَّ إليه الرواحل ، و يرفع مقامه على الرؤوس و الكواهل ، و يفضَّل على أبناء عصره تفضيل الفروض على النوافل ) ، كتبه الفقير محمد الرافعي ، و هو في حلب عام 1215هـ .
و قرَّظها الشيخ عبدالله العطاني فقال : ( نظرتُ في هذه الشذرات التي هي كالزهرات ، فلو رآها ابن الوردي لقال : هذا من بعض وِردي ، و لا أظنُّ يبري الزمان أخاها ، روماً يجري مجراها ، كيف و ناظم عِقدها و ناسج بُردها الفاضل النبيل وارث سيبويه و الخليل عثمان بن سند ، و لقد رأيته في حلب فرأيتُ منه العجب ) .
11ـ الفـائض في علم الفرائض ، منه نسخة في خزانة كتب العلامة نعمان الألوسي .
12 ـ منظومة في أصول الفقـه .
13 ـ شرح منظومته السابقة .

د ـ في النحـــو و الصـرف :
14 ـ نظم قواعد الإعـراب ، و الأصل لابن هشام النحـوي .
15 ـ نظم الأزهـريَّة في النحـو ، نظم فيه شرح الشيخ خالد الأزهري لقواعد الإعراب لابن هشام ، وصفه مؤرخ البصرة الشيخ عبدالله باش أعيان بأنَّه : ( يزري بالمقـامات الحـريريَّـة ) .
16ـ نظم مغني اللبيب عن كتب الأعـاريب ، ينوف على خـمسة آلاف بيت ، قال محمود شكري : ( أتى فيه بالعجـب ) ، و قال باش أعيان ( هو في بابه عجيب )، و قال ابن جامع : ( انّ هذا الفاضل الأديب أبدع في نظمه مغني اللبيب و أبرز أسـرار البدائع بتصانيفه المشتملة على اللطائف و الروائع ) ، قال العزاوي عن الشيخ العسافي : ( منه نسخة في الأحسـاء ).
17 ـ هديَّة الحيران في نظم ( عوامل جرجـان ) ، نظم فيه العوامل لعبد القاهر الجرجاني ، منه نسخة في خزانة الشيخ محمد العسافي بالبصرة.
18 ـ شرح ( هدايـة الحـيران ) ، منظومته السـابقـة .
19 ـ رسالة في إعراب اثني عشر ، منه نسخـة ضمن مجموع بخطِّه في المكتبة العباسية بالبصرة .
20 ـ منظومة في مسوغات الابتداء بالنكرة .
21 ـ شرح منظومته في مسوغات الابتداء بالنكرة ، كانت منه نسخة لدى الشيخ عبدالله العـوجان في الزبير .
22 ـ الغشيان عن مقلة الانسان ، منه نسخة في المكتبة العباسية بالبصرة .
23 ـ تعليقات على شرح الكافية للرضي الاسترابادي ، منه نسخة في كتب المرحوم عباس العزاوي .
24 ـ كشف الزبـد عن سلسال المدد ، بحث في تذكير الأعداد و تأنيثها .
25ـ منظومة في العـدد .
26 ـ رسالة في كسر همزة ( إنَّ ).
27 ـ نظم الشافِـيـة في علم التصـريف
هـ ـ في البلاغـة و العـروض :
28 ـ جيد العَـروض منظومة في علم العـروض .
29 ـ الجـوهـر الفريد على الجـيد ، شرح للمنظومة السـابقة ، منه نسخة بخط المؤلف بمكتبة الأوقاف ببغداد .
30 ـ منظومة في البلاغـة .
31 ـ الكافي في العـروض و القـوافي ، و له كتاب باسم ( السلسال الصافي في علم القوافي ) فلعلَّه هذا النظم .
32ـ شرح ( نظم الكافي ) ، شرح لمنظومته السـابقة .
33 ـ نظم الاسـتعارة .

و ـ في الأدب :
34 ـ فكاهة السـامِر و قُـرَّة الناظر .
35 ـ نسـمات السـحر .
36 ـ روضة الفِـكَــر .
37 ـ نيـل السـعــود ، نشر منه كـاظم الدجيلي في مجـــلَّة ( لُغــة العرب ) و نوَّه به .

ز ــ في الردود :
38 ـ الصارم القرضـاب في نحر من سبَّ الأصحاب ، يزيد عـدد أبياتها على ألفي بيت ، ردَّ فيها قصيدة لدعـبل الخزاعي الشاعر الشيعي ، هجـا فيهاقبحـه الله صحابة أكرم الخلق عليه السـلام ، و هي ضمن مجموع في المكتبة العباسية .


ح ـ في الحـسـاب :
39 ـ نظم ( خلاصـة الحـساب ) لبهـاء الدين العـاملي ، ذكر في أولها أنه نظمها في مجلس واحِـد ، قال في أولها :
نظمتها في مجلسٍ و الحـــــالُ حــالت به الإحــوال و الأهــوال
40 ـ شرح نظم خلاصة الحِـسـاب ، منهما نسخة خطيَّة في مكتبة الحاج محمد العسافي الزبيري.
41ـ نظم النخـبة في الحـسـاب
42ـ شرح نظم النخـبة .

ط ـ في آداب التعـلُّم :
43 ـ تعليم المتعلِّم شرح (تفهيم المتفهِـم ) للبرهان الزرنوجي ، طبع في قازان عام 1896م .

ي ـ في التاريخ و التراجــم :
44 ـ مطالع السـعود بطيب أخبار الوالي داود ، قال الشيخ محمد بهجة الأثري : ( به خلُد ذكره و ذاع صـيته ) ، قال الشطِّي : ( جمع من وقائع القرن الثاني عشر و القرن الثالث عشر غرائب و فوائد أخنت عليها يد الزمان ، و لولاه لما كانت هذه الوقائع إلاَّ في صندوق النسيان ) .
قلت : قد طُبع مؤخَّـراً و لأوَّل مرَّة بتحـقيق الدكتور عماد عبدالسلام رؤوف ، و سهيلة القيسـي ، و قد طبع مختصر ( مطالع السعود ) للشيخ أمين الحلواني في الهند عام 1304 هـ بعناية المختصِـر ، ثم طبعته المكتبة السـلفية بالقاهرة عام 1371هـ ، بتحقيق الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله .
45 ـ تاريخ بغداد ، لعلَّه المطالع ، و ربَّما كان كتاباً مستقلاَّ .
46 ـ سبائك العـسـجـد في أخـبار أحمد نجل رزق الأسعـد ، ترجم لأحـد الأعـيان و هو أحمد بن رزق الوجـيه المرموق و المحسن المعروف ، و استطرد فيه بترجمة أربعين عالماً و أديباً ووجـيها ، و استطرد كذلك بذكر بعض الأحداث و الوقائع التاريخـية ، و قد طبع عام 1306هـ ثم َّ سنة 1315هـ في بمبي بالهند، و هو الآن قيد العِناية من محقِّقَي ( المطالع ) .
47 ـ كتاب منظوم في مدح الإمام أحمد .
48 ـ نظم الجـوهـر في مدائح حِمير .
49 ـ أصـفى الموارد في سـلسال أحـوال الإمام خالد ، في سيرة الشيخ خالد النقشبندي مؤسس الطريقة ، ترجم فيه لنحـوٍ من ثلاثين من القُضـاة و الفقهاء و الأدباء ، و قد طبع في القاهرة عام 1313هـ في مائةٍ و عشرين صفحـة ، وهو كتابٌ نفيسٌ يحـتوي على فَـوائـِدَ تاريـخـيَّة وفرائـدَ أدبـيـَّة ، قال بعض مترجميه : (من اطَّـلَعَ عليه عَلِمَ ما للمترجَمِ لهُ من اليدِ الطولى في فنون الأدب نظماً ونثراً).
50 ـ الغُـرر في وجـوه القرن الثالث عشـر ، نحـى فيه منحـى سُـلافة العـصـر ، و سمَّاه اسماعيل باشا في ( الهديَّة ) ، ( الغُـرر في وجـوه القرنين الثاني عشـر و الثالث عشـر ) ، قال الشطي : ( لم يتم و الله أعلم ) ، و هـذا الكتاب لو وجِـد لسـدَّ ثغـرةً ملحوظةً في تراجم وجوه تلك الحـقبة الزمنيَّة لا سيَّمامن النجـديين خـاصَّة .
51 ـ وله أيضاً حاشـية على ( حِـكمة العـين )
52 ـ وهُـناك بعض المُتَـفّـرِّقات والرسائل في الحِكمة والتربية والتعليم والأخلاق تفَـرَّقَـت في عَـدَدٍ مِنَ الَمكتباتِ داخــِلَ العِـراق وخارجِهِ لم يَـنـْهَـدْ أحَـدٌ بِجـِدِيَّة إلى اليوم لـتحـقيقِ بَـعــضِها أوطبعه .
قال الشيخ البسام حفظه الله : ( ليت بعض الشباب الجــاد حـاول جمع تراثِـه ، و قدَّم فيه شهادةً ، فإنَّها ستنال إعجاب الكثيرين ) .
قُــلت : و بكتابي (المطالع ) و (السبائك) حـفظ لنا ابن سَـند كثيراً من أحداث و وقائع منطقة الخليج العربي ، و أسند لنا كثيراً من تاريخ المنطقة ، مِمَّـا كانت قد تخفى علينا لولا كتاباه المذكوران ، فكــان حقـاً جـديراً باسم "ابن سندٍ" لقــباً و وصفـاً .

أعـمـاله :
درَّس الشيخ عثمان بالمدرسة (الرحمانية) ، ثمَّ درَّسَ بالمدرسة ( المغامسيَّة ) ، ثمَّ ( بالكوازيَّة) مُدَّةَ أعوام ،وبالمدرسة (المحمودية) ، ثم جمع بين (المـحموديـَّة) و (الخـليليَّة) عامَ 1227هـ فذاع صــيتُه في البصرة (ونسب إليها) حتى عُـــدَّ عالمـَها المقدَّم ، بل و عدَّ رئيس مدرسيهـا و علمائها .
وكان بينه وبين العلاَّمة غـــنَّـامٍ النجـدي نزيلِ دمشق مراسلاتٌ وتعارُف ، قال الشطِّي : ( وقفتُ على كتابٍ بخـطِّ ابنِ سـند إلى الشيخ غـنَّام النجـدي نزيلِ دمشق طلبَ فيه منه إرسال ما يتيسر من تراجم أجـِـلاَّء دمشق ) .

ومن آثاره رحمه الله تـعـالى مدرسة (عثمان بن سند) بالبصـرة ، وكان رحِمه الله على جانبٍ كبير من الأخلاق العــالية والصفات الحسنة والشِّـيم المرضـيَّة مستقيماً في ديــنهِ وخُــلُقِه .




وفــاتــه :
كانت وفاة ابن سند ف الساعة السابعة من ليلة الثلاثاء تاسع عشر من شهر شوال سنة 1242هـ .
قال عبدالله باش أعيان : ( دُفن في الجانب الغربي بالقرب من مرقد الشيخ معروف الكرخي ) ، في بغداد قُـربَ مرقد (زبيدة) .
و قد خـلَّـف ابنُ سند ولدين عـالمين ورعين تقيين هما :عبدالله وعبدالوهاب تُوفـيا بالطاعون عام 1247هـ .

القرين
28-05-2008, 12:36 AM
علي بن سليمان بن سند :
علي بن سليمان (المتوفي عام 1191هـ ) بن محمد بن أحمد بن راشد بن سند بن راشد بن حمد بن ناصر بن راشد بن علي بن سليمان بن عبدالله بن محمد بن حمد بن يعقوب بن حمد الرباعي العنزي الوائلي .
و الشيخ علي ابن أخي الشيخ عثمان بن سند ، أخـذ عن عمَّه ، ثم انتقل لدمشق للأخـذ عن علمائها، و تخـرَّج بهم. ثم تولَّى التدريس في المسجد الأموي بدمشق خمس عشرة سنة من 1229 إلى 1244هـ ، توفي عام 1257هـ، وهو والد الشيخ عبدالرحمن السند رحمهما الله .

القرين
28-05-2008, 12:37 AM
عبدالرحمن السـند :
عبدالرحمن بن علي بن سليمان (أخي الشيخ عثمان) بن محمد بن أحمد بن راشد بن سند بن راشد بن حمد بن ناصر بن راشد بن علي بن سليمان بن عبدالله بن محمد بن حمد بن يعقوب بن حمد الرباعي العنزي الوائلي .
عالمٌ جليل ولد في الزبير، وطلب العلم على يد والده السابقة ترجمته وغيره من شيوخ البلدة .
وكان رحمه الله مشاركـاً في الحياة السياسية ، بل من أهل الحــل والعقد في بلد الزبير ، مسموع الكلمة لدى أبناء عمِّه شيوخ بلد الزبير .
أقرأ الكثير واستفاد منه الطلبة ، توفي عام 1330هـ رحمه الله ، وهو والد الشيخـيـن الفـاضلين محمد وعبدالله السـند الآتية ترجمتهما رحمهم الله

القرين
28-05-2008, 12:38 AM
محمد عبدالرحمن السـند ( عالم مدينة الزبير ) :

محمد بن عبدالرحمن بن علي بن سليمان (أخي الشيخ عثمان) بن محمد بن أحمد بن راشد بن سند بن راشد بن حمد بن ناصر بن راشد بن علي بن سليمان بن عبدالله بن محمد بن حمد بن يعقوب بن حمد الرباعي العنزي الوائلي .
ولـد في الزبير عام 1308هـ ، ولمـَّا بلـغ من العمر ثلاث سنوات كُــف بصره فأبدله الله ببصره نور البصيرة .
شيوخه :
تلقى علومه الأولى على يد مشائـخ بـلده :
1. كالشيخ محمد بن عوجان .
2. والشيخ محمد بن غنيم .
3. وحين قدم الشيخ المجاهدمحمد الأمين الشنقيطي إلى الزبير درس عليه تاريـخ الأدب ، وحفظ عليه المعلقات السبع .
مكانته العلمية :
أوتي الشيخ رحمه الله ملكة الحفظ، فكان يحفظ صحيح البخاري ويحفظ كثيرا من المتون الفقهية ، بل كان يحـفظ القصيدة بمجرد سماعـها مرتـين ، وكان رحمه الله ذكيا قوي العـارضة.
وللشيخ مجـلس في بيته يدرس من عناه للدراسة أو لحل القضايا الفقهية المستعصية ، ويعتبر الشيخ السند من مصادر تاريخ الزبير ونجـد .

أعماله
تولى الخطابة في جامع "النجادة" إلى أن تـوفي ، كما كان يرجع إليه في الأمور الجـسام التي تحدث في البلد،فكان يهتم للأمر ولو يحمل نفسه السفر والشخوص إلى رئيس الوحدة الإدارية بالبصرة أو االحضور لبغداد لرفع الشكوى، وكان محترم الكلمة خطيبا مصقـعا لا يهـاب في قـولة الحـق أحـدا .
ولما حدثت التعـديات على مكتبة الزبير الأهلية والصيدلية التابعة لجمعية الإصلاح الإجتماعي سنة 1959م من وافدين غرباء سكنوا البلدة من عهد غير بعيد ، وأوشكوا أن ينزلوا في البلد مزيدا من التعـديات ، خـف الشـيخ السند يقود وفدا من أهـل الزبير وقابلـوا قائد الجيش الذي يرجع إليه في الأمور الأمـنية وكانت المنطقـة آنذاك تحكم عسكـريا ، لكن ذلك القـائد لم يسمـع لمطالب الوفـد بل على العكس فقد أغـلظ القول للوفد ، فما كان من الشيخ السند إلا أن قـاد وفـده لمواجـهة رئيس الوزراء في بغداد عبدالكريم قاسم ، وبسط له الحال في لقاء جاد باسم أهل الزبير وتفـهـم رئيس الجمهورية الأمر باقتناع ، فماكان منه إلا أن أزاح آمـر الموقـع ونـقـلـه .
وكان الشيخ رحمه الله دائم البشر طلق المــــحيا مهيب الطلـعة قوي الحافظة حاد الذكاء ، وكان يقـتات من من بستانٍ لــه في قـرية المناوي إحدى قرى البصرة يقيم فيه أشهر الصيف إلى أن يصفي ثمرته ثــم يـعــود للزبـيــر.
وكان يقـوم بـصـلاة الخسوف والكسوف والاستسقاء في مصلى العيد في الأيام الأخيرة من حياته
مؤلفاته :
ومن آثاره رحمه الله
1ــ الأجوبة المحمدية .
2ـ البراهين الإسلامية .
3ـ نبذة عن تاريخ البصرة .
4ــ مقالات ينشرها في الصحف المحلية كجريدة ( السجل) .


وفـاته :
توفي رحمه الله عام 1398هـ عن عمر بلغ التسعين عاما ، ومشى في جنازته جميع أهل الزبير إلى مثواه الأخير ، وله من الأبناء يحيى رحمه الله وابراهيم وكان ولده الأكبر يحتفظ بتراث والده رحمه الله من كتب العلم .

القرين
28-05-2008, 12:38 AM
عبدالله عبدالرحمن السند :

هو الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن علي بن سليمان بن محمد بن أحمد بن راشد بن سند بن راشد بن حمد بن ناصر بن راشد بن علي بن سليمان بن عبدالله بن محمد بن حمد بن يعقوب بن حمد الرباعي العنزي الوائلي .
ولد في الزبير رحمه الله من عائلـةِ علمٍ ، وذلك عام 1318هـ .
شيوخـه :
تلقى مبادئ القراءة والكتابة في الكـتاتيب ، ثم رافقَ أخاه في تلقي العلم عند المشائـخ :
1. كالشيخ محمد بن عوجـان رحمه الله
2. والشيخ عبدالله بن حمود رحمه الله
3. والشيخ محمد العبدالجـبار رحمه الله
4. و الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
( وكان تلقي العلم في الزبير إما أن يكون في مدرسة الدويـحس أولدى الشيوخ في المساجد) ، ولما حفظ أطرافا من الفقه وفنونا من العربية درس التفسير في كتب التفسير .
أعـمـاله :
1. بعد أن ترقَّى الشيخ عبدالله في مراتب العلم أسند إليه وظيفـة التدريس في مدرسة (النجاة) أيامَ الشيخ الشنقيطي ، فدرَّسَ الفِقه والقرآن كما أسندت إليه إمامة أحد المساجد .
2. ثم رأى أن يسافر إل الكويت فالتقى بعلمائها، و فتحت له المجـــلات الدينية في الكويت والعراق رحابها لنشر المقالات ، وكان له نشاط واهتمام بـعــلم الحديث .
3. وقام بإمامة مسجد العثمان الكبير في النقرة ، فقام بإمامته وقام بمجلس الحديث فيه أيام رمضان و ذلك لعدَّة سنوات .
4. ثمَّ تولى إمامة و خطابة مسجد الصانع .
5. ثمَّ تولى إمامة و خطابة مسجد القطان .
6. وفي السنوات الأخيرة من حياته ثمَّ تولى إمامة مسجد جمعية الإصلاح الاجتماعي مع خطابة جامع الروضة .
وحرص المترجم له على تنشئة أبنائه تنشئة إسلامية فوفق إلى ذلك ، وبارك الله له في الذرية .
مؤلفــاته :
عني الشيخ عبدالله بالتأليف ، فمن آثـاره رحمه الله :
1. الأحكام المفيدة .
2. ( ذكرى ) ، و هو مجموعة من الخطب المنبرية .
3. منسك الحـج و العمرة .
4. مجالس رمضان
5. المرأة المسلمة و الحجاب
6. من مائدة النبوَّة .
7. مـجاميع في الأحاديث التي اتفق عليها البخاري ومسلم

وفـاتـه :
توفي الشيخ عبدالله السند في الكويت ، و ذلك يوم الأحد ، الحادي عشر من ذي القعدة من عام 1397هـ رحمه الله .
فحزن الناس لفقدهم شيخـاً جليلاً نذر نفسه لخدمة الإسلام و المسلمين ، لا سيَّما و قد كان محبوباً من الخـاص و العام وذلك لطلاقة وجهه و دماثة خلقه وحسن تأدبه .
رحم الله الشيخ عبدالله السند ، فقد كان عــالماً عاملاً داعيةً إلى الله عزو جـــــل .

القرين
28-05-2008, 12:45 AM
ردي وضعته اعلاه عن اسرة عثمان بن سند الوائلية النجدية وابنائه و اخوانه و ابناء اخوانه الى فترة قريبة,,,

ومنهم الشيخ عبدالله السند في الكويت وهو من ذرية نفس اسرة الشيخ عثمان بن سند...

اما اسرة السند الاخرى في فيلكا فهي عائلة كريمة اخرى وهو تشابه اسماء...ويذكر لها اثر وذكر في كتاب تاريخ عرب الهولة ...

ان من اسر الهولة التي استوطنت جزيرة فيلكا منها اسرة ال سند بالاضافة الى العديد من الاسر الاخرى المذكورة في الكتاب...

والاصل ليس في ادلة الدكتور خليفة الوقيان بل الاصل باعتراف اسرة السند بذلك من خلال أسرة السند في الكويت و السعودية...فهل هم يقرون بذلك...؟

والسلام ختام...

ابن الجزيرة
02-06-2008, 11:00 PM
يا أخي الكريم حتى نكون اكثر دقة الاسرة التي انت تتحدث عنها (غلوم السند) وهم من الهوله.
والتي اتحدث عنها اسرة بن سند ومنهم المرحوم عيسى بن سند وايوب بن سند وعثمان بن سند ومحمد بن سند وهم متداخلون النسب مع ال مجرن وهم حسين المجرن وعيسى المجرن وهاتين العائلتين من قبيلة عنزة التي كانت تسكن جزيرة فيلكا .
وبالنسبة لاسم الشيخ عثمان الذي ذكره ابن بسام يختلف عن الاسم المذكور في مخطوطة النظم العشماوية وهذا يجب ان تلاحظه , وقد يكون ابن بسام لم يشاهد النظم العشماوية ,
يذكر ابن بسام اسم الشيخ بدر الدين عثمان بن محمد بن احمد بن ابراهيم
وتذكر مخطوطة النظم العشماوية عثمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد وهي مذكورة في هذا المنتدى.
ماهو ردك على مخطوطة النظم العشماوية ؟


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,

القرين
02-06-2008, 11:54 PM
استاذي الكريم...

في النظم العشماوية ذكر الناسخ اسم الشيخ عثمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد...

واعتمد على اسم الشهره عثمان بن سند ...

بينما الاسم الصحيح للشيخ عثمان بن سند (وهو اسم الشهرة) كالتالي:

عثمان بن محمد بن احمد بن راشد بن سند بن راشد...

وذكر في اصدق الدلائل بهذا الاسم (عثمان بن محمد بن سند) والصحيح ان والده هو محمد بن احمد بن راشد بن سند...

وعليه يذكر اختصارا وعرف به الشيخ عثمان بن سند...

وللقياس مثلا..المؤرخ النجدي عثمان بن بشر المعروف بهذا الاسم..واسمه الصحيح هو عثمان بن عبدالله بن عثمان بن احمد بن بشر...وهذا ماعرف به من اختصارات لاسماء المؤرخين و النسابة و المشايخ في نجد...

الاصل في الموضوع أمرين مهمين هما:

1- ماهو تواتر النسب في عيسى وأيوب و عثمان و محمد السند الى عثمان بن محمد بن سند...هل هم احفاده ام احفاد اخوانه ام ابناء عمه...

علما بأن عثمان بن سند او اخوته او ابناء عمه ليسوا من فترة طويلة ووفاته تقريبا سنة 1250 اي حوالي 170 سنة وهي ليست فترة طويلة لتسلسل النسب...

2- هل اسرة السند احفاد الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن علي بن سليمان بن محمد بن سند...او اسرة السند في السعودية تقر بأنهم من نفس الاسرة...؟

وهل الاسرة التي ذكرتها منهم الشيخ الداعية يوسف السند..؟

ابن الجزيرة
03-06-2008, 09:02 PM
أخي العزيز ….

يجب ان نتفق على اسم الشيخ عثمان بن سند ونأخذ المصدر من الوثائق والمخطوطات التي نعتمد عليها وتكون مرجع لنا.
مخطوطة النظم العشماوية لناسخها راشد بن عبد اللطيف بن عيسى يذكر اسم عثمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد ولا أعلم كيف استندت على ان الناسخ اعتمد اسم الشهرة وان لايكون سند والدا لعثمان مع العلم يوجد فرق واضح بين الناسخ والمؤلف فالناسخ ينسخ ما يشاهد أمامه وقد يتعرض لأخطاء لغوية أما المؤلف فهو الشيخ عثمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد هو الذي ألف النظم العشماوية ولم يفعل ناسخ المخطوطة إلا ان نسخها من المؤلف .
والموضوع الأهم هو ان المخطوطة تذكر اسم عثمان بن سند بن راشد بن عبد الله بن راشد وهو يختلف تماما مع الاسم الذي يذكره عبد الله السند وهو عثمان بن سند بن محمد بن أحمد فنريد ان نعرف ماهي الوثيقة أو المخطوطة التي تثبت ان اسمه عثمان بن سند بن محمد بن احمد .

وللحديث بقية انشاء الله ….

القرين
04-06-2008, 01:04 AM
اخوي بارك الله فيك..

مصادر تاريخية وكتب مؤرخين و أنساب عنزة هي اللي تقول ....

ارجع الى كتاب اصدق الدلائل في انساب بني وائل...لـ عبدالله بن عبار العنزي

يذكر اسمه عثمان بن محمد بن سند بن حمد بن علي بن سليمان ومنهم ذرية ال عبدالرحمن و ال زومان




وارجع الى كتاب امارة الزبير بين هجرتين ...

فالشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السند...يذكر اسمه في كتاب امارة الزبير بالتالي..

عبدالله بن عبدالرحمن بن علي بن سليمان بن سند بن محمد بن احمد بن راشد بن حمد بن ناصر بن راشد بن سليمان بن علي بن عبدالله بن مدلج بن حمد بن رباع...

فذكر (محمد بن احمد بن راشد بعد سند)...والخطأ في تبدل الاسماء وارد...




وارجع الى كتاب عنوان المجد في بيان احوال بغداد و البصرة و نجد ...تأليف ابراهيم الحيدري البغدادي عام 1268 هـ اي بعد وفاة الشيخ عثمان بن سند بـ 20 سنة ...

في وصفه للشيخ احمد النجدي (وصفه بأنه من أجل الفقهاء الذين ادركتهم في قصبة الزبير ) و من ثم ابنه الشيخ محمد بن احمد ومن ثم ابنه الشيخ الصالح عثمان بن محمد بن احمد النجدي ...


وحتى وان شككت بالاسماء وتسلسلها فالسؤال المهم هو:

1- ماهو تواتر النسب في عيسى وأيوب و عثمان و محمد السند الى عثمان بن محمد بن سند...هل هم احفاده ام احفاد اخوانه ام ابناء عمه...

2- هل اسرة السند احفاد الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن علي بن سليمان بن محمد بن سند...او اسرة السند في السعودية تقر بأنهم من نفس الاسرة...؟

ابن الجزيرة
04-06-2008, 10:55 PM
أخي العزيز ......
كلامك صحيح و أضف أيضا كتاب علماء الكويت و أعلامها لعدنان الرومي ويذكر اسم الشيخ عثمان بن سند بن محمد بن أحمد , هذه الكتب يوجد لديها مصادر ومراجع وينقلونها عن عبد الله السند أو والد عبد الله السند , بماذا زودهم من مراجع حتى يكتبون هذا الاسم عثمان بن سند بن محمد بن أحمد هل لديه وثيقة أو مخطوطة أو صك أو حتى رسالة من الأرشيف العثماني أو شعر توارثوه الأجداد أم ماذا ؟؟
حتى نحصل على نتيجة مفيده لا خلاف عليها , لأن اسرة سند الفيلكاوية تعتمد على اسمه في المخطوطة وتواتر الأسماء يبدأ من المخطوطة (النظم العشماوية).
أما قولك في تبدل الأسماء وارد : يدل على ضعف المراجع والمصادر , ففي مخطوطة النظم العشماوية لا يذكر فيها اسم محمد أو أحمد وهذا ليس تبدل في الأسماء وانما هي غير موجوده بتاتا, حذف من مخطوطة النظم العشماوية اسم راشد بن عبد الله من اسم الشيخ و وضع محمد بن أحمد دون وثيقة واضحة يثير الشكوك والتساؤلات.

و أخيرا بما أنك تستند على كتب المؤرخين والباحثين لماذا لم تذكر كتاب الدكتور خليفة الوقيان الثقافة في الكويت بواكير واتجاهات الطبعة الأولى 2006 م في ص214و 218 يذكر وجود أسرة بن سند في جزيرة فيلكا ولم تغادرها حتى عام 1990 م والكتاب يحتوي على مخطوطات كثيرة مصورة وشهادات تكريم و مراجع و مصادر تاريخية مصورة في الكتاب و مقابلات شخصية مع شخصيات معروفة في جزيرة فيلكا ومنهم المرحوم علي بن عثمان بن سند, مع العلم أن الدكتور خليفة الوقيان له صلة نسب مع أحفاد عبد الله السند .
فيا أخي العزيز يجب أن توضح للقارئ أن هنالك كتب تاريخية أيضا تذكر أسرة بن سند الفيلكاوية وعدم ذكرك لكتاب الدكتور خليفة الوقيان يدل على تحيزك لعائلة دون أخرى .

و سأتحدث عن تواتر اسم عيسى بن سند حين نتفق على أن اسم الشيخ هو عثمان بن سند بن راشد بن عبد الله بن راشد حسب ما ذكر في مخطوطة النظم العشماوية .


والسلام ختام ....

القرين
04-06-2008, 11:22 PM
اخي الكريم ...

ليس انا اللي اقرر ان اسمه عثمان بن سند بن راشد...

اسرته هي اللتي تعترف باسمه و هم اصحاب الحق في هذا القول...

ثم ال راشد من ال بورباع الوائلية هي التي تعترف بذلك الاسم...

وبعدهم قبيلته عنزة هي التي تعترف بذلك ...

وبعدهم المترجمين عنه الذين عاصروه مثل البغدادي ...مثلما سجل ذلك في كتابه عنوان المجد...


فإن اعترفت اسرة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السند بذلك و ان اعترفوا ال راشد بذلك ...فليس لاحد حجة...

فهل ال سند أقروا بذلك؟؟

وبالنسبة للاستاذ خليفة الوقيان فقد يكون ذكر ذلك... وانا لم أطلع على الكتاب فلا أستطيع ان احكم عليه....فالسؤال هل رجع الاستاذ خليفة الوقيان الى شجرة الاسرة و الى التراجم و الى احفاد اسرة الشيخ عثمان ليستطلع النسب كاملا...ويوثقوا ذلك عنهم..


الواقع الذي ليس به خلاف ...وأحد تلامذته وهو المؤرخ المعروف ابراهيم الحيدري البغدادي ذكر اسمه الشيخ الصالح/ عثمان بن محمد بن احمد النجدي...وذكره وذكر ابيه و ذكر جده...وهو اقوى من اي صك او اي شعر ...

علما بأن راشد بن عيسى نسخ المخطوطة بعد وفاة الشيخ عثمان بن سند بفترة...

فماهي مصلحة كل هذه الكتب و المؤرخين انهم يقولون انه عثمان بن محمد بن احمد بن سند..؟ هل هناك تفسير لذلك ؟

ابن الجزيرة
06-06-2008, 01:09 AM
أخي العزيز ....

- الأسرة التي تتحدث عنها لم تثبت بأن لها وثيقة أو مخطوطة أو صك بثبوت اسم الشيخ بأنه عثمان بن سند بن محمد بن أحمد أو أن سليمان كما يقولون أخ لعثمان حتى تقول بأنهم أصحاب حق .
- ثم أن ال راشد يعترفون بأن الشيخ اسمه عثمان بن سند بن محمد بن أحمد ليثبتوا مايقولون بوثائق , فلعلمك عثمان بن سند ليس من آل راشد حتى يعترفون آل راشد بذلك , عثمان بن سند من آل حمد ولا كل من ينتمي لعائلة الرباع يصرح و يعترف او لا يعترف حتى يثبت الأدلة و أركز على الأدلة هي (وثائق – مخطوطات أو أي دعم من الدولة العثمانية أو دعم من أي مصدر رسمي ) .
- أما انك تقول أن قبيلة عنزه هي التي تعترف بذلك فالذي يمثل قبيلة عنزة الشيخ بن هذال , فهل منحكم الشيخ بن هذال صك في اسم الشيخ بأنه عثمان بن سند بن محمد بن أحمد ؟؟
نريد أن نشاهد دليل أمامنا كما نشاهد مخطوطة النظم العشماوية أمامنا .
- و بالنسبة لبعض المترجمين الذين عاصروه هذا اجتهاد منهم قد يكون صحيح أو غير صحيح ولكن هؤلاء المترجمين لم يشاهدوا النظم العشماوية ولو شاهدوها لذكروها في كتبهم وعلقوا عليها وحققوا فيها .
فمثلا أنا أو أنت أو أي شخص بهذا المنتدى يعرف صديق يجلس معه في العمل أو في أي مكان وأحيانا يكون من المقربين لا تعرف سوى اسمه ولقبه وننسى اسم والده أو جده ولا نثبت على اسمه الكامل حتى نشاهد هويته .
كما في انتخابات مجلس الأمة أصدقاء يسألون عن أصدقائهم يقولون فلان الفلاني ماهو اسمه الكامل حتى يأخذون رقم قيده وهذا مثال ينطبق على البغدادي الذي عاصر الشيخ كما تقول .
- وأستغرب بأن توجه سؤالك للدكتور خليفة بتوثيق الشجرة والنسب وأنت إلى الآن لم تأتي سوى بكتب منقوله عن عبدالله السند أي حتى المصدر من نفس الأسرة وهذه شهادة مجروحة و أي كتاب ذكر عن عثمان بن سند بن محمد بن أحمد منقول عن أسرة عبد الله السند .
- و أما انك تشكك في مخطوطة النظم العشماوية فحاول أن تأتي بمصدر يماثلها أو أقوى منها وليشاهدها القارئ , وحتى وان نسخة بعد وفاة عثمان ما هو الخطأ في هذا ؟! رجل جزاه الله خيرا حاول تجديدها ونسخها ولو لم ينسخها لإختفت وضاعت الحقيقة ولكن هذه مشيئة الله .
- ولقد توجه سؤال إلى دارة الملك عبد العزيز في الرياض بخصوص نسخ المخطوطة بعد وفاة مؤلفها بفترة هل يكون عليها خلاف ؟ فأجاب برد واضح واخص الاستاذ ايمن المسؤول عن معرض المخطوطات فقال : نحن نأخذ حتى المخطوطات الممزقة ونرممها فلا خلاف على المخطوطة المنسوخة .
ولعلمك دارة الملك عبد العزيز يريدون مخطوطة النظم العشماوية ليتم تثبيتها في معرض المخطوطات .

يا أخي الكريم ...

لو كل أسرة فعلت ما فعلت أسرة عبد الله السند في مرجعيتها لكتب تاريخية دون ثبوت المصدر الرسمي في هذه الكتب التاريخية وثبوت مصدر وحيد منقول عن عبد الله السند أو والده في شأن اسم الشيخ عثمان بن سند بن محمد بن أحمد الذي لاتدعمه أي مخطوطة تثبت صحة هذا الاسم , فستختلط الأنساب وكل أسرة تقول أنا من القبيلة الفلانية وهذا كتاب تاريخي يذكرني .
فما فائدة المخطوطات أو الوثائق أو الارشيف العثماني الذي يحتفظ بأنساب الجزيرة العربية .
لاعتمدنا إذا على الكتب التاريخية فقط وكل يؤلف على هواه .

- ملاحظة : احترامي وتقديري لكل من ذكرناه في هذا الموضوع ولا أطعن في نسب أحد ولا أشكك في الكتب التاريخية ولكن اضطررنا إلى هذا الكلام بسبب التنبيه الذي ذكرته .

القرين
06-06-2008, 03:39 AM
أخي الكريم...


أولا : ذكرت سابقا ان احد معاصريه ومريديه ومن مرافقي جده و ابيه و الشيخ عثمان نفسه...ذكر نسب الشيخ عثمان وهو ابراهيم الحيدري في كتابه عنوان المجد...فلا يحتاج الى تشكيك في مدى مصداقية معلومته وهو كتبها وهو عالم بأسم و نسب شيخه علما بأن ابراهيم الحيدري نقل الكثير من الانساب و الاخبار في كتابه فهو كان من المهتمين بهذا العلم...

ثانيا: قبيلة عنزة تعترف بأسرة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السند انهم من اسرة السند دون غيرهم...وان اسم الشيخ هو عثمان بن محمد بن سند كما هو مذكور في أصدق الدلائل...وهذا يكفيها ويغنيها عن أي صك...واعتراف عنزة يأتي بالتواتر اولا وكتبها ثانيا .... وثالثا من خلال اسر ابناء عمها الذين يعترفون بهم و يزاورونهم في ديوان الابراهيم بالقادسية...فلا تخاف لن يدعوا النسب أو تختلط انسابهم كما ذكرت عن من يستند الى كتاب ...لأن أبناء عمهم أعلم بهم من دون كتب و صكوك...بل عنزة أعلم بأبنائها...

ثالثا: للعلم ان الشيخ عثمان بن محمد بن سند لم يذكر اسمه كاملا في ولا مخطوطة له وهذا دأبه في جميع مخطوطاته وكتبه وهذا معروف عنه...ما عدا المذكور في النظم العشماوية ...مما يضعف من حجة النسخة المخطوطة بأن الاسم المذكور فيها هي اضافة على المخطوطة الاصلية ...بل هي من وهم الناسخ و ليس من اقرار المنسوخ له (الوهم بالاسم المذكور و ليس بالنص المنقول) ... بينما الكتب في زمنه و المترجمين المرافقين له في عصره ذكروا اسمه عثمان بن محمد بن احمد بن سند...

فالسؤال ...ماهو اثباتك ان الاسم المنسوخ هو صحيح و ليس من وهم الناسخ ...علما بأنه النسخة الوحيدة التي تذكر ذلك الاسم وكل مخطوطاته الاخرى لا يذكر بها اكثر من عثمان بن سند...فذكر اسما رباعيا او خماسيا هو غير معروف ومستغرب عن الشيخ عثمان....هات لنا بالدليل ان هذا هو الاسم صحيح وليس من وهم الناسخ ...

فالاسم المذكور في النظم العشماوية ليس هو المصدر المعول عليه...

رابعا: لا يا عزيزي ليست كل المصادر هي من اسرة عبدالله السند ...فابراهيم الحيدري كتب عنوان المجد قبل 140 سنة ...فلم يستقي النسب من عبدالله السند لان ببساطة كتابه قبل الشيخ عبدالله السند بسنين طويلة...

خامسا: بعض معاصريه كانوا من مرافقيه ومرافقي والده و جده...فهل يستلزم اطلاعهم على النظم العشماوية لكي يعرفوا نسبة؟ بل ان ابراهيم الحيدري قرأ على يديه بعض الكتب...فهو من مريديه ومن نهلوا العلم منه مباشرة فهل هو لا يعرف نسب شيخه..؟

سادسا : اسرة عبدالله السند عرف انها من ذرية السند ليس لصك او وثيقة او مخطوطة بل هم من اكبر بيوت الزبير وعرف عنهم بالتواتر انهم ابناء اخ الشيخ عثمان كابر عن كابر من دون الحاجة لصك وذلك لعدم انقطاع النسب فالشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن علي بن سليمان السند توفى عام 1977 والشيخ عثمان هو اخ لجد والده (سليمان) اي ليس بجد بعيد حتى يتم طلب صك او وثيقة...واغلب اسر الجزيرة نقلت نسبها و اسمائها بالتواتر ومعرفة الناس المحيطين بها و ليس بسبب صك..!

اما بالنسبة الى تبدل الاسماء وتضعيفك من شأنها...فبعد رجوعي الى المصدر وجدت ان كتاب امارة الزبير بين هجرتين وضع ترجمة كاملة للشيخ عثمان...وذكر اسمه بها انه عثمان بن محمد بن احمد بن راشد ال بورباع العنزي...

واخيرا ...ليست اسرة عبدالله السند هي التي تدعي انها من ال سند او عنزة ..بل عنزة هي التي تعترف بهم وابناء عمهم من الابراهيم و الراشد و الشبلي والدويري وبن ناصر هم الذين يعترفون بهم ..لان أبناء عمهم حكموا الزبير فهم أعلم بهم وبابناء عمهم...فهم يشهدون لهم بالتواتر جيلا بعد جيل انهم من عنزة و انهم من ذرية السند وان عمهم عثمان هو عثمان بن محمد بن سند...فهم لم يدعوا هذا النسب حديثا ليتم التأكد منهم....بل هي اسرة اصيلة لم تخالط و تصاهرت مع اكبر البيوت المعروفة بنسبها في الزبير و نجد...

من الواضح ان الحوار يدور نحو اثبات ان اسم الشيخ عثمان هو (عثمان بن سند بن راشد) حتى يتم تسلسل النسب في ذرية السند الفيلكاوية ....والحقيقة المدونة و المعروفة و المثبته ان الشيخ عثمان بن محمد بن سند لا ذرية مباشرة له...وان ال عبدالرحمن و ال زومان هم الذي معترف فيهم لدى عنزة و لدى اسرة السند انهم منهم...

من المعروف والمعلوم ان اعلام هذه الاسرة و مشايخها ذكرتهم التراجم في نجد من الشيخ عثمان الى الشيخ محمد الى الشيخ عبدالله وتواتر عنهم العلم الشرعي و الدعوي... ولم تنقطع اخبارهم عن الزبير او نجد او بغداد او البصرة او الكويت... واحد الذين ترجم لهم الشيخ بن بسام...


عزيزي ....يبدو ان سؤالي ما زال لا يلقى اجابة.....

هل اعترفت عنزة او اسرة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السند بأن الاسرة الاخرى منهم ..؟

عنزة تعترف بأسرة الشيخ عبدالله السند بأنها من ال سند من عنزة...وهذا المعروف و المدون لدى عنزة...

سؤال يحتاج الى اجابة بدلا من السعي الى اثبات اسم مشكوك به في أنه من وهم الناسخ...وذكر بمنسوخ وحيد لم يذكر في غيره لا اثباتا و لا استفاضة...

هذا محور الموضوع ...وهذا استنادي على ان الاسرة الاخرى ليست منهم...

فمتى اعترفت قبيلة عنزة او اسرة الشيخ عبدالله السند بذلك.... فلنا حديث اخر ان شاء الله...

والسلام ختام...

ابن الجزيرة
07-06-2008, 03:30 AM
أولا : يا أخي جزيرة فيلكا هي مكان مولد الشيخ عثمان بن سند و والده كان امام مسجد الدشت وابنه عبدالله البالغ الذي أخذ النظم العشماوية لهدف تعليمي وحتى ناسخ المخطوطة من جزيرة فيلكا وهم الذين يعرفون اسم عثمان بن سند .
و ابراهيم الحيدري يعد من معاصرين الشيخ عثمان بن سند و حاله كحال أي عالم قابل الشيخ عثمان بن سند .
وليس كل من قابلهم الشيخ عثمان أو درسهم يعرفون اسمه كاملا قد يعرفون نسبه انه وائلي فمثلا نحن أخذنا العلم من اساتذة في الجامعة لا نعرف اسمائهم كامله , ولا توجد مقارنة في معرفة اسم الشيخ عند أهالي جزيرة فيلكا وعلمائها و أسرة الشيخ الموجوده في فيلكا وبين ابراهيم الحيدري كما يقولون أهل مكة أدرى بشعابها و أهل فيلكا أدرى بشيخها .
و إلى الآن أهل العراق لا يعرفون عن النظم العشماوية .

ثانيا : أنا أتفق معك و لا أطلب منك دليل على أنهم من عنزة والنعم فيهم , ولكن أصدق الدلائل كتاب مجتهد لا يقارن في الصكوك أو الوثائق ولك أن تسأله هذا السؤال لأن الصكوك والوثائق و المخطوطات هي الأصل والكتب هي التي تتحدث و تترجم هذه الصكوك و الوثائق والمخطوطات وليس العكس فذكره إلى اسم الشيخ منقول عن أسرة السند الزبيرية و إذا أردت أن تتحدث عن عنزه فتحدث باسم الشيخ بن هذال , هل عنده دليل على أن اسم الشيخ هو عثمان بن سند بن محمد بن أحمد وليس عثمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد كما هو مذكور في المخطوطة , وإذا يوجد لديك الدليل فاعرضه لنا حتى نتفق معك فيما تقول .

ثالثا : و بالنسبة أن الشيخ عثمان لم يذكر اسمه كاملا في أي مخطوطة سوى النظم العشماوية يؤدي إلى ضعف الحجة هذا كلام غير صحيح , والصحيح أنه ذكر اسمه في النظم العشماوية ليوضح مسألة و هي نسب نجله عبدالله فلا بد أن يذكر على الأقل اسمه الخماسي ويوضح الربط بين عثمان و عبدالله النجل البالغ وهي المخطوطة الوحيدة التي تمتاز بذكر اسم عثمان الخماسي وذكر ابنه عبدالله , أما باقي المخطوطات يذكر فيها عثمان بن سند فقط لأنها لا تتعلق بربط نجله , وهذه من ابداعات الشيخ وفهمه لواقع الحياة , ولكي لا يأتي زمن ويقولون أن عثمان ليس له ذرية كما يدعي البعض ويشكك .

رابعا : أنا لم أقل ان ابراهيم الحيدري أخذ من عبدالله السند قلت ان أكثر المصادر ترجع إلى عبدالله السند أو والده مثل الكتب الحديثة , و ابراهيم الحيدري يعرف نسب عثمان انه وائلي واجتهد في اسم عثمان .
و بالنسبة لناسخ المخطوطة لا تقول انه موهوم هذا الرجل يريد الأجر منها فقط و لا له ناقة ولا جمل في هذا النسب , أما أسرة عبدالله السند هي المستفيده من هذا التغيير .
و تقول بأنك لا تعترف بالاسم المذكور و تعترف بالنص المنقول يعني كلامك بصراحة محير هذا لأن الاسم لم يتطابق مع اسم أسرة عبدالله السند تقول عنه موهوم ثم تأتي أنت بالوهم وتريدنا أن نفسر هذا الوهم يعني سؤال مثل هذا يوجه لعلماء النفس , ثم هل حققت النظم وقالوا أنها من وهم الناسخ أم من عندك هذا التشكيك ؟؟
وبالنسبة قولك لا ذرية مباشرة وضح لنا إذا ماذا حدث لعبدالله البالغ نجل عثمان بن سند المذكور في المخطوطة قوله :
وبعد فالمـــــــــــشهور بابن ســـــند
عثــــــــــــمان ذو الذنب الذي لم يعدد
يقــــــــــــول لما ان عبـــــــــــــدالله
نجلي يعــــــــــــوف من هوى الملاهي
رام اشــــــــتغالا بالعلــــوم النافعــة
و كـــــــــان للحـفــظ له مســــــارعـــه
و النثـر صعـب حفـــظه و النظم لا
عســـــــــر على الحـــافظ فيه يجتــــلى
أســـعـفـتـــه بالــنظم العـــشـماويـة
فـــي فــقه مــــالــك امــام النــــــــاحيـة

نريد اجابة مقنعة واضحة يقتنع بها القارئ تمتلك البراهين والأدلة إذا سمحت ....

مع العلم أنك قلت ( الوهم في الاسم المذكور وليس في النص النقول ) يعني أنك تعترف بالنص وهذا هو النص فسر لنا ماذا حدث لعبدالله ؟؟

القرين
08-06-2008, 02:18 AM
اخي الكريم ...ابن الجزيرة..

1- نعم اغلب المصادر ذكرت ان الشيخ عثمان بن سند ولد في فيلكا ، واما ان والده امام مسجد الدشت فهي رواية محلية من اهالي فيلكا و ليست لها مصدر وقد يكون كذلك...

اما مخطوطة النظم العشماوية فالحقيقة هي لتعليم ابنه عبدالله الفقه المالكي واتفق فيها، ولكن لماذا لم تذكر قول خليفة الوقيان ان الناسخ غير معروف لدينا ! وقد يكون من سكان الجزيرة...علما بأن الناسخ هو راشد بن عبداللطيف بن عيسى بن أحمد....ولا أعلم هل له ذرية الى اليوم ام لا...؟

اما ابراهيم الحيدري فقد ذكر (ومن أجل الفقهاء الذين ادركتهم في قصبة الزبير الشيخ احمد النجدي رحمه الله تعالى ثم توفي وقام مقامه ابنه الفقيه الصالح الشيخ محمد مدة قليلة فتوفي رحمه الله تعالى ولحق اباه وخلف الذكي الصالح الشيخ عثمان)

فالحيدري ذكر انه ادرك الشيخ احمد ثم الشيخ محمد ثم الشيخ عثمان - أدركهم بمعنى انه جالسهم و عرف عنهم...وليس فقط ذكر نسبه من وحي الخيال او الغيب...

2- بالنسبة الى الشك في اصدق الدلائل...لنرفعه من الحجة ...فما رأيك في قول أبناء عمهم من الابراهيم و الراشد و الدويري و المبارك و الشبلي ...وخاصة الراشد و هم شيوخ الزبير و يعرفونهم حق المعرفة لان صلتهم لم تنقطع منذ والد الشيخ عثمان الى اليوم ...بل هم من مجالسينهم في ديوان الابراهيم في القادسية... يعني حتى الراشد لا يعرفون اهلهم من عائلة السند...علما بأن اسرة عبدالرحمن السند لم تنقطع عن ابناء عمها الراشد و الابراهيم في الزبير بل تواتروا في معرفتهم وتداخلوا الى اليوم....ولم ينقطعوا عنهم...فهل هناك شك ايضا في الابراهيم و الراشد انهم ليسوا من عنزة بعد...او ان الابراهيم و الراشد مايعرفون ابناء عمهم الذين لازموهم من 200 سنة في الزبير...؟

فالذي ينقطع عن اهله وابناء عمه و يختفي التواتر في نسبه هو الذي عليه ان يقيم الحجة و يظهر الصكوك ...لان التواتر و المعرفة أبقى من اي شي....

3- غريب أن تقول اخي الكريم ان النظم العشماوية سببها ان الشيخ عثمان يريد ان يوضح مسألة نسب ابنه عبدالله وفي بداية مداخلتك تقول ان النظم العشماوية هي لهدف تعليمي...وهي بالفعل لهدف تعليمي كما ذكر خليفة الوقيان ,,,بل ذكرها الشيخ عثمان نفسه في قوله...


يقــــــــــــول لما ان عبـــــــــــــدالله
نجلي يعــــــــــــوف من هوى الملاهي

رام اشــــــــتغالا بالعلــــوم النافعــة
و كـــــــــان للحـفــظ له مســــــارعـــه

و النثـر صعـب حفـــظه و النظم لا
عســـــــــر على الحـــافظ فيه يجتــــلى

أســـعـفـتـــه بالــنظم العـــشـماويـة
فـــي فــقه مــــالــك امــام النــــــــاحيـة

فالكلام واضح و ليس فيه تأويل ان القصد من النظم العشماوية هو تعليم ابنه عبدالله فقه الامام مالك بعد ان كبر ابنه عبدالله ولكي يبتعد عن الملاهي اسعفه بالنظم العشماوية...

4- بالنسبة لمدى دقة ناسخ المخطوطة راشد بن عبداللطيف فأذكر لك ماذكره خليفة الوقيان:

(يقــــــــــــول لما ان عبـــــــــــــدالله # نجلي عوفــــي * من هوى الملاهي)

* يعوف: في المخطوطة التي نسخها راشد بن عبدللطيف و"عوفي" في مخطوطة اخرى لم يعرف ناسخها وهي الاقرب للصواب ، وقد اعتمدها محقق الدرة الثمينة عبدالرحمن راشد الحقان.انتهى

وهذا يبين مدى التصحيف في نسخة راشد بن عبداللطيف لدرجة ان المحققين اعتمدوا النسخة الاخرى و التي ذكر بها "عوفي" و ليس "يعوف" التي ذكرها الناسخ راشد بن عبداللطيف...!

اما بالنسبة الى مدى مصداقية الاسم المذكور على النسخة فسوف انقل لك ماذكره خليفة الوقيان...

عثمان بن سند: لم يترك لنا عثمان بن سند سيرة دقيقة لحياته...

ناسخ منظومته راشد بن عبداللطيف بن عيسى بن احمد يعرفه بقوله عثمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد المالكي مذهبا والقادري مشربا والفيلكاوي مولدا والقرين مسكنا.

وهذا القول للناسخ يكاد يوحي ان ابن سند كان مقيما في الكويت عند نظمه العشماوية في الفقه المالكي ...انتهى

الكلام واضح ايضا وليس به تأويل ان هذا الكلام من الناسخ وليس مذكور بمكان اخر حتى النسخة المعتمدة لدى راشد الحقان..والا لما قال (قول النسخ) ،،،(يعرفه)،،،او اي من هذه العبارات...

اما ابن سند فقد خرج من فيلكا صغيرا الى الاحساء مع عائلته وقرأ على يد شيخه عبدالله البيتوشي كتب الجادة (وهي كتب للصغار) في الاحساء كما ذكر ذلك في سبائك العسجد...

علما بأن نسخة النظم العشماوية لراشد بن عبداللطيف تم نسخها في بداية القرن 14 هـ ( تاريخ النسخة مشطوب عليه !) اي بعد فترة تقريبا 90 سنة من كتابتها و 60 سنة من وفاته...

5-اما بالنسبة لما حصل لعبدالله ابن الشيخ عثمان بن سند ...فأرد عليه بأني ذكرت ماحصل لإبني الشيخ عثمان بن سند سابقا في اخر سطر من مشاركتي رقم 16 في هذا الموضوع...!

(و قد خـلَّـف ابنُ سند ولدين عـالمين ورعين تقيين هما :عبدالله وعبدالوهاب تُوفـيا بالطاعون عام 1247هـ . ) بل أيضا توفيا في البصرة و دفنا بها...

والغريب ان خليفة الوقيان ذكر مقتطفات من اقوال اقربائه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السند لم تشر اليها بتاتا في مداخلتك....!

وأخيرا سوف انقل لك ماذكره د/ خليفة الوقيان في نفس المصدر الذي ذكرته...

لقب بـ عثمان بن سند الوائلي (....) ولعل التسمية الصحيحة له هي التي يختارها هو ويذكرها في مؤلفاته وهي عثمان بن سند فحسب وهذا الاسم الذي يتكرر خطب مؤلفاته او في ختامها...

هذا الشيوع و المعروف عن عثمان بند سند يضعف من ماذكره الناسخ ...ويدخل بأنه من باب الوهم و التصحيف و خاصة ان المحققين لم يعتمدوا و يعولوا على نسخته...

وكذلك يقول الوقيان...
"واختلف الرواة و الباحثون في اسمه فهو حسب رواية (قريبة) الشيخ عبدالله بن سند (عثمان بن سند بن محمد بن راشد)...

اما ناسخ مخطوطة النظم العشماوية راشد بن عبداللطيف بن عيسى بن احمد (فذكر) اسمه هو عثمان بن سند بن راشد بن عبدالله...

اما لدى الشيخ حمد الجاسر فهو عثمان بن سند بن عبدالرحمن بن سند.
ويعود السبب في اختلاف الرواة حول سيرة عثمان بن سند وتواريخ تنقله بين الامصار (واسمه)
الى عدم قيامه بتدوين سيرته بصورة مفصلة. "انتهى

وهنا ايضا يضعف الدكتور خليفة الوقيان من رواية الناسخ راشد بن عباللطيف...

ويجرنا الحديث الى ماذكره الباحث خالد سالم محمد في كتابه جزيرة فيلكا تاريخها...تراثها، بانه التقى باحد اقارب الشيخ عثمان بن سند في أوائل الخمسينيات وكان قد جاوز الثمانين و يدعى (عثمان سند) وقال له: حدثني جدي عن احد اقاربنا وهو شيخ علم اسمه الشيخ عثمان بن سند ولد في قرية الدشت القديمة كان يحضر الى الجزيرة وأحيانا يؤم المصلين في مسجد قرية الدشت وله مكتبة كنا نحتفظ بها عندنا.

ياترى هل مازلت المكتبة باقية...وهل مؤلفاته ومخطوطاته مازلت موجودة..؟
وماذا يعني بقوله احد اقاربنا ..هل هو احد الجدود ام تلاقي في النسب من بعيد؟؟؟



واخيرا لنقرأ ماذكره الشيخ عثمان بن سند في شعره في النظم العشماوية...

(وبعد فالمـــــــــــشهور بابن ســـــند # عثــــــــــــمان ذو الذنب الذي لم يعدد)

فيا ترى ما المعنى المقصود بكلمة (المشهور)...هل تعني اسمه ام اسم الشهره...؟



فهذه بضاعتنا عرضناها و القول الاخير لاسرة السند فان اقروا بذلك فليس لكلامنا اي حجة...والله تعالى اعلم...


والسلام ختام...

ابن الجزيرة
10-06-2008, 06:49 PM
أخي العزيز....

هل أنت تتوقع أن يكون هناك كتاب يذكر عدد الأئمة في جزيرة فيلكا حتى تشكك وتقول أنها رواية محلية من أهالي فيلكا , وتضعف من شهادة أهل الجزيرة مع انك تهتم بموضوع شهادة أهل الزبير , أنا شخصيا اقتنع بشهادة أهل الزبير كما يقول المثل أهل مكة أدرى بشعابها .

وأنا ذكرت من خليفة الوقيان عن المحور الأساسي الذي نتحدث عنه وهو توضيح أسرة بن سند مازالوا في جزيرة فيلكا حتى عام 1990 م وأنت لم تكن لديك هذه المعرفة والتبس عليك أسرة غلوم السند وهي من الهوله وأردنا أن تعرف أن أسرة بن سند موجودة , وتحدثت عن كتاب خليفة الوقيان قياسا بالكتب التاريخية التي تحدثت أنت عنها ولو أظهرت لنا وثيقة رسمية لأظهرنا لك كذلك واعتمدنا على النظرية التي تسير أنت عليها وهي الكتب التاريخية . أما أني لم اذكر إلا سطرين عن كتاب خليفة الوقيان وتركت باقي الصفحات لم اذكرها لأنه ليس لها دخل بالمحور الأساسي , ولا توضح للقارئ أني اختار المشاهد التي تدعم أقوالي واترك المشاهد التي تضعف أقوالي كما فعلت أنت بالنظم العشماوية شككت في ناسخ المخطوطة ثم اعتمدت منه النص ولم تعتمد في اسم المؤلف الشيخ عثمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد وهذا الكلام يقتنع به القارئ الجاهل ولا يقتنع به القارئ الواعي والملم , ثم قول خليفة أن الناسخ غير معروف لم اعرف ما هو هدفك إن كان معروف أو غير معروف هل هو تشكيك وتضعيف من حجة المخطوطة !!
يا أخي أنت تحاول أن تضعف المخطوطة في أي حال من الأحوال وتأخذ القضايا الصغيرة حتى تنفذ من القضايا الكبيرة .
بالنسبة لعوائل الزبير الراشد و الابراهيم لم أشكك في نسبهم .
و بالنسبة إني تحدثت عن النظم العشماوية بأنها هدف تعليمي ومازلت أقول ذلك لان المخطوطة تحتوي على خمسة عشر ورقة تتحدث عن الفقه المالكي وصفحة واحدة توضح مسألة نسب عبدا لله لعثمان و توضح مولد المؤلف فيلكا ومذهبه المالكي ومسكنه القرين .
فلا تجعلها موضع خلاف
باختصار هل أنت تستند على مرجع إبراهيم الحيدري البغدادي وهل هو المرجع الأقوى لديك ولأسرة عبدالله السند الزبيرية لنتحدث عنه حتى نستفيد من هذا المرجع الذي تعتمدون عليه كل الاعتماد ونصل إلى نتيجة يقتنع منها القارئ بدلا من أن نخوض في أمور ونقاشات لا تجدي نفعا ولا يستفيد منها القارئ فنريد إجابة واضحة .

القرين
10-06-2008, 11:14 PM
الاخ الكريم ابن الجزيرة...

انا قلت عن الرواية المحلية (وقد يكون كذلك) يعني قد تكون صحيحة ...فهي رواية ليست مذكورة بمصدر هذا مااحببت ان ابينه وعليه فانها تحتمل الصواب و الخطأ...

بالنسبة للنسب وذكره فان التواتر والاستفاضة عبر الاجيال ولدى النسابة ابقى من اي كتاب ...وبوجهة نظري ان حتى ابناء عمهم من الاسر القريبة منهم تقر بهم و تقر بنسبهم و المستفيض عنهم...

ولم اشكك بناسخ المخطوطة في (النص المنسوخ) بل ذكرت انه قد ذكر الاسم وتعريفه لصاحب المخطوطة بمبادره منه و ليس ناسخا ...وبه يدخل من باب الوهم فالنص نفسه ورد في نسخة اخرى لدى راشد الحقان فهل ورد بها نفس الاسم..؟

فالناسخ له تصحيف واضافة في اكثر من موضع...فهل الصفحة التي بها نسب الشيخ عثمان و مولده و مسكنه موجودة لدى نسخة راشد الحقان..؟

بالنسبة لي انا عرضت وجهة نظري (اما مقولة تعتمدون عليه) فهي ليست صحيحة لاني ان الذي اعتمد عليها فقط...وانا لا اتحدث بلسان غيري...وبحثي عن الشيخ عثمان بن سند شخصي و ليس لفترة قصيرة..

ويبقى بالنهاية الاسرة نفسها اصحاب الموضوع...فهم الذين يقرون بذلك و الله اعلم...

والسلام ختام...

ابن الجزيرة
11-06-2008, 01:57 AM
آخي الكريم ....

قبل أن أتحدث عن إبراهيم الحيدري سأوضح لك مخطوطة النظم العشماوية النسخة الأصلية لراشد بن عبد اللطيف وهذه المخطوطة محفوظة لدى المرحوم الملا عبد القادر واحضرها حفيده إلى جامعة الكويت عام 1986م تقريبا بحضور الدكتور حسن السند وعبدا لله عيسى بن سند وهم الذين اطلعوا عليها وأخذ كل واحد منهم نسخة مصورة وإذا أردت أن تقطع الشك باليقين فاذهب إلى صاحب المصدر فلا داعي للتشكيك بالمخطوطة .

و للحديث بقية ....

ابن الجزيرة
12-06-2008, 12:53 AM
قول إبراهيم الحيدري البغدادي في كتابه عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد ص171

ومن أجل الفقهاء الذين أدركتهم في قصبة سيدنا الزبير رضي الله تعالى عنه , على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه , العالم الكامل المعمر الشيخ أحمد النجدي رحمه الله تعالى و كان يعد من السلف الصالح من يرجى دعاؤه , ولما ورد صاحب الدولة نامق باشا إلى الزبير أجله غاية الإجلال وطلب منه صالح الدعاء . ثم توفى و قام مقامه ولده الفقيه الصالح الشيخ محمد , مدة قليلة فتوفي رحمه الله تعالى ولحق أباه وخلف الذكي الصالح الشيخ عثمان , فشرع بعد وفاة أبيه في قراءة بعض كتب الحنابلة والعربية علي وفقه الله تعالى .

1- الشيخ عثمان بن محمد بن أحمد >>>>>> الاسم
2- على مذهب الإمام أحمد بن حنبل >>>>>> حنبلي
3- يعد من السلف الصالح >>>>>>>>>>>> سلفي
4- مولده ومكان إقامته الزبير >>>>>>>>>> زبيري

و تحدث عنه بن بسام و ذكر نسبه

عثمان بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن سند بن راشد بن علي بن سليمان بن عبدا لله بن محمد بن حمد بن يعقوب بن حمد الرباع .

مخطوطة النظم العشماوية في الفقه المالكي مدون بها على النحو التالي

1- الشيخ عثمان بن سند بن راشد بن عبدا لله بن راشد >>>>>> الاسم يختلف
2- على مذهب الإمام مالك >>>>>>>>>>>>>>>>>>> مالكي يختلف
3- قادري >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> صوفي يختلف
4- مولده في فيلكا >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> فيلكاوي يختلف


ما هو رأيك باختصار؟؟

القرين
12-06-2008, 10:14 PM
الاخ ابن الجزيرة...

أولا: الشيخ عثمان بن سند معروف باسم عثمان بن سند النجدي و البعض يقول عثمان بن سند البصري وبعضهم قال عثمان بن سند النجدي ثم البصري...ولم ترد له ترجمة قديمة او حديثة باسم عثمان بن سند الفيلكاوي...حتى في النظم العشماوية لم يكتب بالفيلكاوي...بل كتب الفيلكاوي مولدا والقرين مسكنا...ونعلم انه سكن البصرة و بغداد و توفي فيها...!
وليس هذا مختص بالشيخ عثمان بن سند فقط
فقد ذكر الكاتب في كتابه عنوان المجد...
ابراهيم بن غملاس النجدي
وعبدالله العودة النجدي
وعبداللطيف العون النجدي
والشيخ عبدالرزاق الزهير شيخ النجادة

فقد ذكر الكاتب جميع من كان اصله من نجد بالنجدي...وهذا معروف عن اهل العراق في وصفهم لاهل الزبير و البصرة من ذوي الاصول النجدية..فليس بالغريب بوصفه الشيخ احمد النجدي...

ثانيا: غالب من خرج من نجد وحريملاء وماحولها واتجهوا الى الاحساء او الكويت او العراق كانوا على مذهب الامام احمد بن حنبل رحمه الله و هذا معروف...ومن ولد بفيلكا هو الشيخ عثمان فقط وليس والده او اجداده...وعليه فان وصفه للشيخ احمد بأنه على مذهب الامام احمد بن حنبل ليس به زيف او تصحيف...

ثالثا: يعد من السلف الصالح ...هل تعني انه سلفي بمعنى اليوم؟ ماله علاقة ياخوي... غالب من هم على مذهب الامام احمد يقال لهم انهم على مذهب السلف الصالح...فهذا الكلام لا يعني انه سلفي بالمعنى الحديث فالكتاب قديم و ليس حديث...ومصطلح السلف الصالح بمعناه القديم و ليس السلفي المعنى الحديث....وحتى الشيخ عثمان فقد ذكر عنه العلامة محمود شكري الالوسي (مفتي بغداد) في المسك الاذفر بأن (الشيخ عثمان بن سند رحمه الله سلفي الظاهر والباطن) ...

رابعا:الشيخ عثمان تتلمذ على يد كل من... بن فيروز الحنبلي ...وبن جامع الحنبلي.......بن شارخ الحنبلي...واخذ من مشارب المالكيه على يد الشيخ عبدالله البيتوشي و الذي اثر فيه تأثيرا كبيرا في الفقه المالكي...وكذلك تعلم لدى ال الحيدري رؤوس الفقه الحنفي والشافعي في بغداد.. ولهذا تراه ينهل من جميع المشارب حتى في النقشبندية (احدى الطرق الصوفية) التي تقرب منها ولم يأخذ بها بل كتب منظومة في عدم مشروعية احد اركان النقشبندية ...وذلك من خلال تعلمه من الشيخ خالد النقشبندي وخصص له مخطوطة ( اصفى الموارد في احوال الامام خالد)...وكذلك من الشيخ عبدالقادر بن صبغة الله الحيدري وكذلك الشيخ عبدالله بن صبغة الله الحيدري وهم اعمام ابراهيم الحيدري صاحب كتاب عنوان المجد ....ولذلك ترى الشيخ عثمان تعلم في المالكية و الحنفية و الحنبلية والشافعية و التصوف وله كتابات في المالكية (التي تعلمها و شرب منها على يد الشيخ البيتوشي)...وفي الشافعية و في التصوف بل وله في الحنبلية وذكر له منظومة كاملة في مدح الامام احمد بن حنبل رحمه الله ...

ولك هذا الرابط الذي يبين مدى وصف الشيخ عثمان بن سند بالنجدي و ماهي قراءاته في الحنبلية...

http://www.alriyadh.com/2007/07/27/article268360.html

خامسا: عندما ذكر الكاتب وخلف الذكي الصالح الشيخ عثمان...لا يعني به انه ولد له ...بل بمعنى الخلف بمن يخلفه ويعقبه في المقام ...وحتى بمعنى خلف (بالتشديد على اللام) لا تعني انه ولد في الزبير او البصرة... ولو تقرأ السطر الذي قبله يتضح المعنى فبعد وفاة الشيخ احمد قام مقامه الشيخ محمد وتوفي بعدها وخلف الشيخ عثمان...فالمعنى بمعنى من يخلفه بالمقام...


ولكي تعرف علاقة الكاتب بالشيخ عثمان بن سند ...لك ان تقرأ الصفحة التي قبلها و التي تتحدث عن وصف الكاتب في ماكتبه عثمان بن سند في جد الكاتب الشيخ اسعد الحيدري...ولك ان ترجع الى مطالع السعود لتعرف وصف الشيخ عثمان بن سند ومدحه لشيخه عبدالقادر الحيدري ...وهو عم الكاتب ابراهيم صبغة الله الحيدري... فالعلاقة بين ابراهيم الحيدري و الشيخ عثمان بن سند اكبر من مجرد ذكر في كتاب او ترجمه...


والسلام ختام...

ابن الجزيرة
14-06-2008, 12:58 AM
أخي الكريم ....

بالنسبة لقولك لم يكتب بالفيلكاوي و إنما كتب الفيلكاوي مولدا , أظن أن المعنى واااااااااااضح فلا تعقد الأمور .
و موضوعي و هدفي لم يكن عن لقب النجدي إنما نريد أن نعرف ما هو مذهب الشيخ عثمان بن سند ؟؟
نريد إجابة مختصرة ....

شرقاوي
14-06-2008, 08:23 AM
أخي الكريم ....

بالنسبة لقولك لم يكتب بالفيلكاوي و إنما كتب الفيلكاوي مولدا , أظن أن المعنى واااااااااااضح فلا تعقد الأمور .
و موضوعي و هدفي لم يكن عن لقب النجدي إنما نريد أن نعرف ما هو مذهب الشيخ عثمان بن سند ؟؟
نريد إجابة مختصرة ....


السلام عليكم،
أعتقد أن الأخ القرين كان محقاً بشرح عدم صحة اللقلب لأن اللقب موجود بعنوان الموضوع، فإن كان كما قال الأخ القرين فعنوان الموضوع خطأ وجب تصحيحه، هذا ومن ما كتب يتبين أن الشيخ عثمان كان على المذهب الحنبلي والله تعالى أعلم، تحياتي للجميع

القرين
14-06-2008, 11:52 AM
اخي ابن الجزيرة ...

النقطة الرابعة المذكورة أعلاه فيها الشرح الوافي...

واخذ من مشارب المالكيه على يد الشيخ عبدالله البيتوشي و الذي اثر فيه تأثيرا كبيرا في الفقه المالكي

الواضح اني من أول النقاش وأنا أجيب على الكثير من التساؤلات من طرفك... بالمصادر و من مخطوطات الشيخ والمحققين و المترجمين عنه ... وللاسف لا اجد عندك اجابات لاسئلة كثيرة وضعتها سابقا في مداخلاتي منذ فترة طويلة...ويمكنك ان ترجع لها...

فمتى أجبت عنها نكمل حوارنا ونقاشنا العلمي...

والسلام ختام...

ابن سند
26-07-2008, 01:55 AM
العضو بن سند .. نرجو أن تتحلى بسعة الصدر أولاً.. وكم نتمنى أن تشارك معنا بفعالية ..

المشرف AHMAD

الأديب
03-10-2008, 12:34 AM
اللهم ارزقنا الصبر على ما نكره

ولا حول ولا قوة الا بالله

نونو
09-11-2008, 09:34 AM
انا من احفاد الشيخ بن سند واسعى بأخذ بعض البيانات الخاصة بالشيخ عثمان بن سند لوضع اسمه على مدرسه او شارع من شوارع الكويت بدلا من ش فلسطين وش بغداد 0 وكون المرحوم كان اول علامه ومؤرخ كويتي 0 اعتقد هو جدير بالأحقيه

ابن سند
17-11-2008, 03:37 PM
يوجد فرع من عائله بن سند بالسعوديه كان في جزيره فيلكا وماراحو الزبير

فيا الاخ القرين هل راح تنفي نسبهم

القرين
18-11-2008, 12:27 AM
يوجد فرع من عائله بن سند بالسعوديه كان في جزيره فيلكا وماراحو الزبير

فيا الاخ القرين هل راح تنفي نسبهم

1-لو تذكرهم لنا مشكورا تسلسل اسمهم لغاية عثمان بن سند.
2-لو تذكر لنا المنطقة المتواجدين فيها حاليا.

عنك
18-11-2008, 04:32 AM
سِير أعلام الزبارة 1-2
ماجد العويناني (http://www.alwahamag.com/?act=writers&id=160) * (http://www.alwahamag.com/?act=artc&id=283#writer_desc) - 2 / 11 / 2007م - 9:33 م - العدد (37)


كتابة تراجم الشخصيات وتدوين أحوال الأعلام وسيرهم يعدُّ جزءاً مهماً من علم التاريخ، وقد صنفت فيه الكتب المختصرة والمطولة التي تصل إلى عشرات المجلدات حتى عرف بعض العلماء بانتسابهم إلى مؤلفاتهم -هذه- مثل الثعالبي الذي اشتهر بـ(صاحب يتيمة الدهر)، والسيد محمد باقر الخوانساري الذي عرف بأنه (صاحب روضات الجنات).
وهو فن قائم بنفسه مع تداخل كبير في العلم المتجذر منه، وأعني به علم التاريخ، حيث يستسقي كثيراً من قوانينه منه، وفي بعضها الآخر ينفرد عنه.
والممارس له -وهو المترجِم- بكسر الجيم- يبتلي بما يُبتلى به المؤرخ من سعة وضيق في حرية إبداء رأيه، ويفترض فيه مثله من الحيطة، وتطلب الموضوعية، وطول النفس في الصبر على البحث عن المعلومة التاريخية، ومعالجتها معالجة حيادية علمية الوضع مع بصيرة في فهم النفوس البشرية ودقة في تحليل وتفسير بعض المواقف للمترجم لهم.
وقد تنوعت الأهداف من كتابة التراجم، وهي -الأهداف- الأساس في تحديد مساحة وحجم الكتاب الذي ألف في هذا المجال من حيث الضخامة والضآلة، فهناك كتب قد خصصها أصحابها لتراجم العلماء، وبعضها وضعت لكتابة حياة الأدباء والشعراء، ومن الكتب ما صنفت لأجل ترجمة الفلاسفة أو الأطباء أو النحاة، ومجموعة منها خصصت لأصحاب العاهات كالعميان والعوران أو لأصحاب الحرف كنساخ الكتب والخطاطين، ومن الكتب ما كان أهدافها ترجمة عموم الشخصيات البارزة في مجتمع وتاريخ بعض المناطق السكنية كالكتاب الموسوعي (تاريخ بغداد) الذي ألفه الخطيب البغدادي بهدف ترجمة معارف الشخصيات التي استوطنت بغداد أو نزلت فيها لمدة من الزمن، ثم رحلت عنها، أو كتاب الشيخ علي بن حسن البلادي الذي دوّن فيه جوانب من حياة علماء وأدباء البحرين والقطيف والأحساء والذي أطلق عليه اسم (أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين).
وكانت الزبارة البلدة التي ارتبط تاريخها بتاريخ البحرين بعد ضمّ عتوبها البحرين إلى حكمهم، فصارتا معاً تحت ظل إدارة واحدة لحقبة من الزمان، وقد مرّت على هذه البلدة فترة كانت فيها موئلاً لبعض العلماء والشخصيات التي حلّت عليها لأسباب متعددة من جهات مختلفة.
وعن تلكم الشخصيات كتب -وهو المتفرد في ذلك- المؤرخ النجدي البصري عثمان بن سند العنزي (ت 1242هـ/1826م) في كتابه (سبائك العسجد في أخبار أحمد نجل رزق الأسعد) ويتضح من الكتاب بل من اسمه أن مصنفه ابن سند لم يضعه بغرض ترجمة أعلام الزبارة -أولاً وبالذات- و إنما كان هدفه من كتابه -هذا- ترجمة شخصية أحمد بن رزق (1150 - 1224هـ) أحد أبرز شخصيات البلدة المرموقة آنذاك، وكان ذكره لأولئك الأعلام جاء مجرد استطراد عندما أراد جرد الشخصيات والأعيان الذين كانت لهم صحبة مع ابن رزق -هذا- ولم تكن ترجماتهم في الكتاب وافية بل كانت مقتضبة غلب عليها التكلف في تنميق الألفاظ المسجّعة التي ملأ بها ابن سند مؤلفاته وبذلك عرف واشتهر(1).
ومن المعلوم أنه كلما كانت ترجمة العلم جاءت من شخص لصيق به أو قريب لعصره؛ كانت لتلك الترجمة قيمتها، وكانت أحرى بالعض بالنواجذ عليها، وأجدى بالأخذ بما ورد فيها، وإذا كان ابن سند أفادنا قليلاً عن حياة أعلام الزبارة، وكان قد عاصر أو عاشر بعضاً منهم، فإن واحداً من بين نفس هؤلاء الأعلام يفيدنا ديوانه بمعلومات أخرى عن حياتهم، وكان من طليعتهم فهماً وثقافة وأدباً، وأراني أقول بلا تردد أنه أريبهم الأوحد، وأنه أبرزهم تفوقاً وأشهرهم تألقاً جميعاً، وهو -كما يبدو من ديوانه وكتاب ابن سند- ذو علاقات ببعض شخصيات الزبارة أوثق رباطاً من علاقات ابن سند بها.
إن ذلك الأديب الشاعر هو السيد عبد الجليل الطباطبائي المولود من أسرة علوية شريفة في البصرة عام (1190هـ) والمهاجر منها بعد فتح الفرس لها إلى الزبارة وعمره لم يتجاوز -ساعتها- السابعة والعشرين حولاً ليستقرّ فيها، ولتصيِّره مؤهلاته العلمية والأدبية من أخذان شيوخها، ورفاق علية قومها، ولم يبارحها ويعرض عن سكناها إلا في سنة (1225هـ/ 1810م) عندما تعرضت للغزو السعودي، فانتقل -مع من انتقل من أهلها- إلى البحرين، ثم للخلاف الذي دبّ بين الشيخ عبدالله بن أحمد -الحاكم الخليفي الثالث على البحرين- وابن ابن أخيه الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان بن أحمد -الحاكم الخليفي الرابع- ترك البحرين عام (1258هـ/1842م) ليرحل عنها إلى الكويت التي بقي فيها حتى وافاه أجله هناك عام (1271هـ/1853م).
لقد كانت في ديوان السيد عبد الجليل الطباطبائي (روض الخل والخليل) نتافات من المعلومات حول شخصيات زبارية لم يتطرق لذكرها ابن سند، وكانت من الأهمية بمكان، ذلك لأنها -إضافة إلى ما ذكرنا سابقاً عن صاحب الديوان- تمس في العديد منها جوانب من حياة تلك الشخصيات يصعب على الباحث المترجم المستهدف لنفس الترجمة الاهتداء إليها، ولولا ديوان الطباطبائي لما كنا على اطلاع بها، ولبقيت في مقبرة التاريخ لا يعلم عنها خبر ولا أثر.
ولكون تلكم المعلومات مجرد إشارات ونتافات في أغلبها، وكانت متفرقة على صفحات الديوان، حاولنا ضمّ بعضها إلى بعضها الآخر، وترتيبها على شكل بحث منسق الأركان، وعملنا على الأداء ببعض التحليلات التي قد تتطلبها الاستفادة منها في صدد كتابة الترجمة.
ولكي نوضح للقارئ مدى ما استنتجنا من الديوان من معلومات ترجمية تتعلق بأعلام الزبارة وعلمائها انتهجنا في البحث نقل تراجم هاتيك الأعلام -نقلاً فيه بعض التصرف الذي لا يخل بمضمونه(2)- من أوسع كتاب -كما نعلم- قام بترجمتها إلى حدّ الآن، وهو كتاب (البحرين عبر التاريخ) للباحثين الشيخ عبدالله بن خالد الخليفة، والدكتور علي أبا حسين، وأعقبنا كل نقل بتلك الاستنتاجات.
أبو الحسن السندي الحنفي:
قال مؤلفا (البحرين عبر التاريخ) عنه: >من العلماء الذين أمضوا فترة من حياتهم في أواخر القرن الثاني عشر الهجري في الزبارة، وهو من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عفالق إجازة، وسمع عنه بعض العلوم من منثور ومنظوم، وحصلت لأبي الحسن عند شيخه ابن عفالق رتبة عليّة حتى دُعيّ بإمام بعض المدرسين في الأحكام، فكان لا يعتمد على راوٍ إلا بتوثيقه، واجتمع عليه للإقراء ما اجتمع على مالك ونافع. وقد أخذ من علماء مكة المكرمة، كما تخرج عليه جملة من العلماء<.
ويمضي مؤلفا (البحرين عبر التاريخ) ناقلين من ابن سند قوله في أبي الحسن السندي: >... وما زال يروي العلم حتى قدم الزبارة على أحمد بن رزق، فأكرمه إكراماً يليق بمقامه، ثم انتقل إلى البصرة فتولى التدريس بالسليمانية، وانتهت إليه فيها الرئاسة العلمية، وسله وزير بغداد وزاد ذكره، واتصلت به وقرأت عليه، فهو من أجلّ مشائخي الأعلام، وتوفي سنة (1216هـ).
وممن أخذ عنه وروى عن علومه ولده عبد الوهاب المعدود من جملة الأصحاب لأحمد -رغم صغر سنه-<(3).
أما ديواننا (روض الخل والخليل) فنقول بمعونته عن أبي الحسن السندي أنه كان بحراً من بحور العلم وينبوعاً من ينابيعه المتفجرة بالمعرفة، يروي عن الشيخ ابن سالم البصري بواسطة. قال محمد بن فيروز في أرجوزته التي نظمها لإجازة شاعرنا السيد الطباطبائي وهو في سياق ذكره لشيوخه:
والفاضلين أي محمدٍ سفر
من منهم ينبوع علم انفجر
والبحر بحر العلم ذي القول الحسن
والفعل شيخي سيدي أبو الحسن
فيا إلهي يا عظيم المنّة
اسكنهما أعلى علا في الجنة
فكلهم عن التقي الهادي
من ألحق الأحفاد بالأجداد
أي ابن سالم الذي تقدما
قد أخذوا أكرم بهم من علما
فأوّلٌ عنه بغير وسط
وغيره عن التقي المقسط(4)
ونلاحظ أن ابن فيروز لم يميز بوضوح الواسطة التي بين أبي الحسن السندي وابن سالم البصري، ويحتمل من قوله بـ (التقي المقسط) هو الشيخ الأول لابن فيروز -الشيخ عبدالله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي الشافعي- الذي تقدم ذكره في الأرجوزة قبل هذه الأبيات حيث قال:
شيخي التقي ذي المقام الأرفع
المتقن البر الإمام الشافعي
الشيخ عبدالله ذي القدر المنيف
ابن محمد بن عابد اللطيف(5)
فهنا في هذه الأبيات وصفه بـ >التقي< فمن المحتمل قوياً أن تكون >الأل< في >التقي< التي جاورتها لفظة >المقسط< هي (أل) العهدية.
ودعاء الراجز ابن فيروز لأبي الحسن السندي بدخول الجنة في أعلى درجاتها يشهد على أن السندي كان ميتاً قبل يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر شعبان لسنة (1211هـ) وهو وقت الانتهاء من إنشاء الأرجوزة -كما صرح لفظياً المرتجز في أرجوزته(6)- وهذا ما يخطئ ابن سند الذي قال أن ممات أبي الحسن في سنة (1216هـ) اللهم إلا إذا كان الرقم الأحادي لتحديد هذه السنة قد صحف من واحد إلى ستة.
وتضاف إلى معلوماتنا هذه عن أبي الحسن السندي التي استخلصناها من أرجوزة الإجازة الروائية التي نظمها ابن فيروز لشاعرنا الطباطبائي معلومات أخرى نستخلصها من أرجوزة للشاعر الطباطبائي أجاز تلميذه عبدالله بن أحمد بن عتيق الأحسائي، فمنها نعرف أن أبا الحسن السندي كان يلقب إلى جنب لقبيه >السندي< و>الحنفي< بـ>المدني<، ومن الطبيعي أن هذا اللقب عَلِقَ به جراء سكناه المدينة المنورة لبعض الوقت، ونعرف من خلالها أيضاً أن من شيوخه كان الشيخ محمد حياة السورتي أحد علماء ذلك الزمان، فعند تعداده لشيوخ شيخه ابن فيروز قال الطباطبائي:
ومن شيوخ شيخنا أبو الحسن
للسند يعزى المدني المؤتمن
وهو عن البحر محمد حياة
السورتي ذي العلوم الباهرات(7)
ويتبادر من اسم الشيخ محمد حياة السورتي أنه من علماء شبه القارة الهندية، ولأن أبا الحسن السندي من شبه القارة الهندية -أيضاً- فعليه يمكن القول بأن السندي قد تلقى -قبل دراسته في البلاد العربية- كثيراً من معارفه في موطنه الأصلي حتى أهله مستواه العلمي أن يتحمل إجازة رواية الحديث من شيخه السورتي، ولقد جرت عادة طلاب العلم في سالف الدهور أن ينهلوا من علماء أوطانهم أو من العلماء الذي يسكنون المناطق المجاورة لأوطانهم -إذا خلت أوطانهم من حركة التعليم- وريثما يجدون أنفسهم أنهم أخذوا من هؤلاء العلماء علومهم وأنهم لن يعطوهم أكثر مما نهلوا منهم ودعوهم وشدوا الرحال ميممين شطر علماء مناطق أخرى يكونون أكثر علماً من علماء الذين سبق أن أخذوا منهم العلم، والمطلع على حياة علماء الهند -بما فيها أقليم السند- يلمس أن سوق العلوم العربية والإسلامية قد راجت فيها خلال القرون: (الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر الهجرية) فمن المستبعد والحال هذه أن يرحل أبو الحسن السندي عن بلاده دون الدراسة على علمائها.
عثمان بن عبدالله بن جامع الخزرجي الأنصاري البصري القطري:
قرأ كابنه أحمد الجامع على ابن فيروز، وتصدر المذهب الحنبلي، وولي القضاء في الزبارة ثم في البحرين فحسنت سيرته، وكان قد قرأ في مكة والمدينة الفقه والآداب والمواريث والحساب ففاق مشائخه.
من ابن فيروز عرف ما يحرم وما يجوز، وروى الأحاديث النبوية، وتصدر في الحنبلية، وشرح أخصر المختصرات في المذهب الحنبلي شرحاً أبان عن فضله.
جالسه وسامره وحمل أخباره بكر بن أحمد البصري الزباري القطري (ت1202هـ) الذي كان من أهل الأدب والثقافة في المنطقة وقتذاك.
وكان ابن جامع وابنه الآخر عبدالله معظمين أيام حياتهما من البدو والحضر، وقد وجدت له صورة وثيقة بإملائه عندما كان قاضياً في الزبارة مؤرخة بعام (1201هـ).
بهذا المضمون ترجم ابن جامع في كتاب (البحرين عبر التاريخ) (8) إلا أننا نقرأ في ديوان السيد عبد الجليل الطباطبائي وصفاً يبين دائرة نطاق علم ابن جامع وفضله، فهو -كما يذكر الوصف- >العالم العامل الآخذ من الفضائل بالمجامع<، وهو وصف يحويه تمهيد(9) قصيدة عملها شاعرنا في المناجاة والتوسل إلى الله -عزّ جلّ- ورفع الاستكانة إليه، والتنصل من الذنب بالاستغفار حيث أرسل ابن جامع -كما في سطور التمهيد- خمسة أبيات وطلب من شاعرنا الطباطبائي أن يبني عليها ما تيسر من منظومة سالكاً فيه قصد ابن جامع، فامتثل طلبه في رجب سنة (1240هـ)(10).
ولم يذكر الطباطبائي في قصيدته من أبيات ابن جامع الخمسة إلا بيتاً واحداً، ذلك لأنه -على حد تعبير التمهيد- أبلغها وأحسنها.
وعلى أساس سطور هذا التمهيد نقف على أن ابن جامع قد امتدّ به العمر إلى سنة (1240هـ) (11) وأنه كان يتعاطى نظم الشعر إلا أنه من الطراز الداني المتواضع الشعرية، وربما مرجع ذلك لأنه صدر من قريحة عالم لا شاعر، والعلماء إذا دخلوا ميدان الشعر فكثيراً ما يكونون ذوي نظم لا شعر(12).
وما يوقفنا عليه -أيضاً- ذلك التمهيد أن بين الشاعر والقاضي ابن جامع علاقة، وأن الأخير يكن للأول مكانة شعرية، ويرى فيه الإيمان حتى التمس منه إتمام أبياته الدينية.
وقد يفهم من إرسال الأبيات الخمسة إلى شاعرنا دون انتظار ملاقاته بأن ابن جامع -الذي كان قاضياً في البحرين آنذاك- لم يكن يعيش في نفس المنطقة التي يسكنها الشاعر الطباطبائي في البحرين، وإلا لو كانا في المحرق معاً أو في المنامة معاً أو في الرفاع معاً لتريث إلى أن يلتقي به، وليس يطول ذلك التريث حيث صغر هذه المناطق السكنية وقتذاك، اللهم إلا إذا وجد لذلك سبب آخر اضطر ابن جامع ليتخذ إرسال أبياته سبيلاً لطلب إتمامها من صاحبه الشاعر الطباطبائي.
والذي يؤسف عليه أنه لم يعين في التمهيد البيت الذي أبقاه الشاعر من أبيات ابن جامع الخمسة، كي يبقى للأخير ولو بيتاً واحداً يُذكّر بعده بأدبه، ولكن كون ابن جامع قد طلب من الشاعر أن يسير على نهجها، فالاعتقاد أن أول بيت في قصيدة الشاعر الطباطبائي هو البيت الذي فضله الشاعر وأنتخبه من بينها وعلى ضوئه لابد -كما هو الاعتقاد- أن يبنى عليه قصيدته، فيتعين حينئذ أن يكون أول بيت في القصيدة -لا بيت غيره- هو من أبيات ابن جامع، وهو:
أيا مبدي الجميل بمحض منِّ
ويا من سيبه من غير منِّ(13)
الحاج عثمان بن سلمان بن داود التيمي البصري:
في كتاب (البحرين عبر التاريخ) نقلاً عن (سبائك العسجد) لابن سند ضبط اسم والد عثمان -هذا- بـ(سليمان) أما في ديواننا فضبط بـ (سلمان) وهو الأصوب، لأن شاعرنا الطباطبائي كان صديقاً حميماً له ولم يكن -كما هو ظاهر تعبير ابن سند- كذلك مع ابن سند -وإن بينهما عشرة-.
ويذكر ابن سند أن عثمان بن سلمان البصري ولد في البصرة قريباً من عام (1170هـ) وأنه نشأ وقرأ فيها جملة من الأدب حتى أجاد في نظم الشعر وبرع في النثر وقد سلم له أهل عصره بذلك مع اشتغاله بالتجارة.
ويضيف ابن سند أنه لما استولى الزنديون الفرس على البصرة (سنة 1189هـ - 1193هـ) هاجر عثمان بن سلمان البصري إلى الديار الهندية ثم عاد إلى بلاده.
وابن سند يؤكد وجود صحبة بين عثمان بن سلمان البصري وأحمد بن رزق وأن الأخير يخصُّ صاحبه عثمان البصري بالمشاورة ويصطفيه في المحاورة حتى أنه كان يستشيره وهو في البصرة و ابن رزق في الزيارة.
ويذكر ابن سند أن عثمان بن سلمان البصري قد نزل الزبارة، وزار الحرمين وصحب في سفره إليهما محمد بن عبد اللطيف الشافعي فأجازه الأخير عدّة إجازات، وفي سنة (1226هـ) لقي حمامه(14).
إن ابن سند وإن كان قد قال بنزول عثمان بن سلمان البصري في الزبارة إلا أنه لم يُبن لقارئه متى كان ذلك، بيد أن ديواننا يسعفنا بالتعرف على فترة نزوله عبر قصيدة أرسلها إليه الطباطبائي سنة (1217هـ) من البصرة وكان هو حال ذاك نزيل الزبارة التي كانت مع البحرين محاصرة وقتئذ من قبل الأسطول العماني، وهذا يدلنا على أنه كان يسكن الزبارة في هذه السنة، وربما يكون نزوله فيها قبلها لكن لا يستبعد أنه خرج منها بعدها، فعدد السنوات أو لنقل مدة استقراره في الزبارة لا يسعفنا بها الديوان بمقدار ما يسعفنا بالتقرب من فترة نزوله فيها.
لقد نظم شاعرنا قصيدته -المشار إليها- جواباً عن مقاطيع وموالياً -حسب ما قيل في تمهيد القصيدة- بعثها عثمان بن سلمان البصري إليه، وتعرض الشاعر الطباطبائي في القصيدة إلى قضية حصار الزبارة وبطنها بالتشبيب والهجاء وختمها مادحاً عثمان بن سلمان البصري، وفي ثنايا مدحه له يصرح في أحد الأبيات بانحدار نسبه -نسب عثمان بن سلمان البصري- إلى الصحابي طلحة بن عبدالله، وهو -على ما يذكر علماء الأنساب والتراجم- من تيم بطن في قريش، فها هو الطباطبائي يقول:
هو الماجد المفضال عثمان من سمت
فضائله أوج النجوم الثواقب
همام تحلى بالكمال فلم تجد
له من يضاهيه بغرّ المناقب
ومن روحة طابت وحقّ لمنتم
إليها افتخار في كريم التناسب
إلى طلحة الخيرات تعزى فروعه
فيا حبذا فرع الأصول الأطائب(15)
وابن سند يلقبه بـ>القرشي التميمي< وقد أصاب في نسبته إلى قريش وأخطأ في نسبته إلى بني تميم، ويحتمل أنه نسبه إلى بني تيم القرشيين، فصحفه نساخ كتابه أو صحف عند طباعته من >تيمي< إلى >تميمي<.
وفي الديوان لم تنقل مقاطيع وموالياً عثمان البصري مما حال بيننا وبين الاطلاع على بعض شعره، لكن في جانب آخر من الديوان أبيات له كتبها إلى الشاعر مستفتياً وهي:
ماذا ترى يا سيدي يا ذا العلى
يا من أبوه شُبّرٌ وشبير(16)
يا وارث المجد الأثيل من الأولى
فهم السراة وفضلهم مأثور
في حال من قد غاص لجات الهوى
شغفاً فاصمته اللحاظ الحور
فقتلنه عمداً بمنعرج اللوى
إذ ليس ثم مساعف ومجير
أله الشهادة في الغرام اأبنْ لنا
إذ أنت في كشف الخفيِّ جدير(17)
فأجابه الشاعر بقصيدة أفتى له فيها عن سؤاله ومادحاً إياه بها، وإليك منها أبيات المدح:
يا من تملك رِقّ كل فضيلة
فطويل مدحي في علاه قصير
أنّى تجاريه الورى في حلبة
والمكرمات تدور حيث يدور
يا من يشار إليه بين ذوي النهى
في معضل فيه اللبيب يحور(18)
إن هذه الأبيات على رغم أنها محشوة بإطراءات الشعراء فضلاً على أنها رداً على مدح من عثمان بن سلمان البصري لشاعرنا الطباطبائي، بيد أنها لا تخلو من إشارات إلى مستوى واقع فضل وأدب وعلم البصري والتي مرّ علينا تأكيد ابن سند لها.
الهوامش:
(1) لابن سند كتاب آخر باسم >الغرر في وجوه القرن الثالث عشر< ويظهر أنه قد ترجم فيه بعض رجالات الزبارة، ولكن لم نحط بالكتاب علماً، ونظن أنه لم يطبع إلى هذه الساعة.
(2) نقلنا بتصرف كان يفرضه أسلوب كتابة البحث كما لا يخفى.
(3) البحرين عبر التاريخ: 2/226.
(4) روض الخل والخليل ديوان السيد عبد الجليل/130. وسنعبر عن الديوان فيما يأتي من هوامش بـ>الديوان< فقط اختصاراً.
(5) الديوان/130.
(6) الديوان/132.
(7) الديوان/193.
(8) انظر: 2/227.
(9) يتميز الديوان بسطور من التمهيدات تتقدم قصائده ونثرياته تتكلم عن دوافع إنشاء الشعر أو النثر، وتاريخ الإنشاء، والأجواء والحيثيات التي صاحبته، وفي بحث لنا حول الشاعر أثبتنا أن هذه التمهيدات -باستثناء بعضها ويعرف بالقرائن- كانت أساساً مستلهمة من تمهيدات دونها الشاعر لمقطوعات أدبه، وصاغها -من ثمّ- منظم الديوان وجامعه.
(10) الديوان/227.
(11) ثم لا ندري إلى متى بقي على قيد الحياة.
(12) ومما لا شك فيه أن الرجل إذا كان روحانياً -عالم دين أو متصوف أو فيلسوف إلهي- غالباً ما يكون ذا حسٍّ مرهف إذا نظم الشعر الإلهي الديني، ونفس هذا الغرض الشعري عامل مساعد على إرهاف الحسن، فإذا نظم متصوف أو عالم دين متعبد أو فيلسوف متأله في مثل هذا الغرض ولم يكن شعره قوي الديباجة الحسية وعالي الإرهاف فهو قرينة صريحة على ضعف شاعريته، وهبوط كعبه الخيالي.
(13) الديوان/228.
(14) البحرين عبر التاريخ: 2/234.
(15) الديوان/12.
(16) شبر وشبير من أسماء الحسن والحسين ابني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فشبر هو الحسن، وشبير هو الحسين.
(17) الديوان/117.
(18) الديوان/118.

يتبع ,,

عنك
18-11-2008, 04:35 AM
سير أعلام الزبارة 2 / 2
ماجد العويناني (http://www.alwahamag.com/?act=writers&id=160) * (http://www.alwahamag.com/?act=artc&id=248#writer_desc) - 18 / 10 / 2007م - 10:58 ص - العدد (38)


مضى الحديث في القسم الأول من هذه الدراسة حول ترجمة مجموعة من أعلام بلدة الزبارة في القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، فدوّنا سيرهم باستخلاصها من ديوان ألمع شعراء البلدة الشاعر السيد عبد الجليل الطباطبائي حيث كانت له علاقاته الحميمة بتلك الشخصيات، وكان على اطلاع قريب من أحوالهم مما جعل من ديوانه وثيقة مهمة متفردة بكثير من جوانب تراجمهم، وهنا في القسم الثاني من الدراسة نتواصل مع معرفة سيرهم حيث نقف على مجموعة أخرى من أحوال أعلام الزبارة.
عثمان بن سند العنزي النجدي البصري:
ترجمه مؤلفا (البحرين عبر التاريخ) فقالا: >عثمان بن سند النجدي الوائلي البصري: شاعر أديب ومؤرخ قدير من نوابغ المتأخرين أصله من عرب عنيزة، ولد بنجد (1180هـ/1766م) وسكن البصرة وتوفي ببغداد (1242هـ/1826م)، ودفن بجوار معروف الكرخي.
كان ابن سند قاضي قضاة الزبارة، وفي البصرة عين مديراً لمدرسة فيها كان قد بناها محمود بن عبد الرحمن الرديني النجار البصري المتوفى سنة (1229هـ) والذي ولاّه ثويني بن عبدالله وأمّره على البصرة حامياً لها عن بني كعب.
من كتبه:
1- الغرر في وجوه القرن الثالث عشر نحا فيه منحى (سلافة العصر) للسيد علي خان المدني.
2- مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود: ضمنه أخبار الوالي التركي العثماني على بغداد داود باشا من عام (1188هـ) إلى عام (1242هـ).
3- منظم الجوهر في مدائح حمير.
4- نظم كتاب ابن هشام الأنصاري (مغني اللبيب) وكان في نحو خمسة آلاف بيت.
5- نظم كتاب (الورقات) للجويني.
6- شرح الجوهر الفريد على الجيد: شرح قصيدة له في العروض.
7- أصفى الموارد في أحوال الشيخ خالد وهو في ترجمة حياة الشيخ خالد النقشبندي.
8- تفهيم المتفهم وشرح تعليم المتعلم.
9- سبائك العسجد في أخبار أحمد نجل رزق الأسعد.
10- أوضح المسالك في فقه الإمام مالك.
11- الغرر في جبهة بهجة البصر: شرح لمنظومة له سماها (بهجة البصر) وهي في مصطلح الحديث(1).
أما في الديوان فإننا نطالع هذه العبارات: >الشيخ الكامل، والنحرير الفاضل، الأديب الأريب، والعريب الحبيب، ذي القول الأحد<، إنها عبارات وصف بها الشاعر الطباطبائي صديقه ابن سند عند تمهيده لمساجلة جرت بينهما في سنة (1238هـ) عندما زارا معاً شيخ شيوخ قبيلة المنتفق الشيخ حمود بن ثامر الشبيبي على شاطئ الفرات، وكان ابن سند -على ما يقول الطباطبائي- من عادته استعمال القهوة البنية، وما زال يؤمر له بها، فقال مخاطباً الطباطبائي ورفيقهما الشيخ علي بن الشيخ محمد صالح مفتي البصرة -إذ لم يكن معهم في الخيمة رابع- على جاري عادة الطباطبائي شعراً: >مِرا لي صاحبي بكأس قهوة< فبادر الطباطبائي بالأمر بها له، فقال ابن سند: لا بل أجز، فاستقاله الطباطبائي من إجازة البيت معتذراً ببعده عن عهد النظم وتركه له، فلم يقله ابن سند، فعلم الطباطبائي -كما يذكر هو- أن ابن سند أراد امتحانه، فيسِّر للطباطبائي أن قال مجيزاً لبيت ابن سند على البديهة: >كذوب التبر صافية بغدوة<، ثم سكتا، فقال ابن سند طالباً المساجلة، فحمى كل منهما، وعلى البديهة في ذلك المجلس تساجلا يقولان:
مِرا لي صاحبي بكأس قهوة
كذوب التبر صافية بغدوه
يطوف بها عليّ أغنُّ أحوى
كأن بخده والكف جذوه
رشيق القدِّ يحكي البان ليناً
كأن به، إذا ما ماس، نشوه
له لفتات أم الخشف ترنو
بعين تذكر العذري شجوه
أروم وصاله لتقر عيني
بغرة وجهه فيزيد زهوه
علقت به وغصن العمر غضُّ
يحركه الهوى العذري نحوه
فما صبري، وإن يعظم، جميلاً
لما استمسكت في حبي بعروه
ألا يدنو فيتحفني بعتب
أغيب به إذا ماذقت حلوه
قد استعذبت ما يجني دلالاً
فمهما زاد صداً زدت صبوه(2)
وقبل أن يجيز ابن سند البيت الذي كان من المفترض أن يلحق بركب هذه الأبيات دخل رسول الشيخ صالح بن الشيخ ثامر الشبيبي -أخي الشيخ محمود- يستأذنهم بقدومه زائراً لهم، فاشتغل كل منهم بالتأهب لقدومه، وانقطع الإنشاد والمساجلة بسبب ذلك.
ولجودة المساجلة وقوتها الشاعرية وجزالة معانيها -على حدّ قول الطباطبائي- طارت كل مطار، و تخللت غالب المناطق هناك، فلما قدم الطباطبائي إلى البصرة زاره قاضيها السيد عبد القادر أفندي ابن عبيد الله أفندي الحيدري البغدادي، فسأله عن هذه المساجلة، فقال: نعم وقعت، فاستنشدها إياه، فأنشدها له وأعجب بها، وطلب منه أن يكتبها له.
وبعد أن صلى الطباطبائي العشاء نظم قصيدة امتدح بها القاضي -المذكور- مذيلاً فيها بمدح ابن سند، وفي صبيحة تلك الليلة أرسل لكل منهما نسخة منها ملحقاً فيها كتابة المساجلة، وقد قال في هذه القصيدة يصف المساجلة ويطري ابن سند مخاطباً القاضي:
إليك عجالة من صوغ فكر
تحلى بالخمول بغير هفوه
أشعتها تضئ الطرس نوراً
به حسن الثناء عليك كسوه
تفصل عقدها بالدّر لما
بها ساجلت نحريراً مفوَّه
خطيب مدره جمُّ الأيادي
حذا قس الأيادي قبل حذوه
أتى بدلائل الإعجاز نظماً
وفي نهج البلاغة أم ذروه
هو الحبر الإمام بكل فنٍّ
بحقٍّ صح للفضلاء قدوه
حوى عثمان أبكار المعاني
بديعات الجمال بمهر ثروه
إذا فزنا بلقيا البحر يوماً
سقانا من معين الفضل صفوه
حباه الله أفضل ما تمنى
وزوده التقى وسقاه عفوه(3)
وكان قبل هذا التاريخ -تاريخ هذه المساجلة- قدم الطباطبائي إلى البصرة سنة (1234هـ) وقد زاره كل صديق -كما يقول هو- ما عدا الشيخ ابن سند، فأنكر منه ذلك لكونه على خلاف العادة، فبعد مضي يومين من مقدمه كتب إليه رقعة تشتمل على هذه الأبيات الآتية وما يتبعها من المنثور معاتباً له في تأخر زيارته عن وقتها:
>يا تاج أهل الفضل عثمان يا
إمام من أملى ومن قد كتب
يا من شأى كل مبارٍ له
علماً وفي كل فنون الأدب
أنت خليق بالوفا سيدي
فلم جزاء الود منك الحرب
أن الجفا منك لقد بان لي
لا عن قلى لكن جهلت السبب
حاشا جناب الشيخ من ميله
لغير ظن الخير في ذي حسب
إذ إنه يعلم مني الصفا
والحب في الله وذا لم يشب
وشأن أهل العلم إعلاء ما
سُنّ وتمهيد دواعي القرب
كزورة القادم لا سيما
من ذي أخاء أو ولاء وحب
فكيف لا يثبت حقي ولى
مودة محكمة لا تجب
هذا وأني عاذر شاكر
فليكن الخلُّ على ما أحب
وأسلم منالاً كلما رمته
تولى حقوق الود عالي الرتب
ما أشتاق ولهان إلى قربكم
فعلل النفس بما قد كتب
سيدي -أطال الله بقاك، وقصر أمد من جفاك- أني مذ قدمت هذه البلدة قد حظيت بلقاء ذوي المودة، ولم افتقد سوى أعزهم عليّ، وأحبهم إليّ، ألا وهو جنابك الذي أخصبت بالفضل ربوعه، وأمدّ جداول الفصحة ينبوعه، ولم أدر ما حجب إشراق شمس طلعتك في هذا الناد، على أنه لم تغم عليك منا مراكز الوداد، فلولا إيثارك بفضيلة التقدم لوجدتني طليعة لمن يقدم، ولما جدَّ هيامي بك، وزاد حنيني إليك، أنبت هذه البطاقة لتؤدي السلام عليك، رجاء أن تكون مذكرة لعهود الإخاء، وموجبة لحصول اللقاء، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته<(4).
إن هذه الأبيات الشعرية والسطور النثرية تغنينا عن بيان بُعد العلاقة الحارة التي تربط بين الطباطبائي وابن سند، ولم كان يكن الثاني للأول من صدق المودة وخالص الوفاء حتى أنه لما افتقد زيارته له بعد قدومه للبصرة لم يصبر دون لقائه وما استطاع أن يصمد أمام الشوق لرؤيته، فبادره مبتدئاً، وعاتبه شاكياً.
ومن هذه الحادثة نعلم أن ابن سند منذ سنتها أو السنوات القريبة منها ابتدأ يستقر في مدينة البصرة.
الشيخ عبد العزيز الموسى الهجري:
هو الشيخ عبد العزيز ين الشيخ صالح بن حسين بن موسى، وهكذا ساق نسبه تمهيد قصيدة من قصائد الطباطبائي بغرض توضيح هذا النسب لقارئ الديوان حيث كان ذات النسب أحد أهداف الطباطبائي من إنشاء قصيدته إذ شجر فيها اسم الشيخ عبد العزيز واسم أبيه وجده وجد أبيه من أوائل الصدور نزولاً وأوائل الأعجاز صعوداً(5)، وبدورنا ننقلها هنا بكاملها تأكيداً لقارئ بحثنا على تسلسل هذا النسب:
علام الحب يهجرني علامه
يطيع القول فيّ بلا علامه
بلاني في هواه وصدّ عني
سيقضي بيننا حكم القيامه
دعاوي الحب مني صادقات
ودعوى الحق لم تقبل ظلامه
أتجزي بالوداد المحض هجرا
معنًّى فيك لم تجحد غرامه
لجورك في الهوى والصد شأن
نرى فيه المسالم ذا سلامه
على أني أقول وإن جفاني
بماذا شئت عذِّب لا ملامه
زفير الوجد يشهد لي بأني
نقي الحب والشجوى وسامه
يراني إذ براني الشوق هلا
يرق لصبه ويفي ذمامه
زها قلبي بحب ليت شعري
سبيل العشق صار به إمامه
بداء الحب أكلمني فها قد
حفا جفني فلن يلقى منامه
نعى صبري وهاج الوجد لما
نوى خلي بأن يطوي خيامه
صلى قلب المشوق وما دعاه
بنار البعد إذ زاد اضطرامه
إلى كم هكذا تصغي لواشٍ
حسود أورد المضنى حمامه
لئن قد جار عدواناً وظلما
لا شكوه إلى رب الشهامه
حليف الفضل خذن العلم حبر
أخي الأفضال من حاز الكرامه
بدت فيه الفضائل والمعالي
صغيراً حيث لم يلق احتلامه
نقي العرض محمود السجايا
نحاه الفضل كي يلقي لثامه
حوى المجد الأثيل أباً فجداً
نعيد المثل ما أعلى مقامه
سجيته التواضع لا لذل
زها فيه العلى فعلى سنامه
يرى كسب المفاخر فرض عين
يؤديه فالزمنا احترامه
نجيب كامل الأخلاق حسناً
زعيم بالمكارم والفخامه
بمرهف فكره الوضاح يجلو
عويص البحث كشافاً قتامه
نهاه راجح في كل أمر
له الخلق الأغرُّ وذو الوسامه
محاسنك البهية قد تسامت
أيا من حاز من فخر مرامه
ومن لم نلف قط سواه شخصاً
دعا لتذكر أيام رامه
سليماً دُمْ من الآفات طراً
بظه من أظلته الغمامه
يحفك يا أخي خفىّ لطف
على ما شئت كن تحمد ختامه(6)
فبمساعدة هذه القصيدة نتعرف على سلسلة نسب عبد العزيز الموسى الذي لم يمكننا منه تلميذه ابن سند حين قنع بنسبته إلى جده الثاني (موسى) بلا ذكر لاسمي أبيه وجده الأول(7).
على صعيد آخر يشتبه مؤلفا (البحرين عبر التاريخ) فيكرران ترجمته بعنوان (الشيخ عبد العزيز ين موسى الهجري) ومرة بعنوان (عبد العزيز بن صالح الموسى)(8)، وليس يخفى أن العامل في هذا الاشتباه هو الجهل بالنسب الدقيق له، فتارة اعتقد مؤلفا الكتاب أن (موسى) هو والده مع أنه جده البعيد، وتارة أعادا الجد البعيد لقباً وذكرا اسم أبيه من دون المعرفة بأنهما يترجمان لشخص واحد، وربما العامل الآخر الذي ألقى بهما في هذا الاشتباه اختلاف مصدر كل من الترجمتين، فإن مصدر ترجمة العنوان الأول هو كتاب (سبائك العسجد) لابن سند، أما مصدر الترجمة الثانية فهو الأستاذ حمد الجاسر في مجلته (العرب).
الشيخ عبد العزيز الموسى نعت في تمهيد القصيدة بـ>الشاب الظريف، والكامل الغطريف<، و القصيدة أنشأها الطباطبائي في عام (1212هـ)(9)، فوصفه حينها بـ>الشاب< يجعلنا نقول أنه عندما ما توفي بعد عشر سنين أو إحدى عشر سنة -على حسب اختلاف الترجمتين المذكورتين له في (البحرين عبر التاريخ)(10)- كان كهلاً، ولربما لم يبلغ الخمسين عاماً، وذلك إذا قلنا أنه وقت نعته بـ>الشاب< كان في ثلاثينيات عمره، وإلا إذا كان في عشرينياته فهو توفي ولم يبلغ الأربعين سنة.
ذكر ابن سند أن الموسى كان شاعراً وأديباً، رحل إلى البصرة وبغداد والحرمين، وتأدب على ابن خنين المالكي وعبدالله البيتوشي الكردي ومحمد بن عبد اللطيف الأحسائي، وهبط الزبارة فداع علمه وانتشر أدبه، وصاحب ابن رزق.
ويقول ابن سند أنه قرأ عليه النحو والصرف وشرح سقط الزند للمعري وبعض دواوين العرب وسمع منه القرآن برواية حفص عن عاصم وذلك في الأحساء،ـ وأن له منظومة في حروف المعاني وشرحها، وأنه درس لديه شرحه لمنظومته -هذه-(11).
كان الصديقان الطباطبائي والموسى -كما يظهر جلياً- في سن متقاربة ومن جيل واحد تربطهما صحبة وثيقة كان للزيارة محل سكناهما دخل قوي في تكوينها، وكانت تدور بينهما المطارحات الأدبية الشعرية قدم لنا ديوان الطباطبائي واحدة منها، وقد اشتعل فتيل قريحتهما فيها بأواخر عام (1214هـ)، وكانت هذه المطاردة طويلة النفس، انتهج فيها الشاعران أسلوب التلغيز والتغمية، وقد أججها الموسى بلغز في لفظ (حرب) تشكل من سبعة أبيات، فأجاب الطباطبائي في رابع ذي الحجة سنة (1214هـ) بعشرة أبيات، وفي اليوم التالي يعاود الموسى التلغيز وفي هذه المرة يكون مداره لفظ (شطب) والأبيات عشرة، ويجيب الطباطبائي في يوم ورود اللغز إليه -وهو نفسه يوم تلغيزه- وكان الجواب في خمسة عشر بيتاً، ثم كتب إليه الموسى ثلاثة أبيات ملغزاً في كلمة (مسباح) فيجيبه شاعرنا الطباطبائي بخمسة أبيات.
وهكذا نرى الموسى في كل هذه المطارحة السجالية كان السائل المهاجم المختبر المباري بالتعمية والتلغيز والطباطبائي يجيب ويدافع عن قوته الذكائية ومثبتاً لصاحبه مقدرته الشعرية، إلا أن الطباطبائي لم يبق الوضع على ما هو عليه وكأنما لم يرق له استمراره، فقلب المعادلة ليصبح هو السائل المهاجم الملغز، وليمسي الموسى مجيباً مدافعاً عن مستوى فهمه وعلو كعبه في الأدب، فها هو الطباطبائي في نفس الشهر يكتب سبعة عشر بيتاً للموسى ملغزاً في لفظة (عصى) وينبري الأخير للإجابة في سبعة عشر بيتاً كذلك.
ثم ترجع المعادلة إلى ما كانت عليه، فيلغز الموسى كلمة (نجم) في أبيات أربعة، ويجيب شاعرنا الطباطبائي بستة أبيات، ويلغز الموسى ثانية بستة أبيات في لفظة (قبا)، فأجاب الطباطبائي بأبيات تسعة، ثم يغير المعادلة مرة أخرى، فيكتب للموسى لغزاً في تسعة أبيات حول كلمة (برد) فحلّه الموسى بأبيات ثمانية.
وتنتهي المساجلة بتسعة أبيات يكتبها الطباطبائي للموسى يبدو أنها تلغيزاً أيضاً، غير أننا لا نجد جواباً عنه من الموسى(12).
إن التلغيز يصعب على المرء اعتباره ترفاً فكرياً بقدر ما يعتبر سبباً يدفع الأدباء للارتقاء بمستواهم الأدبي، وإحماءً للقريحة الشعرية عندهم فضلاً عن كونه محكماً لاختبار موهبة الذكاء وكشفاً عن مدى دقة الملاحظة لدى أطراف العملية التلغيزية، والحال أن الشعر الحاوي على التلغيز لا يعني أنه لا يحوي أغراضاً أخرى كالمدح أو الذم أو العقيدة أو التعليم اللغوي والفقهي وغيرها أو التغزل والتشبيب، بل أنه لا يخلو أحدها من غرضين أو أكثر من الأغراض التي ينشدها الشعراء في روائع أعمالهم الشعرية، أقول ذلك تنزيهاً لهذين الشاعرين -الذين أطالا في السجال اللغزي التعموي- عن التسفيه أو الحط من قدر ما تساجلا فيه، وعلى ذلك يمكن لمن يريد أن يدرس أدب الموسى الرجوع إلى هذه المطارحة اللغزية لمعرفة جانب من أدبه الذي نعت به حيث من المحتمل أنه لا يجد له غيرها مما جادت به قريحته وحفظ عن عوادي الزمن.
ابن فيروز:
هو الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله (ت1175هـ) بن الشيخ محمد (ت1135هـ) -أول قاض في الكويت- ابن فيروز.
تصل إلى هذا التسلسل لنسب ابن فيروز من خلال ديوان الطباطبائي عبر ثلاث أرجوزات، إحداها تحكي طلب الطباطبائي إجازة رواية كتب السنة والعلم من ابن فيروز، وأخرى أرجوزة للأخير لبى بها طلب الأول، وثالثة الأرجوزات من الطباطبائي عملها إجازة في الرواية منه لعبد الله بن أحمد بن عتيق الأحسائي، ففي الأرجوزة الأولى يقول الطباطبائي في صدد مدحه لشيخه ابن فيروز:
أقرّ بالفضل له الأعادي
فالحاضر انقاد له والبادي
عنيت من علياه لن تضاهى
شيخي مولاي سمي طه
من اصطفى من آل فيروز الكرام
هو ابن عبدالله ذو المجد الهمام(13)
ويقول ابن فيروز ذاكراً اسمه في أرجوزته التي أجاز بها الطباطبائي:
ثم ابن فيروز محمد الأقل
من جلَّ ذنبه ومولاي أجل(14)
ويرتجز الطباطبائي في إجازته لعبدالله بن عتيق الأحسائي:
وكل ما في ذا المجاميع التي
ذكرتها أرويه بالتثبت
فليروه عني عبدالله
عن شيخنا المحرر الأواه(15)
إلى أن يقول مصرحاً باسم شيخه المجرد ألا وهو:
محمد هو ابن عبدالله
من آل فيروز عظام الجاه(16)
ويقول في موضع آخر منها:
والنحو والتصريف والمعاني
وكل علم رامه المعاني
نرويه عن أربابه بالسند
أجازه عن شيخنا محمد
هو ابن فيروز ربيع المجتدى
لا زال في كل الأمور منتدى(17)
وبالاستعانة بهذه الأجزاء من الأراجيز الثلاث يكون لدينا هذا النسب: محمد بن عبدالله بن فيروز، ويذكر ابن سند أن عبدالله والده الشيخ محمد بن فيروز(18)، فإذا ضممنا ما توفره لنا هذه الأراجيز وما قاله ابن سند تتسق سلسلة نسب ابن فيروز كما رتبناها أولاً.
لقد تعرض ابن سند لحياة ابن فيروز باقتضاب شديد وقال: إن ابن رزق عندما كان في الزبارة أرسل إليه -وهو في البصرة- هدايا، ولما قدم للزبارة من البصرة اجتمع بابن رزق ثم سيره بمركبه إلى أبي شهر عام (1219هـ)، وذكر أن ممن أخذ عنه الحساب والفقه والآداب والفرائض محمد بن علي بن سلوم، وأنه توفي ببلدة الزبير سنة (1212هـ)(19).
أما الطباطبائي فقد عبَّر عن مشاعره اتجاه شيخه ابن فيروز، وهي مشاعر تعكس إلى درجة بعيدة جوانب من أحوال وشخصية ابن فيروز، فهو يرى فيه العالم الذي أحيا دوارس العلم وأشاد ما تهدم من بنيانه، فنراه يذكره بقوله:
من أصبح العلم به مشيداً
إذ كان قبل ركنه تهددا
فقد أعاد رسمه وأحيا
وكان مَيْتاً عُدّ بين الأحيا(20)
وأخذه منه الإجازة في رواية الحديث يشهد على طول باعه في حفظ الأثر، وهو يصرح بذلك حين قال فيه عند مدحه لرواة السنة الشريفة وحملتها:
وتابعيهم ورثوا علوما
للأنبيا جاءت بها قديما
من حرس الدين بهم عن الغير
فاحتفظوه سيما أهل الأثر
وكان منهم واحد الزمان
الفائق الأمثال والأقران(21)
إن إحياءه لحلقات العلم وتنشيطه سوق المعرفة لأنه:
قطب ذوي التحقيق والعرفان
طابت له شوارد المعاني(22)
بل إنه:
إمام أهل العلم في زمانه
لكونه فاق على أقرانه(23)
ومن هنا تكون منية طالب العلم أن ينتهي في الدراسة إليه والحضور في حلقات دروسه:
جدد أمر الدين بعدما وهى
فهو الذي اليوم إليه المنتهى(24)
وما اقتصر شد رحال طلاب العلم إليه من العرب فقط، بل حتى طلاب العلم من العجم كانوا يرحلون إليه:
من لم يزل به محطَّ الركب
فيرتوي من عجم وعرب(25)
ويأتي الطباطبائي ليعطي رسماً بيانياً عن مستوى تعليمه لطلابه، فإن التلميذ عنده يرتقي في مدارج العلم العليا بسرعة خلال زمن وجيز بلا تطويل وتمطيط، وذلك لأن أنفاس الشيخ ابن فيروز أنفاس مباركة ميمونة وبذلك أشتهر، ولهذا ما تعلم عنده طالب علم وفشل ولم يحصل من المعرفة ما رام ورغب، وبسبب ذلك كثر العلماء الفضلاء الخليقون الذين تخرجوا على يديه:
تلميذه يأتي على التحصيل
بسرعة من غير ما تطويل
أنفاسه ميمونة مشتهره
ما خاب قط طالب قد حضره
فكم ترى للشيخ من خريج
في علمه ذي خلق بهيج(26)
ولعل ما يفصح عن طبيعة ابن فيروز التعليمية وبوضح ما جبل عليه في التركيز على تفهيم طلابه ما يلقيه عليهم من دروس قوله نفسه موصياً تلميذه الطباطبائي:
وأن يعين طالب العلم بما
أمكن حتى يَدريَن ما فهما(27)
ولم تنحصر جهود ابن فيروز في إطار الإنهاض بالتعليم في منطقته، وإنما خرج عن هذا الإطار إلى ما هو أوسع منه وأرحب، إلى إصلاح المجتمع والدين وتنقيتهما مما يشينهما من بدع وظلالات، لذا نرى الطباطبائي يشيد بما صنع وبذل على هذا الصعيد قائلاً:
من لم يزل يذب عن ذا الدين
بكل نص قاطع مبين
فطالما أطفا لهيب البدع
إذ كلُّ أشوس وأروع(28)
من جهة أخرى ينتقل الطباطبائي ليلقي الأضواء على زاوية أخرى من زوايا شخصية ابن فيروز ليتكلم عن كرم شيخه ابن فيروز وسخاء ضيافته ومجيء الوفود من بعيد البلاد إلى بابه يسترفدون عطاءه:
رحب الثناء واسع العطاء
للمجد يبني في دها البلاء
ما خاب قط من أتاه راجياً
فكم أنال خيباً وعافيا
ترى الوفود عنده أفواجاً
لرفده قد قطعوا الفجاجا(29)
لأجل كل هذا جلس ابن فيروز على قمم الفخر، وارتقى رؤوس العلا، واستوى على هامات المجد، فما كان من ساسة عصره وقادته إلا الإذعان له، واعترف بفضله المعادي فضلاً عن المحب الموالي، و التزم بأقواله وآرائه أهل الوبر والمدر، ولا أرى في ذلك مدعاة للتشكيك، إذ العالم إذا بلغ أقاصي العلم والفضل وعمل صالحاً كان له ما قال الطباطبائي. فلنأت لنقرأ ما قال عن الشأن الاجتماعي لشيخه:
من ارتقى هام العلا والفخر
فأذعنت له دهاة العصر
أقرّ بالفضل له الأعادي
فالحاضر انقاد له والبادي(30)
وما يزيد قول الطباطبائي في هذين البيتين تأكيداً تردده -أعني الطباطبائي- في طلب الإجازة من ابن فيروز مع أنه كان يفكر فيها منذ مدة طويلة، إذ هيبة ابن فيروز تجعله يحجم كلما أراد أن يقدم على طلبها منه، ولكنه أخيراً جمع قوى قلبه وتجاسر على طلبها، لندلف إلى أبياته التي تأخذنا إلى وصف حالته -هذه- حيث يخاطب بها ابن فيروز ملتمساً منه الإجازة:
بالسوح منكم قد حططت الرحلا
مستظمئاً فامنن وقل لي أهلا
وإنني منذ زمان غابر
راج ولكن لم أكن بجاسر
متى أرد أن يعرض الخطاب
أصد إذ مجلسكم مهاب
وها أنا ارتكبت سوء الأدب
لكنما مولاي يعفو كالأب
فجد عليَّ سيدي بكلما
رويته عن السراة العلما(31)
إن الإجازة التي أعطاها ابن فيروز للطباطبائي في أرجوزة شعرية قد فرغ منها في يوم الخميس الخامس والعشرون من شهر شعبان لعام الحادي عشر والمأتين والألف، يقول ابن فيروز عند ختمه أرجوزته مؤرخاً لها:
في خمسة من قبلها عشرون تم
يوم الخميس ما هنا من منتظم
من شهر شعبان لحادي عشرا
مع مأتين بعد ألف حررا
من السنين أي سنين هجره
أزكى الورى طراً بغير مريه(32)
وعليه تكون الإجازة قد كتب أرجوزتها ابن فيروز للطباطبائي قبل وفاته التي كانت في عام (1212هـ) بسنة واحدة، ولعلها هي آخر إجازة يجيزها لأحد من أهل العلم.
ابن فيروز أخذ العلم على العالم الشيخ عبدالله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي الشافعي، فهو يقول في تعداد شيوخه:
شيخي التقي ذي المقام الأرفع
المتقن البر الإمام الشافعي
الشيخ عبدالله ذي القدر المنيف
ابن محمد بن عابد اللطيف(33)
والطباطبائي في إجازته لابن عتيق يذكره أولاً بين شيوخ شيخه ابن فيروز:
وشيخنا له شيوخ عدّه
عنهم روى وكلهم أمدّه
فمنهم الندب الأمير الألمعي
الشيخ عبدالله صافي المشرع
نجل محمد بن عابد اللطيف
سليل أمجاد ذوي العلم المنيف(34)
ومن شيوخ ابن فيروز الشيخ محمد سفر والشيخ أبو الحسن السندي المدني، وقد ذكرهما أثناء سرده لشيوخه:
والفاضلين أي محمد سفر
من منهم ينبوع علم انفجر
والبحر بحر العلم ذي القول الحسن
والفعل شيخي سيدي أبي الحسن(35)
ويذكرهما الطباطبائي في أرجوزته لابن عيتق وسط قائمة شيوخ شيخه بعد أن ذكر ابن عبد اللطيف الأحسائي:
ومنهم البرُّ محمد سفر
كلاهما يروي عن الشيخ الأغر(36)
ويقول:
ومن شيوخ شيخنا أبو الحسن
للسند يعزى المدني المؤتمن(37)
ورابع من أدرجه ابن فيروز في شيوخه الشيخ سعد المالكي المعروف بـ (ابن عزوقة)، يقول ابن فيروز:
الشيخ سلطان إمام الطبقة
عنه روى شيخي أي ابن عزوقه
المالكي سعد وعنه أروي
أي الجبوري روى ما يحوي(38)
أما الطباطبائي، فيقول:
ومن شيوخ شيخنا ابن عزوقه
سعد سقاه الله رحماً مغدقه
عن الجبوري هو البغداي
سلطان ذي الفضل المبين البادي(39)
وآخر شيوخه الذي ختم به القائمة كان والده الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن فيروز وعليه تتلمذ في الفقه، قال في أرجوزته:
وفقه مذهب الإمام أحمد
أخذته من والدي وسيدي
اسكنه ربي أعلى منزلي
جوار أحمد النبي المرسل(40)
ودراسته مذهب الإمام أحمد بن حنبل يخلق فينا الظن بأنه كان حنبلي المذهب، وما يؤيد هذا أصله النجدي(41)، ذلك لأن مذهب ابن حنبل أكثر انتشاراً في نجد من بقية المذاهب.
الهوامش:
(1) البحرين عبر التاريخ: 2/235.
(2) لكون هذه القصيدة تساجلية قد أجاز فيها الشاعران أحدهما الآخر، فإن صدور أبياتها لابن سند، وأعجازها للطباطبائي.
(3) الديوان/49 - 52.
(4) الديوان/221.
(5) أي أن تقرأ في القصيدة الحرف الأول من كل كلمة من الكلمات الأولى في صدر البيت نزولاً من أول بيت إلى ما يليه فيجتمع لديك هنا في هذه القصيدة تسلسل نسب الشخص الممدوح -عبد العزيز بن صالح بن حسين بن موسى-.
من جهة أخرى، تقرأ الحرف الأول من كل كلمة من الكمات الأولى في عجز البيت ولكن صعوداً من البيت الأخير إلى ما قبله فيجتمع لديك هنا نفس الاسم بتسلسله النسبي.
(6) الديوان/4.
(7) انظر: البحرين عبر التاريخ: 2/ 213.
(8) نفس المصدر: 2/231، 234. ولأجل هذا الاختلاف لن نتبع في ترجمة (الموسى) منهجنا الذي سبق وأن سلكناه في التراجم الأخرى حين التزمنا بنقل محتوى ما كتب حول هذه الشخيصات من كتاب (البحرين عبر التاريخ).
(9) الديوان/4.
(10) ويبدو أن الاختلاف -هذا- جاء نتيجة تصحيف في الرقم الآحادي بين 2 و3.
(11) البحرين عبر التاريخ: 2/231.
(12) للاطلاع على قصائد المطارحة الشعرية، اقرأ: الديوان/ 285 - 292.
(13) الديوان/185.
(14) الديوان/129.
(15) الديوان/192.
(16) الديوان/192.
(17) الديوان/193.
(18) راجع: البحرين عبر التاريخ: 2/222.
(19) نفس المصدر السابق.
(20) الديوان/185.
(21) نفس المصدر السابق.
(22) نفس المصدر السابق.
(23) الديوان/192.
(24) الديوان/185.
(25) الديوان/186.
(26) الديوان/192.
(27) الديوان/131.
(28) الديوان/185.
(29) نفس المصدر السابق.
(30) نفس المصدر السابق.
(31) الديوان/186.
(32) الديوان/132.
(33) الديوان/132.
(34) الديوان/192.
(35) الديوان/130.
(36) الديوان/192.
(37) الديوان/193.
(38) الديوان/130.
(39) الديوان/193.
(40) الديوان/130.
(41) البحرين عبر التاريخ: 2/222.

منقول اضغط (http://www.alwahamag.com/?act=artc&id=248).

ابن سند
19-11-2008, 01:19 AM
1-لو تذكرهم لنا مشكورا تسلسل اسمهم لغاية عثمان بن سند.


2-لو تذكر لنا المنطقة المتواجدين فيها حاليا.


انا ماقلت لك احتمال كبير انه جدهم عثمان بن سند يمكن يكون اخو جدهم

انا بصراحه عن نفسي ما عرف وين يكونون متواجدين

ولاكن انا سمعت انهم راحو فيلجا يطالبون عائله بن سند بتثمين اراضي فيلجا

وصار زعل بينهم

أنت اتعرف وين متواجدين ؟!!


وشاكرلك