تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عدنان الرومي: أنا أول كويتي كتب عن تاريخ مساجدنا القديمة


AHMAD
12-11-2008, 12:56 AM
Sunday, 31 أغسطس 2008
أحمد المصري - صحيفة أوان


http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/22644039820081112.jpg

بدأ عشقه لجمع التراث القديم منذ 35 عاماً، منذ كان موظفاً بوزارة الأوقاف الإسلامية، وغالباً ما كان يشاهد ملتصقاً بكبار السن المجاورين في سكناهم للمساجد القديمة، وبينهم أئمة ومؤذنون ومصلون، سعياً منه للوصول إلى المعلومة الصحيحة حول التراث الإسلامي القديم رغم أن هؤلاء كانوا يأنفون تسجيل أحاديثهم ما دعاه الى اخفاء أداة التسجيل داخل ملابسه لئلا يتوقفوا عن الاسترسال في حديث أو تفوته أية معلومة قد تكون هامة وأساسية.

انه عدنان الرومي مؤرخ التراث الكويتي وأول كويتي يصدر مؤلفاً عن تاريخ المساجد في البلاد، وكان لنا معه هذا اللقاء:


{ كيف كانت بداية بحثك في تاريخ المساجد القديمة؟
-كنت أهوى جمع التراث القديم خصوصاً الإسلامي منه، وجاءت فكرة جمع تاريخ المساجد القديمة، عندما كنت أعمل في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكان رئيس قطاع المساجد وقتها أي في سبعينيات القرن الماضي العم محمد المديني يكلف الأئمة الذهاب الى المساجد القديمة ليضعوا وصفاً للمسجد في أي حي يقع ومن ثم يبدؤون بوصف المسجد وصفاً شاملا ًمن جميع النواحي من الداخل والخارج ومن ثم يجمعون الوصف ويسلمونه إلى ادارة المساجد التي كانت تقوم بدورها بتوثيق اسم مؤسس المسجد وتاريخ تأسيسه. وجاءت البداية عندما وجدت هذه الأوراق فأخذت أبحث في تراث المساجد واتجهت إلى المراجع الكويتية وبدأت بتاريخ الكويت لعبد العزيز رشيد وتاريخ يوسف بن عيسى والموسوعة الكويتية لحمد سعيدان ومعجم الألفاظ الكويتية للشيخ حنفي العراقي الذي استفاد منه صاحب الموسوعة حيث كان عنده وصف دقيق للمساجد الكويتية القديمة وتاريخ التأسيس والمؤسس.

{ من أين حصلت على المعلومات غير الموجودة في الكتب؟
-ذهبت الى كبار السن الذين كانوا يسكنون بجوار هذه المساجد القديمة وكنت أحاورهم وأقوم بإخفاء التسجيل داخل ملابسي حتى لا يراه متحدثي فيمتنع عن الكلام، وكان أغلب هؤلاء من أئمة المساجد فكانوا يعرفون من هو إمام هذا المسجد ومن مؤذنه وجميع المعلومات عن المسجد.


{ كيف كنت تصحح المعلومات؟
-كنت أعرض المعلومات التي أجمعها على كبار السن المجاورين للمسجد والمعاصرين لهذا التاريخ أو على سجل الوقف الموجود في الأمانة.


{ ما منهجك في البحث بتراث المساجد ؟
-منهجي في البحث يتلخص في نقاط محددة أبرزها اعتمادي في احصاء المساجد القديمة في فترة الخمسينيات على سجل الدائرة المطبوع في تلك الفترة وعرض المعلومات والذي يتلخص بموقع المسجد والمعالم التي حوله وذكر مؤسسه وتاريخ التأسيس وأيضاً التجديدات التي طرأت عليه وأئمته وخطبائه ومؤذنيه ووقفه ووصفه، وثالثاً قمت بتوزيع المساجد على محافظات الكويت وقدمت العاصمة باعتبارها الأقدم.


{ وماذا بعد ذلك؟
-النقطة الرابعة كانت عندما يكون هناك اختلاف حول اسم مؤسس المسجد، أو تاريخه حيث حاولت جاهداً التوفيق بين الآراء والمراجع ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فان لم استطع الترجيح أدع الأمر دون ترجيح تاركاً القطع في ذلك لمن يأتي بعدي في حال اتضح دليل جديد، أومعلومة غابت عني، فإن فوق كل ذي علم عليم.

وأما النقطة الخامسة فتتمثل في حال فشلت بالاهتداء من خلال المصادر التي بين يدي لتحديد تاريخ تأسيس المسجد، أحاول ربط تاريخ المسجد بتاريخ المكان المؤسّس فيه، لذا تراني أبحث في مقدمة ذلك المسجد طويلاً لتحديد تاريخ تأسيس المكان أو القرية، وفعلت ذلك في قرية الشعيبة والفنطاس والفحيحيل، وغيرها واجتهدت في ذلك، علّي استنتج من خلال تحديد تاريخ تأسيس القرية وإن كان على وجه التقريب- تاريخ تأسيس المسجد، لاعتقادي أن بينهما رابطا وثيقا جداً.


{ وغير ذلك؟
-اعتمدت في تحديد وقفيات المساجد على الحجيات العدسانية، وملفات الوقف الموجودة في الأمانة العامة للاوقاف، وكان اعتمادي في صف المساجد على مصادر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في فترة الستينيات، حيث كلفت الوزارة، وقتئذ مجموعة من الأئمة وصف المساجد فكان هذا الذي أثبته في كتابي، كما اعتمدت في احصاء الأئمة والمؤذنين في كل مسجد على الرواية المحلية من أئمة قدامى وغيرهم، كما اعتمدت على الرواية المحلية من كبار السن في أي معلومة تخص المسجد، إذا لم أجد ما يعارضها.


{ قمت بطباعة نسخة ثانية من كتابك، هل لأنك وجدت في طبعته الأولى قصوراً ما؟
-نعم وجدت في الطبعة الأولى بعض القصور، ومن جهة أخرى رأيت أن أوسّع النطاق فكانت في الطبعة الأولى محصورة بالمساجد التي هي داخل سور الكويت أي في محافظة العاصمة، وأردت في الطبعة الثانية أن اجمع المساجد منذ تأسيس دولة الكويت وحتى عام 59 ولم أسجل ما بعد هذا التاريخ لأنه أصبح حديثاً وله ملف في قطاع المساجد.


{ حدثنا عن العقبات التي كانت تواجهك؟
-أهم هذه العقبات قلة المصادر التاريخية في التراث القديم الإسلامي وللأسف الشديد هو تاريخ مهمل في البلاد وكثرة الخلافات بين العوائل الكويتية حول ملكية بعض المساجد رغم ان كثيرا من هذه العائلات لم يكن لديها دليل واحد على ماتقول، فكانت مهمتي ان أحقق ما وسعني من جهد والعلم عند الله لان المساجد لله أولا وأخيراً وهو وحده أعلم بالمؤسس.


{ هل أنت أول من كتب عن تاريخ المساجد بالكويت؟
-نعم أنا أول كويتي دوّن تاريخ المساجد تدويناً كاملاً بشكل منظم وموسع من بداية تاريخ الكويت الى فترة الخمسينيات وما كتب من قبل كان متفرقاً.

الأديب
12-11-2008, 12:26 PM
بعض المعلومات المذكورة تستدعي المناقشة

أول كتاب مفرد في تاريخ المساجد .. أصدرته دائرة الأوقاف قديماً
وهو كتاب ضخم من القطع الكبير ..مزود بالتواريخ والأسماء

ومع كونه المرجع الأساسي في فكرة الدكتور عدنان لإفراد الموضوع بالكتابة
إلا أنه لم يشر إلى كونه عمدته !

مما أدى بعض الباحثين للاستنكار

وأتذكر أن الأستاذ عادل العبد المغني .. أراد كشف هذا الغطاء بأسلوب حضاري يؤدي المقصود من الأمانة العلمية .. ووضع الأمور في نصابها

فقد قام بإعادة نشر جل محتويات الكتاب الذي أصدرته الأوقاف في الصحافة
نشر ذلك في الجريدة الرسمية حتى يعرف الكويتيون من أين أخذ الرومي معلوماته
في طبعته الأولى

ومن العدل نسبة الفضل لأهله

AHMAD
13-11-2008, 02:18 PM
في احصاء المساجد القديمة في فترة الخمسينيات على سجل الدائرة المطبوع في تلك الفترة

ذَكر عدنان الرومي في تلك الفقره مصدر من مصادر المعلومات التي إستمد منها كتابه ولكن أغلب مصادره هي ميدانية وكما قرئنا في لقاءه هذا.... والأمر الآخر عدنان الرومي له علاقات قوية مع كبار السن من أهل الكويت و رجل واصل .. وأنا أعرفة من قبل أن أقرأ وأعرف بأنه له كتب تختص بتاريخ المساجد الكويتية .. شخص محترم ولا أعتقد بأنه سوف يقوم بمثل هذا الإقتباس ..ولذلك مجمل المعلومات التي وردت في كتابة هي من إجتهادة الشخصي .. والرجل أوضح لنا في لقاءه مصادر كتابه وبحثه ..

لك أجمل تحية أخي الأديب .. وبخصوص كتاب الأوقاف عن المساجد .. متى طبع وصدر هذا الكتاب؟

حفيد السادة الأشراف
19-04-2009, 06:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


جزاك الله خير يااخي الفاضل احمد على هذا الموضوع الجميل وهو مساجد الكويت القديمة وشكرا للأخ الأديب على مشاركته لنا في هذا الموضوع .

للعلم فقد فرحت لما رأيت هذا الكتاب للوهلة الأولى ، فتصفحته أكثر من مرة لعلي أجد شيئ مكتوب عن جدي السيد عمر بن السيد عاصم رحمه الله ولكن للأسف لم أجد أي ذكر له ، أستغرب كيف فات على الأخ الكريم عدنان الرومي أن يسأل عائلة السيد عمر عن جدهم في هذا الأمر ، ولا يخفى على أحد فإن السيد عمر كان مديرا للمدرسة المباركية ومعلما فيها سنينٍ طويلة وكانن منازله قريبة من المدرسة فكان من المفروض أن يتحرى إن كان السيد عمر قد مارس الإمامة أو الخطابة في أحد المساجد القريبة .

فللعلم وأذكرها في هذا المنتدى الطيب الرائع وأقول بأن السيد عمر بن السيد عاصم الحسني كان إماماً وخطيباً في مسجد السوق ليس دائما ومن غير أجر مادي ، إنما كان تطوعاً منه كونه إماماً وعالماً فقياً ، فقد خطب وأمّ كثيراً في هذا المسجد وكان يدون خطبه القديمة في كتيبٍ بحجم كف اليد لونه أخضر غامق ( زيتي ) لكي يعينه ذلك وقت الخطبة ، وقد جمع الخطب كلها وسماها ( رسالةٌ من الخطب ) وكان ذلك في عام 1931م ، وقد كتبها مرتبة حسب الأشهر العربية ، وكانت الخطب مكتوبه بخطه الجميل المتقن رحمه الله وكانت بالخط اللذي أدخله في الكويت لأول مره وهو خط ( الرقعة ) الرائع .

رحمك الله ياجدي الحبيب وأسال الله العلي القدير أن يمن علينا كما من الله عليك من علمه وفضله .

تقبلوا تحياتي واحترامي ،،

نجدي
19-04-2009, 01:52 PM
جهد واضح من الشيخ عدنان سالم بشر الرومي
وهذا الكتاب سوف يستفيدون منه الاجيال القادمه وجزاك الله خير على هذا الجهد وجعله الله في ميزان حسناتك