AHMAD
23-09-2008, 03:19 AM
اعداد: عبدالله عيسى - القبس
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/22212776520080923.jpg
من الكتب التي تحرص على ابراز أهمية وتاريخ الكويت البحري وتحكي سطورا من العطاء، وخاصة فيما يتعلق بصناعة السفن الخشبية ودور النواخذة والاستادية والقلاليف التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الكويت ليتوارثها الكويتيون جيلاً بعد جيل، كتاب «الأيادي الذهبية» والتأريخ لآخر صناع السفن الذي صدر حديثا للباحث جابر عبدالله الذي يتميز دائما بتقديم الكتب القيمة والثرية بالمعلومات التاريخية البحرية وحرفة صناعة السفن التي اشتهر بها القلاليف وتركت بصمات في تاريخ الكويت.
كما يتطرق الباحث إلى الاستادية والابوام التي اشتهرت في تاريخ الكويت البحري ودور الرعيل الأول والنواخذة الذين قامت على سواعدهم نهضة الكويت وغيرها من المعلومات التي تضيف لمكتبة الكويت التاريخية والبحرية تاريخا حافلا لا يمكن نسيانه، فتحية لهذا الاصدار القيم والمعطاء وإلى المزيد.
يتطرق الباحث الذي يرتبط بالبحر أباً عن جد في هذا الكتاب إلى آخر صناع السفن الكبار الذي عنون به كتابه، ليؤكد لنا ان الايادي الذهبية التي اشتهر بها الاستادية والقلاليف لن تبقى مع مرور الزمن؟ ويقول الباحث جابر عبدالله، انحسرت منذ أواخر الخمسينات من القرن الفائت حرفة (القلافة) صناعة السفن الخشبية في الكويت، وفقدت بريقها المعهود ومركزها المرموق في الخليج بساحليه بعد عزوف الاستادية والقلاليف الكويتيين الاكفاء وابتعادهم طواعية عن حرفتهم المتوارثة لتوفر فرص عمل أخرى أقل عناءً وأكثر مردوداً، وذلك بعد الاندثار التدريجي لحرف كانت سائدة بالماضي القريب كالغوص بحثاً عن اللؤلؤ والسفر والنقل البحري التجاري وجلب الماء من شط العرب.
فاصبح مصير القلافة ما بعد عام 1960 متعلقاً بأسماء بضعه من صناع السفن ممن آثروا على أنفسهم الاستمرار إلى ما شاء الله لهذه الحرفة من نهاية.
ويقول: لقد حظيت بشرف معرفة هؤلاء الاستادية الذين واصلوا عملهم بإخلاص وعن قرب وكان من ابرزهم المرحوم الاستاد علي عبدالله عبدالرسول الذي ترددت عليه بعمارته بالدوحة (عشيرج) كثيرا ما بين فبراير عام 1986 واكتوبر عام 1995، فوجدته انسانا متواضعا جدا في التعامل مع مرتادي عمارته واستادا واثقا من نفسه معتزا بحرفته، وراوية ثقة للتاريخ البحري الكويتي بجميع ابعاده، فحرصت غاية الحرص علىان انهل من فيض معلوماته التاريخية القيمة، ودونت على لسانه سجلا منوعا بالحوادث والاحداث البحرية وشخصيات ذلك الجيل العظيم من اهل البحر.
وقال: ما ستطلعون عليه في دفتي هذا الكتاب يعد شطرا يسيرا ومختارا منه، وما هو متعلق بجذوره الاسرية وارتباطها الوثيق بالقلافة، ومسيرته الطويلة الحافلة كقلاف و«أوشاراته» انتاجه من السفن كاستاد حتى بلوغه المكانة الرفيعة من السمعة الطيبة والشهرة بين الجيل الاخير من الاستادية في الكويت وبلدان الخليج، وايضا بعض المختارات من احاديثه الشائقة وخاصة التي فيها اضافة وحفظ لجوانب منسية من تراث صناعة السفن والعاملين فيها، ووفاء لشخصه الكريم وتوثيقا لتاريخه الزاخر بالعطاء.. اقدم هذا الجهد المتواضع في الايادي الذهبية تخليدا لذكرى حجي علي عبدالله عبدالرسول في نفوس عشاق هذا التراث.
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/122212776520080923.jpg
الباحث جابر عبدالله
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/222212776520080923.jpg
المرحوم الاستاد حجي علي عبدالله عبدالرسول
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/22212776520080923.jpg
من الكتب التي تحرص على ابراز أهمية وتاريخ الكويت البحري وتحكي سطورا من العطاء، وخاصة فيما يتعلق بصناعة السفن الخشبية ودور النواخذة والاستادية والقلاليف التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الكويت ليتوارثها الكويتيون جيلاً بعد جيل، كتاب «الأيادي الذهبية» والتأريخ لآخر صناع السفن الذي صدر حديثا للباحث جابر عبدالله الذي يتميز دائما بتقديم الكتب القيمة والثرية بالمعلومات التاريخية البحرية وحرفة صناعة السفن التي اشتهر بها القلاليف وتركت بصمات في تاريخ الكويت.
كما يتطرق الباحث إلى الاستادية والابوام التي اشتهرت في تاريخ الكويت البحري ودور الرعيل الأول والنواخذة الذين قامت على سواعدهم نهضة الكويت وغيرها من المعلومات التي تضيف لمكتبة الكويت التاريخية والبحرية تاريخا حافلا لا يمكن نسيانه، فتحية لهذا الاصدار القيم والمعطاء وإلى المزيد.
يتطرق الباحث الذي يرتبط بالبحر أباً عن جد في هذا الكتاب إلى آخر صناع السفن الكبار الذي عنون به كتابه، ليؤكد لنا ان الايادي الذهبية التي اشتهر بها الاستادية والقلاليف لن تبقى مع مرور الزمن؟ ويقول الباحث جابر عبدالله، انحسرت منذ أواخر الخمسينات من القرن الفائت حرفة (القلافة) صناعة السفن الخشبية في الكويت، وفقدت بريقها المعهود ومركزها المرموق في الخليج بساحليه بعد عزوف الاستادية والقلاليف الكويتيين الاكفاء وابتعادهم طواعية عن حرفتهم المتوارثة لتوفر فرص عمل أخرى أقل عناءً وأكثر مردوداً، وذلك بعد الاندثار التدريجي لحرف كانت سائدة بالماضي القريب كالغوص بحثاً عن اللؤلؤ والسفر والنقل البحري التجاري وجلب الماء من شط العرب.
فاصبح مصير القلافة ما بعد عام 1960 متعلقاً بأسماء بضعه من صناع السفن ممن آثروا على أنفسهم الاستمرار إلى ما شاء الله لهذه الحرفة من نهاية.
ويقول: لقد حظيت بشرف معرفة هؤلاء الاستادية الذين واصلوا عملهم بإخلاص وعن قرب وكان من ابرزهم المرحوم الاستاد علي عبدالله عبدالرسول الذي ترددت عليه بعمارته بالدوحة (عشيرج) كثيرا ما بين فبراير عام 1986 واكتوبر عام 1995، فوجدته انسانا متواضعا جدا في التعامل مع مرتادي عمارته واستادا واثقا من نفسه معتزا بحرفته، وراوية ثقة للتاريخ البحري الكويتي بجميع ابعاده، فحرصت غاية الحرص علىان انهل من فيض معلوماته التاريخية القيمة، ودونت على لسانه سجلا منوعا بالحوادث والاحداث البحرية وشخصيات ذلك الجيل العظيم من اهل البحر.
وقال: ما ستطلعون عليه في دفتي هذا الكتاب يعد شطرا يسيرا ومختارا منه، وما هو متعلق بجذوره الاسرية وارتباطها الوثيق بالقلافة، ومسيرته الطويلة الحافلة كقلاف و«أوشاراته» انتاجه من السفن كاستاد حتى بلوغه المكانة الرفيعة من السمعة الطيبة والشهرة بين الجيل الاخير من الاستادية في الكويت وبلدان الخليج، وايضا بعض المختارات من احاديثه الشائقة وخاصة التي فيها اضافة وحفظ لجوانب منسية من تراث صناعة السفن والعاملين فيها، ووفاء لشخصه الكريم وتوثيقا لتاريخه الزاخر بالعطاء.. اقدم هذا الجهد المتواضع في الايادي الذهبية تخليدا لذكرى حجي علي عبدالله عبدالرسول في نفوس عشاق هذا التراث.
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/122212776520080923.jpg
الباحث جابر عبدالله
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/222212776520080923.jpg
المرحوم الاستاد حجي علي عبدالله عبدالرسول