ملاحم كويتية
14-07-2008, 09:26 AM
شعر مبارك الصباح بمكاتبه تدور بين ابن الرشيد والظفير لاستمالتهم إليه ووقوفهم لجانبه في الحروب المقبلة التي ستثور بينه وخصميه مبارك الصباح وابن سعود ، وإغلاقا لذلك الباب الذي كان يخشى مبارك منه ، بادر بتجهيز جيش عرمرم بقيادة صقر الغانم القائد المشهور لغزو تلك القبيلة وكانت قد نزلت على (الوقبا) وهي مجموعة أربعة أبار بالقرب من حفر الباطن ، فسار صقر الغانم بجيشه من إطراف الكويت الى (اللصافة) ثم منها أراد الإغارة عليهم ، متخذا ماء الحفر مورد له في غارته ولو فعل ذلك لهلك ومن معه جميعا نظرا لعادة الإعراب في دفن الآبار التي في طريق من يخافون من غارته .
ونظرا لحزم صقر ومعرفته بتلك العادة فقد أرسل قبل غارته رجلين يكشفان له حقيقة الماء فسار الرجلان الى الحفر كما أمرهما صقر وهناك لم يجدا في الآبار قطرة من الماء فأسرعا بالعودة الى الجيش واخذ يجاريان الرياح في هبوبها خوفا على أنفسهم من العطش ولكن مع ذلك أصيب احدهما بألم شديد كاد يقضي عليه وأوشك إلا يصل حيا .
إما صقر فلم يمنعه الخبر من تنفيذ خطته (وقد كان فارسا شجاعا جسورا مقداما ) فقرر الإغارة من اللصافة متخذا ماء (الوقبا) الذي نزلوا عليه هو المورد متخطيا الحفر وماءه واستعد بماء لثلاثة ايام .
ثم سار ينهب الأرض نهبا حتى نزل عليهم نزول الصاعقة ، وهم لا يشعرون فاستولى على كثير من أموالهم ومواشيهم ، وكان في معيته آل سليم وآل مهنا وكان معه شاعره الخاص (ملا علي) ، ثم كر راجعا الى الوطن بعد ان ملأ حقائب جنده من الأموال والغنائم بعد ان شرب وإياهم كأس العز والنصر وكان مبارك الصباح في انتظاره في الجهراء وقبل الوصول الى الجهراء أرسل الشاعر ملا علي قصيدة رائعة يمتدح فيها مبارك الصباح ويذكر مواقف صقر الغانم ووضعها بيد باتل بن شعف الرشيدي لينشدها إمام مبارك بالنيابة عنه فتقبلها باتل وانشدها كما أوصاه ، فوقعت عند الشيخ مبارك موقع الاستحسان وأعجب بها وبقائلها أيما أعجب ، حتى دفعه إعجابه الى الأمر بإحضاره ليسمعها منه بنفسه وقد لبى الشاعر الطلب .
وحضر بين يديه ثم أبدع بإنشادها مرتجلا ، فزادها بحركاته المناسبة وحسن إلقاءه جمالا على جمالها ، وعندما انتهى قال له مبارك : كل ما طلبته سيتم وسنقوم به . وبعد ان قضى مبارك ما أراد ، إذن له بالذهاب لزيارة أهله وهذه هي القصيدة :
راكب من فوق مسلوب الضمير
حر المذعور واعموقة حرار
لا مشى كنه ابجنحان يطير
لا قلب عينه تقل مشهاب نار
لا ركبته ما قدرته بالجرير
قوته فكت قراريص الغدار
جيت من بغداد عجل بالمسير
مجهدا بالمشي كنى فوق نار
عاني للي لنا يسعى بخير
حاكم عزه من المعبود ثار
طوع العدوان بالسيف الشطير
كم صبي يم حوض الموت زار
لابته ما يلبسون الا حرير
كلهم لا شفتهم مثل الحرار
كلهم عودهم الشيخ الكبير
باللقا عاداتهم قصف العمار
ما حكيت الا الصحيح اللي يصير
كل هرجي للخلائق به قرار
من سمع به قال بالله نستجير
كل من عاداه يبشر بالدمار
ابو جابر عادته يحجي القصير
للمجلا واضعه ربي استار
لو يبي يأمر وهو فوق السرير
طوع اللي كان في رأسه اسطار
جعل من عاداه بالهية كسير
او قريص فيه سم الحظف سار
اونجي له مثل ما جينا الظفير
يوم فاجينا عدانا في نهار
قدمنا صقر على الصفرا مغير
فارس يا شيخ من ماكر حرار
جيت انا ناصيك يا زبن الفقير
ابي خرجيه وابي كسوة حرار
ان عطيتني منوتي ما هو كثير
عادتك تعطي الركائب والمهار
والفرس ما اريدها تبغي اشعير
يا حمى من خاف لا طال المغار
ثم صلى الله على السيد البشير
عد من صلى لربه ثم زار
وقال بعض كبار السن ممن استفتيناهم في الوقبا وموقعها من الحفر فقالوا : هي في الشمال المائل للغرب من الحفر وعدد ابارها اربعة وطولها 35 بوعا اما عدودها اربعة فهي :
1. القاعية .
2. الغدير (بالتصغير)
3. المرقب .
4. خربقا .
وتقع الى الشرق من سماح وهي تعود للعصر الجاهلي وصدر الاسلام .
ونظرا لحزم صقر ومعرفته بتلك العادة فقد أرسل قبل غارته رجلين يكشفان له حقيقة الماء فسار الرجلان الى الحفر كما أمرهما صقر وهناك لم يجدا في الآبار قطرة من الماء فأسرعا بالعودة الى الجيش واخذ يجاريان الرياح في هبوبها خوفا على أنفسهم من العطش ولكن مع ذلك أصيب احدهما بألم شديد كاد يقضي عليه وأوشك إلا يصل حيا .
إما صقر فلم يمنعه الخبر من تنفيذ خطته (وقد كان فارسا شجاعا جسورا مقداما ) فقرر الإغارة من اللصافة متخذا ماء (الوقبا) الذي نزلوا عليه هو المورد متخطيا الحفر وماءه واستعد بماء لثلاثة ايام .
ثم سار ينهب الأرض نهبا حتى نزل عليهم نزول الصاعقة ، وهم لا يشعرون فاستولى على كثير من أموالهم ومواشيهم ، وكان في معيته آل سليم وآل مهنا وكان معه شاعره الخاص (ملا علي) ، ثم كر راجعا الى الوطن بعد ان ملأ حقائب جنده من الأموال والغنائم بعد ان شرب وإياهم كأس العز والنصر وكان مبارك الصباح في انتظاره في الجهراء وقبل الوصول الى الجهراء أرسل الشاعر ملا علي قصيدة رائعة يمتدح فيها مبارك الصباح ويذكر مواقف صقر الغانم ووضعها بيد باتل بن شعف الرشيدي لينشدها إمام مبارك بالنيابة عنه فتقبلها باتل وانشدها كما أوصاه ، فوقعت عند الشيخ مبارك موقع الاستحسان وأعجب بها وبقائلها أيما أعجب ، حتى دفعه إعجابه الى الأمر بإحضاره ليسمعها منه بنفسه وقد لبى الشاعر الطلب .
وحضر بين يديه ثم أبدع بإنشادها مرتجلا ، فزادها بحركاته المناسبة وحسن إلقاءه جمالا على جمالها ، وعندما انتهى قال له مبارك : كل ما طلبته سيتم وسنقوم به . وبعد ان قضى مبارك ما أراد ، إذن له بالذهاب لزيارة أهله وهذه هي القصيدة :
راكب من فوق مسلوب الضمير
حر المذعور واعموقة حرار
لا مشى كنه ابجنحان يطير
لا قلب عينه تقل مشهاب نار
لا ركبته ما قدرته بالجرير
قوته فكت قراريص الغدار
جيت من بغداد عجل بالمسير
مجهدا بالمشي كنى فوق نار
عاني للي لنا يسعى بخير
حاكم عزه من المعبود ثار
طوع العدوان بالسيف الشطير
كم صبي يم حوض الموت زار
لابته ما يلبسون الا حرير
كلهم لا شفتهم مثل الحرار
كلهم عودهم الشيخ الكبير
باللقا عاداتهم قصف العمار
ما حكيت الا الصحيح اللي يصير
كل هرجي للخلائق به قرار
من سمع به قال بالله نستجير
كل من عاداه يبشر بالدمار
ابو جابر عادته يحجي القصير
للمجلا واضعه ربي استار
لو يبي يأمر وهو فوق السرير
طوع اللي كان في رأسه اسطار
جعل من عاداه بالهية كسير
او قريص فيه سم الحظف سار
اونجي له مثل ما جينا الظفير
يوم فاجينا عدانا في نهار
قدمنا صقر على الصفرا مغير
فارس يا شيخ من ماكر حرار
جيت انا ناصيك يا زبن الفقير
ابي خرجيه وابي كسوة حرار
ان عطيتني منوتي ما هو كثير
عادتك تعطي الركائب والمهار
والفرس ما اريدها تبغي اشعير
يا حمى من خاف لا طال المغار
ثم صلى الله على السيد البشير
عد من صلى لربه ثم زار
وقال بعض كبار السن ممن استفتيناهم في الوقبا وموقعها من الحفر فقالوا : هي في الشمال المائل للغرب من الحفر وعدد ابارها اربعة وطولها 35 بوعا اما عدودها اربعة فهي :
1. القاعية .
2. الغدير (بالتصغير)
3. المرقب .
4. خربقا .
وتقع الى الشرق من سماح وهي تعود للعصر الجاهلي وصدر الاسلام .