ملاحم كويتية
08-07-2008, 11:30 AM
أول سيارة عرفتها الكويت ودرجت على أرضها هي السيارة التي أهداها الشيخ قاسم بن محمد آل إبراهيم التاجر المعروف واحد ملاكي مقاطعة الدورة الى أمير الكويت الشيخ مبارك الصباح سنة 1320 هـ ( 1912 م ) وهي من نوع ( مناروا ) وهذه السيارة لم يستعملها الشيخ مبارك إلا قليلا وفي بعض المناسبات بسبب وعورة الطرق وضيقها ولأنها سيارة بدائية غير مكتملة أسباب الراحة كما هي حال السيارات اليوم .
ولإهداء هذه السيارة قصة طريفة وهي ان احد تجار الكويت كان قد أودع بعض اللآلئ عند الشيخ عبد الرحمن العبد العزيز الإبراهيم المقيم في بومباي ( الهند ) فاخذ في مماطلته حتى يئس من الحصول عليها وعلم فيما بعد سر هذه المماطلة وهي إفلاس الشيخ عبد الرحمن فاسقط في يده فشكا حاله وما أصابه للشيخ مبارك الصباح الذي سارع بدوره وكتب الى الشيخ قاسم الإبراهيم يأمره برد الأمانة من ابن عمه الى صاحبها أو دفع ثمنها ولا عمل من جانبه ما يراه مناسبا وقطع كل اتصال له مع أهل الكويت ، فخاف قاسم وقرر السفر الى الكويت ومقابلة الشيخ مبارك واستصحب معه بعض الهدايا الثمينة ومن بينها هذه السيارة التي لاقت استحسانا وقبولا كبيرا من قبل مبارك ورغما عن هذا كله فان مباركا لم يبد أي تساهل في مسألة حق التاجر الكويتي بل سعى جهده للتوفيق بينهما واستخلاص حقه كاملا .
إما أول سائق لتلك السيارة فرجل هندي احضر خصيصا لقيادتها وعين معه شاب كويتي يقال له ( علي حسين أبو خنفر ) ليعلمه السياقة وصار سائقها فيما بعد وهو أول سائق في الكويت .
وقبل الخروج من موضوع أول سيارة لابد من الإشارة الى هذه النادرة وهي ان رجلا يدعى مبارك بن عبد الله أبو جروا أعطى سائقها علي حسين أبو خنفر ليرة ذهب على ان يسمح له بركوب السيارة ويطوف به في قيصرية التجار ولما أقبلت السيارة وهي تزمر خرج الناس من دكاكينهم ووقفوا احتراما كعادتهم عند مرور موكب الشيخ مبارك ظانين انه موكب الشيخ مبارك فكانت نادرة ضحكت لها الكويت برهة من الزمن وصارت حديث المجالس والأندية ولما سمع الشيخ مبارك بهذه الحادثة استدعى إليه السائق والرجل وجلدهما .
قصيدة شعرية في سيارة الشيخ مبارك الصباح.
قال الشاعر زين العابدين بن حسن بن باقر والذي ولد في الكويت عام 1866 هذه القصيدة يصف السيارة لما استحضرها الشيخ مبارك لأول مرة إلى الكويت وقد ذكرها الأديب خالد سعود الزيد في كتابه أدباء الكويت في قرنين الطبعة الثالثة 1976 :
أرى الأرضيين ترجف بارتعاد واسمع صوت حذف يد الجياد
وصم مسامعي زعقات جرد إذا صهلت ومالت للطراد
فيا لله من شكل غريب ومركوب المبارك ذى الوداد
يحركه بخار فيه يقوى وطيس النار فيه على اتقاد
فيطوي الأرض في سير خفيف فيذهل منه عقل ذوي الرشاد
يود الطائر العلوي يوما يماثله بسير في الوهاد
إذا جد المسير له انتقاض على الغبراء من غير افتعاد
ولإهداء هذه السيارة قصة طريفة وهي ان احد تجار الكويت كان قد أودع بعض اللآلئ عند الشيخ عبد الرحمن العبد العزيز الإبراهيم المقيم في بومباي ( الهند ) فاخذ في مماطلته حتى يئس من الحصول عليها وعلم فيما بعد سر هذه المماطلة وهي إفلاس الشيخ عبد الرحمن فاسقط في يده فشكا حاله وما أصابه للشيخ مبارك الصباح الذي سارع بدوره وكتب الى الشيخ قاسم الإبراهيم يأمره برد الأمانة من ابن عمه الى صاحبها أو دفع ثمنها ولا عمل من جانبه ما يراه مناسبا وقطع كل اتصال له مع أهل الكويت ، فخاف قاسم وقرر السفر الى الكويت ومقابلة الشيخ مبارك واستصحب معه بعض الهدايا الثمينة ومن بينها هذه السيارة التي لاقت استحسانا وقبولا كبيرا من قبل مبارك ورغما عن هذا كله فان مباركا لم يبد أي تساهل في مسألة حق التاجر الكويتي بل سعى جهده للتوفيق بينهما واستخلاص حقه كاملا .
إما أول سائق لتلك السيارة فرجل هندي احضر خصيصا لقيادتها وعين معه شاب كويتي يقال له ( علي حسين أبو خنفر ) ليعلمه السياقة وصار سائقها فيما بعد وهو أول سائق في الكويت .
وقبل الخروج من موضوع أول سيارة لابد من الإشارة الى هذه النادرة وهي ان رجلا يدعى مبارك بن عبد الله أبو جروا أعطى سائقها علي حسين أبو خنفر ليرة ذهب على ان يسمح له بركوب السيارة ويطوف به في قيصرية التجار ولما أقبلت السيارة وهي تزمر خرج الناس من دكاكينهم ووقفوا احتراما كعادتهم عند مرور موكب الشيخ مبارك ظانين انه موكب الشيخ مبارك فكانت نادرة ضحكت لها الكويت برهة من الزمن وصارت حديث المجالس والأندية ولما سمع الشيخ مبارك بهذه الحادثة استدعى إليه السائق والرجل وجلدهما .
قصيدة شعرية في سيارة الشيخ مبارك الصباح.
قال الشاعر زين العابدين بن حسن بن باقر والذي ولد في الكويت عام 1866 هذه القصيدة يصف السيارة لما استحضرها الشيخ مبارك لأول مرة إلى الكويت وقد ذكرها الأديب خالد سعود الزيد في كتابه أدباء الكويت في قرنين الطبعة الثالثة 1976 :
أرى الأرضيين ترجف بارتعاد واسمع صوت حذف يد الجياد
وصم مسامعي زعقات جرد إذا صهلت ومالت للطراد
فيا لله من شكل غريب ومركوب المبارك ذى الوداد
يحركه بخار فيه يقوى وطيس النار فيه على اتقاد
فيطوي الأرض في سير خفيف فيذهل منه عقل ذوي الرشاد
يود الطائر العلوي يوما يماثله بسير في الوهاد
إذا جد المسير له انتقاض على الغبراء من غير افتعاد