جون الكويت
11-10-2013, 05:55 PM
حمود النصف قيادي كويتي بارز
للرعيل الأول من الكويتيين حق علينا ان نشيد بهم وبانجازاتهم العظيمة التي قدموها لدولة الكويت شعبا وقيادة، وللرجال الذين بنوا هذا البلد وعمروه يحق لهم ان يذكروا بالخير وأن تعدد مناقبهم وخدماتهم الجليلة وأعمالهم الطيبة.
هو واحد من الرعيل الاول من القياديين البارزين الذين قامت الكويت على اكتافهم، وكانت لهم صولات وجولات ومواقف حميدة خلدهم بها تاريخ الكويت، كان (يرحمه الله تعالى) من الرجال الذين تبوأوا مناصب قيادية في الدولة على المستويين الرسمي والشعبي، حيث كان نعم الرجل المناسب في المكان المناسب.
انه المرحوم حمود بن يوسف بن احمد النصف، فهو رجل سياسة واعمال وطنية، لقد كان لي لقاء مطول معه في سفارة دولة الكويت لدى مملكة البحرين اثناء الاحتلال العراقي الغاشم حينما كنت عضوا في اللجنة الاعلامية في السفارة، وكان ذلك في اجتماع مع اللجنة الشعبية التي كانت تقوم بجولة في دول الخليج العربي لشرح وتوضيح موقف الكويت من الغزو العراقي الآثم، وكان المرحوم النصف رئيسا لهذه اللجنة، والتي كان من بين اعضائها على ما أذكر السيد الفاضل المرحوم الحاج عبدالله علي العبدالوهاب المطوع، احد رجالات الكويت المعروفين ورئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي سابقا، وعدد من رجالات الكويت الأخيار، فوجدت في المرحوم النصف روحا كويتية خالصة وشعورا وطنيا نبيلا نحو الكويت وقيادتها وشعبها.
كان هذا الرجل في الحقيقة من الشخصيات الكويتية البارزة التي تتحلى بالتواضع وبالنبل وبالخلق الكريم، كان سياسيا لم يتخذ من السياسة منفعة خاصة به ولم يتاجر بها لغرض شخصي بل سخرها لخدمة الكويت وأهلها فأضحى حقيقة صفحة مشرقة في سجل رجالات الكويت الذين عرفوا بشرف الكلمة وصدق العهد ونبل الخلق، لم تكن لي معرفة سابقة بهذا الرجل الكريم ولكنني كنت أتابع نشاطه السياسي والبرلماني من خلال عضويته في مجلس الامة الذي كنت أحضر جلساته اسبوعيا بصفتي الصحفية، إن فقد مثل هذا الرجل يعتبر خسارة لدولة الكويت فهو حقيقة سفر يحتوي على معلومات وافية عن تاريخ الكويت ونشأتها، فمن الصعب جدا ان يعوض مثل هذا الرجل، فبفقده فقدت الكويت احد ابناء الرعيل الاول من رجال العطاء والتضحية في سبيل هذه الارض الطيبة.
ان حمود النصف جمع صفات النائب والوزير ورجل الاعمال والقيادي، وفوق هذا كله الشخصية المميزة التي أسهمت بواجب وطني كبير في كل نواحي الحياة في الكويت،
ومن مواقفه الجليلة (يرحمه الله تعالى) كانت تلك المواقف النبيلة التي وقفها لمصلحة الكويتيين عندما كان رئيسا لاحدى لجان تحقيق الجنسية، وهي اللجنة الاولى التي صدرت بمرسوم أميري يحمل رقم (5) لسنة 1960م، ويذكر انها هي اللجنة الاولى في تاريخ الكويت في مجال تحقيق واثبات الجنسية الكويتية، والجدير بالذكر ان اول قانون لإثبات الجنسية في دولة الكويت صدر عام 1959م تحت رقم (15) وعلى اثره شكلت لجان عدة لتحقيق واثبات الجنسية الكويتية، وقد استمر المرحوم النصف في رئاسة وعضوية هذه اللجنة لاكثر من ثلاثة اعوام قدم خلالها المزيد من المساعدات للمواطنين في تحقيق واثبات الجنسية الكويتية لمن يستحقها، وكان رمزا من رموز اهل الكويت المخضرمين الذين عاشوا بشرف وامانة.
ولا أستطيع هنا أن أعدد ما حقق المرحوم حمود النصف من إنجازات وما قام به من اعمال مشرفة لمصلحة اهل الكويت وحكامهم بشيء من التفاصيل، لأن الكلام عن امثال هذا الرجل يحتاج الى مساحة أوسع على صفحات الجرائد والمجلات، هذا وقد انتقل المرحوم النصف الى الرفيق الاعلى عن عمر ناهز (83) عاما في يوم الاحد السابع من شوال 1422هـ الموافق 2001/12/23م، يرحمك الله يا أبا عادل برحمته الواسعة ويرحمنا الله وإياكم جميعا، قولوا آمين..
علي محمد المهدي (الوطن 27/3/2011م)
للرعيل الأول من الكويتيين حق علينا ان نشيد بهم وبانجازاتهم العظيمة التي قدموها لدولة الكويت شعبا وقيادة، وللرجال الذين بنوا هذا البلد وعمروه يحق لهم ان يذكروا بالخير وأن تعدد مناقبهم وخدماتهم الجليلة وأعمالهم الطيبة.
هو واحد من الرعيل الاول من القياديين البارزين الذين قامت الكويت على اكتافهم، وكانت لهم صولات وجولات ومواقف حميدة خلدهم بها تاريخ الكويت، كان (يرحمه الله تعالى) من الرجال الذين تبوأوا مناصب قيادية في الدولة على المستويين الرسمي والشعبي، حيث كان نعم الرجل المناسب في المكان المناسب.
انه المرحوم حمود بن يوسف بن احمد النصف، فهو رجل سياسة واعمال وطنية، لقد كان لي لقاء مطول معه في سفارة دولة الكويت لدى مملكة البحرين اثناء الاحتلال العراقي الغاشم حينما كنت عضوا في اللجنة الاعلامية في السفارة، وكان ذلك في اجتماع مع اللجنة الشعبية التي كانت تقوم بجولة في دول الخليج العربي لشرح وتوضيح موقف الكويت من الغزو العراقي الآثم، وكان المرحوم النصف رئيسا لهذه اللجنة، والتي كان من بين اعضائها على ما أذكر السيد الفاضل المرحوم الحاج عبدالله علي العبدالوهاب المطوع، احد رجالات الكويت المعروفين ورئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي سابقا، وعدد من رجالات الكويت الأخيار، فوجدت في المرحوم النصف روحا كويتية خالصة وشعورا وطنيا نبيلا نحو الكويت وقيادتها وشعبها.
كان هذا الرجل في الحقيقة من الشخصيات الكويتية البارزة التي تتحلى بالتواضع وبالنبل وبالخلق الكريم، كان سياسيا لم يتخذ من السياسة منفعة خاصة به ولم يتاجر بها لغرض شخصي بل سخرها لخدمة الكويت وأهلها فأضحى حقيقة صفحة مشرقة في سجل رجالات الكويت الذين عرفوا بشرف الكلمة وصدق العهد ونبل الخلق، لم تكن لي معرفة سابقة بهذا الرجل الكريم ولكنني كنت أتابع نشاطه السياسي والبرلماني من خلال عضويته في مجلس الامة الذي كنت أحضر جلساته اسبوعيا بصفتي الصحفية، إن فقد مثل هذا الرجل يعتبر خسارة لدولة الكويت فهو حقيقة سفر يحتوي على معلومات وافية عن تاريخ الكويت ونشأتها، فمن الصعب جدا ان يعوض مثل هذا الرجل، فبفقده فقدت الكويت احد ابناء الرعيل الاول من رجال العطاء والتضحية في سبيل هذه الارض الطيبة.
ان حمود النصف جمع صفات النائب والوزير ورجل الاعمال والقيادي، وفوق هذا كله الشخصية المميزة التي أسهمت بواجب وطني كبير في كل نواحي الحياة في الكويت،
ومن مواقفه الجليلة (يرحمه الله تعالى) كانت تلك المواقف النبيلة التي وقفها لمصلحة الكويتيين عندما كان رئيسا لاحدى لجان تحقيق الجنسية، وهي اللجنة الاولى التي صدرت بمرسوم أميري يحمل رقم (5) لسنة 1960م، ويذكر انها هي اللجنة الاولى في تاريخ الكويت في مجال تحقيق واثبات الجنسية الكويتية، والجدير بالذكر ان اول قانون لإثبات الجنسية في دولة الكويت صدر عام 1959م تحت رقم (15) وعلى اثره شكلت لجان عدة لتحقيق واثبات الجنسية الكويتية، وقد استمر المرحوم النصف في رئاسة وعضوية هذه اللجنة لاكثر من ثلاثة اعوام قدم خلالها المزيد من المساعدات للمواطنين في تحقيق واثبات الجنسية الكويتية لمن يستحقها، وكان رمزا من رموز اهل الكويت المخضرمين الذين عاشوا بشرف وامانة.
ولا أستطيع هنا أن أعدد ما حقق المرحوم حمود النصف من إنجازات وما قام به من اعمال مشرفة لمصلحة اهل الكويت وحكامهم بشيء من التفاصيل، لأن الكلام عن امثال هذا الرجل يحتاج الى مساحة أوسع على صفحات الجرائد والمجلات، هذا وقد انتقل المرحوم النصف الى الرفيق الاعلى عن عمر ناهز (83) عاما في يوم الاحد السابع من شوال 1422هـ الموافق 2001/12/23م، يرحمك الله يا أبا عادل برحمته الواسعة ويرحمنا الله وإياكم جميعا، قولوا آمين..
علي محمد المهدي (الوطن 27/3/2011م)