ندى الرفاعي
20-09-2012, 06:28 AM
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/WSCPQXFPBPLEWXQQQLVPDDNQ.jpg (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/WSCPQXFPBPLEWXQQQLVPDDNQ.jpg)
http://www.alkuwaitiah.com/images/image_enlarge.gif (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/WSCPQXFPBPLEWXQQQLVPDDNQ.jpg)
للكويت رجالاتها
خالد الغنيم.. أول من ترأس مجلس الأمة في دورتين متتاليتين
سعاد راضي
وصفه البعض بأنه نموذج راقٍ للمواطن الأصيل.. عشقه وهواه الكويت، مآثره السياسية والاجتماعية والاقتصادية موجهة للكويت وأهل الكويت ،ما جعله يتبوأ مكانة رفيعة بعد أن تربع في القلوب، ليصبح أول شخص يترأس مجلس الأمة في دورتين متتاليتين.
المغفور له بإذن الله، خالد صالح الغنيم، تقرير تسنينه الذي حدده طبيب الأسنان حدد أنه من مواليد العام 1916، ليكون مسقط رأسه فريج الغنيم في حي القبلة. ودرس في بداياته مثل كل الكويتيين بالمدارس الأهلية، ثم انتقل الى المدرسة الأحمدية فأجاد الكتابة والحساب في زمن كان فيه التعليم عزيزا.
ينتمي المحوم خالد الغنيم الى أسرة كويتية كريمة، تنتمي الى بني خالد (فخذ من عنزة)، قدمت الى الكويت في القرن الثامن عشر واستوطنتها بعد أن وجدت فيها المعيشة الكريمة، وقد سمي الفريج الذي سكنوا فيه باسمهم «فريج الغنيم» كما سميت النقعة التي تقع بمحاذاة سكنهم الواقعة في القبلة بنقعة الغنيم، التي أصبح والده المرحوم صالح الغنيم يشرف عليها.
بدأ العمل صغيرا، وقد شجعه والده على الانخراط في العمل وهو ابن السادسة عشرة من العمر، فعندما شحت الآبار الارتوازية في الماضي وتوجهت الأنظار الى مياه شط العرب، حيث يجلبون المياه بالسفن وتوزع على المواطنين بأسعار رمزية، وقد كان يقوم بتوزيع مياه سفينتين كبيرتين وهما «الجابان» و»الجروان».
في الأربعينيات، نال المرحوم خالد الغنيم ثقة المرحوم ثنيان الغانم الذي كان أحد كبار التجار في الكويت، وصار مشرفا على ادارة جميع أعماله وأملاكه، ثم اشتغل بعد ذلك في تجارة الحديد والاسمنت والأخشاب. وفي العام 1956 افتتح مكتبا تجاريا خاصا به وسط مدينة الكويت.
في العام 1957 تولى ادارة الأشغال العامة، ثم كلف بعد ذلك برئاسة مجلس الانشاء المخول توزيع قسائم المناطق النموذجية على المواطنين.
لم يعش يوما على الهامش، سواء على مستوى العمل في الحكومة أو المساهمة في القطاع الخاص، فقد كان رحمه الله من مؤسسي البنك التجاري الكويتي، كما كان أحد مؤسسي شركة الكويت للتأمين.
كان يحب الصدق والالتزام بالعمل الجاد ويكره الكذب والمراوغة، محبا لقراءة الصحف والمجلات التي تصل الكويت قديما ويحرص على مشاهدة التلفزيون ويحرص على الاستماع لنشرات الأخبار والبرامج الحوارية وخصوصا السياسية والاقتصادية، كان حنونا وحنينه للماضي وكل ذكرى، يتجسد في احتفاظه لفترة انتهت عند الغزو الغاشم على الكويت لسفينة شراعية صغيرة مستقرة على قاعدة خشب، كلما تأملها يشده الشوق لأيام مضت، كان مقر هذه السفينة مكانا جميلا بالنسبة له، الا أنه أثناء الغزو شطروا السفينة كما شطروا أحلامه وأحلام كل الكويتيين.
العمل السياسي كان وليد اهتماماته، وحبه للكويت ومصلحتها، ما أهله لأن يكون عضوا في الفصل التشريعي الأول، وفي الفصل التشريعي الثاني أصبح نائبا لرئيس مجلس الأمة. أما في الفصلين التشريعيين الثالث 1971، والرابع 1975 فقد ترأس مجلس الأمة ليكون أول شخص يترأس مجلس الأمة في دورتين متتاليتين.
أحب العمل من أجل الكويت الى درجة أنه تخلى عن عمله ونشاطه التجاري ليتفرغ للمجلس ومسؤولياته. وكان نهجه وشعاره الذي يعمل عليه هو «الاخلاص والوحدة الوطنية» لإيمانه بأن الانسان من دونهما لا قيمة لكل نجاحاته.
رشح نفسه للمجلس في انتخابات 1963 و1967 وانتخابات مجلس الأمة الكويتي 1971 و1975، ثم في العام 1976.
أماكن سميت باسمه
في 29 يونيو 2003 وضع حجر الأساس لمركز خالد صالح الغنيم التخصصي الذي افتتحه وزير الصحة الأسبق د.محمد الجارالله في 25 ابريل 2007 في منطقة القادسية تكريما له ولمآثره التي قدمها من أجل الكويت.
في الثلاثين من ديسمبر من العام 1990، سلم خالد صالح الغنيم الروح وانتقل الى رحمة الله بعد سنوات من الكفاح قضاها في العمل الجاد من أجل الكويت.
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleDetail.aspx?id=20884
http://www.alkuwaitiah.com/images/image_enlarge.gif (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/WSCPQXFPBPLEWXQQQLVPDDNQ.jpg)
للكويت رجالاتها
خالد الغنيم.. أول من ترأس مجلس الأمة في دورتين متتاليتين
سعاد راضي
وصفه البعض بأنه نموذج راقٍ للمواطن الأصيل.. عشقه وهواه الكويت، مآثره السياسية والاجتماعية والاقتصادية موجهة للكويت وأهل الكويت ،ما جعله يتبوأ مكانة رفيعة بعد أن تربع في القلوب، ليصبح أول شخص يترأس مجلس الأمة في دورتين متتاليتين.
المغفور له بإذن الله، خالد صالح الغنيم، تقرير تسنينه الذي حدده طبيب الأسنان حدد أنه من مواليد العام 1916، ليكون مسقط رأسه فريج الغنيم في حي القبلة. ودرس في بداياته مثل كل الكويتيين بالمدارس الأهلية، ثم انتقل الى المدرسة الأحمدية فأجاد الكتابة والحساب في زمن كان فيه التعليم عزيزا.
ينتمي المحوم خالد الغنيم الى أسرة كويتية كريمة، تنتمي الى بني خالد (فخذ من عنزة)، قدمت الى الكويت في القرن الثامن عشر واستوطنتها بعد أن وجدت فيها المعيشة الكريمة، وقد سمي الفريج الذي سكنوا فيه باسمهم «فريج الغنيم» كما سميت النقعة التي تقع بمحاذاة سكنهم الواقعة في القبلة بنقعة الغنيم، التي أصبح والده المرحوم صالح الغنيم يشرف عليها.
بدأ العمل صغيرا، وقد شجعه والده على الانخراط في العمل وهو ابن السادسة عشرة من العمر، فعندما شحت الآبار الارتوازية في الماضي وتوجهت الأنظار الى مياه شط العرب، حيث يجلبون المياه بالسفن وتوزع على المواطنين بأسعار رمزية، وقد كان يقوم بتوزيع مياه سفينتين كبيرتين وهما «الجابان» و»الجروان».
في الأربعينيات، نال المرحوم خالد الغنيم ثقة المرحوم ثنيان الغانم الذي كان أحد كبار التجار في الكويت، وصار مشرفا على ادارة جميع أعماله وأملاكه، ثم اشتغل بعد ذلك في تجارة الحديد والاسمنت والأخشاب. وفي العام 1956 افتتح مكتبا تجاريا خاصا به وسط مدينة الكويت.
في العام 1957 تولى ادارة الأشغال العامة، ثم كلف بعد ذلك برئاسة مجلس الانشاء المخول توزيع قسائم المناطق النموذجية على المواطنين.
لم يعش يوما على الهامش، سواء على مستوى العمل في الحكومة أو المساهمة في القطاع الخاص، فقد كان رحمه الله من مؤسسي البنك التجاري الكويتي، كما كان أحد مؤسسي شركة الكويت للتأمين.
كان يحب الصدق والالتزام بالعمل الجاد ويكره الكذب والمراوغة، محبا لقراءة الصحف والمجلات التي تصل الكويت قديما ويحرص على مشاهدة التلفزيون ويحرص على الاستماع لنشرات الأخبار والبرامج الحوارية وخصوصا السياسية والاقتصادية، كان حنونا وحنينه للماضي وكل ذكرى، يتجسد في احتفاظه لفترة انتهت عند الغزو الغاشم على الكويت لسفينة شراعية صغيرة مستقرة على قاعدة خشب، كلما تأملها يشده الشوق لأيام مضت، كان مقر هذه السفينة مكانا جميلا بالنسبة له، الا أنه أثناء الغزو شطروا السفينة كما شطروا أحلامه وأحلام كل الكويتيين.
العمل السياسي كان وليد اهتماماته، وحبه للكويت ومصلحتها، ما أهله لأن يكون عضوا في الفصل التشريعي الأول، وفي الفصل التشريعي الثاني أصبح نائبا لرئيس مجلس الأمة. أما في الفصلين التشريعيين الثالث 1971، والرابع 1975 فقد ترأس مجلس الأمة ليكون أول شخص يترأس مجلس الأمة في دورتين متتاليتين.
أحب العمل من أجل الكويت الى درجة أنه تخلى عن عمله ونشاطه التجاري ليتفرغ للمجلس ومسؤولياته. وكان نهجه وشعاره الذي يعمل عليه هو «الاخلاص والوحدة الوطنية» لإيمانه بأن الانسان من دونهما لا قيمة لكل نجاحاته.
رشح نفسه للمجلس في انتخابات 1963 و1967 وانتخابات مجلس الأمة الكويتي 1971 و1975، ثم في العام 1976.
أماكن سميت باسمه
في 29 يونيو 2003 وضع حجر الأساس لمركز خالد صالح الغنيم التخصصي الذي افتتحه وزير الصحة الأسبق د.محمد الجارالله في 25 ابريل 2007 في منطقة القادسية تكريما له ولمآثره التي قدمها من أجل الكويت.
في الثلاثين من ديسمبر من العام 1990، سلم خالد صالح الغنيم الروح وانتقل الى رحمة الله بعد سنوات من الكفاح قضاها في العمل الجاد من أجل الكويت.
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleDetail.aspx?id=20884