مشاهدة النسخة كاملة : جامعة الكويت
ندى الرفاعي
19-07-2012, 07:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*****
الشيخ صباح السالم يفتتح جامعة الكويت في نوفمبر 1966
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34271483020120719.jpg
صدر المرسوم الأميري لانشاء جامعة الكويت في ابريل 1966، وبدأت الدراسة في الجامعة في 15 اكتوبر 1966، وفي 27 نوفمبر من العام نفسه افتتح المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الجامعة، وسجل سموه رحمه الله في يوم افتتاحه للجامعة كلمته التاريخية وتطلعاته التي أرادها لمستقبل أبناء الوطن.
وقال الأمير الراحل، في خطاب افتتاح جامعة الكويت، “أفتتح جامعة الكويت صرحا شامخا تزود فيه هامة التعليم في بلادنا وحصنا راسخا ذخيرته العلم والبحث العلمي، يحمي به نهضتنا ويقيها عوامل التخلف أو الجمود، بل ونصعد بها سلم المجد ودرجة العلم درجة بعد درجة على دعائم قوية من عقول وسواعد”.
http://aljarida.com/2012/03/26/2012462143/ (http://aljarida.com/2012/03/26/2012462143/)
تقرر انشاء جامعة الكويت من كليتين احداهما للعلوم والادب والتربية، والاخرى كلية البنات الجامعية، بعدما استقدمت وزارة التربية وكيل وزارة التعليم العالي المصري في سبتمبر 1965م، وباشرت اللجنة وقررت انشاء هاتين الكليتين، وقد عرض المشروع على مجلس الوزراء ثم مجلس الأمة الذي اقره وصدر المرسوم الاميري في ابريل 1966 بالقانون رقم «29» لسنة 1969م بشأن تنظيم التعليم العالي، وقد بدأت الدراسة في جامعة الكويت لأول مرة في 15/10/1966، وفي 27 من نوفمبر عام 1966 تفضل سمو الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله بحضور حفل الافتتاح الرسمي، وكان يوما مشهودا حيث سجل سموه في يوم افتتاحه للجامعة كلمة تاريخية اعرب فيها عن تفاؤله بما ستحققه في سبيل اعداد الشباب لحمل اعلام نهضة الكويت.
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34289969720120721.jpg
http://www.aldaronline.com/Dar/Detail2E.cfm?ArticleID=137891&CFID=24412821&CFTOKEN=20209167&jsessionid=8430892e25e31ffdbe321d5820572c5c793e
ندى الرفاعي
20-07-2012, 02:24 AM
من قديم الجامعة: إحدى أمسيات الجامعة في السبعينيات
صورة لإحدى أمسيات جامعة الكويت التي كانت تنظمها لأعضاء هيئتها التدريسية وطلبتها، يرجح التقاطها في أواخر السبعينيات، جمعت د. شعيب عبدالله شعيب الذي تولى في ما بعد منصب مدير الجامعة عام 1989 في حديث مع د. موضي الحمود وزيرة التربية والتعليم العالي السابقة، ود. حسين المحمود الذي تولى أمانة جامعة الكويت، ويبدو الشيخ أحمد العبدالله الصباح. وامتازت جامعة الكويت منذ زمن بعمل أنشطتها الثقافية والاجتماعية التي تتخللها أمسيات شعرية، وفرق موسيقية من مختلف مشارب الوطن العربي.
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34273957620120720.jpg
http://aljarida.com/2012/04/03/2012466400/
ندى الرفاعي
20-07-2012, 02:25 AM
من قديم الجامعة: يوم الطالب الكويتي في جامعة الكويت عام 1972
في 16 نوفمبر عام 1972، احتفلت جامعة الكويت بـ”يوم الطالب الكويتي الأول”، وسط حضور كثيف من قبل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في مسرح الجامعة، وتخلل الحفل الفقرات الموسيقية، التي أعدتها مجموعة من الطلبة من غناء وعزف، والأنشطة الترفيهية. لكن في الوقت الحالي، افتقد الطلبة هذه الأنشطة الترفيهية، التي اندثرت رغم أنها كانت تحظى بتشجيع من قبل الإدارة الجامعية وتفاعل كبير من قبل الجموع الطلابية وقياداتها.
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/134273957620120720.jpg
http://aljarida.com/2012/04/11/2012470528/
ندى الرفاعي
20-07-2012, 02:30 AM
http://kuwait-history.net/vb/up/uploads/34274050220120720.jpg
وهذه صور لواجهة كليتي الآداب والتربية بالشويخ كما كانت تبدو في الستينات و السبعينات.
http://kuwait-history.net/vb/up/uploads/34294705420120722.jpg
ندى الرفاعي
20-07-2012, 02:38 AM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34274099320120720.jpg
جامعةُ الكويت
شعر: ندى الرفاعي
(البحر الكامل)
يا شُعلةً للنورِ والإقبالِ
يا بسمةً للمجدِ والآمالِ
يا مَركَباً بالعزمِ شَقَّ طريقَهُ
يطوي عُبابَ الموجِ ليس يبالي
يا جِسرَ رُشدٍ شامخاً متلألئاً
عبرت عليه مواكبُ الأجيالِ
كم ذا رعيتِ سنا شبابٍ طامحٍ
ورويته بالعلمِ والإجلالِ
ما بينَ عهدِ تعلُّمٍ وتَمَرُّسٍ
ذكرى دُروسٍ لم تزل بخيالي
نمّيتِ حُلْمَ النشءِ حتى قد غدا
يهدي السبيلَ لنِسوةٍ ورجالِ
هم بعدُ قد خدموا الكويتَ بحبهم
يتقلدون بما غرستِ لآلي
بمبادئٍ علويةٍ من شِرعَةٍ
بحداثةٍ وأصالةٍ وخِلالِ
أنّى نجولُ، لنا ملامِحُكِ التي
بتبصرٍ وتعهُّدٍ ونضالِ
وعلى المقاعدِ والمصاطبِ لم تزل
بصماتُ أيدٍ كم هفت لسؤالِ
ها في زوايا العلم في محرابِهِ
تمضي المسيرةُ نحو كلِّ معالي
قاعاتُ درسٍ بالمواهبِ تَزْدَهِي
فتحت لنهلِ العلمِ كلَّ مجالِ
في كلِ ركنٍ طالبٌ متطلعٌ
يرنو لِحُسنِ تَمكُّنٍ فعّالِ
بطموحِهِم ماضُونَ في خُطُواتِهم
مَرحَى لكلِّ مُكافِحٍ رَحَّالِ
هذي المنابرُ لم تَزَلْ تسعى إلى
بذلِ النفوسِ لأنبلِ الأعمالِ
في كل حقلٍ للمعارفِ جولةٌ
كَسَرَتْ قُيودَ الجهلِ والأقفالِ
ميدانُ بحثٍ جامعٌ متفرعٌ
مِنهاجُ سَبرٍ راجحُ الأفضالِ
مضت الدروسُ ولم تزل نبضاتُها
تدعو الفؤادَ لوقفةٍ ومثالِ
**************
صلى عليك اللهُ يا أزكى الورى
يا أحمدَ الأفعالِ والأقوالِ
يا أيها المحمودُ في أرجائها
يا سيدَ الأخلاقِ والأمثالِ
ندى الرفاعي
20-07-2012, 02:57 AM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34274190620120720.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/134274190620120720.jpg
جامعة الكويت - الخالدية - كما كانت تبدو في بداياتها
**********
قياديو الجامعة في عيدها الـ 43: صرح شامخ للعلم يسير بخطى ثابتة نحو الريادة عربياً وعالمياً
احتفت جامعة الكويت في السابع والعشرين من نوفمبر بذكرى مرور 43 عاما على نشأتها، ففي مثل هذا اليوم تفضل صاحب السمو أمير البلاد الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم بافتتاح الجامعة في مهرجان رسمي وشعبي ضخم يدل على عظم هذا الحدث العلمي في حياة الكويت المعاصرة.
وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب أعضاء الأسرة الجامعية تقدم قياديو جامعة الكويت وعمداء كلياتها بالتهاني والتبريكات، متمنين لجامعتهم العريقة كل التقدم والازدهار والتطور والمزيد من الإنجازات.
وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالله الفهيد ان الجامعة «غدت صرحاً شامخاً ومتميزا للعلم والمعرفة يفخر به أبناء الوطن وتضاهي مثيلاتها من أعرق جامعات المنطقة»، فيما أكد الدكتور أنور اليتامى ان الجامعة «تخطو خطوات سريعة تسابق الزمن في تأكيد وجودها صرحا أكاديميا ووجها مشرقا للعلم والمعرفة».
واشار الدكتور راشد العجمي إلى ان كلية العلوم الادارية «حققت إنجازات عالمية جديدة باختيارها ضمن أفضل 300 كلية إدارة أعمال على مستوى العالم»، بينما اعتبر عميد كلية العلوم الدكتور بدر الصقعبي (http://www.alraimedia.com/Alrai//SearchWords.aspx?text=%D8%A8%D8%AF%D8%B1%20%D8%A7% D9%84%D8%B5%D9%82%D8%B9%D8%A8%D9%8A) ان جامعة الكويت «المنبع الرئيسي للطاقات البشرية المتخصصة».
ورأى عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبد الرضا علي أسيري ان الجامعة هي «أساس بناء دولة الكويت لما قدمه من كفاءات وخبرات فنية وإدارية متميزة»، في وقت أكد عميد كلية طب الأسنان الدكتور جواد بهبهاني ان الجامعة «تسير منذ افتتاحها بخطى ثابتة نحو الريادة عربياً وعالمياً».
وفي ما يلي التفاصيل:
الفهيد
بداية، هنأ مدير جامعة الكويت الدكتور عبد الله الفهيد الأسرة الجامعية بمناسبة مرور 43 عاما على إنشاء هذا الصرح الأكاديمي الشامخ، قائلا ان الجامعة تحتفل كل عام بذكرى افتتاحها في السابع والعشرين من نوفمبر، حيث صدر مرسوم أميري لتنظيم التعليم العالي في دولة الكويت واثر ذلك افتتحت جامعة الكويت رسميا في العام 1966 في احتفال كبير تحت رعاية وحضور المغفور له صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه والذي تقديراً لمآثره وجهوده ودعمه للعلم والعلماء،وفي بادرة حملت كل معاني الوفاء والعرفان، أمر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بإطلاق اسم سموه على المدينة الجامعية في الشدادية لتكون تسميتها «مدينة صباح السالم الجامعية».
وأكد الفهيد «اهتمام وحرص القيادة السياسية على رعاية العلم والعلماء ودعم المسيرة العلمية لجامعة الكويت لتبقى صرحا حضاريا شامخا ومتميزا من صروح العطاء في بلد الخير والعطاء».
وأضاف: اننا في هذه المناسبة «نستذكر ما مرت به الجامعة من تطور ونهضة في كل المجالات التي تواكب التطور والنهضة اللذين حدثا في المجتمع الكويتي خلال تلك الأعوام، حيث غدت الجامعة صرحاً شامخاً للعلم والمعرفة يفخر به أبناء الوطن وتضاهي مثيلاتها من أعرق جامعات المنطقة»، مشيرا إلى أن ذلك كله «يعود لتلك الكوكبة من أبناء الجامعة الذين عاصروها على مر تاريخها وحملوا بسواعدهم مشاعل النور ليصلوا بها إلى ما وصلت إليه من تقدم ورقي، فضلا عن ما قامت به الدولة حيث لم تتوان عن تقديم الدعم اللازم في كل الظروف لتهيئة المناخ المناسب لبيئة علمية مثالية».
وبين الفهيد أهمية ما تقدمه الجامعات في المجتمعات الحضارية والتي تبنى عليها تقدم الدول، وذلك لما لها من مساهمات عدة في نشر الثقافة والمعرفة، فضلا عن إمدادها المجتمع بالمتخصصين في شتى المجالات العلمية والعملية، مشيرا إلى تطور ونمو جامعة الكويت في مجالات عدة من ناحية عدد الكليات والأقسام العلمية وتزايد عدد الطلبة والمباني والمنشآت الجامعية والخدمات التي تقدمها للمجتمع.
وتوجه الفهيد للأسرة الجامعية بخالص التهنئة بهذه المناسبة العزيزة علينا جميعا، داعيا الجميع لبذل المزيد من الجهد والعطاء والتنوير والبناء كي تظل جامعتنا صرحا أكاديميا شامخا على مر الأزمان، متمنيا لهذا الصرح العمر المديد وأن تظل الأجيال تجني ثمار التقدم والنمو والازدهار لهذا البلد المعطاء.
اليتامى
ومن جهته، أكد الدكتور أنور اليتامى أن جامعة الكويت «الصرح الأكاديمي الشامخ هو الأساس في بناء دولة الكويت الحديثة لما قدمته وتقدمه من كفاءات وخبرات فنية وإدارية متميزة، ولما يمد به المجتمع من دراسات وأبحاث وتوصيات واستشارات».
وأشار اليتامى إلى الجهود الجبارة والحثيثة والتي كانت وراء بقاء جامعة الكويت منارة للعلم والمعرفة، حيث ساهم الرواد الأوائل الذين أسسوا الجامعة على بناء وأساس قوي ومتين وثابت استطعنا قطف ثماره على مدى 43 عاما من عمر الجامعة، مشيرا إلى أن الجامعة «تخطو خطوات سريعة تسابق الزمن في تأكيد وجودها كونها صرحا أكاديميا ووجها مشرقا للعلم والمعرفة في هذا البلد المعطاء منذ إنشائها عام 1966».
واضاف أنه بهذه المناسبة «لا بد لنا أن نقف وقفة تقدير لكل من ساهم في البناء والارتقاء بالمستوى العلمي والأكاديمي والبحثي لجامعة الكويت»،، مهنئاً أعضاء هيئة التدريس والعاملين في مختلف الكليات والمراكز الجامعية والطلاب والطالبات، ومتمنيا «تضافر الجهود من أجل الارتقاء بالمستوى التعليمي ومواكبته آخر التطورات على الساحة العلمية، ولتكن جامعة الكويت مثالا يحتذى به»، متطلعا نحو استكمال مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية.
العجمي
ومن جانبه، تقدم عميد كلية العلوم الإدارية الدكتور راشد العجمي بخالص التهاني والتبريكات إلى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود، وإلى مدير الجامعة الدكتور عبدالله الفهيد وجميع العاملين وأعضاء مجلس الجامعة، وجميع الإخوة والأخوات من أسرة الجامعة بهذه المناسبة.
وقال العجمي ان كلية العلوم الإدارية «تنهض في المرحلة الحالية بمواصلة أداء المهام والواجبات اللازمة لصيانة الاعتماد الأكاديمي الدولي، والذي حصلت عليه من قبل الجمعية الدولية لتطوير كليات إدارة الأعمال AACSB حتى تحقق بذلك أعلى معايير التعليم الإداري وتنضم إلى مصاف الكليات العالمية»، مؤكدا أن الكلية «حققت إنجازات عالمية جديدة باختيارها ضمن أفضل 300 كلية إدارة أعمال على مستوى العالم، حيث جاءت في المرتبة 240».
وأضاف العجمي أن كلية العلوم الإدارية «حصلت على تقدير منظمة EDUNIVERSAL وذلك باختيارها ضمن أفضل 1000 كلية علوم إدارية على مستوى العالم، فضلا عن برنامج الماجستير في إدارة الأعمال MBA والدبلوم العالي في الإدارة العامة، وبدأت الكلية تقديم برامج دراسات عليا جديدة كبرنامج الماجستير في المحاسبة، والاقتصاد، والدبلوم العالي في التمويل الإسلامي».
وأكد أن كلية العلوم الإدارية «تسعى جاهدة نحو توطيد أواصر التعاون المثمر مع مختلف المؤسسات والهيئات بسوق العمل من خلال تقديم البرامج التدريبية المتخصصة والتي تتميز بالإتقان والجودة العالية، فضلا عن تقديم الخدمات الاستشارية المتعددة والتي تسهم في تطوير خطط العمل وطرح الحلول لمواجهة المشاكل والعقبات التي تواجه تلك العقبات»، مشيرا إلى ان الكلية «تسعى جاهدة ومخلصة من أجل ترجمة طموحاتها إلى واقع عملي ملموس، وذلك للاعتزاز والفخر دوما بالانتماء إلى جامعة الكويت».
الصقعبي
وبدوره، قال عميد كلية العلوم الدكتور بدر الصقعبي (http://www.alraimedia.com/Alrai//SearchWords.aspx?text=%D8%A8%D8%AF%D8%B1%20%D8%A7% D9%84%D8%B5%D9%82%D8%B9%D8%A8%D9%8A) أن جامعة الكويت «تعتبر المنبع الرئيسي للطاقات البشرية المتخصصة، التي لن تتوانى في أداء وظيفتها الأساسية والتي تتمثل في إعداد الأجيال المتعاقبة من الشباب، وذلك انسجاما مع الاستراتيجية الشاملة للدولة التي تعطي الثروة البشرية القيمة الأساسية في التنمية الشاملة».
وأشار الصقعبي إلى أن العلم «يمثل الصناعة الأولى في سلم أولويات النظام العلمي المعاصر كونه يرسم لطريق التقدم معالمه ويطور آفاقه، متمنيا أن يحقق وطننا ذاته ويرسخ كيانه على أسس علمية سليمة»، مبينا انه «لا يمكن بلوغ تلك الغايات إلا من خلال الإسهام الحقيقي لأبنائه وإغنائهم ثورة العلم المعاصر والتي تعد ديناميكية معقدة في مضامينها».
وأكد أنه لا بد من «السعي الدائم إلى استثمار كل معطيات العلم بمختلف التقنيات المتجددة والمتطورة والتعامل معها بصورة فعالة وإيجابية»، مبينا أن جامعة الكويت «كانت دائما تعمل على دعم إمكاناتها البشرية والمادية الأمر الذي ساهم في تحقيق العديد من الأمور من أبرزها: جعل العملية التعليمية أكثر فاعلية لتحقيق الهدف والفائدة المرجوة، وتشجيع البحث العلمي وتطوير إمكاناته ووسائله وزيادة التفاعل مع المجتمع، فضلا عن تحقيق التقدم التقني من خلال تطبيق الأنظمة الإلكترونية على كافة محاور العمل الجامعي».
وأضاف أنه في إطار الجهد الكثيف لا بد من الإشارة إلى المشروع المرتقب وهو مشروع «مدينة صباح السالم الجامعية» في منطقة الشدادية والذي سيضم جميع كليات الجامعة مع إداراتها في مدينة واحدة.
وختاما ذكر الصقعبي أن الكويت «حققت خلال فترة قصيرة من الزمن تنمية شاملة في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية»، مشيرا إلى قيام نظام التعليم العالي بتوفير الطاقة البشرية اللازمة بهدف توفير الكوادر المؤهلة علميا، وذلك للنهوض بدولة الكويت للوصول إلى مصافي الدول المتقدمة.
أبو الليل
ومن جهته قال القائم بأعمال عميد كلية الحقوق الدكتور إبراهيم الدسوقي أبو الليل: «يطيب لي ونحن نحتفل بمرور ثلاثة وأربعين عاما على إنشاء جامعة الكويت الصرح العلمي الكبير أن أسجل بكل التقدير والاعتزاز الإشادة برجال الكويت والأمة العربية الذين أسهموا في نشأتها وبذلوا الجهد الجهيد لإرساء دعائمها وقدموا عطاءً صادقا كريما لا تزال بصماته واضحة في التأهيل العلمي والفكري لخدمة العلم وخدمة المجتمع نتيجة للإسهام الفاعل البناء الذي تهدف إليه جامعة الكويت لتكون دعامة قوية في خدمة هذا الوطن المعطاء».
وأكد أن هذه المناسبة الكريمة الغالية على قلوبنا جميعا «تمنحنا الفرصة لمتابعة المسيرة العلمية والعملية والثقافية للجامعة، وما تخللته من انجازات ساهمت في التفاعل مع المجتمع من خلال أساليب علمية حديثة كان لها دورها في خدمة المجتمع وتنميته، كذلك انه من المناسب أيضا التعرف على ما يحتاجه مستقبل
الجامعة وما يواجهه من تحديات لتخطي ما قد يكون حائلا ضد الهدف الأسمى للجامعة وهو العمل البناء لخدمة العلم والمجتمع».
واشار إلى «سعي كلية الحقوق الدائم لتقوية دعائم وأهداف جامعة الكويت من خلال السير في النهج العلمي المرسوم ومن خلال المنظومة المتكاملة مع جميع الكليات لإرساء مبادئ وطموحات الجامعة المستقبلية والتي تسعى دائما لتطوير البحث العلمي وفتح آفاق جديدة للباحثين ومساعدتهم في تذليل جميع العقبات لإخراج أبحاث علمية قانونية تنفع العلم وتفيد المجتمع».
وذكر أن نتاج كلية الحقوق في جامعة الكويت «ليست في حاجة إلى بيان، فخريجو كلية الحقوق جميعهم أثقلوا بالدراسة القانونية اللازمة التي تمكنهم من النجاح في الحياة العملية والمهنية والتي نرى نتاجها دوما في تبوؤهم للمناصب والمراكز الوظيفية المهمة التي تخدم المجتمع وترسى دعاءمه على نهج قانوني سليم وعادل وفق أسس قانونية راسخة».
وأضاف: «ليس من العدالة في شيء أن ننسى فضل اللبنة الأساسية لهذا العمل الرائع وهم أساتذة وأعضاء هيئة التدريس الذين أفنوا جهدهم لغرس المبادئ والقيم القانونية والعلمية لطلبة الكلية وخريجيها الذين يتبؤون أعلى المناصب في المؤسسة والجهات الحكومية في المجتمع وكذلك الجهات الخاصة ومؤسسات الدولة الذين لا يمكن لهم تناسي دور رجال القانون المهم في تقديم الأبحاث والاستشارات العلمية والعملية خدمة للعلم والمجتمع».
وافاد أبو الليل أنه على مستوى الجامعة «يقوم أعضاء هيئة التدريس في الكلية بتقديم المشورة القانونية مباشرة أو من خلال اللجان المشكلة الدائمة منها والموقتة، كما يقوم أعضاء هيئة التدريس أيضا بالمساهمة بوضع وصياغة اللوائح والقرارات الجامعية ومشاريع القوانين. وعلى مستوى مؤسسات الدولة الأخرى فقد أعد أعضاء هيئة التدريس بالكلية العديد من الدراسات القانونية التي طلبتها وتطلبها الجهات المختلفة كمجلس الأمة ووزارات الدولة كما قام العديد منهم بالعمل الاستشاري».
وأشار إلى انه على النطاق العلمي والبحثي «أنجز أعضاء هيئة التدريس بالكلية الكثير من الكتب والمراجع القانونية العلمية المهمة، إضافة إلى أبحاثهم القيمة المنشورة في مجلات علمية مرموقة، فضلا عن مشاركة أعضاء هيئة التدريس في العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، كما أقامت الكلية عددا من المؤتمرات والندوات العلمية التي عالجت الكثير من القضايا المعاصرة والمشكلات ويذكر منها على سبيل المثال معالجة مسؤولية الأطباء، وعلاقة القانون بجرائم الحاسب الآلي. وما زالت أصداء هذه البحوث والمؤتمرات ملموسة حيث كان للكلية السبق في العالم العربي لطرح مثل هذه المواضيع المهمة والفاعلة لسد التطور والممهدة لإصدار التشريعات وتنقيحها بما يتماشى مع تطورات المجتمع».
كما أكد أبو الليل أن احتفالنا بجامعتنا هو «احتفال العلم والتعليم لوجود مثل هذه الجامعة في بلدنا الحبيب والتي تبني وتؤهل جيلا جديدا من الخريجين دعامات المستقبل- وحاملي رايات النهضة في المجتمع، إن جامعة الكويت ماتزال تعطي الكثير من اجل رفعة العلم ورفعة الوطن الغالي من خلال نشاطاتها الفاعلة في مختلف مجالات الثقافة العلمية والبحثية».
وتابع: «هنيئا لنا بوجودنا في نبراس العلم وهنيئا للجامعة العريقة بانجازاتها المشهودة ونتمنى من الله أن تحتفل بأعياد وأعياد في ظل رعاية الوالد الكبير صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد».
أسيري
وفي كلمة له بهذه المناسبة تقدم عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبد الرضا علي أسيري بخالص التهنئة لجميع العاملين في جامعة الكويت بمناسبة مرور 43 عاماً على إنشاء هذا الصرح منارة العلم والمعرفة، مشيدا بالجهود التي أسهمت في بناء هذا الصرح الأكاديمي المميز، ومتوجها بوافر الشكر والتقدير والعرفان لجهود الرواد الأوائل للجامعة الذين أسسوها على بناء قوي وأساس متين وثابت».
وتوجه أسيري بخالص التقدير والاعتزاز للعاملين والمديرين والموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية الذين «بنوا وأسسوا هذا الصرح الذي جعل من الجامعة مكاناً أكاديمياً وعلمياً وإدارياً مرموقاً في مصاف الجامعات المتقدمة»، مضيفا أن هذه السنين من العمل والعطاء «أثمرت عن تخريج كوكبة إلى سوق العمل أصبحوا من قياديي هذا البلد، فهذا الصرح هو أساس بناء دولة الكويت لما قدمه من كفاءات وخبرات فنية وإدارية متميزة، ولما قدمه أيضاً من دراسات وأبحاث وتوصيات واستشارات تعد منهلاً تستفيد منه مؤسسات المجتمع بجميع قطاعاته ومجالاته المختلفة. فقد كانت جامعة الكويت ومازالت المنبع الرئيسي لهذه الاستشارات والكفاءات للمجتمع، وهذه السنون التي مرت على إنشاء الجامعة زخرت بالكثير والكثير من هذه الخبرات المتميزة».
وأشار إلى «أنه عند النظر في رسالة الجامعة، فإننا نستطيع أن نقول بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه السنين من عمرها القصير قد حققت ما تصبو إليه من الحفاظ على المعرفة العلمية، وأعدت المتخصصين، ونهضت بالشباب، ووثقت الروابط بينها وبين مؤسسات الدولة المختلفة كما جاء في رسالتها، فقد حافظت على هذا التراث المعرفي وانطلق عدد كبير من المتخصصين منها إلى سوق العمل بعد الاستزادة بهذا التراث، وخلقت أجيالاً من الشباب استطاعوا حمل المسؤولية، وكانوا هم اللبنة الأساسية في الربط بينها كصرح أكاديمي وبين مؤسسات الدولة المختلفة».
وبين أسيري أن الدور المطلوب من هذا الصرح «كبير ومازال، فالمطلوب منها الكثير»، مشيدا بما حققته الجامعة من النقلة التكنولوجية للمعرفة لمواكبة التطورات الحديثة في العلوم المختلفة، فقد استطاعت الجامعة أن تنطلق بهذا الاتجاه كما هو واضح وجلي في كافة قطاعاتها المختلفة، وذلك بفضل الدعم اللامحدود المقدم لها.
صالح
ومن جهته، أكد القائم بأعمال عميد كلية البنات الجامعية الدكتور قاسم صالح أن جامعة الكويت «أعلى صرح أكاديمي في الكويت، خرج نخبة متميزة من قياديي المجتمع أضافوا وساهموا بتنمية وطنهم، صرح ضم نخبة من الأساتذة الذين يجمعهم هدف واحد، وهو تقديم الأفضل لشباب وطنهم».
واضاف صالح: «لعلنا في كلية البنات الجامعية نمثل نموذجاً من نماذج ترجمة ذلك الهدف المنطلق من رؤية جامعة الكويت بتبنينا لرؤية ورسالة نطرح من خلالها برامج أكاديمية متطورة تتناسب وهدف التطوير في عالم التكنولوجيا والمعلومات، عالم سريع التغير، فرؤية الكلية تركز على جانبين أساسيين الأول هو الاهتمام بتنمية الشخصية القيادية للطالبة والثاني يتمثل في تحقيق التميز الأكاديمي من خلال برامج أكاديمية حديثة ومتطورة ملبية لاحتياجات المجتمع وسوق العمل الكويتي. متبنية نموذجا غير تقليدي لنظام التعليم متفاعلا مع ما حوله من المتغيرات، ويعرف هذا النموذج بنموذج نظام مخرجات التعليم Outcomes Based Learning Model».
وذكر أن مرور هذه السنوات على إنشاء جامعة الكويت «يذكرنا بمسؤوليتنا الملقاة على عاتقنا وهي الاستمرار بتطوير العملية التعليمية وتقديم نموذج تعليمي متميز يواكب الصروح الأكاديمية العالمية، ولن نحقق هذا الهدف إلا بجهود المخلصين بعد توفيق الله لتصل جامعة الكويت لمزيد من التقدم والنجاح».
بهبهاني
وبدوره، قال عميد كلية طب الأسنان الدكتور جواد بهبهاني أنه في مثل هذه الأيام وقبل 43 عاما تفضل سمو أمير البلاد الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح السالم بافتتاح جامعة الكويت إيذاناً ببدء «مرحلة جديدة في حياة الكويت تصدح أنشودة العلم في أرجائها حيث يعد هذا الحدث الكبير انطلاقة كبرى للنهضة التعليمية ونقلة حضارية فتحت أبواب الثقافة العالمية علماً وفكراً وأدباً وفنوناً للأجيال الشابة الصاعدة».
وأضاف بهبهاني أن جامعة الكويت ومنذ افتتحها الأمير الراحل «تسير بخطى ثابتة نحو الريادة عربياً وعالمياً لإيمان قيادتها المتعاقبة وحرصها الدائم على تزويدها بخبرات أكاديمية مؤهلة وذلك لصقل خريجيها بكل ما هو جديد في عالم العلم والتكنولوجيا».
وأكد أن جامعة الكويت «حققت إنجازات هائلة خلال مسيرتها ونمت نمواً مطرداً وأصبحنا نرى عاماً بعد عام مواكب الخريجين تثري حياتنا العلمية وانتشر الآلاف منهم في مختلف قطاعات العمل وتبوأوا المناصب الرفيعة وشغلوا الحقائب الوزارية وتحملوا مسؤولية العمل الوطني»، مشيرا إلى أن جامعة الكويت «ستظل قلعة للمعرفة وحصناً راسخاً للفكر والعمل على تسليح أبناء هذا الوطن المعطاء بكل ما هو جديد في عالم العلم».
وأضاف: «لقد كان لدعم القيادة السياسية الكويتية لجامعة الكويت أكبر الأثر في نجاحها واستمرارها حتى أصبح هذا الصرح العلمي مصدراً للإشعاع الفكري والأدبي».
الصباح
وبدورها، قالت عميدة كلية الآداب الأستاذة الدكتورة ميمونة الصباح: انه بين أعوام مضت بلغت فيه جامعة الكويت عامها الثالث والأربعين عمرها المديد وأعواما آتية تعيش الجامعة إشراقة لمستقبل زاهر ومشرق.
وأعربت عن فخرها واعتزازها بهذه المناسبة الكريمة التي ترتسخ كونها أعرق جامعة في دول مجلس التعاون الخليجي ولديها إيمان راسخ بأن المرحلة الجامعية هي «القاعدة الأساسية لأي خطة تنموية وهذا ما يدعو الى التركيز على العطاء العلمي والبحث الجاد والعمل على تطويره وتحديثه للنهوض بالجامعة من اجل تخريج جيل مؤهل للمساهمة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصناعية في البلاد». وأضافت أن جامعة الكويت على يقين أن الطالب هو «الركيزة الأساسية التي قامت من أجله وله، تعليما وتوجيها وإرشادا وعناية بكافة الأمور التي تلقى على عاتق الجامعة من إدارة عليا وعمداء الكليات ورؤساء أقسام وأعضاء هيئة تدريس إدراكا من الجميع بأن المسؤوليات أمانة كبيرة نحو القيام بواجباتهم كاملة بفاعلية، لذا تحرص جامعة الكويت على كل ما من شأنه أن ينشىء بيئة تعليمية تتسم برحابة الأفق المعرفي وتحفز عند الطالب التفكير العقلاني للمستقبل، وتعزز روح المواطنة المسؤولة وحب المعرفة والبحث والاستقصاء والفهم العميق للعالم الذي يعيش فيه وتغرس فيه روح المواطنة والمسؤولية والاخلاص للمهنة والرغبة في أداء دور فعال في مجتمعة، وتتوسل الجامعة لتحقيق هذه الرؤية بالمناهج الحديثة والتقنيات المتطورة».
وقالت: «دأبت كلية الآداب وهي أولى الكليات التي تأسست في الجامعة وكانت تضم الآداب والعلوم والتربية، دأبت هذه الكلية كاحدى كليات الجامعة على تقديم برامج أكاديمية عمادها الطالب وتحصيله العلمي، برامج تجمع بين الدرس النظري والتطبيق العلمي وتربط بين التراث الفكري العربي والمناهج البحثية المعاصرة وبين الفهم العميق لمعطيات الثقافة العربية الإسلامية والإنسانية المستمرة والانفتاح على مستجدات العصر واكتساب المعرفة الشخصية وتزويد الطالب بالمهارات المؤهلة للتنافس والنجاح في سوق العمل. كما تضع جامعة الكويت نصب أعينها أهدافا نوعية وكمية تسعى إلى تحقيقها أبرزها، الاهتمام بالعملية والكتاب الجامعي والتجديد في طرق التدريس، وتطوير سياسات القبول والتحويل بما يأخذ رغبات الطالب في الاعتبار بالموازنة مع حصولهم على المستويات المناسبة في المعدل، تحديث صحائف التخرج باستمرار بما يناسب التطورات دون إحداث هوة تعيق انتظام العمل ووضوح الرؤية عند سائر الأطراف، العمل على تطوير القدرات البحثية لأعضاء هيئة التدريس ودعم مشاريع الترقيات بتوفير كافة الوسائل اللازمة لذلك، تطوير ودعم الأنشطة التدريبية من خلال دعم مكاتب الاستشارات والتدريب، والحرص على تهيئة الأجواء التي تمكن أعضاء هيئة التدريس من القيام بواجباتهم التعليمية والتربوية بشكل إيجابي».
وأكدت أنه لا بد من «وجود الدعم السياسي للجامعة لكل ما سبق من أهداف نوعية وكمية، بحيث يصبح التعليم الجامعي بأنواعه قضية وطنية قومية ومطلباً حضارياً، وكذلك الدعم المادي الذي يجب أن يتناسب ورؤية الدولة والدور المتوقع من التعليم»، موضحة أنه في حال «كان الدعم متذبذباً خاضعاً لسياسات التقشف فلا يمكن أن نتوقع من التعليم مثلما هو عليه اليوم». وختمت بقولها « ونكرر القول باستمرار بأن جامعة واحدة لا تكفي حتى مع استكمال الحرم الجامعي في جامعة صباح السالم ( الشدادية سابقاً )، ولم يعد هناك وقت لانتظار وعود بتأسيس جامعة أو جامعات أخرى، وأبناؤنا يلاقون الصعاب في أرض الشتات لاستكمال تعليمهم العالي الجامعي.
الأحمد
ومن ناحيته، قال عميد كلية التربية الدكتور عبد الرحمن الأحمد: لقد كانت جامعة الكويت ومازالت عبر رحلتها الأربعينية هذه منارة للعلم، ومنصة للمعرفة وقاطرة فكرية وثقافية للتاريخ الكويتي الحديث، نهلت منها الأجيال وترعرع في كنفها العلماء والمفكرون والسياسيون والفقهاء ورجال الدين والمعرفة من كل حدب وصوب. وحقك علينا يا جامعة الكويت، يا من تدفقت بالعطاء، وتوهجت بالنور والضياء، أن نحتفي بك اليوم وان نقدر لك دورك العظيم في بناء وطننا الغالي وترسيخ مسيرته الإنسانية والحضارية. حقك علينا جامعة الكويت أن نقف لكي حبا وتقديرا وتعظيما للدور التاريخي الكبير الذي أديتيه ومازلت بأمانة وصدق من اجل الكويت جيلا بعد جيل ومرحلة بعد أخرى وزمن بعد زمن.
واضاف: في 27 نوفمبر من عام 1966 وبعد خمسة أعوام مباركة من استقلال الكويت الحبيبة شهدت جامعة الكويت ولادتها المباركة حيث بدأت بكليات العلوم والآداب والتربية وبعدد قليل من الطلاب بلغوا حينها 480 طالبا وطالبة و31 عضو هيئة تدريسية ومن ثم توسعت اليوم وشمخت وتعاظمت لتتحول إلي جامعة كبرى تضم في حناياها مختلف الكليات العلمية والاجتماعية والأدبية وليصبح عدد طلابها اليوم أكثر من 22000 طالب وطالبة وليصل عدد أعضاء الهيئة التدريسية فيها الى أكثر من 1300 عضو يتميزون بأعلى تأهيل علمي وفكري ممكن ومن ثم توسعت جامعتنا لتغطي مواقع جديدة في الخالدية وكيفان والجابرية. وفي رؤية مستقبلية يقدر لجامعة الكويت أن تنمو لتشمل في المستقبل كما هو مخطط لها (في عام 2025) أكثر من 30000 طالب وطالبة في مختلف الكليات العلمية.
وأكد الأحمد أن القيادة السياسية للدولة حرصت على «رعاية ودعم جامعة الكويت في مسيرتها العلمية والحضارية وأرادتها أن تكون منارة حقيقية للعلم والمعرفة وصرحا من صروح العطاء لتحقيق الخطط التنموية للبلاد، فقدمت لها كل الدعم المادي والعلمي وأحاطتها برعايتها وعنايتها الكبيرة، وحرصت أن تكون من أفضل الجامعات في العالم».
واضاف ان القائمين على أمر الجامعة «حرصوا على المحافظة على المعايير العلمية العالية والنوعية الرفيعة في التعليم فاستقدموا للجامعة أفضل الأساتذة والمدرسين في العالم العربي والعالم وأرسلوا المبعوثين من أبناء الكويت إلى أرقى الجامعات في العالم، وحافظوا على دورها القيادي والريادي في مختلف ميادين الحياة والفكر والمعرفة».
وأشار إلى انه في دائرة هذه التوجيهات السياسية النبيلة «استطاعت جامعة الكويت أن تؤدي أفضل دور تنويري، وأن تدفع بالأجيال تلو الأجيال إلى مستوى النخبة والصفوة في الحياة والمجتمع، فتعاقبت أجيال مميزة ومتميزة من العلماء والمفكرين والباحثين الذين استطاعوا التأثير فكريا وثقافيا في الكويت ومحيطها العربي والإسلامي. وهكذا بقيت جامعة الكويت ومازالت منارة ديموقراطية، ومنصة علمية، ومركز إشعاع ثقافي، ومسرحا للفعل الديموقراطي، حيث رسخت وترسخت فيها معالم الحياة الديموقراطية، فعملت بكل مصداقية أخلاقية على تربية الأجيال تربية إنسانية تسامحية ديموقراطية، واستطاعت عبر ذلك أن ترسخ هذه القيم الديموقراطية في النظرية والتطبيق، وأن تنقل هذه التجربة الديموقراطية بأمانة إلى الأجيال ومنها إلى المجتمع والحياة الاجتماعية في مختلف تجلياتها ومظاهرها الإنسانية».
وتوقف الأحمد عند الدور الحضاري لكلية التربية «درة الجامعة وتاجها، فكلية التربية تمثل الشريحة الكبرى في بنية الجامعة من حيث الأهمية والحجم والدور الحضاري وعدد الطلاب، ونظرا للأهمية الكبيرة لكلية التربية، والدور الحضاري المنوط بها فقد حظيت بعناية الإدارات الجامعية المتعاقبة ودعمها من اجل تعزيز دورها وحضورها الإنساني والتربوي في الحياة الاجتماعية في الدولة والمجتمع»، مضيفا ان كلية التربية «استطاعت منذ تأسيس الجامعة أن تلعب دورا نوعيا في حياة الجامعة والمجتمع بكل المقاييس والمعايير ويكفيها اليوم أنها استطاعت أن تضفي بهجة اللون الوطني على الحياة التربوية في المجتمع الكويتي برمته بعد أن كان طيف الحياة التربوية أجنبيا وعربيا برمته».
في الذاكرة
أنشئت الجامعة في أكتوبر 1966 بموجب القانون رقم 29 لسنة 1966 بشأن تنظيم التعليم العالي والقوانين المحمولة له، وتم افتتاحها رسميا في 27 نوفمبر 1966، وكانت الجامعة عند تأسيسها تضم كلية العلوم والآداب والتربية وكلية البنات الجامعية، وفي إبريل سنة 1967 صدر مرسوم أميري بإنشاء كليتين اخريين هما كلية الحقوق والشريعة وكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية.
وفي أغسطس سنة 1995 صدر مرسوم أميري بإنشاء كلية العلوم الإدارية وإلغاء كلية التجارة، وفي أكتوبر سنة 1971 صدر مرسوم أميري بفصل كلية العلوم عن كلية الآداب والتربية. وفي يوليو سنة 1973 صدر مرسوم أميري بانشاء كلية الطب، وفي ديسمبر 1974 صدر مرسوم أميري بإنشاء كلية الهندسة والبترول، وفي 16/8/1977صدر مرسوم أميري بإنشاء كلية الدراسات العليا. وفي مايو 1980 فصلت كلية التربية عن كلية الآداب وصدر بذلك المرسوم الأميري في 17/5/1980 بإنشاء كلية التربية.
وسنة 1998 صدر مرسوم أميري بإنشاء كلية العلوم الاجتماعية، في حين صدر مرسوم أميري في أكتوبر 1981 بإنشاء كلية الشريعة والدراسات الاسلامية فصلا عن كلية الحقوق والشريعة، وفي 13/1/1982 صدر قرار وزير التربية الرئيس الأعلى للجامعة بإنشاء مركز العلوم الطبية، وفي 22/6/1982 صدر المرسوم الأميري بشأن إنشاء كلية العلوم الطبية المساعدة والتمريض، وبذلك فصلت برامج العلوم الطبية المساعدة عن برامج كلية الطب، وفي 16/5/2004 صدر المرسوم الأميري رقم 150/2004 بتعديل مسمى الكلية إلى ( كلية العلوم الطبية المساعدة فقط ).
وفي 3/2/1996 صدر المرسوم الأميري رقم 28 لسنة 1996 بإنشاء كلية للصيدلة بجامعة الكويت، وفي 28/5/1996 صدر المرسوم الأميري رقم 105 لسنة 1996 بإنشاء كلية طب الأسنان بجامعة الكويت.
http://www.alraimedia.com/Alrai//Article.aspx?id=170426&date=01122009
ندى الرفاعي
20-07-2012, 03:12 AM
من فعاليات الجامعة في حقبة السبعينيات
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/134274277020120720.gif
حفل ثقافي
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/234274277020120720.gif
من الحفلات الجامعية
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34274290420120720.gif
احدى الدفعات خلال تخرجها
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/134274290420120720.gif
تكريم في احدى المناسبات الجامعية
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/234274290420120720.gif
خطبة طلابية
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34274300720120720.gif
من قدامى الخريجين
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/134274300720120720.gif
من الأنشطة الرياضية في الجامعة قديما
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34274277020120720.gif
http://www.hadath.net/ArticleDetail.aspx?id=9080
ندى الرفاعي
21-07-2012, 10:55 PM
زيارة الرئيس اللبناني شارل الحلو لجامعة الكويت 13 فبراير 1967 :
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34289901820120721.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/134289901820120721.jpg
ندى الرفاعي
21-07-2012, 11:32 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34290262820120721.jpg
الكرة الأرضية القديمة
*******************
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/134290262820120721.jpg
الكرة الأرضية الجديدة
**************************
ندى الرفاعي
22-07-2012, 11:39 AM
وزير التربية الرئيس الأعلى للجامعة يلقي كلمة في حفل تخريج إحدى الدفعات في السبعينات
ويبدو في يمين الصورة وكيل وزارة التربية آنذاك د. يعقوب يوسف الغنيم.
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34294610420120722.jpg
ندى الرفاعي
22-07-2012, 11:48 AM
طوابير طالبات الجامعة في أواسط السبعينات بانتظار السماح لهن بدخول قاعة تسجيل المقررات في الخالدية عند بداية الفصل الدراسي
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34294675920120722.png
ندى الرفاعي
22-07-2012, 04:25 PM
جامعة الكويت.. وذكريات دفعات آخر السبعينات
إعداد لطيفة البديوي:
عبق ذكريات الماضي يعود الى أروقة الجامعة من خلال الاحتفالية التي تنظمها ادارة العلاقات العامة في جامعة الكويت.
تحت رعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتورة موضي الحمود تقيم جامعة الكويت «الملتقى الثاني لخريجيها القدامى للأعوام 1976/1975، 1977/1976، 1978/1977 «وذلك يوم الثلاثاء الموافق الثامن عشر من الجاري في الساعة السابعة مساء بمسرح عبدالله الجابر في الشويخ.
حيث ان جامعة الكويت تسعى من خلال اقامة هذا الملتقى الى ترسيخ معاني الوفاء لخريجيها القدامى وتقديرا وتكريما وعرفانا وتحقيقا للتواصل معهم، وعدد المدعوين للتكريم يبلغ (2588) خريجا وخريجة ممن أتموا دراستهم الجامعية ما بين عامي 1978/1975.
وفكرة اقامة ملتقى لتكريم الخريجين القدامى بدأت في العام 2002 وقد حازت تلك الاحتفالية اعجاب واشادة الخريجين من الدفعات الأولى للأعوام 1975/1970 الذين تم تكريمهم حينذاك، مما دعا جامعة الكويت الى اكمال هذه المسيرة الناجحة وتكرار الاحتفالية للمرة الثانية لتشمل خريجي الجامعة للأعوام 1976/1975، 1977/1976، 1978/1977.
الاستعدادات للملتقى تجري على قدم وساق حيث ان ادارات الجامعة المعنية تعمل كفريق واحد من أجل انجاح هذا الملتقى والذي يعتبر من أبرز المناسبات الجامعية هذا العام وتسعى الجامعة من خلاله الى مد جسور التواصل مع خريجيها القدامى، حيث تمثلت الاستعدادات في اصدار كتيب خاص للخريجين القدامى واعداد فيلم خاص عن تلك الحقبة، فضلاً عن تنظيم معرض صور فوتوغرافية قديمة لأبرز المناسبات التي عاشها الطلبة في تلك الفترة، واعداد فقرات الحفل المرتقب.
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34296381320120722.png
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/134296381320120722.png
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/234296381320120722.png
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34296421820120722.bmp
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?id=27757
ندى الرفاعي
22-07-2012, 04:48 PM
أروقة جامعة الكويت (الشويخ) كما تبدو من الداخل اليوم
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34296472520120722.jpg
ندى الرفاعي
28-07-2012, 10:01 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34350196220120728.bmp
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/134350196220120728.bmp
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/234350196220120728.bmp
المصدر: مجلة الوعي الإسلامي - عدد 21 - ديسمبر 1966
ندى الرفاعي
16-08-2012, 12:14 AM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/34506516520120816.jpg
أول معيد وأول عميد بكلية العلوم د. العبيدي لـ " آفاق " 30 عاما فى الجامعة هي أحلى سنوات عمري
أنتج 25 بحثا علميا وشارك في أكثر من 55 نشاطا علميا .
فى الفترة الأولى لجامعة الكويت كان الإحساس بالمسؤولية عاليا والإحساس بالدور القيادي لأعضاء هيئة التدريس متميزا .
أثناء عملي صدمت بقوة بعض المفاهيم والممارسات غير الحضارية القائمة بمجتمعنا .
القرار الرسمي بالشأن التعليمي ليس خاضعا لتخطيط سليم ورؤى واضحة في مستقبل الكويت وشكل الحياة فيها .
الوقوف على تجارب الأمم الأخرى وكيفية معالجتها لمشاكلها في التربية والتعليم يجب ألا يدفعنا إلى الاقتباس الأعمى .
سياسية البعثات الداخلية والخارجية التي تتولاها وزارة التعليم العالي تأكيد على عدم التخطيط لمتطلبات النمو السكاني .
ثلاثون عاماً في محراب العلم والتدريس.. مشوار حافل في حقل التعليم في جامعة الكويت ، هو أول معيد وأول عميد والأستاذ الأول بكلية العلوم بجامعة الكويت ،أنتج 25 بحثا علميا وأسس الجمعية الكيميائية الكويتية وشارك في أكثر من 55 نشاطا علميا ، ما بين اجتماع وندوة ومؤتمر في معظم دول العالم ،أثمر مشواره عن كتاب استغرق اعداده ثلاث سنوات أصدره تحت عنوان «حكايتي مع الجامعة» وهو كتاب من عشرة فصول يروي قصة أحد علماء الكويت في حقل الكيمياء يصف فيه رحلته مع العلم و البحث ، فقد حصل هذا العالم على شهادة الدكتوراه من جامعة كمبردج في بريطانيا، و هي الجامعة الأولى في العالم ، و تدرب في دائرة من دوائرها التي يرأسها اللورد تود الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء ، وهي فترة عمره وأفكاره وطموحاته ما تحقق منها وما ظل أمنيات وأحلاما.. فقد هانت عنده كل المناصب التي عرضت عليه، لكنه اختار أن يبقى وفيا للتربية والتعليم، لأنها «الأفضل له ولأسرته وبلده»، على حد تعبيره.
- لم يقدم من خلال الكتاب ما قام به في حقل تدريس مادة الكيمياء التي عشقها وأفنى عمره في مكنوناتها وبحارها فحسب ولكنه أيضاً قدم آراءه وأفكاره حول سياسة الحكومة في التعليم العالي بكل جوانبها والتنمية البشرية وتوفير القوى العاملة وربطها بسياسة واضحة للقبول بالجامعة ومعاهد التعليم العالي، ولهذا كان طرحه لمشروع الجامعة المسائية، التي أسماها «جامعة بوبيان»، وأعد لها النظام والدوام والتخصصات العلمية، وهي فكرة بناها على أساس استغلال مباني الجامعة القائمة بشرط ادارة جديدة وموازنة مختلفة.
- حكايته مع الجامعة بدأت يوم اجتمع مع السيد أنور عبدالله النوري في غرفة متواضعة تحت الدرج في مبنى وزارة التربية بشارع فهد السالم، وكان وقتها أمينا عاما لجامعة الكويت وقتها عُرض عليه العمل بالجامعة ضمن فريق الهيئة التدريسية، ولم يأخذ الاجتماع وقتا طويلا لأنه كان على استعداد للانخراط بالعمل في الجامعة، فتجربته بوزارة الكهرباء والماء لم تملأ فراغه وتشغل باله، ولا أشبعت طموحه، فقد كان العمل روتينيا منذ الصباح، وحتى نهاية الدوام، طلبته الجامعة بكتاب رسمي ارسل الى وزارة الكهرباء والماء بتاريخ 1966/6/18، وتمت الموافقة بتاريخ 6/7/1966، وانتقل إلى الجامعة بالاتفاق مع أمينها على تعيينه معيدا فيها، ثم تم بعد سنة لإرساله في بعثة للحصول على شهادة الدكتوراه والعودة الى الجامعة للعمل ضمن الهيئة التدريسية فيها.
- حينما تم نقله من وزارة الكهرباء والماء الى الجامعة سنة 1966 لم تكن الدراسة قد بدأت ولا الجامعة قد افتتحت، لكن العاملين في الجامعة كانوا متلهفين شوقا وتطوعا وتفانيا في عمل كل ما يطلب منهم لتسهيل ولادة الجامعة وبدء الدراسة فيها، عين معيدا ضمن الهيئة التدريسية بتاريخ 24/9/1966، وفي صبيحة يوم 27 /11/1966 افتتحت الجامعة بحفل رسمي شمله برعايته وحضوره سمو امير البلاد آنذاك المرحوم الشيخ صباح السالم الصباح.
- يعتز بكونه الأول من الكويتيين في سلك أعضاء هيئة التدريس معيداً ومدرساً وأستاذاً أتيحت له فرصة مقابلة المرحوم الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح واكتسب ثقته واحترامه، كانت له مشاركات بإعداد مذكرات بناءً على طلبه تتصل بــ«الكويت والعلاقات الدولية» و«منظمة أوبك و«الحرب العراقية - الإيرانية و«الكفاء الوطنية المتميزة والحفاظ عليها».
- قضى ثلاث سنوات في جامعة كمبردج البريطانية برفقة عبدالله النفيسي وعبدالله المهنا، وهي من أرقى الجامعات في العالم، إذ يعود تأسيسها إلى أكثر من 800 سنة، عاصر ثلاثة من حملة جائزة نوبل في الكيمياء في المختبر الذي كان يعمل فيه تجاربه، ومنهم رئيس القسم الذي منحه شهادة الدكتوراه وهو البروفيسور لورد تود.
- سنة 1970 كان أول عضو هيئة تدريس كويتي في قسم الكيمياء في كلية العلوم، فمعظم الهيئة التدريسية كانوا من المصريين، وبعد مرور سنة أتيحت له فرصة بلورة أفكاره وانتقاداته لمسيرة الجامعة، وسياستها في تعيين أعضاء هيئة التدريس، وتقديم اعترافات على تلك السياسة إلى ولي العهد الشيخ جابر الأحمد، أثناء زيارة سموه مع د. حسن الإبراهيم، وفي السبعينات لم يكن في الخليج سوى جامعتين، هما جامعة الكويت وجامعة الملك سعود في الرياض ولهذا وفد إلى جامعة الكويت العديد من الطلبة، الذين تتلمذوا على يديه. - ترك منصب عمادة كلية العلوم عام 1974 وبعد مرور سنتين من توليه هذا المركز ترقى إلى رتبة أستاذ مشارك وبعد ست سنوات تقدم للترقية إلى رتبة الأستاذ بعد نشر عدد من الأبحاث، وحصل عليها سنة 1981، وخلال الثلاثين سنة التي أمضاها في الجامعة سجل في دفتر حكاياته أسماء مجموعة من ضيوف الكويت، الذين زاروا الجامعة وكلية العلوم، منهم الرئيس اللبناني شارل حلو (1966) والرئيس العراقي عبدالرحمن عارف (1971) ورئيس وزراء الصومال (1973) والرئيس الهندي (1971) والروماني تشاوتشسكو (1976) وكامل الأسعد رئيس مجلس النواب اللبناني وكمال جنبلاط (1973)، ووزير التربية السوداني (1973)، ورئيس البرلمان الألماني (1975)، ومستشار شاه إيران (1971). - ينظر إلى جامعة الكويت كونها تجربة عربية مصرية نقلت إلى الكويت بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات، فقد عانت من مشكلات عدة في التعليم العالي أعاقت قيامها بمسؤولياتها العظمى وهذه «التجربة العربية المصرية» لم تكن بمستوى الطموح والإمكانات المتوافرة، فهي لم تنجح في تقديم حلول لمشكلات المجتمع، ويسرد كيف واجه منافسات صعبة من أساتذة مصريين كانوا يحلمون بأن تكون عمادة كلية العلوم من نصيبهم، لكنه تخطى الصعاب ونجح.
- حكاية الدكتور مبارك العبيدي مع الجامعة لم تنته عند حدود توثيق مشاركاته ونشاطات العمادة والاقتراحات التي ساهم بها، بل أضاف جانبا له اهمية بدور الجامعة والمشاكل التي عانت منها وسلط الضوء على المفاصل الاساسية التي كان شاهدا عليها ومسجلا لأحداثها وراويا لمجرياتها، من استقالة خالد المسعود الفهيد كوزير للتربية والرئيس الاعلى للجامعة عام 1967 الى انتهاء عمل د. عبدالفتاح اسماعيل مدير الجامعة المؤسس سنة 1972 الى اضراب الهيئة التدريسية في نوفمبر 1975 الى انهاء عمل د. عبدالله النفيسي عام 1978 الى استقالة انور النوري ومساعديه عام 1978 واستقالة د. حسن الابراهيم عام 1986 تليه استقالة د. عبدالمحسن العبدالرزاق عام 1989 وأخيرا استقالة د. عبدالرزاق مشاري العدواني مدير الجامعة سنة 1985.
- وبمناسبة مرور 45 عاما على إنشاء جامعة الكويت (1966-2011 ) ، كان لنا هذا اللقاء الصحافي الخاص مع الأستاذ الدكتور مبارك سعود العبيدي ليحدثنا عن ذكرياته ومشواره الثري في جامعة الكويت .
ندى الرفاعي
16-08-2012, 12:15 AM
وإليكم نص المقابلة الصحافية ..
*كونكم المعيد الأول والمدرس الأول والعميد الاول والأستاذ الأول بكلية العلوم بجامعة الكويت ، ما أهم الذكريات التي حملتموها عن تلك الفترة من (1966-1996 ) ؟
- حينما تم نقلي من وزارة الكهرباء والماء إلى الجامعة لم تكن الدراسة قد بدأت ولا الجامعة قد افتتحت لكل العاملين بالجامعة كانوا متلهفين شوقا وتطوعا وتفانيا في عمل كل ما يطلب منهم لتسهيل ولادة الجامعة وبدء الدراسة فيها، عينت معيدا ضمن الهيئة التدريسية لكني كنت أعمل أعمالا إدارية تطوعا لا تتصل بطبيعة وظيفتي الأساسية، ، فقد استلمت إدارة الخدمات العامة وعملت فيها عدة شهور للتحضير لافتتاح الجامعة ، وتهيئة المباني الموجودة لذلك الحدث، وقتها منحني السيد الأمين العام للجامعة تفويضا يتيح لي أن أوقع عوضا عنه على بعض المعاملات في تلك المرحلة ومن سوء الطالع أن يحترق مكتب مدير الجامعة قبل وصول السيد المدير المرحوم أ.د. عبد الفتاح اسماعيل بأيام مما استلزم جهدا متواصلا من الخدمات العامة لإعادة المكتب وتجهيزه قبل افتتاح الجامعة - في صبيحة يوم 27/11/2011 افتتحت الجامعة بحفل رسمي شمله برعايته وحضوره سمو أمير البلاد آنذاك المرحوم الشيخ صباح السالم الصباح ومما قاله في كلمة الافتتاح ( باسم الله العلي القدير نفتتح جامعة الكويت صرحا شامخا نتوج به هالة التعليم في بلادنا وحصنا راسخا ذخيرته العلم والبحث العلمي نحمي به نهضتنا ونقيها عوامل التخلف أو الجمود بل ونصعد سلم المجد درجة من بعد درجة على دعائم قوية من عقول وسواعد أبناء البلاد ) .
ومما أذكر في تلك المناسبة العظيمة كلمة السيد المرحوم خالد المسعود وزير التربية الرئيس الأعلى للجامعة التي جاء فيها ( هناك في تاريخ الأمم أيام تسطر على القلوب لا يخبو شذاها وتتوارثها الأجيال لا تنسى ذكراها أيام تؤرخ في نفسها بنفسها طالما بأن آثارها تظل أبد الدهر متجددة في حياة الأمم والشعوب، في الكويت الحديث أيام لها هذا الخلود كانت ثلاثا فأضحت اليوم أربعا :
- يوم انبثق النفط في أرضها .
- ويوم نالت فيه استقلالها.
- ويوم افتتح فيه أول مجلس للأمة .
- ثم يأتي يومنا هذا يوم افتتاح أول جامعة بالكويت .
كما ذكرت أن الجامعة افتتحت رسميا في 27/11/1966 إلا أن الدراسة كانت قد بدأت قبل ذلك اليوم في كل أقسام الجامعة بما فيها قسم الكيمياء الذي كنت معيدا فيه .
كان الطلاب والطالبات متوقين للعلم والمعرفة، لم تكن التجهيزات المختبرية متوفرة بصورة كاملة وكان علي أن أستعير من وزارة التربية بعض المركبات الكيميائية اللازمة لتجارب كيميائية في بدء الدراسة ، فقد كان الجو الدراسي مفعما بالأمل والجد والتسابق بين الطلبة والأساتذة وكل العاملين بالجامعة ، خلال السنة الأولى تلك زار الكويت رئيس الجمهورية اللبنانية شارل الحلو وتجول في مختبرات قسم الكيمياء ، وقتها كنت مع أعضاء هيئة التدريس باستقباله ولكوني الكويتي الوحيد في القسم فقد حرص مدير الجامعة آنذاك أ.د. المرحوم عبد الفتاح اسماعيل أن يقدمني للضيف وللأمير المرحوم الشيخ صباح السالم الصباح ، في حينها قال الشيخ صباح اسرعوا في استكمال دراستكم لتكونوا أعضاء بهيئة التدريس بالجامعة .إن تلك الكلمات كانت توجيها من أمير البلاد لشاب في مقتبل العمر يتوقد حماسة وطموحا في خدمة بلده ، حصلت على قبول لدراسة الدكتوراه في ثلاث جامعات ( جامعة بركلي في كاليفورنيا عن طريق الملحق الثقافي في واشنطن وجامعة برمنجهام في بريطانيا عن طريق الملحق الثقافي بلندن ،وجامعة كمبردج ) وأكملت دراستي فيها وحصلت على الدكتوراه سنة 1970 وعدت للجامعة وانخرطت بعضوية هيئة التدريس وهكذا كنت عضو هيئة التدريس الكويتي الأول بالجامعة .
من الكهرباء إلى الجامعة
*متى وكيف التحقتم للعمل بجامعة الكويت ؟
- ما قبل التحاقي بالجامعة كنت موظفا كيميائيا في وزارة الكهرباء والماء وتحديدا في المختبر الكيميائي لأول محطة تقطير مياه في الكويت الواقعة قرب الميناء بالشويخ ، وقد تم ذلك إثر اجتماعي مع السيد / أنور عبد الله النوري أول أمين عام لجامعة الكويت وقتها عرض علي السيد/ النوري الالتحاق بالجامعة ثم الابتعاث إلى الخارج للحصول على شهادة الدكتوراه والعودة لسلك التدريس بالجامعة، لقد كان هذا العرض مغريا لي إذ كنت متضايقا من العمل الروتيني في مختبر وزارة الكهرباء والماء الذي كان العمل فيه ينحصر في تحليل نماذج متعددة من مراكز توزيع المياه في البلد والتأكد من صلاحية تلك المياه وفق الشروط والمواصفات الدولية الكيمائية لمياه الشرب بالعالم ، ولكنني خشيت من رفض وزير الكهرباء والماء السيد/ عبد الله السميط من نقلي من الوزارة إلى الجامعة لأنه عينيي استثناءً بوزارة الكهرباء والماء ومنحني الدرجة الثالثة في سلم الوظائف العامة لكوني أحمل شهادة الماجستير ، وكما أشرت في كتابي ( حكايتي مع الجامعة ) الفصل الأول أن الجامعة أرسلت كتابا بهذا الخصوص بتاريخ 18/6/1966 وقد كنت موفقا في إقناع وزير الكهرباء والماء بالموافقة التي تمت بتاريخ 6/7/1966، إن هذه الخطوة والموافقة على النقل شكلت منحى رئيسيا في حياتي وشخصيتي فلو لم يوافق وزير الكهرباء والماء على تلك الخطوة لكنت بقيت شابا كيميائيا في مقتبل العمر موظفا في وزارة الكهرباء والماء يرضى بالقليل من المميزات الوظيفية حينذاك .
* ما أهم القضايا التي وضعتموها نصب أعينكم للارتقاء بالمستوى الأكاديمي للجامعة عندما توليتم منصب عميد كلية العلوم ؟ حينما عدت للجامعة سنة 1970 والتحقت بقسم الكيمياء كأول عضو هيئة تدريس كويتي بالقسم كان المنهج الدراسي بالجامعة مطابقا لمعظم المناهج في الجامعات العربية المصرية فالطالب المتخرج من الجامعة يحصل على شهادة البكالوريوس بتخصصين اثنين ، وفي ذلك الوقت كنت معترضا لذلك البرنامج التعليمي ومعترضا على استمراره في الجامعة فلم يكن لهذا البرنامج شبيها إلا في بعض الجامعات المتخلفة . ولقد عبرت عن هذا الاعتراض وعن غيره من الأمور التي عايشتها لرئيس الحكومة المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح وغيره من المسؤولين ، فلم تكن الجامعة في رأي البعض محققة لكثير من الآمال التي عقدت عليها من أول يوم من إنشائها فقد كان الأمل أن تحقق الجامعة أهدافا يحلم البعض بها وفي الإحساس بها وفي آثارها ، وقد تجلى ذلك رسميا في كلمة سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في بيانه لمجلس الأمة سنة 1970 الذي جاء فيه ( علينا أن نعيد النظر في أمور الجامعة لتؤدي رسالتها، وتحقق ما عقدنا عليها من آمال، لن نرضى لها أن تكون فقط لإلقاء المحاضرات التقليدية أو معهدا يتخلف عن ركب العلم الحديث ، بل سنسعى إلى جعلها جامعة بمفهومها الحقيقي ، بيئة علمية صالحة للبحث تربط ماضينا بواقعنا وتستفيد من تجارب الأمم المتقدمة في مجال العلوم والفنون ) فإذن لا بد من التغيير ولابد من إعادة النظر، ولا بد من تلمس الطريق والمضي في تطور الجامعة .
في 9/9/1972 تم تعييني عميدا لكلية العلوم وبعد ثمانية أشهر من تعييني طرحت على الأقسام العلمية بكلية العلوم مذكرة حول تطوير نظام الدراسة في الكلية واستحداث الدرجة الخاصة بجميع الأقسام وقد وافق عليها مجلس كلية العلوم بتاريخ 16/6/1973 وحصلت على موافقة مجلس الجامعة بتاريخ 25/6/1973، وهكذا أصبح الطالب أو الطالبة يتخرج من كلية العلوم بواحد من التخصصات العلمية إضافة إلى استحداث التخصصات العلمية لأول مرة بالجامعة وهي: ( الكيمياء الحيوية_ الميكروبيولوجي _ الحاسب الآلي والإحصاء الرياضي _ علوم البحار ) .
قرار إيجابي
*إنجاز أو قرار قمتم باتخاذه وكان له أثر أو نتيجة إيجابية على الجامعة ؟
- حينما كنت عميدا لكلية العلوم لم يكن في الجامعة من أعضاء هيئة التدريس المواطنين إلا أقل من 5% وكان علي العمل ليس فقط في كلية العلوم ولكن بعموم الجامعة على زيادة هذه النسبة وتذليل الصعوبات في هذا الاتجاه مع عدم الإخلال بالمستوى العلمي للمبعوثين أو الجامعات التي يرسلون إليها ومما أذكره واشكر ربي أن أعانني على تحقيقه حينما كنت في لجنة البعثات المنبثقة عن مجلس الجامعة هو اختيار بعض المعيدين الذين لم توافق الأقسام العلمية على اختيارهم وحل بعض مشاكل المبعوثين في جامعاتهم المختلفة فبعض هؤلاء الذين اعترضت الأقسام العلمية عليهم لكن لجنة البعثات الجامعية وافقت على تعيينهم عادوا أعضاء متميزين بالجامعة وتقلدوا مناصب عليا في كلياتهم ، إن من الأمور التي قمت بها وخدمت بها زملائي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة مذكرات قدمتها لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر الأحمد الصباح خاصة بالجامعة مثل تعضيد الكفاءة الوطنية في مجال البحث العلمي ، الكفاءة الوطنية المتميزة –تعديل رواتب أعضاء هيئة التدريس ، مساعدة بعض الزملاء في تخطي عقبات التعيين بالجامعة والوقوف مع بعض المظلومين في ترقياتهم العلمية بكليات الجامعة وعرفت بالوسط الجامعي بنصير المظلومين . أما ما يتصل بالمنهج العلمي بكلية العلوم فما اعتز به هو قرار تطوير نظام الدراسة بكلية العلوم واستحداث الدرجة الخاصة بجميع الأقسام إضافة إلى إدخال تخصصات علمية لم تكن ضمن نظام الدراسة بالكلية قبل تكليفي بعمادة كلية العلوم ومن هذه التخصصات الرئيسية تخصص الحاسب الآلي والإحصاء الرياضي الذي أدخل لأول مرة بالجامعة سنة 1973 وقد أفاد هذا التخصص الجامعة والكويت وقد كان لخريجيه دور رئيسي في حفظ سجلات المواطنين أثناء الغزو، وقد كرمت هذا العام من قبل جمعية خريجو الحاسب الآلي لدوري في وضع اللبنات الأساسية الأولية لهذا التخصص .
حماس
*بماذا تميزت جامعة الكويت في تلك الفترة ؟
- حينما أنشئت الجامعة سنة 1966 كان أ.د. عبد الفتاح إسماعيل هو المدير المؤسس للجامعة وقد اختار نخبة من أعضاء هيئة التدريس يتميزون بغزارة العلم والتجربة والإحساس بالمسؤولية والدور الذي يقومون به في الكويت وقد كان شعور أهل الكويت في تلك الفترة شعورا يتسم بالوفاء والشكر لهؤلاء الأساتذة القادمين من مصر . أذكر أن الناس يقفون لهم تحية وإكبارا حينما يمر بعض من هؤلاء الأساتذة في أسواق الكويت وشوارعها، وكان أهل الكويت يفخرون برؤية هؤلاء الأساتذة ويحترمونهم ويقول بعضهم لبعض هؤلاء النخبة جاؤوا لتدريس بناتنا وأبنائنا وتعليمهم فلهم كل الخير والاحترام. وفي السبعينيات من القرن الماضي كانت روح العطاء والبذل والعمل التطوعي سائدة والناس يتباهون في قيامهم بأعمال بناءة لبلدهم ومجتمعهم وفي تلك الأيام كان الإنسان يحتار أين يذهب لتثقيف نفسه وزيادة علمه ومعرفته بشؤون الحياة عموما فهنا محاضرة وهناك ندوة وليس بعيدا هناك مسرحية، البلد كله يعيش توجها حضاريا للنهضة في كل مجالات الحياة ، ولم يكن في الجامعة الكثير من الطلاب والطالبات حين افتتاحها، ولكن أولئك الذين تتلمذوا في تلك الفترة كانوا متحمسين كثيرا لتلقي العلم والمعرفة والحصول على الدرجات العلمية ، وحينما التحقت بقسم الكيمياء مدرسا ومحاضرا سنة 1970 ولكوني أول عضو هيئة تدريس كويتي فقد وجدت الفرحة والسرور على وجوه أبنائنا وبناتنا طلاب وطالبات الجامعة، وأذكر قبل وصولي إلى الكويت عائدا من البعثة مررت على سفارة الكويت في لندن وقابلت السفير الشيخ المرحوم سالم صباح السالم الصباح بعد مناقشة رسالتي للدكتوراه مباشرة وقد طار الشيخ سالم فرحا وصفق وقال الحمد لله أصبح لدينا واحد من المواطنين يحمل شهادة الدكتوراه.
في الفترة الأولى لجامعة الكويت كان الإحساس بالمسؤولية عاليا والإحساس بالدور القيادي لأعضاء هيئة التدريس متميزا وهكذا كنت مراقبا محسوبا على كل تصرف أمام زملائي أعضاء هيئة التدريس الآخرين فلم يكن معي من يعينني من أعضاء هيئة التدريس من الكويتيين من أعضاء هيئة التدريس ووجدت نفسي أمام مسؤولية تاريخية تتمثل في الكيفية التي أعبر فيها عن عضو هيئة تدريس كويتي وسط غالبية عظمى من إخواننا العرب .
* ما العقبات التي واجهتكم أثناء عملكم بالجامعة، وكيف استطعتم تجاوزها أو التغلب عليها ؟
- في بدء عملي بالجامعة كعضو هيئة تدريس سنة 1970 واجهت بعض العقبات التي أريد بها إفشالي بسبب انتقاداتي للإدارة العليا بالجامعة ولكنني تغلبت عليها بمثابرتي وحسن أدائي لواجباتي التدريسية وتدريس المقررات التي كلفت بها . وحين اختياري عميدا لكلية العلوم واجهت عقبة من أحد أعضاء هيئة التدريس المتنفذين الذي كان يطمع أن يكون عميدا فقد أراد هذا الإنسان أن يسجل علي الفشل في إدارة الكلية في أول أسبوع من استلامي العمادة ولكن بمشيئة الله ويقظتي فقد أحبطت تخطيطه وعمله ، ومن تلك العقبات كذلك ما حدث أثناء إضراب الهيئة التدريسية بالجامعة سنة 1975 واتهام مسؤول كبير في الجامعة لي بدون وجه حق بأني وراء هذا الإضراب المذكور معللا ذلك بأن الجامعة اختارت مديرا لها غيري متخطين حقي وأولويتي في إدارة الجامعة ومن العقبات كذلك تصرف الحاسدين والذين يغارون مني ومن نجاحي في التدريس والإدارة والتعامل مع طلبتي والمسؤولين في الجامعة والبلد وقدرتي على عدم النزول لمستواهم وتعاملي معهم كتعامل رسولنا الأعظم (ص) مع الذين أذوه وأخرجوه من مكة المكرمة وآذوا أصحابه حينما قال لهم في دار أبو سفيان اذهبوا فأنتم الطلقاء .
ومن الحكم ما قيل :» إن لذة العفو أعذب من لذة التشفي وأن أقبح أفعال المقتدر الانتقام .
*أشخاص مميزون تركوا أثرا أو بصمة في نفسكم خلال فترة عملكم بجامعة الكويت ؟
- في كتابي ( حكايتي مع الجامعة) وفي مقدمته ذكرت أن للأستاذ الجامعي دورا قياديا في المجتمع ومن هذا المنطلق فإنني وضعت نصب عيني ذلك النموذج للأستاذ الجامعي الذي يحظى بدور القيادة في المجتمع من خلال تعامله مع طلائع المجتمع من البنين والبنات الذين ينخرطون في التعليم العالي بالجامعة، فهو ليس ناقلا للمادة العلمية من مصادرها وإعطائها للذين يتتلمذون عنده فقط وإنما هو مربي وأب وأخ وصديق لهؤلاء الذين حوله، فالشخصية المثالية لهذا الإنسان هي التي تركت في نفسي بصمة وأثرا خلال فترة عملي بالجامعة، ومن خارج الجامعة كان لي أخ وصديق عرفته في منتصف الخمسينات ومع الفارق في السن والمكانة الاجتماعية والمالية إلا أن علاقتي به كان يسودها المحبة والنصح والإخاء وتعاملت معه في أكثر من شأن ووجدت فيه خلق الأنبياء وتواضعهم وتسامحهم أثناء دراستي في كمبردج زارني عدة مرات وكنت أسعد إنسان لسماع صوته والتحدث معه عرفت فيه مخافة الله ومساعدة الفقراء وكثير من الخلق الرائع الذي هزني وأثر في نفسي، فقد كنت معه ذات يوم في المسجد الحرام بمكة المكرمة وكان لديه موعد في الحرم الشريف مع شخص من أهل مكة ولم يأت هذا الشخص ، فقال لي أبو بدر لنذهب إلى بيته وهو ما قد تم وطرقنا الباب واستقبلنا صاحب البيت واستضافنا وسأله أبو بدر لماذا لم تأت لموعدنا في الحرم ؟ فرد قائلا معي في هذا البيت أبي وأمي وأنا الذي أطعمهما وأواسيهما يأكلان غداءهما قبل صلاة العصر وأنا الذي يطعمها ولكن حينما حان موعد غدائهما وجدتهما نائمين فظللت انتظر هما حتى أفاقا وأطعمتهما وهذا سبب تأخري عن موعدي معك . بهذه الكلمات المؤثرة هزني وهز صاحبي أبا بدر وعرفت أن هذه الخصال لدى صاحبي وصاحب صاحبي .
في حياتي وفي عملي الخاص بعد تقاعدي مرت علي مشاكل اقتصادية كثيرة ووجدت في أبي بدر نعم الأخ والصديق والمنقذ في كثير من المشاكل التي مرت بي قبل وفاته رحمة الله عليه، كان في أبها بالمملكة العربية السعودية وقد تحدثت معه بالتليفون وعرفت منه أنه قادم للكويت تواعدنا أن التقي معه بعد رجوعه من أبها بعد صلاة العشاء في مكتبه ذلك اليوم لنتشاور في شأن طبيب ومريض، جاء الطبيب وأكملنا نقاش اجتماعنا وذهب إلى بيته وذهبت أنا لبيتي وفي الصباح أخبرت أنه فارق الحياة في مكتبه وحزنت كثيرا وحمدت الله أن نهايته كانت دون آلام ولا معاناة مثل إبني صلاح الذي فارق الحياة وهو ماكث في سيارته عند اصطدامه بأخرى ، إن هذه الشخصية هي التي أثرت في حياتي وحياة الكثير من المواطنين وغير المواطنين وقد كان يوم تشييعه مهيبا حضره الكثير وبكى عليه الكثير هو رجل الأعمال ورائد العمل الخيري الكويتي والعالمي عبد الله العلي العبد الوهاب المطوع ( أبو بدر) .
* ماذا تقولون عن رحلتكم التي امتدت الثلاثين عاما في رحاب جامعة الكويت ؟
- أقول عن تلك المرحلة التي امتدت ثلاثين عاما وهي أحلى سنوات عمري أجد نفسي والحمد لله أنني قضيتها نافعا لنفسي ولأسرتي ولجامعي ولبلدي لكن تلك السنوات كانت مليئة بالحلم والتجربة وبالألم والأمل معا ، فحينما انتقلت من وزارة الكهرباء والماء إلى الجامعة أتذكر ذلك اليوم الأول في تاريخ الجامعة حينما قام المرحوم الشيخ صباح السالم بافتتاح الجامعة وكيف كان الحلم والأمل والحقيقة تجسدت معا في بدء المسيرة في التعليم العالي ببلدنا، وقتها كان الشعور فياضا لكل الناس في الكويت زهوا بالخطوة الحضارية التي خطتها الكويت بافتتاح الجامعة وقد تمثل هذا الشعور بتسابق الأوائل في كل عمل تقتضيه تلك الأيام قبل ولادة الجامعة وفي فترة حضانتها، وحين عدت من البعثة لأمارس عملي في الجامعة كعضو من أعضاء هيئة التدريس لم يكن معي من يعينني من الكويتيين من أعضاء هيئة التدريس فكنت مراقبا، أحمد ربي انني عبرت بسلوكي وتصرفاتي وأدائي لواجباتي التدريسية آنذاك ما أعتز به إلى اليوم وما عبر عنه طلبتي الأوائل وزملائي الذين أقاموا لي احتفالا رائعا حين تقاعدت .
وفي دراستي بجامعة كمبردج تعلمت الكثير وأحس بالفخر بان وفقني الله أن أكون أحد خريجي هذه الجامعة العريقة، وحضوري لكثير من الندوات والمناقشات العلمية التي كان للمتميزين في مادة الكيمياء والحاصلين على شهادات وجوائز تقديرية عالية والالتقاء بهم والتعرف عليهم ومناقشتهم، لقد كان البروفيسور تود عضو مجلس اللوردات في بريطانيا والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء هو رئيس الدائرة التي منحني شهادة الدكتوراه، تعلمت من هذا الأستاذ تواضع العلماء وإنسانيتهم واحترامهم لبني جنسهم بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو تعليمهم فقد أقام حفلا لتكريم إنسان بسيط خدم الدائرة مدة ثلاثين عاما وقد حضر هذا الحفل مجموعة من الأساتذة والباحثين وكنت واحدا منهم وعرفت أن الإنسان العالم كلما علت مكانته العلمية يزداد تواضعا في سلوكه وتعامله .وفي بدء عملي بالجامعة ولأني الأول فيها كان يملأني شعور الأخ الأكبر في مسؤوليته تجاه عائلته فقد صغرت عندي كل المناصب التي عرضت علي واعتذرت لمن زكاني بأن العمل بالجامعة أفضل وأهم لا تعادله كل المغريات ، ولكنني وأثناء عملي صدمت بقوة بعض المفاهيم والممارسات غير الحضارية القائمة بمجتمعنا فمنطق العلم وعادات كمبردج والتفاضل بالكفاءة والمقدرة ليس كثير من الناس يؤمنون بها ولا حتى مستعدين للوقوف دفاعا عنها وقد أدركت وازددت يقينا بأن الحلم أن تكون جامعتنا قريبا من الجامعات المتقدمة ليس سهل المنال وان ما يلف مجتمعنا من واقع تتأصل فيه الطائفة والقبلية لعائلة هو السائد سواء في الجامعة أو في غيرها .
خلال الثلاثين عاما التي قضيتها بالجامعة شاهدت كيف تتصارع القوى داخل المجتمع الكويتي من أجل السيطرة على الجامعة ، وأن أغلب زملائي أعضاء هيئة التدريس يؤمنون بتسيير العمل الجامعي وفق الأعراف والتقاليد والأسس الجامعية ويرضون بالحقوق والواجبات التي تقرها الأعراف الجامعية لكن هنالك نفر لا يرضى بحقه وينظر للجامعة بكل مرافقها كمغنم يمكن الحصول منه على مكاسب معينة ومن ثم فهو يسلك كل طريق من أجل تحقيق غايته خاصة تلك المتصلة بالقيادة الجامعية بكل مستوياتها وتمرير آرائه بالجامعة بل ويحاول تطويع تلك الأعراف لتحقيق ما يريد، وإن أكثر ما يضايقني خلال رحلة الثلاثين عاما هو قلة الوفاء ونكران الجميل من أناس ضحيت من أجلهم .
* بعد مضي 45 عاما على إنشاء جامعة الكويت ،كيف تقيمون الجامعة في الوقت الحالي ؟
- جامعة الكويت شأنها شأن الكثير من المرافق العامة التي أنشئت في ظروف معينة بالكويت وأثرت فيها الأحداث والمشاكل حتى أضحت بغير الحلم الذي كانت عليه وقت إنشائها .في بدء إنشاء الجامعة لم يكن بالكويت كثير من الخريجين من التعليم العالي فكثير من مراكز العمل في التعليم والطب والخدمات الأساسية وغيرها كلها كانت تشغل بغير المواطنين لقد وفرت الجامعة أعدادا كبيرة من الخريجين في مرافق الحياة المختلفة وما زالت توفر كثير من الخريجين، إلا أن تلك المخرجات لم تكن متفقة ومتلائمة مع حاجة البلاد من القوى البشرية اللازمة خاصة في الأمور العلمية والفنية فمنذ السنوات الأولى للجامعة لم تكن لدى الجامعة خطة واضحة في سياسة القبول ولا في استحداث الدرجات والأقسام العلمية والتوسع فيها والجامعة اليوم هي رهينة لذلك الطريق الذي سلك منذ إنشائها، كان عدد الطلبة في بدء إنشاء الجامعة يربو إلى ثلاثمائة طالب وطالبة ولم يكن من أعضاء هيئة التدريس إلا القليل . أما اليوم فعدد الطلبة أكثر من ثلاثين ألفا وأعضاء هيئة التدريس 1319 . ليس هناك أدنى شك في دور الجامعة في الكويت لكن هذا الدور يمكن أن يكون أكثر أثرا وفائدة، فخلال السنوات الثلاثين الماضية مرت على البلاد مشاكل كثيرة اقتصادية وسياسية واجتماعية وما تزال تتخلق مشاكل كثيرة كان يمكن أن يكون للجامعة دور أكثر إيجابية في تكوين الرؤية المستقبلية لمجتمع متحرك مثل المجتمع الكويتي، وبرأيي هناك طاقات هائلة بجامعة الكويت يمكن أن يحسم قياداتها لتعطي أكثر لو أن مناخا ملائما وفقت له أي إدارة جامعية وعملت على تأسيسه .
* كيف ترون خارطة التعليم العالي في دولة الكويت ؟
- رسميا جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي هما المؤسستان الحكوميتان اللتان تتوليا عملية التعليم العالي بالكويت، ولكن الملاحظ أن مسيرة التعليم العالي بكلاهما لم ترتبط بالتخطيط السليم بل سارت بطريقة تقليدية من فتح لبعض الأقسام العلمية وإنشاء الكليات والتوسع في القائم منها، وظلت الجامعة والهيئة بعد فترة من الإنشاء مشغولة بكيفية توفير الأماكن الدراسية والهيئة التدريسية لأعداد هائلة من الطلبة وما زالت تتزايد وتتزاحم في الإقبال على الجامعة والهيئة، ولقد أشرت في كتابي (حكايتي مع الجامعة) وفي الفصل السادس منه عن واقع التعليم العالي بالكويت وذكرت أن معظم الطلاب والطالبات الحاصلين على الثانوية العامة يقبلون على التعليم العالي لأسباب كثيرة تتصل بمستقبل هؤلاء الطلبة وحياتهم، وتتكرر باستمرار عجز هاتين المؤسستين عن استيعاب كل الحاصلين على الثانوية العامة مما يؤثر على استقرار الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي ونموها بالشكل الطبيعي والمدروس، ولا أتصور تغييرا كبيرا ومتطورا في التعليم العالي في القريب فمازال القرار الرسمي بالشأن التعليمي ليس بالشكل الخاضع لتخطيط سليم ورؤى واضحة في مستقبل الكويت وشكل الحياة فيها.
* هل تواكب مخرجات التعليم سوق العمل في دولة الكويت ؟
- القانون رقم 29 لسنة 1966 بشأن التعليم العالي بالكويت أوضح أن من أهم أهداف الجامعة تزويد البلاد بالمتخصصين في نواحي الحياة المختلفة ، وقدمت الجامعة آلاف الخريجين الذين يشغلون الآن أماكن كثيرة ومتنوعة في مجالات الحياة المختلفة .
إن التعليم العالي في دولة الكويت ومشاكله وتذليل هذه المشاكل لصالح الإنسان في الكويت بحاجة ماسة إلى مراجعة مستمرة ، لقد مرت الكويت ومازالت تمر بطفرة كبيرة في أنماط الحياة بكل أشكالها مما يستلزم توجها غير تقليدي في معالجة المشاكل في شؤون الحياة المختلفة ومنها التعليم والتربية .إن الوقوف على تجارب الأمم الأخرى وكيفية معالجتها لمشاكلها في التربية والتعليم يجب ألا يدفعنا إلى الاقتباس الأعمى لهذه التجارب فخير لنا أن نبلور أهدافنا أول ونصقلها ونفتش عن أقرب الطرق لتحقيقها مستفيدين من تجارب الأمم فما يصلح لبلد متقدم او ناهض ليس بالضرورة يصلح لنا .
إن موضوع التعليم العالي وعلاقته بسوق العمل هم من المواضيع التي حظيت باهتمام كثير من المهتمين بالتعليم العالي وتكوين العمالة الوطنية، لقد أفردت عدة صفحات في كتابي (حكايتي مع الجامعة ) لتوضيح هذا الموضوع واشتركت في ندوات عدة ومقابلات منها الندوة التي أقامتها رابطة الاجتماعيين عام 1987 حول الموضوع واشتركت فيها مع د. أحمد بشارة والمرحوم فيصل الصانع عضو مجلس الأمة آنذاك .
* بعد زحف الجامعات الخاصة في دولة الكويت ومنطقة الخليج العربي ، وبعد أن كانت جامعة الكويت مقصد الكويتيين وأبناء الدول المجاورة الطامحين لإكمال الدراسة الجامعية ، ما رؤيتكم لهذا الأمر ؟
- إن ظهور الجامعات الخاصة بالكويت وتعددها أمر طبيعي لعجز مؤسسات التعليم العالي عن استيعاب الأعداد المتزايدة الحاصلة على الثانوية العامة بالكويت . كما أن سياسية البعثات الداخلية والخارجية التي تتولاها وزارة التعليم العالي هي الأخرى تأكيد على عدم التخطيط لمتطلبات النمو السكاني لمجتمع الكويت فالبلاد بحاجة إلى أكثر من جامعة وإلى أكثر من هيئة وإذا كان الهدف من إنشاء الجامعات الخاصة عند أغلب المؤسسين لها هو الهدف المادي فإن لبعض المؤسسين أهداف أخرى تتصل بالعلاقات الدولية والاقتصادية والسياسية .
إن الجامعات الخاصة وبغض النظر عن أهدافها فإنها تقوم بدور فاعل ومؤثر في استيعاب أعداد كبيرة من الطلبة المقبلين على التعليم العالي فهذه الجامعات تسد حاجة عجزت جامعة الكويت أو الهيئة العامة للتعليم التطبيقي عن توفيرها لأبنائنا الطلبة . وإن فتح جامعات حكومية ضرورة من ضرورات الحياة في مجتمعنا فقد سبقتنا دول في المنطقة وتأخرنا كثيرا بينما كنا نحن في الكويت من اوائل دول المنطقة في إنشاء مراكز التعليم العالي من جامعات وهيئات ومراكز تدريب وغيرها .
*ما البعد التعليمي الذي ترون ضرورة تحقيقه على أرض الواقع ؟
- إن صناعة الإنسان وتربيته وتوجيهه ليكون فردا صالحا في مجتمعه ليست بالأمر السهل، والبعد التعليمي وحده ليس كافيا فالتعليم والتربية والإعلام وإحساس الفرد بالعدالة الاجتماعية وتطبيق القانون على الجميع كلها أمور هامة وضرورية، ونجاح أي مجتمع ونهوضه يعتمد بصورة رئيسية على المدى الذي تتفاعل فيه الابعاد لصالح المجتمع وفي الكويت يمكننا أن نحلم بهذا الوضع الاجتماعي ولكن تحقيقه ليس سهلا بل إن مؤشرات كبيرة تدل على تراجع قيم وأساليب كثيرة كانت سائدة في المجتمع لصالح الجميع وعوضا أن نرقى بالعلاقات الاجتماعية والإقرار بالحقوق الفردية والجماعية تأخرنا وقل من ينادي بها وبالمحافظة على عادات وتقاليد كانت سائدة ومفيدة ولصالح الكل .
إن إدخال التكنولوجيا كوسيلة في التعليم لا يجب أن يلهينا عن المحافظة على قيم أساسية في حياتنا ولا على الحفاظ على مستوى التعليم ومخرجاته سواء ما قبل الجامعة أو في التعليم العالي . فالتعليم وحده لا يمكن الرقي به بدون الرقي بالأبعاد الأخرى المتصلة بالإنسان من تربية وفكر وممارسة وعدالة اجتماعية وغيرها تسود المجتمع .
* كلمة أخيرة تودون إضافتها ؟
- بعد مرور 45 عاما على إنشاء جامعة الكويت فإنني أكرر ما قلته ذلك اليوم الذي استقبل فيه مدير الجامعة أ.د. عبد الله الفهيد بعض الدكاترة الذي حصلوا على نجاحهم في عضوية مجلس الأمة بعد اخيارهم من قبل المواطنين في بعض الدوائر الانتخابية . في ذلك اليوم قلت أن الرعيل الأول من أعضاء هيئة التدريس بجامعتنا كان أملهم أن تكون الجامعة ملاذا ومرجعا تلمس الحلول والمعالجة لمشاكل كثيرة في المجتمع الكويتي، لكن بعض التصرفات غير الحضارية مثل التحيز للعائلة أو القبيلة أو الطائفة صعبت عليهم في بعض أمورها وتنقاد مرغمة إلى ما هو قائم في مجتمعنا من التحزبات .
إن أغلبية أعضاء هيئة التدريس تؤمن أن منطق الكفاءة أيا كان حاملها هو المنطق الذي يجب أن يسود بالجامعة والبلد عموما وإذا أفلحت الجامعة في تحقيقه سيكون للجامعة دورها وقيادتها ومرجعيتها في المجتمع .
وقتها وجهت كلامي إلى الأخوة والأخوات الذي أصبحوا أعضاء في مجلس الأمة وقلت أن وجودكم في قاعة عبد الله السالم ومشاركتكم في قضايا الأمة ممكن أن يقدم نموذجا شامخا يحتذى به للحكومة وزملائكم والناس أجمعين، وقلت كذلك أن الناس في الكويت أمام تحديات كثيرة ومشاكل مرتقبة في إقليمنا، فالعمل على وحدة الأمة والمحافظة على النسيج الاجتماعي أمر مهم جدا لاستقرار البلد ، لقد تأخر البلد بسبب صراع المصالح ولم يتمكن من تحقيق برامج ومشاريع كثيرة وبات إحساس الفرد منسيا واتجه للأسف إلى القبيلة والعائلة والطائفة من أجل تحقيق مصالحه ، إن دور أعضاء هيئة التدريس المنتخبون في مجلس الأمة يعكس دور الجامعة ورؤيتها لمشاكل قائمة ومستعصية وأسلوب معالجتها .
إنني أتمنى على الجامعة والمجتمع الأخذ بالأسلوب العلمي في صناعة القرار لدى المسؤولين كبارا وصغارا فقضايا التعليم والاقتصاد والخدمات والسياسة وغيرها لا يجب أن تترك لمزاج المسئول وقناعته الشخصية ولكن صياغة القرار في هذه القضايا يجب أن توضع له آلية علمية مثل دول العالم، وأن تتبنى الإدارات الحكومية الأسلوب العلمي للوصول إلى القرار مثل الاستبيان والإحصاء والخبرة والدراسات العلمية المتوفرة أو المطلوبة أن تنشأ المراكز التي يستعين بها المسئولون قبل اتخاذ القرار ولو ساد هذا الأسلوب فإن المشاكل داخل الجامعة وفي البلد ستجد حلا يتفق مع مصالح عموم المجتمع .
http://afaq.kuniv.edu/contents/current/view_details.php?data_id=5866&&add=935 (http://afaq.kuniv.edu/contents/current/view_details.php?data_id=5866&&add=935)
ندى الرفاعي
05-12-2012, 10:04 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/35474670120121206.jpg
حكاية صورة.. من تاريخ الكويت
من بين الأعداد الكبيرة من الصور التي احتفظ بها كررت النظر إلى هذه الصورة التي يتحدث عنها المقال، هي قطعة من تاريخ الكويت لأنها تخص شخصية من شخصيات البلاد البارزة بل هي تمثل الشيخ المرحوم صباح السالم الصباح (1915م - 1997م). مصورة حضوره حفل افتتاح جامعة الكويت في يوم الأحد الموافق للسابع والعشرين من شهر نوفمبر لسنة 1966م.
حضر الشيخ صباح رحمه الله مع عدد كبير من الشيوخ والمسؤولين، وعدد من ضيوف الكويت يمثلون وزراء التربية والمسؤولين عن التعليم العالي في دول الخليج، وألقى كلمة افتتح بها الحفل، وعبر فيها عن سعادته بقيام جامعة الكويت، وعن العزم على وضع كافة الطاقات الكفيلة بنجاحها، وقيامها بخدمة العلم في وطننا. وفي الختام شكر كافة الذين عملوا من أجل قيامها ودعا الله أن يسدد خطى الجميع إلى ما فيه خير الوطن ورفعته.
في ذلك اليوم العزيز على قلوب أبناء الكويت كتب الشيخ كلمة معبرة في الدفتر الخاص بهذه المناسبة، وقد جاء في كلمته: «إلى جامعة الكويت في يوم افتتاحها أهدي أخلص التهاني، داعياً المولى القدير أن تحقق الجامعة أهدافها في سبيل إعداد شبابنا لحمل أعلام نهضتنا على أساس من العلم؛ أمضى أسلحة التقدم في العصر الحديث».
د. يعقوب يوسف الغنيم
الوطن - 5 ديسمبر 2012
ندى الرفاعي
03-03-2013, 10:12 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/36233783720130303.png
ندى الرفاعي
03-03-2013, 11:21 PM
http://www.alqabas.com.kw/node/740571
السميط والعثمان والصباح أوائل الخريجين
تكريم أول مدير للجامعة بعد سبع سنوات
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/02/16/427593.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/02/16/427593.jpg)من اليمين الدكتورة سميحة عبد الوهاب ووزير التربية جاسم المرزوق ومدير الجامعة عبد الفتاح اسماعيل والسفير المصري عام 1972
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/02/16/427600.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/02/16/427600.jpg)
يوسف السميط يناقش أول رسالة ماجستير بالجغرافيا (1972)
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/36335845820130315.jpg
جانب من الطلبة والاساتذة الذين استمعوا لمناقشات رسالة الماجستير للطالب العثمان.. ويبدو الدكتور عبد الفتاح اسماعيل مدير الجامعة
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/02/16/427602.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/02/16/427602.jpg)
أمل يوسف العذبي الصباح اثناء تقديم الماجستير عن «سكان الكويت» عام 1972
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/02/16/427603.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/02/16/427603.jpg)
يوسف عبدالله العثمان واول ماجستير في المحاسبة (1972)
تم النشر في 2013/02/16
ذاكرة القبس
زاوية أسبوعية نطل منها على القراء، نسترجع فيها أبرز الأحداث التي عاصرتها القبس وأفردت لها صفحات طيلة 41 سنة
تأسيس جامعة في الكويت عام 1966 لم يكن بالحدث العادي، بل كانت المناسبة محل استقطاب من المحيط الخليجي والعربي... والذين انتسبوا الى كلياتها سجلوا امتيازات لهم بكونهم من الاوائل، فصار يقال ان فلانا اول جامعي كويتي يحصل على الماجستير من جامعة الكويت، وان فلانة اول جامعية تتخرج في كلية الاداب.
القبس اولت هذا الصرح جل الاهتمام وكانت ترصد نشاطه وطلبته واساتذته على مدار الايام الاولى من صدورها. فيوم الاحتفال بتأسيسها وفي الذكرى السابعة لها، اقامت احتفالا لتكريم اول مدير لها وهو الدكتور عبد الفتاح اسماعيل وحرمه د. سميحة عبد الوهاب اللذان توليا ادارتها منذ قيامها، فقد نالت اعتراف جامعات العالم بها في السنة الاولى واستكملت فرع الدراسات العليا في السنة الثانية، وسجل قسم اللغة العربية وحده اكثر من 20 رسالة وبحثا لنيل شهادة الماجستير والدكتوراه، وفي تلك السنة وصل عدد الطلبة الى 3125 طالباً وطالبة ومن 33 جنسية مختلفة.
الأوائل
من اوائل الخريجين كان الطالب يوسف السميط وهو اول كويتي يحصل على الماجستير من قسم الجغرافيا بالجامعة وهي بعنوان «تجارة الكويت الخارجية ومقوماتها الجغرافية»، ثم السيدة امل يوسف العذبي الصباح وهي الثمرة الثانية من قسم الجغرافيا، ورسالتها بعنوان «سكان الكويت» تتصل بجغرافيا السكان، نالت عليها درجة «امتياز».
اما اول كويتي يحصل على شهادة الماجستير بالمحاسبة من الجامعة فكان الطالب يوسف صالح العثمان حول «موازنة البرامج والاداء» وهي الدراسة التي تختلط بها الاتجاهات الدراسية الانسانية مع الدراسة العلمية الرياضية.
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/36338720120130316.jpg
ندى الرفاعي
15-03-2013, 06:07 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/136338720120130316.jpg
http://kuwait-history.net/vb/up/uploads/136335981120130315.jpg
MR.ANWAR
17-03-2013, 11:48 AM
قواچ الله اخت ندي
بن شمّوه
17-03-2013, 01:31 PM
جامعة نفخر بمخرجاتها ومحل ثقة بقوة الطلاب الدارسين فيها متى ما عرفنا أن الخريّج هو من إحدى كليات جامعة الكويت.
شكراً لصاحب الموضوع
ندى الرفاعي
13-12-2013, 09:21 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/38695872320131213.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/138695872320131213.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/238695872320131213.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/38695884620131213.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/138695884620131213.jpg
ندى الرفاعي
30-01-2014, 12:36 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/39107413020140130.png
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/139107413020140130.png
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/239107413020140130.png
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/39107424920140130.png
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/139107424920140130.png
ندى الرفاعي
30-01-2014, 12:44 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/39107498420140130.png
ندى الرفاعي
30-01-2014, 02:23 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/39108079920140130.bmp
آخر دفعة من متفوقي جامعة الكويت قام الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله بتخريجها كانت عام 2004
ويبدو في الصورة وهو يسلم على الطالب صالح أحمد الرفاعي الأول على كلية الشريعة.
ندى الرفاعي
10-02-2014, 10:41 AM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/39201782220140210.gif
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/139201782220140210.gif
ندى الرفاعي
10-02-2014, 10:50 AM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/39201834620140210.png
ندى الرفاعي
13-02-2014, 09:11 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/39231489920140213.png
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/139231489920140213.png
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/239231489920140213.png
ويبدو في الصورة الأخيرة الشاعر الدكتور خليفة الوقيان ، إذا ماني غلطانه.
ندى الرفاعي
03-06-2014, 02:03 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/40179298920140603.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/140179298920140603.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/240179298920140603.jpg
نقلا عن كتاب: تاريخ التعليم في الكويت - مركز البحوث والدراسات الكويتية.
ندى الرفاعي
13-09-2014, 11:49 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/41064096820140913.jpg
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc.