المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب مدرسة العثمان - القبس


جون الكويت
26-06-2012, 09:26 PM
(مدرسة العثمان)



.. سيرة إنسان وقصة وطن
.http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/04/09/43620.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/04/09/43620.jpg)

تم النشر في 2012/04/09 - القبس

عبدالمحسن الشمري

«مدرسة العثمان- رؤية تاريخية تربوية في أوراق مدرسة أهلية كويتية 1931- 1946» كتاب جديد أعدته إيمان مطيع أسعد حفيدة المرحوم عبدالله العثمان، أعد المادة التاريخية له المهندس عدنان عبدالله العثمان وراجعه وقدم له الدكتور عبدالمحسن الجار الله الخرافي.
يقول الدكتور عبدالمحسن الخرافي في تقديمه «لن أنزع إلى تحليل محتوى الكتاب فأفسد عنصر التشويق في اكتشاف القارئ للتنوع والثراء في محتوى الكتاب، وينطبق هذا الوصف على الكتاب بشموله المدرسة وتفاصيله في الوصية العبقرية، نعم العبقرية التي سبقت زمانها ومكانها، حيث وضع فيها مبدعها ضوابط عظيمة قبل انتشار التجربة الوقفية تجلى فيها حسن تدبيره، واستشرافه المستقبل قبل إنشاء المؤسسات الوقفية والخيرية الحديثة.
مدرسة أهلية
يستعرض الكتاب تاريخ مدرسة العثمان، وهي مدرسة أهلية كويتية فتحت أبوابها في الأول من ديسمبر 1931 واستمرت حتى عام 1946. أسس المدرسة المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان، واخوته المرحوم الملا عثمان والملا محمد والأستاذ عبدالعزيز، وكانت المدرسة تقع في سكة بن دعيج في فريج العوازم وبلغ معدل الطلاب الدارسين فيها 350 طالبا سنويا.
الكتاب من إصدار «عثمان للدعاية والإعلان والنشر والتوزيع»، وصدر بمناسبة مرور مائة عام على افتتاح المدرسة المباركية، وثمانين عاما على افتتاح مدرسة العثمان.
إلى جانب تقديم الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي وتقديم المهندس عدنان عبدالله العثمان ومقدمة المعدة، تضمن الكتاب عدة عناوين من بينها شاهد على العصر: لقاء مع وزير المالية الأسبق عبدالرحمن سالم العتيقي، لقاء مع العم عبدالمحسن محمد الوهيب، مدرسة العثمان، تجربة العثمان بين دفتي التاريخ، الملا عثمان «إرث المعلم الإنسان»، الوقفية في حفظ النفس والذرية، الدرس الأخير، الملا محمد عبداللطيف العثمان، سراج من الماضي، مختصر سيرة ثلاثة معلمين من أبناء العثمان، إرث ورؤية، من كشف الغياب في مدرسة العثمان، سجلات محاسبية خاصة بمدرسة العثمان لعام 1935.
بحث تحليلي
الكتاب للوهلة الأولى يبدو أنه من ضمن الكتب التي تختص بتخليد سيرة شخص أو تراث عائلة، لكنه يتجاوزها إلى أبعد من ذلك واشمل بكثير، فهو يتميز عن مثل هذه النوعية من الكتب بتحرره عن النطاق الضيق للسيرة الذاتية لينطلق في فضاء أرحب وأوسع فيركز على التربية والتعليم، مستعرضا نظرة تحليلية قائمة على بحث تحليلي وتربوي بأسلوب أدبي مركزا على دور المعلم واهمية العلم.
ولعله من المهم الإشارة إلى القائمة التي تصدرت صفحات الكتاب وتضم قرابة 350 اسما، حسب سجلات عام 1935، حيث التنوع الذي يؤكد وحدة المجتمع الكويتي منذ القدم، فنجد السنة والشيعة والحضر والبدو في مكان واحد تعبيرا عن النسيج الواحد الذي عرفت به الكويت منذ نشأتها وهو مايميز شعبها.
إعادة البناء
من المهم الإشارة إلى الفصل الأول من الكتاب الذي يتحدث عن «مدرسة العثمان - الهيكل والنظام»، حيث يستعرض الفصل نظام القبول والتسجيل ومصاريف البناء والتصليح، وإيرادات المدرسة والتبرعات، وتجربة الفصول الأربعة التي تمثل في وحدتها صورة المعلم المربي بأوجه مختلفة، حيث المعلم الإداري والمعلم الوقور والمعلم الإمام والشاب.
أما في فصل «إرث ورؤية» فيتناول بالتحليل التجربة العربية وما عانته من إشكالية الهوية والتعليم التي خلقت الأزمة الحقيقية للمعلم في خضم تضارب تصورات الدولة العربية لهويتها على امتداد التاريخ الحديث منذ عهد الاستقلال.
اعتمد الكتاب في مادته الأساسية على الوثائق التاريخية لعائلة العثمان. وانطلق منها كقاعدة في تقديم تحليل أشمل وأعمق للمادة ضمن رؤية حديثة لكسر القالب المعروف عن كتب السيرة الذاتية.