ekuwaiti
17-04-2011, 05:55 PM
قصيدة لشاعر العراق عبدالغفار الأخرس يذكر فيها نزوله الكويت وأميرها الشيخ عبدالله الصباح :
إذا نَبَتِ الدِّيارُ بحرِّ قومٍ :: فليسَ على المُفارقِ من جناحِ
ومنذُ وجَدتُ من همِّي رسيساً :: إلى روحي وأعوزني ارتياحي
وما صَعَّرْتُ للأيام خدِّي :: ولم أخفِضْ لنائبةٍ جناحي
وضاقَ بيَ الخناق فلمتُ نفسي :: وإن لم يلحُني باللَّوم لاحي
وقد أصبحتُ في زمنٍ ممارٍ :: يريني الجدَّ من خللِ المزاحِ
رَفَضْتُ إقامتي وَرَكِبْتُ أمراً :: حَريًّا أن يكونَ به صَلاحِي
تسيرُ بنا بلُجِّ البحر فُلك :: كمثل الطَّير خافقة الجناحِ
وما زلنا بها حتَّى حللنا :: صَبَاحاً في كويت آل الصبَّاحِ
لدى قوم أعزّ الناس جاراً :: وأندى بالنوال بطون راحِ
أباةٌ لا يطوف الضَّيم فيهم :: ولا جار لهم بالمستباحِ
غيوث مكارمٍ وليوث حربٍ :: وأكفاءُ الشجاعةِ والكفاحِ
نزلت بهم على سعةٍ ورحبٍ :: وأنس وابتهاجٍ وانشراحِ
فقومٌ ساد عبد الله فيهم :: فبالبأسِ الشَّديدِ وبالسَّماحِ
إذا نزلوا لعمرُ أبيكَ أرضاً :: حَموهَا بالأسِنَّةِ والرِّماحِ
فكم بدأوا بمكرمةٍ وثنَّوا :: وكم نحروا العدى نحر الأضاحي
سَقَوا أعداءهم حمرَ المنايا :: بسمر الخطِّ والبيضِ الصفاح
وما زالت مكارمهم تنادي :: لدى الآمال حيَّ على الفلاحِ
بأيديهم شكيمة ذي اقتدارٍ :: تَرُدُّ الجامحين عن الجماحِ
همُ وضعوا أفاويق المعالي :: كما رَضَعَ الفَصيلُ من اللقاحِ
إذا ما زرتُهم يوماً وفى لي :: ضميني للزيارةِ بالنجاحِ
بهم أطلَقتُ ألسنَة القوافي :: بما تمليه من كَلِمٍ فصاحِ
لقد مُزجَتْ محبَّتهم بروحي :: مزاج الرَّاح بالماءِ القراحِ
كأَنَّ مديحُهم عندي عقارٌ :: به كانَ اغتباقي واصطباحي
ثمِلْتُ بهم وما خامَرْتُ خمراً :: ولا راحي بسطتُ لكأس راحِ
ألذُّ من المدامة للندامى :: وها أنا في هواهم غير صاحِ
ولو أنِّي اقترحتُ على زماني :: وأعطاني الزمان على اقتراحي
لما فارقتُهم يوماً ومالي :: إذا وُفِّقْتُ عنهم من براحِ
ويأبى ذاكَ لي قَدَرٌ متاح :: ونحنُ بقبضةِ القدر المتاحِ
إذا نَبَتِ الدِّيارُ بحرِّ قومٍ :: فليسَ على المُفارقِ من جناحِ
ومنذُ وجَدتُ من همِّي رسيساً :: إلى روحي وأعوزني ارتياحي
وما صَعَّرْتُ للأيام خدِّي :: ولم أخفِضْ لنائبةٍ جناحي
وضاقَ بيَ الخناق فلمتُ نفسي :: وإن لم يلحُني باللَّوم لاحي
وقد أصبحتُ في زمنٍ ممارٍ :: يريني الجدَّ من خللِ المزاحِ
رَفَضْتُ إقامتي وَرَكِبْتُ أمراً :: حَريًّا أن يكونَ به صَلاحِي
تسيرُ بنا بلُجِّ البحر فُلك :: كمثل الطَّير خافقة الجناحِ
وما زلنا بها حتَّى حللنا :: صَبَاحاً في كويت آل الصبَّاحِ
لدى قوم أعزّ الناس جاراً :: وأندى بالنوال بطون راحِ
أباةٌ لا يطوف الضَّيم فيهم :: ولا جار لهم بالمستباحِ
غيوث مكارمٍ وليوث حربٍ :: وأكفاءُ الشجاعةِ والكفاحِ
نزلت بهم على سعةٍ ورحبٍ :: وأنس وابتهاجٍ وانشراحِ
فقومٌ ساد عبد الله فيهم :: فبالبأسِ الشَّديدِ وبالسَّماحِ
إذا نزلوا لعمرُ أبيكَ أرضاً :: حَموهَا بالأسِنَّةِ والرِّماحِ
فكم بدأوا بمكرمةٍ وثنَّوا :: وكم نحروا العدى نحر الأضاحي
سَقَوا أعداءهم حمرَ المنايا :: بسمر الخطِّ والبيضِ الصفاح
وما زالت مكارمهم تنادي :: لدى الآمال حيَّ على الفلاحِ
بأيديهم شكيمة ذي اقتدارٍ :: تَرُدُّ الجامحين عن الجماحِ
همُ وضعوا أفاويق المعالي :: كما رَضَعَ الفَصيلُ من اللقاحِ
إذا ما زرتُهم يوماً وفى لي :: ضميني للزيارةِ بالنجاحِ
بهم أطلَقتُ ألسنَة القوافي :: بما تمليه من كَلِمٍ فصاحِ
لقد مُزجَتْ محبَّتهم بروحي :: مزاج الرَّاح بالماءِ القراحِ
كأَنَّ مديحُهم عندي عقارٌ :: به كانَ اغتباقي واصطباحي
ثمِلْتُ بهم وما خامَرْتُ خمراً :: ولا راحي بسطتُ لكأس راحِ
ألذُّ من المدامة للندامى :: وها أنا في هواهم غير صاحِ
ولو أنِّي اقترحتُ على زماني :: وأعطاني الزمان على اقتراحي
لما فارقتُهم يوماً ومالي :: إذا وُفِّقْتُ عنهم من براحِ
ويأبى ذاكَ لي قَدَرٌ متاح :: ونحنُ بقبضةِ القدر المتاحِ