وطني الذي أحب

[ندى الرفاعي]

الإهداء



إلى الكويت، وطني الذي أُحب …



ندى الرفاعي







واحتي


(المتقارب)


شعر: ندى الرفاعي




أُحِب ظِلالَكِ يا واحتي
وأعشقُ فيكِ الجمالَ الفَتي

سُموُّ مطالبكِ العاليهْ
أقضَّت منامي، مَحَتْ راحتي

ملاعبُ أمسي حياةُ العطاءْ
وأحلامُ نفسي وإشراقتي

أمانيَّ فيكِ وفيكِ انضوى
شبابي وعمري فيا فرحتي

حكايا الكبارِ وطيشُ الصغارْ
دُمايَ ودُبّي وأُرْجُوحَتي

وجوهُ الشقاوةِ في فصلنا
كتابي ودُرجي وكَراستي

نفوسٌ سخت ورعت وسَمَت
تضئُ شموعاً إلى غايتي

لَكَم تاقَ قلبي إلى مسكني
فما في سواكِ أرى دارتي

فأنتِ التي ما فتِئتِ التي
تُقيلُ وترفعُ لي عثرتي

فأنتِ هنائيَ في صحتي
وأنتِ معينيَ في كُربتي

تركتُ همومَ الدُنى للدُجى
ولم يبقَ غيرُك في ساحتي

ومهما سعيتُ إلى خِدمةٍ
فحقُكِ أكبرُ يا مُهجتي

لَكَمْ ذبتُ شوقاً إلى رؤيةٍ
فما أصعبَ العيشَ في الغُربةِ

وكم أنّبتني حنايا الفؤادِ
تئنُّ حنيناً إلى روضتي

فما ذُقتُ نوماً ولا فرحةً
ولا عِشتُ يوماً بلا عَبرتي

وقد عُدتُ بعد النوى مُسرعاً
فما طِقْتُ بُعدكِ يا واحتي

إلهي تعطَّفْ على أَمَةٍ
وأَكْرِمْ لها العيشَ في الجنّةِ

وصلّى الإلهُ على المصطفى
نبيٍّ تَخَلّقَ بالرحمةِ

[المراقب]

وعليه الصلاة والسلام..

الأستاذه الأديبه ندى الرفاعي..

في كُل يوم تبهرينا بما تملكين من قدرات رائعه..

أجدتي ...وأبدعتي...فأمتعتي


حفظ الله لكِ من تودين وحفظك لوطنك الذي أحببتي ...

[ندى الرفاعي]

شكراً لمتابعاتك أستاذنا المراقب ...
احتفالاً بشهر فبراير شهر العيد الوطني أكمل معكم نشر ديواني - وطني الذي أحب.

********

يا كويت
(الكامل)
شعر: ندى الرفاعي



الحُلمُ يبزُغُ في سمائك فاقْلِعي
نَحوَ العُلُوِّ كبسمةِ الْمُتطلِّعِ

وارْعَيْ بذورَ الْمجدِ في أفيائِهِ
واسعَيْ إلى نيلِ الْمقامِ الألْمعِ

لك يا كويتُ مشاعري وعزائمي
فمُري وقولي ما بدا لك واطْمَعي

أنّى أنوءُ فأنتِ شاغلُ خاطري
فخُذي الأسى عنّي وحُرَّ الأدمُعِ

من ذا يعاتبني وأنتِ مليكتي
أو يزدريني في الغَرامِ الْمُولَعِ

مُرِّي بكلِ الهائمين وسائِلي
من ذا يُحبُّ كما أحبُّ ويدَّعي

الشعرُ يُزهرُ في المواسمِ يحتفي
أنتِ التي أشعارُها في أضلُعي

يمضي فراقُك دون سلوى تُرتَجى
فانسَيْ لمن أقصى بعاداً واشفعي

أنتِ التي لا أنتهي عن حبها
أبداً ولو بَعْدَ الزمـانِ الأتبعِ

ضحّى الرعيلُ بجُهْدِهم ودمائِهم
زرعوا الأمانةَ بالعطاءِ الأروعِ

ساروا على النهجِ الصحيحِ فكمْ حَوَتْ
هذي الرمالُ شَمائَلَ الْمُتورِّعِ

واليوم جئنا كي نصونَ مسارَهم
نُحيـي ونُنجِزُ للكيانِ الأيـنعِ

واليوم نحفظُ للكرامةِ منـزلا
في كَنْفِهِ قدْ عاشَ كلُ سُميدَعِ*

نرنو إلى الشرفِ الْمجيدِ برايةٍ
خَفَقَتْ لِتبقى في الْمكانِ الأرفعِ

واليوم نَروي للصغارِ حكايةً
هي عـبرةٌ للناهضِ الْمترعرعِ

يا ربّ سلّم دارَنا وكيانًـنا
أنت العزيزُ بِجاهِكَ الْمُترفـعِ

منك الأمانُ فأنت سرُ وجودِنا
أنت الْمرادُ وغايـةُ الْمُتضرّع

*****

صلّى عليك الله يا أزكى الورى
يا سلوةَ الْملهوفِ والْمتـوجّعِ
يا أيها الْمحمودُ في أرجائِها
سَعِدَ الورى بالطيِّبِ الْمتضوّعِ



*السميدع: السيد الكريم

[ندى الرفاعي]

الكويتُ حُرّة*


شعر: ندى الرفاعي


(مجزوء الرجز)




هي الكويتُ حُرّه *** فِداؤها الأحرارْ


هي الكويت دُرَّه *** في مُهجةِ الأبرارْ


غَنّاءُ مُستقِرَّه *** باركها الغفّارْ


هي لِعَيني قُرَّه *** بديعةُ الأسرارْ


في الحَرّ أو في القِرَّه *** ليلاً وفي النهارْ


دارٌ لها المَبرَّه *** بالجَهد والإصرارْ


تاريخها مَسَرَّه *** يُضئ بالأخيارْ


دهماءُ حَلَّت غِرّه *** حينَ علا الغُبارْ


ألقى العدو شَرَّه *** وصالَ في الدِيارْ


جالَ بنا وحَرَّى *** غدراً بالاستعمارْ


خيراتنا مُدِرَّه *** وشُكْرُه الدمارْ


ظنَّ الشعوبَ غِرَّه *** لا تُحسِنُ الإبصارْ


ما القُدْسُ في ممرّه *** وإنما الشعارْ


شاهت وجوهُ العِرّه *** وانكشف السِتارْ


رمضاءُ مكفهِرَّة *** بالجور والبوارْ


كم حُطمت من جَرَّه *** للوِدِّ والإيثارْ


كم من مآسٍ مُرَّه *** بهجمةِ التتارْ


كادوا لنا المَضَرَّه *** لكنْ حُماة الدارْ


هبّوا بعزمٍ مَرَّه *** فزلزلوا الأشرارْ


هِمَّتُهُم مُصِرّه *** كشعلةٍ من نارْ


كأنها مَجَرّه *** يشهدُها الأغرارْ


بالعزمِ مُستمِرَّه *** تعلو كما الأسوارْ


لا لَمْ ينالوا ذَرَّه *** و ربنا القهارْ


الظُلمُ ما أمَرَّه *** أعقبهُ النهارْ


جبينُهُ كالطُرَّه *** يسطعُ بالأنوارْ


ما صبرُنا أضرَّه *** خِيانةُ الجِوارْ


نفوسُنا مُقِرّه *** للهِ في القرارْ


والله أخفى سِرّه *** سبحانهُ الستّارْ


نطلبُ منهُ بِرَّه *** جهراً وفي الإسرارْ


هبّت جيوشٌ حُرَّه *** ووصل الأنصارْ


وكانت المَفَرَّه *** من سيفهم والعارْ


ويالها مِنْ كَرّة *** بقدرة الجبّارْ


الشعبُ كم أسرَّه *** كبيرُ الانتصار


وجابرٌ أقرَّه *** بالحبِّ والإعمارْ

[سعدون باشا]

الأخت العزيزة والزميلة المحترمة
ندى الرفـــاعي
كل الشكر والتقدير لشخصكِ الكريم
لهذه الأبيات المعبرة في معناها اللغوي والأدبي
والتي تحمل في طياتها وكواليسها تعابيرنا عن حبنا لهذه الأرض الطيبة
أرض أهلنا وأجدادنا
الكويت ماضيها أصيل وحاضرها عريق

أحسنتِ وأبسنتِ

بكل الود تقبلي مني أعذب وأرق التحيات

[ندى الرفاعي]

كل الشكر والتقدير للأخ الفاضل سعدون باشا جزاه الله خيرا
ونكمل معكم بعون الله تعالى

بلادي

(مجزوء الرمل)
شعر : ندى الرفاعي


دثِّريني يا بلادي *** وسْطَ أنّاتِ البُعَادِ


قد أتى بردُ الشتاءِ *** فاملَئي دِفئاً فؤادي


برّح النأيُ وأَشْجَى *** ضِقتُ من سبعٍ شِدادِ


بعدما أُفْقِك غابا *** لم يَعُدْ لي من عِمادِ


بعدما نَجمُكِ غارا *** تُهتُ في بحرِ السوادِ


قد سَمِعْتُ الناسَ حَوْلِي *** أنشَدُوا عِند الحَصَادِ


وأنا أجنِي دموعي *** في أسىً أجمعُ زادي


كم بِودِّي لو أراكِ *** ساعةً ، لو في رُقادي


بِتُّ من وقْعِ الفراقِ *** جَـمرةً بين الرَمادِ


إن مضى يومٌ سَوِيٌ *** ساءني ليلُ السهادِ


إن هَفَتْ أزكى النسائم *** شاقني ريحُ البوادي


أو شدا طيرٌ بغصنٍ *** رُمتُ طيراً في بلادي


لم أزلْ طفلاً لديك *** لم تَزَل روحي تنادي


كم أتى عيدٌ و ولّى *** دونـما عهدِ التَهادي


دونـما بسمةِ حبٍ *** تُحييِ في نفسي مُرادي


لوعةُ الأشواقِ عندي *** كلَ يومٍ في ازدياد


أستقي الأخبارَ عنكِ *** كلما مرّت غَوادي


بشّريني عن مُناكِ *** حدّثيني عن وِدَادي


شيّدي للمجدِ صَرْحاً *** في شموخٍ وعنادِ


فَلَكَمْ نوّرتِ عقلاً *** بالْمعاني والرشادِ


ولَكَمْ هذّبتِ روحاً *** وفق آياتِ السدادِ


**************


يا إلهَ الكونِ كُن لي *** يا مُعيني و سنادي


بارك اللهمُّ سَعْيـي *** كلَ حينٍ واجتهادي


هذه الغربـةُ حَولي *** عصَّرَت دمعَ فؤادي


أنت من يعلمُ بُؤسي *** ويداوي بالضمادِ


لَكُمُ أحنيتُ رأسي *** ولَكُمْ مُدَّتْ أيادي


ولَكُمْ أسلمتُ أمري *** ولكُمْ كان انقيادي


وصلاةٌ منك تُتلى *** كرماً دون نـفادِ


أبداً تَغشى نبـياً *** في الورى خيرَ العِبادِ

[Ebrahim]

كل الشكر والتقدير للاخت / ندى الرفاعى
على هذة الابيات الطيبة واللة يكثر من امثالك

[عبدالله الاسعدي]

شكرا على ما قدمتي اختي من ابداعات--فعلا الكويت تستحق منا الكثير

[ندى الرفاعي]

مدينةُ الصمود
(مجزوء الرجز)

شعر : ندى الرفاعي - ديسمبر 1990
*****

آهٍ على مدينتي أصابها الأعداءْ


لكنها ورغم كلِ ظالمٍ شهباءْ


لأنها تؤمن رغم الموتِ بالبقاءْ


لأنها ترفضُ عيش القهرِ والخواءْ


لأنها تشتاقُ طولَ الليلِ للضياءْ


لأنها ليست لِمن يَمكرُ في الخفاءْ


مدينتي ترعرعت بالحبِ والصفاءْ


مدينةٌ أحبت الحياةَ والنماءْ


مدينةٌ قامت على الإيثارِ والإخاءْ


مدينةٌ تعرِفُ حقَّ الجارِ بالوفاءْ


مدينةُ الذين يسعدونَ باللقاءْ


مدينةُ الذين يهرَعونَ للفِداءْ


مدينةُ الذين ينهضونَ رغمَ الدّاءْ


مدينةٌ لا تنتمي إلا إلى العلياءْ


أبيةٌ لا تنحني إذ أنها شمّاءْ


عزيزةٌ تنظرُ للغزاةِ بازدراءْ


زهراءُ يا مدينتي برغمِهم زهراءْ


شامخةٌ على المدى نقيةُ الأجواءْ

[ندى الرفاعي]

شكراً لأخوي الكريمين

إبراهيم

و

عبد الله الأسعدي

جزاكما الله خيرا

[ندى الرفاعي]

قلائدُ الأفراح


شعر : ندى الرفاعي




وطني دعاكَ المجدُ للإصباحِ
واستشرفَتْكَ قلائدُ الأفراحِ


واستنهضتكَ مشاهدٌ مزهوةٌ
بِمسيرةٍ قامت على الإصلاحِ

وقصائدٌ جَذْلَى بيومٍ يانِعٍ
تهديكَ ما وسِعت من الأمداحِ

هذي المباني في مظاهرِ عُرسِها
بوشائجٍ من زينةٍ ووشاحِ

وشوارعٌ قد كُلِّلتْ بشعارِنا
وشعـورُنا كشراعِنا الوضّاح

هذي جموع بنيكِ في خُطُواتِها
قد عاهدتكِ على دروبِ فلاحِ

رفعوا البيارقَ تزدهي ألوانُها
في كل جـمعٍ عامرٍ و مَرَاحِ

وقلوبُها أبـداً بِحُبٍ صادقٍ
تسعـى إليكِ ببُكرةٍ و رواحِ

كمْ في العيونِ تلألأتْ عَبَراتُها
لغةُ الـمُنى كتلألؤِ الْمصباحِ

في "فبرَيار" يبعثرون خيامهم
في كل سهلٍ أخضرٍ وبِطـاحِ

قِطَعُ الصحارى بالورودِ تبدّلت
تُدني البعيدَ بِحُسنها البـوّاحِ

والشمسُ تعلو في السماءِ وإنّما
تفضي إليكِ الوجدَ كلَ صباحِ

وجمالُ أفْقكِ قد تألقَ مُشرِقاً
بسنائـهِ في بَـهجةِ الأفراحِ

والطيرُ في الأشجارِ يشدو معرباً
عن حبهِ بنشيدِهِ الصَدّاحِ

يغدو يغردُ في الفضاءِ كأنّما
قد أرسل الأشواقَ عبر جناحِ

متنقلاً في بهجةٍ وترنُّمٍ
ما بينَ أعشاشٍ بذي الأدواحِ

وبَهيُ زَهْرِكَ إذ تدثّرَ بالندى
بعبيرِهِ وأريجِهِ الفوّاحِ

يُذكي النسائمَ في الرياضِ بنفحِهِ
فتطَيَّبت برحيقِهِ النضّاحِ

و شواطئٌ مُزِجَ الإباءُ برملِها
شَهِدت بطولةَ غائصٍ ملاّحِ

حملت على أكتافِها أبراجَنا
بقوامِها وشُموخِها اللـوّاحِ

والفُلْكُ في الأمواجِ تبدو مَعْلماً
لأوائـلٍ لَمْ يعبـؤوا برياحِ



وطني فديتُكَ مُهجةً دفّاقةً
و عزيمةً هي منهجي وكفاحي

قد بوركتْ برعايةٍ أوليتَها
لأساسِ كـلِّ إرادةٍ ونَجـاحِ

رهناً لنفسي لا تزالُ مشاعرٌ
يا ليتها تقـوى على الإفصاحِ

في كلِ جارحةٍ ثناءٌ خالصٌ
يدعو لعيشٍ دونَ أيِ جِـراحِ

يا رب واجعل في أمانِك أرضَنا
واحفظ كويتَ العِزِّ والإصلاحِ

واحفظ بعينٍ لا تنام بلادَنا
من كلِ غدرٍ طامعٍ و رماحِ

كم ذا رزقتَ ولم تزل أهلَ الثنا
تُعطي وتُغدقُ مُنعماً بسماحِ

صلّى الإلهُ على النبيِّ وآلِـهِ
وسلامَـهُ في منتهى الألـواحِ

تَحفـو نبياً أرهصتهُ بشائرٌ
ومكـارمٌ في غَيـهَبِ الأرواحِ

في كل آنٍ ما تردّد ذِكـره
فمحمدٌ هو رحمةُ الفـتّاحِ

[Ebrahim]

اتمنى لكى مزيد من التقدم والازدهار لكى وللاخوان فى المنتدى

[ندى الرفاعي]

اتمنى لكى مزيد من التقدم والازدهار لكى وللاخوان فى المنتدى


ولكم بمثل ، ولديرتنا الحبيبة الكويت.

[ندى الرفاعي]

زهرةُ الأقمارِ
شعر : ندى الرفاعي


هيا ابسمي للشمسِ والأنوارِ
وتألّقـي يا زهرةَ الأقمارِ

إنّي أُحِبُكِ يا كويتُ فعالِجي
هَيْمَ الفؤادِ بضمّةِ الإقرارِ

أُمّي الحنونُ لأنتِ في أحضانِها
ألقى الأمانَ بِموقفي ومساري

من جَوفِ أرضكِ ترتقي أحلامُنا
و يشقُّ نبتُ العزِّ والإكبارِ

وعلى هديرِ الْموجِ قُرْبَ خليجِنا
يَحلو حديثُ النجمِ والسُمّارِ

إنّي كتبتُ لكِ القصائدَ بالْمُنى
ورسَمتُ باسمكِ مَعْلَمَ الإصرارِ

ووددتُّ لو أجد المعانيَ إنّما
لا توزنُ الأشواقُ بالأشعارِ

قد طُفْتُ في الأمصارِ إلاّ أنني
لِسِواكِ لا أشدو مع الأطيارِ

لو تعلمينَ مدى التوجّعِ عندما
جالت جيوشُ الغدرِ بين ديارِ

قد ذُقتُ مُرَّ ضياعِنا في لَحظةٍ
وعرفتُ أنَّكِ لا مُحالَ ذِماري

بَطِشوا بنا كيما نُغادِرَ أرضَنا
في مِحنةِ الأحداثِ كنتِ قراري

راموا القضاءَ فرُمتُ عِندَكِ ملجئي
لن أستكينَ ولن أبيعَ نَهاري

لا لونَ للكونِ البديعِ إذا انطفى
ضوءُ البيوتِ بِهجمةِ الإعصارِ

في عصفِ ليلِ القهرِ كنتِ غِطاءَنا
وهواءَنا يا حُـرّةَ الأسـوارِ

إنّي انتميتُ إلى رمالكِ مِثلَما
للحقِّ أنتِ ركيزتي وجِداري

إنّي احتميتُ بربِّ سَمْكِكِ ليس لي
بعد الكويتِ برقـعةٍ من دارِ

حتّى بدا فجـرُ الكرامةِ بازغـاً
يدعو جموعَ الشعبِ نحوَ فَخَارِ

وانزاح نيرُ الظـالِمينَ وبُـدِّلَت
حُجُبُ الظلامِ ببسمةِ الأزهارِ

وتعانقت مُقلُ القـلوبِ لتلتقي
بسواعِـدِ البُنـيانِ والإعمارِ

وامتدَّت البشرى بأرضِ جدودِنا
تزهو حِمى الأوطانِ بالأبـرارِ

******************
صلّى الإلهُ على النبيِّ محـمدٍ
ما رتَّلَ الداعونَ بالأسحارِ

والآلِ والصحبِ الكرامِ جميعِهم
هم عُصبةٌ من نُخبةِ الأخيارِ

[المراقب]

بسم الله الرحمن الرحيم..

الأستاذه الأديبه ندى الرفاعي..

نصٌ راق ٍ..بوركت الأيادي التي خطت هذه الأبيات..

صَحَ اللِسان وسلِمَ البنان..

[ندى الرفاعي]

بسم الله الرحمن الرحيم..

الأستاذه الأديبه ندى الرفاعي..

نصٌ راق ٍ..بوركت الأيادي التي خطت هذه الأبيات..

صَحَ اللِسان وسلِمَ البنان..


شكرا للفاضل المراقب ، بارك الله بك،

ونكمل معكم بعون الله تعالى من ديواني

وطني الذي أحب.

[ندى الرفاعي]

الشهيد
ندى الرفاعي
(مجزوء الرمل)

حُزْتِ فخراً يا بلادي *** بابنك الحيِّ الشهيدْ
حينَ نادَيْتِ فــلَبّى *** يبتغي العيشَ الرغيدْ
فامتطى أمضى سيوفٍ *** عن حِمانا كي يذودْ
وقضــى حُراً عزيزاً *** يقتفي نهـجَ الجُدودْ
جِذوةُ الإيمـــان قادتـ *** ـهُ إلى البذلِ السديدْ
وشذا الجنّةِ حَيْــ *** ـيَاهُ إلى سفرِ الخـلودْ
رافعاً اسمَ الكويتِ *** دارةِ الْمجدِ التليدْ
ماضياً نحو الفداءِ *** في إباءٍ لا يحيدْ
بانياً سُوراً منيعاً *** في علوٍ من جديدْ
كلّنا يحيا بقلبٍ *** مِلْؤهُ عزمُ الشهيدْ

[ندى الرفاعي]

إلى شهيدةِِ الكويت
أسرار القبندي

شعر : ندى الرفاعي
(البحر الكامل)

أسرارُ ، إن الْمجدَ أقـدارُ *** ولأجلـه قـد عاش أحرارُ
ولأجْلـه كانت مآثِـرُهُم *** فخرت بحسنِ صَنيعِك الدارُ
اخترتِ درباً شائكاً وعِـراً *** هذي الكرامةُ حين تَخـتارُ
وركبتِ أعتي الْموجِ شامخةً *** أرقـاك نَحو ذراهُ إعـصارُ
ومنحتِ حبّك للكويت فِدا *** ومضيتِ ، حيث الحبُّ إيثارُ
أطلقت روحَكِ كي تفيضَ كما *** طـيرٍ غدا ، فدعَتـه أطيارُ
لـبّيتِ للوطن العزيزِ نِـدا *** ولَحِقت مَن لِجنانـه ساروا
هذي بلادُك لَمْ تزلْ أبـداً *** في سـؤدَدٍ أحياهُ إصـرارُ
ويَحفُّها مُهـجٌ لَها بَقِيَـت *** بإبـائها كالطودِ ، أسـوارُ
لك في ضميرِ كويتِ خيرُ ثنا *** لك في طوايا القلب إكبارُ
قيَّدتِ اسْمَك في سِجِلِّ عُلا *** يا رُبَّ اِسْم ٍفيه أسرارُ

[ندى الرفاعي]

بصمةُ الشهيد*
شعر : ندى الرفاعي
(البحر الكامل)


طوبى لَكُمْ يا أصدقَ العُشّاقِ *** يا من سَموتُمْ في سَما الآفاقِ
يا مَنْ دفعـتم بالدم المهراقِ *** لَم تبخلوا بالروحِ عند تلاقِي

طوبى لكم يا بصمةَ الأحرارِ *** طوبى لكم يا بسمةَ الأقـدارِ
يا مَنْ رفعتم رايـةَ الإصرار *** يا من رُسِمتُم في جبينِ الدارِ

طوبى لكم يا أكرمَ الأبطالِ *** يا من رفضتم سُخرةَ الأغلالِ
لَم تعـبؤوا بنوائبِ الأهوالِ *** لَم تركعوا للقهـرِ والإذلالِ

طوبى لكم يا أسعدَ الأحياءِ *** طوبى لكم يا معدنَ الشُرَفاءِ
يا مَنْ كشفْتُم حُلْكَةَ الظَلْماءِ *** و مضيتُمُ وفداً إلى العليـاءِ

هلّت دموعُ الفخرِ في ذِكراكمْ *** وتبوأتْ قِمَمَ الشُموخِ سُماكمْ
في جنةِ الخُلدِ الكريمِ خُـطاكم *** يا من وفيتم للكويتِ عطاكم

[ندى الرفاعي]

أصدقاء
شعر : ندى الرفاعي

(بحر الرمل)

بسمةٌ مشرقةٌ عندَ اللقاءْ *** تملأُ الدنيا سناءً واحتفاءْ
فَلِمَ الفُرقةُ إنـا أُخـوةٌ *** ولِمَ السعيُ لبغضٍ والعَداء
الخِلافُ الْمُر نُنْهِيهِ معاً *** هكذا عِشْنا قروناً سعداء
في كويتِ الخيرِ ينمو غرسُنا *** حبُها في القلبِ عهدٌ وفداء
هذه الدارُ بنيناها معـاً *** ما لنا بعضٌ عن البعضِ غناء
وكتابُ اللهِ يدعونا إلى *** صِلةٍ في اللهِ من دونِ رِياءْ
نفرشُ الدربَ لآتٍ بَعدَنا *** نشكرُ الفضلَ لمن أدّى الوفاء
بارك اللهُ قلوباً صافحتْ *** فكذا الإيمانُ يُجليه الصفاء
يا إلهَ الكونِ صَلّي أبداً *** وعلى الْمبعوثِ بالبُشرى، الثناءْ
وسلامٌ في البرايا كلّها *** طالَما نورٌ على الدنيا أضاءْ

[صقر الفهد النواخذة]

الى اخت ندى الرفاعي
ابياتج شعرية جملية وعميفة الاحساس دليل محبة للكويت

[ندى الرفاعي]

الى اخت ندى الرفاعي
ابياتج شعرية جملية وعميفة الاحساس دليل محبة للكويت


شكراً للأخ صقر الفهد النواخذة

بارك الله بك.

[ندى الرفاعي]

وطني


شعر : ندى الرفاعي



(البحر الكامل)


جُرحي بنورِ سناكَ يَنْدَمِلُ *** بطلوعِ فَجرِكَ يُشرقُ الأملُ
والطيرُ في أجواكَ في فرحٍ *** بِشُعاعِ شمسِكَ راحَ يغتسلُ
والنجمُ في علياكَ حين بدا *** بمداهُ نارُ هواكَ تشتعلُ
أمواجُ بحرِكَ تبتغي سَفَراً *** والريحُ تُسرعُ علّها تصِلُ
قمرٌ ينيرُ بحُسنِ طلعتِهِ *** بجمالِ صفوِ الليلِ يكتحلُ
وبدتْ على الأمواجِ بارقةٌ *** للفُلكِ في الآفاقِ تَرْتَحلُ
بحِماكَ تحتَ سَماكَ كُلُ مسا *** تنمو بيَ الأحلامُ والمُثُلُ
وطني وما أبغي سِوى وطني *** مهما تفيءُ بغيرهِ الظُلَلُ
وطني إذا نَكَبَتْ به مِحَنٌ *** لَهْفِي هُنالِكَ ليس يُحتَمَلُ
من أجلِ صَونِ ثَراكَ في رَغَدٍ *** ضحّى الشهيدُ ورابطَ البَطَلُ
وعلى دروب مآثرٍ درجت *** خُطُواتُ من راحوا وما أفَلوا
وطني بتربةِ أرضِهِ نبتتْ *** هِمَمُ الرجالِ وجادت السُبُلُ
وطني على صفحاتِهِ عِبَرٌ *** ومعالِمُ التاريخِ تنْتَـقِلُ
وطني بفيءِ ظلالهِ نشأتْ *** سُبَحُ الفؤادِ وأبصَرَتْ مُقَلُ
وطني وفي أحضانهِ نطقتْ *** قِيَمُ الجمالِ وزانت الخُلَـلُ
مَهْمَا أقولُ بحبهِ الأبديْ *** لن تُغنيَ الكلماتُ والجُمَلُ
فهو الذي أُهديهِ آصِرَتي *** ولأجلهِ ومُناهُ أبتهِلُ
رباهُ ربَّ الكونِ خالقَهُ *** يا مَن عليه الكلُّ يتَّكلُ
احفظ بلاد َالمسلمينَ بما *** حُفظت به الآياتُ والرُسُلُ
********************* *** *********************
صلّى الإلهُ على مُعلمنا *** قرّت به الأرواحُ والمُقَلُ
قد جاءنا بالخيرِ أجمعِهِ *** ومكارمِ الأخلاقِ تكتملُ

[ندى الرفاعي]

أهازيجُ الوفاء
شعر : ندى الرفاعي

(بحر الرمل)

ردّدَ القلبُ أهازيجَ الوفاءْ *** لكويتِ الحبِّ في ذكرى الفداءْ
قد خرجنا اليومَ نجلو عهدَنا *** يا شهاباً ماضياً نَحو الفضاءْ
سطّر التاريخُ في سِفْرِ الْمُنى *** أروعَ الأمثالِ من جَهدِ العطاءْ
من رسومِ الأمسِ هذا يومُنا *** من نوايا الخيرِ من صفوِ الإخاءْ
من كفاحِ العمرِ يأتي عزمُنا *** من حنايا القلبِ من فيضِ الرجاءْ
أجملُ الأيامِ أيّـامٌ بِها *** الأماني والتهاني والْهـناءْ
دُمتِ رمزَ الفخر ما دامت دُنى *** دمت نبعاً صبَّ في نَهر النماءْ
يا إلهي فاحفظ الدارَ لنا *** بارك الدربَ وسدِدْ بازدهاءْ

************************************************** **
وصلاةُ اللهِ يا طه الذي *** خصّك الْمولى بآيات الثناءْ
إنّما أنت منارٌ للهُـدى *** حزتَ مجداً شامخاً دونَ انقضاءْ

[ندى الرفاعي]

دُرّةُ الأصدافِ
شعر : ندى الرفاعي
( البحر الكامل)

أكويتَنا يا دُرّةَ الأصدافِ
في يَمِّها أبْحرتُ عَبْرَ قوافي

مَلَكَ الفؤادَ مشاهدٌ من حسنِها
ما لي سوى (سِيف) الكويتِ، ضفافي

باحت نسائمُ بحرِها بلواعِجي
لا ليس في سرِ الهوى من خافِ

هذي رمالُ شواطئٍ ذهبيةٍ
تحْنو عليها مِشيةُ الْمئنافِ

وجمالُ أفْقٍ نوره كم شاقني
أفديه والأشواقُ مَلءَ شِغافي

يا غيمةً عَبَرَتْ سماءَ بلادنا
من دونِ ما دُسُرٍ ولا مِجدافِ

شعثاءَ ناصعةَ البياضِ رقيقةً
فكأنّها قطنٌ لدى الندّافِ

يا (حظرةً) ماذا جمعتِ لصائدٍ
قد سرّه جَزْرٌ عن الأطرافِ

يا نورساً فوق الْمياهِ مُجلْجِلاً
عُوفيتَ من طيرٍ ومن خطّافِ

يا زورقاً هادت به أمواجُها
هلاّ دعوتَ لركبةِ الْمضيافِ

في كلِّ جنْبٍ من معالم دارتي
سِحْرٌ يسرُّ العينَ حينَ طوافي

لي عندها ذكرى تَضُمُ جوارحي
تسمو روائعُها على الأوصافِ

أهوى نُخيلاتٍ تثَاقَلَ حِملُها
قد ألْمَحَت ألوانُها بقِطافِ

أهوى أراجيحَ الطفولةِ والصِبا
تحلو لديها جلسةُ الأُلاّفِ

أهوى بيوتَ الأمسِ من طينِ الثرى
حُملت قوالبه على الأكتافِ

فَتَحيّةَ العرفانِ للأجدادِ ألـ
فُ تَحيّةٍ لسواعدِ الأسلافِ

هم أهلُ مفخرةٍ وأهلُ مروءةٍ
نَهلوا الكرامةَ من معينٍ صافِ

ركبوا عُبابَ الْموجِ في ليلِ الدجى
صبروا على ضيقٍ وعيشِ كَفافِ

حتى تفجّرت الصحارى بالغنى
بعد الهجيرِ وبعد طولِ جَفافِ

فإذا مضت هِمَمٌ إلى أقصى الدُنا
أشجى فؤادٍ نظرةُ الْمذرافِ

تبقى الكويتُ بعزّةٍ وحَميَّةٍ
أبَدَ الزمانِ وفيَّةَ الأهدافِ

نحوَ الريادةِ والسيادةِ والعُـلا
تَمضي مواكبها بغيرِ زيافِ

في حفظِ رحمنٍ رحيمٍ ماجدٍ
وبعون ربِّ العرشِ والألطافِ

وصلاةُ باري الكونِ مالكِ أمره
تغشى النبيَّ وعُصبةَ الأشرافِ

[ندى الرفاعي]

دارُ الـهـوى

شعر : ندى الرفاعي


(البحر الكامل)


أ كويتُ يا نبضَ الهوى الْمتسامِي
طافت عليكِ أطايبُ الأنسامِ

هي فرحةٌ فاستبشري بقدومِها
هي بسمةُ النفحاتِ والأيامِ

هي نعمةُ الرحمنِ جلَ عطـاؤه
في موكبِ الأزمانِ والأعوامِ

برمالك الْغَرّاءِ قد وُلِدَ الإبـا
يا حرّةَ الآفـاقِ والأقـوامِ

وبأرضك الْمِعطاءِ خيرُ منازلٍ
بربوعِها قد أزهرت أحلامي

يا دارةَ الحُسنِ البديعِ ودوحِهِ
يا جارةً للمجدِ والأعـلامِ

يا موطناً للحُبِّ والحقِ ارتقى
يا موطِـئاً لأكارمِ الأقـدامِ

عجز البيانُ بشعرِه وبُحـوره
أن يوصِلَ الْخفقاتِ بالأقلامِ

فلأنتِ أغلى من حُشاشةِ نابضٍ
لن يسعفَ الأشواقَ كلُّ كلامِ

دنيا السعادةِ تزدهي ألوانُـها
ومُنايَ أنتِ بيقْظتي ومنامي

كم عاش في أرجاكِ كلُ مُخضرمٍ
خَبَرَ الْحياةَ ببحركِ الْمُترامي

ولأجلِ صَوْنِ ثَراكِ من غدرِ العِدا
من أجلِ قدرِ فَخَارِك المتنامي

ضحّى رجالٌ من بنيكِ أجاودٌ
وفَـَداكِ كلُ مرابطٍ مِقـدامِ

وقفاتُك السمحاءُ أزهقت الدُجى
بِجلائِها في حُلْكةِ الأوهـامِ

تاريخُك الْمختومِ قد رسم السَنا
بِـدرايـةٍ وثقافـةٍ ومقـامِ

خطواتُك الْمُثلى على دربِ الهُدى
تَمضي بعـونِ ثَباتِـها لأمامِ

لَجأ الغريبُ ليحتـمي وليرتوي
فمنحتـِه عـَوناً وطِيبَ مقامِ

تبقـينَ رمـزَ معـزةٍ ومبـرّةٍ
مهما أُصِبتِ بِجـارحِ الآلامِ

يا ربَنـا بـارِكْ لنا في دارِنـا
بعنايـةٍ يا حافظَ الإسـلامِ

صلّى على الهادي البشيرِ مليكُهُ
وعلى رسول الخيرِ ألفُ سلامِ

الصادقِ الْمصْدُوقِ ذو القولِ النقي
هو رحمةٌ نزلت ومسكُ خِتامِ

[بن عربيد]

لكِ مني كلَ الإجـْـلال َ المُقـَفى
ذاك الذي لحرفـــــــــكِ قدْ هَفا

ندى ولقد كتبــتِ وليسَ بغريباً
أن مثلكِ إذا ما كتــــــــبَ سَما








هفا : أيّ استرسل لحرفك