bo3azeez
13-01-2011, 01:08 PM
جابر العلي يرى أربعة أخطار تهدد الأسرة:
الإخوان المسلمون والشيعة واليسار وطبقة التجار
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2011/01/13/94188218-f2cf-45ed-98f5-ed2a9ff611b6_main.jpg دوغلاس هيرد وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني خلال زيارته إلى الكويت (ارشيف القبس)
لندن ـ رائد الخمار
ضمن ترتيب خاص مع احد موظفي الارشيف الوطني حصلت القبس على «8 ملفات / وثائق» عن الكويت تُظهر بعض ما جرى بين الكويت وبريطانيا وأحداث عام 1980. تم تصوير الملفات ووضعها على «سي دي» وطباعتها، وهي كناية عن حوالي 380 صفحة فقط. سيتم الحصول على ملفات اضافية مع بداية السنة الجديدة «لان عدد الموظفين قليل جداً بعد صرف ما يصل الى ثلث القوة العاملة في الارشيف في نطاق التوفير الذي تقوده الحكومة الائتلافية في بريطانيا».
حدد نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام في حكومة الشيخ سعد العبدالله لعام 1980 الشيخ جابر العلي الاخطار على الديموقراطية الكويتية وعلى السلطة السياسية للاسرة في الكويت بانها اربعة تحاول الاستيلاء على السلطة ونزعها عبر وسائل مختلفة، ولخصها بالآتي وهي: الاخوان المسلمون، والشيعة، واليسار وطبقة التجار.
الأخطار الداخلية
وجاء في تقرير من ثلاث صفحات، حمل تاريخ 11 مارس 1980 وحُفظ تحت الرمز «ان بي كي – 1/12»، ودُمغ بعبارة «سري جداً»، وكان بعنوان «الاخطار الداخلية»، ان الشيخ جابر العلي يعتز بصداقاته في بريطانيا والحياة فيها حيث يملك منزلاً فخما، وعاش فترة من الوقت خلال ابتعاده عن العمل السياسي الرسمي بعدما خسر ولاية العهد لمصلحة الشيخ سعد العبدالله الذي نال تأييد الشيخ صباح الأحمد، شقيق الامير، وغيره من ابناء الاسرة في 18 فبراير 1978.
وذكر التقرير ان جابر العلي لم تعجبه الطريقة التي تم بها اختيار سعد العبدالله ولياً للعهد، واعتبر انه وقع ضحية «تدبير ما في الاسرة».
طريق مسدود
ويستشهد التقرير بما كتبه السفير سيدني كمبريدج، بعدما ادى الشيخ سعد القسم ولياً للعهد وصدور مراسيم تشكيل حكومته الاولى، ان طريق جابر العلي أصبح مسدودا الى المناصب العليا، وان اختيار الشيخ سعد ولياً للعهد رئيساً لمجلس الوزراء وعدم منح وزارتي الداخلية والدفاع للشيخ جابر العلي، كما اراد، تعني ان الامير جابر الأحمد يمسك امور العائلة بيد من حديد ويعكس رغبة بعض المؤثرين من اهل الكويت الذين يفضلون نزاهة ونظافة يد «ابو مبارك» ولا يمانعون بتأييد حكمه المطلق طالما احترم مصالح الجميع.
والملفت للنظر ان التقرير تم اجتزاؤه بعض الشيء، واخفيت بعض فقراته بالحبر الاسود، ولم يظهر من رفعه الى دائرة الشرق الاوسط وان كان يحتوي على فقرات مشابهة لما ورد في تقارير سابقة للسفير كمبريدج.
وُظهر التقرير ان حديث الشيخ جابر العلي تم في مكتبه في وزارة الاعلام والارشاد اثناء اجتماع مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية دوغلاس هيرد وبحضور السفير كمبريدج وتشارلز مايرز وايان مكلوني من السفارة البريطانية في الكويت بينما حضر عن الجانب الكويتي اضافة الى الوزير السفير الكويتي في المملكة المتحدة الشيخ سعود الناصر.
أفكار جابر العلي
واوردت الوثيقة افكار الشيخ جابر العلي وفق التالي:
ان الديموقراطية مثالية لكنها غير مناسبة للكويت في الوقت الحالي. لقد كان مثالياً ايضاً التفكير بان من مصلحة الوطن مشاركة المواطنين في الحياة السياسية لتحسين فرص العيش في الكويت.
في العالم العربي بعض الحكام الدكتاتوريين الذين لا يعترفون بحق ابناء الكويت في الديموقراطية... ومن غير المؤكد ان مجلس الامة قد يركز فقط على الامور الداخلية وانه من السهل ان يتحول الى منبر للانظمة العربية وغيرها.
وفي الفقرة الثالثة من التقرير حدد جابر العلي ما تريده المجموعات الاربع وفق الآتي:
أ - يريد الاخوان المسلمون تسلم السلطة بتأييد من بعض المثقفين الحائرين بين اليمين واليسار.
ب - الشيعة الذين وضعوا برنامجاً لتغيير تركيبة الحكومة في الكويت والسيطرة عليها. ان التأثير الايراني ظاهر بينهم ولهم تمثيل شخص معتدل جداً في الحكومة، وفي السلك الدبلوماسي وهم يحاولون بناء مساجد خاصة بهم اكثر من السابق وبناء مدارس للطائفة.
ج - اليسار الذين لم يكونوا يهتمون سابقا بما يجري داخليا وهم يستوردون افكارهم للحكم من الخارج وتم تنظيمهم لاستغلال مشاكل الفقراء للوصول الى الحكم على ظهورهم.
ويحاول التيار اليساري، الذي يضم حالياً البعث والشيوعيين وبعض القوميين العرب، منذ فترة وشيكة اللعب على وتر الضمان الصحي والاسكان.
د - التجار الذين ليست لديهم مبادىء للحكم وتحكمهم فقط الاطماع بالربح الوفير ويمكن ضم البدو الى هذه الشريحة الجشعة والتي لا تهتم الا بالحفاظ على مكاسبها وعاداتها وجمع المال.
وفي البند الرابع من الوثيقة تحدث الشيخ جابر العلي عن الصراع بين هذه الفئات الاربع في اي مجلس جديد وعلى حساب الاستقرار في البلاد وحتى استقرار الحكم الذي قد يقع ضحية للصراعات بينها.
كما ان استغلال المنبر النيابي لشن هجمات على بعض الحكومات العربية وفقا لتوجيهات خارجية قد يُضر بمصلحة الكويت وسياستها المتوازنة بين الجميع.
كما ان مجلس الامة قد يحد من قدرة الحكومة على السيطرة الكاملة على الصحافة وقد يدافع عن بعض الصحافيين المأجورين.
نعم يريدون المجلس
وعندما سأل الوزير البريطاني عما اذا كان الشعب الكويتي يريد مجلس امة جديداً قال الشيخ جابر العلي «هذه هي المشكلة نعم الكويتيون يريدون المجلس على رغم انهم كانوا رحبوا سابقاً بحل المجلس القديم.
وعندما سال الوزير عن مستقبل العلاقات الكويتية البريطانية اجابه الشيخ جابر العلي «ان الكويت عاطفية جداً تجاه المملكة المتحدة وفي هذه القضية هناك ثلاثة عوامل هي: العقلية البريطانية والرولز رويس والويسكي الاسكتنلندي».
واضاف «ان للكويت الثقة التامة والكبيرة ببريطانيا ويعود ذلك الى الحماية التي امنتها بريطانيا سابقاً عندما ارسلت جنودا لحمايتنا من اطماع عبد الكريم قاسم. كما ان الكويتيين تثقفوا في بريطانيا ولهم مصالح اقتصادية واستثمارات عدة في المملكة المتحدة وللحكومة الكويتية ودائع بالاسترليني».
مراعاة الجميع
وشرح الشيخ جابر العلي كيف ان الكويت تحولت الى سوق دولية مفتوحة لرجال الاعمال وعلى هذا الاساس لا يمكن للحكومة ان تمنح العقود للبريطانيين او غيرهم فقط عليها مراعاة الجميع وممثلي هذه الشركات الدولية في الكويت.
وطلب الشيخ جابر العلي بابعاد فكرة ربط العرب مع النفط من الفكر الاوروبي والمساهمة بحل القضية الفلسطينية لأنها تعيق التنمية وهي عامل في عدم تخصيص الموازنات الكافية للتدريب والصحة والتعليم في اكثر من دولة عربية على رغم ان البعض يستغل القضية في المزايدات الداخلية او بين العرب انفسهم.
وشدد الشيخ جابر العلي على ان تعميم الديموقراطية في الكويت والعالم العربي سيزيد من عدم الاستقرار السياسي لفترة طويلة قد تمتد الى عقود.
واشار في نهاية اللقاء مع هيرد الى انه تكلم بصفة شخصية وليس على اساس انه يمثل السلطة او كوزير في حكومة الشيخ سعد. وقال «تحدثت بثقة تعبيراً عن معزتي للبريطانيين وبما انني افكر بصوت عال».
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2011/01/13/7a085884-e435-47eb-b6f6-7f9bb6bb4e59_maincategory.jpg (javascript:void(0);)القبس13/01/2011
الإخوان المسلمون والشيعة واليسار وطبقة التجار
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2011/01/13/94188218-f2cf-45ed-98f5-ed2a9ff611b6_main.jpg دوغلاس هيرد وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني خلال زيارته إلى الكويت (ارشيف القبس)
لندن ـ رائد الخمار
ضمن ترتيب خاص مع احد موظفي الارشيف الوطني حصلت القبس على «8 ملفات / وثائق» عن الكويت تُظهر بعض ما جرى بين الكويت وبريطانيا وأحداث عام 1980. تم تصوير الملفات ووضعها على «سي دي» وطباعتها، وهي كناية عن حوالي 380 صفحة فقط. سيتم الحصول على ملفات اضافية مع بداية السنة الجديدة «لان عدد الموظفين قليل جداً بعد صرف ما يصل الى ثلث القوة العاملة في الارشيف في نطاق التوفير الذي تقوده الحكومة الائتلافية في بريطانيا».
حدد نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام في حكومة الشيخ سعد العبدالله لعام 1980 الشيخ جابر العلي الاخطار على الديموقراطية الكويتية وعلى السلطة السياسية للاسرة في الكويت بانها اربعة تحاول الاستيلاء على السلطة ونزعها عبر وسائل مختلفة، ولخصها بالآتي وهي: الاخوان المسلمون، والشيعة، واليسار وطبقة التجار.
الأخطار الداخلية
وجاء في تقرير من ثلاث صفحات، حمل تاريخ 11 مارس 1980 وحُفظ تحت الرمز «ان بي كي – 1/12»، ودُمغ بعبارة «سري جداً»، وكان بعنوان «الاخطار الداخلية»، ان الشيخ جابر العلي يعتز بصداقاته في بريطانيا والحياة فيها حيث يملك منزلاً فخما، وعاش فترة من الوقت خلال ابتعاده عن العمل السياسي الرسمي بعدما خسر ولاية العهد لمصلحة الشيخ سعد العبدالله الذي نال تأييد الشيخ صباح الأحمد، شقيق الامير، وغيره من ابناء الاسرة في 18 فبراير 1978.
وذكر التقرير ان جابر العلي لم تعجبه الطريقة التي تم بها اختيار سعد العبدالله ولياً للعهد، واعتبر انه وقع ضحية «تدبير ما في الاسرة».
طريق مسدود
ويستشهد التقرير بما كتبه السفير سيدني كمبريدج، بعدما ادى الشيخ سعد القسم ولياً للعهد وصدور مراسيم تشكيل حكومته الاولى، ان طريق جابر العلي أصبح مسدودا الى المناصب العليا، وان اختيار الشيخ سعد ولياً للعهد رئيساً لمجلس الوزراء وعدم منح وزارتي الداخلية والدفاع للشيخ جابر العلي، كما اراد، تعني ان الامير جابر الأحمد يمسك امور العائلة بيد من حديد ويعكس رغبة بعض المؤثرين من اهل الكويت الذين يفضلون نزاهة ونظافة يد «ابو مبارك» ولا يمانعون بتأييد حكمه المطلق طالما احترم مصالح الجميع.
والملفت للنظر ان التقرير تم اجتزاؤه بعض الشيء، واخفيت بعض فقراته بالحبر الاسود، ولم يظهر من رفعه الى دائرة الشرق الاوسط وان كان يحتوي على فقرات مشابهة لما ورد في تقارير سابقة للسفير كمبريدج.
وُظهر التقرير ان حديث الشيخ جابر العلي تم في مكتبه في وزارة الاعلام والارشاد اثناء اجتماع مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية دوغلاس هيرد وبحضور السفير كمبريدج وتشارلز مايرز وايان مكلوني من السفارة البريطانية في الكويت بينما حضر عن الجانب الكويتي اضافة الى الوزير السفير الكويتي في المملكة المتحدة الشيخ سعود الناصر.
أفكار جابر العلي
واوردت الوثيقة افكار الشيخ جابر العلي وفق التالي:
ان الديموقراطية مثالية لكنها غير مناسبة للكويت في الوقت الحالي. لقد كان مثالياً ايضاً التفكير بان من مصلحة الوطن مشاركة المواطنين في الحياة السياسية لتحسين فرص العيش في الكويت.
في العالم العربي بعض الحكام الدكتاتوريين الذين لا يعترفون بحق ابناء الكويت في الديموقراطية... ومن غير المؤكد ان مجلس الامة قد يركز فقط على الامور الداخلية وانه من السهل ان يتحول الى منبر للانظمة العربية وغيرها.
وفي الفقرة الثالثة من التقرير حدد جابر العلي ما تريده المجموعات الاربع وفق الآتي:
أ - يريد الاخوان المسلمون تسلم السلطة بتأييد من بعض المثقفين الحائرين بين اليمين واليسار.
ب - الشيعة الذين وضعوا برنامجاً لتغيير تركيبة الحكومة في الكويت والسيطرة عليها. ان التأثير الايراني ظاهر بينهم ولهم تمثيل شخص معتدل جداً في الحكومة، وفي السلك الدبلوماسي وهم يحاولون بناء مساجد خاصة بهم اكثر من السابق وبناء مدارس للطائفة.
ج - اليسار الذين لم يكونوا يهتمون سابقا بما يجري داخليا وهم يستوردون افكارهم للحكم من الخارج وتم تنظيمهم لاستغلال مشاكل الفقراء للوصول الى الحكم على ظهورهم.
ويحاول التيار اليساري، الذي يضم حالياً البعث والشيوعيين وبعض القوميين العرب، منذ فترة وشيكة اللعب على وتر الضمان الصحي والاسكان.
د - التجار الذين ليست لديهم مبادىء للحكم وتحكمهم فقط الاطماع بالربح الوفير ويمكن ضم البدو الى هذه الشريحة الجشعة والتي لا تهتم الا بالحفاظ على مكاسبها وعاداتها وجمع المال.
وفي البند الرابع من الوثيقة تحدث الشيخ جابر العلي عن الصراع بين هذه الفئات الاربع في اي مجلس جديد وعلى حساب الاستقرار في البلاد وحتى استقرار الحكم الذي قد يقع ضحية للصراعات بينها.
كما ان استغلال المنبر النيابي لشن هجمات على بعض الحكومات العربية وفقا لتوجيهات خارجية قد يُضر بمصلحة الكويت وسياستها المتوازنة بين الجميع.
كما ان مجلس الامة قد يحد من قدرة الحكومة على السيطرة الكاملة على الصحافة وقد يدافع عن بعض الصحافيين المأجورين.
نعم يريدون المجلس
وعندما سأل الوزير البريطاني عما اذا كان الشعب الكويتي يريد مجلس امة جديداً قال الشيخ جابر العلي «هذه هي المشكلة نعم الكويتيون يريدون المجلس على رغم انهم كانوا رحبوا سابقاً بحل المجلس القديم.
وعندما سال الوزير عن مستقبل العلاقات الكويتية البريطانية اجابه الشيخ جابر العلي «ان الكويت عاطفية جداً تجاه المملكة المتحدة وفي هذه القضية هناك ثلاثة عوامل هي: العقلية البريطانية والرولز رويس والويسكي الاسكتنلندي».
واضاف «ان للكويت الثقة التامة والكبيرة ببريطانيا ويعود ذلك الى الحماية التي امنتها بريطانيا سابقاً عندما ارسلت جنودا لحمايتنا من اطماع عبد الكريم قاسم. كما ان الكويتيين تثقفوا في بريطانيا ولهم مصالح اقتصادية واستثمارات عدة في المملكة المتحدة وللحكومة الكويتية ودائع بالاسترليني».
مراعاة الجميع
وشرح الشيخ جابر العلي كيف ان الكويت تحولت الى سوق دولية مفتوحة لرجال الاعمال وعلى هذا الاساس لا يمكن للحكومة ان تمنح العقود للبريطانيين او غيرهم فقط عليها مراعاة الجميع وممثلي هذه الشركات الدولية في الكويت.
وطلب الشيخ جابر العلي بابعاد فكرة ربط العرب مع النفط من الفكر الاوروبي والمساهمة بحل القضية الفلسطينية لأنها تعيق التنمية وهي عامل في عدم تخصيص الموازنات الكافية للتدريب والصحة والتعليم في اكثر من دولة عربية على رغم ان البعض يستغل القضية في المزايدات الداخلية او بين العرب انفسهم.
وشدد الشيخ جابر العلي على ان تعميم الديموقراطية في الكويت والعالم العربي سيزيد من عدم الاستقرار السياسي لفترة طويلة قد تمتد الى عقود.
واشار في نهاية اللقاء مع هيرد الى انه تكلم بصفة شخصية وليس على اساس انه يمثل السلطة او كوزير في حكومة الشيخ سعد. وقال «تحدثت بثقة تعبيراً عن معزتي للبريطانيين وبما انني افكر بصوت عال».
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2011/01/13/7a085884-e435-47eb-b6f6-7f9bb6bb4e59_maincategory.jpg (javascript:void(0);)القبس13/01/2011